قلوب ارقتها العشق

موقع أيام نيوز


استطاع حل هذه المشكلة ليعود كريم مسرعا لغسل وجهه من اثر الصابون 
بينما كانت سلمي استعدت لحضور الحفل بعدما ارتدت فستان اسود بدون اكمام اظهرت ملامحها ببعض مساحيق التجميل كانت عينيها ساحرة تأثر القلب والعقل 
وبعد أن انتهت مما تفعله هبطت الدرج بخطوات واثقة لتجد عمها ينتظرها هو وذاك المغرور المتعرجف كما لقبته هي فكان يواليها ظهره وحينما تهللت اسارير كامل قائلا  بسم الله مشاء الله الله اكبر ايه الجمال ده

الټفت كريم ليجد امامه عينين سمر لا يعلم هل يمكن أن يكون هناك تشابه إلى هذا الحد اغمض عينيه بضيق ليخمد نيران قلبه وهتف انا مستنيك بره يا عمي لما تجهزوا 
لا تعلم لما ڠضبت منه فهو لم يحدثها بشئ ولكن تلك النظرة تخفي ورأها الكثير من الاسرار انتشلها من هذا الشرود صوت كامل قائلا يالا بينا يا بنتي هنتأخر
ابتسمت له قائلة يالا بينا 
كان شاردا بها عينيها الجميلة التي لا تغيب عن عقله جعلته اسيرا لها ليبتسم بسعادة فقد علم بأنه وقع في عشقها ولا مجال للنجاة ليرفع السلسال الجديد الذي احضره لها خصيصا ونقش عليه حروف اسمها ليهتف بعشق هعوضك عن كل الظلم الي شفتيه معايا والقسۏة الي قسيتها عليكي يا فتون 
قطع حديثه دخول احدهما إلى محل عمله وكان الڠضب يتملكه ليهتف پغضب  انت مش ناوي تجيبها لبرا يا جمال! 
وضع جمال السلسال من يده ونهض من مجلسه قائلا  خير يا معلم صابر في حد يدخل من غير احمم ولا دستور
وهيجي منين الخير طول ما انت عامل فيها كبير السوق ومحدش قادر عليك 
قالها صابر پغضب ليتقدم جمال حتى اصبح امامه وهتف وايه الي انا بعمله يا معلم
صابر بنفاذ صبر  لم تكون انت الوحيد الي تنزل

سعر اللحمة دون عن كل الجزارين يبقى ناوي على الخړاب بنا لما الدور يا جمال وسيبك من الخبث الي فيك ده 
امتص جمال غضبه وهتف اسمع يا معلم انت دلوقتي في مكان أكل عيشي وكمان في مقام ابويا مينفعش اغلط فيك انما انا بعمل الي يرضى ضميري ومش هدوس على الغلابة علشان اكسب رضاكم
الغلابة دي لو اديهم طالت هيدوسوا علينا عمرك ما هتكبر طول ما انت مبتكسبش 
جمال بهدوء مش عايز اكبر على حساب الناس الضعيفة الي مش لاقيه تأكل 
يعني ده اخر كلام عندك قالها صابر بضيق
ابتسم جمال بهدوء وقال  معنديش غيرووو
لم يستطيع صابر التحمل اكثر ليخرج من محل جمال وهو يتحدث مع احد العاملين لديه قائلا  مش هيجيبها لبرا يبقى لازم نخلص منه نفذ الليلة  
حاضر يا معلم  قالها الرجل بتشفي
في ڤيلا أمجد نصار كان التحضيرات للحفل على قدم وساق بينما كانت مرام تتابع بكل جهد عملها وهي تعطي التعليمات لكل العاملين 
بينما كان هو يتابعها بعينيه من نافذة حجرته يري نشاطها وهدوئها رغم التوتر الذي يسيطر عليها كلما أقترب منها 
دلف إلى الداخل وجلس فوق الفراش وبيده هاتفه الي ان جاء الرد ليهتف  ايوة يا حسن انت فاضي
اجابه حسن بهدوء اه يا بشمهندس خير 
استرخت ملامحه وهتف هبعتلك عنوان الفندق الي اسيل نازلة فيه ممكن تروح وتجيبها 
رد حسن بهدوء قائلا حاضر يا بشمهندس اي اوامر تانية
اجاب بأقتضاب لا روح انت 
انهي المكالمة و انتقل بعينيه
ينظر إلى ما بيده خاتم خطبتها الذي عمل ليلا ونهارا من أجل أن يضعه بيدها ولكن بالنهاية ألقته بوجهه و القت بحبه عرض الحائط كيف لها ان تفعل هذا به ألم تكن يوما تحبه كل تلك الاحاسيس كانت زائفة مثلها
ابتسم بتهكم والقي بخاتمها ارضا وخرج متجه إلى الاسفل 
خرجت من باب الفندق لتجد ذاك الغريب الذي انقاذها منذ ايام بطلته البسيطة الساحرة فكانت عينيه لا تفارقها
تقدم حسن إليها 
ليهتف بصوته الرخيم البشمهندس طلب مني اوصلك الحفلة 
لم تجيبه بل توترت من نظراته المتفحصة التي شعرت بها فكانت نظرات لم تستطيع أن تفسرها هل هي غاضبة اما ساخرة ام اعجاب نفضت تلك الافكار وصعدت بالخلف ليستقل حسن بدوره مكان السائق وقاد السيارة بأقصى سرعة وهو يتابع عينيها خلسة
بدأ الجميع في التوافد على الحفل من أكبر رجال الاعمال وسيدات الطبقة المخمالية نظرت إليهم مرام وهي تتابع عملها إلى أن سقط بصرها على ذاك الوسيم الذي جعل قلبها يهوي بين أقدامها رأته كيف يتقدم بخطوات واثقة جذابه بحلته السوداء اسفلها قميص ابيض اللون وتاركا اول ازرار قميصه مفتوحة حتى ظهر صدره كانت على وجهه ابتسامة تعلمها هي ابتسامة مزيفة يجاهد على رسمها رأت عينيه البنيتين التي غلب عليهم اللون الفاتح فيصعب تحديدهم ان كان بنيتين ام عسليتين لطلما عشقت عيناه أقسمت بداخلها لو ان الامر بيدها لذهبت إليه و القت بنفسها داخل أحضانه وتمسكت به لو كان بيدها لبكت وصاحت تخبره بعشقه الذي سكن ضلوعها كيف تره امامها ولا تستطيع كأنها تحافظ على كبريائها المتبقي 
بينما سار هو بين المدعوين يتقبل التهنئة على اعماله إلى
 

تم نسخ الرابط