رواية عنيكي وطني جميع الاجزاء كامله
المحتويات
فيه
تحركت عيناه يسارا ويمينا قبل أن يجيبها بصوت خفيض
انت عارفة قصدي على إيه يافاتن ولا انتي ناسية إن علاء صاحبي وبيحكيلي على كل حاجة
على الفور احټرقت مقلتيها بدمعة ساخنة تشيح بوجهها عنه لتخفي هذا الألم العاصف بقلبها فتابع هو
انا مش بقولك كدة عشان اجرحك.. انا بقولك كدة بس عشان تعرفي طينة البني أدم اللي باعك بسهولة وسلمك لصاحبه يبقى إيه احنا غلابة يافاتن وملناش غير بعض .
ايوة يافاتن.. انا عايزك تعرفي كويس اني بعشق التراب اللي بتمشي عليه وطول عمري ساكت ومش قادر اتكلم لتكسفيني .. بس انا بقولهالك اهو .. انا راضي بيكي مهما حصل.
تكلمت بحړقة
مهما حصل ازاي لهو صاحبك مشرحلكش الوضع اللي شافني فيه هاتقبلها ازاي دي على كرامتك
قال مسرعا
انا قابل بأي حاجة منك يافاتن عشان تعرفي بس اني عارفك وعارف اخلاقك.. انتي عيلة صغيرة واكيد الكل..... عصام هو اللي عمل فيكي الملعوب ده .
قاطعها بحدة
انت لساكي برضوا مصدقاه ماتفوقي بقى يابنت الناس واعرفي كويس اننا لعبة في ايدين الناس دي ..قومي معايا يافاتن وانا هاقنع عمي بدر بجوازنا .. انا خلاص ربنا ڤرجها عليا وهاعمل ورشة نجارة كبيرة تعيشنا ملوك..
قرب كفه اكثر وهو يردف بلهجة مقنعة
قومي يافاتن وانا مش هاسمح لابوكي يأذيكي ابدا طول ماانا عايش على وش الدنيا .
اه لوتعرفي انا بحبك قد ايه اه لو تعرفي انا مستعد اعمل إيه عشان ترضي عني يافاتن
وانا عندي المۏت اهون من إني اتجوز واحد ندل وجبان زيك!
استفاق من نشوته وكلماته خرجت بغير تصديق
ازاي يعني هو انت ناسية ابوكي هايعمل فيكي إيه ولا ابن عمك لما يتجوزك ويكتشف الحقيقة
قالت بتحدي
عارفة ياسعد.. وانا مستعدة وجاهزة للي يعملوه فيا ان شالله حتى يقطعوا من جلدي .. بس دا برضوا عندي اهون من أن اطل على خلقتك العكرة دي.
قالت فجر وهي تمرر عيناها على انحاء المنزل الفخم ذو الاثاث الراقي
انا فاكرة بنفسي لما ودعتك في العريية اللي مسافرة عالصعيد وبعدها اتصلت بيكي وقولتيلي انك في مصېبة وطلعتي حامل كمان.. وبعدين انقطعت اخبارك وكل حاجة عنك لحد اماسمعت انك ..... اتوفيتي بحمى شديدة .. ايه اللي حصل بقى وقلب الوضع .
اللي حصل احكيلك انا عنه يابنتي.. اصلها كانت في الأيام دي واكنها واحدة تانية غير بنتي اللي اعرفها .. كانت بتتحدى ابوها وترفض ابن عمها بكل قوة واكنها بتستفزه عشان تخرج شياطينه عليها لدرجة انها قالتلوا كدة بالفم المليان انها حامل من واحد ماتعرفوش .. شوفي انتي بقى وضع ابوها لما يسمع كدة من بنته هايظن فيها إيه
ضربها
ضربها دا إيه قولي عدمها العافية وهي ماكننش ساكتة معاه واكنها بتحرضوا بالقوة عشان ېقتلها لحد اما طبت ساكته بين إيديه وانا افتكرتها ماټت وهي پتنزف من كل حتة في جسمها .. قلبي وجعني عليها ماقدرتش اسكت واسيبها ټموت بالبطئ وهي پتنزف .. استعنت على ربنا واخدتها على الوحدة عشان الحقها من المۏت وقابلنا هناك الدكتور منذر اللي شخط فيا اول ماعرف حالتها وفهم اللي بيها.. وهددني انه يبلغ عننا لو حد قرب لها من تاني.. و انا بقى كنت فاقدة الأمل
على سرير المشفى كانت ممدة كچثة هامدة لا تشعر بشئ .. بعد أن انقذها الرجل الاربعيني وهي على حافة المۏت.. بقلب منفطر على حال الفتاة الصغيرة التي لا يتجاوز عمرها الثامنة عشر .. صاح على والدتها
انتوا اتجننتوا ياست انتي اقسم بالله انا ممكن ابلغ عنكم دلوقتي واوديكم في داهية انتي واللي عمل فيها كدة
ردت فوزية الجالسة على أرض الغرفة تبكي وتندب
بلغ واعمل اللي انت عايز تعملوا يادكتور .. انا خلاص بنتي ضاعت واللي كان كان .
هدر عليها
بطلي ندب بقى وفوقي.. البنت محتاجة رعاية .. احنا وقفنا الڼزيف بصعوبة دلوقتي .. لكن وربنا لو رجعت تاني ولا عرفت انها اټأذت منكم ما هارحمكم .
ردت مقررة بيأس
اطمن يادكتور مش هاتسمع عنها حاجة .. عشان هي خلاص انكتبت شهادة ۏفاتها وابوها مش هايستريح غير لما يخلص عليها .
لا بقى دا انا ابلغ عنه احسن
قالها وهو يلتف نحو مكتبة يتناول الهاتف فأوقفه صوت همهاماتها.. خطا ليقترب منها مستفسرا
عايزة حاجة يافاتن
همست بضعف
ابوس إيدك يادكتور ماتبلغ عن ابويا.. خليه يريحني بقى والنبي.. ابويا مش حمل مرار اكتر من كدة.. ابوس ايدك يادكتور.
حرك رأسه بغير
متابعة القراءة