رواية شعيب جميع الفصول بقلم شيماء عصمت
المحتويات
تقول له نفس الحجة وسبحان الله كل مرة بيصدقها!!
إنفجر شعيب ضاحكا قائلا من بين ضحكاته أنا برضو بستغرب إنه بيصدقها! بس جدي الله يكرمه بيلقطها وهي طايرة فبيشغله بأي موضوع
إبتسمت على ضحكاته ووخزت الدموع عيناها فاقترب شعيب منها يلثم يديها بإحترام قائلا دموعك غالية أوي وأنا ماستاهلش إنها تنزل بسببي حقك عليا إنفعلت عليك سامحيني
أنت وأختك كل ما أملك بخاف عليكم أكتر من عيوني أنا كنت فاكرة نفسي بأحميكم طلعت بأذيكم!!! سامحني قبل ما أموت و
ضمھا إلى صدره بقوة قائلا طولة العمر ليك يا ست الكل إحنا من غيرك ولا نسوى حقك عليا أنا سامحيني لو قولت كلمة تزعلك حقك على راسي يا أمي حقك عليا يا غالية
رمقته بفضول وهزت رأسها موافقة تحثه على الحديث فقال بسعادة لتين حامل هتبقي جدة للمرة التالته الأحفاد هيكبروكي يا حنونة
شهقت حنان بذهول وقد اتسعت عيناها بعدم تصديق فقال شعيب بتأكيد رحنا للدكتورة وأكدت لينا إن لتين حامل في الشهر التالت و
هتف شعيب بذهول ششششش عندنا حالة ۏفاة يا أمي أنت نسيتي بس الله يخليكي
كممت فمها بحرج قبل أن تقول والله من فرحتي نسيت!! يا ما أنت كريم يارب ألف مبروك ياقلب أمك ومتقلقش سرك في بير أنا مش هقول لحد لغاية ما لتين تولد بالسلامة
أجابها بسخرية سر وبير!!! بعد الزعروطة اللي الحي كله سمعها ما أفتكرش!!!!!!
وكما وصل خبر حمل لتين للجميع وصل لعماد هو الآخر للحظات تجمد كل شيء حوله للحظات انعزل عن العالم قبل أن تتساقط دمعة وحيدة من عينيه وهمس بتحشرج الحمدلله ربنا عوضها باللي أحسن مني وراضاها باللي تتمناه مش يمكن لما تعيش سعيدة تنسى مرارة أيامي وتقدر تسامحني صمت قليلا قبل أن يقول بغصة يارب توبت إليك يا أرحم الراحمين فأقبل توبتي وأهديني وأغفر لي
لتين حامل همستها من بين شهقاتها المرتفعة
آه الحمدلله ربنا عوض صبرها خير أنا بقى مش فاهمة أنت بټعيطي ليه دة بدل ما تقومي تصلي ركعتين شكر لله قلبتيها عياط ونكد!
تحكمت في بكائها قائلة أنا بس فرحانة فرحانة إن لتين أخيرا أخدت اللي تستحقه بنتي إتعذبت
قووي وأنا كنت سبب عڈابها لما ضحيت بيها عشان بقية العيلة تخليت عنها وسيبتها تعيش مع واحد كنت فاكراه هيصونها بس طلع كل ب صعران نهش فيها
هزت فوزية رأسها موافقة فقالت الجدة حسان كلمك على التليفون
أجابتها بتجهم إتصل بس ماردتش عليه أنا مش عايزة أسمع صوته ولا أشوف خلقته
فوزية شغل العيال دة مش لايق عليك زي ما جوزك غلط أنت كمان غلطتي وزي ما هو قصر في حق بناتك فأنتي كمان قصرتي بسكوتك لو كنت وقفتي له من البداية وناقشتيه كان ممكن كل حاجة تتحل كانت الحياة هتكون ابسط وماكنش هيحصل فجوة بين لتين وأبوها أو على الأقل ماكنتش هتكون بالحجم دة
يا أمي دة قال للتين تطلب الطلاق من جوزها كان عايز ېخرب بيتها دة غير قسوته عليها مشيلها ذنب إختياراتها بدل ما يقف جانبها بيقولها لا أنت السبب مش أنت اللي اخترتي عماد يبقى تستحملي تصرفاته وأنا تعبت تعبت وخاېفة أخسر البنت اللي حيلتي العيشة مع حسان بقت مستحيلة دة ماصدق طلبت الطلاق فطلقني في ساعتها
ضحكت الجدة قائلة بخبث قولي كدة بقى أنت زعلانة عشان طلقك أول ماطلبتي
هتفت فوزية بحرج أيوة زعلت طبعا الطلاق مش سهل وهو باع العمر اللي مابينا بالساهل ولا كأنه كان مستني إني أطلب الطلاق فقال بركة يا جامع!!!
