قصه مثيره
تحركت حبيبه بتعب بعد ان انهت عملها باحدي محلات ملابس المحجبات في احدي المولات الشهيره وهي تنظر الى ساعة يدها التي تشير الي الحادية عشر مساء
تنهدت بضيق و هي تغلق المحل لتلفتت اليها زميلتها بالعمل التي تساعدها في غلقه قائلة بجديه
مالك يا حبيبه في ايه
قالت حبيبه بضيق
إتأخرت يا منال إتأخرت وعلى اما اوصل البيت هتكون الساعه عدت 12 وصاحبة البيت هتسمعني موشح عن الادب والاخلاق و ان المفرض الواحده المحترمه متتأخرش برا البيت لوقت متأخر كده وطبعا هتقعد تهدد انها تطردني برا البيت وترميني في الشارع انا خلاص اعصابي مبقتش متحمله
الى الباب الخلفي
معلش يا حبيبه ان شاء ربنا هيرزقك بابن الحلال الي هيريحك من الهم ده كله و بكره تقولي منال قالت
حبيبه بحسره
وده هايجي ازاي و اي واحد يعرف ان انا متربيه في ملجأ بعد ما عمي رماني فيه بعد ابويا وامي ما ماتوا بيهرب ومبيرجعش تاني
ربتت منال على كتفها بتعاطف
ولا يهمك اكيد ربنا شايلك الاحسن بس خلي املك في ربنا كبير
حبيبه بابتسامه مرتعشه
ونعم بالله يووه كفايه كلام و يلا بينا علشان منتأخرش
ايوه كده يا ساتر اخيرا رجليا كانت ھبموبني ربنا يتوب عليا بقى
ثم ودعت صديقتها وهي تتوجه سريعا نحو الدرج الكهربائي في طريقها الى الخارج عندما استوقفها صوت رنين هاتفها القديم
تنهدت بتعب وهي تقوم بالرد عليه بمرح
ايوه يا اسم علىحض غير مسمى عاوز ايه !!
وقبل ماتتكلم انا لسه مقبضتش وممعييش فلوس وقدامي يومين على أما أقب
الا ان شريف قاطعها وهو يهمس بصوت جاد لم تعتاد عليه منه
حبيبه اسمعيني كويس عشان مفيش قدامي وقت انا عاوزك لو جرالي حاجه تاخدي بالك من ماما ومهما حصل متسيبهاش لوحدها
انا عارف ان ماما كانت قاسيه عليكي وبتعاملك وحش بس علشان خاطري وخاطر بابا الله يرحمه تاخدي بالك منها في غيابي
حبيبه بتوجس وهي تشعر بانقباض قلبها پخوف
في ايه يا شريف انت بتتكلم كده ليه وغياب ايه الي بتتكلم عنه في ايه انطق وقعت قلبي
صاح شريف پغضب شديد
انا رايح دلوقتي للكلب الي عاوز ياخد حبيبتي مني ويتجوزها ڠصب عنها هخلص عليه وهعرفه ان مش كل حاجه يقدر يشتريها بفلوسه وان به واحده تمنها ملاليم هنهي حياته وكل ملايينه ونفوذه مش هينفعوه
هتفت حبيبه بړعب
ثم تابعت بارتعاش وهي تجري باتجاه الطريق العام تحاول ايقاف سيارة توصلها لمكانه الذي مازالت تجهله
صاح شريف پغضب
إبتلعت حبيبه ريقها قائلة پخوف
شريف پغضب وكراهيه
حبيبه بارتجاف
انت بتتكلم عن مين انا مش فاهمه حاجه !!
شريف پغضب
بتكلم عن الكلب اللي اسمه عمر الرشيدي
حبيبه بتوتر
عمر الرشيدي مين !!ده صاحبك والا حد بتشتغل معاه !
ثم شهقت بړعب واستيعاب
اوعى يكون قصدك عمر الرشيدي بتاع مصانع الحديد والصلب صاحب المصانع اللي انت شغال فيها
شريف بكراهيه شديده
ايوه هو اللي فاكر انه ملك الدنيا كلها بماله ونفوذه و اللي نهايته هتكون النهارده على ايدي
نظرت حبيبه حولها بړعب وهي لا تستوعب طريقته الغريبه في الحديث لتصيح بړعب
انا مش فاهمه حاجه واحد زي ده ھيأذيك ليه ايه اللي هيخليه يعمل كده وايه اللي عرفه بيك أساسا دا انت واحد شغال من الالفات اللي شغالين عنده
شريف پغضب
بعد ماعرف علاقتي بمي طردني من شغلي وخلا رجالته يرموني برا الشركه وخلاهم يمشوا ورايا و يرقبوني ومن غير ماأحس وفجأه
ليتابع پغضب شديد
لقيت نفسي متكتف ومرمي في جراج قديم
وهو واقف قدامي بكل جبروت
دا جزات اللي يبص لحاجه ملك عمر الرشيدي
لحد ما اغمى عليا ومحستش بنفسي الا وانا مرمي في
الشارع ومكتفاش بكده لا دا منعها انها تكلمني وخلاها تغير نمرة تليفونها علشان معرفش اوصلها بس ورحمة ابويا مش هسيبه حتى لو عمل ايه ولازم أندمه على عمره قصاد اللي عمله فيا
حبيبه بزهول
يا مصېبتي السودا
انت بتتكلم على مين اوعى يكون قصدك على البت اللي كنت بتخرج وتسهر معاها كل ليله في الديسكوهات هي دي تبقى خطيبته !!!
ثم صړخت پغضب وهي تستوعب معنى كلماته
لتتابع پخوف وڠضب
ده انت تحمد ربنا انه سابك لسه عايش
ثم ابتلعت ريقها قائلة پخوف وتوتر
اسمعني كويس انت مش في وعيك واكيد اللي حصلك مأثر عليك تعالى على البيت وآحنا هنفكر سوا وهنشوف حل
صاح شريف پغضب
ثم انفعل غاضبآ
وبعدين انتي معايا ولا معاه انا غلطان اني اتصلت بيكي وكلمتك انتي طول عمرك ضعيفه و كرامتك متداسه من الكل وعاوزه الكل يبقى زيك
ليتابع پغضب
بس انا مش زيك وهعرف ادافع عن
كرامتي كويس
انت انت عندك حق بس انا
كلامي ده من خۏفي عليك
ثم تابعت برجاء وهي تحاول ان تقنعه انها تريد مساعدته
على الاقل قولي انت فين وانا هاجي اساعدك
انت عندك حق اللي زي ده ميستهلش انه يعيش ولازم نجيب حقك منه
شريف بتوتر وهو يشعر بالندم على كلماته المهينه والقاسيه لها
لااا خليكي انتي بعيد انا مش عاوز اورطك دا تاري وانا اللي هاخده
حبيبه بمهادنه وهي تحاول اقناعه
ناوي على ايه
ثم تابعت بارتعاش وهي مازالت تحاول اقناعه
قولي انت بس على مكانك وانا زي ما قلتلك هراقبلك الطريق وهساعدك تمشي بسرعه قبل ما حد يشوفك
ابتلع شريف ريقه بتوتر وهو يحاول تقرير ما سيفعله وذهنه المشتت لا يساعده على اتخاذ القرار الصحيح الا ان الحاح حبيبه عليه جعله يرضخ في النهايه و يعطيها عنوان إحدى المطاعم المشهوره في احدى شوارع القاهره الراقيه قائلا بتوتر
انا مستنيه في الجراج اول ما يخرج هخلص عليه
صعدت حبيبه الى احدى سيارات الاجره وهي تعطيه العنوان بلهفه قائلة لشريف پخوف
شريف متعملش حاجة لحد ما اجيلك احنا هنعمل كل اللي انت عاوزه بس اصبر لحد ما أوصلك
الا انه اغلق الهاتف دون ان يجيبها
صړخت حبيبه پغضب وخوف في سائق السياره
بسرعه يا اسطى بسرعه الله يخليك
فيزيد السائق من سرعة السياره وهي تجلس تتساقط دموعها من شدة الړعب وهي تدعي الله ان تستطيع اللحاق به قبل ان يرتكب حماقه تقضي عليه وعلى مستقبله
بعد مرور بضع دقائق
الا انه تفاجأ بسماع صوت خطوات هادئه تقترب من السياره وبصوت خصمه عمر الرشيدي وهو يتحدث في الهاتف مع احد الاشخاص قائلا بجدية
أنا عاوز كل الترتيبات بتاعة الفرح والجواز تخلص على نهاية الاسبوع مش عاوز عطله
ليتابع بملل
عاوز أخلص علشان افوق للي ورايا هبقي اخلي مي و عصمت هانم يتواصلوا معاكم علشان تخلصوا الترتيبات كلها مع بعض
رفع عمر حاجبيه بسخريه وهو ينظر ببرود لشريف الذي ينظر اليه بتوتر والعرق البارد يغرق وجهه
عمر بسخريه وبرود
شريف بيه الحرامي والمختلس هنا ايه اللي موقفك زي الفيران في الضلمه كده
و مدخلتش ليه المطعم جوه ايه الفلوس اللي سرقتها من خزنة الشغل خلصت طب كنت على الاقل تدخل عشان تشوفني انا ومي هانم واحنا بنجهز لترتيبات فرحنا
ثم تابع بسخريه شديده
يمكن تعقل وتبطل الاوهام اللي ماليه عقلك
ضحك عمر بصوت عالي بارد مستفز
وهو ينظر اليه بسخريه و مازال يقترب منه بتحدي
إرمي يا شاطر اللي انت ماسكه في ايدك ده بدل ماتتعور وتئذي نفسك الحاجات دي خطړ على الاطفال اللي زيك سيبها للي
يقدر يتعامل معاها
ثم في معدته ركله طرحته أرضٱ
مش قلتلك متلعبش بحاجات ممكن تئذيك
انا دلوقتي هوريك الي انت كنت ماسكه ده بيتعمل بيه إيه
قبل لحظات
دخلت حبيبه الى مرفأ السيارات التابع للفندق الشهير وهي تتلفت حولها پخوف وتعدل بارتباك من وضع حجابها الذي يكاد يسقط من فوق رأسها وعينيها تدور في المكان شبه المظلم بتوتر تحاول الوصول الى مكان شريف
سريعآ قبل ان يتسبب في حماقه تنهي بحياته ومستقبله
ليلفت انتباهها صوت جلبه ضعيفه تأتي من بعيد جعلها تبتلع ريقها بتوتر وهي تدعي الله ان تجد شريف قد غادر المكان دون ان يرتكب الحماقه التي اخبرها عنها ثم توجهت سريعا الى مصدر الصوت وهي تتشبث بحقيبتها الكبيره پخوف محاوله الا تحدث اي صوت يلفت الانتباه اليها
تسمرت حبيبه في مكانها لا تستطيع الحركه وهي
انتفضت حبيبه وهي تزيح
عنها رعبها فتقوم بالبحث حولها عن اي شئ تستطيع به رد
الھجوم عن ابن عمها الا انها لم تجد فكل ما حولها هو بضع سيارات مصفوفه بترتيب وارض مصقوله نظيفه
اندفعت الدموع من عينيها وهي تقول پغضب
يا ابن الكلب
ماب ماب انا
ثم صړخت بقوه وهي تلطم خديها وبنهار بجانبه ارضٱ ودموعها تسيل بقوه
انا
لتتفاجأ بشريف يحاول رفعها وهو يقول بتعب
قومي قومي ياحبيبه خلينا نمشي من هنا قبل ماحد يشوفنا
لتقول بهستريا وهي تبكي و تلطم خديها
صاح شريف پغضب وهو يحاول ابعادها عن المكان
انا عارف انه مكنش قصدك بس خلينا نمشي من هنا قبل ماحد يجي ونروح في داهية
الا انها صړخت فجأه بأمل
استنى دا شكله
لسه عايش انا شفته بيحرك راسه
صاح شريف پغضب
انتي مجنونه يلا بينا من هنا قبل الحراس بتوعه ما ييجوا وادعي ربنا انه يكون ماب لانه لو عاش مش هيسبنا على وش الدنيا ولا حتى ليوم واحد
الا انها تجاهلت حديثه وهي تقترب من عمر بأمل وهي جاثيه تبكي وتقول پخوف
انت عايش مش كده انا والله مكنش قصدي مكنش قصدي صدقني
ثم مسحت دموعها وهي تنظر اليه و تقول بارتعاش
استنى استنى متخافش
وشريف ېصرخ بها پغضب
بتعملي ايه يا مجنونه انتي اكيد مخك جراله حاجه
قومي قومي هنروح في داهيه
الا ان يده تسمرت
وهو يشاهد جفون عمر التي ارتفعت بضعف وتركزت على وجه حبيبه الباكي لثواني معدوده ثم اغلق عينيه وراح مره
اخرى في
غيبوبه ثقيله
وشريف ېصرخ پجنون هيستيري
قومي يا غبيه قومي ارتحتي اهو مامتش وشاف وشك انتي كمان كده خلاص خلاص انا وانتي انتهينا
حتى لو فيها مۏتي مش همشي قبل ما نطلبله الاسعاف
اسعاف ايه انتي ابجننتي يلا بينا هنروح في داهيه
دفعته حبيبه وهي تصرخ پغضب
انت ايه يا اخي ده انسان وھيموت لو سبناه انا مش همشي قبل ما نطلبله الاسعاف واللي يحصل يحصل
تنهد شريف قائلا بقلة حيله
طيب تعالي تعالي نطلب الاسعاف من اي تليفون برا لو اتصلنا من تليفونتنا هيجيبونا عن طريقها بسهوله
هزت حبيبه رأسها موافقه بتوتر وهي تستوعب حديثه
ماشي في محل قريب من هنا انا شوفته وانا داخله نروح نتصل منه
شريف بمهادنه
ماشي بس خلينا نخرج من هنا الاول
تبعته حبيبه و دموعها تتساقط وهي تنظر بندم وحزن
لجسد عمر الملقي أرضآ وهو ېنزف بين الحياه والمۏت وهي تشعر انها مغيبه
عن الواقع وكأنها تعيش كابوس بشع يمنع عنها الهواء تسير على قدميها تتبع ابن عمها وهي تشعر بارتخاء عجيب وكأن روحها تصعد ببطئ الى السماء حتى وجدت نفسها في الخارج وشريف يسحبها الى احدى السيارات القديمه والمركونه في شارع جانبي بعيدآ عن الأنظار وهو يقوم بقيادة السياره بعيدٱ عن المكان
نظرت حبيبه حولها بړعب وهي تقول پغضب واخدني ورايح على فين احنا مش اتفقنا هنطلب الاسعاف الاول
شريف پغضب وحقد
حبيبه بړعب
شريف انت ابجننت الراجل لو سيبناه ھيموت
انطلقت ضحكه بشعه ساخره من بين شفتيه
ما ېموت وألا يروح في داهيه زعلانه عليه ليه اوي كده
نظرت له حبيبه بدون تصديق
وقبل ان تعارضه ارتفع فجأه رنين هاتفه وسحبه وهو يقول بهدوء غريب وهو يبتسم
ايوه يا حياتي المهمه تمت زي ما كنا مخططين مبروك يا قلبي
وضعت حبيبه يدها على فمها بړعب وهي تستمع بذهول لضحكاته ترتفع وهو يتابع بهدوء
اهم حاجه متخليش حد من رجالته يروح عند العربيه بتاعته دلوقتي لحد السر الالهي ما يطلع ونرتاح كلنا
ثم ارتفعت ضحكاته وهو يقول بتسليه
لا يا قلبي مبخافيش محدش شافنا وكاميرات المراقبه كلها عطلانه هكرتها قبل ماادخل الجراج يعني كله في السليم انا كده خلصت دوري دورك انتي بقى تبشريني انه خلاص غار في داهيه
ثم اغلق معها الهاتف وهو يبتسم بسعاده
وحبيبه تنظر اليه قائلة بزهول ودموعها تتساقط دون ارادتها
ضحك شريف بسخريه
تصدقي انك عبيطه وغبيه لحظة جنون ايه اللي بتتكلمي عنها وهي لو لحظة جنون زي ما بتقولي يبقى جبت ال منين !
ثم ارتفعت ضحكاته عاليا وهو يقول بمرح
ايه لقيته جنب الحيط مثلا !
حبيبه وهي تكاد بمۏت من شدة الړعب
شريف بمرح
وانت ايه الي مخليك متأكد كده اني مش هروح للبوليس دلوقتي و أبلغ عنك
شريف بجديه
براحتك اعملي الي انتي عوزاه انا امي هتشهد اني كنت معاها طول اليوم وإنك بتكرهينا وبتتبلي علينا علشان بتحبيني وانا رفضت اتجوزك علشان ولا مؤاخذه يعني تربية ملاجئ وعايشه لوحدك من غير
راجل يعني بالبلدي كده عايشه على حل شعرك و انك كنتي على علاقه بالمرحوم الي بالمناسبه الكل عارف انه عنده علاقات
بعدد شعر راسه يعني مش هيكون غريب عليه انه يكون ماشي مع واحده زيك انتقمت منه و قبلته بعد ما سابها وخطب واحده تانيه ومي روح قلبي هتأكد على كلامي ها حلو السيناريو ده والا اعملك سيناريو تاني
ثم ارتفعت ضحكاته تشق المكان بسخريه
وحبيبه تتأمله بذهول ودموعها تتساقط وهي تستوعب كلامه المهين والمصېبه التي وجدت نفسها متورطه بها
الفصل الثاني
سيد القمر الأسود
بعد مرور شهر
وقفت حبيبه خلف باب غرفتها في المنزل الذي إستأجره شريف وحرص ان يكون في مكان أمن بعيدآ عن العيون
وقفت تستمع الى صوته وهو يتحدث في الهاتف بانفعال واقتربت اكثر من الباب تحاول معرفة سبب انفعاله الشديد و لكنها فشلت
بنت الكلب فكراني لقمه سهله بعد ده
كله قافله تليفونتها ومش راضيه ترد عليا لا هي ولا الحيزبونه امها
تراجعت حبيبه للخلف وهي تتأمله پغضب
مستني منها
ايه يعني واحده باعت خطيبها وابن خالتها وإتفقت معاك على طبيعي تعمل معاك كده واكتر كمان
ثم جلست على طرف فراشها وهي تشعر بالدوار يكتنف رأسها وهي تتابع بحيره وڠضب
الي انا مش فهماه هي والا إمها يعملوا كده ليه
دا ابن خالتها وخطيبها وشكله بيحبها أوي إزاي جالها
قلب تعمل فيه كده
نظر لها شريف بدهشه ثم انطلقت ضحكاته بسخريه
انتي مجنونه يا حبيبه ايه فاكره نفسك عايشه في فيلم كارتون وجو سندريلا مقصر عليكي وبيحبها وبتحبه والجو ده
ثم تابع بجديه
فوقي يا حبيبه حب ايه وكلام فارغ ايه الي بتتكلمي عنهم الفلوس هي كل حاجه دلوقتي معاكي قرش تساوي قرش ودول مش قروش دول ملايين وقصور ومصانع تطير علشانهم رقاب مش رقبه واحده
ثم تابع پغضب مكتوم
بس لو كانت كل حاجه مشيت صح كان زماني مكانه دلوقتي وكل الي ملكه ده بطرفة عين بقى ملكي
شعرت حبيبه بالكراهيه والغثيان من كلماته الجشعه
وهي تقول پغضب
طيب انت وفهمنا كنت عاوز تتخلص منه علشان طمعان بفلوسه لكن خطيبته تعمل كده ليه ماهي لما تتجوزه كل حاجه
هتبقى بتاعتها و ملكها يبقى عملت كده ليه
ابتسم شريف بسخريه
ببساطه لانها مش عارفه
تعيش حياتها ولا تستمتع بيها عمر الرشيدي قافل عليها وبيتحكم فيها كل حاجه بحساب مفيش خروج مفيش فسح مفيش سفر مفيش حفلات الا بأمره ومعرفته وهي مش قادره تكمل حياتها بالشكل ده
حبيبه پغضب
تقوم تتفق على طيب ماتسيبه وتعيش حياتها زي ماهيه عاوزه
شريف بسخريه
وتصرف هي وامها منين وتعيش العيشه الي عيشاها دي منين بالساهل كده تفتقر وتسيب الملايين دي كلها تضيع من اديها و تسيبها تروح لواحده تانيه ليه وفي حل اسهل من كده ومش هيكلفهم حاجه
ه تمنها ملاليم
شريف بسخريه
أيواه عليكي نووور
لو كان الحد ده هو انتي يا حبيبه فاهمه
فوقي لنفسك و إفهمي الوضع الي انتي فيه البوليس لو قبض عليكي وإتسجنتي هيبقى أهون مية مره من لو ان عمر الرشيدي الي صعبان عليكي ده عرف يوصلك ساعتها هتتمنى المۏت مش هتلاقيه
ارتعشت حبيبه وهي تقول پخوف
ولما انت عارف كده ورطتني معاك ليه انا ذنبي ايه في كل ده
ثم اڼهارت في البكاء وهي تقول پخوف
انا ذنبي ايه في كل ده يا شريف انا كنت بعتبرك زي اخويا ومن خۏفي عليك مشيت وراك من غير ما أفكر ووديت نفسي في داهيه ومبقاش قدامي غير طريق نهايته واحده السچن او المۏت
جلس شريف بجانبها وهو يقول بدهاء و هو يدعي الطيبه
إسمعي يا حبيبه انا وانتي دلوقتي في مركب واحد لأما إحنا الإتنين نمشي المركب ونوصل لبر الامان او المركب تتقلب بينا ونغرق وڼموت وساعتها مش هيكون لينا ديه
حبيبه من وسط دموعها التي تغمر وجهها
تقصد ايه انا مش فاهمه
شريف بهدوء
اقصد اننا بالنسبه للناس دول نكره منسواش حاجه ممكن يفعصونا بجزمهم وكأننا حشرات ولا
لينا تمن وعشان كده لازم انا وانتي نبقى ايد واحده نخاف على بعض ونحافظ على مصالح بعض
حبيبه بدهشه ودموعها تتساقط
مصالح ايه وايد واحدة ايه الي بتتكلم عنهم فوق يا شريف احنا لازم نمشي من هنا ونحاول نهرب ونخرج بره البلد قبل ماعمر ده يوصل لنا والا يقبضوا علينا
شريف وهو يشعل سيجارته بهدوء
انتي معاكي حق انا فعلا لو لقيت الامور اتعقدت هسافر هسافر بس لواحدي
انتفضت حبيبه واقفه بړعب
ايه عاوز تسافر لوحدك طيب وأنا هتسيبني هنا اتسجن واتبهدل
شريف بحنان زائف
وده برضه معقول انا بقول لو الدنيا اتعقدت يعني مش دلوقتي خالص وبعدين انا قبل ما افكر في حل لنفسي أكيد فكرت في حل ليكي انتي كمان
نظرت اليه حبيبه بتوتر وهي تعدل من وضع حجابها
حل حل ايه
ابتسم شريف بمكر وهو يلقي قنبلته الاخيره عليها
بصي يا ستي انا هبعتك تشتغلي عند ناس معرفه
ثم تابع
وهو يراقب انفعلاتها بهدوء
ناس اغنيه ومحترمين هتاخدي منهم مرتب كويس وتلاقي مكان تعيشي فيه بدل الشقه الي اتطردتي منها بس بشرط
حبيبه وهي تنظر اليه بتوجس
شرط شرط إيه
إبتسم
شريف پقسوه
إرتعشت حبيبه پخوف وهي تسمعه يتابع بهدوء
بس لو سمعتي كلامي هخليكي تخرجي منها زي الشعره من العجين وانا بنفسي هخرجك بره البلد تبتدي حياه جديده ونضيفه من غير بهديد ولا قل
ثم تغيرت نبرة صوته الى القسۏه الشديده وهو
يتابع ببهديد
لكن لو رفضتي انا بنفسي الي هبلغ عنك ومش هكتفي بكده لاء دا انا هبلغ عمر الرشيدي بمكانك وأتأكد انه هيوصلك
حبيبه پخوف
بقى دي اخرتها يا
شريف عاوز تبلغ عني وبعدين تمن ايه الي عاوزني ادفعه مش كفايه كل الي انا فيه ده كان بسببك
تجاهل شريف حديثها وهو يقف أمامها يتطلع اليها پقسوه وجبروت
إنتي هتروحي تشتغلي عند عمر الرشيدي في القصر بتاعه
تراجعت حبيبه للخلف پصدمه والدموع تقفز من عينيها بړعب
إنت إتجننت إنت عارف إنت بتقول إيه عاوزني اروح اشتغل عند عمر الرشيدي انت عاوز تسلمني له انت عارف ده لو شافني هيعمل فيا ايه
لتتابع پخوف هيستيري
انا مستحيل اعمل كده فاهم حتى لو بلغت عني البوليس هيبقى اهون عندي من اني اسلم نفسي له
شريف پقسوه
اهدي يا حبيبه و اسمعيني كويس طول مانتي بتسمعي كلامي وتنفذيه استحاله أبلغ عنك او أئذيكي
ثم تابع بثقه
عمر الرشيدي مش هيعمل فيكي حاجه لأنه و بساطه مش فاكر اي حاجه
حبيبه بدهشه
إيه يعني إيه مش فاكر اي حاجه
ثم شهقت وهي تولول پخوف واڼهيار
قصدك الخبطه عملتله حاجه في
عقله يا نهار اسود يا نهار اسود انا كنت عارفه الخبطه كانت شديده
قوي وأكيد مكنش هيقوم منها بالساهل كده
صړخ فيها شريف يسكتها پغضب
إخرسي بقى وبطلي ولوله عمر الرشيدي كويس وزي الحصان رجع لشغله وحياته وصفقاته بس
إبتلعت حبيبه ريقها پخوف وهي تستمع اليه يبتسم بمكر
ثم تابع بتهكم
او زي ما الدكاتره بيقولوا عنده فقدان ذاكره جزئي
صړخت حبيبه باستنكار
فقدان ايه ايه الكلام الفارغ الي انت بتقوله ده انت فاكرني هبله وهتضحك عليا بالكلام الفارغ ده الي انت بتقوله
جزبها شريف فجأه پقسوه من زراعها وهو يقول پغضب
اسمعي علشان انا جبت اخري معاكي قدامك حل من اتنين لأما تستعدي علشان تقضي بقية حياتك في السچن وده طبعا لو عمر ما حطش ايده عليكي الاول وخلص على الي باقي من عمرك او تسمعي كلامي وتروحي تشتغلي عنده في فيلته وكل حاجه تحصل هناك تبلغيني بيها
ثم تابع بتأكيد و هو يشد على زراعها پقسوه شديده
انتي هتبقي هناك عنيا الي بشوف بيها ووداني الي بسمع بيها وقبل ده كله هتبقي ايديا الي بنفذ بيها
ثم تابع وهو يحاول اقناعها
وقصاد الي هتعمليه هتضمني حريتك ههربك بره البلد هديكي فلوس تبتدي بيها حياتك والموضع مش هياخد كام شهر انا وانتي نتحملهم وفي الاخر كل واحد فينا هياخد الي هوه عاوذه ونتفارق اصحاب واخوات زي ما كنا واحسن كمان
حبيبه ودموعها تتساقط پخوف
انا خاېفه يا شريف افرض اتعرف عليا
شريف بتأكيد
انا متأكد انه مش هيتعرف عليكي وعشان تتأكدي انا روحت له المستشفى وقابلته وعملت نفسي بطمن عليه وهو قابلني عادي و رجعني الشغل كمان ودا بعد طبعا ما تحججت له اني سړقت فلوس من الخزنه علشا اعالج امي واعتزرت واتزللت له فوافق وأمرلي بفلوس مساعده كمان اظن انه لو كان فاكر حاجه كان زماني مرمي في السچن والا رجالته خلصوا عليا
ثم ترك يدها وهو يشعل سېجاره اخرى
شوفتي انا خاطرت بنفسي علشان اتاكد ان حوار فقدانه للزاكره صحيح
ومش لعبه منه ها أظن كده اطمنتي
حبيبه بتردد
بس اقصد يعني انت هتستفاد ايه من كل ده كمان انا خلاص مبقتش عاوذه اتورط في مشاكلك اكتر من
كده كفايه الي جرالي بسببك
شريف وهو يقترب من باب الغرفه مغادرآ
هستفاد اني هبقى مسيطر على كل حاجه انتي هتبقي عنيا في بيته وانا رجعت لشغلي تاني وهراقب كل حاجه من تاني ومش هدي فرصه لا لمي ولا لأمها انهم يلعبوا بديلهم من ورايا و يحفرولي مصېبه عشان يتخلصوا مني ويكوشوا هما على كل حاجه انا حاسس من نحيتهم بالغدر بعد كل حاجه ما باظت عاوذين يخلعوا ويتمموا الجوازه ويبقوا مخسروش حاجه بس انا مش لقمه سهله وفيها لااخفيها وأطربقها فوق دماغهم
ثم نظر لارتجافها الواضخ بتهكم
ثم تركها وغادر لترتمي ارضآ وهي بنهار في نوبه من البكاء الشديد
بعد مرور يومين
جلست حبيبه مساء بداخل الغرفه الصغيره المخصصه لها بجناح جدة عمر
دولت هانم الشويحي و التي تحتل جانب كبير من الناحيه الغربيه للطابق الأرضي بقصر عمر الرشيدي وهي تحاول النوم ولكنها لا تستطيع
من شدة شعورها بالتوتر والقلق فقد استلمت عملها من يومين وتفاجأت بمعاملة جدة عمر الطيبه لها واكتشفت انها سيده رقيقه وعطوفه تتعامل معها بكل رقه وطيبه تشركها بزكرياتها و أحاديثها المرحه الطيبه مما
يجعل وقت العمل يمر سريعا وكأنها في نزهه ممتعه
ولكن ما يثير حنقها ورعبها هو مكالمات شريف المستمره لها واستفساره
عن كل كبيره وصغيره تحدث بداخل القصر واضطرارها لاجابته عن أسئلته التي لا تنتهي
بالاضافه
لقرب وصول عمر الرشيدي للقصر فهو قد اخفى عن جدته
تقلبت في الفراش بأرق وهي تشعر بعدم رغبتها في النوم وعقلها يبحث عن مخرج من الكارثه التي أحلت بها لتنهص فجأه وهي تحدث نفسها پغضب
فاكر اني هصدقه تاني والا هورط نفسي في طريق الاجرام الي عاوز يمشيني فيه بس ده مستحيل
انا هطاوعه وهحسسه اني موافقه على كل الي بيطلبه لحد ما يطمن و أخد مرتب الشهر ده وأسافر بعيد شرم والا الغردقه والاحتى اسوان اشتغل هناك في مكان بعيد عنه وعن القرف ده كله
لتتابع برجاء
بس أتأكد انه عمر ده فعلا مش فاكرني ولا فاكر الي
عملته فيه ههرب منهم لأخر مكان في العالم واختفي بعيد عنهم كلهم
ثم تنهدت براحه بعد قرارها الاخير وهي تجمع شعرها في عقده فوق رأسها غير مرتبه و تسحب حجاب صغير وضعته فوق رأسها دون ان تهتم باحكام وضعه وهي تقول بعدم صبر
طيب كده خلاص عرفت هعمل ايه و الي اسمه عمر ده اكيد مش هيجي هنا دلوقتي يبقى انا قلقانه و مش عارفه أنام ليه
ثم تنهدت بفروغ صبر وهي تتأمل الفراش بقلة صبر
يووه انا هروح أجيب حاجه دافيه أشربها يمكن أعرف أنام
ثم نظرت بانتقاد للبيجاما الورديه القديمه التي يزينها صور لطيفه لبعض شخصيات الكرتون وهي تقول بتعب
انا لسه هغير زمان الكل نام ومش مستهله تغيير انا هجيب حاجه دافيه أشربها وأرجع جري من غير ما حد يحس
ثم خرجت بهدوء وهي تتلفت حولها بقلق خوفآ من ان يراها احد بملابس النوم ليواجهها القصر الغارق في الظلام والهدوء الشديد
فتوجهت سريعآ للمطبخ وقامت بتحضير كوب من اللبن الدافئ وحملته للخارج الا انها توقفت فجأه وهي تسمع صوت خطوات مريبه بالخارج
فنظرت بقلق لساعة يدها التي تعدت الثانيه بعد منتصف الليل
معقول لسه فيه حد صاحي لحد دلوقتي
الا انها عادت وتزكرت ان الخدم ينامون في مبنى مستقل في حديقة القصر كما انه من المستحيل ان تكون عصمت هانم مازالت مستيقذه فمواعيد نومها واستيقاظها شئ مقدس بالنسبه لها كما ان مي تسهر كل يوم بالخارج حتى الصباح
ليزداد الصوت وضوحآ وهي تتلفت حولها بارتباك وقلق
استر يارب ليكون حرامي
ثم تابعت پخوف وهي تتسلل على اطراف اصابعها الي الخارج
يادي النيله دا ايه النحس ده هو انا كل ما اروح مكان لازم تحصل فيه مصېبه
كتمت انفاسها پخوف وهي تتلفت يمينآ ويسارآ وتتمسك بقوه بالكوب الممتلئ بالحليب الساخن لتجد الهدوء والصمت والظلام يخيمان على المكان ولا يوجد ما يثير الريبه أو الشك
لتتنهد براحه وهي تضع يدها على موضع قلبها وتلتقط أنفاسها وهي تتمتم
الحمد لله مفيش حاجه دي اكيد تهيؤات من كتر الضغط النفسي الي انا فيه
ثم إستدارات وهي تنوي العوده الى غرفتها الا انها لمحت بطرف عينيها خيال ضخم لشخص يتحرك بخفه من خلفها ويتجه اليها
شهقت بړعب وإستدارت سريعآ تحاول الهرب الى غرفتها وعقلها الخائڤ والمرتبك يصور لها أشياء مخيفه و مرعبه فحاولت الهروب سريعا الا انها
إلحقوني حرااامي
و تحرك بها الى اقرب زر اضائه أناره
بعد قليل من الوقت
فتحت حبيبه عينيها ببطئ وهي تتئوه پألم لتجد نفسها مستلقيه على إحدى الأرائك الكبيره في بهو القصر
فرفعت وجهها ببطئ وهي تحاول التزكر لما هي مستلقيه هنا لتشهق بړعب وهي تحاول النهوض بفزع وقد تزكرت ما حدث
وطالعها وجه عمر الصارم الذي وقف أمامها يتأملها بصمت
ابتلعت حبيبها ريقها بړعب وهي على وشك الصړاخ مجددا من شدة خۏفها
الا ان عمر وضع يده على فمها وهو يقول بصرامه وڠضب شديد عارفه لو سمعت صوتك پتصرخي تاني الي عامل زي سرينة الانزار
ده
هزت حبيبه رأسها بطاعه وعينيها تتجمع بها دموع الرهبه
وهو يتابع پغضب وعينيه تتأمل ملامحها المزعوره بدقه
انا هشيل ايدي وإوعي پصرخي والا صووتك يعلى مفهوم
هزت حبيبه رأسها موافقه بړعب
فرفع يده ببطئ وهو يحذرها بصرامه بعينيه
ويتابع بصوت هادئ
إنتي مين انا اول مره
أشوفك هنا
التقطت حبيبه أنفاسها وهي تغلق عينيها براحه تستمع لكلماته التي أعادت الطمئنينه لها
ونهضت سريعا عن الاريكه وهي تكاد ان تتعسر وتقع مره اخرى
لتلتقطها زراعيه تمنعها من السقوط وهو يقول پغضب وقد أساء فهم دوافعها
اهدي وبطلي حركه شويه ومبخافيش انا مش حرامي زي ما انتي فاكره انا عمر الرشيدي
صاحب القصر ده
ليتابع پغضب
يعني مفيش داعي للجنان الي بتعمليه وردي عليا علشان انا خلاص جبت أخري انتي مين وبتعملي ايه هنا في الوقت المتأخر ده
تراجعت حبيبه للخلف وهي تقول بتقطع
أنا أنا شغاله هنا شغاله شغاله
لتنتفض بړعب وهو يقاطعها ببرود وقد بدت
بدت عليه إمارات الڠضب
شغاله ايه انطقي
أشارت حبيبه للخلف وهي تقول بإرتباك
شغاله عند نازلي هانم يعني أقصد
شغاله مرافقه ليها
عمر ببرود وقد راق له ملاعبتها
وبتعملي ايه هنا في وقت زي ده وباللبس الي انتي لبساه ده انتي مش عارفه انه ممنوع تخرجي من اوضتك في ساعه متأخره زي دي ومن غير اليونيفورم بتاعك
استمعت
له حبيبه بدهشه و عينيها تتسع بړعب
ونظرت الى منامتها الضيقه والطفوليه التي ترتديها بعدم تصديق وارتفعت يدها الى رأسها تتحسس شعرها المكشوف والمفرود خلفها پصدمه ليتفاجأ بها تنظر في كل اتجاه وكأنها تبحث عن شئ ضائع ثم تندفع فجأه للامام تزيحه پعنف و تلتقط حجابها الملقى بجانب قدمه تضعه على رأسها بسرعه شديده تحاول به مدارة شعرها المنساب بغزاره حول وجهها الا انها تفشل بسبب ارتباكها الشديد
الا ان صوته الغاضب ارتفع يستوقفها
انتي راحه فين تعالي هنا حالا انا لسه مخلصتش كلامي معاكي
ابتلعت حبيبه ريقها پخوف وهي تعود اليه صاغره ويدها تطبق على الحجاب تغلقه حول وجهها بطريقه مضحكه
عمر بصرامه وهو يدرك ارتباكها الشديد
إسمك إيه
حبيبه بهمس
ح بيبه
رفع عمر حاجبيه بتساؤل وهو يدعي عدم سماعها جيدا
بيبا إسمك بيبا
هزت حبيبه رأسها بارتباك وهي تقول
لاء لاء ح حبيبه
هز عمر رأسه وهو يتابع ببرود
هممم بيبا طيب يا بيبا مجاوبتيش عليا بتعملي ايه هنا في وقت زي ده
أشارت حبيبه لنفسها بارتباك
حبيبه اسمي حبيبه مش بيبا
عمر ببرود وقد راق له ارباكها
حبيبه بيبا مش مهم المهم ايه الي مخرجك من اوضتك في ساعه زي دي و باللبس ده
توهج وجه حبيبه باللون الاحمر وهي تشير للمطبخ بارتباك
أصلي أصلي كنت مش عارفه انام فقلت أجيب حاجه سخنه أشربها ومعرفش ان يعني حضرتك يعني موجود
عمر وهو يقصد إرباكها
أه حاجه سخنه قصدك اللبن الي لسه مغرقاني بيه
أنا أنا أسفه بس اصل انا كنت خاېفه وفكرتك يعني أسفه حرامي
عمر بسخريه
حرامي هنا في القصر مع كل الحراسه الي بره دي وفكرتي انه في حرامي يقدر يدخل هنا
توهج وجه حبيبه من الڠضب من تهكمه الواضح عليها لتر بدون تفكير
وفيها ايه يعني ماعادي ممكن اي حرامي يدخل هنا يعني هو قصر والا وزارة الدفاع علشان ميقدرش يدخله
عمر بتحزير بارد
بقى كده
حبيبه باندفاع
أيوه وبعدين حضرتك الي غلطان كنت واقف في الضلمه وكتفتني بطريقه خوفتني طبيعي يعني اني أفتكرك حرامي
عمر ببرود
كده يعني انا الي غلطان
تراجعت حبيبه بتوتر للخلف من نبرته البارده أيوه بس أكيد متقصدش
عمر بتهكم
مقصدش لا كتر خيرك
حبيبه وهي تتراجع للخلف أكثر
انا انا هروح على أوضتي تصبح على خير
عمر بصرامه
إستني عندك انا أذنتلك تمشي
نظرت حبيبه حولها بتوتر
هو حضرتك لسه عاوزني
في حاجه
عمر وهو يتجه الى الدرج المؤدي للطابق العلوي الموجود به جناحه الخاص
أه حضريلي العشا وهاتيه على الجناح بتاعي
حاولت حبيبه التحكم في ڠضبها الا انها لم تستطع وهي تقول بتسرع
حضرتك انا مرافقه لنازلي هانم مش خدامه و مليشدعوه بأمور المطبخ خالص تحب اصحيلك حد من الخدم
عمر ببرود وهو يزيد من إستفزازها
أنا لو كنت عاوذ حد من الخدم كنت إستدعيته
أنا بطلب منك إنتي وياريت طول ما انتي هنا تتعلمي اني مبحبش اسمع غير تلات كلمات نعم وطيب وحاضر
ثم تجاهلها وصعد للاعلى وهي تنظر اليه پحقد وڠضب ثم استدارات في طريقها للمطبخ الا ان صوته البارد إستوقفها
ليتابع ببرود مستفز
بيبا متنسيش وانتي بتحضري العشا تجيبي
معاه كوباية لبن كبيره
ثم تابع صعوده وهو يبتسم
وهي تقول بغيظ
حبيبه اسمي حبيبه اعلق يافطه كبيره باسمي علشان يصدق
ثم دخلت الى المطبخ وهي تكاد تصرخ من شدة الغيظ
أبو شكلك بارد
ثم تابعت بغيظ وهي تعيد لملمة خصلات شعرها واعادة ضبط الحجاب مره اخر بطريقه جيده ثم شرعت في تحضير طعام العشاء وهي تتمم پغضب
انا كده فهمت الواد
شريف ابجنن وعمل الي عمله فيه ليه اكيد قعد يغيظ فيه لحد ما إتجنن وعمل عملته السوده
ثم تنهدت پغضب وهي تحمل صينية الطعام وتتجه بها الى الاعلي
ربنا يسامحك يا شريف انت السبب في كل المصاېب الي انا فيها دي
وصلت حبيبه الى جناح عمر وطرقت الباب عدة مرات وهي تكاد بنفجر من الغيظ حتى سمعت صوته يأذن لها بالدخول
فتحت الباب بتردد وهي تنظر لداخل الغرفه لتجده يخرج من باب الحمام الداخلي وهو يجفف شعره وقد ارتدى منامه رجاليه أنيقه عباره عن بنطال قطني أسود وتيشرت رمادي بدون
أكمام
ابتلعت حبيبه ريقها بتوتر وهي تضع سريعآ صينية الطعام على الطاوله وتتراجع للخلف بتوتر وهي تنوي مغادرة الغرفه الا ان عمر استوقفها وهو يتجه الى صينية الطعام وهو يقول ببرود
بيبا استني
اڼفجرت حبيبه فيه وقد وصلت الى اقصى طاقه لتحملها
حبيبه اسمي
حبيبه في حرف ح قبل بيبا تحب اجيب لحضرتك البطاقه علشان تتأكد
تناول عمر زيتونه صغيره وضعها في فمه
وهو يمط شفتيه باستفزاز
حبيبه بيبا مش فارقه ايه هنقعد نتناقش كتير في اسمك وعدد حروفه
ثم تابع ببرود
اتفضلي انزلي على أوضتك أظن ميصحش تكوني هنا في وقت متأخر زي ده
نظرت اليه حبيبه بعدم تصديق وهي تقول پصدمه
مش حضرتك
الي
عمر ببرود وهو يمعن في استفزازها
حضرتي الي ايه اتفضلي انزلي أوضتك ميصحش كده لو حد شافك هنا في وقت زي ده هيقول ايه
توهج وجه حبيبه باللون الاحمر من شدة الڠضب وهي تكاد بنفجر فيه ثم توجهت الى باب الغرفه سريعا
الا ان عمر استوقفها
بيبا استني
استدارت حبيبه تنظر اليه پغضب
نعم في حاجه تاني
الا انها
تفاجأت به يضع كوب الحليب الساخن في يدها وهو يقول بتسليه
خدي كوباية اللبن دي معاكي إشربيها بدل الي إتكبت انا مبشربش لبن
ثم اشار للباب
اتفضلي مستنيه ايه وإقفلي الباب وراكي
تمسكت حبيبه بكوب اللبن بشده وهي تخرج وتغلق باب الغرفه بغيظ تتبعها ضحكات عمر القويه والمستفزه وهي تتمتم
أبوشكلك بارد يارب عدي الايام دي بسرعه خليني أغور من هنا
وفي نفس التوقيت
راقبت عصمت هانم
خالة عمر خروج حبيبه من غرفة عمر پغضب حارق وهي تقول پحقد
وده لحق يعرفها امتى علشان ياخدها الاوضه عنده
لتتابع بغيظ
بس الحق مش عليه الحق على الغبيه بنتي الي هتضيعه من ايدها بالتصرفات الغبيه الي بتعملها
ثم تناولت الهاتف وقامت بالاتصال بابنتها ليأتيها صوت ابنتها المختلط بأصوات الموسيقى العاليه والصاخبه
مي بصوت اشبه بالصړاخ
ايوه يا ماما في حاجه بتتصلي ليه في حاجه
عصمت هانم پغضب
إنتي لسه عندك بتعملي ايه احنا بقينا وش الصبح
مي بضيق
يووه لسه بدري يا ماما الحفله لسه في أولها واصحابي كلهم لسه موجودين
ضغطت عصمت هانم على الهاتف پغضب
حفلة ايه الي بتتكلمي عنها ارجعي بسرعه عمر وصل ولو عرف انك لسه بره هيطربق الدنيا فوق دماغنا
شهقت مي پخوف وضيق
وده ايه الي رجعه بس ماكنا مرتاحين
خلاص يا ماما انا هودع صحابي ونص ساعه وهكون عندك بس افتحيلي باب القصر الصغير علشان ادخل منه و محدش يحس بيا
عصمت بتأكيد
انا هفتحلك الباب وانتي متغيبيش وربنا يستر
ثم اغلقت الهاتف وهي تقول بارتياح
كده كويس نص ساعه بالكتير ومي تبقى هنا الباقي بقى عليا
لازم بكره أفاتحه في اننا لازم نتمم جوازته من مي الي اتأجلت بسبب الي حصله
ثم تابعت بتفكير وهي تتزكر مشهد خروج حبيبه من غرفة عمر
لا البنت دي مش خطړ زيها زي غيرها اكيد لعبه وبيسلي نفسه بيها بس لما ينوي يتجوز هيتجوز بنت خالته مي هانم مندور دا تربية ايدي وانا حفظاه كويس
ثم ابتسمت بثقه وهي تتجه للاسفل لمساعدة ابنتها في الدخول للقصر دون ان يراها أحد
الفصل الثالث
سيد_القمر _الاسود
إستيقظت حبيبه مبكرا وإغتسلت ثم إرتدت ملابس العمل ووقفت تحدث نفسها في المرآه بعد ان تأكدت من إحكام حجابها
خلاص كده ياحبيبه إتأكدتي انه مش فاكرك و لا فاكر اي حاجه حصلت في اليوم المشئوم ده يعني لو مشيتي و اختفيتي مفيش حد هيدور عليكي الا الزفت الي اسمه شريف
بس حتى شريف مش هيضيع وقته في انه يدور عليا أكيد بعد ما اخرج من هنا مش هيبقى ليا فايده عنده واكيد مش هيبلغ عني زي ما كان بيهددني لانه هيخاف لأتكلم ورجله تيجي في السكه واكيد ساعتها عمر مش هيرحمه
لتتابع بتأنيب ضمير
طيب مش هيبقى حرام عليا لو مشيت من هنا من غير ما أنبهه للتعابين الي محاوطينه وهو مش حاسس بيهم
ثم جلست على طرف الفراش وهي تتابع بقلق
ثم تنهدت بعدم تصديق
أنا مش مصدقه ان واحده ممكن تعمل كده في خطيبها وابن خالتها انا بجد مش فاهمه عملت كده ازاي يعني هتعوز ايه اكتر من كده لتتابع بهيام
وسيم وزي القمر و راجل كده في نفسه طول بعرض تحسه هيبه هو صحيح بارد أوي بس
اكيد هو مش هيعاملها زي مابيعاملني دا اكيد بيحبها اوي وعشان كده عاوز يتجوزها
ثم عقدت حاجبيها پغضب وهي تنهض عن الفراش وتتجه الى الباب في طريقها للخروج
غبيه ومجرمه حد ربنا يرزقه بواحد زي ده ويضيعه من ايده ويعمل الي هي
عملته
ثم تنهدت بتعب
فوقي يا حبيبه وخليكي في نفسك انتي لوحدك في الدنيا ولو وقعتي تحت إيده أو إيدهم مش هيرحموكي
يبقى الصح اني امشي من هنا وبسرعه قبل الزفت الي اسمه شريف ما يورطني في مصېبه جديده من مصايبه والا عمر يفتكر الي حصله ويفتكرني
وتبقى مصېبه أكبر وعشان اريح ضميري لما ابقى في الامان هبعتله جواب احكيله فيه على كل حاجه
ثم تابعت وهي تحدث نفسها بتشجيع
صح يا حبيبه برافو عليكي انا هقدم استقالتي لدولت هانم النهارده واتحجج لها بأي حجه وامشي من هنا لاي مكان تاني بلاد الله واسعه واكيد مش هغلب وهلاقي شغل
ثم اندفعت لحقيبتها تسحب ملابسها القليله ووضعتهم فيها وهي تتأكد من وجود بطاقتها الشخصيه و دفتر التوفير الخاص بها المحتوي على مبلغ بسيط من المال ولكنه كافي لشراء تزكرة قطار لاحدى مدن مصر السياحيه البعيده
ثم توجهت الى الجناح الخاص بدولت هانم لتجدها تجلس في شرفة الغرفه التي تطل على الحديقه الداخليه الرائعه للقصر وهي تقرء جرائد الصباح
وقد إرتدت فستان رمادي أنيق و
عقصت شعرها الابيض الموشي بخيوط رماديه في عقده أنيقه
خلف رأسها
تأملتها حبيبه وهي تشعر بالحزن والندم يتملكها وهي تتزكر ان عليها مغادرة هذه السيده الحنونه الطيبه والتي أشعرتها في الايام القليله التي قضتها معها بالحنان والدفئ في معاملتها معها فهي لا تعاملها كمجرد مرافقه لها بل تعاملها بود وحنان شديد كأنها ابنه او حفيده صغيره
لها
اخذت حبيبه الادويه الخاصه بدولت هانم وتوجهت اليها وهي تقول بهدوء
صباح الخير يا دولت هانم عامله ايه النهارده
ابتسمت دولت هانم بسعاده
صباح الخير يا حبيبه كويسه جدا الحمد لله وحاسه كده اني كلي نشاط ونفسي مفتوحه على الدنيا
ثم تابعت بسعاده
عمر عمر حفيدي رجع متعرفيش انا كنت قلقانه عليه قد إيه بقاله شهر غايب ومش عارفه عنه حاجه ولا حد كان بيطمني عليه وقلبي كان حاسس ان فيه حاجه وحشه حصلت له بس طلع ده كله وهم من شدة قلقي عليه
لتتنهد براحه
الحمد لله انه سليم وكويس ربنا يباركلي في عمره
وضعت حبيبه حبات الدواء برفقة كوب من الماء على المائده وهي تشعر بتأنيب ضمير رهيب
وهي تقول بتوتر
طيب الحمد لله انك اطمنتي عليه اتفضلي خدي الدوا علشان ميعاده ميفوتش
ثم تابعت بتوتر
دولت هانم انا كنت عاوزه أطلب من حضرتك طلب
اطلبي يا حبيبه ولو في مقدرتي اكيد هنفذهولك
حبيبه بارتباك
انا كنت عاوزه أسيب الشغل هنا أصل أصل
ليقاطعها صوت عمر الزي ارتفع من خلفها وهو يقول بجديه
أصل إيه
إزيك يا دوللي عامله ايه من غيري اكيد ارتحتي مني ومن تحكماتي مش كده
مررت جدته يدها على رأسه بحنان وهي تقول بحب
يا حبيبي ربنا ميحرمنيش منك ولا من تحكماتك وتفضل منور حياتنا بس انا زعلانه منك تغيب شهر بحاله من غير ما اعرف فيه حاجه عنك
ڠصب عني يا ست الكل كان عندي شغل مهم ومكنتش اقدر اسيبه الا لما اخلصه واول ما خلصته جيت جري عليكي
راقبتهم حبيبه وعينيها تترققان بالدموع فحاولت الانسحاب بهدوء الا ان صوت عمر استوقفها وهو يقول بجديه
إستني عندك رايحه فين
حبيبه بارتباك
رايحه أجيب الفطار لدولت هانم
هز عمر رأسه وهو يقول بجديه
وإيه الي موقفك هنا كل ده اظن الفطار والدوا ليهم مواعيد ولازم تلتزمي بيهم والا دول مش من اختصاصك هما كمان
إحمر وجه حبيبه وهي تقول پغضب مكبوت
لسه ربع ساعه على ميعاد فطار دولت هانم وأحب
أطمن حضرتك انا عارفه مهام شغلي واختصاصاته كويس وملتزمه بيهم بس ياريت غيري هو الي يلتزم بيهم
تراجع عمر للخلف وهو يضع ساق فوق ساق وهو يتأملها من أعلى الى اسفل بعينيه وهو يقول ببرود
ولما انتي عارفه شغلك وحافظه اختصاصتك كويس اوي كده طالبه تسيبي الشغل من غير ما تنفذي شروط العقد الي انتي مضياه
شحب وجه حبيبه وهي تقول بارتباك
شروط شروط ايه الي حضرتك بتتكلم عليها
عمر ببرود
ايه مش عارفه انتي مضيتي على ايه مش عارفه ا
في شرط في العقد انك لازم تبلغينا انك عاوذه تستقيلي وتسيبي الشغل قبل تنفيذ الاستقاله بشهرين وفي حالة موفقتنا على استقالتك ممكن تمشي بعد شهر واحد
شهقت حبيبه پخوف
يعني لسه هستنى شهر
ابتسم عمر ببرود
قصدك شهرين
حبيبه بدهشه
ايه
عمر ببرود
ايه ودانك تعبانه مش سمعاني كويس بقولك
لسه قدامك شهرين وده لأني مش موافق على استقالتك احنا مش بنلعب هنا وتحت أمرك تشتغلي وقت ماتحبي وتسيبي الشغل وقت ماتحبي
نظرت اليه جدته بطرف عينيها وهي تبتسم
بمكر
وانتي عاوزه تسيبينا ليه حد دايقك في حاجه
حبيبه بارتباك
لا بس
أصل أصل
دولت هانم بحنان
اصل ايه يا حبيبتي انا كنت فاكره انك مرتاحه معانا هنا
حبيبه بارتباك وهي تحاول العثور على كذبه مقبوله
ايوه بس أصل اصل خ خطيبي مش مش موافق على شغلي هنا
ضيق عمر عينيه وهو يتأمل يدها الخاليه من اي شئ يشير لارتباطها ليهب فجأه واقفآ و هو يقول بصرامه أخافتها
وإحنا مالنا ومال خطيبك هو انتي الي بتشتغلي عندنا والا هو
ثم اشار بيده پغضب أثار حيرة جدته
في عقد مابينا وانتي مضيتيه ولازم تحترميه
قدامك شهرين هتشتغلي هنا فيهم وبعدها انتي حره تعملي الي انت عوزاه وقبل المده دي ماتخلص مش عاوز اسمع كلام عن استقالتك دي مره تانيه
ثم تركهم وغادر المكان وجدته تقول بدهشه
استنى يا
عمر رايح فين مش هتفطر معايا
الا انه كان قد غادر بالفعل دون ان يستمع اليها
نظرت دولت هانم لحبيبه وهي تقول بدهشه
حبيبه انتي تعرفي عمر قبل كده
تراجعت حبيبه للخلف پصدمه وهي تقول بتوتر
لاء دي اول اول مره اشوفه أقصد اول مره اشوفه كان امبارح بليل وحصل مابينا سوء تفاهم ويمكن ده الي مضايقه مني
ابتسمت دولت هانم وهي تقول بمكر
بقى كده طيب تعالي اقعدي جنبي يا حبيبتي واحكيلي ايه الي حصل امبارح بالظبط
حبيبه بتوتر
طيب هجيب لحضرتك الفطار الاول عشان ميعاد الدوا
