قصه واقعيه

موقع أيام نيوز

المغارة فوقه تابوت زجاجي معلق في الهواء
وقفت عشتار خائڤة لكن الأجهش قام بدفعها إلى أن وصلت عند حافة صخرية قريبة من التابوت الزجاجي وكانت المفاجأة
الأجهش عليك أن تعيدي سحر عينيك إليها حتى تستفيق
نظرت عشتار داخل التابوت الزجاجي لترى جنية مسجاة تغط في سبات عميق حولها زهور ياسمين تحف بها من كل جانب
أخذت عشتار ترتجف وهي تنظر لهذه الجنية وعلامات الاستفهام بادية على وجهها
الأجهش بحزن إنها الجنية التي وهبتك هذا السحر إنها حبيبتي مذ وضعت قوتها في عينيك دخلت في سبات عميق لم تستفق منه أبدا لقد أحست بالندم بعد أن أعمت أمك وكانت تتألم كثيرا إلى أن قررت البحث عن أمك فوجدتها قد قضت نحبها فزاد ألمها حتى كادت ټموت وأخذت تفكر وتسرح طوال الوقت حاولت مرارا أن أنسيها وأسليها لكن لاجدوى فقد كانت تفكر بك طوال الوقت إلى أن أفقت يوما ولم أجدها
بحثت عنها في كل مكان ولم أجدها إلى أن عادت لي أخيرا مثخنة الجراح ملقاة عند باب كوخنا سألتها ماذا حل بها فأجابتني أنها وهبت قوتها لعين ابنة المرأة التي اخذت بصرها وفي طريق عودتها هاجمها الساحر الذي سحر أمك لأنها بذلك تكونت خانت عهده معها وكادت أن ټموت لكنني حملتها وهربت بها إلى هذه المغارة ورجوتها أن تدلني عليكي حتى آتي بك إلى هنا لكنها رفضت ولأنها فاقدة قوتها لم تستطع أن تتعافى ودخلت في سبات عميق لم تستفق منه أبدا حاولت إيقاظها كثيرا لكن كل محاولاتي باءت بالفشل وبدأ جسمها النحيل بالذبول شيئا فشيئا إلى أن غدت كالشجرة اليابسة لاحياة فيها لكن فجأة استعادت حبيبتي شبابها وعافيتها وتورد وجهها ينبع بالحياة من جديد لكنها لم تفق فعلمت أن الإنسية التي أخذت قوة زوجتي لابد أنها قريبة من هنا وأنها دخلت أرض الجن فبحثت عنك ووجدتك ضائعة في الصحراء وكان ماكان
اقترب الأجهش من عشتار فتوجست منه خيفة لكنه فاجأها حين جثا على ركبتيه تحت قدميها
الأجهش أرجوك ياعشتار خلصي حبيبتي من سجنها أنقذيها من سباتها أرجوك لايوجد أكثر منك
يعرف إحساس فقد الحبيب لحبيبه لا استطيع إجبارك يجب أن يتم إيقاظها بإرادتك وحدك
أصيبت عشتار بذهول عجيب من هول ماسمعت يالسخرية القدر العجيبة ولكن الأعجب أنه كلما أقنعت نفسها أنها تعودت على هذا العالم أتاها شيء جديد ليثبت لها عكس ذلك
لقد أحبت جني وأخافة جني وعشقها جني وخدعت جني والآن يترجاها جني ويستعطفها
نظرت عشتار في عيني الأجهش لترى الكم الهائل من الحزن ثم نظرت لتلك الجنية النائمة يالها من جميلة لاعجب أن يحزن عليها الأجهش كل هذا الحزن ويفعل المستحيل لتخليصها
أشفقت عشتار على الأجهش وقالت وماذا يتوجب علي أن أفعل
الأجهش دمعة من عينيك تسقط على جفنها كفيلة بإيقاظها
عشتار وماذا بعد أن تستفيق حبيبتك ماهو مصيري أنا
الأجهش آخذك لجلجامش وترحلون بسلام
عشتار لا عليك أن تساعدنا في التغلب على عيقم
الأجهش أعدك بشرفي إن أفاقت لوآح أن تكون حياتي تحت تصرفك
اطمئنت عشتار وقالت حسنا هيا بنا لابد أنك اشتقت لابتسامة منها
نزلت دمعة من عيني الأجهش لكنه أشاح بوجهه عن عشتار ثم حرك سيفه برفق فانبثقت زوبعة خفيفة حملة عشتار وطارت بها معلقة إياها فوق التابوت
الأجهش هل تدركين ماتفعلين إنك تتخلين عن قوتك الخارقة فلابشر يستطيع إخافة الجن مثلك
ابتسمت عشتار بسكون وقالت لابأس فلم أخف سوى جني واحد وم١ت أيضا ناهيك أن هذه القوة اعتبرها لعڼة سيسعدني التخلص منها
الأجهش هل تعلمين أنني فقدت ابنتي أيضا سعيا في إيقاظ لوآح
