رواية سما
موضوع السكن والدخل ده ماقدرش اعملك حاجه
وخرجت سما من السفاره خائبة الرجاء واحست بأنها متضطره للعوده والخضوع للامر الواقع
وظلت تسير بالشارع فى نفس الطريق التى أتت منه وخلفها سامر
وهى تفكر فى ماذا ستفعل هل تصل سامر حتى البوابه وتقف بعيد حتى تطمئن انهم رأوه وادخلوه حتى لا تشعر بالذنب تجاه فهو مريض وليس له ذنب فى ما هى فيه فهو مجرد ضحيه مثلها ام تعود وترضى بقدرها وتظل بجانبها كأنها ممرضه له تعمل بأجر
وظلت تفكر ومتردده وباتت هذه الليله هى وسامر بالشارع لم تنم طوال اليوم وما وجدته من مال تبقى معها بعد مادفعته للوصول للسفاره احضرت به طعام لها ولسامر وجلسوا بالشارع ياكلوا معا وظلوا يسيروا هنا وهناك وهى لا تدري ولم تقرر ماذا ستفعل والغريب ان سامر كان سعيد معها ولم يكن ذلك الشخص الذي يتصرف تصرفات عڼيفه وقاسيه غير مفهومه وجلست سما على استراحه بالشارع لاحساسها بالجهاد والنعاس ونامت من التعب لتستيقظ بعدها بساعات على صوت اشخاص ملمومه حولهم فنظرت اليهم باستغراب لماذا هم واقفين ينظروا اليها هكذا لتلاحظ نوم سامر على كتفها كالملاك الصغير
وايقظته واخذته فى يديها وابتعدت عن الناس وظلت تسير طوال اليوم وكانت الفلوس التى معها قد نفذت ولم يتبقى معها شيء احس سامر بالجوع وكانوا يمرون بجانب مطعم فدخل دون أي مقدمات للمطعم ولم تلحق به سما ظلت تنده عليه ليعود ولكنه لم يرد عليها
واخذ طعام من أمام الذين يأكلون بالمطعم
قام احد الجالسين ومسك به ليضربه فدفعه سامر فأسقطه على الأرض فقام الشخص مره اخرى ليضرب سامر فجرت سما نحوه وقالت له معلش انا بتأسف بنايبه عنه هو بس تعبان نفسيا شويه ما تاخدش على تصرفاته هو يس عشان كان جعان فتصرف تلقائيا بالشكل ده
فقالت الجالسه مع هذا الشخص ايوه واضح كده عليه فعلا يا حرام واعطته طعام وزجاجة مياه ونظرت للشخص الذي معها اقعد كمل اكلك
فاتجه لهم احد العاملين بالمطعم وقال لسما طب اتفضلي خديه وامشي