رواية عنيكي وطني جميع الاجزاء كامله
المحتويات
عليه
ارجوك ياسعد والنبي.. تبلغني على طول حتى لو الخبر تافه.
طبعا ياحبيبي من عنيا.
كاد قلبه ان يرقص فرحا وهو يتابع ابتعاد علاء حتى اختفى .. تحرك بخطواته يمينا ويسارا يتتبع حركة البشر في هذه الساعة المتأخرة من الليل.. حتى اطمئن لهدوء المنطقة التي يريدها.. سار بحرص حتى دلف لغرفة العناية المشددة ينظر بتشفي نحو المستلقي بداخلها على التخت الطبي وهو بين الحياة والمۏت.. تبسم بزاوية فمه وهو يخرج حقنة من داخل جيب بنطاله .. جهزها حتى امتلئت بالهواء واقترب يبحث عن وريد بجسده متاح حتي يتمكن من ايقاف الډماء عن المخ والقلب وينهي مهمته اخيرا بمۏته .. وجد اخيرا ساعده الأيمن خالي ويصلح للبحث.. بمجرد ان دنى برأسه تفاجأة بضړبة قويه بشئ ثقيل وقوي وقبل ان يتمكن من رفع رأسه بوغت بأخرى اسقطته ارصا وقد اظلمت الدنيا بعيناه ولم يشعر بعدها بشئ !
لقد أقسم ان يكمل المشوار.. اقسم الا يكرر خطئه مرة اخرى بعد ان سهى قليلا عن مراقبته وفوجئ بعدها بفاجعة الحاډث الأليم.. والذي راح ضحيته صديق عمره وبقي حسين وحده بين يدي الله في صراع البقاء.. هو لايعلم الحقيقة كاملة ولكنه يعلم جيدا بحقيقة هذا الثعبان ذو الواجهة الناعمة من كلمات صديقه الراحل وبما لمسه هو نفسه اثناء مراقبته طوال الأيام السابقة.. قبل ان يغفل عنه لدقائق فقط عند محطة الوقود .. حينما ابتاع بعض الأشياء من محل البقالة الكبير والملحق بالمحطة.. متكلا على دلوف السائق المرافق له في غرفة المراحيض العامة.. ليخرج بعد ذلك ويفاجأ باختفاء السيارة الكبيرة واختفاءه معها وظل فقط السائق الذي كان يسب ويلعن بأفظع الشتائم .. حتى تحدث في الهاتف وهدئ بعدها وكأن شيئا لم يكن.. وقتها فقط شعر بالخطړ.. هذا الخطړ الذي رأه بعد ذلك بعيناه وهذا الثعبان يتسحب بقدميه ناحية غرفة العناية في هذا الوقت المتأخر من الليل ورأسه تدور يمينا ويسارا بدليل واضح على سوء نيته.. مما جعله يترك موقعه بوسط الدرج الرخامي والذي جلس يستريح عليه اخيرا.. بعد رحلة تهروبه من عمال المشفى بين الطوابق.. سار بخفة خلفه ليتبع خطواته.. ثم توسعت عيناه بجزع وهو يراه من خلف الحاجز الزجاجي وبيده الحقنة التي كان يملؤها بالهواء.. توقف عقله عن التفكير بأي شئ سوى إيقاف هذا المچرم.. ليجد نفسه يتناول سلة القمامة الوحيدة التي وقعت عليها عيناه وقتها.. وعلى اطراف أصابعه سار بداخل الغرفة التي دلفها وبعزم شديد رفعها في الهواء ليضرب بقاعدتها القاسېة على خلف رأسه وتبعه بضړبة أخرى اقوى من سابقتها ..اسقطته مغشيا عليه قبل ان يتمكن حتى من رؤيته.. بصق بفمه مخرجا سبة وقحة قبل ان يقترب من حسين فخاطبه بلهجة حازمة ولوم
ثم دون أي كلمة اخرى أخرج سلة المهملات سريعا ليضعها قرب الباب ثم سحبه من اقدامه ليخرجه منها نهائيا وتركه بالردهة الصغيرة خلف الغرفة بعد ان تناول الحقنة ووضعها بجيب سترته.. خطا سريعا عائدا لمكانه وسط الدرج في انتظار من يأتي .
...........................
حينما عاد علاء من صلاته التي وصلها بصلاة الفجر تعجب من مجموعة البشر الملتفة حول شئ معين.. شعر بالخۏف يجتاح قلبه وهو يسرع بخطواته حتى وصل اليهم.. ابعد بيده اثنان من الأشخاص وهو يسأل بتوجس
تفاجأ بسعد والذي ارتفعت اليه عيناه غريزيا إليه وإحدى الممرضات تطبب له رأسه وتربطها بالشاش الطبي.
سأل علاء بجزع وهو يحدق لهذا الچرح الواضح خلف رأس سعد
إيه عورك كدة حصلك إيه بالظبط ياسعد
اعوج فمه وهو يطرق برأسه بإحباط بعد فشل مخططه وتكلفت إحدى الممرضات بالإجابة
الاستاذ صاحبك لقيته مرمي جمب غرفة العناية المركزية بتاعة المړيض اللي يخصكم .
ازاي يعني انا مش فاهم حاجة.. وقعت على دماغك يعني ما ترد ياسعد .
سبقه احد العمال برد متحذلق
وقع دا إيه دا شكله خد ضړبة شديدة على نفوخه من ورا.. ولا انت مش واخد بالك يااستاذ من مكان الإصابة فين
حدق علاء بتفحص نحو ما أشار الرجل على رأس سعد في الخلف مكان الإصابة وبأطراف اصابعه حركها قليلا فصړخ عليه سعد
معلش ياعم اسف..بس انا كنت بشوف حجم الإصابة.
هم ليرد عليه مرة أخرى ببعض الكلمات التي تظهر حجم ضيقه ولكن احتدت نظراته فجأة نحو هذا الذي أتى اليهم
لاهثا يسأل
الف سلامة عليك ياسعد.. هو انت اللي حصلك دا حصل أزاي
اظلم وجهه وهو ينظر اليه بأعين مشټعلة واشارات الشك برأسه تدور نحوه..
متابعة القراءة