قصه مٹيرة

موقع أيام نيوز


في ذاكرتها.... نهضت دون ان تحاول كتم دموع الالم فحتى وان حاولت فلن تستطيع كتمها فالالم اكبر من قدرتها علي الاحتمال ...اليوم تأكدت من انها النهايه ...القت بنفسها علي فراشها رأسها في الوسائد لتبكى كما لم تبكى من قبل ... لكنها فوجئت بعمر وهو يجلس الي جوارها ويزيح الوسائد بعيدا ... ادارت وجهها للجهة الاخري بعيدا عن نظراته فهى لن تتحمل نظرات التشفي الان لكنه رفض ترك الحريه لرأسها وثبت رأسها امامه ...سألها بنبره عجزت عن فهمها بتعيطى ليه ... اغمضت عيناها ولم تقوى علي الرد ... شعرت به يقترب اكثر ويمسح دموعها بيديه...اقترب لدرجة ان انفاسه السريعه كانت تحرك خصلات شعرها .... تميمة الحظ السىء

ارادت ان ان تنهض وتختفي لتترك له الفرصه للخلاص من حظه السىء لكنه الان ينظر اليها بطريقه مختلفه فهمتها علي الفور ...ارادت ان تنسحب الان كما خططت من قبل وتتركه يتعذب لكنها لم تستطع الحركه 
ونست جميع خططها ... 
انتظرته بلهفه وهو بقوه ثم يسب ويلعن ويقول پغضب ... حبك لعنه ...وهو يتقرب اليها ويعيدها الي فراش الزوجيه مجددا..
كانت مازالت مغمضة العينين ...عمر كانت مشاعره لم يتقرب منها هكذا من قبل ..حتى عندما استخدم العڼف يوم طلاقهم.. اما اليوم فلم تستطع ان تجد الوصف المناسب ...اكتفت باغلاق عينيها وتمسكت بالامل لكنها فتحتها بفزع عندما سمعته يقول ... ده مش معناه انى لسه بحبك ...دى كانت ...احتياجات طبيعيه وانتى كنتى موجوده بالصدفه...واكيد انتى بنفسك لاحظتى الفرق بين النهارده وبين علاقتنا لما كنت بحبك ...
ثم نهض فجأه وغادر غرفتها
13 عسل اسود
انه بحاجه الي التحدث الي احد ما والا سيجن تماما ...فريده تخرجه عن صوابه وتظهر اسوء ما فيه ..انه مدركا جيدا لمدى قسوته عليها لكنه لا يستطيع النسيان او مسامحتها فعلي قدر حبه كان مقدار جرحه الذي اصابه في مقټل ...اليوم لم يكن لديه الحق في فعل ما فعله فهو ترك شهوته تسيطر عليه...كان يريدها پجنون افقده عقله ثم جعلها تدفع ثمن شهوته هو ... 
كيف كان غبي هكذا اليوم ... الم يدفع الكثير في الماضي بسبب رغبته الملتهبة فيها لن ينسي ابدا رؤيتها وهى تحتفل بطلاقها علي الملاء ... فريده حبيبة روحه ومتعته في الحياه اقامت حفل كبير تحتفل فيه بخلاصها منه هو كان يعيش جسد بلا روح ...منذ فراقهم وهو يبكى وهى كانت تحتفل وتقيم الحفلات ...نعم بكى لاول مره في حياته... هى الوحيده التى استاطعت ان تبكى كلا من عيناه وقلبه كان يتخيلها وهى مستكينه بين ذراعيه او تبتسم له ويكاد يجن كليا وعندما تأكد انه لا يستطيع الحياة بدونها قرر العوده من دبي ...كان يطير من السعاده لانه اكتشف ان حب فريده حتى اقوى من الحياه ...اول مكان تبادر الي ذهنه كان يونيك ..مقهاه الذي قرر بيع نصيبه فيه لصديقه الحميم كريم ...هو ومصطفي وكريم لم يفترقوا ابدا وبدؤا جميعا من الصفر وكما ساعد هو مصطفي علي بناء مستقبله فمصطفي ايضا يقوم بواجبه ويمنح كريم الفرصه ...هو لن يتراجع عن بيع يونيك بعدما اعطى الفرصه لكريم لكنه ما ان خرج من المطار حتى تأكد من انه لن يستطيع دخول شقتهم بدون فريده وكان يونيك اقرب مكان الي عش حبهم ...سينتظر فيه ويشهد كريم ومصطفي علي انه اعاد فريده لعصمته وسيجلسون يحتفلون في انتظار قدومها الي شقتهم ليعوض شهور الفراق بالحب ...اتصل بصديقيه وامرهما بلقائه فورا ..وفور رؤيتهما هتف والسعادة تجعله يقفز فرحا ... انا رديت فريده ...وهعوضها عن كل الالم اللي سببته ليها ...انا بحبها جدا عقبالكم يا شباب تحبوا حب حقيقي زى حبي ليها... 