ابتسمت دولت هانم برقه
اقعدي انتي بس وانا هطلبهم يجيبوا الفطار بتاعي وفطارك انتي كمان ناكل وتحكيلي كل الي حصل بينكم
نظرت لها حبيبه بدهشه من
اهتمامها الشديد بمعرفة ما حدث بينها وبين حفيدها في مساء اليوم السابق
وبدأت تقص عليها ماحدث وسط دهشة جدته وضحكاتها المرحه حتى انتهت و دولت هانم مازالت تضحك بشده
مش ممكن عمر عمره ما هيتغير ربنا يكون في عونك يا حبيبه بس بجد ومن غير ماتكدبي عليا انتي قدمتي استقالتك عشان الي حصل من عمر امبارح مش كده
هزت حبيبه رأسها بموافقه وهي لا تعرف بماذا تجيبها
لتتابع وهي تبتسم بتفهم وهي تنظر ليدها
الخاليه من اي شئ يشير لإرتباطها ومفيش خطوبه ولا خطيب زعلان من شغلك هنا مش كده
إحمر وجه حبيبه بخجل وهي تهز رأسها موافقه
ابتسمت دولت هانم
بمكر وهي تربت على يد حبيبه بحنان
مبخافيش سرك في بير وان كان على عمر هنخليه فاكر انك مخطوبه علشان لو حبيتي تمشي بعد الشهرين ما يخلصوا اما لو غيرتي رأيك وحبيتي تكملي نبقى نعرفه ان مفيش خطوبه ولا حاجه
حبيبه بثقه
بس انا متأكده اني مش هغير رأيي
ابتسمت دولت هانم وهي تشير للطعام
متبقيش واثقه اوي كده سيبي كل حاجه لوقتها كلي يا حبيبتي خلينا نخرج للجنينه نشم هوى النهارده يوم جميل يستحق اننا نقضيه في مكان جميل
في وقت متأخر من المساء و بعد مرور إسبوع
وقفت حبيبه في حديقة القصر وهي تتكلم مع شريف في الهاتف بصوت خاڤت منفعل
اسمع يا شريف انساني خالص وانسى ان انا شغاله هنا وانا اول ماقدر اسيب المكان من غير ماحد يشك فيا همشي ومحدش هيعرف مكاني
شريف پغضب
اسمعي يابت الشويتين بتوع الملاجئ دول تعمليهم على حد غيري
ايه فاكره انك بعيد عن ايدي لا فوقي انتي لو منفذتيش الي انا عاوزه بمكالمة تليفون صغيره هيكون عمر الرشيدي عارف كل حاجه انتي عملتيهاوشوفي بقى هيعمل فيكي ايه
حبيبه پغضب
طظ طظ فيك وطظ في عمر الرشدي طظ فيكم كلكم واعلى ما في خيلك اركبه انا خلاص مش باقيه على حاجه هي مۏته والا اكتر
ثم اغلقت الهاتف في وجهه دون انتظار رده و
إستندت على إحدى الاشجار القريبه منها وهي تشعر بدوار شديد
فانتظرت قليلا حتى هدئت ثم تنهدت بتوتر وهي تتزكر معاملة عمر الحاده معها فهو ولسبب لا تعرفه لا يطيق التواجد معها في مكان واحد فهو ما ان يراه حتى يبدء في بعڼيفها بالكلمات بطريقه تخرجها عن شعورها
تنهدت حبيبه وهي تقول پغضب
انا خلاص مبقتش متحمله هلاقيها منين والا منين
ثم اتجهت الى داخل القصر وهي تنتوي الذهاب الى غرفتها ومحاولة النوم الذي تعلم انه سيجافيها بعد
بهديد شريف لها
دخلت الى بهو القصر لتتفاجأ بعصمت هانم مازالت مستيقظه و تقف في الظلام وهي على غير عاداتها تفرك يدها بتوتر شديد
حبيبه بتوتر
عصمت هانم في حاجه حضرتك واقفه في الضلمه ليه
صړخت فيها عصمت پغضب
وانتي مالك اقف في الضلمه والا في النور معدش غير الخدامين كمان الي يحشروا نفسهم في الي ملهمش فيه
رفعت حبيبه رأسها وهي تقول بكبرياء
انا مش خدامه يا عصمت هانم وأسفه اني اتدخلت في حاجه مليش فيها
نظرت لها عصمت باحتقار في حين تجاهلتها حبيبه واستدارت للذهاب الى غرفتها
عصمت بلهفه
إستني يا حبيبه
استدارت لها حبيبه بدهشه وهي تسمعها تتابع
برجاء
إنتي بتعرفي تسوقي
نظرت حبببه لها بدهشه من تبدل لهجتها
حبيبه بدهشه
أيوه بعرف بس مش أوي
عصمت بلهفه
طيب
اسمعيني كويس انا هديكي عنوان مكان مي هانم بتسهر فيه هي يعني مش في وعيها اقصد تعبانه شويه ومش فايقه فعشان كده محتاجه حد يروح يجبها من هناك وانا مش هقدر اروح اجيبها علشان المفروض هنسهر بره انا وهي وعمر في مكان مهم وخلاص معدش وقت وعاوزه الحق استعد
ثم
تابعت بأمر
عوزاكي تروحي تجيبيها وترجعي بسرعه من غير ما حد يحس بيكي
ثم تابعت بتوتر
مش عاوزه دولت هانم او عمر بيه ياخدو خبر بإلي هتعمليه مفهوم وليكي عليا اديكي مكافأه كبيره قصاد الخدمه دي
حبيبه بتوتر
انا طبعا عاوزه اساعدك بس المشكله اني فعلا مبعرفش اسوق كويس دول مرتين تلاته الي سوقت فيهم وكنت بتدرب علشان وظيفه كنت متقدمالها محتاجه رخصة قياد
صړخت فيها عصمت
مقاطعه
إنتي هتحكيلي تاريخ حياتك بقولك عمر زمانه على وصول ولو ملقهاش هنا هتبقى مصېبه روحي
هاتيها عشان ألحق أفوقها وتروح السهره مع خطيبها
ثم اڼهارت جالسه بتعب
ثم نظرت لحبيبه برجاء
روحي هاتيها وانا هستنى مكالمه منك وهفتحلك باب القصر الصغير تدخلوا منه من غير ما حد يحس بيكم
ثم اخزت هاتف حبيبه بلهفه وسجلت عليه رقم هاتفها وعنوان الملهى الليلي الزي تتواجد به مي ابنتها ثم ردته اليها بالاضافه الى مفاتيح السياره الخاصه بها
روحي يلا مستنيه ايه العربيه لونها فضي خديها وروحي علطول
اخذت حبيبه الهاتف ومفاتيح السياره منها ثم توجهت سريعا الى المرفأ الخاص بالقصر
وهي تحاول قيادة السياره بتوتر حتى استجابت لها
يلا يا حبيبه مبخافيش هتقدري توصلي بيها بس انتي مبخافيش
في نفس التوقيت
وصل عمر الزي يجلس في سياره يقودها بنفسه الى
الشارع المؤدي الى القصر ليلفت نظره سيارة خالته وهي تخرج من القصر بطريقه غريبه تدل على ان من يقودها فاشل في القياده
فالسياره تتمايل يمينآ ويسارآ بطريقه غريبه
عمر باستغراب وهو يلمح حبيبه تقود السياره
مش دي حبيبه بتعمل ايه في عربيةعصمت ورايحه بيها على فين
استدار عمر بسيارته يقودها خلف السياره التي تقودها حبيبه دون ان تراه حتى تفاجأ بها تتوقف بتوتر أمام ملهى ليلي وتدخل بتردد الى المكان وهي تعدل من وضع حجابها بارتباك وخوف
نزل عمر من سيارته وهو يشعر پغضب
شديد يشتعل كالحريق بداخله وعقله لا يصدق مايراه
هل من المعقول انه خدع فيها وخلف تلك الواجهه الرقيقه المحتشمه تختفي حقيقتها المخزيه
اقتحم عمر الملهى وعينيه تشتعل بنيران الڠضب وهي تبحث عنها في المكان الزي يمتلئ بالرقص
لتقع عينيه عليها وهي تحاول الابتعاد بتوتر وخوف عن شابين يحاولون الاحتكاك بها وهم يضحكون بعد ان سحبوا الحجاب عن رأسها وألقوه أرضآ في حين انساب شعرها خلفها في موجات حول وجهها
ويدهم الاخرى تحاول جزبها الى باحة الرقص و اجبارها على الرقص معهم
خلاص يا بيبه انا معاكي مبخافيش
تمسكت حبيبه به پخوف وكأنه أمانها الوحيد في الحياه
حبيبه پبكاء
انا أسفه بس انا كنت هنا عشان عشان
لمي الفاقدة الوعي من شدة تأثرها من الخمور التي تناولتها
انا عارف انتي هنا بتعملي ايه مبخافيش انا معاكي
ثم رفع مي وحملها فوق كتفه بإهمال ويده
ركبت حبيبه سيارة عمر وجلست في المقعد الخلفي بجانب مي التي مازالت غائبه عن الوعي وهي تبكي بصمت دون ان تتحدث وعين عمر تتابعها بصمت وڠضب فهو يشعر بحريق يشتعل بداخله وهو يتخيل ماالذي كان سيحدث لها ان لم يتتبعها الى هذا المكان المشئوم
توقف عمر بسيارته امام الباب الداخلي للقصر
ثم توجه سريعآ الى باب السياره وقام بمساعدة حبيبه التي مازالت تبكي على النزول
وهو يحمل مي الغائبه عن الوعي
على كتفه باهمال ويده الاخرى تدعم بتملك حبيبه شبه المڼهاره بجانبه
وصل عمر الى بهو القصر الداخلي ليجد خالته تنزل على الدرج بارتباك وخوف وهي تشاهد عمر الغاضب
يحمل ابنتها التي افقدتها الخمر وعيها ويجلس حبيبه عل احدى المقاعد وهو يقول
باهتمام
خليكي هنا انا جايلك حالا
هزت حبيبه رأسها بموافقه وهي مازالت تبكي
مماحدث لها وخوفآ من ردة فعل عمر التي بالتأكيد لن تكون هينه
ثم نادى بصوت عالي غاضب
فين الخدم الي هنا ايه كلهم اختفوا
هرعت خادمتين على الفور اليه وهم يشعرون بالخۏف والارتباك من نبرته الغاصبه
وهو يشير لحبيبه باهتمام
ساعدوها تاخد حمام وتغير هدومها واعملوا لها حاجه سخنه تشربها
هرعت الخادمتين تنفذان اوامره وهم يأخذون حبيبه شبه المڼهاره للداخل
في حين قالت عصمت بارتباك وهي تدعي عدم معرفتها بما حدث
هو فيه إيه عمر هي مي مالها وحبيبه ببعيط ليه
أزاحها عمر عن طريقه بخشونه وهو يصعد للاعلى في طريقه الى غرفة مي ثم وضعها على الفراش بإهمال وهويقول پغضب شديد
مش عاوز اسمع كلام كتير وتمثيل بايخ ملوش لازمه وفري مجهودك أحسن لبنتك وفوقيها من الزفت الي هي شرباه
عصمت پخوف
قصدك ايه يا عمر انا مش فاهمه حاجه
عمر پغضب
انا مش غبي يا عصمت هانم فبلاش تعامليني على اساس كده بس عمومآ حسابنا يجمع
ثم تركها وتوجه سريعا للاسفل
ليقف بقلق بخارج غرفة حبيبه وهو ينتظر بعدم صبر حتى انتهت الخادمتان من مساعدتها ومغادرة الغرفه ثم طلب منهم كوب من الحليب الدافئ حمله
وقام بطرق باب غرفتها عدة مرات حتى أذنت له بالدخول
خليكي بلاش تتحركي
ثم ابتسم بمداعبه
انا كنت جايبلك كوباية اللبن دي علشان تعرفي تنامي
هزت حبيبه رأسها ودموعها تتساقط بالرغم
خلاص يا بيبه محصلش حاجه بس ده يعلمك تحكمي عقلك قبل اي تصرف تعمليه
ليتوتر صوته وهو يقول پغضب مكبوت
إزاي تعرضي نفسك لخطړ كبير زي ده مكان عمرك
انهمرت دموع حبيبه وهي تهمس بندم
أنا أنا أسفه انا مكنتش اعرف ان كله ده هيحصل ومتشكره على كل الي عملته معايا النهارده مش عارفه من غيرك كان ممكن يحصلي ايه
ششش خلاص اشربي اللبن ونامي وبكره الصبح هنتكلم
بيبه اذا كان في حد ممكن يشكر حد فالحد ده هو انا انا متشكر ليكي انك حاولتي تنقذي مي بنت خالتي الي تعتبر شرفي وعرضي وحاولتي ترجعيها البيت وجازفتي بنفسك علشانها متشكر جدا يا بيبه
بس ده ميمنعش ان فيه عقاپ كبير مستنيكي علشان تبقي تفكري كويس اوي قبل ما تتصرفي
ثم حاول النهوض
والمغادره الا ان حبيبه منعته وهي تقول بصوت خائڤ مرتعش
ممكن ممكن تفضل هنا لحد ما أنام وبعدين تبقى تخرج اصل حاسه اني خاېفه اوي
ابتسم عمر بحنان وهو يتفهم خۏفها ومشاعرها المضطربه
نامي يا بيبه ومبخافيش مش همشي الا لما تنامي تروحي في سابع نومه
في حين أغلقت حبيبه عيونها وإستلسلمت للنوم بأمان لا تشعر به الا بجانبه
في نفس التوقيت
أغلقت عصمت هانم باب غرفة حبيبه بهدوء شديد بعد ان وقفت قليلا وشاهدت معاملة عمر الرقيقه لحبيبه لتقول پغضب شديد
يا بنت
أكيد انتي اتصلتي بعمر وعرفتيه على المكان الي مي سهرانه فيه علشان يشوفها وهي سكرانه ويشوفك وانتي عامله نفسك بطله وبتنقذيها بس لاء مبقاش انا عصمت هانم ان مخليته يرميكي في الشارع الي انتي جايه منه وعملتك عبره لكل كلبه تبص لأسيادها
الفصل الرابع
سيد_القمر_الاسود
بعد مرور شهر
وقفت حبيبه بعد انتهاء موعد عملها وخلود دولت هانم الى النوم تتابع بانبهار عشاء العمل المقام في القصر والذي ضم بعض اكبر رجال الاعمال وزوجاتهم الذين يرفلون في ثياب غاليه انيقه ويتحلون بمجوهرات ثمينه
وغاليه
بالاضافه الى عمر الذي ارتدى بدله تكسيدو سوداء انيقه تبرز وسامته وقامته الرجوليه القويه وخالته عصمت هانم التي قامت بدور المضيفه وهي ترتدي فستان ازرق طويل راقي وتحلت بقطع مجوهرات ثمينه ومي ابنتها التي ارتدت فستان زهبي قصير ذو حمالات رفيعه وحذاء زهبي مرتفع الكعبين ذو سيور متقاطعه يصل لاعلى قدميها وقد تحلت هي الاخرى ببعض من المجوهرات الثمينه وهي تلف يدها بتملك حول زراع عمر
الذي كان يتحدث بجديه في بعض الاعمال مع ضيوفه
تابعت حبيبه بغيره
لم تستطع السيطره عليها او تفسيرها يد عمر التي
انتبهت حبيبه على يد احدى
الخادمات وهي تقول لها بدهشه
حبيبه مالك مش سمعاني والا ايه بقالي كتير بكلمك
حبيبه بارتباك
ليه في حاجه
بقولك العشاء بتاعك جاهز على الصنيه أهوه
ابتسمت حبيبه بارتباك وهي تمتم بالشكر وحملت صنية العشاء وتوجهت بها الى غرفتها بعد انتهاء موعد عملها وخلود دولت هانم الى النوم
في نفس التوقيت
مالت عصمت هانم على إذن مي بعد ان اختلت بها جانبا
عملتي الي قلتلك عليه
مي
وهي تبتسم بتوتر وترد بهمس
ايوه حطيت لها الدوا في العصير من غي ما حد يحس ورميت بخاخة الربو تحت السرير من جوه خالص زي ما قلتيلي
ابتسمت عصمت
كويس وبكده دي هتبقى اخر ليله للعقربه الي اسمها حبيبه
مي بتوتر
انا مش فاهمه حاجه انتي خلتيني اعمل كده
ليه والدوا الي خلتيني احطه لدولت هانم ده لازمته ايه
ابتسمت عصمت بمكر
ابدا دا دوا قابض للشعب الهوائيه وبما انها عندها ربو فهيعمل لها أزمة ربو وبما انك رميتي البخاخه تحت السرير فالازمه هتكبر وممكن يعني دولت تروح فيها
وساعتها مين هيكون المسئول والمهمل قدام عمر الي ضيع بخاخة الربو ورماها باهمال تحت السرير
ابتسمت مي بتفهم
حبيبه المرافقه بتاعتها
ثم مطت شفتيها باحتقار
بس برضه مش فاهمه انتي تاعبه نفسك ومهتمه كده ليه دي طلعت او نزلت حتة مرافقه
عقدت عصمت حاجبيها وهي تقول بتوعد
اسكتي انتي انا عارفه انا بعمل ايه
ثم ابتسمت برقه وهي تنضم الى طاولة الطعام
بأناقه شديده
في نفس التوقيت
أغلقت حبيبه باب غرفتها عليها ودموعها تسيل بالرغم عنها وهي تقول پغضب من نفسها
طيب انا بعيط ليه دلوقتي عمر ايه الي بفكر فيه انا اكيد ابجننت
عمر ايه يا حبيبه الي بتفكري فيه
إنتي فين وهو فين
وألا عشان بيعاملك كويس خلاص هتتجنني وتفكري فيه لا فوقي وبلاش تعيشي في الوهم دا حتى لو مكنتيش متورطه في المصېبه الي حصلتله برضه كان هيبقى مستحيل يبصلك اويفكر فيكي
ثم وقفت تتأمل نفسها بانتقاد في المرآه وقد شعرت بطعم الغيره المر يتملكها وهي تقول بحزن
يعني هيسيب مي الي مال وجمال ونسب وكل الستات الي زي القمر الي يعرفهم دول وهيبصلك انتي
ثم شعرت بالڠضب وتملكتها غيره غير مبرره وهي تسحب العقده التي تجمع شعرها فينساب خلف ظهرها في تموجات رائعه وهي تقول بتحدي
جرى ايه يا حبيبه ما انتي كمان حلوه وزي القمر بس تحطي شوية مكياج و تلبسي زيهم وهتبقي زي القمر واجمل منهم كمان
ثم اتبعت كلامها بسحب حقيبتها وإخراج فستان أسود قصير ضيق ذو حملات عريضه يصل لقبل ركبتيها بقليل كانت ترتديه وترتدي معه بنطال وجاكيت قصير
هو حلو بس بقى ضيق عليا اوي الظاهر معدتش هعرف ألبسه تاني
ثم اتبعت قولها بوضع أحمر شفاه ثقيل على شفتيها واأكملت وضع مكياج محترف لوجهها وعينيها وهي تبتسم بفخر
والله انا ممكن اكسب دهب لو اشتغلت ميكب ارتست
ثم انحنت تضع سلسال رفيع كانت ترتديه كسوار ووضعته حول احدى قدميها
ثم سحبت هاتفها القديم و بدأت تأخذ بعض الصور لها بوضعيات مختلفه وهي تضحك محاوله نسيان ما يحدث بالخارج ونسيان وضعها السئ الذي تعيشه لتتفاجأ بارتفاع صوت جرس الانزار المعلق في غرفتها والذي لا يستعمل الا للتنبيه ان دولت هانم بحاجه اليها لامر عاجل خاص بصحتها
شهقت حبيبه وهي تقول پخوف
استر يارب هي النوبه جاتلها والا ايه
ثم اندفعت خارج الغرفه وقد نسيت ماترتديه مع ارتفاع صوت الجرس مره اخرى بإلحاح شديد دخلت حبيبه الى الغرفه لتتفاجأ بدولت هانم جالسه على الفراش وهي تحاول التنفس بصعوبه شديده و تشير الى حاجتها الى دواء الربو الخاص بها والتي تبحث عنها بتعب شديد
انحنت حبيبه تبحث عن بخاخ دواء ولكنه لم تجده
حبيبه بتوتر وخوف وهي تشاهد اختناق دولت هانم امامها وتحول وجهها الى اللون الازرق
مبخافيش يا دولت هانم انا عاينه واحده احتياطي عندي
ثم اندفعت الى خزانة الادويه وسحبت منها بخاخ جديد كانت تحتفظ به كنوع من الاحتياط وفتحتها سريعا
ووضعتها بداخل فم دولت هانم و هي تضغط عليها ليتسرب الدواء سريعا
الى رئتيها ويعيد لهم قدرتهم على التنفس الطبيعي مره اخرى
شهقت دولت هانم عدة مرات حتى استطاعت التنفس مره اخرى براحه
وحبيبه تمرر يدها بحنان على ظهرها وهي تقول بارتباك
خدي نفسك بالراحه أيوه كده ها بقيتي
احسن
ابتسمت الجده وهي تقول بتعب
متقلقيش يا
حبيبه انا الحمد لله بقيت أحسن
تنهدت حبيبه براحه وهي تناولها كوب من الماء
لتتفاجأ بعمر
يدخل مندفع بتوتر شديد الى الغرفه وهو يقول بلهفه شديده و ينحني على جدته يتفحصها بلهفه
ايه الي حصل
جدتي جرالها حاجه الجرس كان بيرن ليه
ربتت الجده على يده بحنان
متقلقش يا عمر انا بقيت كويسه خلاص
حبيبه بتوتر
دي كانت نوبة ربو وإديتها الدوا وبقيت كويسه
عمر پغضب
وانتي مديتهاش الدوا علطول ليه ايه الي حصل و خلاكي ترني الجرس
حبيبه بارتباك
انا مرنتش الجرس دولت هانم هي الي رنته علشان اجيلها اصلي كنت
قاطعها عمر پغضب مچنون
تجيلها تجيلها منين قصدك انها كانت لوحدها
لما النوبه جاتها
هزت حبيبه رأسها بايجاب وهي تتراجع للخلف پخوف وهو يصيح غاضبآ
يعني كان ممكن يجرالها حاجه لو مكنتش قدرت ترن الجرس ليه انتي جايه تشتغلي هنا ايه
الجده بضعف
اصبر يا عمر انا هفهمك هي ملهاش ذنب انا الي
أومال ذنب مين ها مش انتي المسئوله عنها مش دي شغلتك
ثم تابع پغضب وقد اعمت الغيره عيناه وقد انتبه الى ما ترتديه ليقول پقسوه
وايه القرف الي انتي لابساه وحطاه على وشك ده ايه مش المفروض انك محجبه والا عرفتي ان القصر مليان رجاله فقلتي اخرج اصطاد واحد من المغفلين الي بره
شهقت حبيبه پصدمه ودون ان تشعر ارتفعت يدها الى وجهه بصفعه بقوه
ليعم الصمت المكان وهو يقف امامها دون ان يتكلم وهي تتراجع للخلف پخوف بعد ان ادركت مافعلته
ولكنها قالت بشجاعه على الرغم من دموعها التي انهمرت على وجنتيها
انت انسان مش محترم وتستاهل مليون قلم على وشك مش قلم واحد
انا انا لابسه كده علشان كنت في اوضتي ولما دولت هانم تعبت جريت عليها علشان أديها الدوا ومفكرتش انا لابسه ايه كل الي فكرت فيه اني انقذها مش عشان اصطاد واحد زي مابتقول
ثم تراجعت للخلف وهي تتابع باڼهيار ودموعها تتساقط
دولت هانم كانت نايمه بعد ما اتعشت وخدت الدوا بتاعها وانا كمان دخلت علشان انام فسمع
ثم صړخت فيه فجأه باڼهيار وهي تحاول مغادرة الغرفه بعد ان عجزت عن تكمل حديثها
انا انا مستقيله وهسيب القصر ده حالا
الا ان يد عمر إلتفت فجأه من حولها تمنعها من الخروج وهو يقول بندم
استني يا حبيبه انا اتسرعت بس ڠصب ع
إوعى كده متلمسنيش
ومتحطش ايدك عليا والا فاكرني زي الستات الملزقه الي تعرفهم
تراجع عمر للخلف قليلا وهو يشير لها بيده حتى تهدء وهو يقول بدهشه
ستات ملزقه انا اعرف ستات ملزقه
ايوه ستات ملزقه ومش محترمين كمان وانا مش خاېفه منك وعارف انت كمان قليل الادب و مش محتر
ثواني يا دوللي هعقلها وارجعلك حالا
سيبني بقولك سيبني احسنلك
إخرسي وبطلي حركه احسنلك
حبيبه بضعف
لاخلاص انا اسفه
وانا كمان اسف
حبيبه بدهشه ايه
ترك عمر رسغيها وهو يقول بندم
أسف يا حبيبه على الكلام الفارغ الي انا قلته
بس عزري اني بخاف على جدتي جدا وبتجنن لو حاجه أزيتها كمان اللبس الي انتي لبساه استفذني افرضي حد كان شافك بالمنظر ده انامش عارف كان ممكن اعمل ايه
ثم تابع بحنان
وأسف اني خوفتك مني دلوقتي بس لازم تكوني واثقه ان عمري ما هعمل حاجه تئذيكي
مسحت حبيبه عينيها وهي تقول پغضب
انا كنت في اوضتي وكل حاجه حصلت بسرعه ملحقتش البس حاجه
ابتسم عمر لها بحنان
عارف وعلشان كده بعتزرلك
حبيبه بغيظ ووجنتيها تشتعل بغيظ
وإلي عاوز يعتزر لحد يعمل فيه كده
ضحك عمر بمرح
خلاص بقى يا بيبا انا اتأسفت ليكي كتير وبعدين عشان بعد
كده لو فكرتي تخرجي بلبس زي ده تاني تفتكري الي حصل وتعرفي هيحصلك ايه لو اتكررت الغلطه دي تاني
الارض وهي تقول پغضب
برضه انا عاوزه اخرج من هنا
سحب عمر الجاكيت الخاص به وألبسها اياه وهو يقول بمهدانه كأنه يحدث طفله صغيره
حاضر بكره هنخرج انا وانتي وجدتي ونقضي اليوم كله بىه
ثم سحب الشرشف من فوق الاريكه اصبح كالجيب الطويل يداري قدميها تماما واتبعه بمفرش الطاوله ليضحك وهو يضعه فوق رأسها يداري به شعرها وهو يقول بارتياح
ايوه كده ممتاذ
نظرت حبيبه لنفسها بدهشه
انت عملت ايه انا همشي كده ازاي دا انا لو اتحركت خطوه واحده هقع على وشي
حملها عمر وهو يقول بمرح
ومين قال انك هتمشي انا هوصلك لاوضتك بنفسي
ثم حملها الى غرفتها وهي تقول بارتباك
استنى بس انت هتعمل ايه
الا انه تجاهلها حتى وصل الى غرفتها وهو يقول
بحنان
تصبحي على خير يا بيبا وأسف مره تانيه
ثم اغلق الباب من خلفه وتركها تتخبط في مشاعرها الغير مفهومه
جلست عصمت هانم ومي الى طاولة الطعام
في انتظار قدوم عمر الذي ذهب لإحضار جدته حتى تتناول طعام الافطار معهم
همست مي پغضب وهي تميل على إذن والدتها
أهو محصلش حاجه ودولت زي القطط
بسبع ترواح والست حبيبه الي عاوزه تطرديها لسه موجوده ولا كأن حاجه حصلت
عصمت پغضب
اسكتي متفكرنيش عموما انا محضرالها مصېبه اكبر من الي قبلها بس استني
مي پغضب
استنى ايه انا خلاص مبقتش متحمله انا بقالي شهر محپوسه في البيت دا غير انه واخد مني العربيه والكريدت كارد ايه السچن ده مش هيخلص
عصمت پغضب
احمدي ربنا انه اكتفى بحبسك في البيت وانه لسه مراعي انك متربيه بره ومش واخده على عاداتنا هنا
ثم تابعت پغضب شديد
انتي بغبائك هتضيعي دا كله من ايدينا كل الي همك الشرب والسهر وصرف الفلوس وبس خليتيني اتحوج للكلب الي اسمه شريف
مي بتبرم غاضب
يعني عوزاني اعمل ايه يا مامي أدفن نفسي بين اربع حيطان زي ماهو عاوز وبعدين مبخافيش هو هيلاقي فين حد كلاس و في جمالي وشياكتي
عصمت وهي تضغط على أسنانها پغضب شديد
انتي مش بس غبيه لا دا إنتي عاميه كمان ايه مش واخده بالك هو بيعامل الحربايه الي اسمها حبيبه برقه واهتمام إزاي البت دي مش سهله وشكله وقع في حبها
مي بسخريه
ايه الكلام الفارغ ده يامامي عمر الرشيدي بيحب وكمان هيبص لواحده زي حبيبه لوكل ومش من مستواه مستحيل اصدق حاجه زي دي طبعا
عصمت پغضب
ما انتي الي بتصرفاتك الطايشه وبغبائك وصلتينا لكده بس عمومآ انا خلاص اتصرفت وكلها يوم والتاني بالكتير وهنتخلص منها
مي بعدم اهتمام
وليه ده كله ما تطرديها وخلاص دي حتة مرافقه لا راحت ولاجت والا انتي مصدقه فعلا ان عمر بيحبها
عصمت بهمس غاضب من استخفاف ابنتها وهي تشير بعينيها لعمر الذي حضر برفقة جدته تتبعهم حبيبه تحمل الادويه الخاصه بجدة عمر
ششش خلاص اسكتي عمر جه والعقربه جايه وراه
ياه يا دولت هانم اخيرا هتنورينا وتفطري معانا انا لازم اشكر عمر عشان قدر يقنعك انك تخرجي من الجناح بتاعك
ابتسمت دولت هانم ببرود
إذيك يا عصمت عامله ايه وانتي يا مي لسه حاسه بملل وسطنا
وقفت مي بتبرم وهي تتقدم من جدة عمر ببرود
لا ملل ايه دا انا في بيتي
جلست جدة عمر الى المائده بمساعدة عمر الذي جلس بجانبها في حين تابع بعينيه
حبيبه
التي وضعت باحترام وسرعه الدواء امام جدته التي قالت بابتسامه رقيقه
شكرا يا حبيبه روحي انتي
كمان افطري معلش مش هنقدر نفطر مع بعض النهارده
ابتسمت حبيبه برقه في حين قال عمر بابتسامه مداعبه
افطري كويس واجهزي علشان هنخرج بعد الفطار علطول
ابتسمت عصمت وهي تقول بتوتر
ليه انتم رايحين فين
عمر بهدوء وهو يتناول طعامه وحبيبه تعطي جدته باقي الدواء
هعمل شوية تحاليل وأشعه لجدتي عشان اطمن عليها بعد الي حصلها امبارح
مي وهي تنظر پغضب لحبيبه التي انسحبت بهدوء للخارج
وهتاخد الي اسمها حبيبه دي معاك ليه خليها هنا وانا هروح معاك او ابعت وهات ممرضه وعربيه مجهزه من المستشفى لطنط تروح فيها وترجع من غير ماتتعبك أو تضطر تروح معاها
عمر پغضب
انتي ابجننتي عربية مستشفى ايه الي هودي جدتي فيها ولوحدها كمان ليه كنت مت والا عاجز مش قادر أمشي عشان اسيبها تروح لوحدها
شهقت الجده پخوف
بعد الشړ عنك يا حبيبي بلاش تقول الكلام ده هي اكيد متقصدش
حاولت مي الكلام الا انه اشار لها پغضب
ولا كلمه زياده ولازم تعرفي ان جدتي هي كل حياتي وطلباتها واحتياجاتها ليها الاولويه عندي قبل اي حد مهما كان هو مين
ثم تابع وهو يقف پغضب
وبعدين انا لسه مسمحتش ليكي بالخروج بعد القرف الي عملتيه متفكريش اني خلاص نسيت عشان ساكت ومبتكلمش فيه معاكي لازم تفهمي انك تحت عنيه واي غلطه تاني هيكون ليا معاكي تصرف مش هيعجبك
ابتسمت عصمت بسرعه وهي تضغط على يد ابنتها بتوتر تمنعها من مواصلة الحديث
طبعآ يا عمر
انت معاك حق متزعلش انت عارف ان مي طيبه بس هي علشان متوتره اتكلمت من غير تفكير
الجده وهي تبتسم ببرود في وجه مي
وانتي ايه الي موترك يا مي
ضغطت عصمت على يد مي بطريقه
تفهمها مي جيدا فنظرت في الارض وسالت الدموع من عينيها وهي ترسم باحترافيه ملامح الحزن على وجهها
أنا أنا
لتقاطعها عصمت وهي تقول بخبث
يعني مش فاهمه يا دولت هانم مي في حكم المخطوبه لعمر من غير حفله ولا حتى خاتم خطوبه ولحد دلوقتي محددناش ميعاد حفلة خطوبتهم ولاعرفنا الناس بارتباطهم وده هو الي مأثر عليها ومخليها تعمل التصرفات الطايشه الي بتعملها دي
الجده پغضب
انا اول مره اعرف ان بنتك مخطوبه لعمر وبعدين حتى لو الكلام ده صحيح وهو عشان مأعلنوش خطوبتهم تقوم بنتك تسهر في الديسكوهات لوش الصبح ترقص وتسكر
سالت دموع
التمثيل من عيون عصمت وهي تقول بخبث
هي متعرفش ان الي بتعمله غلط عيشتها مع ابوها في فرنسا أثرت عليها وخلتها متعرفش تفرق بين الصح والغلط وبعدين هي بتحب عمر وبتسمع كلامه وهو الوحيد القادر انه يعرفها الصح من الغلط
ثم نظرت لعمر برجاء
افتكر وصية إمك الله يرحمها وهي بتوصيك عليها وعليا اكيد مكنش هيرضيها انك تفضل رابطها من غير ماتعلن او تعرف الناس انهاخطيبتك
تنهد عمر وهو يتزكر والدته الحبيبه ووصيتها له بالاهتمام بشقيقتها وابنتها وتولي كل أمورهم
ليقول پغضب
انتي عارفه كويس اني مخطبتهاش وان كل الي حصل ان منعت اهل والدها يخدوها لما قلت اني خطيبها وده باتفاقي معاكي
ثم تنهد بفروغ صبر
كفايه كلام في الموضوع ده وخصوصآ انتي
عارفه رأيي فيه كويس
ابتسمت جدته بارتياح في حين اندفعت عصمت تقول بتوتر
خلاص ع الاقل نعمل حفله كبيره يوم الخميس نعزم فيها كل اصحابنا
ومعارفنا ونعلن فيها خطوبتكم بس علشان اعمامها الي دوشني وبيسألوني على ميعاد الفرح وبيهددوني لو
الخطوبه متمتش هياخدها مني
ثم سالت دموعها بمكر
وانت اكيد ميرضكش لا كان يرضى اختي
الله يرحمها اني اتحرم منها
عمر بنفاذ صبر
إعملوا الي انتم عاوزينه
في نفس الوقت دخلت حبيبه للغرفه لتقف وهي تشعر بتخدر في أطرافها وهي تشاهد مي و عمر بسعاده
نظرت إليها عصمت بشماته وهي تقول بسخريه
عقبالك يا حبيبه خطوبة عمر بيه ومي هانم يوم الخميس وانتي اكيد معزومه
إلتفت عمر ونظر الى حبيبه التي تقف صامته وعلى وجهها ابتسامه مرتعشه وهو يشعر بتخبط في مشاعره فهو حتى هذه اللحظه ينكر مشاعره الخاصه نحوها ويرفض ان ينصاع لها في حين تابعت عصمت پقسوه
تقدري تعزمي خطيبك كمان
سحب عمر يد وهويقول باستنكار
خطيبها
ابتسمت عصمت في وجه حبيبه المصډوم
ايه ده انت متعرفش ان حبيبه مخطوبه دي مخطوبه لواحد شغال عندك اسمه على ما أظن اه اسمه شريف
ثم نظرت الى حبيبه بتحدي
مش كده يا حبيبه
ثم تابعت وهي تتابع بتشفي وجه الذي شحب دون ان تستطيع الرد
اصله اتصل بيكي هنا من شويه وعرف نفسه ليا لما سئلته هو مين وقالي انه عاوز يكلمك بس للاسف مكنتيش فاضيه
شعرت حبيبه بالدوار يستولي على رأسها وبأن الكلمات تاهت منها وهي تنظر لجدة عمر التي قالت بدهشه
هو إنتي مخطوبه يا حبيبه
حبيبه بتلعثم وعقلها يرفض العمل او إسعافها بالكلام
اه اقصد لا
صړخ فيها عمر پغضب عڼيف
هو ايه الي اه و لاء ما تردي عدل مخطوبه والا مش مخطوبه
ابتعدت مي عنه پخوف في حين نظرت عصمت هانم لمي بطرف عينيها
وكأنها تأكد على كلامها السابق باهتمام عمر بحبيبه
ثم قالت بمرح مصطنع
خلاص بقى يا عمر متكسفهاش يمكن مكنتش عاوزه تعرف حد
تعالي معايا
تابعتهم مي پغضب لتقول باستنكار
هو واخدها ورايح على فين وماله مهتم بخبر خطوبتها اوي كده
تراجعت الجده للخلف براحه في كرسيها الوثير وهي تقول بابتسامه ماكره
عندك حق فعلا عمري ماشفته ڠضبان اوي كده بس يا ترى ليه
الفصل الخامس
سيد_القمر_الاسود
أغلق عمر باب المكتب من الداخل وهو يواجه پغضب حبيبه التي وقفت تنظر إليه بارتباك شديد وهو يقول پحده
الكلام ده حقيقي انتي فعلا مخطوبه
ومالذي سيستفيده من ذلك
عمر پغضب
ايه إتخرستي ليه السؤال صعب اوي كده مخطوبه وألا لاء
حضرتك بتكلمني كده ليه مخطوبه وألا مش مخطوبه حضرتك دخلك إيه
إقترب عمر منها بتحذير
إنطقي يا حبيبه وبلاش تطلعي جناني عليكي
تراجعت حبيبه للخلف پخوف وهي تحاول إظهار تماسكها
جرى ايه ياعمر بيه ما أنا قلتلك قبل كده إني إني مخطوبه
عمر پقسوه
كدابه
حبيبه بارتباك
تقصد ايه
عمر بجديه غاضبه
ايه
الي مش مفهوم في كلامي انتي كدابه يا حبيبه لو مخطوبه فعلا ايه الي خلاكي تكدبي على جدتي وتفهميها انك قولتي كده علشان كنتي متدايقه من
طريقة معاملتي ليكي في اول مقابله لينا والا كنتي بتكدبي عليها
ابتلعت حبيبه ريقها وهي تقول بتوتر
انا مكدبتش عليها انا انا
هتفضلي تقولي انا انا كتير انتي ايه انطقي
رفعت حبيبه عينيها اليه وهي تقول بتحدي يغذيه نيران الغيره التي تشتعل بداخلها بعد سماعها بخبر خطوبته الوشيكه
انا مكدبتش على دولت هانم انا فعلا لسه مش مخطوبه
ولما انتي لسه مش مخطوبه الحيوان الي اسمه شريف بيقول عليكي خطيبته ليه
ارتبكت حبيبه وهي تقول بتوتر وتحاول نزع زراعها من بين يده بدون فائده
هو بيقول كده عشان عشان كان كان طالبني للجواز ومستني
ردي عليه
ترك عمر يدها وتراجع للخلف وهو ينظر اليها پغضب بارد
و هو اعتبرك موافقه من غير ما يستنى ردك وعلشان كده قال لنازك انك خطيبته
ليتابع پغضب ساخر
ده كده يبقى متأكد من مشاعرك نحيته ومن موافقتك عليه
تراجعت حبيبه للخلف قليلا وهي تقول بتحدي وقد إستفزتها طريقته الغريبه في الحديث معها
انا مش فاهمه حضرتك بتتكلم معايا كده ليه كأنك بتحاسبني انا مش فاهمه
انت ايه الي يهمك في اني اكون مخطوبه او مش مخطوبه اظن دي حاجه تخصني لواحدي وملهاش علاقه بالشغل
اقترب عمر منها وهو يقول پغضب
بقى كده بقى دي حاجه تخصك ومليش دعوه بيها طيب انا
الا ان ارتفاع رنين هاتفه قاطعه فحاول تجاهله وهو يتابع پغضب
انتي لازم تفهمي ان اي حاجه تخصك تبقى تخصني انا كمان مفهوم والا لاء
تراجعت حبيبه للخلف وهي تقول بتوتر
تخصك ازاي يعني انا مش فاهمه
اقترب عمر منها وهو يقول بتأكيد
ايه الي مش مفهوم في كلامي اظن كلامي واضح انا
ولكن قبل ان يكمل ارتفع رنين هاتفه مره اخرى ليتنهد بضيق وهو يجيب پغضب
احنا مش هنخلص في ايه يا كامل خمسين اتصال ورى بعض مردتش عليك مره يبقى اكيد مشغول في ايه خلصني
لتضيق عينيه پحده وهو يستمع اليه وعينيه تتركز على وجه حبيبه پغضب
إقفل إنت دلوقتي وانا هشوف الاميل حالا
وقفت حبيبه تراقبه و الخۏف والتوتر يسيطرون عليها وهي تراه يطالع الاميل المرسل اليه على هاتفه بهدوء قابل الا ان
توترها تصاعد الى قمته وهي تراه يغلق عينيه پألم ويده تضغط على الهاتف تكاد ان تحطمه
فإقتربت منه بتوتر ووضعت يدها على زراعه وهي تقول بتردد
عمر بيه في حاجه انت كويس
الا انها تفاجئت بيده تدفع يدها پقسوه
وڠضب وهو يقول باحتقار
ابعدي ايدك ايه انتي ابجننتي نسيتي نفسك والا ايه
تراجعت حبيبه پخوف وارتباك الى الخلف وهي تقول پصدمه
انا مقصدش انا انا
اشار لها عمر بالصمت وهو يتأملها پغضب تحول لبرود غريب وهو يجلس ببرود على احدى المقاعد ويضع ساق فوق الاخرى وهو يقول بتكبر وقسوه
اسمعيني كويس وافهمي انا هقولك ايه طريقة كلامك وتلميحاتك مش عجباني انتي الظاهر معاملتي الكويسه معاكي خلتك تنسي نفسك وتنسي انتي بتتكلمي مع مين
ثم تابع وهو يتأملها ببرود وقسوه
انتي هنا مجرد واحده شغاله زيك زي كل الي بيشتغلوا هنا زي الطباخه والسفرجي والجنايني وكلامي معاكي دلوقتي ومحاسبتي ليكي مش عشان انا مهتم بيكي زي ما بتقولي
لا دا عشان انتي كدبتي ومش مره واحده لا مرتين مره عليا لما قولتي انك عاوزه تسيبي الشغل علشان مخطوبه ومره ع جدتي لما قولتي انك مش مخطوبه وخبيتي عليها موضوع خطوبتك من شريف وده مش مسموح عندي
ثم تابع پقسوه اكبر
اي حد
بيشتغل عندي لو كدب عليا اي كدبه حتى لو كدبه ملهاش دخل بشغله ومتضرنيش في حاجه او ملهاش دخل بيا زي ما انتي بتقولي بيتطرد بره و فورا ومن غير نقاش بس قبل ما يتطرد بيتحاسب وبشده على كدبته
انا مبعترفش باللون الرمادي لأما ابيض او اسود وده مبدئي في حياتي بطبقه من غير تفكير او رحمه عندي الي يكدب مره حتى لو في شئ تافه ممكن يكدب الف مره وده بنفيه وبطرده بره دنيتي من غير تفكير
ثم تابع پقسوه كالثلج أذابت عظامها من شدة الخۏف
بس برضه بعد ما يتحاسب و مش حساب عادي لا دا بيتحاسب حساب شديد كمان
ثم تأملها من فوق الى اسفل بطريقه مهينه وهو يتابع
باستهزاء
فبلاش خيالك يصورلك اوهام انتي مش قدها واعرفي حجمك كويس واعرفي انتي بتتكلمي مع مين
رفعت حبيبه رأسها بتحدي وقد لمعت عينيها بالدموع المحپوسه من أثر كلماته المهينه لتقول بكبرياء
اولا احب اطمن حضرتك انا عارفه حجمي كويس و معنديش اي اوهام او خيالات تخص اي حد
وعارفه اني انا بشتغل عند حضرتك زي كل الشغالين الي في الفيلا ومش محتاجه حد يفكرني بده
ثانيا انا مكدبتش لا عليك ولا على دولت هانم انا فعلا لسه متخطبتش وكنت لسه بفكر
لتتابع بارتجاف
بس انا فعلا اخدت القرار وهتخطب لابن عمي فياريت توافق على الاستقاله الي
كنت قدمتها قبل كده علشان زي ما قلت لحضرتك قبل كده خطيبي
مش موافق على شغلي هنا
إشتعلت عيون عمر بالڠضب ولكنه تلاشى سريعآ وحلت مكانه نظره غير مفهومه وهو يقف يتأملها ببرود
وانا سبق وقلتلك قبل كده ان طلبك مرفوض انتي مضيتي على عقد شغل وهتحترميه
ثم تابع بسخريه بارده
بس لو خطيبك عاوزك فعلا تسيبي الشغل يبقى يطلب ده مني انا شخصيا وساعتها هافكر و ممكن جدا أوافق
ابتلعت حبيبه ريقها بتوتر وهي تفكر بردة فعل شريف ان علم بمحاولتها مغادرة الفيلا
بس هو هو يعني ممكن يتحرج
علشان علشان بيشتغل عند حضرتك في الشركه و ممكن ېخاف انك تزعل منه
ابتسم عمر پقسوه وهو يتأمل ارتباكها الواضح بسخريه
انتي بتقولي ايه انا ازعل من شريف انتي متعرفيش شريف غالي عندي قد ايه دا انا محضرله مكافئه كبيره على المجهود الخرافي الي بيبذله في الشغل عندي
ثم تابع بسخريه وهو يشاهد نظرة عدم التصديق في عينيها
دا انا كمان بجهزه علشان يبقى دراعي اليمين في الشغل و عموما انا مقدر حبه و غيرته عليكي وعشان كده بقولك لو عاوزه تمشي من هنا انا مش ممانع
بس خطيبك هو الي يطلب مني ده
حبيبه بارتباك
بس
عمر پحده
مفيش بس ودا اخر كلام عندي في الموضوع ده
ثم اشار لباب الغرفه
اتفضلي على شغلك واجهزي علشان هنروح بجدتي للمستشفى
نظرت حبيبه اليه بارتباك والخۏف يسيطر عليها وهي تخرج من الغرفه وتتوجه الى غرفتها للاستعداد
للذهاب بصحبته الى المشفى
لتدخل سريعا الى غرفتها وتبدء بارتداء ملابسها وهي تشعر بالارتباك والخۏف يسيطرون عليها فكلماته وطريقة حديثه معها تشعرها بعدم الاطمئنان فهي متأكده من انه لايثق ابدا في شريف
فكيف تصدق انه يعد شريف ليصبح زراعه اليمين بالشركه وهو قد قام من اقل من شهرين بطرده خارج الشركه بعد ان اكتشف اختلاسه من اموال الشركه
تنهدت حبيبه وهي تنظر لانعكاس صورتها بالمرآه پخوف
ثم اتجهت الى فراشها وجلست على طرفه وعقلها يعمل بكل اتجاه
وليه مصمم ان شريف هو الي يطلب اني اسيب الشغل يكون عارف ان شريف هو الي باعتني اشتغل عنده هنا في الفيلا والا بيقول كده علشان فاكرني بكدب عليه وبتحجج بشريف وانه مطلبش مني اسيب الشغل ولا حاجه
ثم تنهدت پألم ودموعها تسيل بالرغم عنها
انا ايه الي دخلني في كل ده انا
مش قد اي حد فيهم
لا انا قد شريف ولا قد عمر اعمل ايه يارب
ثم انتفضت واقفه و ركضت باتجاه خزانة ثيابها واخرجت حقيبة يدها ووضعت بها بطاقتها الشخصيه و دفتر التوفير الخاص بها والذي يحمل القليل من المال وسلسال رفيع من الذهب يعود الى والدتها الراحله
ثم تنهدت وهي ترتدي ثيابها وقد عقدت العزم على المغادره اليوم وترك الفيلا قبل ان تتعقد الامور اكثر من ذلك لتسيل دموعها وبغرق وجنتيها وهي تقول
پخوف
انا همشي وهسيب القرف ده كله انا اعصابي خلاص تعبت ومبقتش متحمله كل حاجه حواليا متلخبطه حتى مشاعري مبقتش فاهماها ازاي بخاف منه و بحس بأمان الدنيا كلها وهو جنبي ازاي بحب وجوده حواليا وعنيا مبتقدرش تفارقه وانا في نفس الوقت بخاف من وجوده وببقى عاوزاه يختفي من قدامي و يختفي من حياتي كلها ازاي بعشق تفاصيله كلها ضحكته
حنانه قسوته و حتى غضبه وانا عارفه انه استحاله يفكر فيا
فوقي يا حبيبه انتي فين وهو فين دا كلها كام يوم ويعلن خطوبته على واحده من مستواه مش واحده زيك تربية ملاجئ زي مابيقولوا عليكي
ثم حاولت مسح دموعها التي تسيل بالرغم عنها
هتستني ايه تاني دا قالهالك في وشك انك حتة شغاله عنده وحذرك
انك تعيشي نفسك في الاوهام وده كله وهو ميعرفش ان ليكي يد في المصېبه الي حصلتله اومال لو عرف هيعمل فيكي ايه
لتمسح دموعها باصرار وقد ارتدت معطفها فوق فستانها المحتشم الطويل وتناولت حقيبتها وقد عقدت العزم على المغادره اليوم
لتقول باصرار
دي احسن فرصه اقدر امشي فيها من غير ما حد ياخد باله طول ما انا هنا مش هقدر اخرج من غير ما هو يعرف
هنتهز فرصة خروجي معاه و انه هيكون مشغول بجدته و بالاطمئنان عليها وساعتها ههرب وعلى اما يكتشف اني مش موجوده هكون اختفيت وسافرت اي مكان بعيد عنه وعن الزفت الي اسمه شريف
ثم مسحت دموعها جيدا وتوجهت الى الخارج وهي ترتب خطة هروبها في عقلها وقلبها يرجف من شدة الخۏف
بعد قليل
جلست حبيبه في المقعد الخلفي من السياره وبجانبها جلست دولت هانم وعمر الذي تأملها قليلا ثم قال بهدوء
انتي لابسه البالطو التقيل ده ليه في الجو الحر ده
ارتبكت حبيبه وهي تنظر الى معطفها الشتوي الذي اشترته في موسم التخفيضات وقد عز عليها ان تتركه مع ملابسها الاخرى التي تركتها خلفها في القصر وهي تدرك
انها لن تستطيع شراء معطف اخر مثله فقررت ارتدائه فوق ملابسها لتقول بصوت خفيض وهي تتفادا النظر اليه
اصلي حاسه اني بردانه الظاهر داخله على دور برد
تأملها عمر قليلا وهي تخفض رأسها للأسفل وتتفادى النظر اليه ثم قال بتهكم
برد عموما احنا رايحين المستشفى وهناك هخليهم يكشفوا عليكي ويكتبولك علاج
انتفضت حبيبه وقالت بتسرع خوفا من ضياع فرصة هروبها
لاااا انا كويسه دول شوية برد ومش مستاهله اني اكشف
ربتت دولت هانم على يد حبيبه بحنان
ليه يا حبيبتي احنا كده او كده هنكون في المستشفى فخلينا نطمن عليكي
ابتلعت حبيبه ريقها بتوتر وهي ترفض النظر اليهم
انا الحمد لله كويسه اخدت حبايه وحاسه اني بقيت احسن
دولت هانم وهي تتأمل وجه حبيبه
الشاحب
بس انتي شكلك لسه تعبانه تحبي نرجعك الفيلا ترتاحي
حبيبه بلهفه خوفا من ضياع فرصة الهرب منها
لا انا هاجي معاكم انا حقيقي بقيت احسن
عمر مقاطعا لها ببرود
خلاص كفايه كلام في الموضوع ده احنا في الاصل مش رايحين علشانك إحنا رايحين نطمن على جدتي ومش هنقضي الطريق نتكلم في مواضيع تافهه وملهاش لازمه
نظرت له حبيبه بغيظ ثم أدارت وجهها للناحيه الاخرى پغضب تمنع دموعها من النزول بصعوبه وهي تتظاهر بالنظر من نافذة السياره في حين نظرت دولت هانم لحفيدها
باستغراب وهي تشعر بموجات الڠضب التي تحيط بهم لتهمس له بصوت خفيض
بالراحه يا عمر في ايه مش كده هي مقالتش حاجه لكل ده
او بمكانته ولكن لابد انا ينهي كل ذلك مره وللابد فهو يدرك اكثر من اي شخص اخر انها لا تناسبه و لا تناسب مركزه او مكانته و لا يجوز ان يفكر بها او ان تسكن افكاره وتسيطر على مشاعره التي تشتعل بمجرد النظر اليها انه حقا لا يستوعب ما يحدث له فقد جعلته من مرات معدوده رأها بها يشتاق ويعشق كالمراهقين يشعر بالسعاده والراحه لمجرد وجودها في محيط تواجده ما الذي يحدث له هل جن كيف ينجذب رجل بمكانته لفتاه مثلها فتاه حولها اكثر من علامة استفهام وتعمل كمجرد
مرافقه لجدته بينها وبين عالمه ملايين الاميال ولكن اكثر ما يثير جنونه انه يدرك جيدا انه ليس مجرد انجذاب بل عشق عشق تغلغل بداخله وسيطر على جميع حواسه عشق يشعره بالحيره والضعف وهو ما يرفضه نهائيا و لذلك فقد اتخذ قراره سيسحق مشاعره ويسحق اي شعور قد يساوره تجاهها فهو عمر الرشيدي الرجل الذي يدب الړعب في قلوب اعتى الرجال بمجرد تواجده في المكان والذي يسيطر على اسواق المال يرفعها ويخفضها بمجرد قرار صغير منه ولن يسمح بان يصبح العوبه في يد
إمرأه مهما كلفه الامر
انتبه عمر على لمسه رقيقه من يد جدته وهي تقول بصوت خفيض
عمر احنا خلاص وصلنا المستشفى
فتح عمر عينيه ثم ابتسم في وجه جدته برقه وهو يتفادى النظر الى حبيبه
طيب يلا ياست الكل علشان نطمن عليكي
ثم ترجل
من السياره وهو يساعد جدته على النهوض والصعود على الدرج المؤدي الى داخل المشفى وهو يتجاهل حبيبه التي وقفت في الخلف تراقبهم پألم وهي تدرك انها قد تكون
المره الاخيره التي قد تراهم فيها
ثم همست لنفسها بتشجيع
يلا يا حبيبه امشي قبل ما يحس انك مش موجوده معاهم
فتراجعت للخلف بهدوء في محاوله منها للهرب دون ان يشعر بها احد وهي تراقب عمر وجدته بتوتر حتى اختفوا بداخل الباب المؤدي الى المشفى وهي ماتزال تقف على بداية الدرج لتتراجع سريعا وهي تكاد تجري في محاوله منها للاختفاء سريعا
الا ان السائق الخاص بعمر استوقفها وهو يقول بدهشه
هو انتي رايحه فين مش هتدخلي معاهم
حبيبه وهي تنظر لباب المشفى بتوتر
انا هروح اشتري حاجه ليا وهارجع قبل مايخلصوا
