رواية
المحتويات
عارفة مش فاضي.
_ أهلا يابني اتفضل واقف ليه عندك!
بصلي بإمتنان وطلعت جهزت الحاجات اللي قالي عليها وغيرت هدومي علشان أروح معاه..
_ الشنطة أهي ممكن توصلني في طريقك للدرس
_ ياقوت عيب ميصحش..
_ معلش يا خالتو علشان خاطري عايزة أروح بعربية الشرطة دي مرة علشان خاطري.
كنت عارفة أنها مش هتعرف ترفضلي طلب ف طلعت معاه وأنا عارفة إنه عارف إني عايزة أروح معاه ومش رايحة درس ولا حاجة بس مقدرش يتكلم!
حصله ايه وحصل إزاي!!
_ متقلقيش اهدي دي إصابة سطحية.. ويومين وهيخرج من المستشفى.
أخدت نفس وبصيت من الشباك ومقدرتش أمسك دموعي دموعي كانت بتنزل كانت مية ڼار ع خدي.. كنت بتنهد من غير صوت علشان ميحسش بعياطي لحد ما لقيته بيرفع منديل قدام عيني..
_ اتفضلي..
بصيتله وشكرته بعيني من غير ما أنطق ولا كلمة..
هزيت رأسي ب حاضر ومسحت دموعي وسكت أول ما وصلنا لباب أوضته لقيتني بجري عليه وبنام على صدره وأنا بعيط من تاني..
اتألم _ اااه
فضلت ماسكة فيه _ سلامتك يارب أنا وأنت لأ.
_ ما أنتي كدا بتوجعيني يا ياقوت.
قومت _ أنا آسفة أنا آسفة حقك عليا.. مستريح كدا
_ اااه أنتي ملمستنيش مش هتوجع.
_ بعدت _ خلاص أهو بعدت خالص
بص ل ياسر اللي كان واقف على باب الأوضة _ أنا مش قايلك يابني دي بالذات متعرفش..
_ مقدرتش أول ما شوفتها اعترفت علطول.
_ الله أكبر على الظباط.
خلتني قاعدة معاه لما ممرضة تقرب منه تسنده علشان العلاج أقوم أنا أسنده بسرعة علشان متلمسهوش.. كان قلبي بيتقطع كل ما يتألم!!
_ياقوت انتي لسه هنا..
_علشان لو احتاجت حاجة أكون جنبك.
_ قومي يلا يا ياقوت روحي ماما هتقلق عليكي.
_ مش هتقلق أنا قولتلها إني هتأخر
_ وهو في درس لحد دلوقتي
_ مجموعة إضافية..
_ والله
والمجموعة الإضافية دي بتستخدميها كتير ولا في الطوارئ بس!!!
_ يعني كان في طوارئ قبل كدا ولا دا أول طارئ!
_ لأ دا أول طار...
سكت لما أدركت أنه بيستدرجني في الكلام وبيتكلم بخبث!
_ أنت بتحقق معايا
_ مش ظابط!
_ لأ أنت دلوقتي تعبان
_يعني لو تعبان مبقاش ظابط!!
_ أنت ظابط على كل الناس إلا أنا
أنت دلوقتي ابن خالتي.
حط ايديه على وشي فابتسمت!
ابتسامتي اتحولت وبعدت عنه كان في نفس الوقت اللي ياسر دخل فيه..
ف قومت و أخدت شنطتي واستأذنت أمشي..
_ طب استني أوصلك..
سمعته لكني مردتش ومشيت مسافة ما وصلت تحت المستشفى مكنش في في أي تاكسي معدي في الوقت اللي لقيته وقف قدامي بعربيته.
_ تعالي يا ياقوت اركبي هوصلك..
بصيت نظرة أخيرة ع المستشفى وفتحت باب العربية بقلة حيلة وقعدت..
طول الطريق كنت ساكتة رغم محاولاته إني أتكلم
كنت برد بعيني برأسي..لكن مهمستش حتى
حتى هو فقد الأمل وسكت!!
دخلت البيت وطلعت على أوضتي علطول من غير ما أسلم حتى على خالتو كنت كاتمة عياطي طول المدة دي كلها..
أختي أختي أختي
أنا مش أختك يا ياسين مش أختك
رغم كل اللي بعمله علشان تأخد بالك مني وبردو مبتأخدش بالك ولا بتحس بيا!
قررت أخد جنب منه تماما.. أخد جنب علشان أعرف أنا عايزة إيه
لكني خاېفة ميأخدش باله حتى أني واخدة جنب منه..
تاني يوم عملتله أكل وأخدته معايا وروحتله ع المستشفى.. لقيت ياسر على باب الأوضة في الوقت اللي وصلت فيه ف اديته الأكل
_ أنا كمان عملتلك
أكل ليك علشان أنت هتلاقيك مأكلتش..
_ بجد! تسلم إيديكي يا ياقوت..
قالها بهدوء فظيع ونظرة عينه كانت غريبة!
حطيت الاكل في ايديه _ عن إذنك همشي أنا بقى
_أوصلك
_ملوش لزوم أنا درسي قريب من هنا..
_ خلي بالك من نفسك.
ابتسمت ابتسامة مهزوزة ومشيت ماله دا!
غريب! غير إمبارح خالص!
محطتش في بالي وكملت طريقي..
بتخيل ياسين وهو فرحان بالأكل! بس يا تري هيحس أنه نفسي في الأكل المرة فيه زعل وحب وشوق ولهفة!!
عدا يومين كنت بأخدله الأكل المستشفى من غير ما خالتو تأخد بالها وفي نفس الوقت من غير ما أشوفه الغريب أنه مسألش!
ولا طلب أنه يشوفني مثلا!!
للدرجة دي مش فارقة أنه
متابعة القراءة