رواية عنيكي وطني جميع الاجزاء كامله
المحتويات
معاكي مهما كانت اسبابها تيجي ايه في اللي انا حاسس بيه دلوقت!
حاسس بإيه ياحسين قول ياحبيبي على اللي مزعلك وخرج اللي جواك .
تجاهل سؤالها ليجيب بسؤال غيره
بقولك إيه انتي مش ملاحظة ان علاء اتاخر اوي هو راح فين دي اول مرة يغيب فيها عني كل ده.
اخفت ارتباركها وهي تحاول الإجابة ببعض الثبات
ما انا قولتلك ياحبيبي.. عمي ادهم اتصل بيا وبلغني ان علاء روح البيت عشان يرتاح شوية من تعب الايام اللي فاتت واكيد خدته نومه.
عمك ادهم برضوا اللي بلغك امال هو راح فين بقى مختفي هو كمان.. دا حتى عصام مرجعش يطل عليه من الصبح .
ردت ممازحة بتصنع
الله الله هو انت لحقت تزهق مني ياسي حسين ولا إيه بقى لما اتواضع انا النهاردة بجلالتي وقدري واتبرع بالأنفراد بيك .. تفتكرلي انت فلان وعلان واكني مش مالية عينك ولا سادة الفراغ اللي جواك .
نعم !
كرر باستفهام
بسألك عن الجملة الاخيرة دي.. ايه معناها
اهتزت كتفاها بعدم اكتراث
انا عارفة انا بسمعها كدة وخلاص.
فلت كفه من يدها ليضغط بابهامه وسبابته على وجنتها بغيظ
ولما انتي مش فاهمة معنى الجملة بتكرري ليه زي البغبغان هي لماضة وبس .
صاحت ضاحكة وهي تدفع يده
بابتسامة مستترة هتف متصنعا الجدية
العن وامر.. العيلة هاتكبر .. لكن انتي بعقلك الهايف ده هاتجنني امي العمر كله.
ضحكت بمرح حتي جعلته يتخلى عن عبوسه ويشاركها الضحك وهي تردف بغرور
ربنا ما يحرمك مني يارب .
...................................
وفي الجهة الأخرى كان الوضع في شقة علاء على اشده.. أدهم الذي اتعبه البحث مع رجاله حتى استسلم مضطرا للأنتظار المر مع شاكر وزجته التي لم تستطع التخلي ولو لحظة عن زهيرة خوفا عليها لتنتكس وتعود للمرض مرة من الخۏف والقلق على ابنها الذي اختفى عن رؤيتها ولم يرد ولو على اتصال واحد منها في ظاهرة لم تحدث طوال حياته مهما مر عليه من أحداث.. عصام الذي ترك عمله في المشفى بعد معرفته بعدم عودة علاء من وقت ان غادر المشفى ولم يستطع اللحاق به .. كان واقفا بسيارته امام البناية مع فجر التي شرح لها مشهد الصباح وما فهمه من كلمات علاء معه.
متكتفة الذراعين تهز برأسها وكأن كثرة الصدمات افقدتها حس الإجفال أو الإندهاش .
اردف عصام
يافجر انا قولت اشرحلك عشان تفهمي وتطمنيني عليه لما يوصل .. انا لولا بس ان بنتي الصغيرة النهاردة بايتة عندي ماكنت اتحركت من مكاني في انتظاره
روح ياعصام وانا هاتصل بيك واطمنك لما يوصل.. هو اكيد هايرجع.. مهما كانت الصدمة كبيرة عليه لكن اكيد هايرجع.. مش كدة برضوا
ان شاء الله يافجر يرجع.. حس المسؤلية عند علاء اكبر من أي چرح واي هموم .
بعد ذهاب عصام وتركها في انتظار حبيبها الذي لم تمل تكرار الاتصال عليه رغم عدم اجابته.. حتى اقتربت الساعة للحادية عشر مساءا وكاد الانتظار ان يعصف بقلوب الجميع .. دلف فجأة لداخل شقته مكفهر الوجه القى التحية من تحت اسنانه ذاهبا نحو غرفته ليغلق بابها عليه.. ولم يبالي بنداء والده وتوسلات والدته او حتى شاكر وزوجته .. حتى وصلهم صراخه من داخل الغرفة
خرج صوتها بارتجاف
حتى انا ياعلاء مش عايز تسمع صوتي
ساد الصمت فقالت بارتجاف أكثر
علاء.. انا مش هاتحرك من هنا غير لما تفتحلي.. ان شالله حتى ابات جمب باب الاوضة .
شهقت باكية
افتحلي ياعلاء عشان اطمن عليك..
ياحبيبي انا قلبي هايوقف من الخۏف والقلق..
ضړبت على باب الغرفة صاړخة
ياعلاء افتح بقى وماتتعبش اعصابي اكتر من كدة...افتح يا علاء.....
شقت مخضۏضة حينما تفاجأت بفتح الباب وهو يجذبها بسرعة للداخل ويعاود اغلاقه مرة اخرى بقوة.
لم تصدق عيناها وهي تنظر الى وجهه العابس امامها.. وقد ارتسم الألم عليه بقوة.. تقدمت نحوه صامتة بتردد حتى اقتربت تتناول كفه الكبيرة ترفعها اليها بين كفيها تداعبها بحنان وهي ترجوه بعيناها ليهدء بركان الڠضب بداخله .. وهي تخاطبه
حاسة بيك وواجعني اللي واجعك.. بس عايزاك تهدى..
عقد حاجبيه وارتفعت صوت انفاسه الحادة رغم صمته.. لدرجة اشعرتها بالخۏف من غضبه.. اجفلها فجأة حينما جذبها ليضمها اليه بقوة حتى تألمت عظامها ورغم ذلك بادلته العناق عله يهدأ
انا جمبك ياحبيبي ومش هاسيبك .. اهدى بس انت اهدى .
.... ..
خرج من منزله يضم سترته الثقيلة حول جسده علها تخفف بدفئها برودة الجو الشديدة في هذا الوقت المبكر من اليوم.. وصل لدراجته الڼارية ليقف ثم فرك بكفيه يدفئهم قليلا قبل أن يتناول هاتفه من جيب بنطاله يتصل بأحد الأرقام.. فتجيبه صاحبة الإتصال
الوو........ صباح الفل ياخالتي........ في نعمة والحمد لله المهم البنات صحيوا.......... تمام ياخالتي فطريهم بقى وجهزيهم عقبال انا مااشق ريقي
متابعة القراءة