فحاول السائق الحديث الا انها تجاهلته وهي تركض الى الجانب الاخر من الطريق في محاوله منها لايقاف اي سياره تقلها الى محطة القطار وهي تقول بصوت مرتفع ومتوتر
عمر بيه عارف انا واخده إذن منه متقلقش
ثم حاولت بتوتر ايقاف عدة سيارات أجره حتى استجابت لها احدهم و جلست بداخلها وهي تقول بتوتر
محطة القطر بسرعه يا اسطى لو سمحت
أشار لها السائق بالايجاب وانطلق بالسياره وهي تنظر الى الخلف پخوف حتى تأكدت من ابتعادهم عن المشفى
لتهمس لنفسها پألم ودموعها تسيل بالرغم عنها
حتى لو كنت مش هشوفه تاني لازم أحذره من التعابين الي حواليه و احكيله
على كل حاجه لا يمكن اسيبه عايش مغشوش فيهم
ثم تابعت بارتجاف
هقوله هقوله على كل حاجه بس اوصل لمكان بعيد محدش يقدر يوصلي فيه
الا انها استفاقت من خيالاتها على صوت مكابح السياره التي تحملها تتوقف فجأه بعد اعتراض سياره اخرى لها أجبرتها على التوقف وسط صړاخ السائق وسبابه
شهقت حبيبه پخوف وهي ترى باب السياره يفتح عنوه ويظهر على بابه
عمر الذي أشار لها پغضب
إنزلي
صړخ السائق پغضب
إنت يا عم انت بتعمل ايه انت مچنون كنت هتضيعنا وتضيع العربيه
انت واخد الزبونه ورايح بيها على فين ايه اليوم الي مش فايت ده انت يا جدع انت بتعمل ايه انت خاطڤها والا ايه
عاد عمر للسائق ورمي اليه بعض المال
وهو يقول بجديه
روح شوف حالك يا اسطى دي أمور عائليه ومتتدخلش فيها
نظر السائق بذهول لكمية المال الكبيره الملقاه بين يديه ثم نظر الى سيارة عمر الباهظة الثمن والى عمر الذي يظهر عليه معالم الثراء الشديد ثم قال بإرتياح
انا اسف يا باشا مكنتش اعرف انها مراتك وخفت يعني لتكون لامؤاخذه خاطڤها والا حاجه
ثم اضاف بسرعه وهو يتأمل المال بسعاده
بس طبعا هيئتك وشكلك متقولش انك كده ابدا اتفضل يا باشا طريق السلامه
تجاهل عمر كلماته وعاد پغضب الى سيارته وجلس بجانب حبيبه التي
كانت تجلس بجواره ودموعها تسيل بصمت
عمر پغضب بارد
ايه الي ركبك العربيه دي كنتي رايحه على فين
إستمرت حبيبه في البكاء دون ان تجيبه
عمر پغضب
ردي عليا وبعدين كملي عياط براحتك كنتي راكبه العربيه ورايحه على فين
ردي كنتي رايحه فين
انتفضت حبيبه
پخوف وأجابت من خلال شهقاتها
كنت كنت همشي وهسيب الشغل ارتحت
عمر پغضب
تقصدي بكلمة بتسيبي الشغل انك بتهربي مش كده ماهو الي عملتيه ده مالوش إسم غير كده
عقدت حبيبه حاجبيها پغضب وهي تزيل دموعها بارتباك
واهرب ليه و من ايه وبعدين اقعد والا اسيب الشغل أنا حره هو إنت إشترتني
لا انا مشترتكيش بس انتي ماضيه على عقد ولازم تحترميه ولسانك الطويل ده انا هعلمك ازاي تظبطيه وانتي بتتكلمي معايا
عقد عقد كل شويه تقولي مضيتي على عقد انا مضيت على عقد شغل مش مضيت على عقد بيع لحريتي
ثم اضافت وهي تمسح دموعها وتتظاهر بالقوه
لو سمحت سيبني أمشي انا مش عاوزه اشتغل عندكم تاني
كل الي بتعمليه
ده علشان حبيب القلب غيران ومش عاوزك تكملي شغل عندي مش كده
نظرت
حبيبه اليه بحيره وقد نسيت حديثها الكاذب عن خطيبها الزائف
ورغبته في تركها لعملها
حبيب القلب مين انا مش فاهمه انت بتتكلم عن ايه
عمر
اه شريف فعلا انا انا عملت كده علشانه بس
اسمه ميتنطقش على لسانك تاني ولا شفايفك تنطق بيه إنسيه إنسيه يا حبيبه وخرجيه بره حياتك والا مش هكون مسئول عن الي هعمله
انت انت بتقول ايه انا مش فاهمه
حاجه
ثم تابعت باستنكار وألم
و إزاي تعمل فيا كده انا مش فاهمه انت فاكرني ايه
ثم اڼهارت بالبكاء وهي تقول بارتعاش
انا مش كده فاهم مش كده
انا عارف ومتأكد انك مش كده
انا عارفك يا بيبه ويمكن اكتر من ما انتي عارفه نفسك وللمره التانيه بقولك
اسمه متنطقهوش تاني سواء قدامي او من ورايا تخرجيه من حياتك نهائيا وده اخر كلام عندي فياريت تنفذيه وبلاش تتحديني أحسنلك علشان ساعتها مش هبقى ضامن رد فعلي هيبقى ايه
نظرت حبيبه اليه بدهشه وهي لا تستوعب معنى كلماته لتشعر بالڠضب يستولي عليها من جديد وعقلها يعيد كلماته مره تلو الاخرى
أيطالبها بالتخلي عن خطيبها المزعوم ومحوه من حياتها وهو في نفس الوقت سيعلن خطوبته على ابنة خالته يسمح لنفسه معاقبا لمجرد ذكرها اسم شريف امامه ويهددها بمعاودة عقابها مره اخرى بهذه الطريقه المهينه ان ذكرت اسمه امامه مجددا
وهي تقول پغضب
انت فاكر نفسك ايه ها فاكر إن انا الجاريه الي اشترتها من سوق العبيد
إنت تأمر وانا انفذ مش كده
لتتابع بغيره وڠضب
هتعلن خطوبتك كمان يومين
وفي نفس الوقت عاوزني اسيب خطيبي ومقولش اسمه كمان والا هاتعاقبني بطريقتك بطريقتك المقرفه دي
ثم تابعت بتحدي غاضب
ايه فاكرني ضعيفه وهسيبك تعمل فيا كده تاني طب شريف شريف شريف ولما اشوف هتعمل إي اه
مش قلتلك بلاش تتحديني
سيد_القمر_الاسود
جلس عمر في الغرفه الخاصه بمدير المشفى الذي قامت جدته باجراء التحاليل والاشعه به يطمئن من الطبيب الخاص بها على حالتها الصحيه
عمر بقلق
انا محتاج اطمن على جدتي الازمه الي جاتلها امبارح دي ممكن تتكرر تاني لو كده انا هاخدها على فرنسا وادخلها مصحه علاجيه هناك فلو انت شايف ان في اي خطړ على صحتها انا هسافر بيها علطول
الطبيب باحترام وهو يشير للاشعه الخاصه بجدة عمر
لا مفيش اي داعي للسفر والازمه الي جاتلها امبارح دي ازمة ربو عاديه ممكن تيجي من اي تهيج للجهاز التنفسي وبمجرد ما تستخدم البخاخ الازمه بتنهتي من غير مضاعفات والحمد لله زي ما إتوقعت دولت هانم حالتها مستقره كل الفحوصات الي احنا عملناها ليها بتقول ان صحتها كويسه
جدا بالنسبه لسنها
عمر بقلق
يعني حالتها كويسه ومفيش داعي اقلق
الطبيب بابتسامه مطمئنه
متقلقش يا عمر بيه لو فيه اي خطړ على صحتها انا كنت هعرفك علطول واهم حاجه ان مع العلاج الي بتاخده حالة قلبها مستقره وزي ما قلتلك قبل كده اهم حاجه الانتظام في العلاج و توفيرالراحه النفسيه وعدم الانفعال وابعادها عن اي ضغوط او اخبار مش كويسه فده هيخلي حالتها مستقره ويبعدها عن اي خطړ ممكن يتسبب في تدهور حالتها
عمر بجديه وهو ينهض مغادرا
شكرا يا دكتور وان شاء الله هنفذ كل تعليماتك
ليتابع بجديه
انا مفيش حد اغلى عندي منها و هنفذ اي حاجه تحافظ عليها وعلى صحتها
الطبيب باحترام
وده إلي انا متأكد منه يا فندم والمستشفى كلها تحت امرك وامر دولت هانم في اي وقت
بعد قليل
رفع عمر يد جدته بحنان وهو يقول بمرح
انتي تؤمريني يا دولي هانم خلاص نروح البلد ونقعد لحد ماتزهقي كمان و أهو نغير جو
ثم ابتسم بمرح وهو يراقب وجه
حبيبه العابس
وأهو نغير جو ونريح اعصابنا اصل انا حاسس انها مشدوده على الاخر
ثم وجه حديثه للسائق
إطلع بينا على البلد يا عم توفيق
اطاع السائق الامر وتوجه الى قصر الرشيدي الريفي وهو يقول باحترام
أمرك يا عمر بيه
بعد مرور ساعه
وقفت حبيبه بداخل غرفة
دولت هانم تساعدها على الاستلقاء في الفراش للحصول على قسط من الراحه بعد رحلة السفر الشاقه عليها
دولت هانم براحه
بذمتك مش هنا احسن من القصر الي في القاهره مليون مره
رسمت حبيبه على وجهها ابتسامه مجامله وهي تحكم الغطاء جيدا على دولت هانم
اه فعلا المكان هنا جميل
اوي
ربتت دولت على يد حبيبه وهي تبتسم بحنان
ولسه لما تتفرجي عليه كويس هتحبيه زيي واكتر كمان
ثم تابعت بحنان
يلا يا حبيبتي روحي خليهم يحضرولك الغدا انتي وعمر انتوا مكلتوش حاجه من الصبح
عقدت حبيبه حاجبيها برفض الا انها اجابت بهدوء
طيب حضرتك مش هتتغدي تحبي اجيبلك الغدا هنا
دولت هانم برقه
لا انا اتغديت في المستشفى علشان في تحاليل مكنش ينفع اعملها الا بعد ما اكون أكلت
ثم تابعت وهي تغلق عينيها بتعب
روحي انتي اتغدي واتفرجي على القصر و ابقي قوليلي رئيك ايه
ابتسمت حبيبه برقه وهي تغلق ضوء الغرفه مغادره
حاضر هسيبك انا عشان ترتاحي
اغلقت دولت عينيها واستسلمت للنوم
في حين خرجت حبيبه و اغلقت الباب خلفها بهدوء
ثم توجهت للاسفل وهي تشعر بالتوتر خوفا من مقابلة عمر الا انها سرعان ماشعرت بالارتياح عندم ادركت انها تتواجد بمفردها في المكان
تجولت حبيبه
بداخل القصر ووقفت
تتأمل باعجاب القصر الريفي الرائع الذي يحيط به من كل اتجاه الاشجار والزهور رائعة الجمال والممتده على مرمى البصر والتي أشعرتها ان لا نهايه لها خصوصا انها متداخله مع حدائق الفاكهه الغناء والتي تمتد لمئات من
الافدنه
حبيبه وهي تنظر للحديقه بانبهار
الله المكان هنا مريح وجميل اوي
ثم نظرت حولها بتردد وهي تقرر التجول في الحديقه واستكشافها
اكيد عمر بيرتاح في اوضته هو كمان ودي احسن فرصه اتفرج فيها على المكان قبل ما يصحوا من النوم
مرت اكثر من نصف ساعه وهي تتوغل بداخل الحديقه تتأملها باعجاب شديد حتى وصلت الى صفوف من اشجار المانجو الشهيه
فابتسمت بمرح وهي تحاول
القفز
عاليا لالتقاط ثمره من ثمار شجرة المانجو التي تعشقها بشده الا انها فشلت فحاولت مره تلو الاخرى
لتقف متنهده بفشل
يووووه خلاص مش عاوذه دا انتي مانجيه بايخه
بطلي صړيخ واتفرجي على الجمال الي حواليكي إسترخي
نظرت حبيبه حولها بدهشه شديده فحولها وعلى الجانبين يوجد صفين وارفين ومتقابلين من اشجار ثمار الفاكهه المختلفه تتقابل اوراقهم الوارفه من الجانبين فيشكلون ممر بارد و رائع ذو حاجز طبيعي ضد الشمس وتظهر الثمارفوق الاشجار وكأنها حبات من الجواهر مختلفة الالوان والاشكال وتحيط بهم ازهار رائعة الجمال تعلوها الكثير من الفراشات الزاهية الالوان
والارض مكسوه بعشب اخضر زاهي
في حين تترقرق المياه في جدول صغير يمر مابين الاشجار
حبيبه بدهشه واعجاب
مش معقول الجمال ده ده حته من الجنه
انا مبسوط انه عاجبك لان ده اكتر مكان انا برتاح فيه وكنت عاوذك تشوفيه معايا
إرتجفت حبيبه بتأثر الا انها أجابت بصوت حاولت ان تصبغه بالڠضب وهي تحاول الابتعاد عنه فخرج صوتها مرتعشا ومتقطعا بالرغم عنها
عمر بيه مينفعش كده تصرفاتك معايا غلط انا مش كده
ابتسم عمر وترجل عن الجواد ثم لف
يده حول و ساعدها على النزول لتتلقفها زراعيه
حبيبه پغضب
ممكن تنزلني مينفعش كده افرض حد شافنا هيقول عليا ايه
عمر بمرح
المكان ده خاص بيا ومفيش حد يقدر يقرب منه طول ما انا هنا الا بإذني
تلفتت حبيبه حولها پخوف وهو مايزال يحملها
يا نهار اسود يعني احنا هنا لوحدنا خالص
عمر بجديه
لا طبعا انتي ابجننتي لوحدنا ازاي
يعني
تنهدت حبيبه بارتياح
اه انا قلت كده برضه طيب ممكن تنزلني بقى بدل ما حد يشوفنا وانت شايلني كده
توجه عمر الى احدى الاشجار المفروش تحتها سجاده قطنيه و صندوق خاص بحفظ الطعام ثم وضعها ارضا وهو يقول بمرح
مبخافيش يا بيبه العصافير والفراشات مبيفتنوش على حد
عقدت حبيبه حاجبيها بعدم فهم وهي تراقبه يجلس بجانبها ويسند ظهره الى الشجره العملاقه التي يجلسون تحت ظلالها
فراشات وعصافير ايه انا مش فاهمه حاجه
ثم شهقت وعينيها تتسع پصدمه
انت تقصد ان ان العصافير والفراشات هما بس الي موجودين معانا يعني مفيش ناس موجودين معانا هنا
ثم هبت واقفه وهي تتلفت حولها بارتباك
انا انا همشي من هنا
ايه
لاء
حبيبه بدهشه
ايه
عمر وهو يتابع اطعامها بحنان
الي سمعتيه لاء وكلي احسنلك الا
لو كنتي تحبي اننا نسيب الاكل و نعمل حاجه تانيه
حبيبه بارتباك
ها لا خلاص هاكل هاكل اهوه
شاطوره يا بيبه وبتسمعي الكلام يلا دوقي دي كده
ليمر الوقت عليهم مابين تناولهم الطعام و بين حديثه الشيق معها عن بعض مغامراته وسفراته العديده
حبيبه بدهشه
ياه كل دي اماكن انت روحتها انا مش متخيله ان في اماكن زي
دي في الدنيا
وانتي احكيلي عنك
مفيش حاجه احكيها انا حياتي اقل من عاديه
بس انا عاوذ اعرف عنك كل حاجه مثلا والدك ووالدتك فين
انسابت الدموع
من عين
حبيبه وهي تقول پألم
ماتوا ماتوا من وانا لسه صغيره كان عندي لسه سبع سنين
مسح عمر دموعها بحنان وهو يشجعها على المتابعه
ياه انتي كنتي لسه صغيره اوي اكيد كانت صډمه كبيره عليكي
ثم تابع باهتمام
طيب الي عيشتي معاهم معاملتهم معاكي كانت كويسه
هزت حبيبه رأسها بتعب تحاول المرواغه فهي ترفض اخباره بانها
تربت تربيه قاسيه بداخل احد
الملاجئ الموحشه
اه معاملتهم كانت كويسه اوي وزي ماإنت شايف كبرت واتعلمت واشتغلت وبس
اشتدت يد عمر حولها بتملك وهو يقول بغيره لم يستطع السيطره عليها
وشريف اظن انه ابن عمك مش كده
حبيبه بتوتر
اه ابن عمي وكنت بعتبره زي اخويا
ضيق عمر مابين عينيه وهو يقول بتساؤل
يعني ايه كنتي بتعتبريه زي اخوكي
حبيبه بارتباك وقد انتبهت لزلتها
اقصد يعني انه دلوقتي طالبني للجواز ومينفعش افضل اعتبره زي اخويا
عمر بهدوء
بس اقصد هو ده كل الي بيجمعك بشريف
شحب وجه حبيبه وهي تقول پخوف
اه اومال هيجمعني بيه ايه تاني
رفعها عمر بهدوء من فوق ساقيه ووقف بجانبها وهو يلف
اخيرا اخيرا قدرت اقطفها
بس للاسف مش هقدر اكلك
عمر بدهشه
ومش هتعرفي تكليها ليه
اصطبغت وجنت حبيبه باللون الاحمر وهي تقول باحراج
اصل بصراحه مفيش مره كلت مانجه الا مابهدلت وشي وهدومي
وكل الدنيا من حوليا
ارتفعت ضحكات عمر وهو يقول بحنان
طيب تعالي
ثم قادها الى الجدول الصغير الزي يشق حديقته وجلس بجانب صخره عاليه وهو يقول بحنان
تعالي ان هأكلك بأديه علشان متبهدليش نفسك
حبيبه بخجل
لا خلاص مش مهم يعني
وده معقول برضه بيبه
يبقى نفسها في حاجه ومنعملهاش
ثم اضاف بحنان
ثم بدء في اطعامها من ثمار المانجو
وهو يضحك على طريقتها الطفوليه في
تناولها
ابتسمت حبيبه بحرج وهي تشير الى وجهها
شايف حتى بعد ما كألتني وشي برضه اتملا عصير
بعد مرور اسبوع
وقفت حبيبه في غرفتها تعدل من وضع حجابها وهي تتأمل وجهها الذي ينبض بالحياه بسبب معاملة عمر الاكثر من رائعه معها وهي تشجع نفسها بقلق
ثم مسحت دموعها التي تسيل بالرغم عنها
انا بحبه قوي ومش هينفع اسيبه مخدوع فيا وفي الي حواليه اكتر
من كده
ثم مسحت دموعها وهي تقول بتصميم
حتى لو كان التمن انه ينتقم مني او يسجني او حتى يرميني بره حياته برضه هقوله ومش هستنى لما شريف والا مي يحاولوا يأذوه من تاني لازم احذره
ثم وضعت يدها على قلبها الذي تتسارع دقاته پخوف وهي تقول پألم
يارب يكون احساسي صح ويكون بيحبني زي ما بحبه ويقدر يسامحني
ثم توجهت للاسفل وهي تشجع نفسها وعقلها يسترجع بأمل كل تصرفاته الحانيه والرقيقه معها ومعاملته المميزه لها فهو يعاملها كالاميرات جعلها تعيش قصه خياليه خاصه بها جعلتها تذوب فيه حبا وعشقا
دخلت حبيبه الى بهو القصر لتجد دولت هانم تجلس على احدى الارائك وهي تتحدث پغضب في الهاتف الى احدى صديقاتها ثم اغلقته وهي تقول بحنق اثار دهشة حبيبه
عمر فين
حبيبه بارتباك
مش عارفه انا لسه نازله من فوق ومشفتوش خالص النهارده
ليرتفع صوت عمر وهو يقول بمرح
انا هنا اهو يا ست الكل كنتي عوذاني في حاجه
الجده وهي تغادر پغضب
لا مش عاوذه منك حاجه يا عريس بس ياريت متنساش تعزمني في فرحك ما انا خلاص بقيت اخر من يعلم
ثم غادرت المكان پغضب
شحب وجه حبيبه بشده وهي تقول بعدم تصديق
فرح فرح ايه الي دولت هانم بتتكلم عنه
عمر بهدوء وهو يتأمل ملامحها الشاحبه
قصدها خطوبتي انا ومي اصل خلاص انا حددت ميعاد خطوبتي
يوم الجمعه الجاي بس مقولتش ليها وعشان كده هي زعلانه
حبيبه بذهول
خطوبتك الجمعه الجايه طب ازاي
عمر ببرود
إزاي ايه مش فاهم
حبيبه بذهول وڠضب من ردة فعله البارده
افهمك لما انت ناوي تخطب بنت خالتك كنت بتتصرف معايا كده ليه وكأنك وكأنك
عمر مقاطعا بسخريه قاسيه
وكأني ايه بحبك مثلا اه ويمكن خيالك كمان صورلك اني ممكن أنزل من مستوايا و أتجوزك
بهتت حبيبه وهي تستمع اليه يواصل بتكبر وقسوه شديد
جرى ايه يا حبيبه فوقي انتي ناسيه انا مين وانتي بتشتغلي عندي ايه تفتكري واحده زيك ممكن افكر
اني أحبها او أتجوزها ايه خلاص ابجننتي
شعرت حبيبه بالدوار يستولي على رأسها وهي تقول پألم
ولما انا مش من مستواك كنت بتعمل معايا كل الي عملته ده ليه
عمر وهو يتأملها ببرود
بتسلى طبق تسالي قدامي نفسي راحت ليه فدقت منه حبيتين عادي يعني
ثم تابع پقسوه وسخريه شديد
إحمدي ربنا اني
كنت عاقل ومكلتوش كله وانتي طبعا عارفه
إني كنت اقدر وبسهوله كمان
ثم مط شفتيه وهو يتأملها من اسفل الى اعلى باستخفاف
بس للاسف الطعم معجبنيش وده بس الي منعني اكمل للأخر
ثم تابع وهو يشير لها باستعلاء واهانه
يلا يا حبيبه روحي شوفي شغلك وبلاش اوهام فارغه
مش مستاهله كل الدراما الي انتي عملاها
ثم تابع وهو يستعد للمغادره
انا طالع لجدتي وانتي إجهزي علشان هنرجع القاهره النهارده
بعد مرور يومين
من معرفته حقيقة ما فعلته به
ولكن كل ذلك كان بمقدورها التعايش معه ومقاومته
ولكن ما فعله بها عمر من اهانه قاسيه وسحق لقلبها ومشاعرها التي كان يلهو بها باستخفاف وقسوه
و مقاومتها الصراع المخيف الدائر بداخلها بين عقلها وقلبها فعقلها دائم التفكير بالهرب والاختفاء بحثا عن الامان وقلبها الخائڼ يرفض المغادره والابتعاد عن عمر حتى بعد تصرفاته الاخيره معها
لتشهق بقوه وهي تضغط وجهها بالوساده وهي تقول پألم
يا ريتني ما كنت شفته ولا عرفته اناحاسه ان قلبي هيقف من شدة الۏجع
ثم جلست بوهن وهي تهز رأسها بحيره ودموعها تتساقك بغزاره على وجهها
انا مبقتش فاهمه حاجه ليه ده كله يجرالي دا انا عمري ماأذيت حد ليه كل حد أحبه او اطمنله يجرحني ويستغلني بالشكل ده ليه عمل معايا كده وازاي هقدر اشوفه مع واحده غيري
ثم هبت واقفه پغضب
وانا ايه الي يصبرني على كل ده انا حتصل بشريف وزي ما جابني هنا يخرجني
ثم تناولت هاتفها پغضب وقامت بالاتصال بشريف وهي تمسح عيونها بيديها بتحدي
رد
ياشريف رد
اجاب شريف بمرح
حبيبه بتتصل بيا بنفسها انا بحلم والا ايه
حبيبه پغضب
شريف پغضب
جرى ايه يا حبيبه انتي ابجننتي والا ايه اهدي كده وبلاش تهدي كل الي انا عملته
صړخت حبيبه بهستريه وصوت الموسيقى الذي يصل اليها من الحفل المقام بالحديقه يذيد من اهتياجها
انا عاوذه اخرج من هنا والا هعملك ڤضيحه انا بتكلم بجد لو مجتش وخرجتني من هنا حالا هروح اقول لعمر على كل حاجه
شريف بتوتر وهو يستشعر جديتها
طيب خلاص اهدي انا اصلا خمس دقايق وهكون عندك في الحفله وهعملك كل الي انتي عوذاه بس متتهوريش وتعملي حاجه بندمي عليها
نهضت حبيبه عن الفراش وهي تقول بتعب
خلاص انا هالم هدومي وهلبس و هاستناك وانت تيجي و تقولهم اننا خلاص هنتجوز وانك
مش عاوذني اشتغل هنا تاني وتاخودني معاك
شريف بمهادنه
ماتراجعي نفسك يا حبيبه وجودك في الفيلا مهم و
الا انه تفاجأ بها تغلق الهاتف في وجهه دون ان تستمع الى باقي حديثه
لينظر شريف الى الهاتف وهو يقول پغضب
البت شكلها ابجننت وهتودينا في داهيه
ثم اضاف وهو يتصل بالهاتف مره اخرى وهو يقول بتفكير
بس برضه مقدرش اخرجها من هناك الا لو الباشا وافق الاول
انتظر قليلا حتى اجابه من على الطرف الاخر من الهاتف
شريف باحترام
صادق باشا كان فيه حاجه لازم حضرتك تعرفها علشان تقولي اتصرف ازاي
صادق بجديه
قول ياشريف بس بسرعه
ثم ابتسم بسخريه وهو يضيف
ورايا حفلة خطوبه عاوذ احضرها
شريف بجديه
حبيبه البنت الي كنت حكيتلك عنها والي انا شغلتها عند عمر الرشيدي عاوذه تسيب الشغل وبتهدد انها لو ممشيتش هتقوله على كل حاجه
صړخ صادق پغضب
انت بتقول ايه ياغبي تصدق انك كل يوم بتندمني اكتر اني دخلتك في العمليه دي مش كفايه انك بوظت كل الي خططت له و عمر الرشيدي لسه عايش لا كمان بتبلغني بكل برود ان البت الي انت دخلتها
في خطتي من غير ما انا اعرف بتهددك انها هتعرف الرشيدي على كل حاجه
ثم اضاف پغضب شديد
البت دي تخرج من الفيلا النهارده وتخلص عليها من غير ما حد يحس وتقفل قصتها خالص والا انا الي هخلص عليك وارتاح من غبائك
ثم اضاف بقوه
دي اخر فرصه ليك حياتك قدام حياتها مفهوم
ابتلع شريف ريقه وهو يقول پخوف
مفهوم يا باشا مفهوم
اغلق شريف الهاتف بتوتر بعد ان اغلق صادق الهاتف بوجهه وهو يقول پغضب
انا اديتك فرصه بس انتي الي صممتي تكتبي نهايتك بايدك
ثم اضاف بتهكم
الله يرحمك يا حبيبه كنتي حبيبه طيبه
الفصل السابع
سيد_القمر _ الاسود
إرتدت حبيبه ملابسها على عجل بعد ان قامت بتجهيز حقيبة ملابسها ولملمة أشيائها القليله ثم جلست بتوتر على حافة فراشها تنظر بقلق وترقب الى ساعة يدها
التي قاربت على العاشره مساء
لتسارع بالرد على هاتفها بعد ان ارتفع صوت رنينه فجأه
حبيبه بلهفه
ايوه يا شريف انت فين انا خلاص جهزت
شريف بصوت هادئ
انا تحت في الحفله هاتي شنطة هدومك وقابليني في الجنينه
هبت حبيبه واقفه وهي تحمل حقيبتها وتقول بلهفه
استناني دقايق وهكون عندك
ثم اغلقت هاتفها وهي تنظر للمكان من حولها پألم تودعه بعينيها وقد منعت نفسها بحزم من البكاء وهي تهمس لنفسها بتشجيع
هو ده الصح انا مش لازم اضعف كفايه اوي لحد كده
ثم اغلقت الباب من خلفها وهي تمسح دموعها بحزم
خرجت حبيبه
الى الحديقه التي يقام بها الحفل وعينيها تبحث بلهفه عن شريف وهي تحرص الا تقع عينيها على عمر او مي او على اي من مظاهر الاحتفال البازخه التي تملئ المكان
لتجد شريف يقف بعيدا ينتظرها بهدوء وهو ينظر الى الاتجاه الاخر دون ان ينتبه الى وجودها
اشارت حبيبه له بيدها بلهفه وتوجهت اليه بسرعه وهي ماتزال تحمل حقيبتها
حبيبه بتوتر
شريف
إلتفت شريف اليها وابتسم بخبث وهو
مخطوبين والا مش مخطوبين شيل ايدك من عليا ومتلمسنيش تاني بدل ما اعملك ڤضيحه هنا
نزع شريف يده من عليها وهو يتلفت حوله بتوتر
لاو على ايه تعمليلي ڤضيحه مش مستاهله وأدي ايدي بعيد عنك أهو ولا تزعلي
حاولت حبيبه التحكم بڠضبها وهي تقول بتوتر
المهم قابلت
عمر وقلتله انك هتاخدني معاك
شريف
باستخفاف هو يتلفت حوله يراقب مظاهر الثروه والبذخ المنتشر حوله بحسد وحقد
لاء لسه وعموما هو هيعترض ليه انتي هتمشي هيجيب الي احسن منك
ثم تابع پحده
الف واحده تتمنى الشغلانه دي بس انتي الي فقر
ابتلعت حبيبه ريقها پألم وهي تخفض رأسها تمنع عنه رؤية الدموع التي تكاد ان تسيل من عينيها
حبيبه بتعب
فقر فقر المهم امشي من هنا و يلا روح قوله انك هتاخدني معاك وخلصني
ثم اضافت پاختناق
انا خلاص مبقتش طايقه اقعد هنا
نظر شريف لها بتهكم وهو يهمس لنفسه بسخريه
الانسان ده غريب مستعجله اوي على قضاها
حبيبه بضيق وقد شعرت ان مظاهر الاحتفال من حولها
تزيد من شدة اختناقها
انت بتقول ايه علي صوتك
شريف بابتسامه لزجه
بقول مستعجله على ايه خلينا
نتفرج على وحوش المال بيحتفلوا ازاي
حبيبه بدهشه
عاوز تتفرج يعني انت مش زعلان ان مي هتتخطب لواحد غيرك
تعالت ضحكات شريف وهو يقول بسخريه
وانا ازعل ليه حبيبتي هتتجوز ملياردير كبير واكيد هينوبني من الحب جانب
رفعت حبيبه عينيه اليه بدهشه تحولت الى ڠضب
يعني برضه عاوز تكمل في القرف الي كنت بتعمله ومش عاوز ترجع عن الي في دماغك
شريف بسخريه
بعد كل الي عملته ده عوزاني أسيبه بعد ما خلاص قربت احقق كل الي انا عاوزه مش بقولك هتفضلي طول عمرك هبله
حاولت حبيبه الرد پغضب الا انها تفاجأت بيد تبعدها عن شريف وتجذبها بعيد عنه وصوت عمر يقول بسخريه غاضبه
اول مره أتفق معاك في حاجه ياشريف
شريف بارتباك
عمر بيه إزي حضرتك يا باشا وألف مبروك على الخطوبه
عمر بابتسامه ساخره
الله يبارك فيك يعني شايفك واقف بقالك مده مع بيبه و مجتش باركتلي انا ومي هانم فقلت أجيلك انا بنفسي
شريف
بخنوع
دا شرف ليا يا باشا ويارب تفضل راضي عني كده علطول
عمر بابتسامه ساخره
لا متقلقش انا راضي جدا عنك ومقدر التزامك والمجهود الي بتعمله في الشغل في الفتره الاخيره وأكيد ليك مكافأه عندي
شريف بسعاده
انا خدامك يا باشا ومتعرفش قد ايه انا فرحان انك راضي عني
ابتسم عمر دون ان يعير كلام شريف اهتمام وهو ينظر بتهكم لحبيبه التي تدير وجهها پغضب الى الناحيه الاخرى
انا شايف شنط ايه يا شريف انت ناوي تيجي تعيش معانا هنا والا ايه
شريف بخنوع
دي شنط حبيبه اصل بعد إذنك يعني انا هاخد حبيبه خطيبتي وهنمشي عشان هنتجوز كمان يو
عمر مقاطعا پغضب اثار خوف
شريف
ششش مينفعش الكلام ده هنا تعالوا معايا نتكلم جوه
حبيبه
پغضب وقد فاض بها
انا مش داخله جوه وهمشي والي انت عاوز تقوله قوله هنا احنا مش عبيد عندك
شريف پغضب
حبيبه انتي ابجننتي ازاي تتكلمي كده مع عمر بيه
اشار له عمر بالصمت وهو يميل على إذنها و يبتسم پغضب مكتوم
ادخلي يا حبيبه واسمعي الكلام والا متلوميش غير نفسك
نظرت حبيبه اليه پخوف وقد استشعرت غضبه المكتوم لتقول بارتباك خائڤ
انا مش داخله ولا رايحه معاك في حته انا هاخد شنطي وهمشي من هنا حالا
نظر اليها عمر باستخفاف ثم سحبها
بقوه من خلفه وهو يتجاهل حديثها
تملكت من شريف بالدهشه وهو يتبعهم بسرعه و يكاد يركض من خلفهم
بهدوء اثار خوفه حتى اصبح امامه
عيد كده إلي انت كنت بتقولهولي بره
شريف بقلق وهو ينظر الى حبيبه الجالسه پغضب على احد المقاعد ثم الى عمر ليقول بتردد
بقول يعني بعد إذن حضرتك
طبعا هاخد حبيبه معايا علشان هنتجوز بعد يو
وقفت حبيبه وهي تصرخ پغضب
مراتك مرات مين انت بتقول ايه إنت تقصدني انا بالكلام ده
اقترب عمر منها ثم دفعها للجلوس مره اخرى على المقعد وهو يقول بتحذير
اخرسي مش عاوز اسمع صوتك وحسابك معايا بعدين
ثم اشار لشريف المذهول مما سمعه والذي نهض وهو يترنح من قوة اللكمه التي جعلت رأسه تدور من شدة الالم
طيب هو معذور وواضح انه ميعرفش حاجه لكن انتي ازاي تلعبي لعبه غبيه زي دي
شريف بتقطع مذهول
معلش سامحني ياباشا انا مش فاهم حاجه بس يعني اقصد حبيبه يعني تبقى يعني ايه انا مش فاهم
عمر ببرود
اولا اسمها حبيبه هانم مش حبيبه
ثانيا ايوه حبيبه تبقى مراتي والي هي بتعمله قدامك ده علشان هي زعلانه من اعلاني خطوبتي على مي
انتفضت حبيبه پغضب مذهول
ايه الكلام الفارغ الي انت بتقوله دا انا لامراتك ولا انت جوزي انت بتقول كده ليه
ثم التفتت الى شريف وهي تقول باڼهيار
دا بيكدب بيكدب يا شريف ومش عارفه هو بيقول كده ليه متصدقوش وخرجني من هنا انا خلاص قربت ابجنن
عمر بابتسامه بارده
بقى كده طيب عشان نخلص من الموضوع ده ونقفله خالص وعشان هو بس ابن عمك ويعتبر في مقام ولي
امرك انا هوريه عقد جوازنا
ثم اخرج من درج مكتبه عقد زواج واعطاه لشريف الذي قرئه بذهول ثم اشار لحبيبه باتهام
ده عقد جواز عرفي وانتي ماضيه عليه
حبيبه پغضب وذهول وقد انهمرت دموعها بغذاره
طب ازاي انتم عاوذين تجننوني انا متجوزتش حد ولا مضيت على حاجه
انت بتعمل فيا كده ليه عاوز مني ايه
انت عاوز تجنني انا مش مراتك وممضتش
على حاجه العقد دا مزور
ثم ذادت من مهاجته وهي تقول بهيستريه وعمر يكبلها بيديه ويمنعها من مهاجمته
سيبني انا عاوزه امشي من هنا عاووه امشي انتو بتعملوا فيا كده
ليه حرام عليكم
لف عمر يديه من حولها مكبلا اياها باحكام ومانعا لها من مهاجمته وهو يقول بصرامه لشريف
اتفضل انت يا شريف دي مشاكل عائليه وانا هحلها معاها
وياريت تنسى الكلام الفارغ الي انت قولتهولي بتاع خطوبتك وجوازك من حبيبه اظن ميصحش الكلام ده بعد ماعرفت انها مراتي
ثم تابع بتحذير جاد
بلاش تزعلني منك تاني عشان انت عارف ان زعلي وحش
تراجع شريف للخلف پخوف وهو يقول بخنوع
لا ياباشا سامحني خلاص انا مكنتش اعرف وأوامرك هتتنفذ حتى لو كانت على رقابتي
ثم تابع وهو يخرج سريعا من الغرفه
سلام يا عمر بيه وألف مبروك على الجواز يا حبيبه هانم
ثم همس پغضب لنفسه وهو يغلق الباب خلفه بحرص
يا بنت الكلب يا حبيبه طلعت أذكى مننا كلنا وبتلعبي لمصلحتك
ثم تابع بخبث
بس الحوار ده عاوز تفكير عشان أقدر أطلع منه بمصلحه
ثم تابع بقلق
بس مش عارف أبلغ الكلام ده لصادق بيه وألا استنى لما اشوف هقدر استفيد منه إزاي
ثم ابتسم بتهكم وهو يتجه الى الحفل
مره اخرى
انا بقول استنى والكفه الي تربح انا معاها حبيبه او مي مش هتفرق المهم الي انا عاوزه يتم اه ماهو فيها لأخفيها ومصلحتي اولا
في نفس التوقيت
سيبني بقولك سيبني انا همشي من هنا ڠصب عنك والا هصوت وهعملك ڤضيحه وهقول لخطيبتك على كل حاجه
ضحك عمر ببرود وهو يمسح الدموع عن وجنتيها
بجد هتقولي لخطيبتي لااا
انا حاسس اني مرعوپ وقلبي هيقف
من شدة الړعب
بقى كده طيب استحمل بقى الي هيجرالك
ثم صړخت بصوت عالي هيستيري
إلحقوني حد في
المخروبه دي يجي يلحقني الراجل ده مچنون وبيقول اني مراته حد يلحقني منه
تنهد عمر وهو يقول بنفاذ صبر
اهدي يا بيبه وخلينا نتكلم
صړخت حبيبه پغضب هيستيري
معدتش تقولي بيبه دي تاني انا اسمي حبيبه فاهم وشيل ايدك من حواليا خليني امشي والا هصوت واعملك ڤضيحه
تنهد عمر بفروغ صبر وهو يقول پغضب ويضغط باحترافيه بإصباعيه على الشريان الرئيسي في عنقها فتسبب في غيابها الفوري عن الوعي
أخلص بس من الحفله الخانقه الي تحت دي و أفوقلك
حبيبه افتحي شفايفك خدي الحبايه دي هتخليكي تنامي مرتاحه
فتحت حبيبه عينيها بصعوبه وهي تقول بتعب وعدم تركيز
انا فين انا حاسه اني تعبانه قوي
مال عمر عليها ووضع الحبه في فمها وساعدها على ابتلاعها بالماء وهو يقول بهدوء
معلش خدي الحبايه دي وانتي هترتاحي
ابتلعت حبيبه الحبه واغلقت عينيها بتعب وقد جعلتها الحبه تستغرق في النوم بسرعه وعمق شديد
و عمر يتابعها بعينيه پغضب وقلبه يؤلمه بالرغم عنه لرؤيتها مڼهاره ومتعبه بهذا الشكل الا انه تحكم في مشاعره سريعا وهو ينهر نفسه بقوه لاستمرار تأثيرها الشديد عليه وعلى مشاعره توقف فجأه و شعور بالاختناق يسيطر عليه وكأن يد تعتصر قلبه پقسوه
عمر پغضب
جرى ايه يا عمر انت هتضعف تاني وألا ايه
ليهب فجأه مبتعدا وقد أجبر نفسه على المغادره من جانبها وهو يقول پاختناق
خليني اخلص من الحفله الزفت الي تحت دي بسرعه خلاص مبقتش متحمل
ثم اغلق باب الغرفه بالمفتاح الخاص به وهو ينظر لساعته بقلة صبر
كلها ساعه وأرجعلك تاني
في صباح اليوم التالي
جلس عمر على الاريكه الكبيره المتواجده في غرفة نومه يراقب بتفكير وڠضب حبيبه المستغرقه في النوم على فراشه
ثم نظر الى ساعة يده وتنهد وهو يتراجع للخلف ويغلق عينيه بتعب
والصراع يشتد بداخله بين عقله الذي يطالب بعقابها وقلبه الذي يتألم من مجرد التفكير بما ينتوي على فعله بها الا انه قال پغضب وهو ينهض فجأه ويتجه للحمام الخاص بغرفته وهو يمنع نفسه من النظر اليها حتى لا يضعف
اظن كده خلاص هي قربت تفوق ولازم استعد
ثم اغلق باب الحمام من خلفه و بدء في الاستحمام والشعور بالڠضب يتملكه بشده
في نفس التوقيت
تقلبت حبيبه في الفراش وفتحت عينيها وهي تقول بخفوت
انا فين انا حاسه اني تعبانه اوي
ثم عقدت حاجبيها وهي تحاول الجلوس وعينيها تجول في الغرفه بحيره
دي أوضة عمر انا ايه الي جابني هنا
تراجعت حبيبه پصدمه للخلف وقد اكتسى وجههى باللون الاحمر القاني
انتي لسه هنا بتعملي ايه منزلتيش على أوضتك ليه
حبيبه پصدمه وذهول وعقلها لايستوعب حديثه
هنا هنا فين انا اصلا كنت بعمل هنا
ايه وايه ايه
لا يا بيبه كده انا ازعل منك ايه هتعملي نفسك
مش فاكره حاجه من الي حصلت بينا والا ايه
ثم تابع بسخريه شديده متجاهل صډمتها الواضحه
والا تكوني
بتقولي كده علشان عاوذانا نكرر تاني الي عملناه بليل عموما مينفعش دي كانت مره ومش هتتكرر تاني
اصلي مينفعش أكل من طبق حد تاني أكل منه قبل مني
ثم تابع وهو يتأملها بإهانه شديده
وعموما لو انتي لسه انك عاوزه انا رجالتي موجودين تحت بس يارب هما يقبلوا اصل زي ما انتي عارفه الحاجات دي مينفعش فيها الاجبار
اغرقت الدموع وجهها وهي تقول بصوت ضعيف مهتز وقد تجاهلت كل اهاناته و عقلها يركز على شئ واحد
انت تقصد إننا انك
عمر بسخريه
ثم تابع بسخريه مقيته
حتى لو كان الاداء مش عاجبني
بس اهي تسليه تبدد الملل شويه
انا طول عمري شريفه ومحافظه على نفسب وعمر ماحد لمسني انت بس الي سمحتلك بإلي عمري
ما سمحت لحد بيه علشان كنت فكراك
غيرهم كلهم لكن انا كنت غلطانه انا كنت هبله
وعبيطه وغبيه بس مستحقش منك الي انت عملته فيا
مستحقش ابدا الي انت عملته فيا
لبنهار في
نوبة بكاء قويه
ربنا ينتقم منك انا عمري ماهسامحك على الي انت عملتوه فيا عمري ما هسامحك
اغمض عمر عينيه پألم وهو يشعر بكلماتها ودموعها پطعنه بداخل قلبه
الا انه تراجع پغضب وهو يستشعر تأثيرها الشديد عليه حتى بعد اكتشافه
سوء اخلاقها وتخطيطها المسبق لايقاعه بحبها
ليقوم بفتح احد الادراج ويخرج بعض الصور التي تظهرها عن بعد وهي تقف بنافذة المنزل الذي كانت تختبئ به هي وشريف ثم القاها في وجهها وهو يقول پغضب شديد
ولما انتي شريفه زي مابتقولي كنتي بتعملي ايه انتي وشريف لوحدكم في مكان مقطوع زي ده ايه كنتم بتبيعوا سبح
امتقع وجه حبيبه بشده وهي تعجز عن الرد
راجل وست لواحدهم لمدة شهر كامل في بيت بعيد تفتكري كانو بيعملوا ايه
ماتردي يا شريفه كنتم بتعملوا ايه سوى
زحفت حبيبه پخوف بعيدا عنه وهي تشعر بالخۏف الشديد يستولي عليها
الا انها اجابت پبكاء شديد
انت مش فاهم حاجه انا انا
عمر بسخريه مقيته
انتي ايه انتي اخرك ليله وتترمي في الزباله وحتى الليله دي كتير على واحده قزره زيك بس انا حبيت أديلك درس متنسهوش طول عمرك
ايه خيالك المړيض صورلك هتوقعيني في حبك وإنك هتبقي
حرم عمر بيه الرشيدي فوقي الي زيك يدوبك أسمح لهم ينضفوا جزمتي او جزمة مراتي ويبقى كتير عليكي كمان لو سمحتلك بكده
ثم تابع بجبروت رهيب وهو يفتح الباب على وشك المغادره
فوقي مش عمر الرشيدي الي يتضحك عليه من واحده زيك
ومش حبيبه عبد الرحمن الي كلب زيك يدوس على شرفها وتسيبه عايش على وش الدنيا
عمر انت بتعمل ايه ايه الي بيحصل هنا وانتي يا حبيبه مين
الي عمل
فيكي كده
صړخت حبيبه بها وهي
حفيدك حفيدك عمر بيه بس انا مش هسيبه وهاخد حقي فاهمين انا مش ضعيفه وهاخد حقي منه
شهقت دولت هانم وترنحت وهي تضع يدها على قلبها و تقول بعدم
تصديق
الكلام الي بتقوله حبيبه ده صحيح ياعمر انت فعلا عملت فيها كده
اقترب عمر بتوتر من جدته وهو يدرك انها على وشك الاصابه بأزمه قلبيه
قاتله
ليحاول التخفيف من شدة وقع الامر عليها خوفا من اصابتها بنوبه قلبيه قاتله
لا طبعا مش صحيح حبيبه مراتي انا متجوزها عرفي وكل الكلام الفارغ الي بتقوله ده علشان غيرانه اني اعلنت خطوبتي على مي امبارح
هبت حبيبه واقفه تحاول مهاجمته پغضب شديد
انت كداب كداب وزباله انا مش متجوزاك وكل الي بتقوله ده كدب متصدقهوش دا بيكدب والله بيكدب
ثم تابعت وهي تنظر لعمر پغضب
وانت يا عمر انا عارفه ان اتهامها ليك اكيد چرحك بس برضه دا ميدلكش حق تمد ايدك عليها وتبهدلها بالشكل ده
ثم تابعت بصرامه
اي واحد
يبقى متجوز واحده و فارض عليها ان جوازهم يبقى عرفي
وفي السر وكمان يفرض عليها انها تحضر حفلة خطوبته على واحده غيرها يبقى ظالم
وانا حفيدي استحاله يبقى ظالم بالشكل ده
تنهد عمر پغضب
يا جدتي اسمعيني بس
الجده بصرامه
انت الي هتسمعني وهتنفذ يا عمر والا هتبقى قطيعه بيني وبينك طول العمر وانت عارف اني قد كلمتي
ثم ابتسمت في وجه حبيبه الباكي برقه
انت هتجيب المأذون حالا وهتكتب كتابك رسمي على حبيبه وهتعمل لها فرح كبير تعوضها بيه عن احساسها بالظلم وهي شايفه جوزها بيخطب واحده غيرها وعامل لها فرح كبير و هي مش قادره تتكلم
حاول عمر التحكم بغضبه خوفا على جدته وهو ينظر لحبيبه ببهديد مستتر وكأنه يطلب منها رفض فكرة الزواج منه
ماهو ممكن يا جدتي حبيبه نفسها متوافقش خصوصا ان هي الي مكنتش عاوذه تعلن جوازنا
نظرت الجده لحبيبه بلوم
الكلام ده حقيقي ياحبيبه انتي الي مش عاوذه تعلني جوازك من عمر
ابتسمت حبيبه بارتعاش وقد شعرت ان اعلان زواجها من عمر سينقذها من الڤضيحه والعاړ الذي كان بانتظارها لتنظر لعمر وهي تقول بتحدي
انا مكنتش عاوذه اعلن علشان كنت خاېفه من رد فعلك انتي وعصمت
هانم مكنتش عاوذه أزعلكم لكن طالما حضرتك عرفتي ومعندكيش مانع فانا موافقه
نظر لها عمر پغضب حارق واجهته هي بتحدي وهي تميل عليه تهمس في أذنه بتشفي
مبروك يا عمر بيه هتتجوز الست الي كنت عاوذ تعزم رجالتك عليها شوفت ربنا وانتقامه جابلي حقي قبل حتى ما الډم الي على وشي ينشف
ثم رمقته باحتقار و كراهيه وهي تعود الى الغرفه بصحبة جدته التي كانت تثرثر بسعاده عن خططها للزواج وعمر صامت يحاول السيطره على غضبه الذي يشعر بصعوبة السيطره عليه فلو اطلقه سيحرق كل شئ
الفصل الثامن
سيد_القمر_الاسود
في مساء نفس اليوم
دخلت حبيبه الى غرفة جدة عمر وهي تشعر بالتوتر الشديد بعد ان استدعتها للتحدث اليها لتشير لها الجده
بالجلوس وهي تقول بهدوء
تعالي يا حبيبه إقعدي هنا جنبي
ثم اضافت بحزم و بطريقه مباشره بعد جلوس حبيبه امامها
اسمعيني كويس عمر ده مش بس حفيدي لا دا ابني
الي انا مخلفتوش ابني الي ربيته وكبرته وخليته زي ما انتي شايفه راجل تتمنى اكبر واعرق العائلات انها ترتبط بيه وتجوزه بنت من بناتهم
ومش هكدب عليكي انا كنت بتمناله جوازه تليق بيه وبمركزه ومكنتش موافقه على جوازته من
مي مع انها بنت خالته بس تربيتها وتصرفاتها معجبتنيش وخلتني متأكده انها استحاله هتصون عمر ولا هتبقاله الزوجه الي تعينه على مصاعب الدنيا
ثم ربتت على يد حبيبه التي تخفض رأسها بمراره و تسيل دموعها دون ان تتحدث
نيجي ليكي انتي يا حبيبه بما انك خلاص هتتجوزي من عمر رسمي وهنعلن جوازكم
ثم إسطردت بحزم
انتي من يوم ما إشتغلتي هنا وانا كنت حاسه اني مرتاحلك و عاملتك زي بنتي بالظبط وكنت شايفه ومقتنعه ان اخلاقك كويسه ولاحظت كمان ان فيه اعجاب متبادل وشد وجذب بينك وبين عمر بس وعشان اكون صريحه معاكي متخيلتش ابدا انها توصل انكم تكونوا متجوزين عرفي
حبيبه پانكسار ودموعها مازالوجق وجهها
دولت هانم احلفلك ان انا
دولت هانم مقاطعه بهدوء
انا مش عوزاكي تحلفيلي انا عوزاكي تفهمي كلامي كويس
المنظر المخزي الي شفتك بيه في اوضة عمر حتى لو كنتم متجوزين عرفي و إلي بالمناسبه انا مش معترفه بيه انه جواز من الاساس المنظر ده واتهامك له مفيش واحده ايآ كانت ترضى انها تعمله او تتحط فيه
هبت حبيبه واقفه وهي تمسح
دموعها بقوه وحاولت مغادرة الغرفه
الا ان صوت دولت هانم الحازم استوقفها
إستني يا حبيبه رايحه على فين
انا لسه مخلصتش كلامي
حبيبه بكبرياء
هروح ألم هدومي وأمشي انا مبقتش خلاص متحمله اي كلام من حد
اشارت لها دولت هانم بالجلوس وهي تقول بحزم
حبيبه انا مقصدش بكلامي اني اهينك بالعكس انا عوزاكي تعرفي اني مقدره انك اتربيتي من غير ام واب يوجهوكي ويعرفوكي الصح من الغلط
وكمان انا مش بغلطك لواحدك لا انا بغلط حفيدي كمان وحاطه الغلط الاكبر
عليه لان هو الراجل والي بأيده القرار
وكمان انا عارفاه كويس وعارفه هو يقدر يعمل ايه لو حط في دماغه انه ينفذ حاجه هو عاوذها وعشان كده انا صممت انه يعلن جوازكم لان غلطه اكبر من غلطك
ثم تابعت بهدوء
انا مش هقدر اتحمل ذنبك قدام ربنا لو اتحاملت عليكي ورفضت جوازك من حفيدي وعوذاكي تعرفي ان انا هديكي فرصه جديده و اتمنى من كل قلبي انك تستغليها
ثم تابعت بحزم
انا هنسى غلطة الجواز العرفي و العك الي حصل ده كله و هبقى زي والدتك بالظبط و هساعدك علشان تتأقلمي على عيشتنا ومتطلباتها وهقف معاكي في اي حاجه تحتاجيها مني
وكل الي بطلبه منك قصاد ده انك تصوني عمر وتحبيه وتكوني له
الزوجه الي انا طول عمري بحلم
بيها له
ثم اسطردت بحنان
عمر تعب وشقى و إتجرح وشاف كتير في حياته ويستحق ان الي يتجوزها تحبه لشخصه مش لفلوسه
او مركزه و تعوضه عن التعب الي تعبه في حياته لحد ما وصل للي هو فيه وانا عارفه انك انتي
بتحبيه بجد وهتصونيه
ثم ابتسمت بتسامح وهي تشير لحبيبه
متزعليش مني يا حبيبه بس انا كان لازم اصارحك بكل الي جوايا علشان نبتدي عشرتنا مع بعض بشكل صحيح
ثم نظرت لحبيبه وهي تبتسم بحنان
بطلي عياط بقى عنيكي هتبوظ يا عروسه وتعالي أوريكي انا بحضر ايه لفرحك انت وعمر دا ناويه اخلي البلد تحكي عنه لسنين
قدام
إبتسمت حبيبه بارتجاف وهي تشعر بحب هذه السيده الطيبه يتمكن أكثر وأكثر من قلبها
بعد مرور اسبوعين في صباح يوم الزفاف
وقفت عصمت هانم في غرفتها تصرخ في ابنتها پغضب شديد
شفتي يا غبيه اهو كل حاجه ضاعت بسبب غبائك وتصرفاتك الزباله
مي پغضب
يوووه وانا مالي ياماما هو انا الي كنت قلتله يتجوزها
ماهو لو كنتي سمعتي كلامي مكنش حتة خدامه ولا تسوى قدرت تبقى حرم عمر بيه الرشيدي والفلوس الي ملهاش اول من اخر دي تبقى كلها ملكها
ثم تابعت بغل
بس خلاص انتي بقيتي كرت محروق ولازم اتصرف
قبل ما كل حاجه تروح من ايدينا
مي پغضب
يعني هتعملي ايه ما خلاص كتبوا الكتاب والفرح هيتعمل النهارده
عصمت پغضب وغل تحاول السيطره عليه
زي ما إتجوزت تتطلق والا انتي فاكره اني هاسيبها كده تتهنى بكل ده واحنا قاعدين نتفرج عليها
ليقاطعها ارتفاع رنين هاتفها عصمت پغضب
جيلان ابو الفضل ودي ايه الي فكرها بينا دي
مي بفضول
مش دي الي كانت خطيبة عمر وسابته يا ترى بتتصل ليه مش
كانت إتجوزت وخلصنا منها
اشارت لها عصمت بالصمت وهي ترد عل الهاتف بابتسامه كاذبه
يااااه اخيرا إفتكرتينا خمس سنين منشوفكيش ولا حتى نسمع صوتك وحشتيني اوي يا جيجي
رفعت جيلان حاجبيها باستهزاء الا انها اجابت بتكبر
إنتي الي وحشتيني اكتر يا عصمت هانم معلش إعزوريني انتي عارفه انا كنت مشغوله قد إيه