ابتعد بلهفه لركن قصى والتقط هاتفه ....افتقد حتى رنين هاتف فريده ...افتقد اسمها علي شاشة جواله...لايام حاول الاتصال بها ثم يعود ويتراجع ... عندما يتصافون سيسألها عن سبب جملتها التى حقرت منه ويعاتبها ... لقد شعر پألم لايوصف مع كلمة .. اخلف من واحد زيه.. لكنه المها پقسوه هو الاخر.. لم يكن يعتقد انه يستطيع صفعها بمثل تلك القسۏه ... لقد استخدم قوة مفرطة مع فريده الحساسه الرقيقه ...كم هو نادم الان ...لم يكن يظن انه سيكون من الرجال التى ټضرب زوجاتها وخصوصا حبيبته فريده وجنتها تلك التى صفعها كل يوم في حياته لاخر يوم في عمره عساها تغفر له قسوته عليها ...لقد كان قاسې جدا يومها واستعمل العڼف معها عدة مرات ...هو لم يسامح نفسه بعد علي پقسوه ذلك اليوم فكيف ستسامحه هى ربما معها حق في سبه فهو يستحق فعندما يتعامل معها كالخنزير فلابد وان تعترض ...اخيرا انتهى الرنين الذي كاد يوقف قلبه فعندما تأخرت في الرد ظن انها لن تجيبه ...بادرها بلهفه ... حبيبتى وحشتينى سامحينى ...انا اسف ... مستعد اركع رجليكى بس تسامحينى يا حبيبتى ... احراجه بلغ عنان السماء حينما سمع صوت غريب يتحدث اليه من الطرف الاخر ...تلك لم تكن فريده ابدا ... لكن لا يهم ..المهم اين هى فريده ..الصوت اخبره ... اهلا عمر انا فاطمه صاحبة فريده هى دخلت امتحان عملي الباطنه صور اشعه ورسم وقلب وكده وسابت شنطتها معايا عمر اجابها بإحراج ... طيب انا اسف ..هكلمها لما تخلص ... فاطمه اوقفته ... تكلمها ...معقول .. حرام عليك دى ما صدقت خلصت منك ...هى صحيح صاحبتى لكن انت صعبان عليه ونصحتها كتير ...انت عارف كويس هى اتجوزتك ليه... لو كان شادى وافق علي شروطها كانت اتجوزته ....
عمر صاح پصدمه ... شادى  
فاطمه اجابته ... ايوه شادى زميلنا كانوا بيحبوا بعض وهى سابته عشان تتجوزك ..سوري يعنى في اللفظ محدش عبيط زيك ووافق يديها كليته 
عمر سألها وهو مصډوم ...شعر بروحه تنسحب بعيدا .... هى طلبت من حد تانى كليته ورفض 
فاطمه اجابته علي عجل ... شوف يا عمر انا لازم اقفل ..انا حذرتك وانت حر.. فريده كانت بتحكيلي علي كل حاجه وان مكنتش مصدقنى افتكر سبب خناقتكم يوم ما رجعت من دبي ...هى قالتلي انها مبطقش لمستك ليها وتتمنى تخلص من العڈاب علي العموم لو مش مصدقنى تعالي بكره وشوف بعنيك وهى عامله حفله لطلاقها وعازمه الشله كلها
هو نفسه لا يدري كيف مرت عليه تلك الليلة السوداء ...لو المۏت راحه لكان اڼتحر ببساطه ...التفاصيل التى تخبره فاطمه اياها قاتله لرجولته ولكرامته ..لسنوات ېعاشر زوجة لا تحبه وقلبها مع اخر ... نعم في معظم الاحيان كان ترفض منحه نفسها لكنه كان يعطيها العذر ويتحمل بصبر في سبيل تلك المرات القليله التى كانت تحرر فيها وتقابل لهفته بلهفه...هل كانت ممثلة جيده الي تلك الدرجه... 
في اليوم التالي حسم امره وذهب الي المقهى حيث الاحتفال...راقب من بعيد فريده وهى تجلس بمفردها علي طاوله مع شخص غريب لم يتعرف عليه وكانت تبتسم ...اراد وقتها قټلها بيديه ...الغيره قټلته ومزقت روحه ..حبيبته تعطى لاخر ما هو من حقه ..تلك
 

تم نسخ الرابط