انكسر قلب عشتار ياإلهي كل هذا بسببي لقد تسببت في حزن كبير دون علم مني
الأجهش ابنتي الصغيرة لم تكن تصدق أن أمها نائمة فكانت كل يوم تأتي وتحدث أمها بكل مايجري لها إلى أن اتى يوم كنت أقوم بتجربة على زوجتي بأن وهبت قوتي كلها في جسمها وأصبت بوهن وتعب شديد حتى سقطت على الأرض فانتهز ذلك الساحر اللعېن الفرصة وھجم علينا يريد قتل لوآح فهجمت عليه ابنتي وتلبسته ولم تخرج منه منذ ذلك اليوم وجميعنا عالقون فلاأنا ايقظت زوجتي ولااستطعت الوصول إليه لتخليص ابنتي وابنتي لن تخرج منه خوفا على أمها
اغرورقت عينا عشتار ونزلت دمعة من عينيها فتهلل وجه الأجهش فرحا بنجاحه في إدماع عشتار
كانت عشتار معلقة في الهواء مقابل لوآح وجها بوجه وهي تنظر لهذه الجنية النائمة
سقطت دمعتها أخيرا
متجهة للوآح
إلى أن استقرت الدمعة فوق جفن لواح
ثم نزلت شيئا فشيئا إلى أن دخلت عينها
فتحت لواح فمها قليلا وارتفع صدرها للأمام مع التواء قليل في رجليها
أحست عشتار بقشعريرة وهواء حار جدا ثم بدأت عيناها تدمعان من الحرارة فأغمضت عينيها لكنها حين أغمضتهما أصيبت بدوار وفقدت وعيها وسقطت في التابوت
أحست عشتار بنسيم هواء بارد يداعب خديها ففتحت عينها لتجد نفسها مستلقية على سرير يطل على حديقة من نافذة صغيرة في كوخ مصنوع من القش
نهضت عشتار ووقفت عند باب الكوخ فرأت ممرا طويلا تحف بجانبيه أشجار طويلة وصوت تغاريد عصافير قادم من نهاية الممر
مشت عشتار في الممر إلى أن وصلت نهايته وجدت شلال صغير يصب في بحيرة صغيرة وسطها صخرة بيضاء ولواح فوق هذه الصخرة تمشط شعرها
وحول الصخرة جنيات النهر يدرن حولها ويتضاحكن وهي تنظر لهم بسرور ويحف بالبحيرة أشجار ياسمين كثيفة وكثيرة
قالت عشتارفي نفسها ياله من منظر جميل ويالها من جنية فاتنة الجمال رقيقة
تقدمت عشتار تريد لفت انتباه لواح لكنها لم تستطع التقدم وكأن شيء يمنعها
كأنه جدار شفاف من زجاج يحجب بينها وبين لواح
أخذت عشتار تطرق على هذا الحاجز
فالتفتت لها لواح
كادت عيناهما تلتقيان لكن فجأة وإذا بيد كبيرة خرجت من الماء حطمت الحاجز الزجاجي وأمسكت بعشتار وطارت بها عاليا
أخذت عشتار تبتعد عن لواح عاليا لكنها حين ركزت نظرها لاجظت أنها لم تكن تطير بل كانت لواح والبحيرة بمن فيها من حطام زجاج ينزلون للأسفل
جاء النداء من تلك اليد الممسكة بعشتار عشتار هل أنت بخير أفيقي أرجوك
نظرت عشتار لصاحب تلك اليد وكانت المفاجأة
إنه جلجامش
نظرت له عشتار بسكون قائلة أين ذهبت لواح لقد كانت تمشط شعرها تحت أزهار الياسمين
جلجامش لاعليك ياحبيبتي لقد وجدتك لاتخافي
صړخ الأجهش سأقتلك أيها الوغد لماذا فعلت ذلك
ماستوعبت عشتار مايجري حولها إلا لما أنزلها جلجامش أرضا لتجد نفسها في نفس المغارة لكن أين لواح والتابوت لقد اختفوا ياإلهي هل كنت أحلم
يبدو أن جلجامش قد كسر التابوت الزجاجي وأسقطه هو ولواح في النهر ياللهول
صړخ الأجهش صړخة ڠضب مرعبة وطار متجها لجلجامش وعشتار
كان الشرر يتطاير من عينيه لدرجة أن عشتار خاڤت على جلجامش
استل جلجامش نابي الذئب متسلحا بهما استعدادا للقتال
والتحم الجبلان مرة أخرى
جلجامش والأجهش
كان جلجامش يدافع عن حبيبته
لكن لم يعد للأجهش مايخسره بعد الآن
انقض الأجهش على جلجامش كالنسر
موجها له لكمات مرعبة بكل ما أوتي من قوة وجلجامش مطروح أرضا
رفع جلجامش رجله وقام بركل الأجهش حتى ارتطم بجدار المغارة فشد عليه جلجامش بسيفيه
رفع الأجهش سيفه محاولا إطلاق زوبعة تجاه جلجامش لكن جلجامش كان قد اقترب كثيرا فما كان منه إلا أن اضطر لإطلاق زوبعة صغيرة اتجهت لجاجامش بسرعة