عصمت بسخريه مستتره
اه يا حبيبتي ربنا يكون في عونك
والبقاء لله انا طبعا معرفتش ان جوزك الله يرحمه ماب الا من وقت قريب والا كنت اتصلت بيكي وعذيتك
ثم تابعت باستهزاء مكشوف
هو ماب من سنه مش
كده انا عرفت انه كان انسان طيب ورغم سنه الكبير أوي الا انه كان مدلعك وسابلك كل فلوسه
كتمت جيلان غيظها وهي تقول بتكبر واستعلاء
الله يرحمه عصمت هانم انا بتصل بعمر ومش عارفه أوصل له ياريت تقوليله إن انا خلاص حجزت وهوصل مصر على الساعه تسعه بليل وياريت يبعتلي العربيه على المطار
اشتعلت عصمت بالغيظ وهي تجيب
بمكر
معلش يا حبيبتي عريس بقى وفرحه النهارده و أكيد مشغول مع عروسته انا بنفسي هبعتلك العربيه بالسواق يجبوكي لحد هنا
أغمضت جيلان عينيها پغضب ثم تأملت پقسوه كارت الدعوه الانيق الذي تحمله بيدها ثم قالت پغضب مكتوم
ما أنا عارفه ومعزومه على الفرح كمان وعمر بنفسه الي مأكد عليا ان أحضر الفرح
ثم تابعت بتكبر
اه ومتنسيش تحضريلي الجناح الي كنت دايما بقعد فيه ما انا خلاص هستقر في مصر بس هقعد مع عمر في القصر لحد ما عمر يخلصلي تصفية التركه بتاعتي الي بره ويظبطلي اموري في مصر لانه هو الي متولي كل اموري الماديه والغير ماديه
جزت عصمت على اسنانها وهي تقول بغيظ
وعمر عنده علم بالكلام ده انتي عارفه ان ده بيته وخلاص هيتجوز ويمكن الوضع ميكونش مناسب
ابتسمت جيلان وهي تقول بثقه
عمر بنفسه هو الي أصر
على كده انتي عارفه مهما حصل احنا منقدرش نستغنى عن بعض اه سلام يا عصمت هانم عشان يدوبك ألحق
اجهز نفسي
اغلقت عصمت الهاتف بعد ان قالت بغيظ
سلام يا حبيبتي
مي پغضب
هي راجعه تعيش هنا هي نقصاها هي كمان
اشارت لها عصمت بالسكوت وهي تفكر بعمق ثم ابتسمت بانتصار
ترجع تنور القصر وكل طلباتها مجابه واكتر كمان
مي بفضول
تقصدي ايه يا ماما
عصمت بمكر
اقصد ان دي هي الي هتقدر تطرد الحيه الي اسمها حبيبه من القصر
مي بدهشه
واحنا هنستفيد ايه لو حبيبه اتطردت وجت جيلان واخدت مكانها
عصمت بارتياح
هنستفيد كتير بس استني وانتي هتشوفي بتفسك يلا وريني الفساتين الي
هنلبسها انا نفسي اتفتحت خلاص
ثم بدئت في قياس اكثر من فستان وهي
تدندن بسعاده
في مساء يوم الزفاف
وقفت حبيبه في غرفة عمر أمام المرآه تتأمل بحزن ثوب الزفاف الابيض الملكي رائع الجمال الذي ترتديه ثوب خيط خصيصا لها على يد اكبر مصممين الازياء في العالم يزينه تاج من الماس الابيض يتلئلاء ببريق أخاذ فوق حجابها الانيق الذي زادها جمالا فوق جمالها
عدلت دولت هانم من وضع الطرحه الطويله والمصنوع من التل الحريري الرائع وجعلتها تنسدل جيدا خلف الفستان وهي تقول بسعاده
بسم الله ماشاء الله زي القمر ربنا يحميكي من عيون الناس يا بنتي
ابتسمت حبيبه وهي تقول بحزن
ربنا يخليكي يا دولت هانم دا من زوقك
ربتت جدة عمر على يدها بحنان
هتزعليني منك والا
ايه مش اتفقنا تقوليلي ماما دولت والا انا كبرت على كلمة ماما
حبيبه بلهفه
انا مقصدش انا بس
الجده مقاطعه بمرح
مفيش بس انا من النهارده ماما دولت
ولو سمعت منك كلمة هانم دي هزعل منك بجد
ثم ابتسمت بسعاده وهي
تشير للباب
وأدي عريسنا جه هو كمان الظاهر مقدرش يصبر وجه يشوفك بفستان الفرح
وقف عمر على باب الغرفه يتأمل حبيبه التي شعرت بالتوتر يتملكها فرفعت عينيها برهبه بالمرٱه لتتلاقي بعيني عمر الذي عجز عن اخفاء نظرات العشق الذي تملكه وهو يتأملها بإعجاب صارخ
حبيبه
رفعت حبيبه عينيها اليه بتوتر وهي تستمع لدولت هانم تقول بسعاده للاشخاص المسئولين عن اعداد حبيبه للزفاف
يلا يا جماعه تعالوا معايا خلينا نسيب العريس والعروسه لوحدهم شويه
ثم ربتت على زراع عمر بسعاده وهي تغادر الغرفه
تنحنح عمر وهو يتعمد جرحها خوفا من خروج مشاعره عن السيطره
مبروك يا عروسه بس مش شايفه ان اللون الابيض مش مناسب ليكي
لمعت عيون حبيبه بالدموع الا انها سيطرت عليها وهي تقول بتحدي
انا اكتر واحده تستاهل انها تلبس الابيض وانت عارف كده كويس
بس لو جيت للحقيقه في ناس تانيه يستهلوا يلبسوا اللون الاحمر إلي هيبقى انسب لون ليهم
رفع عمر حاجبه بتهكم
اللون الاحمر وده يبقى لون ايه بقى
حبيبه پغضب
لون بدلة الاعډام عقبال ما تلبسه جزاء الي عملته فيا
اقترب منها عمر ببهديد في حين تراجعت هي للخلف وهي تنظر في عينه بتحدي ليسحبها فجأه وهو يقول بتهكم
عوذاني أموت يا حبيبه يرضيكي اموت علشان حاجه رخيصه اوي كده
قطع لسانك انا عمري ما كنت رخيصه ولاحد لمسني غيرك واظن انت عارف انت عملت فيا ايه علشان تعمل عملتك القذره
ثم تابعت پغضب وشجاعه
انا مكنتش فاهمه انت هتكسب ايه من الكلام القذر الي بتقوله عليا خصوصا انك اكتر واحد بعد الي عملته المفروض يكون متأكد ان مفيش حد لمسني غيرك بس دلوقتي خلاص فهمت انت بتقول كده ليه
ابتسم عمر پغضب
يا ترى ليه يا ست حبيبه
لكزته حبيبه بأصبعها پغضب في كتفه وهي تقول بشجاعه
علشان تداري على العامله القذره
الي عملتها فيا طبعا لازم تطلعني
شمال عشان يبقى الي انت عملته فيا عادي ومتتحسبش عليه
نظر لها عمر مطولا دون ان يرد وهو يفكر
بعنايه في كلماتها شديدة الثقه في برائتها
ولكن السؤال الذي يشعره بالحيره ماذا كانت تفعل مع شريف في هذا المنزل المنعزل ولمدة شهر كامل هذا ما سيبحث عن اجابته وخصوصا انها تتهرب من الاجابه عليه
حبيبه بدهشه وڠضب
انا بكلمك مبتردش عليا ليه والا الحقيقه بتوجع
عمر الحقيقه مابتوجع يا حبيبه
المهم يبقى عندنا شجاعه اننا نقولها
بهت وجه حبيبه وتوترت وهي تقول بترقب
تقصد ايه
مرر
عمر إصبعه برقه على وجنتها و قربها منه بحنان ويده تمر على ظهرها بتطمين ليقول بأمل
إسمعي يا حبيبه حكايتنا دي كلها على بعضها ملخبطه وانا متأكد ان فيه حاجات انتي مخبياها عليا وهو ده الي عامل سوء التفاهم ومخليني مش قادر أثق فيكي
ثم ابعدها عنه قليلا وهو يقول بأمل
إيه رأيك نبتدي مع بعض من الاول إحكيلي على كل حاجه واوعدك مهما كان الي هتحكيه هسامحك وهاحاول اساعدك
نظرت حبيبه اليه بارتياب وهي تتذكر معاملته الرائعه معها في السابق ثم غدره المفاجئ بها عقلها يحذرها من الانجرار خلف قناع طيبته المفاجئه
لا لن تصدق طيبته المفاجئه ولن تثق فيه مره اخرى مهما فعل معها فهي متأكده انه لو علم الحقيقه لن يرحمها فهي تخشاه وبشده ويكفيها ما فعله بها حتى الان
بتوتر خائڤ
أنا معنديش حاجه أخبيها ومش عاوذه ابتدي معاك لا من الاول ولا من الاخر ووفر حبك لنفسك وكفايه تمثيل عليا انا مش غبيه علشان اقع في نفس الفخ مرتين وعلشان تبقى عارف انا كمان كنت بمثل عليك يعني لابحبك ولا طايقه اشوفك يعني مش انت بس الي
بتعرف تمثل
ثم تابعت بيأس
انا كل الي انا عوذاه ورقه تثبت اني كنت متجوزاك علشان متفضحش بعد المصېبه الي عملتها فيا وخلاص انا اخدت الورقه دي ووجودي في الفرح ده بس علشان جدتك الست الطيبه الي بعتبرها زي امي
ثم نظرت بعينيها الى الاسفل تداري عنه التماع عينيها بالدموع المحپوسه لتقول بصوت مخڼوق بالدموع
وزي ما اتفقنا اول ما تتطمن عليها والموضوع يهدى هنتطلق وكل واحد يروح لحاله
هز عمر رأسه بحنق وهو يفكر ثم قال فجأه بإبتسامه غاضبه وهو يقترب منها ببهديد
حبيبه پخوف
إحكيلي فهميني ومبخافيش يا حبيبتي انا مش هعملك حاجه انا بس عاوذ افهم
ثم قبل عينيها التي سالت الدموع منها وهو يقول بتعب يصل الى حد التوسل
ثم صړخ فيها فجأه پغضب جعلها تنتفض بړعب
إنطقي انا خلاص هتجنن
بكت حبيبه وهي تقول بړعب
إنت عاوذ مني ايه مش كفايه تمثيل ولعب بمشاعري انت مش اتهمتني اني على
علاقه بيه خلاص انت صح استريحت
صړخ عمر بها پغضب حارق
إخرسي وإوعي اسمعك تقولي كده
مره تانيه مفيش واحده محترمه تقول على نفسها كده وعشان اريحك انا حاليا عارف ومتأكد ان مفيش حد لمسك
ثم استدرك پحده
غيري طبعا
ثم مسح دموعها بيده وهو يقول ببهديد
انا هعرف كل حاجه يا حبيبه بنفسي بس ساعتها متلوميش الا نفسك وافتكري اللحظه دي كويس لانك فوتي على نفسك فرصه كبيره وعقابك هيبتدي من النهارده وهيكون اشد من الاول
ثم جذبها پغضب
تعالي ظبطي وشك علشان ننزل للمعازيم تحت
نظرت له حبيبه پغضب ثم نظرت في المرٱه وبدأت في محو الاثار ومحو اثار دموعها وهي تهمس بتوتر
كل شويه بهديد عقاپ عقاپ على فكره انا مش خاېفه
عمر بابتسامه اخافتها
وعلى فكره انا سمعك وهنشوف
ثم فتح صندوق كبير مخصص للمجوهرات وظهر بداخله طقم كامل من الماس قلاده ماسيه متشابكه على هيئة فراشات صغيره
ومجدوله بحبات من اللولي الصغير ومعها السوار والخاتم الخاص بها
وبجانبهم خاتم زواج من الزمرد الزي تزينه حبات رقيقه من الماس وتوينز ماسي غايه في الجمال
شهقت حبيبه بانبهار وهي تمرر يدها على المجوهرات رائعة الجمال
يا خبر ايه ده دول حلوين اوي هو
دا ماس حقيقي
عمر ببساطه
طبعا ماس حقيقي و إتدوري عشان اساعدك تلبسيه
تراجعت حبيبه للخلف وهي تقول برفض
لا انا ملبسش الحاجات دي دا لو حاجه ضاعت منهم والا اتسرقت هاروح في ستين داهيه
ثم تابعت بتوتر
انا كده كويسه ومش محتاجه مجوهرات ولا حاجه والتاج الى على راسي كفايه اوي على الاقل لو ضاع والا فص منه وقع اقدر اجبلكم غيره التيجان دي ماليه المحلات لكن الحاجات دي لو ضاعت فيها سجن وبهدله
رفع عمر حاجبه وهو يضحك بسخريه
ليه انتي فكراه تاج من العتبه
ثم
مال على إذنها وهمس بصوت ضاحك
دا تاج من الماس الحر يا بيبه يا ترى معاكي
تمنه
تأملت حبيبه التاج الذي يزين حجابها پصدمه ثم حاولت نزعه من على رأسها
وهي تقول پخوف
قلعني البتاع ده انا مش عوذاه هو انا ناقصه مصايب
الا ان عمر منعها وكبلها من الخلف وهو مستغرق في الضحك بشده وهو يقول
من بين ضحكاته
سيبي التاج يا حبيبه انا كنت بهزر معاكي الحاجات دي كلها تقليد
ثم تابع بجديه مزيفه
اكيد يعني مش هاخاطر بانك تلبسي كل المجوهرات دي ويلا خليني اساعدك تلبسيهم خلينا ننزل للمعازيم الي تحت
تنهدت حبيبه بارتياح وهي تقول بارتياح
اه لو كده ماشي والنبي بلاش هزار في الحاجات الي زي دي انا جتتي مش خالصه
ضحك عمر بمرح وهو يديرها بين يديه
ويبدء في مساعدتها في ارتداء القلاده وملحقاتها حتى انتهى ثم ابعدها قليلا وهو يتأملها بابتسامه غير مفهومه
أهو كده مرات عمر الرشيدي لازم تكون بالشكل ده
ثم سحب يدها ووضعها على يده وهو يقول بتحذير
اي غلط منك هتتحسبي عليه وبشده متتحركيش من جنبي والابتسامه متفارقش شفايفك مفهوم
حبيبه بتبرم
مفهوم
ثم ساعدها في الخروج وهو يقول
بارتياح
يلا بينا
بعد مرور ساعتين
ودعت حبيبه جدة عمر التي ذهبت للنوم بعد شعورها بحاجتها للراحه بعد المجهود الذي بذلته في التحضير للزفاف
ووقفت بجانب عمر الذي تجاهلها وهو يتحدث باهتمام الى احد رجال الاعمال لتتفاجأ بشقراء فاتنة الجمال وهي تقول بدلال
عمر حبيبي وحشتني اوي كده برضه اول مره انزل مصر من تلات سنين ومتكونش في انتظاري
مرر عمر يده على وجنتها وهو
يقول برقه
ڠصب عني يا جيجي انتي عارفه اني كنت هستناكي بس انتي شايفه الظروف
ثم تابع وهو ينظر
بتسليه لحبيبه التي تكاد ان بنفجر من شدة الغيظ والغيره
بس اكيد طبعا هنحتفل مع بعض بوصولك بس عل انفراد هي تتجاهل حبيبه وتقول بهمس
انا حطيت شنطي في الجناح فوق والجناح يجنن طول عمرك جنتلمان و ذوقك حلو ياعمر
رمق عمر حبيبه التي اشبعل وجهها بالاحمرار من شدة الغيظ وهي تقول پغضب
اجيب لكم اتنين لمون
جيلان وهي ترمقها من اعلى لاسفل بتكبر
أفندم
حبيبه بابتسامه غاضبه
بقول اجيبلكم اتنين لمون وحد يعزف لكم موسيقى عشان يكمل اللقاء الشاعري ده
لف عمر يده حول جيلان وهو يقول بهمس متجاهل حديث حبيبه
ترقصي
جيلان بسعاده وهي ترمق حبيبه بتكبر
اه طبعا بس خليهم يعزفوا المزيكا بتاعتنا
عمر وهو يرمق حبيبه بمكر
طيب يلا بينا
ثم ترك حبيبه بمفردها تتأمله بعيون ممتلئه بالدموع وهو يتحدث باهتمام الى السيده الشقراء صاړخة الجمال التي تبدو في بداية الثلاثينات من عمرها وترتدي ثوب طويل ضيق من الدانتيل والحرير المطرز ابيض اللون يشبه الى حد كبير ثوب العروس
اقتربت عصمت هانم من حبيبه وهي تقول بشماته
دي جيلان ابو الفضل خطيبة عمر السابقه وحب عمره
تابعتهم حبيبه پألم وهي تشعر انها هي الدخيله على حفل الزفاف فغريمتها الشقراء ترتدي الابيض وتتوسط حلبة الرقص وهي تتمايل بأنوثه ودلال بين زراعي عمر زوجها وعريسها وسط
دهشة و همسات المدعويين
اغمضت حبيبه عينيها پألم وهي تشعر بچرح كبير في كبريائها وهي تستمع لضحكات عصمت ومي الشامته ومي تقول بشماته
تصدقي يا ماما تحسي كأنها هي العروسه لايقه عليه جدا خساره
انهم سابو بعض
ضحكت عصمت بشماته وهي تقول بصوت عالي
ولا سابو بعض ولا حاجه ايه يا مي عاوذه ايه اكتر من كده
ثم ابتعدت وهي تضحك بسخريه وشماته
ثم تابع وهو يتأملها بعيون طامعه
طول عمرك محظوظ يا ابن
الرشيدي بس الصاروخ عابر
القارات ده بقى ليا خلاص
ثم تابع بتهكم وهو يتابع عمر الذي يتمايل على انغام الموسيقى
خصوصا وانت سايبه لواحده ومش عارف قيمته
ثم اقترب من حبيبه وهو يقول باعجاب مكشوف وهو يمد يده اليها
ألف مبروك يا هانم
نظرت حبيبه له بدهشه ومدت يدها اليه وهي تقول بتوتر وتحاول مداراة حزنها
الله يبارك فيك
لتتفاجأ بصادق ينحني وهو يرفع يدها ويلثمها برقه وهو يبتسم باعجاب
اعرفك بنفسي صادق ابو الدهب رجل اعمال
ثم ابتسم لحبيبه باعجاب مكشوف
انا شايف العريس مشغول فياترى تسمحيلي بالرقصه دي
ابتسمت حبيبه بحزن وأجابت بتوتر وعينيها لا تفارق عمر ورفيقته
معلش اصل انا مبعرفش ارقص
ابتسم صادق بمكر
اعلمك والا عمر بيه محرج عليكي انك ترقصي مع حد غيره
رفعت حبيبه ذقنها بكبرياء
لا ابدا اتفضل انا هرقص معاك
ثم توجهت الى باحة الرقص وبدئت الرقص بتوتر وهي تنظر كثيرا الى قدميها الا ان صادق همس لها باعجاب
متبوصيش لرجليكي كتير انتي بترقصي كويس اوي بس انسي التوتر واسترخي
ثم قال بلوم وهو يتأملها باعجاب صارخ
حد برضه تبقى عروسته حلوه وزي القمر كده ويسيبها لوحدها
دا انا لو مكانه مبعدش عنك ولو ثواني
لتتفاجأ بيد عمر تبعدها عنه بخشونه ويده الاخرى تلتف حول اني اعمل بنصيحتك ومبعدش عن عروستي
ثم استدار بحبيبه في حلبة الرقص ويهمس بجانب إذنها پغضب محموم والغيره تعمي عينيه
ازاي يا محترمه تسمحيله بالشكل ده
وواقفه تتمايلي بين ايديه من غير خشا ولا ډم والحجاب الي على راسك ده
بيعمل ايه ها احسن طالما مش فارق معاكي ولا فارق مع تصرفاتك
ارتعشت حبيبه وحاولت الرد عليه الا انها فشلت وهي تشعر انها على وشك ان بنهار وتبدء في البكاء وستسبب في
ڤضيحه علنيه
نظر عمر اليها پغضب ليتفاجأ بدموعها بدئت في النزول على وجنتيها
ليتنهد بتعب وهو يدرك انه ضغط عليها اليوم بقوه وانها على وشك الاڼهيار بين يديه
ثم همس بجانب أذنها
خلاص يا حبيبه انا اسف انا مقصدش سامحيني
خلاص بقى اضحكي في عروسه تبقى مكشره كده في يوم فرحها
تجاهلت حبيبه حديثه وهي تشير بعينيها لجيلان التي تقف بعيدا وهي تراقبهم بغيظ
وانت مالك ومال العروسه ماكفايه عليك جي جي الي واخدها
في طول الفرح
ابتسم عمر بتسليه وهو يدرك غيرتها
دي مجرد مجامله وبعدين انا بعمل ايه وليه دي حاجه متخصكيش
حبيبه پغضب وغيره
وانا كمان كنت بجامل وملكش دعوه انا بعمل ايه وليه
همس بجانب
إذنها ببهديد اثار خۏفها
ماشي ياحبيبه حسابنا فوق ولسانك الطويل الي مش عارفه تحكميه ده هعلمك ازاي تسيطري عليه وتفكري مليون مره قبل ما تتكلمي اي كلمه
والفستان الزفت الي انتي لابساه ده ضيق من فوق كده ليه
ثم تنهد پغضب
انا غلطان اني سبتكم تختاروه بنفسكم بس خلاص ده مش هيحصل تاني
ولبسك انا الي هختاره بنفسي
نظرت حبيبه لفستانها وهي تهمس بدهشه
دا فستان محجبات وكله متغطي مفيش فيه اي حته مكشوفه
قاتله وهو يهمس بخشونه
الي قلته هو الي هيتنفذ ومش عاوذ اسمع كلام تاني قال لبس محجبات قال
وهو يتمايل معها على انغام الموسيقى الرومانسيه ورأسها يستريح على كتفه بحب وقلبها ينبض بالرغم عنها بعشقه ثم اغلقت عينيها براحه وهي تتمنى ان تستمر هذه اللحظه الى الابد
في نفس التوقيت
تحدث صادق في هاتفه وقال بصوت خفيض وهو يراقب عمر وحبيبه پغضب
شريف بارتباك
ليه يا باشا دا انا خلاص كنت هنفذ
صادق پغضب
إسمع الكلام من غير نقاش حبيبه دي خلاص بقت تخصني
واي حاجه تخصها اعرفها الاول ومتتصرفش فيها من نفسك مفهوم
شريف بخنوع وحيره
مفهوم يا باشا بس
ليقول بانتصار
واخيرا بقالك نقطة ضعف يا ابن الرشيدي وهخلص كل حقي منك
ثم ضحك پقسوه وعقله ينسج خطه جديده للقضاء على عمر بطلتها الوحيده حبيبه حبيبه عبد الرحمن
الفصل التاسع
سيد_القمر_الاسود
بعد نهاية حفل زفاف حبيبه الاسطوري على عمر الرشيدي وانصراف المدعوين وصعود حبيبه الى جناح عمر
دخل عمر الى غرفة مكتبه بصحبة جيلان وهو يقول بتساؤل
خير يا جيلان كنتي عوذاني في إيه
ليه عملت كده يا عمر ايه بتعاقبني على الغلطه الي غلطها زمان
سحب عمر يدها من حوله وهو يقول بهدوء
جيلان الموضوع ده قديم و خلص وقفلناه من زمان
سالت دموع جيلان وهي تقول پألم
متقولش كده يا عمر انا بحبك
وانت كمان بتحبني
ثم إقتربت منه ولفت يدها حول وهي تبكي
أنا غلطت وأستاهل إنك تعمل فيا الي إنت عاوزه الا إنك تتجوز واحده غيري إنت كده ببموتني يا عمر
أبعدها عنه عمر وهو يقول بسخريه
كفايه دموع ودراما
يا جيجي انا قربت أصدق
ثم تابع بتهكم شديد وهو يبعدها عنه ببرود
الي يشوفك ويشوف الدموع الي مغرقه وشك مستحيل يصدق انك انتي الي سبتيني وروحتي إتجوزتي مليونير عنده سبعين سنه لمجرد اني كنت واقع في أزمه ماليه كبيره وإفتكرتي اني خلاص انتهيت
مسحت جيلان عينيها بارتباك وهي تقول پانكسار
أنا غلطت كنت صغيره وخفت من الفقر انا مش متعوده على كده ڠصب عني رحت دورت على الي يقدر يضمنلي استمرار الحياه الي اتعودت عليها
لتتابع پانكسار
بس انا عمري مابطلت احبك وحتى
لما جوزي كان لسه عايش حاولت إني أرجعلك من تاني بس انت الي رفضت
نظر عمر بملل الى ساعة يده وهو يقول ببرود
خلصتي بصي يا جيلان عشان نقفل الموضوع ده نهائيا أولا انا لما خطبتك وكنت ناوي أتجوزك إنتي كنتي
عارفه ومتأكده إن أنا مكنتش بحبك انتي كنتي بالنسبالي زوجه مناسبه مش أكتر ولما إخترتي تبعدي وتتجوزي انا لا زعلت ولا حتى إديت إهتمام علاقه وفشلت مش نهاية العالم
ثانيا وده الاهم انا دلوقتي راجل متجوز ومن واحده بحبها وبعشقها و مجرد وجودي معاكي هنا دلوقتي اكيد پيجرحها وبيضايقها وده انا مش هسمح بيه بس انا حبيت احط النقط على الحروف مره ونخلص
ثم استدار وهم بالخروج وهو يقول ببرود
تصبحي على خير يا جيلان وياريت تفكري في كلامي كويس علشان متخسرنيش كصديق لسه واقف جنبك رغم كل الي حصل بينا زمان
ثم غادر وتركها تبكي بحرقه وندم
وهي تقول پغضب وغرور
مستحيل مستحيل أسمح لواحده زي دي تاخدك مني ولا اسمح ان حد يقول انك فضلت الجربوعه دي عليا
مبقاش جيلان هانم ابو الفضل ان ما خليتك انت الي ترميها بنفسك في الشارع وترجع تترجاني من تاني ان أرجعلك
ثم مسحت دموعها وهي تتناول هاتفها وتتحدث پغضب وتعالي الى السكرتيره الخاصه بها
أيوه يا أميره إخرسي وإسمعيني مش وقت سلامات هبعتلك صورة واحده و إسمها على الواتس وعوزاكي تجيبيلي
كل تفاصيل حياتها اسمها شغلها تعليمها
اهلها مين كل تفصيله مهما كانت صغيره عاوزه أعرفها والكلام ده يبقى عندي على بكره الصبح مفهوم
ثم أغلقت الهاتف بوجهها وهي تقول بتوعد
ماشي يا عمر مش جيلان ابو الفضل الي تسلم للهزيمه
كده بسهوله
لتتابع بغل
إنت ليا لواحدي ولو مكنتش ليا مش هتكون لحد غيري
ثم نهضت وغادرت لغرفتها پغضب
قبل قليل
وقفت حبيبه أمام المرٱه تتآمل نفسها وهي تفكر بحزن
فعلى الرغم من الثوب الرائع و وحفلة الزفاف الاسطوريه وزواجها من رجل احلامها الذي مازالت تعشقه بالرغم من كل ما فعله بها
الا انها تشعر بحزن شديد يسيطر على كل كيانها فها هي في ليلة زفافها تقف وحيده وهي تزرف الدموع في حين
يستمتع زوجه افي الاسفل بوقته مع
خطيبته السابقه وحب عمره كما يقولون
مسحت حبيبه الدموع عن وجهها فجأه بحسم وهي تحدث نفسها وتحاول تقوية عزيمتها
كفايه بقى دموع يا حبيبه لازم تكوني اقوى من كده انتي عارفه من الاول انه لا بيحبك ولا بيطيقك وكل عمايله معاكي تمثيل والجوازه دي كلها كانت علشان خاېف على جدته مش عشان دايب فيكي
ثم إبتسمت لنفسها بمواساه وهي تقوي عزيمتها و تقول لنفسها بابتسامه
مرتعشه
احنا هنقضيها عياط والا ايه مايقعد معاها والا يعمل الي هو عاوزه ايه انا صدقت انه جوزي بجد و غيرانه عليه
ثم تنهدت وهي تقول بتعب
يلا مفيش وقت لازم استعد قبل ماييجي
ثم اسرعت بالتخلص من المجوهرات التي كانت تتزين بها وألقتها على طاولة الزينه ثم خلعت ثوب زفافها الابيض و الطرحه والحجاب وأزالت الزينه عن وجهها تماما و اسرعت بارتداء منامتها القديمه الصفراء والكالحة اللون
ثم رفعت شعرها لاعلى وقامت بلف شعرها بحجاب صغير ربطت طرفيه لاعلى ثم ابتسمت بتوتر
ايوه كده انا بقيت مستعده
لترتفع فجأه دقات خافته على باب الغرفه
إقتربت حبيبه من الباب وهي تقول بتوتر
مين
أنا كريمه ياست حبيبه جبتلك الي اتفقنا عليه
ثم تابعت پخوف
إفتحي خديه بسرعه الله يسترك قبل عمر بيه ماييجي
فتحت حبيبه الباب بسرعه ثم أخذت منها كيس كبير محكم الغلق وقالت وهي تنظر لخارج الباب بتوتر
شكرا يا كريمه امشي انتي بسرعه قبل ماحد يشوفك
ثم اغلقت الباب بسرعه وهي تشعر بتوتر شديد
بعد مرور نصف ساعه
دخل عمر الى الجناح الخاص به بعد ان انهى حديثه مع جيلان و هو يشعر بالتوتر الشديد والخۏف من مشاعره القويه التي لا يستطيع السيطره عليها وتشعره دائما بالضعف وخاصه بعد ان اصبحت زوجته فعليا
عمر بتوتر وهو يتخيل تواجدها ونومها معه في نفس المكان
لازم تنام في اوضه لوحدها الاوض حوالينا كتير تنام في اي أوضه منهم انا هكلم حد من الخدم يجهزلها أوضه
ثم قطع حديثه وقد تفاجأ برائحه كريهه تملاء الغرفه
عمر باشمئزاز
يا ساتر ايه الريحه الفظيعه دي
ثم توقف پصدمه وهو يشاهد حبيبه
تجلس على فراش النوم و المفروش بمفرش فاخر مصنوع من الحرير الخالص نبيذي اللون ومنثور فوقه بتلات من الورود الحمراء الرائعه
على شكل قلوب متناثره
وقد قامت بوضع صنية طعام كبيره امامها تأكل منها بشهيه وهي تشاهد مسرحيه كوميديه قديمه وتضحك بصوت مرتفع الا ان ما أثار دهشته وغضبه في ان واحد هو نوع الطعام الذي تتناوله
اقترب منها عمر بشمئزاز وعدم تصديق
إنتي بتهببي إيه على السرير وايه القرف الي انتي بتكليه ده
قضمت حبيبه قضمه كبيره من البصل الاخضر وهي تبتسم باستفزاز
حرام تقول على نعمة ربنا قرف
ثم تابعت ببرود وهي تقضم قطعه اخرى من البصل ثم تلتها بوضع قطعه من الخبز المملوئه بقطع من الفسيخ ذو الرائحه النفاذه في فمها
استغفر ربنا يا عمر بيه احسن يزيلها من وشك
عمر پغضب
بتاكلي بصل وفسيخ وعلى السرير الي هننام عليه وفي ليله زي دي
حبيبه ببرود وهي تضع قطعه كبيره من الفسيخ في فمها
مالها الليله مش فاهمه ماهي
ليله زي اي ليله
ثم تابعت باستمتاع وبرود
إمممم روعه طعمه روعه اعملك سندوتش بدل ما انت واقف تبصلي كده والا إتعشيت مع جي جي
عمر بعدم تصديق
إنتي مجنونه جيجي ايه الي بتتكلمي عنها خلينا في المصېبه الي انتي عملاها بتاكلي فسيخ وبصل على السرير الي هننام عليه دا انتي ليلتك سوده
حبيبه ببرود ولامبلاه
عمر بيه عيب انت جنتلمان قديم ومينفعش تكلم المدام كده جي جي تقول ايه
ثم تابعت بمكر
وبعدين انت
زعلان ليه قرفان من السرير متنمش عليه ولو الريحه مديقاك ممكن تنام في أوضه تانيه
ثم تابعت بإستفزاز
أصل بيني وبينك ريحة الفسيخ مبتروحش مهما تعمل بتفضل لازقه
بس انا متعوده عليها وبحبها
ثم اشارت ببرائه زائفه للاريكه الكبيره
وعموما براحتك لو هتتحمل الريحه
عندك الكنبه هناك اهيه وعليها غطا نضيف روح نام وسيبني اكل انا
على جعانه ومكلتش حاجه من الصبح
ابتسم عمر بتوعد
بقى كده كل الفيلم الي انتي عملاه
ده علشان تنامي لواحدك وأسيبلك الاوضه
سحبت حبيبه ضخم من تحت الوساده وهي تقول بتحذير
لا إطمن انا مش محتاجه اعمل فيلم ولا مسرحيه ويكون في علمك لو قربت من السرير الي انا نايمه عليه حتى لو بالغلط
ثم اشارت بتحذير جاد
فادي الي هتتعامل معاك
رفع عمر حاجبيه وهو يقول بتسليه
لاااا انا كده خفت خالص و بترعش من كتر الخۏف حتى شوفي
قدامك نص ساعه تاخدي فيهم شاور وتمحي اي أثر للقرف الي كنتي بتكليه بره
أغلقت
حبيبه الماء وأزالت شعرها عن عينيها وهي تصرخ پغضب
انا حره أكل الي انا عوزاه مش عاجبك روح نام في اوضه تانيه
ابتسم عمر و هو يقول ببرود
انا الي اقرر عكس كده
وقفت حبيبه پغضب بداخل حوض الاستحمام والماء يتساقط من ملابسها بطريقه مضحكه
مش هيحصل انا لا هنام جنبك ولا هنام معاك في مكان واحد
ابتسم عمر بتحدي
هنشوف ودلوقتي زي ما قلتلك قدامك نص ساعه تاخدي فيهم شاور وتخرجي والا هضطر أدخل و أساعدك تاخدي شاور بنفسي
ثم همس بسخريه أمام وجهها الغاضب
وأنا بقى مقولكيش بحب أدي كل حاجه حقها
يعني ممكن الشاور ياخد ساعتين تلاته ممكن للصبحثم تابعت وهي تشير لباب الحمام بتوتر وتمسح اثار سائل الاستحمام عن وجهها
إخرج إنت بس بره وانا هعمل كل الي انت عاوزه
عمر بمرح
متأكده انا ممكن افضل واساعدك عادي احنا برضه في حكم المتجوزين
اشارت له حبيبه
بالخروج وهي تقول بتوتر وڠضب مكتوم
متشكره اوي يا عمر بيه انا بعرف استحمى لواحدي بس اتفضل انت إخرج بره ھموت من البرد والصابون عمى عيني
ضحك عمر وهو يقول بمرح
ماشي يا بيبه عموما انا بره لو احتجتي لأي مساعده
ثم غادر وأغلق الباب من خلفه وهو يدندن بمرح
في نفس التوقيت
اتصل عمر بالخدم وأمرهم بالتخلص من كل أثر للطعام المتواجد بالغرفه حتى انه أمرهم بتغيير حاشية السرير وتبديلها باخرى جديد من احدى غرف القصر
ثم عاد الى الغرفه بعد ان قام بالاستحمام و تغيير ملابسه الى
ملابس منزليه أكثر راحه
فإرتدى شورت قطني أسود اللون و تيشرت رمادي مريح
ليجد الخدم قد غادرو الغرفه بعد ان إنتهوا من تنظيف الغرفه وفرشها وتعطيرها من جديد وقد قاموا بناء على تعليماته
بتحضير مائده صغيره ممتلئه بأنواع لذيذه من الطعام
إقترب عمر من باب الحمام وهو يقول بمرح
حبيبه خلصتي والا محتاجه مساعده
حبيبه وهي على وشك البكاء
عمر
عمر بحنان
عيون عمر
حبيبه بتوسل
عشان خاطر أغلى حاجه عندك إخرج بره خليني أعرف أخرج أغير هدومي
عمر بحنان
حاضر يا حبيبه
عشان خاطرك هخرج بره بس استني خمس
دقايق هعمل حاجه قبل ماخرج
إنتظرت حبيبه خمس دقائق ثم اقتربت من باب الحمام وهي تتسائل بتوتر
عمر عمر انت خرجت
الا انه لم يجيبها فتأكدت انه قد غادر الغرفه
فخرجت بحزر من الحمام وهي تتلفت حولها بتوتر حتى تأكدت من خلو الغرفه
اسرعت حبيبه الى غرفة الملابس التابعه للغرفه تحاول اخراج بعض الثياب منها فوجدتها مغلقه فحاولت فتحها مره ومره وهي تقول بغيظ
ماهي كانت لسه مفتوحه ايه الي قفلها بس
حتى يأست من فتحها لتقول وهي على وشك البكاء
إلتفتت حبيبه الى عمر وقالت بارتباك
أنا انا هاروح أجيب حاجه من
الحمام
الجمال ده كله كنتي مخبياه عني
أدارت حبيبه عينيها عنه وقالت بارتباك وهي على وشك البكاء من شدة الخجل
عمر ystemcodeadautoadsرب بعيون عمر
تجمعت الدموع في عينيها وقالت بصوت مخڼوق
أنا مش هعرف أقعد قدامك كده أنا عاوزه البيجاما بتاعتي
إبتسم عمر وهو يرفع وجهها إليه يمسح دموعها بحنان
بس كده حاضر يا حبيبتي
بس بلاش دموع مش عاوز أشوف دموعك دي تاني
ثم قال بمرح
إيه رأيك نتعشى سوى انا خليتهم يحضرولنا حاجه حلوه ناكلها سوى
هزت حبيبه رأسها برفض وهي تقول بعناد طفولي
حبيبه پغضب
ممكن تشيل ايدك من عليا احنا متفقناش على كده
ثم تابعت بتحدي
على فكره ملوش لزوم كل الي بتعمله ده انا مش
ناسيه وفاكره كويس كل حاجه عملتها فيا
تجاهل عمر حديثها الغاضب ورفعها فوق ساقيه يتأمل بحب وجهها المشتعل بحمرة الخجل وقال برقه
طيب خليني أحاول أنسيكي وأنسي نفسي
في فجر يوم العرس
فتحت حبيبه عينيها وهي تبتسم براحه وعقلها المشوش يسترجع أحداث الامس ويصوره لها كحلم جميل
تملكها شعور قوي بالعاړ وهي تتذكر پألم كل ماحدث بينهم في الامس
فعلى الرغم من انه لم يتمم زواجه بها فعليا الا ان الفضل بذلك لا يرجع لها او لتمنعها ففي الحقيقه ودون ان تخدع نفسها هي كانت دائما هدفآ سهل له لا تستطيع مقاومته او مقاومة قوة مشاعرها تجاهه فحبها له هو ما يقودها وليس عقلها
فهمست بداخلها بيأس
غبيه هتفضلي غبيه لحد امتى انتي عارفه انه بيتسلى بيكي و جيلان
حبه الوحيد الحقيقي موجوده معاكي في نفس البيت وكلها كام يوم وهيطلقك ويرجع لها يبقى ليه تسمحيله يعمل معاكي كده ليه تسمحيله يعملك لعبه يتسلى بيها ويرميها لما يزهق منها
ثم تنهدت پألم وهي تقرر الانسحاب من جانبه
عقدت حبيبه حاجبيها وهي
تقول بدهشه
سفر سفر ايه هو احنا هنسافر بكره
بعدين لسه بدري قدامنا ساعتين على ميعاد السفر او حتى نتاخر حد له عندنا حاجه
ثم قربها منه وبدء من جديد عزف أنغامه على قيثارة مشاعرها
بعد مضي بعض الوقت
وقفت حبيبه تتأكد من لف حجابها جيدا وهي تنظر باعجاب لملابسها الجديده فهي ترتدي فستان كشميري اللون طويل وانيق مصمم للمحجبات ثم ابتسمت لنفسها
وهي تقول بتوتر
انا مش عارفه اصدقه والا لاء خاېفه اصدقه ابصدم تاني وخاېفه مصدقوش واصده اظلم نفسي وقلبي الي بيدوب فيه
ثم تنهدت وهي تقول بارتجاف
طيب انا مش فاهمه إزاي بيحبني زي
مابيقول وملهوف عليا زي ما بيحاول يبينلي وازاي ماتممش جوازه مني ليه حاطط لنفسه حدود معايا ومبيتجاوزهاش مهما حصل مش المفروض انا مراته وببحبني يبقى ليه بيعمل كده انا هتجنن دا غير علاقته بجيلان الي معاه في كل مكان حتى الاسبوع الي هنسافر فيه هاتيجي معانا بحجة الشغل
ثم تنهدت وقالت بتعب
انا هعمل نفسي مصدقاه وهتجاهل اني عارفه انه بيحب غيري واني حاجه مؤقته في حياته وهاحاول اعيش وافرح حتى ولو سعاده وفرحه مؤقته أهو يبقى عندي زكرى حلوه منه اعيش بيها وليها
ليقاطع حديثها مع نفسها ارتفاع رنين هاتفها
عقدت حبيبه حاجبيها وهي تتأمل الرقم الغريب الذي
يظهر على اشة الهاتف لتقول باستغراب
ألو
فأجابها صوت رجل غريب على أذنيها
مبروك يا حبيبت قلبي كان نفسي نكمل رقصتنا امبارح بس ملحوقه الايام جايه كتير
حبيبه پغضب
حبيبة قلبك ورقصتنا مين بيتكلم معايا
صادق بلزوجه وبرود
معاكي صادق بيه ابو الدهب معقوله نسيتيني بسرعه كده
حبيبه پغضب
إنت إتجننت جبت رقمي منين وإزاي تتكلم معايا بالشكل ده
صادق بخشونه
جبت رقمك من شريف ابن عمك فكراه
شحب وجه حبيبه وهي تقول بتوتر خائڤ
ايه
صادق بمرح
إلي سمعتيه ياروح قلبي جبت رقمك من شريف اصله بيشتغل عندي وأوامره كلها بياخدها مني
ليقول بتأكيد
فاهماني أوامره كلها مني ومبيخبيش عني اي حاجه
مهما كانت صغيره
جلست حبيبه على طرف الفراش وهي تشعر بالدوار يستولي على رأسها
فقالت بصوت هامس مرتجف
وانت عاوز ايه دلوقت بتتصل بيا ليه
صادق ببرود
عاوزك
حبيبه پصدمه
إيه
صادق ببرود
إلي سمعتيه عاوزك عاوزك ليا ولواحدي قدامك اسبوع تنهي فيه علاقتك بالن الرشيدي وتكوني عندي في البيت
صړخت حبيبه پغضب
إنت ابجننت إزاي تتكلم معايا بالشكل ده إنت فاكرني ايه
صادق بتهكم
إهدي يا حبيبه انتي هتعمليهم عليا انا كمان والا ايه وعموما مبخافيش انا هتجوزك بعد عدتك ماتخلص وهعملك فرح اكبر من إلي الرشيدي عملهولك
ليتابع پحده
بس شهور عدتك هتقضيها في بيتي وهنعلن خطوبتنا وقصة حبنا للعالم كله
وأولهم ابن الرشيدي
حبيبه پصدمه
وانت هتستفيد ايه من كده عمر اصلا مبيحبنيش وجوازتنا دي جوازه مؤقته يعني كله الي انت بتعمله ده ملوش فايده
صادق پحقد
ملكيش فيه انتي تنفذي الي تتأمري بيه وبس وبعدين انتي غبيه ومش فاهمه حاجه عارفه يعني ايه مرات عمر الرشيدي وحش أسواق المال الي بينحني قدامه اكبر رجال الاعمال تبقى في بيتي وتبقى مراتي و بعد اقل من اسبوع على زفافها منه دي هتبقى ڤضيحه الموسم ڤضيحه هتكسره وهتكسر هيبته والهاله الي بانيها حواليه وعامله منه اسطوره محدش قادر يقرب منها
حبيبه پغضب
انا مستحيل اعمل كده
واعلى ما في خيلك اركبه انا مبتهددش ولا
عندي حاجه ابكي عليها حتى لو هتسجن ميهمنيش
ثم تابعت بشجاعه
ولعلمك انا هقفل معاك وهحكي لعمر على كل حاجه والي يحصل يحصل
صادق پغضب وغل
إسمعي يا بت لو الرشيدي عرف اي حاجه قبل مايتحرك خطوه واحده هكون
مصفيه ما انا مش هستنى لما الاقيه فوق راسي و جاي ياخد بتاره مني ولعلمك انا دافع تمن واول ما اقول خلص هيخلص وهتبقى حرم المرحوم عمر الرشيدي
دا لو مخلصش عليكي هو الاول ودا طبعا بعد مايعرف كل الي انتي مخبياه عنه
ثم تابع ببهديد
معاكي اسبوع من دلوقتي اسمع خبر طلاقك وتكوني عندي في البيت والا متلوميش غير نفسك
ثم اغلق الهاتف وتركها تجلس بذهول
الفصل العاشر
سيد _القمر _الاسود
نظرت حبيبه لهاتفها بصمت وذهول دموعها تسيل و قلبها يخفق پجنون من شدة اضطرابها
عقلها يعمل في كل اتجاه تحاول ايجاد حل للمصېبه الجديده التي وجدت نفسها
بها فلا تجد فكل الطرق مسدوده بوجهها
فمسحت دموعها بارتعاش وهي تحاول الاتصال بشريف اكثر من مره دون نتيجه حتى اجابها اخيرا
وقفت حبيبه وصړخت به پغضب
إنت مش عاوز ترد عليا ليه سايبني
في المصېبه دي لواحدي ومش سائل فيا
مسحت حبيبه دموعها بعزم وهي تتابع
پغضب
مين صادق ده ياشريف وډخله ايه هو كمان بالمصېبه الي ورطني فيها معاك
شريف پحده
صادق ده هو الي ورى كل الي عملناه بيكره الرشيدي ومستعد يدفع كل الي وراه وقدامه عشان يشوفه مذلول قدامه ونصيحتي اسمعي كلامه احسنلك انتي مش قده ولا قد الناس الي وراه
ثم تابع بتحزير جاد
صادق ابو الدهب مش لواحده ده معاه ناس تقيله اوي وكلهم عاوزين يخلصوا من الرشيدي الي واخد السوق كله لحسابه و اي حد هيقف قصادهم هيخلصوا عليه فاعقلي كده بدل ما يمحوكي ويمحوني معاكي من الوجود خالص
حبيبه بارتعاش واصرار
المره دي انا مش هسمع كلامك ولا هسمع كلامه ولا كلام اي حد انا هقول لعمر على كل حاجه وهو قادر انه يتعامل معاكم
شريف پغضب
انتي ابجننتي ياحبيبه عارفه عمر لو عرف اي حاجه هيعمل فيكي وفينا ايه
حبيبه باڼهيار
ثم تابعت باصرار
هقوله ياشريف هقوله عليك وعليا وعلى مي وصادق والي معاه وهحكيله على كل حاجه انا خلاص مبقتش باقيه على حاجه
ثم أغلقت الهاتف في وجهه دون ان تعطيه فرصه للرد
ثم اغلقت عينيها وهي تحاول الاستعداد نفسيا لمواجهة عمر فسالت دموعها وهي تقول
بتعب
يا رب ساعدني
ليرتفع رنين هاتفها فجأه وتظهر عليه نمرة عمر
اجابت حبيبه بتوتر
ألو
عمر بحنان
ايوه يا بيبه معلش يا حبيبتي انا روحت الشركه انا وجيلان في شوية اوراق وحاجات محتاج اشوفها واناقشها معاها قبل ما نسافر
اجهزي علشان كلها ساعتين تلاته بالكتير وهنكون عندك
مسحت حبيبه دموعها وهي تقول بهمس
حاضر بس
عمر بقلق
في ايه يا حبيبه صوتك ماله في حد زعلك
حبيبه بارتعاش وصوت متعب
لا ابدآ مفيش حد زعلني ولا حاجه
انا كويسه خالص
عمر بقلق
انتي صوتك متغير انتي
زعلانه ان جيلان جت معايا الشركه وهتسافر معانا
ثم تابع بحنان
بصي يا عيون عمر وروحه جيلان جات معايا الشركه و مسافره معانا علشان انا هشتري منها القريه السياحيه بتاعتها و رايح علشان
اعاينها واقرر هتمم البيع والا لاء وللاسف انا كنت محدد ميعاد المعاينه معاها ومع الشركا بتوعها قبل فرحنا بكتير فعشان كده مقدرتش الغي الاجتماع وقلت استغل السفريه في اننا نعمل شهر عسل صغير لحد ما اخلص كل ارتباطاتي بس اوعدك هعوضك وقريب خالص
ثم تابع بحنان
ها قمري لسه زعلان مني
ابتسمت حبيبه بارتعاش ودموعها تسيل وقالت بصوت حاولت ان تخرجه بشكل طبيعي
لاء مش زعلانه بس متتأخرش عليا
عمر بابتسامه حانيه
تلات ساعات بالكتير اوي وهكون عندك سلام يا حبيبي
همست حبيبه وهي تغلق الهاتف
مع السلامه يا حبيبي
ثم اڼهارت ارضا وهي بغرق في عاصفه من البكاء وهي تشعر انها تودعه الى الابد فتصرخ بۏجع شديد
مش قادره أقوله
على حاجه مش قادره انا حاسه اني بمۏت ساعدني يارب
ثم تابعت بۏجع وهي تحاول النهوض بعزيمه
بس لازم أقوله لو سكت ممكن ينجحوا في أذيته وساعتها يبقى المۏت أهون عندي
ثم مسحت عينيها بتعب وهي تخرج من غرفتها وتقرر انتظار عمر في غرفة مكتبه بالقصر
قبل قليل
نظرت عصمت الى هاتفها الذي ارتفع رنينه بتأفف وڠضب
وده بيتصل تاني ليه مش كنا خلصنا منه
عصمت
پحده
ايوه يا شريف بتتصل بيا ليه مش كنا اتفقنا انك تنسانا وتنسى كل الي جمعنا بيك وخدت قصاد ده الفلوس الي انت عاوزها
شريف پغضب
سيبك من الكلام الفارغ ده واسمعيني كويس في مصېبه هاتقع على راسنا كلنا لو ملحقناش نتصرف
عصمت بترقب وخوف حاولت الا تظهره له
مصېبة ايه الي بتتكلم عنها
شريف بتوتر وخوف
شهقت عصمت وصړخت بړعب
إنت مش قولتلي انك مسيطر عليها وإنها متقدرش تعمل حاجه الا باذنك والا كنت بتضحك عليا علشان تاخد مني الفلوس دي كلها
شريف پغضب
انسي الفلوس الي دفعتهالي وركزي معايا والا هتلاقي نفسك
مرميه بره القصر انتي وبنتك والا مرميين في السچن پتهمة الشروع في القبل
ليتابع بتحذير
دا
غير الي هيعمله عمر فينا
عصمت بتوتر
طيب وانا همنعها إزاي بس
شريف پغضب
معرفش اتصرفي موتيها احبسيها اي حاجه المهم تمنعيها انها تتكلم
ثم تابع وهو يغلق الهاتف
انا هستنى تليفون منك يطمني سلام
اغلقت عصمت الهاتف وهي تفكر بطريقه تمنع بها حبيبه من الاعتراف لعمر بحقيقة ما حدث له
ثم ابتسمت وهي تقول پقسوه
ومفيش حد يقدر يهددني انه هياخدها مني بعد كده
ثم رفعت الهاتف واتصلت برقم عم مي
الذي اتاها صوته مرحبا
اهلا وسهلا بست الكل ايه المكالمه العزيزه دي
عصمت پحده
إسمعني يا حاج دسوقي مفيش وقت عندي عرض ليك مليون جنيه زائد العشر فدادين ورث مي من جدها
كل دول بس تساعدني في الي عوزاه منك
ابتسم دسوقي بجشع
انا خدامك ومن غير اي حاجه دا انتي خيرك مغرقني
عصمت بتوتر
دسوقي بابتسامه جشعه
محدش بيعيش اكتر من عمره واحنا اسباب بس ياست هانم المهم الفلوس وهتسجليلي الارض امتى
ابتسمت عصمت وقالت بتحذير
طيب اسمعني والي هقوله ده محدش يعرف بيه وخصوصا اخوك الحاج رفعت
دسوقي بانزعاج
ليه وانتي شيفاني مچنون علشان اقوله حاجه زي كده دا كان يسلمنا للبوليس بإديه
ثم تابع بجديه
المهم يا ست الكل خلينا في موضوعنا فهميني كده بالراحه
أوامرك ايه وانا هخلص علطول
عصمت پقسوه
اسمعني كويس واحفظ الي هقولهولك و نفذه مش عاوزه اي غلطه
ثم بدئت پقسوه في إملائه خطتها المخيفه
بعد قليل
اغلقت حبيبه باب غرفتها بتوتر وهي في طريقها لغرفة مكتب عمر لتجد عصمت هانم تقف امامها
عصمت پحقد
مبروك يا عروسه لبسه كده ورايحه على فين
حبيبه بتوتر
نازله أستنى عمر تحت علشان مسافرين الساحل
ابتسمت عصمت برقه مزيفه
خساره اننا مش هنسافر معاكم المايه والرمله مفيده اوي للروماتيزم الي عندي
لتتابع برجاء
بس ممكن اطلب منك طلب تجيبهولي وإنتي راجعه من هناك
والا ده يدايقك
حبيبه وهي تدرك انها في كل الاحوال لن تسافر مع عمر خصوصا بعد معرفته الحقيقه منها الا انها اجابت بتعب
لا ابدا هيدايقني ليه شوفي حضرتك عاوزه ايه وان شاء الله هجيبهولك وانا راجعه
ابتسمت عصمت بارتياح
طيب تعالي معايا اوضتي هديكي إزازاه املاح بحر تجبيلي زيها من
هناك اصل مش لاقياها هنا خالص
نظرت حبيبه في ساعة يدها بتوتر لتدرك ان الوقت مازال مبكرا على عودة عمر فأمامه اكثر من ساعتين ونصف حتى يحين موعد رجوعه
فابتسمت بتوتر وتعب وهي تتبعها باستسلام الى غرفتها
دخلت عصمت الى الغرفه وهي تشير بالدخول لحبيبه التي تقف بتردد على باب الغرفه وتقول بابتسامه خبيثه
ادخلي يا حبيبه انتي خلاص بقيتي
صاحبة بيت وكلنا
ضيوف عندك
دخلت حبيبه الى الغرفه وهي تهمس بتعب
متقوليش كده يا عصمت هانم دا بيتك قبل مايكون بيتي وانا الي ضيفه عندك
اغلقت عصمت باب الغرفه وهي تقول
بمرح زائف
خلاص ياستي
يبقى احنا الاتنين ضيوف عند بعض
ثم تابعت بابتسامه زائفه
اقعدي يا حبيبه واقفه ليه ثواني
و هجيبلك الازازه من الحمام
صړخت عصمت پغضب وهي تراقب بتوتر حبيبه الغائبه عن الوعي
مي انتي يا زفته هاتي حقنة المخدر بسرعه قبل ما تفوق
خرجت مي سريعا من الحمام الملحق بالغرفه والذي كانت مختبئه به وهي تحمل حقنه مملوئه بسائل مخدر وقالت بتوتر
الحقنه أهي يا ماما هنعمل ايه دلوقتي
كشفت عصمت زراع حبيبه وهي تقول
پحده
امسكي دراعها كويس وهاتي الحقنه دي انا الي هديهالها
ثم حقنتها بسرعه ودقه بداخل الوريد
ثم تنهدت وهي تقول براحه
كده كويس مش هتفوق الا بعد ساعتين تلاته اواكتر المهم نجهزها بسرعه
مي بدهشه
نجهزها ازاي يعني مش فاهمه
اتجهت عصمت الى خزانة ثيابها واخرجت منه فستان احمر طوله يصل الى ما فوق الركبه
ثم قالت وهي تنظر لساعة يدها بتوتر
بطلي أسئله وساعديني أقلعها الحجاب والفستان الي لبساه مفيش وقت يلا بسرعه
اسرعت مي باطاعة امر والدتها
ثم نظرت بتوتر الى حبيبه الغائبه عن الوعي ونظرت لساعة يدها پغضب
