قلوب ارقتها العشق

موقع أيام نيوز


يتحدث لولا دخول عمار ومعتز وهما ينظران بتعجب إلى ذاك الشاب الجالس امامها 
نهضت مرام بفزع وهي تنظر إلى ملامح عمار الغاضبة ليهتف أدهم بتساؤل  مالك يا مرام في ايه
نظر إلى ما تنظر إليه فوجد شابين واقفين وكلامن هما الشړ يتطاير من عينيه وبالاخص وجهه عمار المشحون بالڠضب فقال أدهم بتساؤل هو في ايه 

اقترب عمار من أدهم وقال  ده المفروض انا الي أسألك انت مين وبتعمل أيه هنا
تفحصه أدهم ليري الغيرة تجسدت على ملامحه وهو يفترس مرام بنظراته الغاضبة فتأكد من هويته اذا هذا عمار مد أدهم يده قائلا  أدهم الشيمي 
نظر عمار إلى يد ادهم الممدودة وصافحه وهو يضغط على يده قائلا  اهلا عمار 
ابتسم أدهم وهو يري الغيرة بعينين عمار فقرر اللعب على اوتاره وقال اهلا بيك مبسوط أني قابلتك بصراحة انا بحسدك
نظر إلى عمار بأستفهام فتابع ادهم على مرام سكرتيرة ممتازة وكمان جميلة وملتزمه بالمواعيد ده غير انها ذكية وتعجب اي حد في الشغل
ابتلعت مرام ريقها وهي تري عينين عمار التي اشتعلت بالڠضب ويده التي كورها پغضب وهو يحاول السيطرة على غضبه حتى لا يفتك بذاك الادهم 
بينما اتسعت ابتسامة أدهم وهو يري مدي العشق بينهما رغم انه قد جمع كل المعلومات الكافيه عن حياة عمار قبل سفره بعدما سمع حديث امجد الذي جعله مشتت كيف استطاع تفريقهما حلقة مفقودة عليه ان يعلمها ولن يجيبه على تلك الاسئلة سوي مرام فحتما سيكون ادهم هو الخيط الرفيع لاصلاح ما افسده ذاك الرجل لن يهداء له بال حتى ينبض العشق بداخلهم من جديد
قال ادهم بهدوء موجها حديثه إلى مرام قائلا طيب يا مرام انا همشي دلوقتى وبعد ما تخلصي شغلك لازم نتكلم بخصوص الشغل
اومات برأسها بالموافقة فقال ادهم وهو يهم بالرحيل فرصة سعيدة يا بشمهندس
تعالي على مكتبي حالا  
قالها عمار بعدما غادر كلامن ادهم ومعتز بينما ابتلعت ريقها پخوف فهي على يقين بأنه سيجن جنونه من فرط غيرته فقد رأت الحقد والڠضب في عينيه اثناء حديثه مع ادهم 
تنهدت بقلق و سارت بخطوات بطيئة وهي تدلف إلى داخل مكتبه لتجده يجذبها إلى الداخل پغضب وهو يغلق الباب بقوه لتري الڠضب الكامن بعينيه وهو يدفعها بقوه حتى ارتطم ظهرها بالحائط واصبح هو امامه ليهتف پغضب  كان عاوز ايه
ابتلعت ريقها وقالت بتعلثم  كان جاي علشان نتكلم بخصوص الحفلة
ضغط بأظافره على ذاك الضماد حتى تأوت هي پألم فتابع هو  بسألك كان جاي ليه 
ترقرقت الدموع بعينيها وقالت والله زي ما

قلتلك امبارح سبته ومشيت منغير ما نكمل شغلنا
نظر إلى دموعها التي اوشكت على الهبوط فشعر بنغصه في صدره وهو يري اظافره يده التي تلونت بالډماء فقد اخترقت يده الضماد ليعود الچرح ېنزف من جديد
ابتعد عنها وهو يري الالم الظاهر على وجهها وكيف تحجرت الدموع بعينيها لتنظر له بأسي و هي تري تحوله إلى شخص لا يعرف الرحمة وكيف اصبح يؤلمها بعدما كان يداوي چروحها
اشاح بوجهه للجهة الاخري وقال بصوت مرتفع غاضب اطلعي بره 
سمعت صوته فهتزت اوصالها وحينما لم تتحرك تقدم منها واخرجها خارج مكتبه وهو ېصفع الباب بقوه خلفها فأسند رأسه على الباب وهو يستمع صوت شهقاتها التي مزق وريده حزنا وآلم 
بينما جلست هي تبكي على قلبها الذي بات يؤلمها منه ولا تعلم ما تحمله الايام القادمة كلما حاولت الصمود امامه وجدت نفسها رغما عنها ضعيفة وهزيلة لا تقوي على شئ
خارج الشركة
جلس بعيدا عن اعين المارين وهو يتحدث عبر هاتفه المحمول قائلا  متقلقش هي تحت عيني انا معاها خطوة بخطوة مش بتغيب
الشخص الاخر  
اجابه قائلا  طول ما حسن في مكان مفيش حد يفلت من ايدي اطمن كل حاجه هتم في الوقت المناسب
انهي الاتصال وهو يزفر بضيق إلى ان اتسعت عيناه على تلك الفتاة التي ترجلت من سيارة الاجري وتسير بخطوات واسعة دون واعي منها للطريق العام
ركض حسن كالفهد وهو يجذبها بقوه حتي اټصدمت به فسقط سويا على الارض حتى كادت رأسها ترتطم بالارض فكان هو اسرع منها ووضع يده اسفل رأسها والاخرى حول خصرها وكانت هي أسفله مازالت مغمضة العينين متمسكة به وهي خائڤة 
بينما ظل هو شارد بها بملامحها الجميلة الهادئة إلى أن فتحت عينيها ببطئ لتجد امامها حدقيتين بنيتين كحبات القهوة وذاك الوسيم الهاديء ينظر إليها بطريقة أربكتها جعلتها غائبة في عمق عيناه وهي تحاول اخفاض بصرها ولكن دون جدوى فقد شعرت بنظراته وهو يتفحص ملامحها كأنه يحفرها بداخله 
فاق كلاهما على صوت سائق الشاحنة ورجال امن الشركة الذين تقدموا إليهم بعدما تعرفوا على هوية أسيل
سائق الشاحنة پخوف انتي كويسة يا بنتي
نظرت للجميع بخجل وهي تدفع ذاك التائه بجمالها بعيدا عنها
نهضت اسيل وهي ترتب ملابسها ليعيد الرجل سؤاله مجددا انتي كويسة حصلك حاجة
رد عليه حسن بعدما نهض هو الاخر  مش المفروض تخلي بالك من الطريق يا حاج
نظر الرجل إليه بأسي 
 

تم نسخ الرابط