بسرعة قام جلجامش بالدوران عكس اتجاه الزوبعة ملوحا سيفيه في الهواء وضړب الزوبعة بسيفيها كليهما مبددا إياها لكنه حين نظر أمامه لم يجد الأجهش الذي كان بدوره قد انتهز الفرصة وقفز خلف جلجامش ورماه بسنارته فالتف حبالها حول جلجامش وقام الأجهش بسحب جلجامش وقذفه في النهر
سقط جلجامش واتجه الأجهش بسرعة تجاه عشتار بعين مملوءة ڠضبا وحقدا
شهر سيفه فوق رأسها فصړخت عشتار جلجامش
وإذا بالسيف يعود للوراء ساحبا معه الأجهش تجاه حافة الجبل ليلقيه في النهر
كان هذا بتأثير حجر المغناطيس الذي قد وجده جلجامش في الغابة وهو يبحث عن عشتار
تجاذب المغناطيس بسيف الأجهش رفع جلجامش للأعلى وسحب الأجهش للأسفل إلى أن تعلق الاثنان بحافة الجبل كل واحد منهما ممسك الحافة بيد واليد الأخرى يقاتل بها الآخر
بسرعة ركضت عشتار لمساعدة جلجامش لكن كانت المفاجأة اثنان جلجامش يتعاركان
لقد فطن الاجهش أن عشتار ستقوم بمساعدة جلجامش فتشكل بهيئته
أخذت عشتار تجول بنظرها بين الاثنين بسرعة عليها إتخاذ قرار مصيري من هو زوجها
ماذا أفعل.. ماذا أفعل..
أدركت عشتار أنه لابد من حل واحد لا هناك غيره رجعت للوراء قليلا ثم ركضت بسرعة وقفزة من حافة الجبل تريد السقوط في نهر المغارة فما كان من جلجامش الأصلي إلا أن ترك القتال وامسك بها فعرفت أنه زوجها من امسكها فالأجهش لن يضحي بحياته لإنقاذها بعد أن ماټت زوجته
امسك جلجامش بعشتار ووجه الأجهش ضړبة بسيفه تجاه جلجامش لكن ارتداد عشتار كان أسرع من سيف الأجهش نظرا لأنه حين تشكل سيفه بهيئة سيف جلجامش غدا ثقيلا بالنسبة إليه فرفسته في خاصرته مما خلخل في توازنه تبعتها ركلة من جلجامش في صدره كانت القشة التي قصمت ظهر البعير
سقط الاجهش أخيرا
سألت عشتار بقلق وهي تعلم الإجابة سلفا هل انتهينا منه
جلجامش لا لكن هلمي نخرج من هذه المغارة بسرعة هيا بنا
امسك جلجامش بعشتار وطار بها لخارج المغارة والمغارة تهتز اهتزازا عڼيفا إذ أن الأجهش كون زوبعة عظيمة في مياه النهر تسببت في رفع مستوى الماء للأعلى
خرج جلجامش وعشتار وبسرعة حمل جلجامش صخرة عظيمة وسد بها مدخل المغارة بقوة
كان قد مضى على بزوغ الفجر عدة ساعات لكن لم يهتم جلجامش لذلك فحمل عشتار وطار بها بعيدا
عشتار بقلق أتعيد مافعلته من قبل!!
جلجامش لا.. بل أهرب
عشتار من ماذا
واڼفجر الجبل التي كانت بداخله المغارة بسبب ضغط الماء وخرج الأجهش طائرا في الجو ېصرخ پغضب
لكن لم يهتم به جلجامش بل واصل هروبه مارا على چثث جن كثيرة ملقاة في الغابة
أصيبت عشتار بهلع قائلة ماهذه الچثث
جلجامش هذا ماكنت أفعله وأنت داخل المغارة
نزل الأجهش على الأرض وبسرعة لوح بسيفه تلويحا مرعبا كون زوبعة كبيرة جدا جدا سرعان ماغدت أكبر من الجبل ودفعها خلفه ثم مرة أخرى لوح بسيفه بسرعة رهيبة مكونا زوبعة أخرى ودفعها على جانبه الأيمن وكون زوبعة ثالثة على جانبه الأيسر ورابعة أمامه
كانت كل زوبعة من الزوابع الاربع العظام تدور حول مركزها بسرعة تجمع كل ماتمر به من أشجار وصخور وأي شيء يقابلها ومما زاد من سوء الأمر أن قام الأجهش بالتلويح بسيفه حوله بسرعة فأخذت الزوابع الأربع تدور حوله
كان المنظر مرعبا فالزوابع غدت تدور حول الأجهش ببطء رهيب وهي تكبر حجما مدمرة كل ماتمر عليه لتحوله إلى فراغ قاحل
عشتار لماذا أقدمت على إلقاء زوجته في النهر لم يكن ينوي لي شړا كان سيساعدني
جلجامش بل كان يخدعك حتى تخرج قوة
تم نسخ الرابط