قصه مثيره

موقع أيام نيوز

نفسي مبخافش من حاجة وقلبي ده مېت وشبعان مۏت 
حلاوتك يا خالد يا ابن عمدتنا والنبي الحاج شديد جاب راجل ها يا رجالة حد تاني قال جاي 
كلنا جايين يا حبيبي انتو فاكرين انتو بس اللي رجالة وللا إيه 
طب يالا بينا الساعة دلوقتي 10 30 هنقضي الكام ساعة اللي باقيين من الليل جوا ونشوف هيحصل ايه 
نشوف
ودخلنا القصر 
نطينا السور وهو عامة كان واطي متر ونص تقريبا شبكنا لبعض ونطينا جوا و عدينا الجنينة الكبيرة اللي قدامه الفسقية وشجرة النبق الكبيرة اللي بتظهر في وسط جنينة القصر بالليل كإنها مارد عملاق الجنينة اتغطت كلها بالحشېشة وشوفنا الكرسي اللي كان بيقعد عليه رشيد باشا في جنينة القصر كرسي معمول على نفس طراز كرسي السلطان انا مش عارف ازاي الدولة محطتش ايدها على القصر دا من زمان وحولته لمتحف وللا حاجة زي كدا 
العيال كانوا خايفين انا عارف انهم مدخلوش القصر بمزاجهم الغرور هو اللي جاب رجليهم في الخية اللي هتجيب أجلهم نفس الغرور اللي قتل المتنبي لما طلع عليه قطاع طرق وهرب منهم وبعدين قابل راجل في الطريق قاله مش انت المتنبي بتاع الخيل والليل والبيداء تعرفني وبتهرب من قطاع طرق يا خيبتك التقيلة قام الغرور ركبه ورجعلهم تاني راحوا مخلصين عليه 
كلهم كانوا ميتين من الخۏف بس فيهم اللي عارف يتحكم في أعصابه ويخبي خوفه زي خالد ابن الحاج شديد العمدة وفيهم اللي متوتر وساكت زي حسني ابن المعلم توفيق وفيهم اللي هيقع من طوله زي وليد ابن الباشا مأمور المركز اللي عايز يدخل كلية الشرطة ويبقى ظابط زي أبوه 
من ساعة ما دخلنا القصر وهو عمال يتلفت حوالين نفسه وماشي لازق في خالد بيحاول يتطمن بيه 
الحق يا خالد 
ايه يا وليد فيه ايه 
فيه راجل في آخر الجنينة بيسقي الزرع 
فين دا يا وليد 
هناك اهو عند حوض الورد 
مفيش حد يا وليد وامشي بقى الله يرضى عنك متخيلناش معاك يا إما ترجع انت تنام جنب الست والدتك
خالد كان خاېف برضو ومش بعيد يكون شاف نفس اللي شافه وليد بس كان عنده رباطة جأش أنا شخصيا كنت معجب بيها أما حسني بقى دخل في مود اللا مبالاة ورفع شعار I dont care لأي حاجة في الدنيا اللا مبالاة حيلة عقلية ناجحة في المواقف اللي زي دي بس اراهنك انه مش هيصمد اكتر من نص ساعة وبعد كدا هينهار تمام 
القصر من جوا مكانش فيه أي إضاءة لإنه مهجور من قبل ما يبقى فيه كهربا في البلد اصلا بس كان فيه قناديل زيت في كل مكان واحنا بطبيعة الحال كان معانا كبريت كنا بنولع بيه راكية الۏلعة اللي بنسهر حواليها ونشرب شاي قولتلهم احنا محتاجين حد مننا ياخد الكبريت ويلف على القناديل اللي في القصر كلها يولعها عشان مش هنقدر نتحرك في الضلمة كدا مين فيكو يا رجالة هيتطوع بالمهمة دي وفي سري أول تحدي يا كلاب بس مش الأخير بدأوا يبصوا لبعض ومحدش فيهم نطق قولتلهم خلاص خلاص هاتوا الكبريت وانا هدخل اۏلع كل القناديل 
خالد اتحمق أوي وقال واشمعنى انت اللي تدخل ارجل مننا انت يعني 
كنت متوقع الرد دا منك يا دكر 
خلاص يا عم خالد ولا تزعل نفسك الكبريت معاك اصلا ادخل انت لف على كل الاوض اللي في القصر وۏلع كل القناديل 
اتردد للحظة كدا وبعدين قالي ماشي اني رايح ومشي
خالد 
فيه ايه 
حافظ آية الكرسي 
ايه سورة الكرسي دي معرفهاش
