فارس بية
المحتويات
يا ماما خليني بس أجرب كده وأسأل حتي دكتورة واشوفها هتقولي أيه قبل ما فارس يجي وهرجع أكلمك تاني.. غمغمت بها وهي تستعد لإغلاق الهاتف..
طيب يا بنتي.. هستناكي تطمنيني..
قالتها إلهام ليطول غضبه أحدهم ..
عايز في خلال ربع ساعة بالكتير يكون قدامي هنا كل الملفات الخاصة بشغلنا مع رئيس الوزراء.. مفهوم..
حرك فارس رأسه بالايجاب.. وفتح اللاب الخاص به يتفحصه بتركيز شديد..
ساد الصمت قليلا والجميع يتابع عمله بنشاط واجتهاد..
ليصدع صوت رنين هاتفه.. فأسرع بالضغط على زر الفتح وتحدث بلهفه..
ايه الأخبار ..
فارس باشا الهانم طالبة دكتورة عندها في الجناح حالا وصوتها باين عليه التعب سيادتك..
محدش يتحرك من مكانه.. كملوا شغلكم وابعتولي التقرير على جناحي..
أنهى حديثه وغادر الغرفة بهروله متوجه نحو جناحه الخاص به هو وساحرته..
واستغفرو لعلها ساعة استجابة
بإحدى عمارات الدمنهوري القريبه من قصر فارس..
داخل شقة من الطراز الحديث.. مجهزة من كافة شيء ولكن بابها ونوافذها من الحديد ..
تقف مارفيل بملامح باهته.. تنظر حولها بنظرات منذهله وتتحدث بصوت مرتجف قائله..
أين أنا يا خديجة!..
دارت خديجة حولها بخطوات بطيئه تدب الزعر بأوصالها مردفة بهدوء مريب..
فقدت مارفيل السيطرة على خۏفها وبدأت تركض بندفاع كمحاولة منها للهرب مردده..
أنا لم أفعل شيء.. اتركوني أعود لموطني واقسم إني لن اريكم وجهي مرة أخرى..
رغم أفعالك المشينه ومحاولات قټلك المتعددة ل فارس الذي أوشك على المۏت عدة مرات بسببك أنتي.. إلا أنه سيبقي بجانبك حتي تتماثلين الشفاء من تلك السمۏم التي تتعاطيها..
بكت بنحيب وتابعت..
سيتركني هنا حتي القي حتفي.. لا أريد أن أظل وحيدة بين تلك الأبواب الحديديه..
سارت خديجة لخارج الشقة وتحدثت قبل أن تغلق الباب الحديدي خلفها..
هذا أهون عقاپ تستحقيه مارفيل.. فأنتي صدقا تستحقين المۏت بعدد جميع الطلقات التي أصابت جسد أبني فارس..
أنهت جملتها وأغلقت الباب خلفها.. تاركه مارفيل تصرخ بنهيار شديد وقد أدركت أنها لن تري ضوء الشمس ثانيا إلا عبر تلك القضبان الحديديه الموضوعه على كل منفذ بالشقة حولها..
.. خرجت خديجة من المبني خلفها هاشم الذي سابقها بخطوة وقام بفتح الباب الخلفي لها..
ميرسيي..
همست بها خديجة وهي ترتجل السيارة بستحياء..
أغلق هاشم الباب وصعد بجوار السائق مردفا بتساؤل ..
هنرجع القصر يا هانم..
لم تجيبه خديجة فقد كانت منشغلة بستنشاق رائحة عطرة المٹيرة بستمتاع..
عقد هاشم حاجبيه ونظر لها بالمرآه وجدها تنظر له بابتسامة شارده لا تخلو من الإعجاب..
الټفت لها وتطلع لملامحها البريئه بابتسامته الرزينه مدمدما..
خديجة هانم..
انتبهت خديجه على حالها فرسمت الجدية على ملامحها التي توردت بحمرة قاتمة وتنحنحت بخجل قائله..
اححم.. أنتو وافقين ليه..
بسأل سيادتك.. هنرجع القصر..
قالها هاشم بصوته المزلزل الذي يروق ل خديجة كثيرا.. لأول مرة بحياتها يثير رجل إعجابها لهذه الدرجة..تريد معرفة كل شيء عنه..تشعر بالفضول تجاهه بشدة خاصة حين لمحت يده فارغة.. لا يرتدي خاتم زواج وهذا أثار فضولها أكثر..
ابتعدت عن عينيه التي ترمقها بنظرات متأملة تزيد من توترها وخجلها وتحدثت بقوة زائفه..
لا عايزه اشم هوا شوية في مكان هادي..
....................................
.. بالجناح الخاص ب فارس وزوجته..
داخل غرفة الملابس الذي قام بنتقائها فارس لزوجته على زوقة الخاص..
تقف إسراء تبحث عن شيء ترتديه فوق قميصها الوردي..
أمسكت
روب حريري من نفس لون القميص وارتدته على عجل فور سماعها لطرقات على باب الجناح..
ادخل..
أردفت بها وهي تغلق رباط روبها باحكام وغادرت غرفة الملابس حين تأكدت من وجود الطبيبه بمفردها عبر الشاشه الموضوعه على الحائط أمامها تظهر لها كل ركن بالجناح..
تقف الطبيبه داخل غرفة خاصة بالزوار..
حضرتك دكتورة نسا!..
قالتها إسراء بتواضع أذهل الطبيبه.. فاجابتها ببتسامة مردده..
ايوه يا هانم.. أسمى سلمي.. تحت أمر حضرتك..
بادلتها إسراء الابتسامة متمتمه.. الأمر لله وحده يا سلمي.. صمتت لبرهه وتابعت بخجل وهي تفرك
متابعة القراءة