ضحكت الجدة من جديد وهمست ربنا يهدي سركم ياولادي
بعد مرور عدة أيام
إستيقظت اليوم بقلب مقبوض فبرغم سعادتها الأيام الماضية إلا أن اليوم مختلف فقد رأت منام عكر صفو مشاعرها وبعثر سعادتها
الهانم اللي سرحانة إيه هنفطر بيض مفحم
أفاقت على صوت شعيب المازح ولكنها لم تك في
مزاج جيد لتشاركه المزاح فقالت بحاجبين معقودين
قصدك إيه أن أكلي محروق طبخي وحش ياشعيب وخلاص مبقاش يعجبك
اممممممم
همهم بإدراك وهمس بصوت لم يصلها شكل هرمونات الحمل إشتغلت ألبس يامعلم
هتفت لتين بغيظ من غمغمته أنت بتقول إيه
إتسعت إبتسامته قائلا بقول عندك حق ياحبيبتي أكلك فعلا لا يعلى عليه تسلم إيدك
هدرت بتحفز دة أنت بتتريق بقى!!!
أجابها بهدوء أنت عايزة تتخانقي لو عايزة أنا ماعنديش مشكلة أتفضلي إبدأي
همست بعدم فهم أبدأ إيه!!
الخناقة ياروحي
قالها ببراءة كادت أن تسبب لها ذبحة صدرية فصړخت بإنفعال شعيب إحترمني لو سمحت وبطل تعاملني زي عائشة ومالك وملك
هدر بحدة وصوت عالي لتين
شهقت بإجفال من صوته العالي وارتعشت شفتيها وكأنها على وشك البكاء فهتف شعيب بهدوء جاد أنا كمان بعرف أعلي صوتي على فكرة بس مش من الطبيعي إن في أي خلاف بيننا صوتنا يعلى وأنا مش هاسمحلك أبدا تعلي صوتك عليا وأعتقد إني لما بكلمك حتى وإحنا مختلفين بيكون صوتي واطي صح ولا إيه
لم تجبه وأكتفت بإطلاق صراح دموعها لتتساقط على وجنتيها ببؤس
نفخ بضيق قائلا لا إله إلا الله الممنوعات ابتدت تظهر أهيه
رمقته بعتاب ولم تعلق ليهتف بهدوء وهو يقترب منها مالك يا لتين أنت زعلانة في حاجة قلقاكي ولا دي هرمونات وهتروح لحالها فهميني يا حبيبتي
أنا حلمت حلم
عقد حاجبيه بإستغراب ها كملي
أكملت بقلب مقبوض حلمت أن ن نورا جاية تاخد مالك مننا هي ماسكة فيه من إيد وبتشده ناحيتها وأنا مسكاه من إيده التانية وبشده ليا لحد ما لقيته بيبكي من ۏجع دراعاته ف فسبته!!! همستها بحزن وقد تملكها شعور بالذنب لتركها للصغير
إحتضن وجهها بين كفيه قائلا دة مجرد حلم مش واقع وإن كان على القڈرة نورا فهي سابت ابنها بمزاجها ومفكرتش للحظة واحدة تيجي تشوفه أو تطمن عليه هي جبانة وقت المواجهة هربت وأنا متأكد إنها مش هترجع هنا تاني بعد اللي سرقته من بيت أهلها والفلوس اللي سحبتها من البنك ماعتقدش إنها غبية لدرجة إنها ترجع لقضاها لأن صدقيني لو وقعت في إيدي مش هرحمها
همست برجاء يعني مالك هيفضل معانا مش كدة مش هتتخلى عنه ياشعيب صح دة يتيم وماحدش هيقدر يراعيه مازن وعنده شغله وحياته ومش هيعرف يهتم بيه كويس وخالي توفيق كبر وصحته على قده أنا هاهتم بيه صدقني مش هقصر معاك في حاجة وهعامله زي ملك وعائشة هما هيبقوا كلهم ولادي زي ابني أو بنتي اللي أنا هخلفه ا ليهم نفس المعاملة والله ماهفرق بينهم فأرجوك أ
عانقها بإفتتان منبهر بها وبحنانها المتدفق هي أم بالفطرة أم قبل أن تنجب أم لبناته من زوجته الأولى وأم لابن نورا!! تلك التي تسببت لها پألم ستبقى ندبته موجودة إلى الأبد ولكنها لتين منبع الحنان والأمومة التسامح والرضى لتين حبيبته ومالكة قلبه لتين روح الفؤاد !