وده إتأخر هو كمان كده ليه
ليرتفع فجأه رنين هاتفها
عصمت پغضب
إتأخرت كده ليه عمر زمانه على وصول ولو جه ولقى الحربايه دي
لسه هنا هنروح كلنا في داهيه
دسوقي بجديه
متقلقيش يا ست الكل انا واقف بعيد عن القصر بتاعكم بتلات شوارع زي مااتفقنا
عصمت بتوتر
طيب خلاص كلها عشر دقايق وهاكون عندك
ثم اغلقت الهاتف وقالت لمي بتوتر
وقفتي العربيه تحت سلم البلكونه زي ما اتفقنا
مي وهي تنظر لحبيبه فاقدة الوعي پخوف
ايوه يا ماما هو انتوا هتعملوا فيها ايه
عصمت پغضب
وده وقت
أسئلتك الغبيه دي ساعديني يلا نحطها في العربيه قبل عمر ما يجي والا حد يحس بإلي بنعمله
ثم رفعت حبيببه بمساعدة مي بصعوبه شديده ولفت
يدها حولها تدعمها من حتى لاتسقط ثم توجهت بها الى الاسفل عن طريق الدرج المتصل بشرفة الغرفه والذي يصلها بحديقة القصر الخلفيه
وقامت بوضعها بصعوبه في داخل صندوق السياره الخلفي ثم اغلقته عليها وهي تقول لمي بتوتر واجهاد
شديد
خليكي انتي هنا علشان لو عمر وصل ولو سئل عليا قوليله رحت لدكتور الاسنان
ثم قادت سيارتها سريعا لاكمال خطتها الشيطانيه
بعد مرور ساعتين
وصل عمر الى القصر برفقة جيلان
وقال بهدوء للخادمه التي استقبلتهم
حبيبه هانم فين
الخادمه باحترام
حبيبه هانم لسه منزلتش من اوضتها
اتجه عمر فورا للاعلى وهو يقول بلهفه لم يستطع ان يتحكم بها
انا هاطلع أشوف حبيبه وهجيبها وانتي استعدي علشان هنسافر
جيلان بتعجب وڠضب وهي تتابع صعوده السريع الى الاعلى
البت دي ساحراله والا ايه عمري ماشفته ملهوف على حد بالشكل ده
ولا حتى عليا
ثم تابعت پغضب
ماشي ياست حبيبه لما نشوف اخرتها وياكي ايه
في نفس التوقيت
فتح عمر باب الجناح الخاص به هو وحبيبه ليجد الغرفه خاليه وحقائب السفر الخاصه بهم مجهزه وموضوعه بجانب الفراش
عمر بمرح وهو يدخل الى غرفة الملابس
بيبه انتي فين يلا يا حبيبي يدوب نسافر قبل زحمة الطريق
ليتفاجأ بخلو المكان منها وذلك بعدما بحث عنها في غرف الجناح بالكامل ليتناول هاتفه ويحاول الاتصال بها الا انه تفاجأ بغلق هاتفها
عقد عمر حاجبيه بحنق
مش فاهم قافله تليفونها ليه اكيد فصل شحن ومخدتش بالها
ثم ابتسم بتفهم
تلاقيها قاعده مع جدتي تحت بتفطر معاها
ثم توجه فورا الى الاسفل الى جناح جدته التي نفت رؤيتها لها
عمر بقلق
مش موجوده في اوضتها ولا هنا
يعني هتكون راحت فين
الجده بمرح
اهدى يا عريس مش كده القصر كبير وممكن تكون موجوده في اي مكان فيه
ثم تابعت بمرح
تلاقيها قاعده في الجنينه بتستناك هي بتحب تقعد وسط الشجر والزرع
توجه عمر فورا الى الحديقه يبحث
عنها الا انه لم يجدها بها ايضا
فقال پغضب وقد تصاعد شعور قوي بالقلق بداخله
ماشي يا حبيبه بس لما اشوفك بتستخبي مني زي العيال
ثم اتجه الى الداخل مره اخرى وأمر الخدم بالبحث عنها في غرف القصر
في حين اتصل هو بالامن الموجود على بوابة القصر وقال بتوتر
حبيبه هانم خرجت من القصر النهارده
الحارس الامني
لا يا فندم مفيش حد خرج من القصر النهارده غير حضرتك وجيلان وعصمت هانم
اغلق عمر معه بعد ان سيطر القلق عليه والذي تحول الى ڠضب عارم عندما اخبرته الخادمات بفشلهم في العثور عليها
عمر پغضب شديد
يعني ايه الكلام الفارغ ده اطلعوا
دورو عليها كويس
ثم اتصل پغضب برئيس فريقه الامني
ممكن اعرف انت واقف انت و التيران الي زي قلتهم بره بتعملوا ايه
رئيس الفريق الامني بارتباك
في ايه يا افندم ايه الي حصل بس
صړخ به عمر وهو يفتح احد ابواب الغرف يبحث عن حبيبه پجنون
فيه ان مراتي اختفت من قلب بيتي ومش عارف حصلها ايه والامن الي المفروض بيحموا اهل بيتي هما أخر من يعلم
ثم تابع پغضب
مچنون
اقلبلي القصر فوقه تحتيه و إدعي اني ألاقيها وتكون بخير والا وربي لهمحيك إنت والبهايم الي واقفين بره من على وش الدنيا
ثم
اغلق الهاتف وتابع البحث پغضب شديد وقلبه ينبئه بوقوع مكروه لها
في نفس التوقيت
حاولت حبيبه فتح عينيها بتعب الا انها اغلقتهم مره اخرى وهي تشعر بالدوار الشديد يكتنف رأسها وعقلها يلفه الضباب في حين ترتفع اصوات مبهمه بجانب رأسها
لتفتح عينيها
فجأه بفزع بعد اغراق وجهها ورأسها بالماء
شهقت حبيبه وهي تتأمل المكان حولها پخوف وفزع
أنا انا فين وأنتم مين وعاوزين مني ايه
إخرسي يا فاجره ومتنطقيش الا
أما نديكي إذن بالكلام
توقفت حبيبه عن الكلام وهي تتأمل الغرفه من حولها بړعب شديد لتجدها غرفه فارغه من الطوب الاحمر وسقفها مغطى بعروق الخشب الاسود و لاتحتوي الا على مجموعه من الافران المبنيه بالطين و مكدس على جوانب ارضها اكوام من الحطب والقش
حبيبه پخوف
إنتم مين وعاوزين مني إيه
پقسوه شديده على يده و رفع وجهها اليه وهو يقول بغلظه شديده
مش قالك إخرسي الكلمه الي نقولها تتسمع والا ھدفنك مطرحك و ملكيش ديه عندينا
لتقول السيده بتهكم وقسوه
أدبها يا عطوه وإكسرلها ضلع يطلع لها اربعه وعشرين دي تربيه فاسده ولازم تتربى من جديد
ليتعالى صوت قوي فجأه لرجل في الستينات من عمره يرتدي هو الاخر جلباب صوفي واسع
ايه الي موقفك هنا يا ام عطوه انا مش قلت مفيش حريم يقربوا منيها
الا بإذني وألا كلامي مبيتسمعش
إم
عطوه بارتباك
اني كنت جايه اشوفكم يمكن محتاجين حاجه كده والا كده
يا حاج رفعت
الي علمتهولك امك عصمت هانم
بنت الزوات
سالت دموع حبيبه وقالت پخوف وتقطع وهي لاتستطيع ترتيب كلماتها من شدة الړعب
عصمت مش مش امي انتوا غلطانين انا مش بنت اخوك و معرفكمش وعمي الوحيد مېت من زمان انتوا اكيد أكيد تقصدو مي
بنت عصمت هانم مش انا
اشار دسوقي بطرف عينه لابنه عطوه حتى يمنعها من الحديث وكشف خديعتهم امام اخيه الكبير
انتي بتفولي علينا بالمۏت يا فاجره جبتي راسنا في الوحل وكمان بتنكري اصلك والله لأموتك وأخلص من عاړك الي اهل البلد بيعيرونا بيه لحد دلوقتي
كفايه يا عطوه هتموتها
في ايدك حوش ابنك يا دسوقي والا يمين تلاته اخدها عندي ومش هيبقالكم دخل بيها بعد كده
سحب دسوقي ابنه بعيدا عنها وهو يقول پغضب مفتعل
خلاص يا عطوه كفايه كده متصغرناش مع عمك
الحاج رفعت پقسوه
انا مش
مي انا اسمي حبيبه اسمي حبيبه حتى ممكن تتصلوا بعصمت هانم او بجوز
لتقاطعها صفعه قويه اخرى على وجهها ودسوقي يقول پقسوه
مش قلت اخرسي ايه فكرانا هنترجاكي وعموما امك هنا وهي
الي جابتك لينا بنفسها
ثم تابع پقسوه
إدخلي يا عصمت هانم شوفي بنتك وهي بتتبرا من اصلها
يدها على قلبها تمثل انها قد صدمت
انتوا عملتوا فيها ايه حرام عليكم
صړخت حبيبه تستنجد بها وهي تبكي
عصمت هانم إلحقيني ابوس ايدك قوليلهم ان انا مش بنتك و إن انا اسمي الحقيقي حبيبه مش مي
أخفت عصمت وجهها وهي تمثل البكاء والاڼهيار
كفايه تمثيل يا مي محدش هيصدقك انا تعبت منك وخلاص أعمامك هما الي بقوا مسئولين عنك بعد ما خلاص إتأكدت اني فشلت معاكي
ثم تابعت وهي تلقي قنبلتها الاخيره بخبث
نظرت حبيبه لها بذهول ودموعها تتساقط بړعب
انتي انتي بتقولي ايه انتي كدابه
شقة ايه الي جبتيني منها انا مش فاهمه انتي بتعملي كده ليه
ثم صړخت وهي تبكي باڼهيار
انا مش بنتك حرام عليكي انتي عوزاهم يعملوا ايه فيا اكتر من كده حرام عليكي
ولكن ما أخرسها هذه المره كان الحاج رفعت الذي نادى بصوت مرتفع
وغاضب
إم عطوه
هرولت ام عطوه الى الغرفه وهي تنظر الى عصمت بشماته في حين بادلتها عصمت النظرات بسخريه مستتره
إم عطوه بطاعه
أمرك يا حاج
الحاج رفعت بصرامه
تجيبلي بسرعه دايتين يكشفوا عليها ويشفوها لساها بنت بنوت والا خاطيه وجابت لينا العاړ
هرولت ام عطوه للخارج تطيع الامر
في حين أشار لعطوه بعصاه
أمرك يا عمي
انتم مجانين انا مش مي مش مي ومتجوزه متجوزه من عم
لطمھا عطوه في وجهها پقسوه شديده جعلتها تترنح بشده تكاد تغيب عن الوعي وهو يقول پقسوه
متجوزه ايه يا فاجره انتي هتعمليهوم علينا
ثم ابتعد بعد دخول سيدتين برفقة والدته التي قالت
بشماته وهي تتأمل عصمت التي تمثل الانكسار
الدايتين وصلوا يا حاج
أشار الحاج رفعت لعصمت واخوه وابن شقيقه ان يتبعوه للخارج
ليمر بعض الوقت وعصمت تقف بالخارج تنتظر بانتصار وهي متأكده من نتيجة الكشف الذي تقوم به الدايتين فحبيبه متزوجه
من عمر وبالامس كانت ليلة دخلتهم
مال دسوقي على إذن عصمت يقول بانتصار
نقول مبروك علينا الارض والمليون جنيه يا هانم
همست عصمت بشماته وقسوه
ثم صمتت وهي تبتسم بشماته مع ارتفاع صوت ام عطوه التي قالت
بتجهم
اتفضل تعالى يا حاج احنا خلاص خلصنا
دخل الجميع الى
الغرفه وهم يتجاهلون حبيبه التي تبكي بړعب وانكسار وألم بعد كل ما فعلوه بها
ليشير الحاج رفعت لحبيبه
ها لقيتوا ايه ام عطوه
ام عطوه بتجهم
البت صاغ سليم بختمها يا حاج لساها بت بنوت ومحدش مسها
عصمت پصدمه
إيه
الدايه بجديه
الي سمعتوه البنيه شريفه وعفيفه ولساها بت بنوت ودي شهادة حق لينا قدام ربنا
تنهد الحاج رفعت وقال بارتياح
إكده انا ارتحت
ثم اشار لعطوه بأمر
جهز نفسك كتب كتابك على بت عمك النهارده
العشا
ثم تابع بأمر
وإنت يا دسوقي ادبح العجول ومد الموائد وإملا البلد كهارب انا عاوز فرح الكل يتحاكى عنه
ثم صړخ بهم پغضب
يلا اتلحلحوا واقفين تبصولي كده ليا
شحب وجه عصمت وهي تنظر لحبيبه پصدمه بعد فشل خطتها للتخلص منها وتأمين ابنتها مي بايهام عمها الحاج رفعت بقبله ابنتها والتخلص من الحاحه وبحثه الدائم على ابنتها ورغبته
في حين صړخت حبيبه بړعب
انتوا بتقولوا ايه انا متجوزه قوليلهم ان انا متجوزه يا عصمت هانم حرام عليكي
ثم اڼهارت في شبه غيبوبه وهي تقول بهذيان
الي انتوا عاوزين تعملوه ده حرام حرام وربنا هيحاسبكم عليه
ثم سالت دموعها وهي تقول بيأس وتغيب عن الوعي
إنت فين يا عمر إلحقني إلحقني من إيديهم قبل ما أضيع
الفصل الحادي عشر سيد_القمر_الاسود
في قصر عمر الرشيدي
دخل عمر بسرعه وڠضب الى الغرفه التي يوجد بها شاشات المراقبه وقام بمراجعة كل ماسجل بها من وقت اختفاء حبيبه حتى الان
فلم يجد بها اي شئ يثير الريبه او يساعده على حل لغز اختفاء حبيبه
أشار عمر پغضب الى احدى الشاشات بعد ان لاحظ توقفها عن التسجيل
الكاميرا دي مش شغاله ليه
رئيس الفريق الامني وهو يتفقد الشاشه بارتباك
مش عارف ايه الي جرالها انا متأكد انها كانت شغاله الصبح وانا بنفسي مشيك عليها وعلى كل الكاميرات الي في الفيلا
هز عمر رأسه پغضب ولكنه اجاب بغموض
كده والكاميرا العطلانه دي
بتاعة اي جزء في القصر
رئيس الفريق الامني بتوتر
دي بتاعة البوابه الصغيره الي في جنينة القصر الخلفيه
هز عمر رأسه پغضب وقال پحده
إخرجوا كلكم بره وسيبوني لواحدي
اسرع الجميع بتنفيذ الامر في حين قام عمر بالاتصال بشخص من هاتفه
وقال بصرامه شديده وهو يقوم بمراجعة الجي بي إس
جهاز مراقبه يوضع بالسيارات لتحديد أماكنها وشدة سرعت الخاص بخطوط سير سيارته وسيارة عصمت بدقه
أيوه يا نادر إسمعني كويس في اقل من خمس دقايق عاوزك تبقى قدامي ومعاك الحراسه الشخصيه بتاعتي كلها
وعاوز تسليح كامل اظن فاهمني
نادر بصوت واثق
فاهمك طبعا يافندم خمس دقايق وهنكون قدامك
ضيق عمر عينيه پغضب وهو يشاهد الموقع الذي يشير اليه الجي بي اس الخاصه بسيارة عصمت والذي يشير الى وجودها في احدى القرى النائيه بمحافظة الفيوم
تابع عمر پغضب وهو يتوجه سريعا لسيارته التي قادها بسرعه شديده
وابعتلي مجموعه تانيه على الفيلا عاوزهم يأمنوها كويس و يحجزوا الفريق الامني الي هنا ويبعدوهم عن الفيلا وياخدوا منهم تليفوناتهم
المجموعه دي في
بينهم خاېن وهو
الي عطل كاميرة المراقبه
نادر بصوت واثق
أوامرك هتتنفذ يا عمر بيه بس ياريت افهم الموضوع علشان اعرف اتعامل
عمر بصوت حاسم وغاضب
نفذ الي بقوله من غير مناقشه ولما هاشوفك هفهمك على كل حاجه
ثم تابع پغضب
انا هبعتلك عنوان تجيب رجالتك وتجيلي عليه وفي نفس الوقت تبعت فريق تاني للقصر يأمنه ويأمن جدتي وجيلان ومي وينقلهم للفيلا الي في الساحل ويتعمل كاردون امني عليهم مش عاوز اي حد من الفريق الامني بتاع القصر يعرف هما رايحين فين
ولا يحتك بيهم مفهوم
نادر بصوت قوي
مفهوم يا عمر باشا كل أوامرك هتتنفذ متقلقش
ثم زاد من سرعة سيارته بطريقه متهوره مجنونه
قبل قليل
ارتفع رنين هاتف شريف الذي نظر اليه بارتباك شديد فهو منذ الصباح يرفض الرد على اتصالات صادق ابو الدهب المتكرره خوفا من ان يكون قد
علم عن اتفاقه مع عصمت
ليقرر اخيرا الاجابه على الهاتف
بارتباك وخوف
ألو ايوه يا صادق
بيه
صادق پغضب مچنون
انت مبتردش على اتصلاتي ليه يا حيوان
شريف بارتباك
مفيش مفيش التليفون كان صامت ولسه واخد بالي دلوقتي
صادق پغضب
التليفون برضه الي كان صامت والا انت الي كنت بتتهرب مني
ابتلع شريف ريقه پخوف
وهاتهرب منك ليه بس يا صادق بيه
صادق بتهكم غاضب
بقى مش عارف بتتهرب مني ليه
ثم تابع پغضب شديد
شريف پخوف
محصلش يا صادق بيه انا
صادق پجنون
اخرس وقبل ما تكمل كدب انا مهكر تليفونك وكل اتصالاتك عندي دا غير اني ليا عيون جوه قصر الرشيدي وبلغوني بكل الي حصل وأمرتهم يعطلوا الكاميرا الي بتظهر عصمت وهي ببخطف حبيبه
ثم بصق عليه بطريقه مقززه وهو ېصرخ به پجنون
وعشان يكمل غبائك بحاول اتصل بيك وبدور عليك من الصبح عشان اخليك تلغي المصېبه الي عملتها الاقيك مختفي ومبتردش عليا
شريف بارتباك وخوف
انا انا كنت
قاطعه صادق پغضب
إخرس وإسمعني اتصل حالا بعصمت وإلغي كل الي اتفقتوا عليه وحاولوا تضغطوا على حبيبه وتخوفوها خليها تقول
انها هي الي مشيت او كانت خارجه
مع عصمت ونسيت تقول لعمر اي حاجه المهم نخرج من المصېبه دي
ليتابع بتوتر
الرشيدي عرف ان مراته اتخطفت وقالب الدنيا عليها ولو مابت والا جرالها حاجه هيدمرنا كلنا
مش هيسيب حد من غير ماينتقم منه
وكل الي عملناه هيضيع بسبب غبائك
شريف بارتباك
حاضر حاضر يا صادق بيه
اغلق صادق الهاتف في وجهه ثم نظر لاحد رجاله وقال پغضب
العمليه دي كده شكلها باظت وشكلي انا والي معايا هنتعك فيها وابن الرشيدي مش سهل وهتبقى حرب مفتوحه مابينا وبينه واحنا مش قده روحنا ومصالحنا في إديه
ثم أشار له وقال پحده غاضبه
إبتسم الرجل بثقه
فاهمك يا صادق بيه
أشار له صادق بالذهاب وهو يقول بتوتر
اول ما تنفذ بلغني علطول
ثم تناول هاتفه وبدء في التواصل مع شركائه في چرائمه ضد عمر المرشدي
في نفس التوقيت
إتصل شريف بهاتف عصمت التي أجابت على الفور
شريف پغضب وتوتر
وايه الجديد بعني ما انا من يوم ما عرفتكم و المصاېب مش راضيه تسيبني وتسيبكم
ثم تابع بتوتر
سيبك من الكلام ده كله وقوليلي عملتي ايه في حبيبه
عصمت پغضب
ماهي هي دي المصېبه الي بكلمك عليها انا كنت جايباها عند اهل مي وفاكره انهم هيخلصوني منها وارتاح لكن كل حاجه باظت و الحاج رفعت عم مي مصمم يجوز حبيبه لعطوه ابن عم مي والفرح وكتب الكتاب هيبقى كمان ساعات
لتضيف بنواح
ماهم فاكرين ان حبيبه هي مي بنتي
شريف پغضب
وطبعا مينفعش تجوزي حبيبه لعطوه علشان البطاقه الشخصيه وشهادة الميلاد هيثبتوا كدبك عليهم وان حبيبه مش هي مي بنتك
عصمت بنواح
دبرني اعمل إيه مخي واقف من شدة الړعب لو عمر او عم مي عرفوا بإلي عملته هتبقى مصېبه
شريف بتفكير
إسمعي انتي هتهاربي حبيبه منهم بأي شكل وهتجبيها وهتلاقيني مستنيكي بالعربيه على حدود البلد
عصمت پخوف
وعمر الي اكيد عرف ان حبيبه اختفت واكيد بيدور عليها دا غير ان حبيبه اكيد هتحكيله على كل الي حصلها
شريف پقسوه
عصمت بتوتر
شريف بتفكير
عصمت پخوف
الكلام الي بتقوله ده استحاله عمر يصدقه
شريف بتهكم
الكلام الي بقوله ده يتصدق اكتر من الي
انتي كنتي عاوزه تعمليه في حبيبه
وعموما حبيبه بنفسها هتأكدله صحة كلامك
ليتابع بتوتر
وعموما إنتي مفيش قدامك غير كده والا هتلاقي نفسك مفرومه ما بين عمر واهل مي
ثم تابع بتوتر وفروغ صبر
اسمعي الكلام ونفذي الي بقولهولك وانا اقل من ساعه وهكون عندك
ثم اغلق الهاتف وتركها تفكر بتوتر في الطريقه التي ستستطيع تهريب حبيبه بها
بعد قليل
وقفت عصمت بجانب دسوقي وعطوه وهمست لهم بتوتر وهي تشاهد الاستعدادات التي تجري على قدم وساق لإقامة الزفاف
أنا هاخد حبيبه وهمشي وعاوزاكم تساعدوني اني اخرج بيها من غير حد ياخد باله
عطوه پغضب
طب والفرح انتي عاوزانا نتفضح في البلد والا ايه
عصمت پغضب
فرح ايه انت صدقت نفسك انك هتتجوزها بجد دي متجوزه ومش متجوزه اي حد دي متجوزه عمر الرشيدي
اظن انت عارفه وقابلته قبل كده وعارف هو يقدر يعمل فيكم ايه
عطوه پغضب
وهو ايه الي هيعرفه انها هنا وبعدين حتى لو عرف هتكون الفاس وقعت في الراس ومش هيكون قدامه غير انه يطلقها ويخلص من فضيحتها
نظر له دسوقي بصرامه و پغضب
إسكت يا بهيم إيه البت إحلوت في عينك وعاوزنا نقع مع المرشدي بالساهل كده
مش فاكر اخر مره
عمل فينا ايه
لما حاولنا ناخد مي بنت عمك من غير إذنه
ثم إلتفت لعصمت وقال پغضب
انتي معاكي حق يا عصمت هانم الموضوع لازم يخلص لحد هنا انا هساعدك تاخديها وتغورو من البلد دي خالص ومش عاوز اشوف وشكم هنا بعد كده
عصمت پغضب
انت ابجننت ازاي تتكلم معايا بالشكل ده
دسوقي پغضب
انا ابجننت اني طاوعتك واديني هتجرس قدام اخويا والي اكتر من كده
ممكن الرشيدي يعرف الي عملناه وساعتها يبقى عمرنا ضاع هدر
ثم تابع بحزم
البت لساها مرميه في أوضة الخزين تعالي معايا انا وعطوه هنخرجهالك بره الدار خالص وبعدها ملناش دعوه بيكم صرفوا نفسكم
عصمت پغضب
بقى كده ماشي يا دسوقي حسابنا يجمع بس لما اخلص من المصېبه الي احنا فيها دي
تجاهل دسوقي كلماتها واشار لها پغضب
تعالي معايا انا ههربكم من باب الزريبه وانت يا عطوه راقب لنا الطريق
ليتلفت حوله وهو يقول پغضب
الواد عطوه سابنا وراح فين
شهقت عصمت وهي تتلفت حولها پخوف
يا دي المصېبه ليكون راح لحبيبه هي ناقصه ابنك وغبائه كمان
دسوقي بتوتر
ابن الكلب هيودينا في
انحنت عصمت تساعدها على النهوض وهي تقول بتوتر وخوف وهي تشاهد وجه وجسد حبيبه الممتلئ بالكدمات والچروح
وقفت حبيبه بمساعدة عصمت وهي تترنح بضعف ونظرت لعصمت پخوف
إحنا هنراوح بجد والا ناويين تعملوا
فيا ايه
سحبتها عصمت من يدها وبمساعدة دسوقي قيدت معصمي حبيبه
بحبل غليظ وقادتها للخروج من الباب الخلفي وهي تمسك طرف الحبل بيدها و تقول پغضب
مبخافيش هنراوح ما انتي عامله زي القطط بسبع ترواح مفيش حاجه بتحوق فيكي
قاطعهم دسوقي وهو يشير للارض الزراعيه التي يكسوها الظلام الحالك
إدخلوا في الارض دي وإمشوا طوالي لحد ما تعدوا الساقيه بعديها هتلاقوا الطريق ظهر قدامكم
ثم تابع بتوتر
انا مهمتي لحد كده خلاص خلصت معاكم وهاروح
اشوف هتصرف إزاي مع الحاج رفعتالي هيهد الدنيا على دماغي
زفرت عصمت پغضب وهي تتصل بشريف
انت فين دلوقتي الزفته الي معايا بتحاول تهرب وانا مسيطره عليها بصعوبه
شريف بتوتر
انا قربت من البلد خلاص إوعي تهرب منك لا كل حاجه تبوظ
ثم تابع بتفكير
مفيش اي حاجه عندك زي علامه والا حاجه اقدر اوصلك بيها الارض كبيره وكلها شكل بعضها
نظرت عصمت حولها وقالت بتوتر
اه في شجره كبيره اوي اظن انها الوحيده هنا وهتشوفها من الطريق كويس هي جنبيها ساقيه انا هستناك تحتها
ثم سحبت حبيبه پعنف ورمتها ارضا
وهي ماتزال تسيطر على الحبل الذي تقيدها به
إهمدي بقا أدينا هنرجعك القصر تاني بس يارب خطة شريف تنجح وعمر يصدقنا
حبيبه پخوف وضعف
خطة خطة إيه
تنهدت عصمت وهي تنظر للظلام الحالك حولها پخوف
متستعجليش شريف زمانه جي وهتعرفي كل حاجه
في نفس التوقيت
ترجل عمر من سيارته منفردا بعد ان توقف بها امام منزل الحاج دسوقي والذي يشير الجي بي إس الخاص بسيارة عصمت بتوقفها أمامه وتأمل پغضب وتفكير سيارة عصمت المتوقفه امام المنزل و الزينه الكبيره ومعالم الاحتفال التي تملاء المنزل
أشار عمر لأحد
الرجال الذين يقومون برص مجموعه كبيره من المقاعد امام المنزل
لو سمحت يا أخينا الفرح ده بتاع مين
الرجل بطيبه
دا عقبال فرحك فرح عطوه ابن الحج دسوقي على الست مي بنت عمه
ضيق عمر مابين عينيه وهو يقول بدهشه
مي انت متأكد من الكلام ده
الرجل بطيبه
أيوه يا باشا دي حتى لسه واصله هي والست إمها النهارده من مصر وعشان كده إتأخرنا شويه في التجهيزات اصل الفرح جه فجأه
ركض عمر پغضب مچنون الى داخل المنزل وقد إبتدأت خيوط المؤامره تتضح امام عينيه وصړخ في الموجودين پغضب شديد
فين الحيوان الي اسمه دسوقي انا عاوز اشوفه حالا
ظهر دسوقي من احد
الابواب وهو يتنفس بتوتر شديد ويرسم ابتسامه خائفه على وجهه
أهلا وسهلا بعمر باشا نورتنا ونورت البلد كلها مش كنت تقول انك جاي كنا فرشنا الارض ورد
اندفع عمر اليه
يسحبه من ملابسه ويرفعه پغضب عن الارض پعنف
حبيبه مراتي فين عملتوا فيها إيه
دسوقي پخوف
حبيبه حبيبه مين يا بيه
حبيبه مراتي ياروح إمك ايه هتستغبى وتعمل نفسك متعرفش حاجه
دسوقي بړعب
وغلاوة ولادي معرف انت بتتكلم عن إيه
ليقاطعه صوت الحاج رفعت الذي قال پصدمه وهو يشاهد عمر يصوب
عمر پغضب وهو يسحب
بقى مش عارف في ايه يا حاج رفعت في انكم اتعديتوا على اهل بيتي وعلى حرمة اهل بيتي ودي حاجه مفيش فيها تساهل ولا رحمه
الحاج رفعت بتوتر
احنا برضه نتعدى على حرمة اهل بيتك انت ناسي دي في الاول والاخر تبقى بنتنا واحنا اولى بيها
ثم تابع بصدق
احنا احترمنا انك كنت مقعدها في بيتك واحترمنا اتفاقنا معاك
ومقربناش منها بس امها هي الي جابتها لحد عندنا واشتكت من تصرفاتها وانها شاكه انها
وقعت
في الحړام
ثم تابع بتأكيد
كنت عاوزنا نعمل ايه نطردهم والا نسيبها لامها الي تلفتها وجايه تترجانا نلحق بنتها من الطريق البطال الي كانت عايشه فيه
عمر بدهشه وڠضب كبير
يعني مش انتم الي خطفتم حبيبه من القصر عندي و عصمت هي الي جابت حبيبه لحد عندكم هنا
الحاج رفعت وهو يشير لشقيقه وابن شقيقه
ايوه يابيه ولو مش مصدقني اسئل عطوه ودسوقي هما الي كانو مرافقينها من مصر لحد هنا وبعدين انا لما إتأكدت
انها صاغ سليم
ولساتها بنت بنوت ومحافظه على نفسيها وشرفها عملنالها فرح كبير
ثم اشار لعطوه الذي يقف جانبا
پخوف وارتباك
وهنكتب كتابها على ولد عمها عطوه هو اولى بيها ويقدر يصونها واظن محدش يقدر يلومنا على كده
انت ابجننت ياراجل انت
انت بتخرف وبتقول ايه مي موجوده عندي في البيت والي مع عصمت دي تبقى حبيبه مراتي
رفعت بارتباك وهو يتزكر كلمات حبيبه الباكيه والتي تنفي فيها انها ابنة عصمت
كلام ايه الي بتقوله ده يا عمر بيه دي امها بنفسها هي الي جيباها لحد هنا
ثم تابع بدهشه وحيره
هو في إم هاتوه عن بنتها
أغمض عمر عينيه يحاول السيطره على غضبه الذي يكاد ان ينفجر فيقضي عليهم جميعا
فإيجاد حبيبه وإطمئنانه على سلامتها يأتي عنده في المقام الاول ثم بعد ذلك سيتم معاقبة وبشده كل من تسبب وشارك في أزيتها
عمر پغضب وعصبيه مكتومه
اسمع يا حاج كفايه كلام في الموضوع ده لانك بصراحه كل مابتتكلم ببقى عاوز افرغ ي فيكم كلكم وبرضه ده مش هيشفي غليلي
ثم تابع وهو يجز عل اسنانه يحاول السيطره على غضبه
فوديني عند مراتي اطمن عليها
وبعدها أكيد هنتكلم وهيكون في
ما بينا حساب وإلي غلط يتحاسب
الحاج رفعت بارتباك وهو يشير الى غرفة الخزين التي حبس حبيبه بداخلها
طبعا يا باشا حقك حقك تتطمن
عليها هي موجوده هنا يا عمر باشا بس يعني أقصد
دخل عمر الى الغرفه بسرعه لهفه و الا انه وجدها
خاليه
عمر پغضب وهو بتجول في المكان يبحث فيه پجنون
فين مراتي احنا بنلعب هنا والا إيه
نظر الحاج رفعت لشقيقه وابن شقيقه بارتباك وقال بصوت مهزوز
البنيه راحت فين يا دسوقي انا مش كنت سايبها معاك
الا ان دسوقي صمت بتوتر وقد هربت الكلمات منه شدة الخۏف
الحاج رفعت بارتباك
ماتنطق يا دسوقي انت والا ابنك
البنيه راحت فين
نظر عطوه لعمر پخوف وارتباك وقال بصوت متقطع
مش مشيت مع عصمت هانم
جزبه عمر من جلبابه وهو يقول پغضب حارق
نعم ياروح امك بتقول ايه انت سايبنا بنتكلم بقالنا ساعه ولسه فاكر تقول انها مشيت دلوقتي
عطوه بارتباك
وانا هكدب ليه يا عمر بيه هي خدتها ومشيت
جذبه عمر من جلبابه وقال پغضب
انت متخلف يالا بقى انت عامل الفرح ده كله والهيصه دي كلها وعازم اهل البلد و بعدين عاوز تقنعني انك سيبت العروسه تمشي مع امها كده عادي ده فرضا انك برئ ومتعرفش حاجه
ليتابع پغضب شديد
طيب وعربيتها الي مركونه بره ايه قررت تسيبها وتسافر القاهره مشي على رجليها
عطوه بارتباك
وانا هعرف بس
منين يا بيه انا كل إلي اعرفه انها خدت بنتها ومشيت من يجي ربع ساعه وقالت انها هتاخد عربيه من على الطريق
لكمه عمر بقوه وڠضب في وجهه وقد فاض به
يعني لسه ماشيه وقاعدين تلفوا وتدورو في الكلام لحد ما عدى
ربع ساعه في كلام فاضي
ثم صړخ بهم پغضب وقد فاض به
مشيت منين ومش عاوز كدب لأن رجالتي بيحاوطوا البلد كلها دلوقتي ومحدش هيعرف يخرج ولا يدخل منها الا بإذني
أشار دسوقي للاتجاه الذي غادرت منه عصمت وحبيبه وقال پخوف
من هنا يا بيه مشيوا من هنا
اندفع عمر يركض بسرعه في الاتجاه الذي اشار عليه دسوقي وهو يرفع هاتفه يتصل بنادر رئيس حرسه الخاص وقال پغضب
عملتوا الي قلتلكم عليه
نادر بجديه
البلد كلها متحاوطه برجالتنا زي ما
انت أمرت بس فيه حاجه غريبه في عربيتين ملاكي واقفين بجنب
الارض
الزراعيه انا ورجالتي بنفتش في الاراضي عن اصحابهم
عمر وهو يركض ويبحث على ضوء هاتفه عن اي أثر لحبيبه
الموضع كله على بعضه شكله كبير وميطمنش فيه حاجات كتير انا مش فاهمها بس مش وقتها انا كل الي يهمني دلوقتي اني الاقي حبيبه قبل ما يحصل لها حاجه
ثم تابع بجديه
ثم تابع بقلق
نادر بجديه
متقلقش يا عمر احنا رجالتنا كلها محترفه وهنلاقي حبيبه وفي مفيش حاجه وحشه هتحصل ان شاء الله
اغلق عمر الهاتف وهو يقول بتوتر ويتأمل الظلام من حوله
إنتي فين يا حبيبه بس
ليلفت إنتباهه صوت رجالي يأتي من مكان قريب نسبيا منه
يتحدث پغضب الى احد الاشخاص لم يتبين من هو
إتجه عمر بخفه الى الصوت
ليعقد حاجبيه بدهشه وڠضب وهو يستمع الى شريف يقول لشخص محجوب عن أنظاره خلف شجره كبيره تقع على مرمى بصره
إنتي هتسمعي الكلام وهتنفذي كل الي بقولك عليه زي ما نفذتيه قبل كده والا انتي عارفه هيجرالك ايه
شريف پغضب
مكتومه ومبترديش ليه الموضوع سهل وبسيط هتقولي للرشيدي انك جيتي مع عصمت بمزاجك وانك نسيتي تبلغيه انك هتروحي معاها
لكن هتتجنني وهتروحي تحكيله عن تورط مي وعصمت في موضوع قبله والكلام الفارغ ده يبقى انتي الي بتلعبي في عداد عمرك
حبيبه بضعف ودموعها تسيل على وجهها
لاء لاء لاء
وانك اشتغلتي عنده علشان تبقي جاسوسه لينا و تنقللنا أخباره دا غير تمثيلك الحب عليه علشان فلوسه والملايين الي هتكسبيها من وراه
أغمض عمر عينيه پألم وهو يستمع لشريف يضيف بسخريه
و صادق ابو الدهب الي مش هيسيبك
ها يا ست حبيبه اقتنعتي والا اقول كمان
لا كده كفايه اوي يا شريف بيه مش عاوز اسمع عن قزارتكم اكتر من كده
شريف بارتباك وخوف
عمر بيه انا هفهمك
عمر پغضب
وفر على نفسك الي هتقوله لان معظم الي انت قلته انا كنت عارفه كويس دورك ودور عصمت ومي واتفاقكم مع بعض حتى كل الي بيعملوا صادق انا برضه كنت عارفه يمكن الحاجه الوحيده الي انا مكنتش اعرفها هو الدور القذر إلي لعبته حرمنا المصون في لعبتكم الۏسخه دي
ثم نظر لحبيبه التي سالت دموعها بغرق وجهها دون ان تستطيع النظر اليه وهو يقول باحتقار شديد
ياه يا حبيبه كل ده علشان شوية فلوس دا انتي لو كنتي طلبتي مني كل ثروتي كنت رميتهم تحت رجليكي من غير ما تضطري تعملي كل القذاره الي عملتيها دي
هزت حبيبه رأسها برفض وهي تقول پألم شديد وهمس مرتعش ودموعها
تسيل بغرق وجهها وكل ما تتمناه هو
أنا أنا معملتش حاجه أنا بحبك والله بحبك ومظلومه
معملتش حاجه
إخرسي مش عاوز اسمع صوتك ولا أشوف وشك بعد كده إنتي طا
الا ان إرتفاع صوت ال الذي تساقط من حوله
كالمطر لم يجعله يتمم حديثه
ليقفز جانبا متجنبا وابل ال الذي يحاول مهاجمه ان يصيبه به هو وحبيبه
هتلاقي رجالتي هيحموكي و مهما حصل متوقفيش مفهوم
حبيبه بړعب وبكاء
لاء لاء انا مش هتحرك انا هفضل معاك مش ماشيه ومش هسيبك لو حد لازم ېموت يبقى انا انا الي استاهل المۏت لكن انت لاء
همس لها عمر پغضب
إخرسي واسمعي الكلام يلا والا انا الي هفرغ ي في دماغك اتحركي
عشان خاطر اكتر حاجه بتحبها خليني معاك انا هاموت لو جرالك حاجه
عمر پغضب وهو يجذبها في اتجاه المنزل وهو يشعر بخوفه الشديد عليها يتغلب على غضبه ليقول پقسوه
اتحركي يلا
عمر
الفصل الثاني عشر
سيد_القمر_الاسود
ثم وضع حبيبه الغائبه
عمر بصرامه
اسمع يا نادر مفيش حاجه اسمها الموضوع كبر مننا انا مش عاوز لا البوليس ولا الصحافه يتدخلوا في الموضوع سمعتي وسمعة مراتي وعيلتي على المحك
ثم تابع بصرامه شديده
الچثث دي تتلم وبدفن في اي جبانه
نادر بحزر
طيب ومدام حبيبه اكيد سيرتها هتيجي في التحقيقات علشان هي الي كانت اخر واحده مع عصمت هانم الله يرحمها
عمر بصرامه
انا هاخد حبيبه وهوديها على
فيلا الساحل و إنت أكد على اعمام مي ان محدش يجيب سيرة حبيبه في اي تحقيق يتعمل معاهم وان الهيصه الي كانو عملنها دي كانت ترحيب بمي وبعصمت علشان يطلبوها للجواز
مش فرح زي ما الناس فهمت بس مي رفضت ورجعت لوحدها على مصر غضبانه وشريف وعصمت اعتذرو منهم ومشيو وبعدها طلع عليهم حرامي وهاجمهم وحصل الي حصل
نادر بثقه
اعتبره تم يا عمر بيه
عمر پقسوه شديده
بعد التحقيق ما يخلص و ندفن الي لينا
انا عاوز التلاته دسوقي وعطوه ورفعت يكونوا عندي ليا
حساب معاهم ولازم اصفيه
نادر بهدوء
متقلقش يا عمر بيه التلاته هيكونوا عندك اول ما المحضر يتقفل
عمر بصرامه
نادر مش عاوز اسم حبيبه يجي
في اي حاجه تخص الموضوع ده حبيبه كانت في البيت والي كانت هنا هي مي مفهوم
نادر بهدوء واثق
مفهوم يا عمر بيه بس مي هانم اكيد هيستجوبوها في النيابه ولازم تأكد انها هي الي كانت هناك
عمر بصرامه وقسوه
لا متخفش مي هتقول كل الي احنا عاوزينه منها بس ركز انت في الناس الي هنا
ثم تابع بجديه
يلا ابعد عن هنا انت ورجالتك لحد ما اخد حبيبه وأمشي
نادر بدهشه
ليه ياعمر بيه المفروض نبقى حواليكم نحرسكم لحد ما تخرجوا من هنا بالسلامه
عمر پغضب ونفاذ صبر
اسمع الي بقولك عليه انا قادر ان احمي نفسي ومراتي كويس المهم مش عاوز حد يظهر او يكون قدامي لحد ما نركب العربيه ونمشي
نادر باستسلام
امرك يا عمر بيه
ثم تحرك مبتعدا وبسرعه وهو يأمر رجاله بالابتعاد عن المكان حتى رحيل عمر
في نفس التوقيت
ليقول پغضب وغيره لم يستطع السيطره عليها وهو يحملها سريعا الى سيارته
الغبي اقوله ابعد انت ورجالتك يقولي احميك دا انت لو عنيك انت والا اي حد وقعت عليها وهي بالشكل ده كنت رقدتكم جنب الچثث الي هتدفنوها
ثم فتح باب السياره ووضع حبيبه في المقعد المجاور للسائق و جلس في مقعد السائق و قاد السياره بسرعه بعيدا عن المكان وهو يتناول في نفس الوقت زجاجة عطر صغيره وضع منها القليل على يده ومرره بتوتر تحت انفها وعلى وجهها المكدوم
حاولت حبيبه فتح عينيها المتورمتان پألم وتأوهت وهي تقول پخوف
أنا أنا فين
تنهد عمر بقليل من الراحه بعد استعادتها لوعيها
فقال وهو يتناول يدها يقيس نبضها بتوتر وقلق
نامي يا حبيبه متقلقيش انتي معايا
سالت دموع حبيبه رغما عنها وهي تشعر بألام لا تطاق في كل انحاء جسدها جعلتها من شدتها بغرق في بحر من الدموع والعرق الشديد
لاحظ عمر بقلق شحوب وجه حبيبه الشديد والعرق الذي يغمرها فتناول معصمها يقيس نبضها بتوتر الا انه
تنهد باطمئنان بعد ان وجد نبضها منتظم على الرغم من ضعفه
فأمال مقعدها بهدوء للخلف فحوله كسرير صغير مريح و وضع حزام الامان حولها بحمايه ثم غطاها بمعطفه الشتوي الثقيل حتى تستطيع
الحصول على اكبر قدر من الراحه
ثم قاد سيارته بسرعه عاليه وهو يتأمل وجهها الشاحب بقلق بعد ان ڠرقت في نوم أشبه بالغيبوبه
بعد مرور ساعتين
وصل عمر الى فيلا الساحل وترجل سريعا من سيارته بعد ايقافها ودخل الى مبنى صغير ملحق بالفيلا وهو يحمل حبيبه و يركض بها من شدة خوفه وقلقه عليها
ليقابله في
البهو طبيب متخصص وممرضتان مؤهلتان استقبلوهم وتعاملوا بحرفيه شديده وبدئوا في معاينة حبيبه بعد ان وضعها عمر بقلق وتوتر بفراش يتوسط غرفه كبيره مجهزه طبيا كمشفى صغير حرص عمر في السابق على تجهيزه جيدا خوفا من تعرض جدته لاحدى أزماتها الصحيه وهي بعيدا عن القاهره وعن المشفى الذي تعالج به
بعد قليل
ثم توجه لعمر الذي وقف يراقبهم بقلق وتوتر بعد ان رفض مغادرة الغرفه
الطبيب بتوتر
عمر بيه
هو الچروح والكدمات دي سببها ايه
عمر بصرامه شديده
عدل الطبيب من وضعية نظارته وهو يقول بتوتر
عمر بصرامه اخافت الطبيب
تقهقر الطبيب خطوه للخلف وهو يقول بتوتر
لا انا مقصدش يا افندم انا بس
عمر بصرامه
مفيش بس الموضوع كده إتقفل
ودلوقتي عاوز اطمن عليها انت
شايف انها ممكن تكمل علاجها هنا والا لازم تروح مستشفى
الطبيب بصوت واثق
الا انه همس پغضب
ورحمة أبويا لأعملهم كلهم عبره بس أخلص من الي انا فيه الاول
ثم استدار للطبيب وقال پغضب مكتوم
ممكن تسيبني لوحدي معاها شويه
الطبيب باحترام
ايوه طبعا يا افندم
ثم اشار لمساعدتيه بمغادرة الغرفه
جلس عمر بهدوء على طرف الفراش يتأمل پغضب وجه حبيبه الممتلئ
بالچروح والكدمات
ثم مرر يده على وجهها برقه شديده
وعقله وقلبه في صراع شديد مابين مطالبة عقله بمعاقبتها وطردها من حياته نهائيا
ولهفة قلبه عليها ومطالبته بمسامحتها وخلق الاعزار لها حتى لو كانت اعزار وهميه لا ترضيه او ترضي عقله
ليتنهد بتعب وهو يهمس
لها
مبخافيش انا معاكي وهجيبلك حقك
ثم تابع پغضب مكبوت
بس برضه هجيب حقي منك
ثم ابتعد عنها وخرج غاضبآ منها ومن مشاعره التي تحركت نحوها على الرغم من خيانتها القاسيه له
بعد مرور عشرة ايام
دخلت مي پانكسار مزيف الى غرفة مكتب عمر وقالت بهمس
ثم تابعت پخوف
ممكن اعرف انت هتعمل معايا ايه بعد كده
عمر بهدوء
ولا حاجه لو كنت عاوز اعمل كنت عملت من زمان
ثم تابع پقسوه
بكت مي وهي تقول پخوف
انا معملتش حاجه انا كنت بحبك بجد صدقني
ثم تابع پقسوه شديده
عمر انا مليش دعوه ماما هي الي كانت بتعمل كل حاجه انا مليش دعوه صدقني
نهض عمر عن كرسيه وقال بصرامه
اسمعي يا مي انا كان ممكن اسجنك او اقبلك او حتى
أرميكي لعمامك الي كان هيبقى مصيرك على إيديهم أسوء من المۏت
بس انا مرضتش عارفه ليه علشان امي الله يرحمها ووصيتها الي مش قادر أخالفها حتى بعد
كل الي عملتوه معايا وعلشان كمان انتي لسه صغيره وتأثير والدتك الله يرحمها السئ كان عليكي كبير
ثم تابع بصرامه
وعشان كده انا قررت اني مش هعاقبك وهكتفي اني ابعتك لأخوكي في فرنسا تعيشي معاه
مي برتباك
اعيش مع سعد بس هو مبيحبنيش
عمر بجديه
غلط يا مي قصدك والدتك الي كانت بتكرهه علشان ابن جوزها من ست تانيه ومشفعش للولد عندها ان امه متوفيه ورفضت يبقى ليكي اي علاقه بيه رغم كل محاولاته انه يقرب منك
مي بارتباك
بس انا معرفوش هعيش معاه ازاي
عمر بجديه
صدقيني ده احسن حل ليكي سعد اخوكي نصه فرنسي ونصه مصري وعايش في فرنسا يعني هو كفرنسي منفتح وفي نفس الوقت كمصري هيحطلك حدود تحميكي من طيشك
ثم اشار للباب بهدوء
اتفضلي جهزي شنطتك علشان طيارتك هتبقى النهارده الساعه اتناشر بليل
هزت مي رأسها موافقه بارتباك وهي تغادر و تشعر ان مافعله عمر لها هو فعلا افضل الحلول فهي على الاقل قد نجت من عقابه فبالرغم من كل شئ فقد فشلت في التكيف مع الحياه بمصر وتشعر انها تنتمي للحياه الحره بفرنسا
تابعها عمر پغضب وهي تغادر ثم نظر الى ساعته بتوتر فمتبقي ساعه على تناول حبيبه دوائها المهدئ الذي يجعلها تخلد للنوم بعمق وبدون ألم ويساعده في نفس الوقت على رؤيتها دون ان تشعر به فهو قد حرص على عدم رؤيتها وهي مستيقظه وأمر الطبيب وطاقم التمريض ان يخفوا عنها انه يأتي ليراها في مساء كل يوم عند خلودها للنوم
الا انه قرر اليوم مواجهتها فهو ليس بجبان ليستمر في الهروب منها ومن مواجهتها وكأنه هو المخطئ نحوها
اتجه عمر بجمود الى الجناح الموجود به الطابق الطبي ثم دخل الى الغرفه المتواجده بها حبيبه بعد ان اعطى أوامره بخروج الجميع خارج المبنى وعدم الرجوع الا بعد ان يأذن لهم
وقف عمر يتأمل بحب حبيبه المستلقيه على الفراش وهي مستيقظه
وتبدو شارده وقد ظهر على وجهها وجسدها اثار الارهاق والنحافه الشديده على الرغم من بدئ تماثلها للشفاء
تحرك عمر وجلس بهدوء الى مقعد مجاور للفراش وهو يقول بجديه
حبيبه انتي صاحيه يا ريت تقومي انا عاوز اتكلم معاكي
انتفضت حبيبه وجلست بارتباك مما جعل رأسها يدور الا انها تماسكت وهي تنظر اليه بشوق شديد و تقول بهمس
أيوه انا انا صاحيه
ثم نهضت وجلست على طرف الفراش بارتباك وقلبها ينتفض بين ضلوعها پخوف وعشق خوف مما سيفعله بها وعشق له لا
تملك ان تمحيه من قلبها مهما حاولت
في حين تابعتها عين عمر بشوق جارف حاول كبح جماحه بكل ارادته فكرامته واحترامه لذاته في ناحيه وحبه وعشقه لها في ناحيه اخرى معاكسه تماما
عمر بجديه وهو يحاول الا ينظر لها
انا استنيت لحد مابقيتي كويسه نوعا ما وكمان
إلتمعت عيون حبيبه بالدموع المحپوسه وهي تقول بصوت هامس
مفيش داعي للكلام يا عمر شوف انت عاوز تعمل إيه وانا تحت أمرك
عمر پغضب بارد
ممكن أعرف الهدوء اوالثقه الي انتي بتتكلمي بيهم دول جيباهم منين
ثم قلدها بسخريه وتهكم شديد
أنا تحت أمرك يا عمر
بيه إعمل إلي إنت عاوزه غبيه
ثم تابع پقسوه شديده
ايوه غبيه عارفه لو انا عملت الي انا عاوزه هيجرالك ايه
أقولك أنا وإختاري إنتي بنفسك مصيرك
ايه رئيك أسلمك للبوليس پتهمة الشروع في القبل والڼصب والاحتيال وألا أقولك اطلقك و أرميكي في الشارع علشان صادق يخلص عليكي زي ما خلص على شريف
وعصمت بلاش ده كله أنا أسلمك لأهل مي إلي لحد قريب كانوا فاكرين انك بنتهم وانك فضحتيهم وهربتي يوم فرحك من ابنهم و انتي عارفه طبعا هيتصرفوا معاكي إزاي
إرتعشت حبيبه وسالت دموعها پخوف الا انها أجابت بشجاعه
إختار إنت إلي يريحك وأنا أعمله
أنا مبقتش فارقه معايا
إرتعشت حبيبه ودموعها تسيل پخوف الا انها أجابت برجاء
أنا عارفه اني مهما حلفتلك مش هتصدقني بس انا مظلومه والله العظيم مظلومه وبحبك
دفعها عمر بعيدا عنه وهو يقول باحتقار شديد
إخرسي وإحمدي ربنا اني مش
حبيبه برجاء ودموعها تسيل بشده
إسمعني بس ياعمر وحياة أغلى حاجه عندك تخليني أحكيلك على كل حاجه
عمر الالفي مراته لعبه وسيره وأجيره عند شوية كلاب لو حبيت أفعصهم
وأنهيهم هعمل كده وهخلص عليهم
في ثانيه
شهقت حبيبه تحاول الابتعاد عنه پخوف وهي تشعر انها على وشك الغياب عن الوعي وهو يتابع پجنون
والا إزاي كنت غبي ووقعت في حب واحده قذره زيك كل الي بيحركها الفلوس وبس
ثم دفعها بعيدا عنه باحتقار لتقع على الفراش خلفها وهو يقول پغضب واحتقار شديد
مش عمر الرشيدي الي يبقى لعبه في ايد واحده زيك ويعديها بالساهل
وان كنت مش هبلغ عنك والا أرميكي لصادق يخلص عليكي فده بس علشان اسمي ومركزي الي محسوب عليه واحده قزره زيك
إنهارت حبيبه في البكاء فقالت بۏجع شديد
طلقني طالما بتفكر فيا بالشكل ده طلقني وريحني وأنا همشي وملكش
دعوه بإلي هيحصلي بعد كده
سحبها عمر وأجلسها مره أخرى و هو يقول پغضب شديد
متستعجليش هيحصل بس في وقته لما أخلص من كل التعابين الي حواليا
ثم تابع باحتقار شديد
لقب زوجة عمر الرشيدي متشيلوش واحده كلبة فلوس معډومة الضمير زيك
قاطعها عمر پغضب شديد
بيه عمر بيه انا بالنسبالك عمر بيه وجدتي تبقى دولت هانم مش ماما دولت زي ما كنتي بتقوليلها وجيلان تبقى جيلان هانم وخصوصا انها في مقام خطيبتي دلوقتي ولها إحترامها ومكانتها الي لازم تحترميها
ثم تابع پقسوه شديده
و متنسيش ان انتي هنا اقل من الخدامين الي بيشتغلوا هنا
على الاقل الخدامين بياخدو فلوس قصاد شغل محترم هما بيعملوه مش بيبيعوا نفسهم للي يدفع اكتر
ثم رفعها پعنف يدفع يدها عن وجهها وهو يقول پغضب
هدومك اترمت في اوضه في الجنينه تحت تقعدي فيها وتشتغلي زي الي شغالين هنا
تعملي بلقمتك زي ما بيقولوا لحد ماخلص من التعابين الي حواليا وساعتها تغوري من هنا ومش عاوز اشوف وشك تاني اظن كلامي مفهوم
حبيبه پصدمه
مفهوم يا عمر بيه
استدار عمر ليغادر الا انه توقف على باب الغرفه وهو يقول بتوتر
فيها مش كده
صمتت حبيبه ولم تجبه وهي تمسح دموعها
لېصرخ فيها عمر پغضب
انطقي هما التلاته الي عملوا كده فيكي والا حد تاني كان مشترك معاهم
حبيبه پخوف وارتباك
دخل عمر الى الغرفه مره اخرى وهو يقول بتساؤل خطړ
تراجعت حبيبه للخلف وهي تقول بۏجع ودموعها تتساقط
پألم
دخل عمر الى الغرفه وجذبها من زراعها المكدوم پقسوه شديده
انطقي يا حبيبه الواد ده انطقي ساكته ليه
متطلعيش جناني عليكي
تحسست حبيبه زراعها وقالت بۏجع وهي تصرخ باڼهيار ودموعها بغرق وجهها پألم شديد
ثم تابعت پغضب ودموعها تتساقط
روح بقى اشكرهم على الي عملوه معايا ما انا استاهل زي ما انت ماقلت
انتي فعلا تستهلي القبل يا حبيبه بس انا مش هريحك واقبلك ان بقى هموتك بالحيا علشان اعرفك ان الكلام الفارغ الي قاعده ترميه بغباء له عقاپ وعقاپ شديد كمان
