فارس بية
المحتويات
إسراء لتصحي على ما اطمن علي خديجة و أعرف مالها هي كمان و أرجع أوام..
جلست إيمان على طرف الفراش تفكر بحديث إلهام الذي أعاد لها عقلها وجعلها تتراجع عما كانت تنوي فعله فور أستيقاظ زوجها من نومه..
لا مستحيل أقدر أشوفك مع واحدة غيري يا تامر.. دا أنا أموت فيها..
قالتها إيمان محدثه نفسها و زفرت براحة عندك يا خالتي..
.. وصلت إلهام لجناح خديجة..
طرقت على الباب بهدوء لحظات وفتح الباب لتجحظ أعين إلهام پصدمة حين وجدت هاشم هو من فتح لها..
وضعت أصابعها أسفل ذقنها ورمقته بنظرة حادة مردفة بتساؤل..
أنت بتعمل أيه هنا يا سي هاشم أفندي! ..
قائلا..
كنت بطلب ايد خديجة للجواز..
ابتسمت إلهام بتساع و هي تخطي نحو الداخل وتحدثت بفرحة غامرة حقيقة قائله..
يا ألف نهار أبيض يا ألف نهار مبروك! ..
قطعت حديثها وشهقت بقوة حين رأت خديجة مستلقية على الفراش فاقدة الوعي ضړبت على صدرها بكف يدها ونظرت ل هاشم و تحدثت بجدية مصطنعة وقد قرأت كل ما دار بينهما بذكائها..
نظر لها هاشم بعدم فهم فتابعت هي بنفاذ صبر..
قصدي دخلت قبل ما تعقد على البونية ولا أيه يا إنسان الغاب طويل الناب أنت!..
هاشم بتوتر فشل في إخفاءه من شدة قلقه على جميلته الرقيقة خديجة.. لا والله يا ست إلهام أنا كنت بصالحها عن سوء الفهم اللي حصل إمبارح ولسه هبوس خدها راحت واقعه مني ومش راضيه تفوق ..
أخرج هاشم هاتفه من جيب سرواله و تحدث وهو يطلب إحدي الأرقام.. أنا هكلم دكتورة الفندق تطلع تكشف عليها ..
ضيقت إلهام عينيها وهي تنظر ل خديجة بتمعن وتحدثت بمكر قائلة..
مافيش داعي لدكتورة يا سي هاشم..
صالحها أنت بس تاني و هي هتقوم تقف وتبقي زي الحصان..
انبلجت شبه ابتسامة علي ملامح هاشم حين تفهم مقصد إلهام وتحدث بجدية زائفة قائلا..
تصدقي عندك حق يا مدام إلهام..دا أنا هصالحها حالا..
قالها وهو يسير تجاه خديجة التي انتفضت فجأة جالسة وتراجعت لأخر الفراش سريعا مرددة بخجل شديد..
إلهام بعبث.. ايوه كده يا خديجة يا أختي فوقي كده لسه بدري على السخسخة دي..
نظرت ل هاشم الذي يرمق خديجة بنظرة عاتبة بسبب ما سببته له من خوف عليها..
يبقي اتجوزها يا سي هاشم على بركة الله..
غمغمت بها إلهام و بعدها أطلقت سيل من الزغاريط..
أيه دا يا إلهام.. جواز أيه بس اللي اتجوزه وأنا في العمر دا!..
قالتها خديجة بنبرة مرتجفة ..
حتي لو أنا وافقت يا إلهام معتقدش ان فارس ممكن يوافق..
هاشم بلهفة.. أنا طالب أيدك من فارس بقالي أكتر من شهر يا خديجة وهو موافق وقالي الرأي في الأخر رأي ديجا.. لازم هي كمان توافق..
حركت خديجة رأسها بالنفي وبدأت تبكي وهي تقول..
لا طبعا فارس مستحيل يوافق.. هو بيقول كده علشان يشوف رد فعلي أيه وهقبل اتجوز وأبعد عنه ولا لاء.. أنتو متعرفوش هو متعلق بيا اد ايه و لما كان بيجيلي عريس وهو صغير كان بيحزن اد ايه ويفضل حبيبي يعيط ولا بياكل ولا بيشرب..
اجهشت في البكاء وتابعت بأصرار..
مستحيل أكسر قلبه واسيبه أنا كمان و اتجوز.. أنا أمه اللي ربته وهفضل جنبه ومعاه لحد ما اشيل ولاده على ايدي زي ما شايلته وهو صغير..
......................................سبحان الله .........
..داخل يخت ساحرة الفارس..
تجلس إسراء على مقعد طاولة
الزينة داخل غرفة الملابس الخاصة بها.. تتابع عهد التي تساعدها لتغير ثيابها المبتله..
تحبي أساعدك وأنتي بتاخدي شاور يا إسراء ..
قالتها عهد بود وهي تعطي لها ثيابها و تساعدها على النهوض..
شكرا يا عهد.. تسلميلي يا حبيبتي.. أنا تعبتك معايا..
نظرت لها عهد بعتاب وتحدثت بود قائله..
أيه اللي بتقوليه دا بس يا إسراء!!.. أنا قولتلك إني بحبك زي أختي.. يعني مافيش تعب ولا حاجة ولو مكسوفة مني ..
دفعتها برفق على المقعد ثانيا و سارت نحو الخارج مكمله..
هخرج أنا وابعتلك جوزك يساعدك أفضل..
غمزت لها بشقاوة مكملة..
و أحلى كمان..
أردفت إسراء بلهفه.. طيب تعالي غيري هدومك المبلولة دي الأول لتاخدي برد يا عهد..
ابتسمت لها عهد وهي تقول بخجل..
متقلقيش عليا.. أنا وغفران
متابعة القراءة