رواية عنيكي وطني جميع الاجزاء كامله
المحتويات
تصديق
يابنتي ماينفعش كلامك ده .. مامتك بتقول انه مصر على قټلك.
اومأت موافقة
وانا استاهل يادكتور وقابلة وراضية.. والنبي ماتبلغ عنه خليه يربي
خواتي.. كفياني بقى أذية ليه انا عايزة استريح بقى وهو اللي هايرحني .
استقام بجسده يتنقل بعيناه بينهم بعجز لا يدري ماالعمل مع هذا الوضع الغريب ..الفتاة مصرة على الاڼتحار بيد والدها ..والمرأة مستسلمة للأمر وعاجزة عن الدفاع عن ابنتها الصغيرة من بطش ابيها .
احتدت عيناه فجأة وهو يخاطب المرأة
انا عندي الحل.
...
والحل كان إيه بالظبط
قطبت بحيرة فجر تسأل عمتها التي تبسمت قائلة براحة
الحل بتاعه ياحبيبتي كان النجدة اللي جات من عند ربنا.. الدكتور منذر قالي كدة بالمفتشر.. مدام كدة كدة ابوها ھايقتلها يبقى تخرجي من عندي تبلغيه بۏفاتها وسيبي كل حاجة بعد كدة عليا وانا هاتصرف.
ودا اتصرف ازاي بقى
عرف يتصرف بمعرفته وجاب جتة بنية مېتة بقالها شهور في تلاجة المستشفى وماحدش يعرف لها أهل .. وطبعا في التغسيل والكفن ماحدش حضر معايا ولا حتى ابوها اللي ربنا وحده عالم كانت حالته ازاي ساعتها.
قالت الاخيرة بنبرة حزينة فاأكملت على قولها فجر
ياعيني.. دا تلاقيه افتكر ان هو السبب في مۏتها .
مع إن الدكتور منذر كتب في تقرير شهادة الۏفاة انها حمى شديدة لكنه برضوا فضل عايش بعقدة الذنب ناحيتها لحد دلوقتي.. ياللا بقى.. ماهو مكانش في حل غير كدة.. اصله ياحبيبتي كان بين نارين.. يايجوزها ابن عمها يايقتلها وېتنقم لشرفه حسب اعتقاده.
طب وانتي روحتي فين بعدها يافاتن
اشرق وجهها بابتسامة جميلة تجيب
بس انتوا قولتوا انه كان في الأربعينات.. يعني تقريبا ضعف عمرك.. فرق السن الكبير ده معملش حاجز مابينكم .
هزت رأسها بالنفي قائلة بابتسامة
ابدا يافجر.. هو كان ذكي ودايما متفهم وضعه معايا.. دا غير انه خلاني أكمل تعليمي.. منذر اساسا كان واهب نفسه للعلم.. طب هاتصدقيني لما اقولك اني كنت اول بخته.. على فكرة انا جوزي كان دكتور كبير ووصل انه بقى مشارك في مستشفى استمثاري مشهورة هنا في السنتين اللي فاتوا دول.. امال انا ايه اللي جابني على القاهرة
قالتها بتوجس لتفاجأ بتغضن ملامح وجه الاثنتان قبل أن تجيبها بحزن
ماهو للأسف بقى.. ان عمر السعادة ما بتدوم.. جوزي من ست اشهر بس يافجر اتوفى بسكتة دماغية.
ارتشعت شفتاها وزاغت عيناها بينهم وكان وقع الخبر على رأسها كالصاعقة
...............................
في شقة قديمة ومتواضعة الاثاث .. دلفت تجر معها حقيبتها الكبيرة بخطوات مترددة مع خالتها التي كانت تتمختر بخطواتها وعباءتها المنزلية المحكمة على تفاصيل جسدها البدين.. يصدر صوت اساور يدها بصخب وهي ترحب بها
ادخلي ياغالية يابنت الغالية ادخلي ..هو انتي غريبة ياعين خالتك
بقلب مرتجف جلست على اقرب أريكة وجدتها أمامها سندت الحقيبة بالقرب منها وهي تتلفت في انحاء الشقة المزينة بالمصابيح الصغيرة الملونة في بعض زوياها .. وبعض النساء التي تغدوا وتجئ أمامها وهي لا تعلمهم ثم استقرت أبصارها على المرأة الخمسينة وهي تحدثها وعلى وجهها الممتلئ والمزين بالوان المساحيق المتعددة ابتسامة عريضة يتخللها الانبهار
عاش من شافك يامرمر.. احلويتي وادورتي وبقيتي هانم بحق.
هزت رأسها قائلة بتوتر
تشكري ياخالتي.. دا انتي اللي عنيكي حلوة ومابتكبريش ابدا .
صدحت ضحكتها الرقيعة بصخب قبل أن ترد
يالهوي عليكي وعلى كلامك الحلو يابت يانيرمين .. امال انا بحبك ليه يابت عشان طالعالي .. ياما كان نفسي المصېبة بنتي تاخد نص حلاوتك ولا نباهتك.. لكن اعمل إيه بقى فيها فقرية زي اللي جابها .
سالتها بفضول
طب هي على كدة لساها برضوا مختفية ولا اتكلمت حتى في التليفون نهائي زي ماقولتيلي
لا والنبي ياحبيبتي ابدا.. بس يعني هي هاتروح فين
هاتلف تلف وتلاقيها دخلت علينا زي القرد.. ايد ورا وأيد قدام.. بلا خيبة اللي مافي مرة فرحت قلبي بحاجة عليها
متابعة القراءة