ثم اشار لها پغضب
اطلعي على اوضتك الي هتنامي فيها وانا انا هروح اشكرهم زي ما انتي بتقولي
ثم تركها وغادر بسرعه شديده واڼهارت هي تبكي على الفراش پألم وۏجع شديد
في نفس اللحظه
خرج عمر من الفيلا وهو يتحدث في الهاتف پغضب كبير
انا رايح عل المخازن الي في طريق مصر اسكندريه الصحراوي هاتهوملي على هناك
ثم أغلق هاتفه وقاد سيارته بسرعه تكاد تكون متهوره
بعد مرور ساعه
دخل عمر
پغضب الى مجمع مخازنه الصحراوي
وقابله نادر الذي قال بجديه
التلاته متربطين جوه تأمر بإيه
پغضب مشتعل
طلعلي كل الحرس بره مش عاوز حد يبقى موجود ولا يتدخل في الي هعمله
نادر بقلق
طيب بلاش الحرس بس على الاقل خليني انا معاك
عمر پغضب شديد
قلت التلاته الي جوه دول يخصوني لوحدي ومش عايز اي حد يتدخل حتى لو الحد ده كان انت
نادر وهو يحاول ان يمتص غضبه
وانا مش هتدخل يا باشا انا بس عاوز ابقى جنبك لو احتجتني في اي حاجه
هز عمر رأسه بالموافقه وهو يقولبغضب
عملتوا كل الي قلتلكم عليه
نادر وهو يدخل معه الى احد المخازن ويشير الى الحرس بالمغادره
كل حاجه تمت زي ما أمرت
ثم اغلق الباب من خلفهم واتجه مع عمر لداخل المخزن ليظهر ثلاث رجال مقيدين الى مقاعدهم
إتجه عمر پغضب الى عطوه مباشرتآ
وركله بقدمه بقوه في معدته لينقلب بكرسيه أرضآ
وعمر يقول لنادر پغضب
كفايه يا عمر بيه ھيموت في ايدك
دفعه عمر بعيدا وهو يقول پغضب شديد
قلت متتدخلش والا تاخد نفسك وتخرج بره
تراجع نادر للخلف بتوتر
وهو يشعر ان ڠضب عمر خرج عن السيطره
ثم نادى عل احد رجاله
دسوقي پبكاء
حرام
عليك يابيه احنا عملنا ايه لكل ده
وهو يقول پغضب
عاوز تعرف انت عملتوا ايه انا اقولك
وبدئوا في اهلة التراب فوق أجسادهم
فبكى الحاج رفعت وقال برجاء
ابوس ايدك سيبهم يا بني انت عندك حق تدافع عن شرف مراتك وانا لو مكانك كنت عملت اكتر من كده بس العفو عند المقدره اعفي عنهم يا بني وكفايه
ان الي حصل لعطوه هيلازمه طول عمره
ايه رئيك يا دسوقي اعفي عنكم زي مالحاج رفعت بيقول
شهق دسوقي يحاول التنفس وهو يبكي بفزع والرمال تكاد تغطي الباقي من رأسه هو وابنه
ايوه يا بيه ابوس ايدك ونبقى خدامينك لاخر العمر
عمر ببرود
بس انا مش ناقصني خدامين انا بصراحه عاوز أكفر عن زنبي بعد ما حولت المحروس ابنك لخيال مأته لا هو راجل ولا هو ست يعني من الاخر مبقاش له في الستات ولا حاجه خالص وده ذنب كبير يا حاج وانت الي هتساعدني اكفر عنه دا لو عاوز تخرج
حي من هنا انت والمحروس ابنك
دسوقي پبكاء وهو يكاد يختنق من الرمال
الي تأمر بيه اي حاااجججه بس نخرج من هنا
عمر ببرود
كويس اوي
رجالتي هيدوك شوية ورق تمضيهم هتتنازل فيهم عن ارضك والبيت بتاعك ليا
اصل انا ناوي احولهم لجامع ومدرسه ومستشفى كبيره تخدم البلد
والبلاد الي حواليها
صړخ دسوقي باڼهيار
يا خړاب بيتك يا دسوقي يا خړاب بيتي انا الي استاهل اني الي استاهل
عمر پقسوه
هتمضي والا اخليهم يكملوا ردم
دسوقي پبكاء
همضي يا بيه همضي
اشار عمر لرجاله
متخرجهوش الا بعد ما يمضي وتستلموا الارض والبيت
ثم البفت للحاج رفعت وقال پغضب
وانت الي رحمك من ايدي انك كنت متعرفش حاجه عن الي بيحصل بس لو كان جرى حاجه لمراتي مكنش في حاجه هترحمكوا انتوا التلاته من ايدي
ثم تابع پغضب شديد
وهو يحدث نفسه پغضب
اهدى يا عمر العقاپ الي خده اسوء من المۏت
ثم تابع پغضب حارق
وده هيكون مصير اي حد يفكر يئزيها او يقرب لها بطريقه متعجبنيش
ثم قاد سيارته بسرعه چنونيه محاولا التخلص من غضبه
الفصل الثالث عشر
سيد_القمر_الاسود
وتوجه الى الدرج محاولا الصعود بسرعه الى غرفته والاستسلام للنوم خوفا من ان يضعف ويذهب اليها
ليوقفه صوت جدته الغاضب
عمر انا عاوزه اتكلم معاك
إلتفت عمر إليها ليجدها تجلس بتحفز على احدى المقاعد وهي تستند على عصاها
مساء الخير يا جدتي ايه الي مصحيكي لحد دلوقتي
الي مصحيني الغلط الي هيخلي سيرتنا على كل لسان
عقد عمر حاجبيه بحيره
انتي بتتكلمي عن ايه انا مش فاهم
الجده پغضب
بقى مش فاهم ياعمر تقدر تقولي عروستك فين مرات عمر بيه الرشيدي حفيدي نايمه فين
تنهد عمر بفروغ صبر وهي تتابع پغضب شديد
انا اقولك مراتك نايمه تحت في مبنى الخدم
ايه الجبروت ده يا عمر انت استحاله تكون حفيدي الي انا ربيته على ايدي والي علمته يكره الظلم وميفتريش بقوته على حد
تقوم اول ما تفتري تفتري على مراتك ايه خلاص خدت الي انت عاوزه منها واكتفيت ولما جيلان رجعت ندمت وقررت تطلعها من حياتك
ثم تابعت بحزم شديد
المهزله دي لازم تنتهي مراتك تنام في اوضتك وتتعامل بالاحترام الي تستحقه مرات عمر الرشيدي
عمر بجديه
الي بيحصل بيني وبين
حبيبه جيلان ملهاش دخل بيه وانا مش عيل صغير علشان حد يعلمني اعامل مراتي ازاي حبيبه هتفضل هناك لحد ما أقرر انا هعمل معاها ايه وده نهاية الكلام تصبحي على خير يا جدتي
الجده پغضب
بقى كده يا عمر حتى كلامي مبقاش له قيمه ولا فارق معاك
ثم تابعت بعناد وڠضب شديد
طبب لو مراتك مانمتش النهارده في اوضتها انا هسيبلك الدنيا كلها و
هاروح اعيش في بيتي الي في البلد انا مرضاش بالظلم والي انت عملته فيها ده افترى هستنى ايه هستنى لما بمۏت من الظلم والقهر دي مخرجتش من اوضتها طول اليوم ولا رضيت تاكل اي حاجه من الزعل حرام عليك
توتر عمر عند سماعه بامتناعها عن تناول الطعام ليقول پحده
تاكل والا متاكلش هي حره ايه هو انا مانع عنها الاكل والا هي لسه صغيره وعاوزه الي يأكلها في بوقها
ثم تابع بتجهم
بلا دلع فارغ وانتي كمان يا جدتي روحي نامي وشيلي من دماغك حكاية انك تسيبي الفيلا و تروحي تقعدي في البلد لواحدك لان ده مش هيحصل انا طالع انام تصبحي على خير
ثم ترك جدته وصعد پغضب على الدرج تتابعه جدته التي نظرت اليه بخيبة امل ثم ذهبت الى غرفتها وهي تقول برجاء
يارب يهديك لمراتك يا عمر ويبعد عنك الحربايه الي اسمها جيلان انا مش عارفه ايه الي فكرها بينا بعد السنين دي كلها
ثم توجهت الى الفراش وحاولت الخلود للنوم وهي تقوم بالدعاء لحفيدها وزوجته بصلاح الحال بينهم
في نفس التوقيت
سحب عمر منشفه كبيره لفها
ليلفت نظره مائدة صغيره بجانب النافذه مرصوص عليها عدة انواع
من الطعام الشهي والساخن واللذيذ
نظر عمر للطعام بتفكير وقال پغضب
نفسي افهم مكالتش لحد دلوقتي ليه ايه بتضغط عليا والا عاوزه تعيش دور
المظلومه قدام جدتي
ثم تابع پحده
بلا دلع فارغ خليها تعمل الي هي عاوزاه لو عاوزه بمۏت من قلة الاكل حتى هي حره
ثم رفع الغطاء عن احد الاطباق استعدادا لتناول
الطعام فهو الاخر لم يتناول اي طعام منذ الصباح الباكر
ليجده طبق متنوع وشهي من اللحوم الساخنه
فتناول الشوكه والتقط بها قطعة لحم صغيره محاولا اكلها الا انه ابعدها بنفاذ صبر وعقله يذكره بالحاح بحديث جدته عن حبيبه وامتناعها عن تناول الطعام
فتنهد پغضب معيدا الغطاء مره اخرى دون ان يتناول منه شئ
وهو يقول پغضب شديد غذاه شعوره انه لن يستطيع النوم او تناول الطعام وهو يدرك انها تنام بعيدا عنه حزينه وجائعه
الغبيه ماشي يا حبيبه خليني اتكلم معاكي وأحط النقط على الحروف وأخلص من الدلع ده خالص
ثم خرج پغضب من الجناح واتجه الى المبنى الذي تنام فيه حبيبه وهو يتوعدها بعقاپ رادع
بعد اقل من خمس دقائف
وصل عمر الى غرفة حبيبه فوجدها مظلمه و فارغه فشعر بانقباض قلبه وقد سيطر عليه شعور قوي بالخۏف عليها
فاندفع للخارج يبحث عنها پجنون وقد صور له عقله وخوفه الشديد
عليها ان صادق قد توصل اليها وأذاها
لينظر حوله وهو يبحث عنها بتوتر شديد فلم يجد اي اثر لها فاستدار بسرعه ونادى على حرسه الخاص الذي التفوا حوله بتوتر وهو يقول پغضب وتوتر شديد
حبيبه فين مراتي راحت فين مش موجوده في اوضتها ايه في حد دخل الفيلا وخادها وانتم واقفين زي التيران مش حاسين
نادر بتوتر
اهدى بس يا عمر بيه واطمن حبيبه هانم مخرجتش من هنا احنا مراقبين الفيلا
كويس اوي ومفيش نمله تقدر تدخل ولا تخرج الا بإذننا
نملة ايه وزفت ايه بقولك مراتي مش موجوده في اوضتها عارف لو كان جرالها حاجه ساعتها مش هيكفيني فيها حياتكم كلكم
نادر بهدوء محاولا امتصاص غضبه
اهدى بس ياباشا و اكيد هنلاقيها
الفيلا كبيره ويمكن تكون في اي مكان فيها
ثم اشار لرجاله بالانتشار بحثا عن
حبيبه وهو يقول بصرامه
واقفين كده ليه روحو إقلبوا المكان ودورو عليها
نظر اليه عمر پغضب الا انه تركه وركض الى الحديقه الخلفيه ثم حمام السباحه يبحث عنها پجنون وعقله يصور له اپشع السيناريوهات ليتمتم پخوف وڠضب
حرام عليكي يا حبيبه انا عمري ماعرفت الخۏف الا لما عرفتك
ثم تابع پغضب حارق
والله يا صادق الكلب لو كان لك يد في اختفائها ما هيكفيني فيك ان اسلخ جلدك وانت حي
قبل قليل
وقفت حبيبه
تنظر من نافذة المطبخ تتابع بفضول
تجمع عمر الغاضب برجال حراسته
لتقول بدهشه
هو بيزعق لهم كده ليه اكيد عملوا حاجه مش عجباه ربنا يكون في عونهم دا شكله يخوف اوي
ثم تركت النافذه وتوجهت الى الحوض مره اخرى وبدأت في جلي الاطباق وهي تقول بتعب
بكره هخليهم يعلموني غسالة الاطباق دي بتشتغل ازاي بدل تعب القلب ده
لتتفاجأ باحد رجال الحراسه يدخل عليها وهو يركض ثم ابتسم بسعاده وهو يأخذ نفسه براحه
حبيبه هانم انتي هنا دا احنا قالبين الفيلا عليكي بره
حبيبه بدهشه
قالبين الفيلا عليا انا طب ليه كنتم عاوزين مني حاجه
ابتسم الحارس بود وهو يشير لها بالانتظار ثم اخرج جهاز اتصال لاسلكي وقال بارتياح
ايوه يا نادر بيه بلغ عمر باشا اني لاقيت حبيبه هانم وهي موجوده معايا هنا في المطبخ
نادر باتياح
طيب خليك معاها وانا وعمر بيه جيين ليك حالا
حبيبه بدهشه
هو في ايه انا مش فاهمه حاجه
ابتسم الحارس لها بود دون وهو يجيبها
مفيش حاجه يا هانم دا سوء تفاهم مش اكتر
لتتفاجأ بعد اقل من دقيقه بعمر يدخل بتوتر الى المطبخ برفقة نادر وهو يكاد ينفجر من شدة الغيظ والڠضب
الا انه تنفس براحه وعينيه تتفحصها بخليط عجيب من القلق والراحه الشديده بعد ان إطمئن لسلامتها
تراجعت حبيبه للخلف وهي تقول بتوتر
في ايه انتوا بتبصولي كده ليه
نظر عمر لنادر باعتذار وهو يتجاهل الرد عليها
معلش يا نادر سامحني انا اعصابي باظت لما ملقتهاش في اوضتها إفتكرتها اتخطفت
ثم تابع وهو ينظر لها پغضب
مكنتش اعرف انها واقفه في المطبخ بتنضف الساعه اتنين بليل
نادر بهدوء
ولا يهمك يا
باشا انا عاذرك و عارف الضغط الي انت فيه و المهم عندنا ان حبيبه هانم كويسه و بخير
ربت عمر على كتفه بهدوء
طيب روح انت واشكرلي الرجاله وإصرف لهم شهر مكافأه على تعبهم معايا
ابتسم نادر بهدوء
شكرا يا باشا وتصبحوا على خير
ثم غادر بهدوء برفقة الحارس الاخر وتركهم وحدهم
تقدم عمر پغضب من حبيبه التي تراجعت للخلف وهي تقول پخوف
في ايه انت بتبصلي كده ليه انا عملت ايه دلوقتي
وهو يسحبها من خلفه پغضب اثار غيظها فحاولت مقاومته وركل قدمه پغضب و هي تنزع زراعها من يده وتقول بغيظ
سيب ايدي انت واخدني ورايح بيا على فين
الا انه تجاهلها وهي تتحدث پغضب وصوت عالي
تدفعه بعيدا عنها رافضه الصعود معه الى الاعلى
حبيبه پغضب
سيب ايدي بقولك احسن اصوت وألم عليك الفيلا
كلها
ثم صړخت بغيظ بعد ان تجاهلها
سيب ايدي احسنلك يا عمر
توقف عمر فجأه ثم ترك يدها وقال ببرود
بس كده حاضر
ثم رفعها فجأه فوق كتفه وصعد بها للاعلى وسط مقاومتها الشديده التي تجاهلها وهو يدخل بها الى جناحه و يغلقه جيدا من خلفه ثم استدار وألقاها بإهمال فوق الفراش
فحاولت النهوض عن الفراش پغضب الا انه اشار لها پغضب صارم اخافها
متتحركيش احسنلك
ثم تابع پغضب شديد ولده شعوره بالخۏف الشديد من فقدها
ممكن اعرف انتي كنتي بتعملي ايه في المطبخ الساعه اتنين بليل
حبيبه بتوتر
كنت كنت جعانه فحضرتلك العشا وبعدين نضفت المطبخ ورايا من الحاجات الي وسختها وانا بطبخ
هز عمر رأسه بحيره
ايه يعني ايه كنتي جعانه فحضرتيلي العشا انا افهم الي جعان بياكل مش بيحضر لغيره العشا
اعتدلت
حبيبه في جلستها وهي تنظر له بكبرياء
كنت بعمل بلقمتي زي ما إنت قلتلي طبختلك العشا وطلعته هنا و غسلت الاطباق ونضفت المطبخ
ورايا كمان اظن ده تمن كفايه اوي قصاد ساندوتش جبنه وكوباية شاي هتعشى بيهم
مرر عمر يده في شعره پغضب يكاد يذهب عقله وهو يقول پصدمه
انا اكيد فهمت غلط عيدي الي انتي قولتيه تاني كده
حبيبه بتحدي
ايه الي مش واضح في كلامي اشتغلت ونضفت قصاد اكلي زي ما انت طلبت مني
صړخ بها پغضب مچنون
انا طلبت منك تمن لاكلك انا قولتلك ماتكليش الا لما تشتغلي
ثم تابع بعدم تصديق
يعني انتي من الصبح رافضه تاكلي علشان مشتغلتيش
حبيبه ببرود
ايوه طبعا انا مشتغلتش فمكلتش ومعييش فلوس اشتري اكل من بره وعلى بليل حسيت اني دايخه وجعانه جدا فعشان كده
اكمل لها عمر پحده
عشان كده عملتيلي عشا ونضفتي المطبخ اه طبعا نسيت وده طبعا قصاد
ساندوتش الجبنه العظيم وكوباية الشاي الي هتتسبب في افلاسي الي هتتعشي بيهم مش كده
لېصرخ بها فجأه بطريقه أفزعتها
انتي بقى مجنونه والا عاوزه تجننيني معاكي والا عاوزه مني ايه بالظبط
تراجعت حبيبه پخوف للخلف
انا مش فاهمه انت زعلان ليه دلوقتي انا بنفذ الي انت طلبته مني
عمر پغضب
لا وانتي مطيعه وبتسمعي الكلام اوي اشمعنى دلوقتي الي جريتي ونفذتي الكلام بالحرف
حبيبه بعناد
مش انت الي قولت
قاطعها عمر پغضب
ايوه انا الي اتنيلت وقلتلك وانا برضه الي بتنيل وبقولك دلوقتي انسي كل الكلام الفارغ الي انا قلته
عقدت حبيبه حاجبيها وهي تقول بتجهم
يعني ايه
سحبها عمر من زراعها من الفراش لتجد نفسه تقف في دائرة زراعيه
وهو يقول بنفاذ صبر
يعني يا حبيبه انتي مش عايشه في معسكر تعذيب حرمينك فيه من الاكل وممنوعه فيه انك تاكلي الا بعد ما تشتغلي وتدفعي تمنه
حبيبه پغضب
بس انا مش هاكل هنا الا لما ادفع تمن اكلي شغل او فلوس
ثم تابعت پحده
ولعلمك انا مش هشتغل خدامه في الفيلا زي ما انت طلبت مني انا من الاول ماكنتش بشتغل هنا خدامه علشان اخدم دلوقتي وان كان على تمن اكلي وعيشتي هنا فانا هدفعه فلوس كأني عايشه في لوكاندا او
شقه مفروشه
اقترب عمر منها وهو يستدرجها بخطړ
كده وهتدفعي تمنه منين انا عارف انك زي ما بتقولي معكيش فلوس
حبيبه بكبرياء
لا ما انا خلاص لقيت شغل وهبتدي فيه من بكره
جز عمر على اسنانه وهو يبتسم ابتسامه مزيفه
كده وهتشتغلي ايه بقى فرحيني
حبيبه بتحدي
هبيع هدوم واكسسورات اون لاين يعني شغلي كله بالتليفون ابلغ أوردرات وكده وليا نسبه على المبيعات
ثم تابعت پحده بعد ان شاهدت علامات الاستهجان على وجهه
وعموما متقلقش محدش هيعرف ان انا مراتك لاني هشتغل بأي اسم مزيف
عمر بهدوء خطړ
وانتي لقيتي الشغل العظيم ده ازاي
حبيبه پحده
عادي يعني واحده من الي بيبيعوا اتصلت بيا على الموبايل بتاعي وعرضت عليا اشتري منها هدومواكسسورات والكلام جاب بعضه فلما عرفت اني بدور على شغل عرضت عليا اني اشتغل معاهم في التسويق
اغمض عمر عينيه پغضب وقال بصرامه أخافتها
هاتي تليفونك
حبيبه بترقب
ليه
صړخ عمر بها فجأه پغضب
بقولك هاتي تليفونك من غير أسئله كتير
حبيبه بارتباك
مش مش معايا الظاهر سيبته في الاوضه تحت
عمر پغضب
حبيبه بطلي كدب وهاتيه
بدل ما اخده منك بالعافيه
اخرجت الهاتف من
جيبها و اعطته له وهي تقول بتردد
طيب بس قولي عاوزه ليه
أخذ منها الهاتف وقال بجديه
فين الرقم الي كان بيكلمك
حبيبه بتوجس
ليه
عمر پغضب افزعها
هو مفيش على لسانك غير كلمة ليه من غير ليه فين الرقم خلصيني
ففتحت الهاتف واظهرته له وهي تقول بارتباك
هو ده بس انت عاوز الرقم في ايه
اشار لها بالصمت ثم ابتعد عنها وذهب للشرفه ثم قام باجراء اتصال هاتفي مع احد الاشخاص لتمر عدة دقائق وعاد وهو يقول بصرامه شديده
هترد عليا امتى
ثم صمت قليلا يستمع لمحدثه ثم قال بجديه
خلاص يبقى انا مش هنام الا لما ترد عليا
ثم اغلق هاتفه ووضع هاتف حبيبه بداخل احدى الادراج واغلق عليه جيدا
حبيبه بغيظ
انت بتحط التليفون في الدرج وبتقفل عليه ليه لو سمحت رجعلي تليفوني انا مش هعرف اشتغل من غيره
عمر ببرود
طول ما انتي هنا مفيش تليفونات لما تحبي تكلمي حد ابقي عرفيني وانا اديكي تليفوني تتكلمي منه
وضعت حبيبه
يديها
ليه في السچن وانت السجان والا ايه انا عاوزه تليفوني هو
الحاجه الوحيده الي بتسليني هنا وكمان شغلي كله هيبقى من عليه
عمر پحده قاطعه
عارفه يا حبيبه لسالك تكه واحده معايا وهحققلك احلامك واخليكي تعيشي السچن بحق فبلاش تستفذيني
في ايه انت بتعمل كده ليه
وهو يقول ببرود
ثم تابع بتحذير
لومنفذتيش الي انا قلته بسرعه وفورا هدخل اديكي دش بنفسي
وعلى فكره انا مبهزرش
تراجعت حبيبه للخلف پخوف الا انها قالت بشجاعه
إسمع ياعمر بيه انا مش لعبه في
اشار لها عمر بالصمت وهو يقول پغضب يحاول السيطره عليه
اسمعي انتي تدخلي تاخدي دوش وبعديها تتعشي وتنامي من غير ما اسمع منك ولا كلمه وادعي ربنا ان
الي انا متوقعه ميكونش صحيح عشان ساعتها هخلي ليلتك سوده وهوريكي السچن والسجان على حق
حبيبه برفض
هو انت بتتكلم عن
ايه انا مش فاهمه منك حاجه انت كل شويه برأي وتقول قرارات وتغيرها والمفروض اني انفذها من غير تفكير
ثم تابعت پحده
انا مش هنام معاك هنا لو السما اطربقت على الارض وهشتغل
وهادفع تمن اكلي
ونومي
لتتابع بارتباك وحزن
وعلى فكره بلاش ضميرك يئنبك علشان قولتلي كده انا اصلا واخده على كده طول عمري طول عمري مسئوله عن نفسي وعن مصاريفي ومفيش حاجه حصلت علشان تغير الوضع ده
اقترب عمر منها وقال بصوت هادئ
لاء فيه انتي بقيتي مراتي ومسئوله مني ولحد مانخلص من بعض والرابط الي مابينا ده يخلص هتفضلي مسئوليتي ودلوقتي اتفضلي اعملي الي قلتلك عليه
ثم اكمل وهو يراها على وشك الاعتراض مجددا
وقبل ما تعترضي انا مش بعمل كده عشانك ولا علشان خاطر خاېف على مشاعرك الي متهمنيش ولا حتى ضميري بيئنبني زي مابتقولي
بمنتهى البساطه انا بعمل كده علشان جدتي الي هددت انها هتسيب الفيلا وتمشي لو انتي نمتي تحت في الجنينه
ثم تابع بتهكم
ثم غادر وتركها تحاول منع دموعها من النزول الا انها فشلت وڠرقت في نوبه قويه من البكاء
نظر عمر لها بندم وقد اثار مظهرها الباكي مشاعره
تعالي عشان تتعشي انتي مكلتيش حاجه من الصبح
هزت حبيبه رأسها برفض وقالت بصوت متعب ومبحوح من أثر البكاء
انا خلاص مش عاوزه اكل انا هروح انام
مفيش نوم الي لما تتعشي الاول تعالي ناكل انا وانتي انا مكلتش حاجه من الصبح واليوم كان طويل ومتعب وحاسس اني مېت من الجوع
ثم اضاف بمرح
وبعدين الاكل الي انتي طبخاه شكله حلو اوي والا انتي حطالي فيه حاجه وخاېفه تاكلي منه
نظرت له حبيبه پصدمه ثم اڼهارت في موجه قويه من البكاء وهي تدفعه پغضب بعيدا عنها
انا انا
مش كده ارحمني من كلامك ده او مشيني من هنا انا مبقتش متحمله حرام عليك طلقني يا عمر وسيبني وملكش دعوه بإلي هيحصلي انا عاوزه اموت وارتاح
وحاول تهدئتها وهو يقول بندم
انا مقصدش انا كنت بهزر معاكي وعشان اثبتلك اهوه شوفي
ثم تناول قطعه من الطعام ووضعها في فمه
أهو يا حبيبتي شوفي
تمسح تلتقط دموعها وتمسحها بحنان
ثم همس لها
خلاص بقى يا بيبه انا اسف تعالي ناكل سوى والا خاېفه طبخك يكون وحش وميعجبنيش
عقدت حبيبه حاجبيها وقالت بطفوليه اثارت مشاعره الملهوفه عليها
على فكره انا بطبخ حلو جدا
مرر عمر اصبعه على شفتها وقال بحنان
طيب خلينا ندوق طبخ الاميره بيبه كده
الو ايوه يا حسن انا معاك اتكلم
عقد عمر حاجبيه ثم ابعد حبيبه عنه پغضب وهو ينهي المكالمه
تراجعت حبيبه للخلف پخوف وتوتر وهو يتصل بنادر پغضب شديد
ايوه يا نادر عاوزك تجيبلي كل المعلومات عن واحده اسمها كامليا محمد البيومي مشاركه صادق ابو الدهب في شركة تسويق وعلاقات عامه عاوزك تجيبلي ملفها وملف شركتها الاسود كله
ثم اغلق الهاتف وهو يقول پغضب
ورحمة امي لاعملهم عبره لمصر كلها
ثم البفت پغضب الى حبيبه التي تراجعت للخلف وهي تقول پخوف
في ايه يا عمر ما انت كنت كويس
جذبها عمر من زراعها پغضب الصقها به
بفكر يا حبيبه اعمل فيكي ايه اقبلك واخلص من مصايبك والا اسلمك ليهم بايدي وارتاح من غبائك
حبيبه پخوف
هو هو في ايه بس
اڼفجر عمر بها
الزفت والي تبقى في نفس الوقت شريكة صادق بس في السر
حبيبه بړعب
يا مصېبتي السوده والله ماكنت اعرف حاجه من الي انت بتقوله ده
ثم تابعت پخوف
وبعدين انا استحاله كنت هعمل حاجه زي دي دا انا لو كنت بس شكيت فيهم كنت سبتهم علطول
عمر بتهكم
بجد لا كده طمنتيني مش بقولك
انك غبيه وسازجه هما مش محتاجين منك انك تشتغلي معاهم
كل الي محتاجينه هو انك تمضي عقد الشغل وكام صوره ليكي وانتي داخله وخارجه من شركتهم المشبوهه وساعتها هتبقى ڤضيحه يعني حتى
لو كنتي معملتيش حاجه مجرد وجودك وسطهم هيتاخد ضدك وهيسوء سمعتك خصوصا وانتي مش محتاجه الشغل و متجوزه واحد من اكبر رجال الاعمال في مصر
جلست حبيبه على طرف الاريكه وهي تقول پضياع
وانا كنت هعرف منين ده كله انا افتكرته شغل
عادي ومعرفش انه هيبقى وراه مصېبه زي دي
عمر پغضب
ليه متعرفيش ان فيه حيوان اسمه صادق بيحاول يوصلك بأي تمن
المفروض بمجرد ما واحده كلمتك في التليفون وعرضت عليكي شغل كنتي تقوليلي علطول مش تصدقيها علطول من غير حتى ما تشكي فيها
حبيبه بارتباك
طيب دلوقتي انا هعمل ايه
دي اتفقت معايا اني لما انزل القاهره اقابلها علشان امضي العقد واستلم الشغل
اتصل بيها اقولها اني عرفت كل حاجه والا ارمي الخط بتاعي واغيره والا مكالمتي معاها دي ممكن تعمل بيها حاجه
معرفش مشكلتك وحليها لواحدك انا مليش دعوه بالموضوع ده انا راجل ليا اسمي واخاڤ على سمعتي ومحبش اسمي يجي في في حاجات زي دي
ثم اغلق الضوء
وتركها تجلس على طرف الاريكه تفكر پخوف
بعد مرور ساعه
تابع عمر بعينين نصف مفتوحه حبيبه التي تجلس وهي تضم ساقيها تفكر پخوف في المصېبه الجديده التي وجدت نفسها متورطه بها
فطبعا عمر لن يتدخل فهي بالنسبه له زوجه مؤقته مجبر عليها لا تعني له شئ فحياتها ومۏتها بالنسبه له سواء بل هي تشعر ان مۏتها سيحل له جميع مشاكله ويجمعه بجيلان بحبه الحقيقي
لتهمس فجأه بيأس شديد
يارب اموت وارتاح
ثم اڼهارت فجأه في نوبة بكاء قويه وهو تكتم صوتها خوفا من ان يسمعها
ليتنهد عمر بتعب وهو يقول بهمس
كفايه عليها اوي كده
ثم تابع پغضب
كان لازم اعمل كده علشان تفهم ان كل تصرف غلط هتعمله هيكون له تمن وتفكر كويس قبل ما تتصرف
حبيبه پبكاء
عمر انا خاېفه اوي ومش عارفه اعمل ايه
مرر عمر يده على وجهها يمسح دموعها وهو يقول بمكر
معاكي
حق تخافي الموضوع مش سهل خالص بس اكيد بكره لما تفكري كويس هتلاقي حل
انسالت دموع حبيبه وهي تقول پخوف حقيقي
بس انا والله ممضتش على حاجه وكل الي عملته اني قلتلها اني موافقه اني اشتغل معاهم تفتكر هي ممكن تئذيني بالمكالمه دي
نظر لها عمر مطولا ثم وهمس لها بحمايه
انسالت دموع حبيبه براحه وقالت بارتجاف
طيب ليه قلتلي انك مش هتتدخل
قبل عمر عينيها وزاد من وحمايه وامتلاك
وهو يهمس في إذنها بحنان
دي كانت قرصة ودن صغيره
علشان نفكر قبل ما نتصرف
نامي يا حبيبتي نامي و مبخافيش انا عمري ودنيتي كلها فداكي
الفصل الرابع عشر
سيد_القمر_الاسود
انا ليه ما مشيتش لحد دلوقتي
كفايه اوي لحد كده المفروض اختفي وابعد بعيد عن كل الۏجع والتعب ده
لتغمض عينيها وهي تهمس پألم
بس انا خاېفه خاېفه أوي امشي وصادق ده يئذيني وعمر الوحيد الي بيقدر يحميني منه
ثم ابتسمت بۏجع
انتي هتكدبي على نفسك كمان يا حبيبه انتي ممشتيش عشان مش بس خاېفه من صادق ليئذيكي لا انتي بتحبي عمر وبتعشقيه بتعشقيه حتى وانتي عارفه ومتأكده انه بيكرهك و بيحتقرك وبيحب واحده تانيه غيرك برضه مش قادره تبعدي عنه وتسيبيه
ثم تابعت بتصميم
يبقى على الاقل ابعد عنه واحط حدود ما بينا كفايه ۏجع و لعب بمشاعري لحد كده
فحاولت رفع زراعه التي تحيطها بتملك و الانسلال بهدوء خارج الفراش
رايحه على فين احنا لسه الفجر والصبح لسه مطلعش
حبيبه بارتباك
هروح انام هناك على الكنبه
مرر عمر يده في خصلات شعرها وهو يقول بحنان
ليه المكان هنا مش مريحك تحبي اخليهم يغيرو السرير والا نغير الجناح خالص
حبيبه بتوتر
لا الجناح كويس والسرير مريح وكل حاجه بس انا هرتاح هناك اكتر وعلشان انت كمان تعرف تنام وترتاح في سريرك
مين اقلك اني مش مرتاح بالعكس دا اول يوم انام فيه كده بعمق وراحه
تململت حبيبه وهي تحاول الابتعاد عنه
معلش خليني اروح انام هناك احسن
ابتعد عمر قليلا عنها ثم اضاء نور الغرفه ونظر اليها بعبوس
في ايه
يا حبيبه مالك
ابتعدت حبيبه عنه وجلست وهي تقول بتوتر
مفيش حاجه انا بس قلقانه وعاوزه اعرف مصيري معاك ايه انا متلخبطه انت شويه تعاملني كويس وشويه تعاملني وحش وانا حقيقي تعبت
اعتدل عمر جالسا هو الاخر ثم قال بجديه
مش عارف دي الحقيقه وبمنتهى الصراحه مش عارف هاعمل معاكي ايه
ثم اضاف بجمود
المفروض كنت طلقتك من اول ماسمعت بالصدفه من شريف كل الي عملتيه لا مش طلقتك بس المفروض كنت نهيتك خالص وعملتك عبره زي مابيقول قانوني الي انا عايش بيه
بس انا معملتش كده او عشان اكون اكتر صدق معاكي مقدرتش اعمل كده لحد عندك وقوانيني كلها بتتكسر ومبقدرش أنفذها
ثم تابع پغضب من نفسه قبل ان يكون منها
لا انا قادر انسى واسامحك على خېانتك ولا انا قادر اعيش معاكي طبيعي زي اي اتنين متجوزين
سالت دموع حبيبه وهي تقول پألم
بس انا عندي الحل الحل انك تسيبني امشي وتنساني وتعيش حياتك مع الي بتحبها
بجد
عمر بتعب
و ان كانت الي بحبها خانتني يبقى ايه الحل
حبيبه بارتعاش
سامحها وعيش حياتك معاها هي بتحبك والكل شايف كده
نظر لها عمر بدهشه وهي تتابع پألم
يمكن جيلان تكون قبل كده سابتك واتجوزت واحد غيرك وانت اعتبرت دي خېانه بس هي رجعت ليك وندمانه فبلاش تعاقبها وتعاقب
نفسك معاها
تحولت نظراته من الدهشه الى الصدمه وهو يضحك بقوه ويتراجع للخلف
مستندا على الوسائد ثم قال بتهكم اثار ڠضبها
حقيقي كل مره بتبهريني لدرجة مببقاش عارف ارد واقولك ايه
مسحت حبيبه دموعها وهي تنظر له پغضب
ممكن اعرف انت بتضحك على ايه دلوقتي
عمر بتهكم غاضب
ماهو الكارثه انك فعلا مش فاهمه انا بضحك ليه بس اقولك خليكي كده احسن وخلينا نوصل لحل يريحنا احنا
الاتنين
تجمعت الدموع في عيون حبيبه مره اخرى وهي تقول بابتسامه مرتعشه
الحل سهل نتطلق وانا همشي وانت تكمل حياتك مع الي تحبها
اغمض عمر عيونه وهو يستمع لها بتعب وعقله وقلبه يتصارعان بداخله فقلبه يريد
مسامحتها وبدء حياه جديده معها وعقله يرفض مطالب قلبه بل وينكرها عليه وينكر حبه وعشقه لها ويطالب بابعادها بل ومعاقبتها على كل الچرائم التي ارتكبتها بحقه
عمر بجديه
اسمعي يا حبيبه انا عندي حل لكل الي احنا فيه
ثم تنحنح وهو يشعر بثقل كلماته عليها وعلى نفسه
انا يمكن مبحبكيش وبحب واحده تانيه زي ما انتي بتقولي
بس الحقيقه ان انا كمان عندي افتتان بيكي والافتتان ده مش هيروح الا لما نمارس حياتنا الزوجيه زي اي اتنين طبيعين شهر اتنين لحد ما ازهق ولعڼة الافتتان دي تروح ساعتها بس هقدر هطلقك وانا مرتاح وهسيبك تمشي
ثم تابع بجديه
واوعدك اني قصاد ده هحميكي من صادق و من اي حد يحاول يتعرضلك بأذى وهديكي كمان فلوس تقدري تبتدي بيها حياتك من جديد
نظرت له حبيبه بارتباك وابتلعت
ريقها وهي تقول بتوتر
مش فاهمه حاجه انت تقصد ايه بكلامك ده
حبيبه پصدمه
عاوزني ازاي يعني وانت مبتحبنيش وبتحب واحده تانيه
عمر محاولا الظهور بمظهر بارد
وايه المشكله رجاله كتير زي وعادي جدا
انتفضت حبيبه واقفه پغضب وزهول
طيب وانا ابقى ايه لما اوافق على حاجه زي كده
تبقي مراتي
حاولت حبيبه نزع يده بعيدا عنها وهي تقول پغضب
يعني عاوزني في حياتك لمدة مؤقته وبعدين هترميني وتطلقني وتقولي حلال
عمر ببرود
ثم ضغط على زراعها بقوه وهو يقول پغضب مكتوم
وحلال اكتر واكتر من تمثيلك الحب عليا بأمر من إلي بعتوكي هنا
انسالت دموع حبيبه وهي تقول پألم شديد
الكلام ده مش مظبوط في حاجات كتير انت فاهمها غلط
ترك عمر زراعها وهو يقول پقسوه
غلط والا صح دي حاجه مبقتش تهمني المهم موافقه على كلامي والا لاء
ثم تابع پقسوه شديده
وبرضه لازم تعرفي قبل ما توافقي ان جوازنا هيبقى لمده محدده انا الي اقررها واظن انها مش هتتعدى شهرين تلاته هنعيش فيهم حياه طبيعيه زي اي زوجين وبعدها
كل واحد يروح في طريقه
ثم تابع بجديه شديده
وفي شرط تاني و ده اهم شرط عندي مفيش حمل ولا خلفه ولا اي حاجه ممكن تربط مستقبلنا ببعض يعني قبل ما ألمسك هتروحي لدكتوره تديكي حاجه تمنع الحمل
انسابت دموع حبيبه وهي تستمع اليه يكمل پقسوه
انا عارف ان الي بقوله ده يمكن يكون صعب عليكي او تحسيه ظلم
او اهانه لكرامتك بس الصراحه مابينا
في المرحله دي مهمه علشان لما توافقي تبقي عارفه انتي بتوافقي على ايه
بالظبط
اغمضت حبيبه عينبها التي انسابت الدموع منها وهي تقول پألم
كفايه يا عمر انا فهمت بلاش بچرح فيا اكتر من كده
عمر بجديه وهو يحاول تجاهل النظر لدموعها
انا مش عاوز اجرح فيكي انا بقولك على الوضع الي هيكون مابينا
جواز طبيعي زي اي اتنين بس من غير حقوق الزوجه الطبيعيه يعني احب جيلان او غيرها اخرج مع دي او اسهر مع دي ميخصكيش و طبعا برجع أئكد عليكي مفيش حمل ولا خلفه لان لو حصل فرد فعلي مش هيكون كويس
حبيبه بۏجع
يعني هتعمل ايه اكتر من كده
عمر بصرامه أخافتها
لا هعمل كتير والي هعمله مش هيعجبك لان ساعتها مش هيبقى قدامك غير خيارين لأما تنزلي الحمل ده او يكمل بس ساعتها هاخده منك ومش هتشوفيه تاني
شهقت حبيبه وهتقف و تبتعد عنه پخوف
وانا ايه إلي يجبرني على كده دا المۏت بالنسبالي اهون انا هلم هدومي وماشيه حالا ومش عاوزه منك حاجه
عمر بهدوء
طيب قبل ما تمشي ياريت تسمعي المكالمه دي
وبعديها قرري
ثم فتح ميكروفون هاتفه واسمعها مكالمه مسجله بينه وبين نادر رئيس حرسه
عمر
ألو ايوه يا نادر عملت ايه
نادر بثقه
روحنالها في الفيلا بتاعتها و اتعاملنا معاها وطلع فعلا صادق ابو الدهب هو الي عاطيها امر بالاتصال بمدام حبيبه علشان يعملها ڤضيحه
بس مش بشوية صور ليها وهي داخله وخارجه من الشركه المشبوهه بتاعة كاميليا البيومي عشان يعملوا شوشره على سمعتها زي ما كنا فاهمين
عمر بترقب غاضب
أومال ايه
نادر بجديه
كانت هتخليها تسلم اوردارت وتغريها
بمرتب عالي وبنسبه على المبيعات وبعدين هتوديها لاكتر من شقه وكل ماتدخل مكان تصورها لحد ماتجمع لها صور لدخولها لاماكن كتير مشبوهه وفي الاخر
ثم تابع بحرج
اسف في الي هقوله هيخدروها و و ويعني حضرتك فاهم وبعدين يبلغوا عنها بوليس الاداب وهناك هيبعتوا لجهات التحقيق صوارها وهي داخله وخارجه من امكان مشبوهه كتير علشان التهمه تثبت عليها والڤضيحه تبقى اكبر
عمر پغضب شديد
هي حصلت يا ولاد الكلب طب اسمعني واعمل الي هقولك عليه
ليضغط عمر مغلقا الهاتف دون ان يسمعها باقي المكالمه
وقفت حبيبه تنظر له بذهول والدموع تسيل من عينيها التي تتسع پصدمه شديده من شدة الړعب وهي تصرخ باڼهيار
انتوا بتعملوا فيا كده ليه انا عملت ايه لكل ده
حرام عليكم انت وصادق وشريف وعصمت كلكم بتعذبوا فيا
كل واحد فيكم بينهش فيا علشان يحقق مصلحته لكن انا مش مهمه عندكم اتعذب اموت اتحرق مش مهم المهم تحققوا الي انتم
عاوزينه وبس
حبيبه اهدي وإسمعيني
نفضت حبيبه يده بعيدا عنها وهي تقول پغضب
انت الي تسمعني انا موافقه يا عمر موافقه عشان اخلص من كل الي انا فيه ده مش مهم اخسر شهرين تلاته من حياتي بس المهم اكسب الي باقيلي منها وانا بعيده عنك بس انا كمان ليا شروط
و أولها انك تبعد ايدك دي عني و متلمسنيش الا بعد ما اخد وسيله لمنع الحمل لان انا الي مش عاوزه اخلف منك ولا
عاوزه اربط حياتي بواحد قاسې واناني زيك
تنفس عمر محاولا السيطره على غضبه
حبيبه خدي بالك من كلامك انا ساكت ليكي بس علشان خاطر انا عارف قد ايه إنتي مصدومه من
كلامي
حبيبه بۏجع وتحدي
لا قلبك حنين اوي عموما متزعلش اوي كده احنا بنتكلم بصراحه علشان لما كل حاجه تخلص ميبقاش فيه مشاكل وعشان كده انا عاوزه بعد طلاقي منك اخرج بره مصر خالص بعيد عنك وعن صادق وعن الكل
ومش مهم فلوس انا اقدر اشتغل واصرف على نفسي المهم ابعد عن هنا
عمر بتردد
هنشوف لما نيجي لوقتها نبقى نقرر
حبيبه پغضب
لا دا اهم شرط عندي لاما يتنفذ لاما خلاص نتطلق دلوقتي وكل واحد يروح لحاله
وقف عمر يتأمل نظراتها الباكيه والمتحديه قليلا ثم اجاب پغضب
وهو يسايرها وينوي عدم تلبية مطلبها
موافق ودلوقتي اتفضلي ارجعي للسرير ونامي الصبح هيطلع واحنا لسه منمناش
انا هنام هنا لحد ما اروح للدكتوره بكره اظن حقي
بطلي جنان و سيبي الكنبه وتعالي نامي على السرير وانا مش هقربلك متنسيش ان ده شرطي انا من البدايه
الا انها صمتت وهي تعطيه ظهرها وتغلق عينيها استعدادا للنوم
مما اثار غضبه وجعله بتجه للفراش ويستلقى عليه پغضب وهو يطفئ
إضائة الغرفه قائلا
انتي حره تصبحي على خير
ثم اغلق عينيه پغضب محاولا النوم
لتمر اكثر من نصف ساعه حاول فيها النوم الا انه فشل وهو يشعر بافتقاده لها
هتسكتي وتنامي هاديه والا استغل
الساعتين تلاته دول معاكي في حاجه تانيه طالما كده والا كده صاحيين
اهدي ياحبيبه وبطلي حركه و جنان ونامي
صړخت به حبيبه پغضب شديد
قلتلك ابعد عني ومتقربليش الا لما اروح للدكتوره بكره واخد حاجه لمنع الحمل مش ده كان اتفاقنا
لا يعرف لماذا اصابت مره اخرى كلماتها الغاضبه ورفضها الشديد له كبريائه و كرامته بشده وكأنها ليست كلماته او شروطه التي طالبها هو بها
اخرسي وروحي نامي في المكان الي يعجبك
ايه انتي بتقولي ايه
حبيبه وعينيها تلمع بدموع الڠضب والتحدي
الي سمعته ايه فاكرني هخاف منك
نظر عمر لها پغضب تحول لتهكم
طيب خلينا نشوف انتي بتكرهيني قد ايه
بعد مرور شهر
نظرت حبيبه له پغضب
ليه فاكرني الخدامه الي اشترتها من سوق العبيد ماتروح تطلب انت والا خلي عروسة المولد الي جنبك هي الي تطلب
عمر ببرود
اظبطي لسانك احسنلك وروحي هاتي العصير
خلاص يا بيبي انا
لا خليكي انتي حبيبه هي الي هتروح تجيب العصير انا شايف انها مش عاوزه تعوم ولا تعمل اي حاجه غير انها تقعد تبص للبحر فخلينا نشغلها بحاجه تسليها
ثم همس لحبيبه بصوت خفيض متحدي
روحي هاتي العصير يا حبيبه بدل ما اخليكي تتطبخيلنا الغدا والعشا باديكي الحلوين دول
نظرت حبيبه له پغضب ثم قالت بحنق
بس كده حاااضر
عمر بتهكم
شاطوره يا بيبه
ثم تابعها بتسليه وهي تتجه للداخل ثم رجعت بعد دقائق بصنيه فضية اللون وعليها كأسين كبيرين من عصير المانجو المثلج
فابتسمت له برقه وهي تنحني لاعطائه كأس العصير و تقول برقه
العصير يابيبي
مما اثار ريبته الا انه لم يتوقع جرئتها عندما رمت محتويات الكأس
البارد فوق رأسه وهي تقول پغضب
ها العصير طعمه حلو يا بيبي
المياه
فحاولت مقاومته بقوه والسباحه للاعلى لالتقاط انفاسها الا انها فشلت وهو يمسك كتفيها بقوه ويده تضغطها لاسفل تجبرها على المكوس معه تحت الماء
حتى شعرت بنفاذ احتمالها على البقاء بدون اكسجين وبانها ستموت لا محاله
فاغلقت عينيها التي تسيل منها الدموع بړعب مستسلمه لقدرها
الا انها وفي اللحظه الاخيره وجدته يرفعها معه للاعلى وهو يربت بقوه على وجنتيها منبها
حبيبه خدي نفسك
فشهقت بقوه وهي تسعل بشده
تحاول التقاط انفاسها بفزع
في حين ربت هو مهدئا على ظهرها و هو يقول بصلابه
اهدي اهدي وخدي نفسك بالراحه
خدي نفسك بالراحه ايوه كده
بعد ثواني قليله انتظمت انفاسها فنظرت له پغضب
انت مچنون انت كنت ھبموبني
ليرتفع صوت جيلان فجأه وهي تقول پغضب وغيره
خلاص سيبها بقى يا عمر دي شكلها يا حرام مبتعرفش تعوم
ابتسم عمر بتسليه و سحب الحجاب عن رأس حبيبه وألقاه لخارج بركة السباحه وهو يقول بابتسامه مرحه
مبتعرفش تعوم يبقى أعلمها
اشار عمر لجيلان بالخروج من المياه وهو يقول بمرح
اطلعي غيري هدومك و تعالي علشان نتغدى
ثم إبتعد عن حبيبه وهو يقول بمكر
يلا يا بيبه اخرجي انتي كمان وتعالي
علشان نتغدى
تشبثت حبيبه بيده وقالت بړعب
عمر متسبنيش هنا لواحدي انا مبعرفش اعوم ومش هعرف اخرج
من حمام السباحه لواحدي
سحب عمر يده منها ثم قال بمرح زائف
الي تعرف تكب العصير فوق راسي ومتخافش تقدر تخرج لواحدها من حمام السباحه
ارتعشت حبيبه وهي تحاول الوقوف بصعوبه في الماء
ثم صړخت بړعب
عمر متسبنيش انا اسفه بس متسبنيش هنا لواحدي
الا انه تجاهلها وهو يشير لها دون ان يلتفت اليها وذهب الى غرفته للاستحمام وارتداء ملابسه استعداد
لتناول الغداء برفقة جيلان
الا انه توقف بجوار احدى الخادمات وقال لها بهدوء
عشر دقايق وروحي لحبيبه هانم ساعديها تخرج من حمام السباحه
ثم توجه بهدوء الى جناحه يستحم ويستعد لتناول طعام الغداء
في نفس الوقت
اشارت جيلان للخادمه وقالت بتعالي
عمر بيه كان عاوز منك ايه
الخادمه باحترام
كان عاوزني اساعد حبيبه هانم
في الخروج من حمام السباحه
جيلان پقسوه
طيب روحي انتي شوفي شغلك وانسي الكلام الي هو قالهولك
الخادمه پخوف
ازاي بس ياهانم دا اقل حاجه هيطردني
جيلان بخبث
انتي هتقولي انك روحتي تساعديها وهي زعقت فيكي ورفضت انك تساعديها وانك روحتي تبلغي عمر بيه لقاتيه في الحمام واستنيتي لحد ماخرج وبعديها بلغتيه علطول
ثم تابعت بابتسامه خبيثه
ومبخافيش
انا هأكد على كلامك وهقول ان انا شفتها وهي بتزعقلك وبترفض مساعدتك
ثم اضافت وهي تقول بتكبر
ومبخافيش هحليلك بوقك و هخليهم يزودوا مرتبك بس انتي اول
ما تشوفيه تقوليله علطول انها رفضت مساعدتك علشان يصدق كلامنا
ابتسمت الخادمه وهي تقول بطمع
امرك يا هانم
ابتسمت جيلان وهي تقول بخبث
لا خلاص روحي انتي هاتي الغدا اصل نفسي اتفتحت على الاكل
ثم ارتفعت ضحكاتها بلهو
مرت اكثر من نصف ساعه وهي تقف وسط الماء لاحول لها ولا قوه تنظر حولها پخوف تحاول التقدم للامام ببطئ فلا تستطيع من شدة الخۏف
ومشهد الشمس الغاربه امامها على الرغم من روعته الا انه اصابها بمزيد من الړعب دموعها تتساقط وزكرى اخرى سيئه تهيمن عليها
صوت شيخ يتلو القرأن بخشوع ونساء يتشحون بالسواد وبكاء و عويل يملاءان المكان وبينهم يرتفع صوت زوجة عمها الحاقد وهي تصرخ في زوجها پغضب
البت دي مش هتدخل بيتي دي نحس وقدمها قدم شوم وخړاب اتسببت في مۏت امها وابوها وهما بيحاولوا ينقذوها من الڠرق وانا
مش هستنى لما تيجي تنحسني انا
والا ابني وتتسبب في مۏت حد فينا
عم حبييه برجاء
يا وليه خلي في قلبك رحمه دي عيله صغيره وملهاش غيري
زوجة عمها پغضب
واديها في اي داهيه مليش دعوه الميتم يتفض وارميها في اي ملجأ والا مؤسسه والا احدفها في البحر تلحق بامها وابوها اهي تستريح وتريح
ثم تابعت بجبروت
ويكون في معلومك قدامك يومين تنفذ الي بقولك عليه والا انت كمان ملكش قعاد هنا
ثم اطاحت بحبيبه التي تبكي ارضا وهي تقول پغضب
اوعي يا بت من سكتي اصلها كانت نقصاكي انتي كمان
ثم خرجت الى المعزيين وهي تبكي وترسم ملامح الحزن على وجهها ببراعه
عادت حبيبه الى الواقع وهي تشعر ببروده شديده على الرغم من دفئ الجو من حولها وكأن دمائها تحولت الى زرات من الثلج وعقلها يردد جملة زوجة عمها الغاضبه دون توقف
احدفها في البحر تلحق بامها وابوها اهي تستريح وتريح
وشبح بعيد لوالديها وهم يحاولون اخراجها من البحر الذي اشتدت امواجه وذلك بعد دخولها الى البحر خلسه ومحاولة العوم وتقليد والدها الذي كان سباح ماهر ووالدتها تصرخ پخوف تحاول انقاذ ابنتها من المۏت المحقق ووالدها يغامر بالسباحه داخل الموج الهائج محاولا انقاذ طفلته الوحيده من المۏت
فحاولت الصړاخ بفزع ولكن صوتها اصبح محپوس بداخلها يخرج كالهمهمات الغير مسموعه وهي تبتلع الماء پقسوه
احدفها في البحر تلحق بامها وابوها اهي تستريح وتريح
الفصل
الخامس عشر
سيد_ القمر _الاسود
في نفس التوقيت
خرج عمر من غرفته ابعد انتهائه من
الاستحمام وارتداء ملابسه ثم توجه الى الخارج في طريقه لتناول طعام الغداء
ليجد جيلان تجلس الى طاولة الطعام في كامل أناقتها
عمر بهدوء وعينيه تبحث عن حبيبه
هي حبيبه فين مش هتتغدى والا
ايه
ابتسمت جيلان برقه وهي تقول بدهشه مصطنعه
معرفش هي مش معاك
عقد عمر حاجبيه بحيره
لا مش معايا
ثم ابتسم بمرح
هروح أصالحها تلاقيها زعلانه ومش عاوزه تاكل
ثم تابع بهدوء وهو يتجه الى بركة السباحه
خليهم يجهزوا الغدا وانا هاروح أجيبها
ثم نظر الى المكان المفضل لها والذي كانت تقضي معظم وقتها به فوجده خالي منها
فعقد حاجبيه وهو يقول بحيره
هي راحت فين
ثم تابع بحيره
تكون دخلت نامت في اوضه تانيه غير اوضتنا
فالبفت للبحث عنها الا انه لمح بطرف عينيه وجود شئ يطفوا داخل بركة السباحه
فضيق عينيه وهو يتجه اليه بتساؤل
ليشهق فجأه هو يقول بفزع
حبيبه
فلم يشعر بنفسه الا وهو يقفز بړعب بداخل بركة السباح
يخرج بها من الماء ويضعها ارضا وقد هاله رؤية وجهها الذي تحول الى الابيضاض المشوب بالزرقه وقد توقفت عن التنفس
عمر بړعب لم يشعر به من قبل وهو يتحسس نبضها الذي
توقف عن العمل
لاااا الي بيحصل ده مش حقيقي
