فارس بية
المحتويات
اهلي وناسي وعزوتي على كل حال..
وضعت أناملها أسفل ذقنها جعلتها تنظر لها وتابعت بصوت متحشرج بالبكاء..
أنتي لسه صغيره والحياه قدامك.. متدفنيش شبابك بحزنك وأدى لنفسك فرصه تانيه يابنتي يمكن يكون فيها خير وفرح لقلبك..
حركت إسراء رأسها بالنفي وهمت بالاعتراض.. لتسرع إلهام قائله بأمر..
إسراء بطاعه.. ونعمه بالله العلي العظيم.. حاضر يا ماما هتوضي واساعدك تتوضي ونصلي سوا..
اعتلي وجهها ڠضب مفاجئ وتابعت بأصرار..
بينما فارس يتابع حديثهما بهتمام شديد ومن ثم اتجه لخارج جناحه قاصدا غرفة ساحرتهوعلى وجهه ابتسامه متسعه تظهر مدي استمتاعه بالحديث مع تلك المشاكسه..
.....................................
إيمان..
تتابع تامر زوجها المحتضن إسراء الصغيره ويمسد على ظهرها بحب ويقوم بأطعامها بنفسه ويداعبها فتدوي صوت ضحكاتها البريئه تدخل السرور على قلب من يرها..
تتأمله بأعين عاشقه.. تشتاقه حد الجنون.. منذ مۏت شقيقه من ثمانيه أشهر وهو تبدل حاله معها.. أصبح شخص أخر غير حبيبها الذي كان لا يطيق الإبتعاد عن حضنها ليله واحده..
غير منتبه هو لها.. أو مصطنع عدم الإنتباه.. انتفضت بفزعوكتمت شهقه خافضه حين تحدث بأمر قائلا..
قومي حضرلنا العشا علشان البت شكلها جعانه..
قالها تامر بنبرته الصارمهوالتي أصبحت جافه مع زوجته طيلة الفتره الأخيره..
ظلت جالسه بمكانها جواره تنعم بقربه للحظات.. تستجدي قلبه أن يرأف بها..
رسم الڠضب على ملامحه واستدار فجأه ينظره لها نظره دبت الړعب بأوصالها وپغضب مكتوم قال من أسفل أسنانه ..
انا مش قولت اتزفتي قومي حضرلنا عشا علشان البت جعانه.. ايه مسمعتيش..
ظنت انه سيضربها كعادته مؤخرا.. لا يتحدث بلسانه.. فقط بيده.. فرفعت يدها بتلقائيه واخفت وجهها پخوف مردده بطاعه..
جحظت عينيه من رد فعلها وما أوصلها إليه.. أسرعت هيوانتفضت واقفه وسارت نحو المطبخ بخطوات مهروله.. أمام نظراته المنذهله..
لتتوقف فجأه دون أن تلتفت له وقد أغرقت عبراتها وجهها وتحدثت بصوت جاهدت لأخراجه طبيعا لكنه خرج مرتجف يظهر به كم قهرها وحزنها..
تامر انا عارفه أن علاجي طول أوي.. أكتر من 4سنين بتعالج ومافيش نتيجه وشكلي مش هقدر أخلف أبدا..
تشنج جسد تامر وهو يستمع لحديثها الذي أعاد عقله له وجعله يتذكر مرض زوجته وقلبها المجروح الذي زاد هو جرحه أضعاف بمعاملته لها وابتعاده عنها..
مسحت إيمان دموعها پعنف ورسمت ابتسامة زائفه على ملامحها الحزينه واستدارت ببطء وتابعت دون أن تنظر له والقت جمله جعلته يأنب نفسه على ما أوصلها إليه..
وانت من حقك يكون عندك أولاد يشيلو أسمك.. علشان كده بطلب منك تتجوز يا تامر ..
صمتت لبرهه تحاول الحفاظ على ثباتها وتسيطر على بكائها واكملت..
كنت خاېفه أقولك الكلام دا قبل كده لتتجوز واحده متوافقش إني افضل على زمتك وتخليك تطلقني..
نظرت له بعشق شديد ظاهر بعينيها الحزينه وتابعت بلهفه..
وانا مش عايزه اطلق منك يا تامر.. عايزه أفضل على زمتك حتي لو اتجوزت عليا..
هبطت عبرتها بغزاره وبصوت مبحوح قالت..
انا بحبك ومليش حد غيرك..
وجهت نظرها للصغيره المستكينه داخل أحضان
وأكملت بحنو..
وزي ما قولت قبل كده.. أنت أولى بلحم بنت أخوك..
أخذت نفس عميق وبقوه مزيفه قالت..
اتجوز إسراء يا تامر.. أنت ظلمتها وهي شريفه..كلمتني وفهمتني كل حاجه وانت عارف انها لو كدبت على النيا كلها مبتكدبش عليا.. قالتلي انها راحت بيت صاحب الشركة علشان تشتغل خدامه عند مامته و! ..
قطعت حديثها حين لمحت ملامحه التي تبادلت من الهدوء.. للڠضب العارم.. وضع الصغيره أرضا بجوار العابها الذي جلبها من أجلها وهب واقفا وسار نحوها ببطء مريب حتي أصبح أمامها مباشرة..
ضيق عينيهومال برأسه على وجهها وأردف قائلا بتساؤل..
عايزاني اتجوز عليكي أرملة أخويا اللي أنتي بتعتبريها أختك يا إيمان!..
البارت ال..
إيمان..
برغم رهبة الموقف.. إلا أنها نظرت له
بفرحة غامرة.. نطق إسمها بنبرة صوته التي تدغدغ مشاعرها جعل قلبها يتراقص.. منذ زمن
متابعة القراءة