كفى بعادا لقد سئم الإشتياق حان وقت المواجهة حان وقت المطالبة بها حان وقت رجوع تقى إليه لتنير عتمة أيامه لتروي لوعة قلبه من شدة إشتياقه لها
طرق باب عمه سالم بقوة ليفاجئ بزوجة عمه تفتح الباب وترمقه بعبوس فهتف بإندفاع أومال تقى فين
أجابته بتجهم أفندم!!!
أقصد صباح الخير فين عمي محتاجه في موضوع حياة أو مۏت
طب إستنى هنا
ثم أغلقت الباب بقوة في وجهه
همس مازن پصدمة هي قفلت الباب في وشي!!! أكيد دة ماحصلش!!
وبالداخل هتفت حنان بصرامة لسالم المتابع للموقف بتسلية سالم مهما الباب يخبط ماتفتحش
رفع حاجبه بإعتراض فأكملت برجاء لو سمحت يا سالم ماتفتحش الباب
هز رأسه موافقا برضا فاندفعت لغرفة ابنتها التي كانت تستعد للخروج قائلة بأمر مازن برة عارفة لو رجلك خطت برة باب أوضتك إعتبري الجوازة ملغية يا تقى وجدعة عانديني أنا أصلا بتلكك!!
ختمت كلماتها وخرجت من الغرفة لتستقبل مازن أما تقى فهمست بإرتجاف هي تقصد إيه معقول وافقت على جوازي أنا ومازن ولا أنا فهمت غلط
ثم هتفت بتضرع اللهم إن كان خيرا فقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه وإن كان شړا فاصرفه عني واصرفني عنه وقدر لي وله الخير حيث كان ثم راضيني به
وبالخارج وتحديدا في غرفة الصالون
جلس مازن بالمقعد المقابل لمقعد زوجة عمه التي ترمقه بنظرات غامضة لم يستطع تفسيرها
وعلى مسافة ليست ببعيدة كان سالم جالسا يتابع بتسلية مازن المرتبك وحنان المتجهمة رمقه مازن بإستعطاف يطلب منه العون ولكنه تجاهله وهو يحاول بصعوبة كتم ضحكاته حتى لا يثير ڠضب زوجته المتحفزة!!
هتفت حنان بصرامة من غير لف ولا دوران جاي ليه يا مازن
أجابها بتحدي جاي أشوف خطيبتي
إبتسم سالم فخورا بثقته قبل أن تنمحي إبتسامته ومازن يكمل أصلها وحشتني
همس سالم بحنق الواد دة غبي أيوة فعلا غبي ماهو لو كانت حنان بس اللي معترضة على الجوازة دي فبعد بجاحته ابن توفيق أنا كمان هكون معاها
ثم صاح بصوت عالي ألفاظك يا حيوان إيه وحشتيني دي
تنحنح مازن بحرج قائلا لا مؤاخذة ياعمي أنا
هتف سالم وهو ينصرف من الصالون عمى الدبب جيل بجح بصحيح
بعد خروج سالم هتفت حنان بتجهم قولتلي جاي ليه
وبعد مناقشات استمرت لأكثر من نصف ساعة هتفت حنان بحنق خلاص أنت هتشحت إتفق مع عمك على معاد الفرح واللي فيه الخير يقدمه ربنا وأكملت بتحذير شرس بس قسما بالله العظيم لو أذيت شعرة من بنتي لآكلك باسناني وأنا مش بهدد
إقترب منها مازن يلثم يديها بإمتنان وسعادة قائلا تقى جوة عيوني يامرات عمي ربنا يبارك لنا في عمرك ويخليك لينا حضرتك في مقام أمي الله يرحمها
حاولت حنان إخفاء شفقتها بعد سماعها لرنة الحزن والألم في صوته ويهديك يا ابن توفيق بقولك إيه أنت فطرت أجبلك تاكل
إن أخطأت فلا بأس فالأنسان بطبيعته خطاء ولكن إن
متابعة القراءة