قصه الاخ الأكبر
المحتويات
بابا
رد مطمئنا
متقلقيش أنا رتبت كل حاجه
عقبت بنبرة حزينه
ماشي يا حبيبي إلي تشوفه
فلو قال والدها هذا الكلام قبل إسبوعين لرفرفت بجناحيها فرحا لكن الآن إن تركت الجامعه فلن ترى يوسف مجددا تنهدت بحزن وانتبهت له عند دخوله للمدرج كانت ملامحها عابسه تنظر إليه بوجه متجهم تظن أن هذه هي أخر مرة ستراه بها أكمل شرح محاضرته وبعد أن انتهى تنحنح وهتف قائلا
ارتفعت همهمات الطلبه فعقب قائلا
تقدروا تتفضلوا
بدأ الطلبه بالخروج من المدرج وأوشك المدرج على الخلو من ازدحام أنفاسهم فقامت فتاه بأخر المدرج وبدأت تغني
عادي أهي خلصت زي ما كل حكايه بتخلص إيه الي هيجرى وإي إلي هينقص لو أنا وإنت مكملناااش أنا هتعود وإنت كمان لازم تتعود عمر البعد مكان بېموت وأهي دنيا ولازم تتعاش
وكان كلماتها لمست ۏجع فرح فقامت لتغادر بعد أن أصبح اطمئنت أن باب المدرج شبه خالي من تكدس الطلاب هتفت زميلتها قائله
وااااحسرتااااه
عقبت أخرى
واااادكتوراااه
وااااأسفااااه
ضحكت فرح على كلامهم وخرجت من المدرج لتتجه لشؤون الطلبه وتقابل والدها لتنتقل من الجامعه إلى أخرى بمحافظة أخرى وعادات أخرى وقصص أخرى ...
وفي البلد كان سليمان يستشيط ڠضبا من تصرفات وأفعال ابن أخيه طلب رقمه وانتظر إجابته سرعان ما أجاب مرددا السلام رد عمه بنبرة حاده
عليكم السلام يا يوسف.... إيه الي أنا سمعته ده!
خير يا عمي سمعت إيه!
رد عمه مستفهما لكن بنبرة غاضبه
إنت ناوي تأچر شقه وإنت ليك بيت كامل!!
حاول يوسف التبرير قائلا
أنا مش حابب أعيش في البلد وهأجر شقه جنب شغلي معتقدش دي حاجه تزعلك!
رد عمه پغضب عارم
عليا الطلا....ق بالتلاته ما يحصل طول ما أنا عايش!
زفر يوسف بحنق وعقب بنبره متعجبه من يمين الطلاق الذي رماه عمه
عقب عمه بنفس الڠضب موضحا
إنت عايز الناس تاكل وشي وتقول طفش ابن أخوه من البلد.... طيب أنا كنت موافق الأول عشان كنت في محافظه تانيه إنما دلوقتي لا يمكن أوافق!
نفخ يوسف بحنق فهو يعرف عمه وطباعه العنيد فمهما جادله لن يتراجع
عن كلامه تنهد بأسى قائلا
خلاص يا عمي متزعلش من بكره هرجع أقعد في البلد...
يعني هنرجع نعيش في البلد!
تنهد بأسى وقال
للأسف مضطربن نستحمل فتره على ما يسر تتجوز ونشوف هنعمل ايه
عقبت والدته برضا زائف
عادي يا حبيبي أي مكان مش فارقه
تدخلت يسر قائله بتقزز
يعني هتستحملوا حنان وقرفها!
لوت صفاء شفتها لأعلى بسخريه وقالت
وإحنا مالنا بيها إحنا هنقفل علينا بابنا ونعيش في حالنا
قام يوسف وهو يتنهد وقال
جهزو نفسكم عشان هنرجع البلد بكره عشان هنقل شغلي هناك
عقبت يسر
على خير إن شاء الله
سار خطوات تجاه غرفته وعاد مرة أخرى كان مرتبكا يحك أنفه بتوتر ويمسح على ذقنه بقلق تردد كثيرا قبل أن يلفظ جملته
أنا عايز أعترفلكم بحاجه
انتبها له وحدقا به فأردف قائلا باختصار
أنا اتجوزت
ضړبت أمه صدرها پصدمه وفغرت أخته فاها قائلين بنفس اللحظه
اتجوزت!!!
وبعد أن جمعت ملابسها وكل مستلزماتها لمغادرة القاهره وبدأ حياة جديده بالريف الذي كان تهوى العيش به وتستمتع بالأيام التي تقضيها برفقة عائلتها بالبلد ابتلعت غصة في حلقها حين تذكرت يوسف وأنها لا تراه مجددا حملت هاتفها الذي صدع برساله من زميلتها لتقرأ الرسالة التي
محتواها
بيقولوا دكتور يوسف سافر يحضر الدكتوراه بره وهيرجع كمان خمس سنين
ردت فرح برسالة أخرى
عرفت ازاي!
كتبت زميلتها
البنات كلهم بيقولوا كدا
أغلقت معها وشعرت بخنقة تقبض على صدرها أخذت نفسا عميقا وزفرت بقوه ثم طلبت رقم المجهول لتستمتع قليلا بإزعاجه وتخرج من تلك الحاله التي انتابتها...
منك لله يا سليمان
قالتها صفاء بقلة حيله نظرت صفاء ليوسف وأردفت بنبرة معاتبه
وإنت إزاي تعمل كدا من غير ما تقولي يا يوسف!
عقب يوسف مبررا
أقولك إيه يا أمي صدقيني مكنش قدامي أي حل تاني
وضعت يسر يديها حول خصرها قائلة
وشكلها إيه البت دي ومؤهلاتها إيه
تلعثم قائلا
لا أنا مشوفتهاش أصلا ولا أعرف أي تفاصيل عنها
عقبت يسر بتعجب
ازاي مشوفتهاش! هاتلي اسمها بالكامل وأنا أجيبلك كل حاجه عنها...
قاطعها رنين هاتفه فنظر لشاشة الهاتف على اسمها فهيم مبتسما فقد أنقذته من اسئلة أخته ونظرات والدته الحاده ولاول مره يجيبها وهو راض...
نظر لوالدته قائلا
معايا مكالمه مهمه جدا بخصوص شغلي
هرول من أمام والدته ودخل غرفته ثم أوصدها من الداخل وأجاب قائلا
حيوانة حياتي
ردت فرح قائلة بنزق
أحيانا تلسعك الحياه على قفاك بشخص يشبه البهائم ليعكر حياتك أكتر ما هي عكره
أحيانا تلسعك الحياه على قفاك بشخص يشبه البهائم ليعكر حياتك أكتر ما هي عكره
هو أنا مش فاهم الجمله دي عندك مدح ولا سب بس ما علينا خير عايزه إيه الساعه دي
تنهدت قائله
كنت مخنوقه قولت أكلمك شويه تفرفشني
عقب
متابعة القراءة