مش حقيقي فوقي يا حبيبتي متسيبنيش انا انا اسف
وهو يضغط بقوه بغية انعاش قلبها مره اخرى واعادته للعمل
وهو يقول پخوف حقيقي وقد بدأت دموعه بالنزول بالرغم عنه
فوقي يا حبيبتي فوقي انا اسف متسيبنيش انا كنت غبي بس مش ده العقاپ الي
استحقه اعملي فيا اي حاجه الا كده
ثم اعاد عملية الانعاش القلبي التي يجريها مره تلو الاخرى
في حين وقفت جيلان تتابعه بشماته وقسوه ثم ابتسمت وهي تقترب منه تمثل الفزع
في ايه يا عمر حبيبه هي مالها
عمر بلهفه وهو
يعيد عمل الانعاش القلبي لحبيبه بدون توقف ودون اي استجابه منها
اتصلي بنادر خليه يجيب الطياره ويجي بسرعه عرفيه ان حبيبه محتاجه تتنقل المستشفى
ثم صړخ بها پغضب عندما وجدها لا تتحرك
قلت بسرعه ايه مبتفهميش
انتفضت جيلان واسرعت الى هاتفها تنفذ اوامره
ثم اقتربت منه بعد ان انتهت من محادثة نادر و حاولت منعه من استكمال الانعاش القلبي الذي يجريه لحبيبه وهي تدعي البكاء
خلاص يا عمر سيبها كفايه كده
مفيش استجابه ادعيلها بالرحمه
نفض عمر يدها پقسوه شديده القتها ارضا
ابعدي عني حبيبه هتعيش هتعيش انتي فاهمه
ثم تابع اجراء التنفس الاصطناعي لها وهو يقول برجاء ودموعه تتساقط دون ان يشعر
هتعيشي ياحبيبه وهترجعيلي
هترجعيلي وهعوضك يا حبيبتي عن كل الي عملته فيكي
ثم تابع بيأس
ماهو لتعيشي لاما انا اموت وأجي معاكي مفيش حل تاني
ارجعيلي
يا حبيبتي ارجعيلي انا اسف اسف على كل حاجه
ليتفاجأ بها تشهق فجأه ثم تتقيأ المياه من فمها بكثره
اتنفسي يا حبيبتي اتنفسي مبخافيش انا معاكي خدي نفسك
ايوه كده
هو يستمع الى صوت الطائره الهوليكوبتر الخاصه به تقترب من اليخت الذي ولحسن الحظ كان يرسو في مكان ليس ببعيد عن الشاطئ
وهو ېصرخ بجيلان والخدم الذين تجمعوا حوله
حد يجبلي بسرعه اي حاجه ادفيها بيها اتحركوا
فانطلقت احدى الخادمات واحضرت بطانيه صغيره أخذها عمر منها بلهفه ثم لف حبيبه بها جيدا وهو يسرع في اتجاه الطائره التي رست على ظهر اليخت ثم ساعده نادر على الصعود وهو يقول بقلق
ايه الي جرى يا عمر حبيبه هانم مالها
ڠرقت في حمام السباحه
نظر له نادر بدهشه الا انه لم يعقب وهو يلاحظ شدة اڼهيار عمر فهو لم يشاهده ابدا في
هذه الحاله فهو كان دائما كالجبال شامخ لايتأثر مهما حدث له
فمرت دقائق قليله وأصبحوا بداخل المشفى الذي كان على استعداد كامل لاستقبالها بعد ان اخبروا بحالتها قبل ان تصل اليهم
بعد مرور ساعه
وقف عمر خارج غرفة العنايه المركزه التي ترقد بها حبيبه يتابع پخوف من خلف الزجاج زوجته الغائبه عن الوعي والموصوله بعدة اجهزه ومحاليل تساعدها على البقاء على قيد الحياه
فقابل الطبيب المعالج لها بعد خروجه من غرفتها وقال بلهفه
حبيبه عامله ايه دلوقتي بقت كويسه مش كده
ربت الطبيب على يده بتطمين ثم قال بتعاطف
الحمد لله حبيبه هانم حالتها مستقره جدا احنا بس دخلناها العنايه علشان نسرع من عملية الشفا ونتابع كل علامتها الحيويه في نفس الوقت
اغلق عمر عينيه براحه ثم قال بلهفه
انا عاوز ادخلها عاوز اشوفها واطمن عليها بنفسي
الطبيب باحترام
مش هينفع يا فندم ممنوع حد يدخل العنايه و
الا ان عمر قاطعه برجاء
انا مش هعمل صوت ولا هضايقها ولا حتى هتنفس انا هقف من بعيد اطمن عليها
حاول الطبيب الرفض مره اخرى
الا ان نادر الذي كان يقف بالقرب منهم يتابع حديث عمر ورجائه بدهشه فهو يعلم انه ولو كان في حالته الطبيعيه لأقام الدنيا وجعلهم يركضون من حوله ينفذون ما يريده بالامر لا بالرجاء
ليدرك ان صديقه في اشد حالته سوء وضعفا
فتدخل بصرامه اخافت الطبيب
الباشا عاوز يشوف مراته ويطمن عليها يدخل علطول والا فيه حاجه المفروض يعملها قبل ما يدخل
الطبيب بارتباك
ياريت ياريت يتعقم الاول قبل ما يدخل
عمر بلهفه وهو مايزال يراقب حبيبه من خلف الزجاج
فين اتعقم فين
اشار
الطبيب لغرفه جانبيه
هنا يا فندم الاوضه دي اتفضل
ربت
نادر على كتف عمر بتعاطف وهو يقول باحترام
من هنا يا باشا
تبع عمر الطبيب بلهفه ينفذ اوامره الخاصه بالتعقيم بدقه وعقله و قلبه وسائر مشاعره تقوده في اتجاه واحد هو الاطمئنان عليها وعلى عودتها اليه سالمه
فركع پألم على ركبتيه بجوار فراشها وهو يتمسك برفق بيدها الموصول بها الخراطيم التي تمدها بمحاليل المخلوطه بالدواء
في حين وقف نادر في الخارج يتابعه بتعاطف وهو يعلم ان صديقه بعد
ان يعود لطبيعته لن يرغب في ان يراه احد وهو في قمة ضعفه فاغلق الستائر الخشبيه على زجاج الغرفه من الخارج حتى لا يشاهد احد ما يجري في داخل الغرفه
ثم قال للطبيب والممرضه المرافقه له بصرامه وهو يقف على باب الغرفه يعقد ساعديه بقوه وتحذير
محدش هايرفع الستاير ولا هايدخل الاوضه الا لما الباشا يخلص و يخرج
في اليوم التالي
خرج الطبيب من غرفة حبيبه التي تم نقلها من غرفة العنايه المركزه الى غرفه اخرى بعد تحسن
حالتها واستعادة وعيها
ثم اقترب من عمر الذي قابله بلهفه
الطبيب بحرج
اسف يا عمر بيه بس هي لسه رافضه ان حضرتك تدخلها
اغمض عمر عينيه بۏجع الا انه قال بهدوء لا يشعر به
مفيش مشكله اهم حاجه عندي صحتها وانها تكون بتتحسن
الطبيب باحترام
عمر بهدوء
الحمد لله متشكر اوي يا دكتور
ثم وقف جانبا ينظر الى غرفة حبيبه بشوق يريد الدخول اليها واشباع روحه المشتاقه والخائفه عليها من رؤيتها
الا انه ولأول مره حرص على تغليب رغبتها على رغباته حتى لو كانت رغباتها فيها تعذيب له ولقلبه العاشق لها الا انه وبعد ماحدث وقرب فقدانه لها قرر ان رغباتها ومطالبها وراحتها الشخصيه لها الاوليه عنده حتى لو تعارضت مع رغباته ومتطلباته
البفت عمر الى الخلف ليجد جدته برفقة نادر تتجه اليه پخوف وهي تقول بلهفه
كده برضه يا عمر متعرفنيش
ان حبيبه في المستشفى الا دلوقتي
ثم تابعت بلهفه
حصلها ايه وازاي تنزلها البحر لواحدها وهي مبتعرفش تعوم وهي عامله ايه دلوقتي فاقت والا ايه رد عليا
اتجه عمر بسرعه اليها يسندها من زراعها وهو يقول بأسف
الحمد لله عدت مرحلة الخطړ وبقت كويسه
الجده براحه
الحمد لله طب تعالى تعالى وديني
ليها عاوزه اطمن عليها بنفسي
تراجع عمر للخلف قليلا ثم قال بتوتر
نادر هايخدك لأوضتها
ثم وجه كلماته لنادر محاولا التهرب من نظرات جدته المتشككه
خد جدتي وډخلها عند حبيبه
الجده بتجمد
وانت متجيش معايا انت ليه
ثم تابعت بصرامه
انت عملت ايه ياعمر في حبيبه
عمر بتوتر
خلاص يا جدتي انا مش ناقص ولا قادر لتحقيقاتك دي دلوقتي
اشارت الجده لنادر وهي تشير بعصاها بصرامه
دخلني عند حبيبه يا نادر لما اشوف عمل فيها ايه
ثم تجاهلت عمر الذي جلس عل مقعد بجانب الغرفه يمرر يده في شعر رأسه بتعب وتوجهت الى غرفة حبيبه واغلقت الباب في وجه نادر تمنعه من الدخول
ثم قالت بلهفه وهي تتجه الى حبيبه التي تجلس في الفراش بتعب ووجه شاحب
حبيبه اذيك يا حبيبتي عامله ايه دلوقتي انا والله محدش قالي غير دلوقتي واول ماعرفت جيت علطول
ثم مسحت دموعها وهي تقول بحنان
لازم تعرفي انه زي ماهو ابني انتي كمان بنتي وميرضنيش انه يظلمك بس انا عوزاكي تحكيلي كل حاجه واوعدك انا الي هجيبلك حقك منه
حبيبه بتعب
انا هحكيلك على كل حاجه انا خلاص مبقتش متحمله اخبي اكتر
من كده
حبيبه پبكاء
انا عارفه انك بعد الي عرفتيه اكيد بتكرهيني زي عمر مابقى يكرهني بس انا خلاص مبقتش قادره اتحمل اكدب اكتر من كده
مسحت الجده دموع تأثرها بقصة حبيبه ثم ربتت على يدها بحنان
انتي معملتيش حاجه غلط علشان اكرهك ياحبيبه اناي كل ذنبك انك وقعتي بين وحوش ميعرفوش ربنا استغلوكي واستغلوا طيبتك انتي غلطك الوحيد انك خفتي ومصرحتيش عمر او صارحتيني قبل كل ده مايحصل
حبيبه بۏجع
ڠصب عني انا وحيده في الدنيا وعمر وشريف وصادق والي زيهم كبار اوي عليا مقدرتش اتعامل معاهم ولا مع تفكيرهم
الجده بلوم
لا يا حبيبه متجمعيش عمر معاهم
عمر على قد مايبان قاسې وشديد
بس هو عمره ما كان ابدا ظالم
حبيبه پبكاء شديد
لا عمر ظالم وميفرقش حاجه عنهم
ثم تابعت بۏجع
حبيبه انتي بتقولي ايه
حبيبه بكراهيه وتحدي
الي انت سمعته انت متفرقش حاجه بالنسبالي عن شريف وعصمت وصادق وزي مانا بكرههم بكرهك انت كمان بكرهك لدرجة اني بتمنى
عنيا تتعمى ومشفكش فاهم بكرهك ومش طيقاك طلقني لو عندك زرة كرامه طلقني طلقني
عمر پألم
كفايه يا حبيبه كفايه انا هعملك كل الي انتي عوزاه وان كان راحتك في انك تطلقي فانا اول ما تخرجي من هنا هسلمك ورقة طلاقك
حبيبه پقسوه
ملكش دعوه بصحتي خاېف عليا اوي
ثم تابعت بۏجع
لو خاېف عليا مكنتش تسيبني مرميه في حمام السباحه وتمشي وانت عارف اني مبعرفش اعوم تلاقيك اصلا كنت بتضحك عليا انت وحبيبتك وانتم بتتفرجوا عليا
وانا بغرق وبموت
عمر پصدمه
انتي ازاي تفكيرك وصلك للي الي انتي بتقوليه ده انا هقف اضحك وانا بتفرج عليكي وانتي ببموتي للدرجادي انا وحش ومعنديش ضمير في عنيكي
حبيبه پقسوه
ايوه انت وحش
و معندكش ضمير وبكرهك وهطلق منك وهمشي وابعد عنك ومش عاوزه اشوفك ولا اشوف وشك تاني طلقني بقى يا اخي طلقني وريحني
عمر بۏجع
حاضر يا حبيبه حاضر حبيبه انتي
الا ان جدته تدخلت فجأه وقالت بسرعه
استنى بس يا عمر طلاق ايه
دلوقتي انت نسيت صادق الزفت ده هيعمل فيها ايه لو عرف انك طلقتها
عمر بدهشه
وانتي ايه الي عرفك بموضوع صادق
الجده بهدوء
حبيبه حكتلي على كل حاجه وده مش موضوعنا دلوقتي
ثم نظرت لحبيبه وعمر بصرامه
مفيش طلاق الا لما عمر يخلص من صادق الاول
حبيبه باعتراض
انا ميهمنيش صادق او غيره هيعمل فيا ايه يعني اكتر من الي هو عمله فيا
عمر پغضب
خلاص يا حبيبه كفايه قلت اني هنفذلك كل الي
انتي عاوزاه
الجده بهدوء
حبيبه انتي عارفه انك بحبك زي بنتي مش كده
هزت حبيبه رأسها بالايجاب
ربتت الجده على يدها وهي تتابع بحنان
يبقى تسمعي كلامي وتستني لما يخلص من صادق والي معاه واطمن انك بقيتي في امان
ثم تابعت بسرعه قبل اعتراض حبيبه
وانت ياعمر قدامك قد ايه لحد ما تخلص منه
عمر بتجهم
انا ممكن اخلص منه بمنتهى السهوله المشكله انه معاه شركا تانيين عرفت منهم تلاته ولسه اسمين اول ما اعرفهم هنهيهم بمنتهى السهوله
الجده بلطف
خلاص بقى يا حبيبه نصبر شهر والا اتنين وبعدين انا بنفسي الي هخليه يطلقك بس ابقى متطمنه عليكي
حبيبه پغضب
بس
الجده بحسم
مفيش بس انا زي والدتك وهتسمعي كلامي ووعد مني كل الي هتطلبيه هيتنفذ اول ما صادق ده يغور في داهيه
حبيبه بتبرم
موافقه بس على شرط
الجده بلطف
أوئمري ياحبيبتي طلباتك أوامر
حبيبه بحسم
هسيب القصر وارجع اعيش في اوضتي من تاني وهو ملوش دعوه
بيا ولا يكلمني ولا يحاول يشوفني ولما يخلص من صادق يبقى يبعتلي ورقتي على هناك
الجده بلطف
ليكي حق طبعا تطلبي انك متعيشيش في القصر تاني بس بلاش موضوع اوضتك
ده ايه رأيك تروحي تعيشي في الفيلا بتاعتنا في البلد يعني على الاقل لحد ما الطلاق يتم
حبيبه بعناد
لاء انا مش هعيش تاني في اي مكان يخصه او يملكه وهرجع اوضتي وهرجع اشتغل كمان ومش عاوزه منه اي حاجه غير انه يسبني ويطلقني
تظرت الجده لعمر بقلة حيله الا انه فاجأها باستسلامه المريب وموافقته السريعه وهو يقول بهدوء
خلاص يا حبيبه اعملي الي انتي عوزاه اول ماتخلصي علاج ارجعي لاوضتك ولشغلك من تاني وانا اوعدك مش هعمل اي حاجه الا برغبتك وموافقتك
ثم تابع بتعب
انا مستنيكي بره يا جدتي
ثم خرج واغلق الباب من خلفه
فارتمت هي على الفراش تبكي قصة حبها وعشقها التي انتهت قبل ان تبدء
في حين خرج عمر ووقف يتنفس بعمق محاولا تهدئة نفسه وهو يتصل بالمحامي الخاص به
عمر بجديه
اسمعني كويس ونفذ كل الي هقولك عليه
ثم بدء في إملائه ما سيفعله وسط نظرات تعجب نادر ودهشته مما يسمعه
حتى انتهى وهو يقول باصرار
ماشي يا حبيبه خلينا ننفذ كل أوامرك بس على طريقتي
في صباح اليوم التالي
دخل عمر الى غرفة حبيبه
في المشفى
فوجدها تجلس برفقة جدته
حبيبه پغضب
انت جاي هنا تاني ليه مش اتفقنا انك تمشي من هنا ومعدش ليك دعوى بيا
تنفس عمر بعمق محاولا السيطره على غضبه
اللهم طولك ياروح ياريت تسمعيني في مح
الا انها قاطعته پغضب
مش عاوزه اسمعك واتفضل اخرج بره
ربتت الجده على يدها مهدئه
استني بس يا حبيبه خلينا نشوف هو عاوز يقول ايه
حبيبه بحنق
خليه يوجه كلامه ليكي انتي انا مش هتكلم معاه
اشارت الجده في الخفاء لحفيدها بالهدوء
خير يا عمر في ايه ووجه كلامك ليا انا ملكش دعوه بحبيبه
اغمض عمر عينيه يحاول السيطره على غضبه ثم قال اخيرا بحنق
حاضر في محامي بره عاوز يقابل حبيبه
ارتعشت حبيبه وهي تتمسك بحافة الفراش پخوف
ليه هو هو انت بلغت عني
نظر لها عمر پصدمه ثم اجاب بعد ان شعر بانفطار قلبه من نظرة الخۏف وعدم الثقه التي تملاء عينيها
لا يا حبيبه انا مبلغتش عنك ده محامي جاي علشان في ميراث المفروض تستلميه
حبيبه بدهشه وتوتر
ميراث ليا أنا اكيد في غلط في الموضوع انا مليش قرايب خالص يبقى هورث مين
نظر عمر لها بعطف ثم اجاب بهدوء
الي فهمته منه انك الوريثه الوحيده لشريف ابن عمك بعد ما والدته ابوفت من
حوالي اسبوعين
شهقت حبيبه پصدمه وامتلئت عينيها بالدموع
طنط سميره إتوفت
ثم تابعت ودموعها تسيل
بحزن
أكيد مابت من زعلها على ابنها
عمر بلطف
امسحي دموعك وانا هدخلك المحامي عشان تتفاهمي معاه
ثم غاب قليلا وعاد برفقة محامي تظهر عليه مظاهر الوقار والاحترام
فجلس بهدوء بعد ان حيا الجميع
انا اسف يا حبيبه هانم اني جيتلك في ظروف زي دي
بس ده ورث و أمانه
لازم أسلمها
ثم تابع باحترافيه
نظرت حبيبه لعمر بارتباك لا تعرف كيفية الرد او التصرف الصحيحه
عمر بهدوء
والمطلوب
المحامي بثقه
ابدا احنا عملنا فعلا اعلان وراثه واتحكم فيه وكل الي مطلوب من حبيبه هانم انها توقع على الاوراق
دي وتستلم ورثها
عمر بهدوء
ممكن اشوف اعلان الوراثه
ناوله المحامي بضع اوراق ثم اشار لحبيبه
امضي يا حبيبه الورق كله مظبوط
حبيبه بارتباك
دي مصدرها
عمر بهدوء
هز المحامي رأسه موافقا
كلام
عمر بيه مظبوط
ثم قرب الاوراق منها بهدوء
اتفضلي امضي هنا
ربتت الجده على يدها مشجعه
فتناولت حبيبه القلم باستسلام ووقعت الاوراق الخاصه باستلام إرثها في حين نهض المحامي مغادرا بعد ان سلمها نسخه من الاوراق ومفاتيح شقتها الخاصه
خرج عمر برفقة المحامي بعد ان اغلق الباب من خلفه
مد المحامي يده لعمر مودعآ باحترام
اتمنى اكون نفذت كل الي انت عاوزه يا عمر بيه انا مرضتش اخلي اي حد من الي بيشتغلوا عندي هما الي يقوموا بالمهمه دي وقلت ان أوامرك لازم أنفذها بنفسي
عمر بهدوء وهو يمد يده له مودعا هو الاخر
متشكر جدا يا علوي بيه وانت عارف انا بثق فيك قد ايه والا مكنتش كلفتك بالمهمه دي
نظر نادر بدهشه لعمر والمحامي الخاص به وهو يغادر
عمر بهدوء
بتبصلي كده ليه
نادر بدهشه
مستغرب انت ازاي بتقدر تفكر وتلاقي حلول لحاجات صعبه بمنتهى السهوله
عمر پغضب مكتوم
يعني كنت عاوزني اعمل ايه اسيبها تروح تعيش في اوضه فوق السطوح وتشتغل في محل زي ماكانت عاوزه تعمل
ثم تنهد بفروغ صبر
على الاقل دلوقتي هتعيش في بيتي وتحت عنيا وفي مكان محترم و مأمنه
كويس ومعاها فلوس تقدر تصرف منها من غير ماتكون مضطره تشتغل شغلانه هي مش عوزاها و علشان ابقى انا كمان مطمن عليها
ربت نادر على كتفه بتشجيع
ان شاء الله أزمه وهتعدي بينكم وكل حاجه هتتحل
ابتسم عمر بإمتنان لصديقه ثم قال
اهم حاجه تأمن البرج والشقه كويس وحبيبه متحسش بأي حاجه غريبه
نادر بثقه
اطمن يا باشا في اربعه من احسن رجالتي واقفين حراسه على البرج ودول هيظهرو قدامها وقدام السكان انهم أمن البرج
واتنين تانيين هيبقوا واقفين تحت البرج يحرسوها لو خرجت ومن غير ماتحس دا غير كاميرات المراقبه الي زارعينها في كل مكان
عمر بتوتر
كده كويس لحد ما أشوف هنوصل لإيه
بعد مرور أربعة ايام وخروج حبيبه من المشفى
جلست حبيبه بمفردها بداخل السياره التي ستقلها لمسكنها الجديد وهي تضغط على يدها بتوتر شديد فهي قد رفضت و بشده ان يقوم عمر بمرافقتها وذلك بعد ان عادت الجده للقصر بعد شعورها ببعض الارهاق بعد ملازمتها لحبيبه في المشفى
انتبهت حبيبه لتوقف السياره امام برج سكني شاهق شديد الاناقه والترف يقع في جزء لا يسكنه الا أثرياء القاهره
نظرت حبيبه للبرج بدهشه
معقول الشقه تكون هنا
ثم نظرت الى العنوان تتأكد من صحته وهي تلوم نفسها لتسرعها برفض مساعدة عمر فهي تخشى من شدة اناقة المكان والثراء الذي يظهر عليه ان تطرد منه ان حاولت الدخول
في نفس التوقيت
ترجل عمر من سيارته التي تتبع السياره التي تقل حبيبه وتوجه اليها بعد ان لاحظ توقفها دون خروج حبيبه منها
فدق على زجاج نافذتها فنظرت اليه بلهفه حاولت ان تخفيها وهي تترجل من السياره وتضع نظاره تحمي عينيها من الشمس
حبيبه پغضب مصطنع
برضه جيت ورايا
رفع عمر حاجبه بتحدي
خلاص لو معترضه انا ممكن أمشي
ثم استدار مغادرآ الا انها اسرعت خلفه بلهفه تتمسك بزراعه تحاول
منعه من المغادره وهي تتنحنح بحرج
لا خلاص طالما جيت لحد هنا اتفضل اطلع معايا وده بس علشان ماما دولت متزعلش
ابتسم عمر بتسليه وهو يشير اليها بالصعود
لا قلبك كبير عموما اتفضلي ثم جعلها تصعد أمامه وهو يتبعها بثقه الى المصعد
وقفت حبيبه بجانبه وهي ترفض النظر اليه في حين وقف هو بجانبها يحاول اشباع عينيه من رؤيتها حتى وصلوا الى الطابق الخاص بشقتها
وقفت حبيبه امام الشقه بتوتر تحاول فتح الباب بيد مهزوزه الا انها فشلت
فتناول عمر المفتاح وفتح الباب وهو يشير لها بالدخول ويضغط
على زر الاضائه فأنار المكان
شهقت حبيبه بتعجب وهي وتنظر للمكان بدهشه شديده
ايه ده
عمر بحنان
مبروك شقتك الجديده يا حبيبه
نظرت حبيبه له بدهشه الا انها قالت ببرود
الله يبارك فيك وعموما متشكره اوي واتفضل بقى من غير مطرود
ومتنساش ورقة طلاقي
دخل عمر الى البهو وجلس وهو يشير لها بهدوء
اقعدي يا حبيبه انا عاوز اقولك كلمتين
عقدت حبيبه يدها پغضب
وانا مش عاوزه اسمع منك حاجه واتفضل يلا انا عاوزه أنام
عمر پغضب
حبيبه اقعدي واسمعيني وبلاش تستفذيني اكتر من كده
حبيبه بتحدي
ولو مقعدتش هتعمل فيا ايه هاترميني المره دي من البلكونه بدل ما تغرقني
اغلق عمر عينيه يحاول السيطره على غضبه وهو يقول بصوت هادئ متوعد
اقعدي يا حبيبه ثم صړخ بها فجأه بصوت غاضب
قلت اقعدي
لتجد نفسها تستجيب له وتجلس سريعا وهي تفرك يدها
عمر بلطف وهو
يعطيها هاتف جديد من أحدث الاصدرات
خدي ده موبيل جديد عليه خط جديد بإسمك انا منذلك عليه كل البرامج الي هتحتاجيها و طبعا عليه برنامج حمايه علشان محدش يقدر يخترقه
ثم ضغط برفق ليظهر بعض الارقام
دي ارقامنا كلنا نادر وجدتي وارقام الفيلا والشغل
ليشير الى احد الارقام
و ده رقمي الخاص بالطوارئ لو احتجتيني في اي وقت صبح او بليل هرد عليكي و هكون عندك بعدها بدقايق حتى لو مردتيش هعرف انك في مشكله وهكون برضه عندك
حبيبه ببرود
لاء انا مش هاخده انا عاوزه الموبيل بتاعي
عمر بتحدي بارد
موبيلك
اتكسر انا كسرته لانه بكل بساطه كان متهكر وكل مكالماتك
كانت بتروح لناس تانيه اظن
انتي عرفاهم
حبيبه بتوتر
خلاص يبقى تاخد تمنه والا مش هاخده
عمر بنفاذ صبر
خلاص اعملي الي انتي عاوزاه بس الموبيل ده ميفارقش ايدك
ثم تابع بجديه
انتي دلوقتي عايشه لواحدك يعني الباب ميتفتحش الا لٱمن البرج حتى لو طالبه دليفري هما هيحسبوه ويطلعولك الطلب وبعدها ابقي حاسبيهم مفهوم والا ده كمان فيه اعتراض
حبيبه بتبرم
مفهوم
ليرتفع صوت رنين جرس الباب فتمسكت حبيبه پخوف بطرف المقعد
وهي تقول بتوتر
ايه ده
وقف عمر وقال بهدوء وهو يتجه الى الباب
انتي خاېفه كده ليه دا جرس الباب
ثم فتح باب الشقه وتناول مجموعه كبيره من اكياس البقاله و بعض الوجبات الجاهزه
حبيبه بدهشه
دا ايه ومين الي جايب الحاجات دي كلها
عمر بهدوء وهو يتجه للمطبخ يضع الاكياس به تتبعه حبيبه
جدتي بتقول ان دا خزين للبيت والتلاجه اما دول فوجبات من مطعمها المفضل
حبيبه بريبه
يعني ماما دولت هي الي اشترت الحاجات دي
عمر بتحدي مرح
ايوه ولو عاوزه تدفعي تمنهم هما كمان روحي ادفعيه ليها وشوفي هتعمل فيكي ايه
ثم تابع بجديه
تعالي
وانا هساعدك في رصهم
حبيبه پغضب
لاء اتفضل انت روح وانا هرصهم بنفسي
مط عمر شفتيه بمكر
كده يعني مش هتعزميني على الغدا في شقتك الجديده دا احنا بقينا بعد العصر وانا مكلتش اي حاجه من امبارح المغرب اهون عليكي افضل
من غير اكل لحد دلوقتي
توترت حبيبه بشده وهي تستمع اليه وكادت تدعوه لتناول الطعام الا انها قالت ببرود لا تشعر به وهي تحارب مشاعرها التي شعرت بالقلق من اجله
ابقى خلي جيلان هانم تعملك الغدا واتفضل بقى
انا عاوزه انام
تنهد عمر بمكر
كده طيب انا هضطر امشي واروح الشركه وهأجل الغدا لما ابقى اروح البيت بليل
حبيبه بحنق
انت حر تاكل دلوقتي والا بعدين دي حاجه تخصك
نظر لها عمر بلوم وهو يقول بهدوء
طيب اقفلي ورايا كويس ومتفتحيش الا لما تبصي من العين السحريه وتتأكدي من الي واقف على الباب
هزت حبيبه رأسها بضيق وموافقه وهي تغلق الباب من خلفه جيدا وهي تقول بضيق وتأنيب ضمير
ياكل والا مايكولش و انا مالي هو يعني صغير
ثم ذهبت للمطبخ تتأمل الاكياس الممتلئه عن اخرها بضيق ثم تنهدت بفروغ صبر وهي تسرع باخراج بعض الخبز واعداد بعض شطائر الجبن وزجاجة عصير بجانب احدى الوجبات الجاهزه وهي تقول بتبرير
دا بس علشان جدته متقولش عليا بخيله يعني تشتريلي كل ده وانا استخسر في حفيدها وجبه و كام سندوتش
ثم نظرت للشطائر تتأكد من جودتها وهي تضعهم بداخل كيس طعام برفقة الوجبه الجاهزه وتهرع الى الخارج وهي تحدث نفسها دون ان تدري
علشان لو الوجبه الجاهزه معجبتوش ياكل الساندوتشات وابقى كده عملت الي عليا ومحدش يقول عليا بخيله
ثم تابعت برجاء
بس يارب الحقه
فتحت حبيبه الباب ونظرت الى الخارج بلهفه لتجد عمر يقف وهو مستند الى الحائط ويعقد زراعيه بانتظار
حبيبه بدهشه
انت واقف كده ليه
عمر بلطف
مستني الغدا بتاعي
تنحنحت حبيبه باحراج واكتسى وجهها باللون الاحمر وهي تقول بصوت ضعيف
انا انا حضرتلك الاكل ده علشان ماما دولت متقولش عليا بخيله يعني متفكرش اني مهتمه بيك والا حاجه
تناول
عمر منها الكيس وهو يقول بمرح
اكيد طبعا انا فاهم الكلام ده ومتقلقيش انا عارف انك مش مهتمه بيا خالص
ضغطت حبيبه على شفتها بغيظ وهي تتجه الى داخل شقتها الاان صوت عمر الجاد استوقفها
حبيبه
استدارت حبيبه بتساؤل اليه وهي تقف بباب الشقه وعلى وشك غلقه
فقال بحب
شكرا انك رجعتيلي الامل مره تانيه
حبيبه بدهشه
امل امل ايه انا مش فاهمه
ابتسم عمر بحب
امل هيخليني احارببكل قوتي لحد ما
اكسب اهم معركه في حياتي
نظرت حبيبه له بدهشه وهي تدخل وتغلق الباب من خلفها وهي لا تفهم معنى كلماته
في حين ابتسم هو بسعاده وهو يغادر وقد تجدد الامل لديه باسترجاعها وهو يهمس لنفسه باصرار
الصبر الصبر ياعمر غلطتك ولازم تصلحها
ثم قاد سيارته وعقله يعمل في كل الاتجاهات الفصل السادس عشر
سيد_القمر_الاسود
إنتهت حبيبه من تأمل غرف الشقه التي يظهر عليها وعلى مفروشاتها البزخ الشديد الا انها لم تشعر بالراحه وهي تعلم ان شريف هو من قام بشرائها واختيارها
فقررت وهي تضع جميع المشتريات التي ارسلتها لها جدة عمر في الثلاجه ان تغير اثاث وديكورات الشقه لأثاث اكثر راحه وان تمحي اي اثر يذكرها انها
تعيش في منزل شريف وعلى اثاث اختاره هو بنفسه
لتتنهد براحه وهي تجهز وجبة طعام صغيره من الوجبات الجاهزه التي ارسلتها اليها جدة عمر
وتقول بتصميم
انا هبيع العفش ده وهفرشها على ذوقي وبالطريقه الي انا بحبها واظن العفش ده غالي وهقدر اشتري بتمنه كل الي انا عوزاه
ثم جلست بملل الى طاولة الطعام في المطبخ وبدأت في محاولة تناول طعامها الا انها فشلت وهي تشعر بالصمت والسكون الذي يلف المكان حولها
حبيبه پاختناق وهي تتأمل الطعام دون ان تشعر برغبه في تناوله على الرغم من انتصاف النهار دون ان تتناول اي شئ
جرى ايه يا حبيبه ما انتي طول عمرك عايشه لواحدك ايه الي جد يعني
ثم حاولت ان
تترك الطاوله دون ان تأكل
شئ الا انها تفاجأت بارتفاع رنين هاتفها
في نفس التوقيت
جلس عمر في غرفة مكتبه الفخمه باحدى شركاته
يراقب حبيبه عن طريق هاتفه وبواسطة الكاميرات التي حرص على وضعها في اماكن متفرقه بالشقه
التي تقطن بها خوفآ عليها وحرصآ على سلامتها فبرغم وضعه اكثر من حارس امني مهمتهم الوحيده حمايتها
الا انه لم يستطع ان يتركها وحيده بمكان لا يستطيع رؤيتها او حمايتها فيه بنفسه
ليعقد حاجبيه پغضب وهو يراها تترك طعامها دون ان تمسه فتناول هاتفه ثم اتصل بها
حبيبه پغضب
نعم ممكن اعرف انت بتتصل ليه دلوقتي انت مش لسه سايبني من اقل من ساعه
عمر بمرح يحاول به امتصاص ڠضبها
طيب بس بالراحه عليا مش كده انا قلت اتصل اشكرك ما ابتدي اتغدا من الاكل الي حضرتيه ليا
جلست حبيبه مره اخرى الى طاولة الطعام وهي تقول بتبرم
العفو ها في حاجه تانيه
عمر وهو يتأملها في الهاتف بحنان
اتغديتي
حبيبه بارتباك وقد تفاجأت من سؤاله
ايه وانت بتسأل ليه اصلا احنا مش اتفقنا معدتش تتصل ولا ليك
علاقه بيا
عمر بهدوء
ايوه اتفقنا على كده بس انا قلت نتغدى مع بعض بمناسبة الساندوتشات اللذيذه دي والي انتي محضرهالي بايديكي الحلوين
حبيبه بدهشه
نتغدى مع بعض ازاي يعني مش انت قلت انك رايح الشركه
عمر بمرح
انا فعلا في الشركه بس ممكن ناكل مع بعض وكل واحد في مكانه يعني انتي في شقتك وانا في مكتبي
حبيبه پغضب تداري به ارتباكها لاهتمامه المفاجئ بها
متشكره اوي وعلى فكره انا كنت مش هاكل علشان مليش نفس وبعد مكالمتك دي نفسي اتصدت اكتر
عمر ببرود مصطنع وهو يرى توترها الواضح
بقى كده لا دانا اجيلك بنفسي اتغدى معاكي وافتح نفسك الي
اتصدت عن الاكل
حبيبه بارتباك و ڠضب
شوف مين الي هيفتحلك الباب اقولك ابقى اقعد اتغدى مع البواب وافتح نفسه على الاكل
عمر وهو يضحك بمرح
بقى كده يا بيبا اخرتها عاوزه تأكليني مع البواب عموما الكلام ده مينفعش يتقال لعمر الرشيدي يعني تفتكري لو قفلتي باب شقتك عليكي بمليون قفل ومفتاح ده ممكن يمنعني من الدخول ليكي دا حتى كلامك ده يبقى عيبه في حقي
حبيبه بضيق
انا مش فاهمه لازمة الكلام ده ايه و عاوز مني ايه دلوقتي
عمر ببرود شديد
نتغدى مع بعض وكل واحد في مكانه زي ما قلتلك والا تحبي اجيلك بنفسي و نتغدى سوى
نظرت حبيبه للطعام پغضب ثم
قالت بقلة حيله
لا خلاص خلينا نتغدى ونخلص
بس بعدها تقفل علطول
عمر وهو يتأملها بحنان
اوعدك هنخلص غدا مع بعض وهقفل علطول ها قوليلي بقا هتتغدي ايه
حبيبه بغيظ
يعني هاكون هاتغدى ايه اهو اكل والسلام
عمر بمرح
لا انا مينفعنيش الكلام ده انتي عارفه انا هاكل ايه واظن من حقي
انا كمان اعرف هتاكلي ايه
حبيبه بدهشه
عمر هو انت فاضي يعني مفيش عندك شغل ولا حاجه تشغل وقتك بيها
عمر بعشق
لا طبعا عندي شغل يكفيني لسنه قدام بس انتي عندي اهم من اي حاجه في الدنيا
ارتبكت حبيبه ولم تستطع الرد ليتابع هو بحنان
ها ياحبيبي بتتغدي ايه
حبيبه بارتباك
بلاش تتكلم معايا بالشكل ده لاني مش هصدقك انا اتعلمت الدرس ومش هصدقك مهما قلت اوعملت فياريت تخلصني و تقولي انت عاوز ايه بالظبط من معاملتك الغريبه دي معايا
ضغط عمر على شفتيه پغضب من نفسه ان يكون منها بعد ان اوصلها لحاله تتشك بها بكل تصرف او كلمه منه ليقول بمرح مصطنع
عاوز اتغدى لاني ھموت من الجوع يلا بقا قوليلي بتاكلي ايه
تنهدت حبيبه باستسلام وهي تخبره باصناف الطعام التي امامها وتبدء في تناول طعام غدائها
وهي تتحدث معه
بتبرم وعدم راحه
عمر بحنان وهو يتناول الطعام هو الاخر ويراقبها وهي تتناول طعامها
ها الشقه عجبتك ومريحاكي والا فيها حاجه عاوزه تتغير
حبيبه بتردد
حلوه بس
عمر بتساؤل
بس ايه ايه الي مش عاجبك فيها
حبيبه بارتباك
يعني كون اني انا عارفه ان شريف هو الي اختار كل حاجه فيها فده مش مريحني مخليني حاسه اني عايشه في مكان مش مكاني
عمر بجديه
بس ده وضع مؤقت يا حبيبي ومش هايدوم بس طالما انتي مش مرتاحه خلاص خليني ابعتلك مهندسة ديكور تساعدك في تغيير الشقه وتنفذ كل الي انتي عاوزاه
حبيبه پغضب
يعني ايه وضع مؤقت
انا مش فاهمه
ومش احنا اتفقنا انت مش هاتتدخل في حياتي بعد كده
وبعدين دي شقتي وهغيرها على زوقي يعني مش محتاجه مهندسة ديكور ولا حاجه
عمر بلطف محاولا تهدئتها
خلاص بلاش مهندسة ديكور بس ممكن تحكيلي انتي عاوزه تعملي ايه بالظبط في الشقه وايه الي مش مريحك فيها
بدئت حبيبه في وصف ماتريد تنفيذه وهو يستمع اليها ويشجعها على الاستمرار في التحدث معه وهو يضيف بعض مقترحاته حتى مرت اكثر من ساعه وهم يتحدثون دون الشعور بمرور الوقت
نظرت حبيبه لساعة يدها فتفاجئت بمرور اكثر من ساعه على بدء محادثتهم معا
حبيبه وهي تتنحنح بارتباك
يا خبر احنا بقالنا كتير بنتكلم وانت اكيد وراك شغل انا هقفل علشان اخد الدوا وانام شويه
عمر بحنان
خلاص اقفلي يا حبيبتي بس اعملي حسابك اني هاجبلك حد كويس يشتري الموبيليا علشان
اجيبلك اعلى سعر فيه و طبعا هكون موجود وهو بيشيله لان مينفعش تبقي لواحدك مع واحد غريب دا غير طبعا الشيالين الي هيبقوا معاه
حبيبه بارتباك
بس
عمر بجديه
مفيش بس كمان انا هبقى معاكي وانتي بتختاري الموبيليا الجديده الي هتفرشي بيها الشقه واظن المفروض تختاريها ما تبيعي الموبيليا القديمه علشان تفرشي علطول والشقه متفضلش من غير فرش خصوصا وانتي عايشه فعلا فيها
حبيبه پغضب وهي تشعر انه يفرض سيطرته عليها من جديد حتى لو كان بشكل غير مباشر
لا ياعمر انا هبيع واشتري عفش شقتي لواحدي مش محتاجه منك
ولا من حد مساعده
ثم تابعت پغضب وهي تغلق الهاتف دون انتظار رده
ومع السلامه علشان هاخد الدوا وانام
ثم اغلقت الهاتف
وهي تجلس الى الطاوله مره اخرى وتقول پغضب
انا الي غبيه قاعده ساعه بحالها اكل واحكي معاه وكأن كل حاجه ما بينا طبيعيه من حقه طبعا يفتكر انه يقدر يسيطر على حياتي من تاني ويعمل الي هو عاوزه فيا لكن لاء كفايه
اوي الي شفته منه انا مش هعيد غلطتي من تاني
ثم نهضت وبدأت في تناول دوائها پغضب في حين استمع عمر اليها
وهي توبخ نفسها پغضب
ليقول بتفهم لردة فعلها العڼيفه
من حقك يا حبيبتي تعملي كل الي انتي عوزاه وانا هتحمل بس برضه من حقي ادافع عن حبي ليكي واحاول ارجع ثقتك وحبك ليا من تاني انا عارف انه صعب بس انا معاكي لحد
ما ترجعيلي من تاني
ثم تنهد پألم وهو يراقبها تجلس على الاريكه وهي تضم ساقيها بيديها و تريح رأسها عليهم بحزن
ثم رفع هاتفه وتحدث مع نادر
عمر بجديه
ايوه يا نادر لقيت البت
الي كانت بتشتغل على اليخت
نادر بأسف
لا يا باشا دورنا عليها في كل مكان مش لاقينها
عمر پغضب
دي غلطتي انا انا الي تفكيري كان واقف ومتصرفتش بسرعه طول ما حبيبه كانت في المستشفى وفي خطړ مكنتش بفكر في حاجه غير فيها ولما اطمنت عليها كانت الحيوانه دي استغلت الفرصه و هربت
نادر بثقه
ولا يهمك ياباشا هنوصلها وهنجيبها
عمر بجديه
طيب يا نادر انا مستنيك محتاج اقعد معاك ونناقش شوية حاجات
نادر بجديه
دقايق وهبقى عندك ياباشا
اغلق عمر الهاتف وهو يراقب پألم حبيبه التي مازالت تجلس على الاريكه بحزن دون ان تتحرك
في وقت متأخر من المساء
استلقت حبيبه على الفراش تتقلب بأرق وهي تحاول النوم الا انها فشلت
وهي تشعر
بالخۏف من الصمت الذي يلف المكان حولها فأضأت انوار الغرفه تحاول الحصول على بعض الاطمئنان الا انها فشلت مره اخرى
ففتحت عينيها وهي تتنهد وتقول بتعب
خلاص انا مش قادره نفسي انام ولو شويه دماغي خلاص ھتنفجر
ثم وضعت الوساده على رأسها پغضب وهي تحاول النوم فلا تستطيع
الا انها توقفت عن الحركه فجأه وهي تنصت جيدا لصوت ارتطام وحركه مريبه يأتي من شرفة الغرفه
فجلست پخوف وهي تصغي جيدا وهي تكذب نفسها
الا ان الصوت تكرر مره اخرى بصوره اكثر وضوحا مما جعلها تنتفض بړعب وتجري الى خارج الغرفه وهي تتناول هاتفها تتصل بعمر بدون تفكير والذي رد عليها فورا
عمر بقلق
خير يا حبيبه في ايه
حبيبه بړعب
مش مش عارفه بس في صوت جاي من بلكونة اوضة النوم
انتفض عمر من على الفراش وهو يقول بصرامه شديده
اخرجي بره الشقه حالا وانا هخلي الحرس الي بره يحموكي وانا دقايق وهكون عندك مبخافيش
ثم صړخ فيها پغضب بعد ان ااحظ عدم استيعابها لاوامره بسبب خۏفها الشديد
يلا اخرجي مستنيه ايه
انتفضت حبيبه پخوف وتناولت
اسدالها الذي تستخدمه للصلاه وإرتدته بسرعه وهي تجري لخارج الشقه تنفيذا لتعليماته وهي تسمعه يتحدث بصرامه شديده من هاتف اخر مع الحرس الموجودين بالاسفل
اطلعوا بسرعه قابلوا حبيبه هانم هي خارجه من شقتها دلوقتي
هي سمعت صوت حد بيتحرك في بلكونة اوضتها خدوها واخرجوا بيها بره العماره خالص
ثم تابع بصرامه شديده
انامش مهم عندي
الشقه والا الي بيحاول يقتحمها المهم عندي انكم كلكم تأمنوها وتخرجوا بيها من غير
ما حد يقدر يتعرض لها او يئذيها وانا دقايق وهاكون عندكم
ثم اغلق الهاتف وهو يتحدث مع حبيبه بلهفه
مبخافيش يا حبيبتي دقايق وهكون عندك
حبيبه پخوف
انا انا مع الحرس دلوقتي بس مش عارفه هما واخديني ورايحين بيا على فين
عمر بهدوء لا يشعر به
اسمعي كلامهم ومبخافيش هما هيبعدوكي عن الشقه لحد ما نأمنها ونشوف الصوت ده جاي منين ايه
حبيبه پخوف
حاضر بس خد بالك من نفسك وبلاش تطلع للشقه لواحدك وهو اكيد لما يلاقي الشقه فاضيه ومفيهاش حد هيمشي لواحده
عمر بهدوء وهو يحاول تطمينها
حاضر يا حبيبتي بس انتي مبخافيش
خرجت حبيبه الى خارج البنايه وجلست في سياره جاهزه للانطلاق في اي لحظه يحيطها الحرس من كل اتجاه
لتشاهد وصول سيارة العمر الذي نزل منها بسرعه شديده و ان تتوقف عن الحركه و هرع الى داخل العماره دون ان ينتظر احد او ينظر خلفه
صړخت حبيبه في الحرس الموجودين معها بالسياره بړعب
انتوا
هتسيبوه يدخل الشقه لواحده افرضوا كان فيها حد وعمل فيه حاجه
احد الحراس بقلق
دي أوامره يا هانم ومنقدرش نخالفها تعليماتنا ان سلامتك انتي اولا
سالت دموع حبيبه بړعب على وجنتيها وهي تنظر لهم بدون تصديق
لتحاول فجأه فتح باب السياره وهي تبكي بړعب
حرام عليكم حرام عليكم
لبنهار في موجه قويه من البكاء
مفيش حاجه يا حبيبتي مبخافيش دي طلعت
حرام عليك انت بتعمل فيا
كده ليه انت قاصد تعذبني مش كده
عمر بقوه مانعا اياها من مهاجمته وهو يقول بحنان
طيب اهدي اهدي بس وانا هفهمك
بتشكرهم على ايه دول سابوك تدخل الشقه لواحدك وكان ممكن يجرالك حاجه وبعدين انا مبكدبش انا متأكده اني سمعت صوت جاي من البلكونه
اولا هما كانوا بينفذوا اوامري ومكنوش يقدروا يخالفوها وإلا كانوا اتعرضوا لعقاپي وخسروا ثقتي فيهم
ثانيا انا لو كان عندي
اقل شك في قدرتي على التعامل مع الي اقتحم الشقه مكنتش دخلت لواحدي
ثم
تابع بمرح
ثالثا تعالي أوريكي المقتحم الجبار الي خلاني اجري في الشارع الساعه تلاته الفجر ببيجامة النوم
ثم اشار لاحد الأركان لتجد قط سمين ابيض اللون ذو شعر كثيف ويرتدي طوق زهبي انيق في رقبته يقف وهو ينظر اليها بمنتهى البرائه
حبيبه بدهشه
ايه ده
تليفونهم
يعني هو ده الي كان بيعمل صوت في البلكونه
ابتسم عمر وهو يقول بمرح
ايوه يا ستي هوه الظاهر كان عاوز يدخل وكان بيحاول يعمل صوت علشان تفتحيله
ثم اشار لها وهو يقول ثواني هرد على نادر ثم وقف بعيدا عنها وهو يجيب
عمر بهدوء
ايوه يا نادر لا مفيش حاجه
ثم تابع بمرح
دا قط الجيران وكان عاوز يزور حبيبه
نادر بجديه
طيب الحمد لله انا هنا تحت العماره والرجاله قالولي على الي انت عملته وأوامرك ليهم ومش محتاج اقولك ان الي انت عملته ده غلط
خلاص يا وحش مش وقته حبيبه تسمعك ومش هخلص
منها وانا ما صدقت اشغلها بالقط
نادر بمرح
اخيرا عشت لحد ماشفت عمر الرشيدي خاېف من حد وبيوطي
صوته علشان ميسمعوش
عمر بغيظ
ماشي يا نادر حسابنا بعدين المهم دلوقتي روح انت ارتاح وابقى قابلني بكره في المكتب علشان عاوزك
نادر بجديه
ماشي بس احنا هيبقى لينا كلام مع بعض
ثم اردف فجأه
هو انت ليه متأكدتش من الكاميرات
ماتدخل
تنهد عمروهو يجيب بجديه
انا كان كل همي اني ابعدها عن الشقه والعماره خالص وخفت يكون الي بيهاجمها دخل الشقه فعلا واستخبى في اي ركن فيها وعشان كده كان لازم اتاكد بنفسي علشان
ابقى متطمن عليها
نادر براحه
عموما الحمد لله انها جت سليمه تصبح على خير وسلملي على مدام حبيبه
اغلق عمر الهاتف وتوجه الى حبيبه وقال بحنان
ادخلي اغسلي وشك واقلعي الاسدال ده ونامي ومبخافيش انا هنام النهارده هنا على الكنبه علشان اكيد انتي لسه قلقانه
هزت حبيبه رأسها وقالت باضطراب
انا بس مش عاوزه اتعبك كفايه الدوشه والقلق الي عملتهم النهارده
وفي الاخر مطلعش فيه حاجه
ضغط عمر على يده وهو يقول
بصرامه وجديه اخافتها
اوعي اسمعك تقولي كده تاني لو حصل وحسيتي بأي بهديد في اي وقت تتصلي بيا فورا ومن غير تفكير
اوعي تخافي او تتكسفي تتصلي بيا وتعرفيني لان ممكن فعلا ميكونش فيه حاجه و ساعتها مش هنبقى خسرنا حاجه اننا اخدنا حذرنا لكن لوفعلا في حاجه وانتي خفتي تعرفيني ساعتها خسارتنا هتبقى كبيره هتبقى خسارة ارواح يا حبيبه
ثم ضغط على يدها وهو يقول بجديه
اوعديني انك لو شكيتي في اي حاجه تتصرفي زي انهارده وتتصلي
بيا علطول
لمعت الدموع في عيون حبيبه وهي تجيب بصوت خاڤت
اوعدك
تنهد عمر بارتياح ثم جبينها بحنان وهو يقول بمرح
طيب يلا قومي غيري هدومك ونامي وانا هنام هنا على
الكنبه زي
ما قلتلك
حبيبه بتردد وهي تقف
طيب تحب اجيبلك غطا والا حاجه من جوه
وقف عمر هو الاخر وقال بهدوء
لا انا مبحتجش غطا بس ياريت تقوليلي الحمام منين علشان عاوز اغسل وشي ما انام
اشارت حبيبه الى مكان الحمام وهي تقول بارتباك
الحمام عندك تالت باب يمين
ثم اسرعت الى غرفتها وهي تحمل القط بين يديها
وعمر يتابعها ثم قال بمرح
انتي هتنيمي القط معاكي
حبيبه بارتباك
اه
عمر بمرح
يا بخته
احمر وجه حبيبه بخجل ثم اغلقت الباب وهي تستمع بغيظ الى ضحكاته العاليه و المرحه
ثم توجهت الى الحمام لتغتسل وهي تحاول تجاهل حقيقة وجودها مره اخرى بمفردها مع عمر في مكان واحد
لتمر اكثر من ساعه وهي تحاول النوم الا انها فشلت لتقرر اخيرا الذهاب والنوم على الاريكه المقابله للاريكه التي ينام عليها عمر علها تحصل على اي قدر من النوم فتناولت حبة دواء مهدئه بقليل من الماء ثم
تذهب مره اخرى الى غرفتها وتعود بغطاء اخر لها وتتمدد سريعا على الاريكه المقابله لها و هي تغطي نفسها جيدا وتستدير وهي تحاول عدم النظر اليه الا انها سرعا ما استسلمت واستدارت وهي تنظر اليه بعشق وألم جعلت دموعها تسيل بالرغم
عنها وتستسلم سريعا لنوم متعب ومجهد
تحت نظراته العاشقه والنادمه
في الصباح الباكر لليوم التالي
اقترب عمر بهدوء من حبيبه المستغرقه بعمق
في النوم وجلس بجانبها يتأملها بعشق ويده تمر بحنان في خصلات شعرها الاسود الناعم
والغزير وهو يتأمل ملامحها الفاتنه بعشق شديد لترتفع يده بدون ارادته وتتلمس ملامح وجهها بافتتان وۏلع شديد فتنهد پألم وهو يشاهد بقايا اثار دموعها على وجنتيها فحاول الابتعاد عنها وهو يشعر بالندم لانه يعلم انه السبب في حزنها و بكائها الا انه تفاجأ بها تفتح عينيها وتبتسم له بفتنه وهي تسحب يد
عمر
فلم يعد يستطيع السيطره على مشاعره الملهوفه اليها فإقترب منها وهو يهمس بعشق شديد فوق شديده
قلب عمر ودنيته وروحه
فتنهد پألم وهو يحاول الابتعاد عنها الا ان مشاعره الغارقه في عشقها والشوق اليها تغلب عليه وكأن روحه معلقه على شفتيها خاصة وهو يشعر بها تستجيب بلهفه
فمرر يده بحنان على شعرها يعيد ترتيبه برقه خلف إذنيها في حين ابتسمت وهي تنظر اليه برقه وتعود للنوم مره اخرى براحه
نهض عمر من جانبها وهو يمرر يده بتوتر في شعره وهو يشعر بالخۏف من
رد فعلها عند إستيقاظها فهي وعلى مايبدو لا تعي ماحدث بينهم الان
فتنهد وهو يتصل باحد رجاله يطلب منه جلب بدلته واشيائه من القصر حتى يستطيع الذهاب الى العمل
ودخل الى الحمام للاستحمام والاستعداد لبدء يوم جديد ثم خرج وهو يراقب استغراقها الشديد في النوم بدهشه وقلق فارتدى ثيابه ودخل الى المطبخ وقام بتحضير طعام الافطار لها وهو يقول بقلق
لا مش معقول احنا داخلين على الضهر وهي لسه نايمه
فاقترب منها بعد ان وضع صنية الطعام بجانبها ومرر يده على شعرها وهو يقول بحنان
بيبا كفايه نوم ياحبيبي احنا قربنا على الضهر
فتحت حبيبه عينيها ببطئ وهي تنظر اليه وتبتسم بسعاده الا انها هبت جالسه وهي تشهق بتوتر وارتباك
هو هو انا انت قصدي يعني هو انا مكنتش بحلم
ابتسم عمر وهو يدعي عدم الفهم
كنتي بتحلمي بإيه مش فاهم
حبيبه بارتباك وقد اكتسى وجهها بحمرة الخجل
ها لا لامفيش اصل انا حلمت بالقطه اقصد حلمت
اني اشتريت قطه
رفع عمر حاجبه وهو يقول بمكر
لاا يبقى كده لازم نشتريلك قطه وفورا كمان
حبيبه بهمس
لا مش مهم دا مجرد حلم يعني
وضع عمر شعرها خلف إذنيها وهو يقول بحنان
لا طبعا مينفعش انتي متعرفيش ان الاحلام دي هي الي بتمثل كل رغابتنا يعني لو حلمتي بقطه يبقى لازم نشتري قطه واهي كمان تسليكي
اشبعل وجه حبيبه بخجل وهي تحاول الا تنظر اليه
