قلوب ارقتها العشق
المحتويات
تنظر إليه بعدم تصديق وقالت بتعلثم انت اللي عملت ليا اكل
نظر إلى الطعام وهو يتناول الملعقة وبعدها وضعها في صبق الشوربة الساخنة ثم رفعها إلى فمها وهو يقول اهااا عملت فيها حاجه
اشار إليها لتتناول الحساء الساخن
ابتسمت بحب وهي تتناول من يدها ما قدمه لها وهي مغيبة في عينيه وكأنهما مغناطيس يجذبها إليه
هزت رأسها بالنفي فلم يصدقها وقرر أن يرتشف القليل منها حتى يعلم ما بها وما ان ارتشف منها القليل حتي بصق ما في فمه وهو يسعل بشده وقال ايه ده مستحيل تكون شوربة
هزت رأسها بالايجاب فهي تعلم بأن مذاقها بشع ولكن لم تشاء ان ترفض شيء من يده
تنهدت وهي تهتف بخجل حتى لو كانت سم وانت الي بتقدمه ليا مستحيل ارفضه
اتسعت عينيه بدهشة وهو يستقبل حديثها الذي ېمزق وريده عشقا وارتسم على ثغره ابتسامة صافية مصحوبة بنوبة ضحكة عاليه كلما تذكر مذاق الشوربة ينفجر ضاحكا حتى ادمعت عيناه
اخيرا صمت وعلى وجهه تلك الابتسامة الصادقة وهو ينظر إلي ذاك العسل الصافي تلك العسليتين وهو يقترب منها يزيل تلك خصلة التي تمردت وانسابت بحرية على وجهها تخفي عينيها مد يده وهو يبعدها بهدوء وتعلقت عيناها به ليقترب منها بهدوء
انتفض من امامها وهو يحاول ضبط انفاسه الشبه منقطعة وهو ينحني يلملم ما سقط وغادر الغرفة دون حديث
وما ان دلف إلى المطبخ حتى بدأت انفاسه تنتظم ولكن ڠضب وغيظ استحوذ عليه ما هذا الشعور الڠضب والحقد الذي تسلل بداخل تجاه ذاك الشئ وهو ينظر إلى صنية الطعام پغضب قائلا يعني عجبك تقعي دلوقتى
بينما كانت الاخري بمجرد أن غادر الغرفة القت بجسدها للخلف وهي تخفي وجهها بالوسادة وتبتسم بخجل
اغمض عيناه ببطئ وهو يتذكر تلك المجنونه التي سلبته عقله وقلبه تلك الصغيرة التي كبرت امام عيناه عشقه الاول والاخير إلى متي سيبقي ينتظر هكذا تبا لهذه المسافات التي تبعدني عنكي
انتشله من هذا الصمت صوت صديقه وهو يربت على ساقه قائلا مالك انت سرحان من وقت ما رجعت
نظر إلى السماء الصافية وألقي بظهره على الرمال وهو يشير إلى ضوء الشمس وقالتعرف يا حازم نور الشمس ده شبه عيونها حاجة سحر خيال بتجنني وتخليني ضايع وفي نفس الوقت بلاقي نفسي فيهم مش قادر اقوم عشقي وچنوني
تعالت ضحكات حازم وهو يقول بمرح بركاتك يا ست رهف الواد خلاص وقع ومحدش سمي عليه
نهض من مجلسه وهو يركض خلف حازم الذي فر هاربا من امامه قبل ان يفتك به
انتهى الغداء سريعا وهو مازال على حاله شارد بها لا يعلم إلى اين ذهبت مع ذاك الغبي وكيف لها ان تسمح له بضمھا تري هل بينهما شيء
نفض تلك الافكار من رأسه وعاد سريعا إلى الشركة بعدما اوصل أسيل إلى الفندق
وصل إلى الشركة وهو يبحث عنها فما زالت بالخارج
دلف إلى مكتبه وهو يتجول ذهابا و ايابا لم تأتي بعد لم يتحمل أكثر بل خرج من الشركة بأكملها واتجه إلى منزلها وذاك الڠضب الكامن بداخل يكاد ېحرق الاخضر واليابس
اخيرا وصل امام منزلها واخرج هاتفه واجري مكالمة هاتفية
وبعد اقل من خمس دقائق كانت جالسه امامه بسيارته قائلة نعم ممكن افهم في ايه
نظر إليها كانت مازالت ترتدي تلك البذلة السوداء الخاصة بعملها فمنذ ان عاد وهي لا ترتدي سوي هذه الانوع من الملابس هتف پغضب انتي كنتي لسه بره مع معتز
لم تعير حديثه ادني اهتمام وهتفت اظن ده شيء يخصني ودي حياتي وانا حرة فيها ثانيا ده مش موضوعنا حضرتك قلت على الموبيل انه موضوع يخص شغلي اقدر افهم حضرتك عايز ايه
اغمض عينيه وهو يجذبها من زرعها يجبرها على النظر إليه واضاف پغضب بلاش تستفزيني يا مرام بلاش ابعدي عن ڠضبي انا عارف ومتاكد انك بتخططي لحاجة مع معتز بس ده في احلامك انا هكون زي ظلك مش هخليكي
متابعة القراءة