رواية ادم وياسمين

موقع أيام نيوز


وصوله رحب به اسماعيل و هو احد حراسه المخلصين ثم فتح له باب السيارة الخلفي
و يستقل هو مكان السائق 
اسماعيل بتساؤل نروح فين يا باشا  الفيلا و الا 
آدم مقاطعا  لا بيت سلوى هانم اللي في الحارة 
اسماعيل بطاعة امرك ياباشا 
بعد ساعة من القيادة المتواصلة في شوارع القاهرة المزدحمة وصلت سيارة آدم الى الحارة الشعبية كان في انتظاره بقية الحرس و من ضمنهم ناجي 

آدم بلهجة آمرة في شنط في العربية طلعوها فوق عند الهانم 
اعطى اوامره ثم صعد درج العمارة بخطوات سريعة و طرق باب الشقة 
نهضت ياسمين بتكاسل ثم اتجهت نحو الباب بعد أن سمعت الطرقات  هتفت بحنق انا مش عارفة ماما و طنط الهام بيتكلموا في إيه كل يوم رايحة عندها و سيباني على الاقل كانت خدت المفتاح معاها 
وضعت يدها على مقبض الباب لتفتحه ببطئ 
تسمرت مكانها و هي تشاهده يقف أمامها بقامته المديدة ووسامته المعتادة كان يرتدي كنزة شتوية باللون الأسود و بنطال جينز من نفس اللون معطفا
باللون بالبيج تاركا العنان للحيته التي استطالت بشكل جذاب لتزيده وسامة و هيبة 
تجمد آدم في مكانه و هو يطالعها ه
لفت انتباهه انتفاخ بطنها الظاهر بوضوح ليهمس بلهفة عندما لاحظ ان عيناها تطالعانه باشتياق لم يخفى عليه ازيك يا ياسمين  عاملة إيه 
ياسمين بأنفاس مضطربة و هي تنزاح جانبا كويسة  اتفضل 
آدم و هو يتقدم اللى الداخل سيبي الباب مفتوح عشان حيدخلوا الشنط 
ياسمين و هي تضع الوشاح على رأسها شنط إيه
آدم بابتسامة مشتاقة و هو يقترب منها  جبت هدوم كثير لبنتنا 
ياسمين باضطراب  و مين قالك انها بنت مش ولد 
آدم بعتاب قلبي كان حاسس و تأكدت امبارح من الغبي زاهر اللي خبى عليا خبر حملك كده ياياسمين هنت عليكي تخبي عني حاجة زي دي للدرجة دي قلبك بقى قاسې عليا 
ياسمين بتلعثم انا  كنت حقلك بس 
تنهد آدم طويلا قبل أن يقاطعها  مفيش داعي للكلام داه  اللي حصل حصل بس عاوز اقلك اني من اللحظة دي مش حبعد عن