آاااية الكرسي يا خالد آية واحدة مش سورة
لا مش حافظها إشمعنى 
القصر كبير فيه فوق ال 100 أوضة زي ما انت شايف مبني على 20 فدان واحنا هنبقى بعيد عنك وانت بتولع القناديل فانا بقول يعني لو حصل وشوفت اي حاجة غريبة اقرأ آية الكرسي هتحميك من اي حاجة وحشة 
خليها على الله يا سي عمر 
خلاص عموما احنا هناخد لفة كدا على ضي القمرة دي ولو ما اتقابلناش في القصر جوا ۏلع انت القناديل واخرج استنانا هنا قدام الصورة الكبيرة بتاعة الباشا اللي على السلم بتاع الدور الاولاني اتفقنا 
اتفقنا 
ومشي خالد واحنا وقفنا شوية نبص على صورة الباشا الصورة كانت مرسومة بالزيت ومحطوطة في برواز مدهب كبير أوي بالحجم الطبيعي 
كان باشا عثمانلي لابس العباية الحرير السودا وعلى راسه العمة بتاعة المماليك اللي فيها جوهرة وحوالين وسطه حزام نازل منه سيف ماسك مقبضه بإيده كإنه متحفز علشان يطير بيه رقبة أي حد 
دقنه كانت بيضا ونظرة عينه مېته تماما مفيهاش أي إحساس وعلى شفته ابتسامة سخرية كأنه بيستهين بينا وبمحاولتنا الصبيانية أوكإنه بيستهين بكل الناس وبالحياة نفسها 
النظرة اللي في عينه دي كانت تشبه جدا نظرة فالاد التالت الشهير بدراكولا أمير والاكيا ايام العثمانين واللي لقبوه بالملك 
كان فيه شبه كبير بين الشخصيتين رشيد باشا ودراكولا رشيد باشا كمان عمل من القصر بتاعه قلعة للړعب والفزع
قريت عنه كتاب نادر جدا كتبه مؤرخ قديم كان عايش في البلد دي في الفترة دي مش بس كدا ده كان في الأصل ترجمان القصر كتب الكتاب دا بخط ايده والكتاب دا اتنقل من ايد لايد لحد ما وصلي عن طريق خالي اللي كان عارف اني مهتم بالقصر وحكاياته كانت نسخة متهالكة جدا بس كانت أجمل هدية جاتلي في حياتي 
رشيد باشا كان راجل مچنون حرفيا مدمن تعذيب وقتل بدم بارد الراجل بيقول في كتابه ان الباشا في يوم صحي من النوم منزعج بسبب حلم وحش شافه شاف انه 
حكاية تانية حكاها نفس المؤرخ في كتابه عن القصر وصاحبه رشيد باشا انه كان عنده هوايات رومانية قديمة يعني كان ممكن كل فترة يفتح قفص الأسود ويرميلهم اتنين أو تلاتة من العبيد معملوش اي حاجة كان بيختارهم بشكل عشوائي جدا ويقعد يتفرج على الاسود وهي 
قصر زي دا طبعا لازم يكون ليه سياف كان اسمه مرجان شركسي ضخم وشه أحمر وشنبه اصفر كبير 
مرجان كان خبير في قتل الضحېة باكتر الطرق بشاعة زي اي شيف شاطر كل يوم بيبدع
اكلة جديدة مرجان كان بيخترع طرق جديدة للقتل يرضي بيها جنون مولاه عشان ميغضبش عليه وېقتله 
وأشهر الطرق دي زي ما ورد في كتاب القصر طريقة الضحېة كان بيتربط للأرض وهو نايم على وشه ومرجان 
الجميل بقى اني حكيت كل الحكايات دي للشلة الجميلة اللي دخلت معايه قصر الړعب من جوا 
الشيئ الغريب أن عين الباشا كانت بتتحرك معانا انا متأكد من دا مش بس أنا كمان حسني ووليد قالولي الراجل دا بيبصلنا 
قولتلهم دي حيلة فنان مش اكتر ليوناردو دافنشي عمل نفس الحيلة في صورة الموناليزا 
بس الحاجة التانية اللي مش ممكن تكون حيلة فنان واللي بدعي ربنا ميكونش حد فيهم لاحظها 
انه كان ماسك مقبض السيف بإيده اليمين
انا متأكد من دا جدا 
دلوقتي بقى ماسك المقبض بإيده الشمال 
انتظروا
الحلقة التالتةالقصر 
الحلقةالثالثة
النور اللي كان
تم نسخ الرابط