رواية عنيكي وطني جميع الاجزاء كامله
جامد كدة.. يبقى هاتي التليفون بقى.
حركت رأسها بالرفض وهي تبتعد للخلف تفيقه من سحر اللحظة.
احتدت عيناه نحوها بالرفض أيضا
وانا طلبت معايا عند ياشروق ومش قايل.
نهضت من جواره بهدوء قائلة بنبرة متسلية
يبقى مش هاتعرف مكانه ياحسحس حتى لو اتصلت بيه.. عشان انا قفلته خالص كمان.
جز فكيه غيظا بلغة وعيد
يعني مش ناوية تجيبي التليفون في أم اليوم ده.
مافيش باسورد يبقى مافيش فون ياقلبي .
قالت وانطلقت تركض امامه ضاحكه.. خلع سترته هو خلفها متوعدا قبل ان يركض خلفها
طب وديني ماانا سايبك النهاردة ياشروق واشوف كلمة مين اللي تمشي فينا.
...................................
وكلمة مين اللي مشيت بقى
سأله عصام بعد أن قص عليهم بإيجاز دون ذكر التفاصيل سبب إتيانهم لعزومته متأخرين.. وكان رده بشموخ رافعا إحدى حاجبيه
صح كلامه دا ياشروق اتنازلتي عن معرفة الباسورد
سأل علاء فانتقلت انظارهم جميعا نحوها.
هو طبعا ياعم علاء.. لهو حسين يعرف يكدب أساسا.. بس ادهوني بعد كدة بمزاجه
قالت وانطلقت ضحكات الجميع من حولها.. مع أنها لم تخوض في تفاصيل وتذكر كيف تمكن من نزع الهاتف منها.. فهي اصبحت عاشقة لمناكفته.. لتنزع عن تعقله في السيطرة عليها بقوته.. ثم مصالحتها واعطاءها ما تريد ولكن بمزاجه كما يذكر لها.
طب انا كمان عايزة الباسورد بتاع فونك.. اشمعنى شروق.
فغر عصام فاهه مندهشا
طب دا واحد بتاع سياحة لكن فون جوزك عليه داتا وحاجات مهمة بخصوص المرضى والمستشفى ياقلبي.
تخصرت بإصرار
ياسلام يعني انا جاهلة وهاستخدمه غلط.. ماليش دعوة .
انتقلت عيناه نحو حسين فرفع كفيه في الهواء مستسلما.. وعند علاء فقال بفخر وهو يلف ذراعه على كتف زوجته
يعني انتوا الاتنين اتفقتوا عليا.. اما ولاد...... أدهم المصري صحيح.. عاجبك كدة ياحماتي.
اومأت فوزية برأسها ضاحكة وهي جالسة بالقرب منهم.. واضعة الأطفال على أقدامها وتطعمهم بيدها.
وانا مالي ياخويا.. انت ومراتك حرين مع بعض.
ضيق عيناه قائلا
انطلقت ضحكات الجميع مرة أخرى واستمرت جلستهم وسمرهم في حديقة المنزل في الهواء الطلق قبل تناولهم وجبة الغداء..في جو اسري تملؤه الألفة والمحبة.. حتى اتى فجأة حارس المنزل
دكتور عصام.. احنا ظبطنا راجل غريب بيحوم حوالين الفيلا.
انتفض الجميع بزعر قبل ان يقف عصام أمرا الحارس
تمتمت فاتن پخوف
معقول يكون سعد هرب وعرف مكاني
يهرب ولا ما يهربش انت خاېفة ليه هو يقدر يمس شعرة منك طول ماانا عايش
قالها عصام بقوة قبل ان ينهض علاء هو ايضا متحفزا
عليا النعمة لو كان هو لاكون مسففه التراب .
لا بقى لا انت ولا هو.. سيبولي انا الطالعة دي.. خليني افش غليلي واخد بتار رقدتي شهور في البيت .
تفوه بها حسين وهو يشمر عن اكمامه لوضع الإستعداد في دخول المعركة.. فقالت فجر
ماتهدوا على نفسكم ياجماعة.. مش لما نشوف الراجل الأول.. مش يمكن يطلع مش هو .
شهقت فجأة فوزية حينما لمحت شبح الرجل الذي ظهر أمامهم فجأة بحوزة الرجال.
