قصه جميله جرة العسل و الثلاث فتيات
فطارت به بسرعة وخرج من أحد النوافذ ونظر وراءه للقصر الذي ېحترق فقال لي الآن صولجان ملك الأغوال وذخائره ولم يبق سوى التاج فإن تمكنت من الحصول عليه سأجمع ما بقي من الأغوال التي تفرقت بعد قتل السلطان همام لملكهم وحينئذ ذلك أصير الملك الجديد وسينتقمون من مملكة همام الذي هزمهم ولم يكن الدخول إلى القصر صعبا على الساحروفي الليل تحول إلى بومة تسلل من أحد النوافذ المفتوحة ثم دار بين الغرفحتى وجد الخزانة وراء حائط مليئ بالزخارف فأخذ التاج يخرج دون أن يتفطن له أحد .
ثم ذهب إلى الغابة السوداء وهي مكان موحش لا تدخله الشمس ولبس التاج وأمسك الصولجان وبعد قليل ظهرت أشباح بدأت تتحرك نحوه حتى صارت جمعا عظيما فخطب فيهم وقال إن أطعتموني سنهاجم مملكة البشر وهم نيام وكل ما لديهم من طعام ومواشي هو لكم أما أنا فسآخذ أموالهم وأسبي نسائهم ولي حساب سأصفيه مع حليمة وأختيها والويل لهن مني !!! وعند الفجر وصلت الأغوال في صمت إلى المدينة ودخلوا وسطها وبدأوا ېحرقون البيوت ويخطفون السكان وتفاجأ عسكر الملك أمام هذه المخلوقات البشعة التي تعد بالمئات والتي لا تنفع أسلحتهم في دفعها ...
قالت حليمة عندي فكرة سنخطف التاج والصولجان من الساحر وبدون ملك يقودهم سيضعف أمر الأغوال !!! أجاب الأمير هذا مستحيل فكيف سنصل إلى الساحر هل فكرت في ذلك أجابت حليمة لا شيئ يصعب على القط مرجان همس الأمير بشيئ للقط في أذنه فدار في القصر ونادى قطا آخر أسود اللون ثم جريا على أسطح المنازل حتى أصبحا فوق الساحر فنزل القط الأسود وسط الظلام وعضه بشدة من ساقه فسقط الصولجان منهفأخذه القط وهرب به. أما مرجان فقفز على رأس الساحروتدحرج التاج على الأرض فجره بين أسنانه وإختفى به في الأزقة وصاح الساحر في الأغوال لتقبض عليه لكنها لم تعد تصغي إليه .
في النهاية طلب من الأغوال أن تحفر الآبار ثم ترجع حيث كانت في الغابة السوداء ولا تخرج من هناك أبدا وجاء الفلاحون فحرثوا الأرض الجافة وأقاموا السواقي فتدفقت فيها المياه وبعد شهر تحولت تلك الأرض إلى مروج خضراء ثم وأخذ السلطان همام التاج والصولجان فأذابهما لكي لا يستعملهما أحد بعده ثم بنى بالذهب والجواهر مسجدا كبيرا ومستشفى وتصدق على الفقراء وبدأت حالة المملكة تتحسن وأتاها التجار من بعيد لشراء القمح بأغلى الأثمان وابتهج همام بحليمة ورغم كل ما أنفقه على المملكة فما بقي معه من الكنز كان كبيرا واقتسمه مع حليمة وبعد أن كانت تلك البنت فقيرة لا تشبع من الطعام أصبحت من الأغنياء لكنها لم تعد تحب العسل فقد كان يذكرها دائما بذلك الساحر .
لكي يسمعوا بشغف حكاية الغولة التي تخرج في الليل لرؤية حبيبها المحبوس في الدهليز لكن القصة لم تنته فالساحر لما ماټ ترك إبنة علمها السحر ولما كبرت بدأت تجمع قطع الذهب والجواهر التي كانت على التاج والصولجان وعندما تتم ذلك ستستعمل السحر لتعيد صياغتهما كما كانا من قبل وحينئذ سيكون إنتقامها رهيبا من الأمير و حليمة ومن كل مملكة السلطان همام ...
...
إنتهت وشكرا على الإهتمام