بنتي ثانية واحدة 
الفصل الأربعون النهاية
ليلا 
تحلقت العائلة حول طاولة الطعام التي كانت تضم أصناف كثيرة و متنوعة أعدتها سلوى احتفالا برجوع زوج ابنتها 
نظرت له ياسمين بغيظ و هو يأكل متجاهلا ڠضبها منه فمنذ مجيئه و هو يتعمد التقرب منها بكل الطرق عندما كانت تنهره او تحاول الإبتعاد عنه يخبرها بأنه يريد الاقتراب من ابنته و ليس منها هي و قد اتفق مع والدتها و أخيها على مساعدته و قد وافق الأخير بعد جهد كبير بذله آدم في اقناعه فرامي مازال هو الاخر غاضبا مما فعله آدم مع شقيقته 
الټفت إليها آدم فجأة ليجدها تحدق به غرس الشوكة في قطعة اللحم الصغيرة ثم قربها من فمها قائلا يلا حبيبة بابي حتاكل من إيده الحتة دي يلا بسرعة افتحي بقك 
ياسمين بضيق مفيش داعي بعرف آكل لوحدي 
آدم و هو يطعمها ڠصبا عنها بس انا مش بقصدك انت  انا عاوز ااكل بنتي بنفسي 
ياسمين بطل تغيظني بكلامك داه  لما تشرف بنتك للدنيا ابقى أكلها بنفسك 
آدم ببراءة مصطنعة  هو انت متعرفيش ان ال babies اول ما بيتولدوا بيشربوا حليب مش بياكلوا أكل يلا كلي الحتة دي كمان 
نظرت ياسمين لوالدتها علها تساندها و لكن سلوى تجاهلتها قائلة كلي يا حبيبتي انت بقالك ايام مش بتاكلي كويس و دا مش كويس علشان اللي في بطنك 
ياسمين بحنق و هي تغادر الطاولة دا كثير بقى  انت طلعتي متفقة معاه 
اتجهت نحو غرفتها لينفجر رامي و سلوى ضحكا عليها بينما ابتسم آدم فرحا 
رامي دي زعلت و مش بعيد تلاقيها بټعيط دلوقتي
آدم لسلوى ممكن حضرتك تديني كباية لبن و انا حدخل اتكلم معاها 
سلوى ماشي بس هي مش بتحب اللبن و انا كل يوم بغلب معاها لغاية مترضى تشرب شوية من الكباية 
بعد دقائق قليلة دخل آدم غرفة ياسمين ليجدها جالسة تتصفح هاتفها و يبدو أنها مشغولة بمحادثة أحدهم و التي لم تكن سوى رنا 
آدم  انا جبتلك كباية اللبن علشان تشربينها قبل ما تنامي 
ياسمين دون أن ترفع رأسها  مش بحبه 
وضع آدم الكوب فوق الطاولة ثم جلس بجانبها تجاهل ارتباكها و ارتعاش يديها و هي تقبض على الهاتف بقوة ليقول بصوت هادئ انا لاحظت انك مش بتهتمي بصحتك كويس و أكلك قليلكأنك ناسية انك حامل و لازم تتغذي 
ياسمين بضيق كلامك غلط على فكرة انا بعرف اهتم بنفسي و البيبي كمان و طول اليوم قاعدة و مش بعمل حاجة غير الاكل 
آدم بس انا شايف غير كده و مامتك كمان و الدلبل كباية اللبن اللي انت رافضة تشربيها 
ياسمين بملل  بس انا مش بحب اللبن و بعوضه بحاجات ثانية و دلوقتي اتفضل برة لو سمحت عاوزة أنام 
آدم  طيب نامي و بعدين انا حخرج اروح فين ما انا حنام جنب بنتي هنا 
ياسمين بانزعاج  نعم انت تقصد إيه 
آدم محتفظا بهدوئه حنام هنا جنبك اما عايزاني انام فين 
ياسمين  ليه معندكش بيت تروحله قاعد هنا بتعمل إيه 
آدم  لا عندي بيت و عندي كمان زوجة و مكان الزوج الطبيعي جنب مراته و انا مش عاوز اضغط عليكي و أقلك يلا بينا نروح بيتنا  عاوزك تقعدي براحتك 
ياسمين باندفاع  لا مش عاوزة اروح القصر 
آدم بس انا مش بقصد القصر  على فكرة انا بعته بعد ما سافرت أمريكا على طول  انا كنت بقصد نروح الفيلا  فيلتك انت انا عارف انك زهقانة هنا و دا طبيعي عشان البيت صغير و مقفول بس هناك الفيلا كبيرة و فيها جنينة يعني تقدري تتمشي و تشمي هواء نظيف بدل الكتمة اللي هنا و لو عاوزة قولي لمامتك و رامي ييجوا معانا 
ياسمين  لا انا حفضل هنا 
آدم  لغاية إمتى مش كفاية بعد و عڈاب انت عارفة و متأكدة اني انا بحبك و استحالة ابعد عنك و انت كمان بتحبيني رغم كل اللي حصل بينا بس داه كان ماضي و خلاص فات خلينا نبدأ من جديد علشان بنتنا طيب خلاص بلاش ټعيطي  انا غبي ووحش واستاهل المۏت علشان زعلتك مني 
ياسمين پبكاء بعد الشړ عليك انا بقيت دايما كده بعيط من غير سبب مش عارفة ليه 
آدم برفق  يمكن علشان وحشتك 
ياسمين و هي تخفي لهفتها فهي اشتاقت له ايضا  انا مش عارفة اعمل إيه  انا كنت مقررة اني مستحيل ارجعلك بعد اللي انت عملته فيا بس لقيت نفسي حامل و دا خلاني اكرههك اكثر عشان
عارفة انك مش حتسبني و حترجعني ڠصب عني 
آدم بنفي لا مستحيل انا مش حغصبك على حاجة لو مش عاوزة ترجعي خلاص براحتك بس انا حعرض عليكي اتفاق صغير  احنا نرجع الفيلا دلوقتي و بعد ما تولدي بالسلامة اي قرار حتقولي عليه انا مش حعارضك و حوافق على

طول ايه رأيك
 

تم نسخ الرابط