يانهار اسود بدر .
انتفضت فاتن تهمس بغير تصديق لرؤيته امامه
أبويا !!
هدر عصام على رجاله صائحا
انتوا لسة ماسكين فيه يابني أدم انت وهو.. سيبوه وغورا على أماكنكم.
انصاع الرجال لأمره واقترب عصام نحو الرجل بترحيب
اتفضل ياعمي.. البيت بيتك ومطرحك.
تبسم الرجل بزاوية فمه ساخرا بصمت فاقتربت فوزية وهي تنتفض پخوف من زوجها الذي تركته في المنزل قبل تسافر بحجة زيارة أخيها لتفاجأ به الان أمامها
وحياة الغالين عندك يابدر ماتفهمني غلط.. بنتك اتجوزت على سنة الله ورسوله.. يعني ماعملتش حاجة غلط.
رمق بدر ابنته بنظرة لا مبالية قبل ان يلتفت نحو عصام الذي يخاطبه.
اتفضل اقعد ياعم بدر واسمع مننا اكيد هاتفهم وتقدر موقفنا.
اقتربت فجر وشروق نحو فاتن يساعدنها على الوقوف وهي تنتفض باكية من هول الموقف.
تدخل علاء
اسمع منهم ياعم بدر..انا نفسي والله ماكنت اعرف الحقيقة غير من كام شهر بس.
تدخل أيضا حسين
وانا معايا التسجيلات اللي تثبت برائتها وظلمها و مستعد اسمعهملك حالا دلوقتي .
انا عارفة ياخويا انك متفاجأ ومصډوم عشان اكتشفت انها عايشة .. بس انا كنت هاقولك ازاي وانت مصمم على .....
اردفت بها فوزية قبل أن يقاطعها
انا كنت
عارف من زمان مش من دلوك بس.
هذه المرة الصدمة كانت من نصيب الجميع حوله قبل ان يتابع الرجل وعيناه تنتقل نحو ابنته وزوجته
عارف من ساعة ما كنتي بتروحي تزوريها في الجمعية اياها عندينا في الصعيد.. وبعدها كنت بتزوريها في بيت جوزها في اسكندرية ودلوك بتزوريها هنا.. عند بيت جوزها التاني .
يعني انت كنت بتراقب وتطل على بنتك رغم كڈب عمتي عليك.
قالت فجر فتبسم عصام قائلا
مدام قلبك ماطاوعكش السنين دي كلها تتكلم ولا تكشف نفسك.. يبقى اكيد هاتسمع مننا وتقدر.
لاه مش عاوز .
قالها بدر وهو يرتد للخلف عائدا فأوقفته فاتن بصوت مرتجف ومتقطع من البكاء
ابوس ايدك... تسمعني ياابويا .. دا انا ماصدقت اشوفك
عالحقيقة واكلمك من سنين ماخاطبش لساني لسانك .
حدق بها صامتا لدقائق بملامح مبهمة ولغة عيناه التي كانت تتحدث وحدها.. و رغم ذلك تحركت اقدامه ينتوي الهروب ولكن اوقفه هتاف فوزية.
طب سلم على عبد الرحمن.. دا حتى بيقولوا اعز الولد ولد الولد .
برقت عيناه نحو الطفل الذي يتقدم نحوه بدفعة من فوزية التي كانت تراهن باخر ورقة لديها.. وصل اليه الطفل يخاطبه بتلقين فوزية
مش هاتسلم عليا ياجدو
جحظت اعين بدر حتى كادت ان تخرج من محجريها وقلبه يضرب بداخل صدره كالطبول.. بعد سماعه للكلمة التي اثارت الرجفة بداخله.. لعدة لحظات حاول التماسك قبل ان يحركه قلبه ويدنو نحوه الطفل يحتضنه .. فهتف الجميع بارتياح ومعهم فاتن التي تحركت مسرعة نحو ترتمي عليه تحتضنه غير مبالية بردة فعله او رفضه لها .. ولكن كان يكفيها ان تلمسه.. وهو لم يقدر على رفضها.. فانطلق التهليل من الجميع والتمتمة بكلمات الحمد فاأخيرا تكتمل السعادة
......... تمت.....