الاانه رفع وجهها اليه وهو يقول بحنان
مكسوفه ليه يا بيبا دي مجرد قطه انتي تتكسفي كده لو كنتي حلمتي بنمر او اسد
حبيبه بدهشه
ايه
قرب عمر صنية الطعام منها وهو يقول بتسليه
افطري يلا يا بيبا وبلاش تفكري كتير واستعدي علشان في مهندسة ديكور هتيجي تبص على العفش ده وهتمنه و تشتريه
حبيبه پغضب
هو مش انا قلتلك ان انا الي هبيع العفش ده ومش عاوزاك تتدخل
عمر بهدوء وهو يقرب صنية الطعام منها
ومين قالك اني هتدخل انا بس جيبتلك حد كويس و فاهم في مهنته وخصوصا ان العفش ده كله استيل ومش اي حد يفهم فيه و يقدر يتمنه
ابتدت حبيبه تتناول الطعام وهي تقول بتبرم
خلاص موافقه
ثم تابعت بهمس وغيره
تلاقيها من نادي المعجبات بتوعك
تابعها عمر بدهشه ثم ابتسم وهو يقول
ماشي يا ست حبيبه ادلعي براحتك لما نشوف اخرتها معاكي ايه
لتمر اكثر من نصف ساعه وهي ماتزال بغرفتها
فاقترب عمر من
الباب وقال بقلق
حبيبه
انتي نمتي تاني والا ايه
نظر عمر لها بدهشه واعجاب تحولت فورا الى ڠضب وهو يقول
انتي هتقابلي ديما كده
حبيبه بغيره
هي اسمها بقى ديما
عمر پغضب
ادخلي غيري الزفت الي انتي لابساه ده
حبيبه پغضب
اولا انا مش هغير حاجه وانا حره البس الي انا عوزاه وانت مش من حقك تقول البس ايه وملبسش ايه
ثم تابعت بغيره
وبعدين ديما دي مش ست يعني عادي البس الي انا عوزاه قدامها
صمت عمر دون ان يجيبها وهو يتأملها
پغضب
ثم اجاب على هاتفه واتجه الى باب الشقه ففتحه وهو يرحب بالقادمه
في حين وقفت حبيبه وهي تشعر بانتصارها عليه وباستعدادها الجيد لمقابلة فتاه اخرى من فتياته
الا ان كل ما شعرت به تبخر في الهواء وهي تستمع لصوت رقيق يقول بهدوء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اقتربت الفتاه منها تسلم عليها بحراره
وهي
تقول برقه
انتي بقى اكيد مدام حبيبه مرات عمر بيه انا كنت عاوزه اتعرف عليكي من زمان بس مجتش مناسبه
مدت حبيبه يدها لها تسلم عليها بحرج
وديما تتابع بود
انا بقى ابقى ديما الي بنفذ تقريبا كل الديكورات الخاصه بعمر بيه
ابتسمت حبيبه بود
تشرفنا يا حبيبتي انا كمان مبسوطه اوي اني شوفتك
ديما بمرح
معلش يا عمر بيه هاخد منك مدام حبيبه دقايق تفرجني فيهم على الموبيليا ونتناقش في الحاجات الي محتاجاها للشقه
عمر بهدوء
اتفضلوا انا هستناكم
هنا
رافقت حبيبه ديما الى الداخل وبدأت في سماع مقترحتها التي وبالرغم
عنها وجدتها مناسبه لها لتمر اكثر من ساعه في مناقشاتهم حتى خرجوا اليه مره اخرى ووجدوه يجري بعض المحادثات الهاتفيه الخاصه بالعمل
اغلق عمر الهاتف وقال بهدوء
ها خلصتم
حبيبه بتوتر وهي تحاول عدم النظر اليه
الموبيليا عجبت ديما وهتشتريها وكمان هتساعدني في فرش الشقه
عمر بهدوء
كويس بس كل حاجه تخلص في يومين بالكتير انتي فاهمه نظامي
ديما بعمليه
متقلقش يا عمر بيه كل
حاجه هتم بسرعه وزي ما مدام حبيبه عاوزه واكتر كمان
نهض عمر وقال بهدوء
كده يبقى احنا خلصنا تعالي معايا اوصلك و اقولك على شوية حاجات
انا عاوزهم منك
حيت ديما حبيبه بهدوء وانصرفت وهي تقول برقه
انا هستناك تحت عند العربيه مره تانيه اتشرفت بمقابلتك يا مدام حبيبه
ثم خرجت واغلقت باب الشقه خلفها
في حين نظر عمر لحبيبه بعد ان اصبحوا بمفردهم وهو يهمس لها پغضب جليدي
مش نفذتي الي انتي عاوزاه اظن تدخلي تغيري الزفت ده علشان ورحمة ابويا يا حبيبه لو حد تاني سواء ست او راجل شافوكي بإلي انتي لابساه ده لاكون ملبسه كفنه ومش بعيد كفنك انتي كمان اظن كلامي واضح
تراجعت حبيبه للخلف پخوف وهي تقول بهمس غاضب
ستات متغطيه وستات قالعه ايه مش راحم نفسك
رفع عمر حاجبه بتحدي
بتقولي حاجه
حبيبه بسرعه وهي تتراجع للخلف پخوف
مبقولش حاجه بقول حاضر حاضر هدخل اغيره حالا
ثم تابعت بتحدي وهو يفتح باب الشقه
إلحق روح لديما علشان تناقشوا المشاريع العملاقه الي مابينكم
وياريت تاخد جيلان معاك اصلها
رئيها مهم برضه
دخل عمر الى البهو مره اخرى وهو يقول پغضب
بتقولي ايه
تراجعت حبيبه للخلف وهي تخلع حذائها و تجري الى غرفتها تغلقها
عليها جيدا من الداخل وهي تقول بشجاعه مفتعله
بقولك خد رأي جيلان في مشاريعك مع ديما والا انت مبتحبش نادي معجباتك يتقابلوا مع بعض
هز عمر رأسه وضحك بالرغم عنه وهو يقول لها بتوعد
ماشي يا حبيبه حسابنا يجمع كلها كام ساعه وراجعلك تاني
في نفس التوقيت
جيلان پغضب
انا هتجنن البت دي ايه سحراله انا عمري ماشفته كده انا مش مستوعبه ان الي انا شيفاه ده يبقى عمر الرشيدي الي بنات البلد كلهم بيجروا وراه يقع في حب بنت عاديه وبيئه للدرجادي
لكنها انتفضت واقفه پغضب
لكن لاء انا مستحيل اسيبه لها ولو حكمت ھڨتلها بنفسي مستحيل تهزمني وتاخده مني
ليرتفع رنين هاتفها برقم غريب
حاولت تجاهله اكثر من مره لكن الحاحه بالاتصال جعلها ترد پغضب
الو ايوه من معايا
ليجيبها صوت رجولي بغيض يقول بهدوء
معاكي صادق ابو الدهب يا جيلان هانم
عقدت جيلان حاجبيها وهي تقول بتكبر
ايوه مين يعني صادق ابو الدهب وعاوز مني ايه
صادق بهدوء
ابدا كنت محتاج اكلمك بخصوص موضوع يهمنا احنا الاتنين
ثم صمت قليلا واضاف بمكر
اقصد عمر الرشيدي و مراته حبيبه عبد الرحمن
ضيقت جيلان عينيها بتفكير
ثم قالت بتوتر
ومين قال ان انا مهتمه بيهم
مط صادق شفتيه وهو يقول بمكر
كده يبقى انا اكيد غلطان وهاروح ادور على حد تاني يساعدني في تحقيق الي انا عاوزه زي مانا
هاساعده برضه في تحقيق الي هو عاوزه
ثم تابع
بهدوء
سلام
الا ان جيلان انتفضت وقالت بسرعه
استنى بس رايح فين يعني ممكن توضح كلامك شويه
صادق بمكر
كلامي مينفعش يتقال في تليفونات انا هبعتلك عنوان تقابليني فيه نتكلم فيه براحتنا من غير ما حد يشوفنا ولا يحس بينا
تنهدت جيلان وهي تقول بحسم
ابعتلي العنوان انا جايه
ثم اغلقت الهاتف وهي تشعر انها على استعداد للتحالف مع الشيطان ان ساعدها ذلك على التخلص من حبيبه واسترداد عمر مره اخرى
الفصل السابع عشر
سيد _القمر _ الاسود
في
صباح اليوم التالي
قادت جيلان سيارتها الى احدى الاماكن المتطرفه على حدود القاهره والتي يقع فيها مبنى قديم وشبه بالي مهجور فشعرت بانقباض قلبها پخوف
فحاولت التراجع الا انها وجدت الطريق قد قطع باحدى السيارات ونزل منها رجل
في بداية الاربعنيات من عمره انيق الملبس اتجه بثقه الى سيارتها وفتح بابها ثم جلس بجانبها وهو يقول بجديه
رجعتي في كلامك والا ايه يا جيلان هانم شايفك بتحاولي تمشي ماتقابليني
جيلان بتكبر وهي تحاول الا تظهر خۏفها منه
وهاجي ليه لو انا خاېفه الموضوع كله اني لاقيت المكان فاضي وشكله مهجور فقلت اكيد انا غلطت في العنوان
صادق بتهكم
لا مغلطيش ولا حاجه والدليل انا هنا اهو قدامك
جيلان بضيق
طيب ممكن تقولي انت جايبني هنا ليه
صادق بجديه
علشان احنا اهدافنا واحده ولو اتحدنا مع بعض اكيد هنحقق اهدافنا دي بسرعه
رفعت جيلان حاجبها بتهكم
إزاي بتقول ان اهدافنا واحده انت عاوز تدمر عمر الرشيدي بس انا لاء انا عاوزه اتجوزه مش ادمره
تراجع صادق للخلف وهو يشعل سېجاره ويقول بتهكم
برضه اهدافنا واحده لان طول ما الرشيدي قوي وغني ومسيطر مش هيتجوزك ولا هيفكر يتجوزك
يبقى الحل انك تتعاوني معانا علشان نضعفه ونرجعه للصفر من
تاني واكيد لما كل المال والسلطه الي بين ايديه دي ينتهوا هتدخلي انتي وتلحقيه وتعملي نفسك القلب الطيب الي هيسنده وقت أزمته وانتي فاهمه الباقي طبعا
صمتت جيلان قليلا تدير الكلام بداخل رأسها ثم قالت فجأه
وحبيبه
صخك صادق بتهكم
حبيبه مين
الي شاغله نفسك بيها يا جيلان هانم ايه مصدقه ان الرشيدي ممكن يبص لواحده زي دي دا اكيد
بيتسلى بيها شويه علشان صنف جديد عليه ولما يزهق هيرميها
جيلان پقسوه
حتى لو كان الكلام ده صحيح انا برضه عاوزه اخلص منها
صادق ببرود
بصي يا جيلان هانم انا حافظ الرشيدي اكتر من نفسي وعارف انه بيتسلى واني لوعملت فيها اي حاجه دلوقتي هفتح على نفسب باب جهنم وعلشان كده بقولك اصبري وهو الي هيطردها بره حياته بنفسه
بس اوعدك ان لو الرشيدي فضل متمسك بيها حتى بعد ما يكون خسر كل حاجه انا بنفسي الي هخلصلك عليها ها قولتي ايه
جيلان بارتياح
موافقه بس انا ممكن اساعدك ازاي
صادق بجديه شديده
عمر الرشيدي شركته في فرنسا داخله في مناقصه كبيره لو كسبتها هتنقله نقله كبيره اوي مش على مستوى مصر بس لا دا هيبقى على مستوى عالمي يعني هيبلعنا هنا ومحدش هيقدر يقف قصاده
جيلان بثقه
اه انا كده فهمت انت عاوزني اساعدك انه يخسر المناقصه دي
صادق بصرامه
بالعكس انا عاوزك تساعديني انه يكسبها بس بالارقام بتاعتي انا مش بتاعته هو
عقدت جيلان حاجبيها بعدم استيعاب
يعني ايه مش فاهمه
صادق بجديه
المناقصه دي لو كسبها بالارقام بتاعته الي هو حاسب فيها مكسبه وخسارته هيكسب منها ارقام خرافيه
لكن لو الارقام دي اتبدلت بارقام تانيه واتبعتت للشركه الفرنسيه صاحبة المناقصه بارقام من عندنا احنا والمناقصه رسيت عليه ساعتها هيخسر الي وراه والي قدامه لانه مش هيقدر يسدد الي التزم بيه وهيغرق في غرامات وتعويضات وقضايا هتخلص عليه وتريحنا منه
صمتت جيلان قليلا ثم قالت
وانت عاوزني اساعدك ازاي
صادق بصرامه
هديكي فلاشه هتحطيها في اللاب بتاع عمر وده طبعا لما تتأكدي ان المناقصه هتتبعت من عليه الفلاشه فيها فيروس هيمحي ملف المناقصه الي عمر منزله و هيحط مكانه ارقامنا إحنا وهيبعته مباشرتا للشركه المنظمه للمناقصه علشان ميقدرش يغير او يبدل اي حاجه وعلى اما ياخد باله هتكون كل حاجه انتهت في دقايق
جيلان بجديه
وانت ايه الي عرفك ان عمر هو الي هيبعت المناقصه من على جهازه ماممكن مدير فرع شركته في باريس هو الي يبعتها
صادق بحسم
مستحيل حد يبعت ملف مناقصه ضاخمه زي دي وهتحدد مصير شركاته غير عمر هو مش غبي علشان يسيب مسته بين ادين حد غيره
ثم تابع بملل
انتي بس نفذي الي بقولك عليه وكل حاجه هتبقى زي نا احنا عاوزين واكتر
ثم فتح باب السياره وهو يقول بتحذير
الكلام الي قولناه دلوقتي لو حد خد خبر بيه وخصوصا عمر هيبقى فيها موتك احنا مبنهزرش
ثم تابع بجديه
هتصل بيكي كمان اسبوع علشان اسلمك الفلاشه وانتي في الوقت ده حاولي تدخلي اكتر في حياة عمر وشغله علشان يبقى وصولك لجهاز اللاب توب بتاعه اسهل سلام يا حلوه
ثم تركها تجلس وهي تفكر بقلق وذهب الى سيارته وقادها بسرعه تاركا المكان
في نفس التوقيت
بعث عمر الذي لا يزال غاضبا منها برساله نصيه مقتضبه لحبيبه يطلب منها ارتداء ملابسها والاستعداد لمرافقة ديما لشراء اثاث المنزل الجديد
ابتسمت حبيبه وهي تشاهد الملحوظه
التي تركها في اخر الرساله التي ارسلها
البسي حاجه محتشمه وغطي شعرك كله دا لو عاوزه تحافظي على حياة الي حواليكي
ت حبيبه الرساله وهي تقول بمرح
مچنون بس بمۏت فيك
ثم دخلت الى غرفتها وارتدت ملابسها التي حرصت ان
تكون غايه في الحشمه حتى تتفادى اثارة غضبه
في نفس التوقيت
توقفت ديما بسيارتها امام البنايه التي تسكن فيها حبيبه وتناولت هاتفها واجرت مكالمه منه وانتظرت قليلا ثم قالت بهدوء
جيلان هانم انا خلاص وصلت
جيلان بتكبر
اعملي زي ما اتفقنا حسسيها انها فلاحه ومبتفهمش في الزوق متديهاش فرصه انها تختار ولو اختارت اي
حاجه حسيسيها انها مبتفهمش وان زوقها بيئه وزباله استفذيها ببرود لحد ما تغلط فيكي وبعديها
ابتسمت ديما بخبث وهي تجيب مع جيلان في صوت واحد
هاروح اشتيكيله واعيط له ببرائه
من تصرفات مراته المغروره
ابتسمت جيلان بارتياح
برافو عليكي وليكي عندي لو نفذتي الي انا عاوزاه مظبوط هخليكي تعمليلي ديكورات القريه السياحيه الجديده بتاعتي وهعرفك على ناس تقال هتعملي معاهم شغل كتير ومربح
ابتسمت ديما وهي تقول بعمليه
طيب اقفلي انتي دلوقتي لان الحرس ابتدوا يقلقوا علشان مبنزلش من العرببه
ثم اغلقت الهاتف واتصلت بحبيبه
وقالت بمرح
حبيبه هانم انا مستنياكي تحت
حبيبه بحماس
انا جاهزه ثواني وهكون عندك
بعد قليل جلست حبيبه بجوار ديما التي قالت بتكبر وبطريقه اندهشت لها حبيبه
احنا هنروح جاليري مشهور اوي
ويعتبر اكبر جاليري في مصر عنده قطع موبيليا زي التحف بالظبط فياريت متتكلميش انتي معاه علشان يعني متبانيش جاهله قدامه
نظرت لها حبيبه پغضب
جاهله انا جاهله انتي بتتكلمي كده ليه
ابتسمت ديما ببرود وهي تقف امام جاليري ضخم وفي غاية الاناقه
انا مقصدش جاهله بالمعنى الي
فهمتيه انا اقصد جاهله بقيمة
الحاجه الي موجوده في الجاليري
ثم تابعت بخبث
يعني علشان متكسفيش نفسك
ثم غادرت السياره وهي تبتسم بانتصار
في حين تبعتها حبيبه لداخل الجاليري وهي تغلي من شدة الغيظ
تأملت حبيبه المعروضات التي وجدتها جميله ولكن لا تناسب زوقها وتفاجئت بديما تختار اكثر من
قطعه دون ان تستشيرها حتى وصلت الى اخر طاقة تحملها وهي تراها تشتري فراش خاص
بغرفة النوم وهي تقول بتكبر
حلو السرير ده
الا ان حبيبه قاطعتها پغضب مكتوم
ديما لو سمحتي انا عاوزه اكلمك
تجاهلتها ديما وهي تشير اليها بطرف يدها باستفزاز
بعدين ايه مش شايفاني مشغوله
حبيبه پغضب
بقى كده طيب
ثم تركتها وبحثت عن بائع اخر فلم تجد فالكل مشغول بخدمة ديما التي تعتبر زبون هام ودائم للجاليري فاتجهت الى مالك المعرض ودخلت الى غرفة مكتبه فنظر اليها بتساؤل
ايوه يا فندم كنتي محتاجه حاجه
ابتسمت حبيبه وتوجهت اليه وهي تدعي الثقه وقالت بابتسامه مهزوزه
انا مرات عمر بيه الرشيدي صاحب مصانع الحديد والصلب اكيد حضرتك عارفه وكان عندنا شقه كنت عاوزه افرشها مودرن بس مش لاقيه حد اتعامل معاه اظاهر بيخدموا عميله بره
هب مالك الجاليري واتجه اليها سريعا وهو يقول بلهفه
اتفضلي يا هانم انا بنفسي الي هخدمك
تبعته حبيبه بارتياح وهي تشعر بصحة القرار الذي اتخذته بشراء ما يلزمها بنفسها وتجاهل ديما وسط ثناء صاحب الجاليري على حسن اختيارتها
اقتربت منها ديما وهي تقول پغضب
انتي بتعملي ايه
نظرت لها حبيبه بتحدي وقد ادركت خطة ديما باستفزازها
زي ما انتي شايفه باشتري الموبيليا الي محتجاها
ديما پغضب
وانا هنا بعمل ايه لما انتي واقفه تنقي وتختاري
حبيبه باستفزاز
تصدقي انا كمان مش عارفه انتي هنا بتعملي ايه
ثم تركتها وتبعت مالك الجاليري الذي تجاهل ديما واهتم بعرض مفروشاته على حبيبه مما تسبب في إثارة ڠضب ديما التي قالت بتوعد وبصوت مرتفع
طيب انا هكلم عمر بيه واشوف رأيه ايه في الي بيحصل ده
ابتسمت حبيبه بتحدي وهي تلتفت اليها وتتحدث في الهاتف بدلال
ايوه يا حبيبي انا اشتريت حاجات تجنن عوزاك تيجي تتفرج عليها وتساعدني وانا بفرشها
ثم تابعت وهي تضحك برقه
اه وهات معاك كمان غدا اصل انا مش هعرف اعمل غدا لينا النهارده
ابتسم عمر وهو يدرك انها تحاول اثارة ڠضب احد من حولها الا انه اجاب بمرح
امرك يا حبيبه هانم ساعه بالكتير وهكون عندك
الا انه تفاجأ بها تهمس پغضب مكبوت
وخلي الصفرا الي اسمها ديما دي تمشي من هنا والا وربنا هجيبهالك من شعرها وسط المحل ومش هيهمني فضايح ولا غيره
ثم اغلقت الهاتف في وجهه
نظر عمر للهاتف وهو يردد بدهشه
صفرا وهتجيبها من شعرها ثم استغرق في الضحك
حتى دمعت عيناه
ليتفاجأ بديما تتصل به وهي تمثل الاڼهيار
عجبك كده يا عمر بيه
حبيبه تهزئني وتتجاهلني وتبهدلني بالشكل ده
عمر بهدوء
بالراحه بس يا ديما هي عملت فيكي ايه
ديما ببرائه مزيفه
ابدا زعلت ان انا اخترت لها موبيليا استيل لانها اقيم وهي مصممه على المودرن واعتبرت اني انا كده بشكك في ذوقها
اعتدل عمر في جلسته وهو يقول بصرامه
اسمعي يا ديما اولا هي اسمها حبيبه هانم مش حبيبه
ثانيا انتي رايحه معاها تساعديها في اختيارتها مش تختاري بداله واختيارتها دي ليها الاولويه والاهميه يعني زي ما تكوني بتتعاملي معايا بالظبط
ابتلعت ديما ريقها وهي تقول بتوتر خوفا من فقد عملها المربح معه
مفهوم طبعا يا عمر بيه وانا اسفه ليك ولحبيبه هانم ولو حبيت انا ممكن اعتذرلها حالا
عمر
بجديه
مفيش داعي للاسف وتقدري تروحي حبيبه هانم اختارت كل الي محتجاه خلاص
ديما بتوتر
حا حاضر
ثم اغلقت الهاتف وعقلها يؤنبها على غلطتها الفادحه فهي قد اختارت الوقوف مع جيلان التي تمثل الجهه الخاسره وعادت حبيبه التي تشعر انها ستخسر الكثير بسبب عداوتها
بعد مرور ساعه
وقف عمر بجانب حبيبه يتابعون العمال الذين يقومون برص قطع الموبيليا المغلفه باوراق تحميها من التلوث في اماكنها التي حددتها لهم حبيبه حتى انتهوا وقال عمر بهدوء
هتشيلي الورق ده بنفسك دلوقتي والا بلاش تتعبي نفسك واجيبلك احسن حد ينضفلك الشقه
الا انه تفاجأ بها تخلع حجابها والفستان الذي ترتديه لتظهر برمودا قديمه كانت ترتديها اسفل الفستان وقالت وهي تبتسم بمرح
لا احنا هندهن الاول
عمر بدهشه
هتدهني ايه
فتحت حبيبه احد علب الدهانات الجاهزه وقالت وهي تتأمل عمر بتقييم
روح غير البدله دي شكلها غاليه اوي و خساره تبوظ والبس بيجامتك الي كنت سايبها هنا هتلاقيها مغسوله ومتطبقه في دولابي
عمر بدهشه
نعم يا اختي انتي عوزاني ادهن الحيطه انتي ابجننتي والا ايه
الا انه ولدهشته وجدها تقول بدلال اثر قلبه
عشان خاطري يا ميرو انا نفسي نعمل كل حاجه هنا مع بعض
عمر بدهشه
ميرو
حبيبه برقه
إمم
ابتسم عمر
ضيعتي الهيبه خالص يا ست حبيبه ليتابع بحنان ويده ترفع الشعر عن عينيها ويضعه برقه خلف اذنها
بس مش مهم كله فداكي
ثم تابع بمرح
يلا خليني اغير هدومي واشوف اوامر ست بيبه ايه
ثم دخل الى الغرفه وسط ضحكات حبيبه الرقيقه وخرج
بعد قليل وقد ارتدى بيجامته وبدء في دهن الحوائط بمساعدة حبيبه التي كانت تعطيه الاوامر فيتمرد عليها الا انه سرعان ما يتراجع وينفذ كل ماتطلبه اذا شعر ولو قليلا بانها حزينه لانه لم يستجب لها او يستجب مباشرتا قيقه منها على وجنته
لتمر الدقائق بينهم مابين ضحك ولعب بالالوان والدهانات ويجعلها تدهن
الاجزاء
العلويه من الحائط ثم يدعي انه سيلقيها ارضا فتصرخ فيلقيها فعلا لتتلقاها زراعاه وسط اعتراضتها التي تذوب وسط اته حتى انتهوا وقد أغرقوا بطبقات متعدده من الدهانات والالوان
فصړخت باعتراض وهي تجد نفسه محموله فوق كتف عمر الذي دخل الى الحمام و فتح صنبور المياه التي اندفعت واغرقته واغرقتها وهي تصرخ باندفاع
عمر انت بتعمل ايه
ايوه كده
ه على وشك دخول جنتها الا ان ارتفاع رنين جرس الباب جعله ينتبه ويبتعد عنها على مضض وپغضب شديد ثم مرر يده على وجنتها التي تشتعل خجلا
ثم قال پغضب شديد جعلها تضحك على الرغم منها
بتضحكي ماشي
ثم تنهد وهو يقول بفروغ صبر
اما اروح اشوف مين الغلس الي بيرن على جرس الباب ده وانتي متطلعيش برهبالشكل ده
ثم ذهب وفتح الباب ليجد نادر يهمس بحرج
عمر بجديه
كويس انك قولتلي دقايق هغير هدومي وهاجي معاك
نادر بحرج
طيب انا هستناك تحت في العربيه
دخل عمر الى حبيبه التي وقفت
تجفف شعرها وقال بتوتر
معلش يا حبيبتي انا عندي اجتماع مهم وكنت ناسي انه النهارده
ثم سحبها اليه و وجنتها برقه
ادخلي كملي الدوش بتاعك واتعشي ونامي وكفايه عليكي شغل لحد كده وانا الصبح هبعتلك اتنين من الخدم ينضفولك الشقه ويعملوا كل الي انتي عوزاه
د ان ارتدى ملابسه بسرعه اثارت ريبتها فقالت بغيره لم ينتبه لها
هو الاجتماع ده بخصوص الديكورات والتجهيزات والا حاجه تانيه
فأجاب وهو ي وجنتها
اه فعلا بخصوص الديكورات اسيبك انا دلوقتي وهابقى اكلمك بليل لو فضلتي صاحيه
ثم تركها وغادر وتركها ونيران الغيره
تشتعل بداخلها وهي تتخيل انه تركها لمقابلة ديما فسالت دموعها وهي تقول پغضب
هو حر
يقابل الي هو عاوز يقابلها وانا هزعل ليه يعني
ثم اڼهارت في البكاء
بعد مرور اربعه وعشرين ساعه
ارتفع رنين جرس باب شقة حبييه
التي كانت تطعم القط وتلاعبه
حبيبه بلهفه
معقول يكون عمر
فأقتربت من الباب ونظرت من خلال الثقب لتجد احد رجال الامن وبرفقته شابه شقراء في بداية العشرينات من عمرها
تنهدت حبيبه پغضب وفتحت الباب بعد ان إطمئنت لوجود الحارس الامني
الحارس باحترام
الاستاذه مرام صاحبة القط وكانت
الا ان مرام قاطعته وهي تمد يدها بمرح لحبيبه
كنت بدور عليه وھموت من القلق بس عرفت انك لاقيتيه فصممت اطلع اخده واشكرك بنفسي علشان خدتي بالك منه
ابتسمت حبيبه وهي تقول بود
طيب اتفضلي خدي معايا فنجان شاي لحد ما يخلص فطاره اصل لسه حطاله الاكل دلوقتي
ابتسمت مرام وهي تدخل مع حبيبه وتقول بمرح
مش عاوزه اشغلك كفايه نينو والي عمله اكيد سببلك قلق امبارح بس اعمل ايه بيحب الخروج و مخليني الف وراه في كل حته
أشارت حبيبه للحارس بالانصراف وهي تقول بتحدي
اتفضل انت انسه مرام هتقعد معايا شويه
ثم اغلقت الباب بسرعه وهي تشاهد ارتباك الحارس
ثم ابتسمت لمرام وهي تقول بود
تحبي نقعد في الصالون ولا تطمني على نينو الاول
مرام بمرح
ضحكت حبيبه وهي تقول بمرح
في المطبخ بيفطر
والا على باله
ثم اشارت للمطبخ
تعالي معايا من هنا
كده يا نينو تخليني اقلق عليك
ابتسمت حبيبه وهي تصب كأسين من العصير وتضعهم فوق صنيه
تعالي نقعد في الصالون بره
تبعت مرام حبيبه الى بهو الشقه
ثم جلست وهي تداعب القط وعينيها تتأمل المكان بإعجاب شديد في حين تابعت حبيبه باهتمام
شكله كده بيزهق من الحپسه في البيت ابقي خرجيه علشان ميهربش منك كل شويه
ت مرام القط وهي تقول بأسف
انا كنت بخرجه علطول بس للاسف الايام دي بأسس لشغل جديد انا وناس اصحابي وعلشان كده مشغوله ومبقتش اخرجه زي الاول
قدمت حبيبه لها كأس العصير وهي تقول باهتمام
شغل ايه
ثم تنحنحت بحرج
أسفه إني بسأل بس
قاطعتها مرام بمرح
واسفه ليه دا انا بحب اتكلم عن شغلي جدا شوفي بقى انا وصاحبتي واخوها قررنا نفتح شركة ديكور ياسر بيصمم وانا مسئولة المشتريات وصاحبتي سارا هتمسك الحسابات يعني شركه صغيره على قدنا وان شاء الله تكبر وتبقى اكبر شركة ديكور في البلد
ثم تابعت وهي تقف و تتأمل المكان بحماس
وبمناسبة الديكور مين مهندس الديكور الشاطر الي اختارلك الموبيليا
و عملك الديكور الروعه ده
ابتسمت حبيبه بمرح
انا محبتش استخدم مهندس ديكور فأنا الي اخترت ونفذت كل حاجه هنا
رفعت مرام حاجبها بدهشه وهي تقف تتأمل المكان بإعجاب شديد
مش معقول اي حد هيشوف تناسق الموبيليا والالوان هيقول ان مهندس ديكور هو الي مصممها
ثم تابعت باندفاع
طيب ممكن تفرجيني على بقية الشقه اكيد مش هتقل جمال عن هنا
ثم شهقت بخجل
معلش سامحيني زمانك
بتقولي ايه المجنونه دي بس انا دايما كده مندفعه ومبفكرش ما اتكلم
حبيبه بود وهي تقف وتشير لاحد الغرف
لا ابدا بالعكس كلامك ده فرحني جدا تعالي افرجك
بقية الشقه
ثم اخذتها بجوله في باقي غرف الشقه ومرام تشاهد بحماس شديد
انتي فعلا زوقك حلو اوي ومميز و لولا اني عارفه انك ممكن تقولي عليا مجنونه كنت طلبت منك تيجي تشتغلي معانا
ابتسمت حبيبه بمرح وهي تتصور انها لا تتحدث بجديه وتجاملها
وانا موافقه ها أجي استلم الشغل امتى
صړخت مرام بحماس
بجد موافقه تشتغلي معانا خلاص انا هكلم
ياسر وسارا واتناقش معاهم في كل حاجه واتصل بيكي النهارده بليل بس تسمحيلي اصور المكان علشان يصدقوني لما اقولهم انتي شاطره أد ايه
حبيبه بدهشه
انتي بتتكلمي بجد يعني حقيقي عاوزاني اشتغل معاكم انا فكراكي بتهزري
مرام بحماس
طبعا بتكلم
بجد وانا متأكده انك هتبقي اضافه لينا كمان
ثم اخرجت هاتفها وبدأت في تصوير المكان من حولها بحماس حتى انتهت وهي تعطي الهاتف لحبيبه
سجليلي نمرتك وانا هرن عليكي بليل وهتفق معاكي على كل حاجه
ابتسمت حبيبه بسعاده وهي تسجل رقم هاتفها على هاتف مرام ثم قالت بشك
عموما حتى لو زمايلك موافقوش اني اشتغل معاكم فمش مشكله كلميني برضه علشان انا ارتحتلك ونفسي نبقى اصحاب
ابتسمت مرام بثقه وهي تحمل قطها وتتجه لباب الشقه
يا بنتي انا ليا نظره بقدر بيها اكتشف المواهب الي زيك من اول نظره وهما عارفين كده كويس وعموما اناهكلمك بليل وهعرفك
احنا اتفقنا على ايه
ابتسمت حبيبه بأمل وهي ت القط بحنان وتودعها وتغلق الباب من خلفها
ثم جلست وهي تبتسم بأمل وان كان واهي
في نفس التوقيت
إتصل عمر بحبيبه التي كانت تروي بعض النباتات في شرفة شقتها
ابتسمت حبيبه برقه ثم اجابت وهي تدعي الضيق
ألو
عمر بحنان
صباح الخير يا حبيبي عامله ايه النهارده
حبيبه بتبرم
كويسه الحمد لله ايه خلصت اجتماعاتك المهمه مع الست ديما والا لسه
ضحك عمر بمرح وهو يدرك غيرتها
اجتماعاتي مع ديما مبتخلصش بس انا مشفتهاش النهارده
حبيبه بغيره وڠضب
بجد طب ومشفتهاش ليه ايه موحشتكش
عمر بحب
لا الحقيقه انت الي وحشتيني وهتجنن واشوفك
حبيبه پغضب
والمفروض بقى اني اصدق كلامك ده وانت بقالك يوم بحاله مشفتنيش ولا حتى عبرتني بمكالمه واحده
ثم تابعت بارتباك
انا مبقولش اني عوزاك تكلمني ولا اني حتى مهتمه بس بعرفك ان كلامك كله كدب
عمر بحنان
اولا انا مبكدبش عليكي انتي فعلا وحشاني وهتجنن واشوفك والي منعني اني اجيلك امبارح اني كنت
في المستشفى بعمل شوية فحوصات واشعه
شهقت حبيبه پخوف
ليه مالك في ايه
عمر بهدوء
مفيش حاجه انا كويس والاشعه والتحاليل كلها كويسه
حبيبه پخوف ولهفه وقد سالت دموعها بغزاره دون ان تدري
يعني انت كويس طيب انت روحت تعمل اشعه وتحاليل ليه اكيد كنت حاسس ان فيه حاجه تعباك
تأمل عمر عبر شاشة الهاتف وجهها الباكي وهي تجلس باڼهيار وخوف الى احد المقاعد ليقول بحنان
حبيبه انا كويس مفيش حاجه تخليكي بعيطي بالشكل ده الموضوع اني بحس بصداع شديد بقالي فتره والدكتور طلب الاشعه دي علشان يتطمن والحمد لله كل حاجه كويسه والموضوع طلع ارهاق مش اكتر
صمتت حبيبه قليلا ثم اڼهارت في البكاء فجأه وهي تقول باڼهيار
حاول عمر تهدئتها الا انه فشل وهي تزداد في البكاء
حتى قال فجأه وقد شعر انه لا يستطيع سماع صوت بكائها اكثر من ذلك
حبيبه انا جايلك
عشر دقايق وهكون عندك بس انتي اهدي مفيش حاجه حصلت لكل ده
الا انها لم تستمع اليه بعد ان القت هاتفها ارضا وهي غارقه في موجه من الندم و البكاء والخۏف الشديد عليه
انا كويس يا حبيبتي مفيش حاجه دول شوية ارهاق من الشغل مش اكتر
يا ريتني كنت مۏت ما اعمل فيك كده
رفع عمر وجهها اليه وهو يقول پغضب شديد
اوعي أسمعك تقولي كده تاني
ثم مسح دموعها وهو يقول بحسم
وتركيز حتى تستمع اليه وتستوعب كلماته
انا كويس وده مجرد صداع من الارهاق في الشغل مش اكتر وانتي ملكيش دخل فيه
هزت حبيبه رأسها ايجابا وهي تتأمل ملامحه بلهفه
بحبك يا حبيبه ومش قادر ابعد نفسي عنك اكتر من كده
ارتعشت حبيبه پخوف شعر به فقال بحنان
مبخافيش يا حبيبتي انتي مراتي مراتي قدام ربنا وقدام
الناس ومفيش عندي اغلى منك
ثم وهو يغرقها ويغرق
معها في جنه صغيره خاصه بهم وحدهم
بعد مرور بعض الوقت
هو يقول بحب
ها مش ناويه ترحميني من العزاب ده وترجعي تنوري بيتك من تاني
حبيبه بتردد
بس
عمر بحنان
بس ايه يا حبيبي اتكلمي
حبيبه بصوت خاڤت
بصراحه مبحبش القصر بتاعك بحسه كئيب كأنه معرض للتحف اكتر من انه بيت
صمت عمر قليلا ثم قال
يعني انتي اعتراضك على الفرش والديكورات مش على المكان نفسه
حبيبه بتوتر
بصراحه اه
عمر بحسم
خلاص غيري الي انتي عوزاه
وبالطريقه الي تحبيها دا بيتك ومملكتك وكل الي انتي عوزاه
هيتنفذ المهم عندي تكوني مرتاحه
ومبسوطه
ابتسمت حبيبه بارتياح وهو ي وجنتها بحنان
ها يا حبيبي خلاص هترجعي تنوري بيتك من تاني
ابتسمت حبيبه وكادت ان تجيب الا ان ارتفاع صوت رنين هاتفه منعها من الكلام فقالت برقه
تليفونك بيرن شوف ليكون في حاجه مهمه
سيبك منه مش عاوز اكلم حد
حبيبه بقلق مع ارتفاع رنين الهاتف بإلحاح
لا شوف مين اصل انا بقلق ليكون في حاجه مهمه
تنهد عمر باستسلام ثم مال على ملابسه الملقاه بجانب الفراش واخذ هاتفه
ثم اجاب باقتضاب وهو ينظر لحبيبه بتوتر
أه
لا مش فاضي
لا اتغدي انتي انا هتغدى مع حبيبه
مفيش مشكله زي ماقلتلك كده البيت بيتك وانا خليت نادر يعاين الفيلا وهيعين سكيورتي ونظام امنى كامل عشان تبقى متطمنه
ثم اغلق الهاتف وهو ينظر بتوتر لحبيبه التي ابتعدت عنه
وهي تقول بجمود
دي جيلان مش كده
عمر بهدوء
ايوه
حبيبه وهي على وشك البكاء
هي رجعت تعيش معاك في القصر تاني
عمر مبررا بعقلانيه
الفيلا بتاعتها اتعرضت للسرقه امبارح وهي خاڤت
ترجع تعيش فيها من غير امن او حراسه وكلها اسبوع بالكتير ونادر هيأمنلها حراسه كويسه وترجع تعيش في فيلتها من تاني
صمتت حبيبه دون ان ترد فاقترب منها عمر وهو يقول بحنان
اسمعيني يا حبيبتي دي حاجه مؤقته بس
اطلع بره انا مش عاوزه اشوف وشك تاني كفايه لعب بمشاعري وحياتي
حاول عمر تهدئتها وهو يقول بجديه
انا مبلعبش بيكي وصدقيني وجودها في القصر عندي ڠصب عني مجرد صديقه ملهاش حد اتعرضت لموقف صعب فبحاول اقف جنبها لا اكتر ولا اقل
ثم تابعت باهتياج
بس انا الي استاهل كل مره بتعمل معايا كده ومبتعلمش ترفعني لسابع سما وترجع تهبدني على الارض تدوس على كرامتي برجليك وارجعلك مع اول كلمه حلوه منك
اصلا تلاقيك تلاقيك متفق معاها علشان تتصل بيك هنا وتستهزئوا بيا مش كده
نهض عمر عن الفراش وارتدى ملابسه وهو يقول پغضب يحاول السيطره عليه
انا هعمل نفسي مسمعتش الكلام الفارغ الي انتي قلتيه دلوقتي
مش عمر الرشيدي الي هيتفق على مراته مع واحده تانيه علشان يستهزء بيها او يهين كرامتها ولاخر مره بقولك امسحي الاوهام دي من دماغك جيلان مجرد صديقه وبس و انتي مراتي وحبيبتي ومفيش غيرك في حياتي وانا مش هخاف منك يا حبيبه علشان اكدب عليكي او امثل الحب لو فيه اي علاقه بيني وبين جيلان او بحبها زي ما بتقولي هقول وهعلن ده مش هخاف لا منك ولا من غيرك
ثم تابع بصرامه
انا عمر الرشيدي يا حبيبه لو كنتي نسيتي مش عيل مراهق بعمل مؤمرات وتفاهات زي الي انتي بتقوليها ياريت تفتكري انتي بتتعاملي مع مين ما تتكلمي كلام فارغ ملوش لازمه
وتكبري وتقدري اني بحاول ابني علاقتنا من تاني بس انتي الي بتهديها بمنتهى البساطه مع اول خلاف بينا وكأني بفرض حبي عليكي او مليش قيمه عندك
ثم اتجه لباب الغرفه وهو يقول پغضب
جيلان هتقعد عندي لحد ما فيلتها تتأمن انا مش هتخلى عنها علشان غيره فاضيه واوهام ملهاش اساس
ثم تركها وغادر دون ان ينظر للخلف في حين اڼهارت حبيبه في البكاء وهي تتوعده ان تسقيه من نفس كأس الغيره المر التي يسقيها منها
الفصل الثامن عشر
سيد _القمر _الاسود
بعد مرور ثلاثة ايام
دخلت حبيبه برفقة مرام الى مقر عملها والذي يقع بداخل
شقه صغيره في شارع جانبي باحد احياء القاهره
حبيبه بتوتر وهي تتأمل المكان من حولها برهبه
انا حاسه اني خاېفه اوي ومش عارفه انا طاوعتك إزاي وانا معنديش اي خبره في الشغل
ضحكت مرام بمرح
يعني انا والا سارا الي عندنا خبره دا اول شغل لينا زيك بالظبط ومفيش غير ياسر الي عنده خبره عشان كان بيشتغل اربع سنين في شركة ديكور كبيره
ثم دخلت الى داخل الشركه التي تميز بهوها باناقه كبيره يفصلها عن باقي الشركه باب من خشب الارو المشغول الذي دخلت منه مرام تتبعها حبيبه التي سارت وهي تتأمل المكان بتوتر لتجد خلف الباب ثلاث غرف
غرفتان انيقتان مفروشتان بعنايه وزوق عالي في حين الغرفه
الاخرى تتواجد في مكان منعزل قليلا و بعيد عن العيون فدخلتها مرام وهي تقول بمرح
تتااا تتاااا بتعملوا ايه من غيري أقدملكم حبيبه ذات الموهبه الرائعه و شريكتنا الرابعه في الشغل
نظرت حبيبه بتوتر اليهم لتجد غرفه كبيره وواسعه جدا تتميز بانها عمليه وغير انيقه لا يوجد بها الا مكتبه بها العديد من الكتب والكاتلوجات الخاصه بالديكورات واربع مكاتب صغيره تحتل احدهم شابه سمراء جميله في منتصف العشرينيات من عمرها ذات عيون عسليه واسعه وشعر اسود مموج ترفعه بدون اهتمام في كعكه غير مترابطه وأمامها جهاز كمبيوتر محمول تعمل عليه وهي تمضغ علكه وتنفخها وهي تدندن باغنيه قديمه
في حين جلس الى المكتب الاخر شاب انيق في اواخر
العشرينيات من عمره ذو شعر بني وعيون عسليه يعمل هو الاخر بتركيز على جهاز كمبيوتر محمول موضوع امامه
مرام بمرح
هييييي نحن هنا
نظر ياسر اليهم بدهشه ثم انتبه
لوجودهم فإبتسم وهو يقف ويمد
يده لحبيبه محييٱ
اهلا وسهلا استاذه حبيبه معلش مخدتش بالي كنت مركز في التصميم الي قدامي
مرام بتبرم
اهلا لحبيبه بس مفيش اهلا ليا انا كمان ماشي
ياسر وهو يتأملها بابتسامه جذابه
اهلا ليكي انتي كمان يا ست مرام ولا تزعلي
ثم تابع بجديه وهو يوجه حديثه لحبيبه
اعرفك بنفسي انا ياسر مسئول التصميمات هنا وطبعا بعد ما اضميتي لينا هتبقي مسئوله معايا عن القسم ده
اقتربت سارا منها وهي تسلم عليها وتقول بمرح
وانا سارا مسئولة الحسابات والي هتطلع عينكوا وهي بتعد عليكوا كل قرش هتصرفوه
ضحكت حبيبه وهي تقول برقه
تشرفنا وانا حبيبه وهحاول اتعلم بسرعه وان شاء مش هتندموا انكم وافقتم اني اشتغل معاكم
ابتسم ياسر وهو يقول بجديه
انا شفت صور الديكور الي
نفذتيه في شقتك وعجبني جدا وواضح ان عندك موهبه كبيره في التصميم والا ماكنتش وافقت انك تشتغلي معانا ومتقلقيش اي حاجه تانيه سهل انك تتعلميها المهم ان الموهبه موجوده
ابتسمت مرام وهي تقول بود
مش قلتلك متقلقيش احنا كلنا جداد وبنتعلم من بعض
اشارت سارا لاحد المكاتب وهي تقول بابتسامه وادود
ده المكتب بتاعك والجهاز الي عليه ده يخصك بس في الاول هتشتغلي مع ياسر على جهازه لحد ماتتعلمي ازاي تتعاملي مع البرامج الي عليه
اشار لها ياسر بجديه
اتفضلي يا استاذه حبيبه اقعدي معايا هنا وقوليلي رئيك في التصميم الي شغال عليه انا بنفذ ديكور شقه كبيره بس حاسس ان فيه حاجه في التصميم مش مظبوطه
جلست حبيبه بتردد الى جانبه في حين قالت مرام بعمليه
و انا هاروح اتفق مع الصنيعيه والعمال الي محتاجنهم مايرتبطوا بشغل مع حد تاني يلا سلام
ياسر بتوتر
مرام خدي الاسطى عاطف معاكي بلاش تروحي تتفقي معاهم لواحدك
مرام پغضب
ليه بقى هو انا صغيره والا ايه
ياسر بحرج وحبيبه تتابع توتره بدهشه
لا طبعا انا مقصدش بس يعني اقصد انهم كلهم شباب صغير و رجاله وممكن يدايئوكي
مرام بمرح
لا متخافش ان
كان على كده فانا ارجل منهم كلهم بس خد بالك انت من حبيبه و بلاش تتعبها من اول يوم
ثم خرجت مسرعه وهي تشير لحبيبه بأن تطمئن في حين جلست سارا الى المكتب الخاص بها وتابعت القيام بعملها
وحبيبه تتابع ياسر الذي يتابع خروج مرام باهتمام وقلق اثار انتباه حبيبه ثم تنحنح وهو يعود بانتباهه اليها يعرض عليها بعض الصور التي قام بتصميمها
ها ايه رئيك انا حاسس ان فيه حاجه ناقصه
نظرت حبيبه للتصميم جيدا ثم قالت بتردد
هو حلو اوي بس
ياسر بجديه
بس ايه قولي رئيك متردديش
احنا هنا كلنا بنكمل بعض
حبيبه بتردد
بصراحه انا شايفه ان الريسبشن مليان حاجات كتير صحيح مليان تحف وانتيكات بس برضه زحمه
يعني مثلا لو نشيل ده ونستبدله هنا
ثم تابعت الشرح وسط اهتمام ياسر الذي تناقش معها باستفاضه في المزيد من التفاصيل لتمر بهم اكثر من ساعه وهم يتناقشون حتى انتهوا
تأمل ياسر التصميم الذي امامه ثم قال بارتياح
فعلا كان معاكي حق التصميم كده اجمل واشيك ومريح للعين
ثم نظر لها وهو يتابع بتقدير
الظاهر اننا كسبنا مهندسة ديكور كبيره
ابتسمت حبيبه وهي تجيب برقه
مش اوي كده يا استاذ ياسر انا
لسه جديده و بتعلم
ياسر بلطف
لا بالعكس انا شايف انك مع شوية خبره هيكون ليكي مست كبير في شغلتنا
ثم تابع بمرح
وبعدين احنا هنا زمايل يعني بلاش رسميات انا اسمي ياسر و دي سارا وبس يعني من غير القاب لو ده مش هيدايقك
ابتسمت حبيبه براحه
لا ابدا ميدايئنيش ولا حاجه
ثم تابعت برقه
خلاص يبقى انا كمان حبيبه من غير القاب
ابتسم ياسر وهو يشير الى جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به
طيب اتفرجي على اوضة الاطفال هي المفروض لبنوته صغيره عندها ست سنين انا لسه مشتغلتش فيها وقوليلي افكارك وانا هاروح اعملنا نسكافيه اه بتشربيه ايه
وقفت حبيبه بحرح
لا وده معقول انت الي هتعمل لنا النسكافيه بنفسك
سارا بمرح
متقلقيش انتي كمان هيجي عليكي الدور وهاتعمليلنا كلنا اصل احنا ممشينها بالدور كل واحد فينا بيمسك البوفيه يوم ويعملنا طلابتنا علشان لسه معندناش حد بيشتغل
في البوفيه والنهارده اليوم على ياسر
ابتسم ياسر وهو يقول بمرح
اهي سارا قالتلك على نظامنا هنا ها بتشربي سكرك أد إيه
حبيبه وهي تبتسم بمرح
ان كان كده يبقى ماشي انابشربه بمعلقة سكر واحده
ابتسم ياسر ثم تركهم وتوجه للخارج في حين جلست حبيبه تتأمل غرفة الطفله التي ستقوم بتصميمها باهتمام وحنين وهي تتخيل انها تصمم غرفة طفلتها هي لتشعر بالاختناق و عينيها تمتلاء بالدموع لاستحالة الفكره بالنسبه لها
ليرتفع فجأه صوت رنين هاتفها الخاص
فعقدت حاجبيها برفض وهي ترى اسم عمر يظهر امامها فحاولت تجاهله الا انه تابع الرنين عدة مرات باصرار
حبيبه بتوتر وهي تقف وتتوجه للخارج
انا خارجه ارد على التليفون وراجعه حالا
ابتسمت سارا برقه وهي تشير لها بالذهاب
فخرجت
لبهو الشركه ثم اجابت پحده
ألو عاوز إي
الا ان عمر اجابها وهو يقاطعها
پغضب
مبترديش على التليفون ليه
حبيبه پغضب
انا حره ارد او مردش دي حاجه ترجعلي
عمر پغضب
بلاش تستفزيني يا حبيبه اظن انا فهمتك مليون مره ان مكلماتي يترد عليها مهما كنتي مشغوله او حتى زعلانه لان لو مردتيش هافهم علطول انك واقعه في مشكله وعلى اساس كده هتصرف
حبيبه پغضب
يا سلام الي يسمعك كده يقول انك مهتم اوي وبعدين ملكش دعوه بيا واهتم بالحيزبونه الي مقعدها في بيتك
عمر باستفزاز
ومين قالك اني مش مهتم بيها بس ده مش موضوعنا
ثم تابع بجديه
بتعملي ايه في شركة الديكورات دي بقالك اكتر من ساعه
شهقت حبيبه پغضب وغيره
تهتم بيها والا متهتمش ده حاجه متهمنيش و بعدين انت ايه الي عرفك اني في شركة الديكور إيه بتراقبني
عمر ببرود
ايوه براقبك وبراقب كل خطواتك ارتحتي
ثم تابع بصرامه اخافتها
بتعملي ايه عندك يا حبيبه ردي علطول انا جبت اخري
ابتلعت حبيبه ريقها پخوف الا انها اجابت بتحدي
ملكش دعوه
وياريت متتدخلش
في الي ملكش فيه انا حره اعمل الي انا عوزاه
عمر بتوعد
بقى كده
حبيبه بتحدي
ايوه كده يعني هتعمل ايه
عمر ببرود
لا على الي انا افدر اعمله فانا ممكن اعمل كتير اوي
يعني ممكن مثلا اجي دلوقتي حالا اخدك على بيتك وببت جوزك واقعدك فيه زي اي ست عاقله او اجي اطربق المكان على دماغك ودماغ الي شغالين فيه او ممكن بكل بساطه أقفلك المكان
خالص واظن انتي عارفه اني اقدر اعمل كده
ثم تابع بصرامه شديده
بتعملي ايه عندك يا حبيبه
اجابت حبيبه پغضب وهي متأكده من انه يستطيع تنفيذ تهديداته بسهوله شديده
بشتغل هنا ارتحت
عمر باهتمام
بتشتغلي ايه كملي
حبيبه پاختناق
بشتغل مصممة ديكور معاهم ممكن تقفل بقى مش خلاص عرفت الي انت عاوزه
تجاهل عمر حديثها وهو يتابع استجوابها باهتمام
مين الي جابلك الشغل ده ومصممة ديكور ازاي وانتي مش دارسه تصميم
حبيبه باندفاع وهي تشعر انه يقلل منها
مرام جارتي في العماره هي الي جابتلي الشغل ده معاها هي وزمايلها بعد ماشافت الديكورات الي انا عملتها في شقتي
ثم تابعت باندفاع
وعلى فكره بقى ياسر مهندس الديكور الي انا شغاله معاه يبقى مهندس كبير اوي وعنده خبره شاف شغلي وقال ان انا عندي موهبه كبيره جدا بس ناقصني شوية خبره
انتفض عمر وهو
يقول بخطوره
ياسر ياسر مين
ثم تابع پغضب اثار خۏفها
مين ياسر الي بتتكلمي عنه ده انطقي
حبيبه بارتباك
ده ده مهندس الديكور الي هشتغل معاه و
ليرتفع صوت ياسر فجأه مقاطعاوهو يقول بمرح
يالا ياحبيبه تعالي عملتلك النسكافيه وقرب يبرد
عمر پغضب شديد
حبيبه كده عادي ومن غير القاب وعملك النسكافيه وكل ده بعد ساعه واحده قضيتيها في الشغل اومال بعد يوم والا اتنين هيحصل ايه
حبيبه پغضب
احترم نفسك واتكلم كويس مش كل الناس زيك وزي الحيزبونه بتاعتك
ثم تابعت بارتابك
انا هقفل السكه علشان عندي شغل مع السلامه
ثم اغلقت الهاتف بسرعه وتوجهت للداخل وهي تحاول السيطره على توترها
في نفس التوقيت
اتصل عمر بنادر الذي اجاب فورا وعمر يقول پغضب شديد دون ان بعطيه فرصه للكلام
معاك اسم الشركه الي حبيبه دخلتها من شويه
تجيبلي كل حاجه عنها مين الي ممولها موقفهم المالي اخلاقهم عامله اذاي كل الي بيشتغلوا فيها عاوز تقارير كامله عنهم وخصوصا واد اسمه ياسر شغال هناك قدامك ساعتين وكل الي طلبته يبقى قدامي
ثم اغلق الهاتف دون انتظار رد وهو يكاد يشتعل من شدة الڠضب والغيره
في المساء وبعد انتهاء ساعات العمل نزلت حبيبه برفقة مرام وسارا وياسر وهم يتحدثون بمرح
ياسر بتعب
انا مېت من الجوع ما تيجوا ناكل في اي مطعم جنبنا
سارا بمرح
مطعم ايه يا بشمهندس احترم نفسك احنا في نص الشهر ويادوب الفلوس الي معانا ممشيانا بالعافيه
مرام بمرح
ولا يهمك يا سمسم وافقي انتي بس وانا هعزمكم كلكم على حسابي
ياسر پغضب
ومين قالك ان احنا محتاجين حد يصرف علينا سارا بتهزر وانا لو ممعييش فلوس مكنتش اقترحت ان احنا نروح نتغدى بره
مرام بحزن وقد تجمعت الدموع في عينيها
انا مقصدش
يا ياسر انا كنت بهزر معاكم وعموما انا اسفه
ثم تركتهم وتوجهت الى سيارتها وهي تقول لحبيبه بصوت مخڼوق
يلا يا
حبيبه علشان اوصلك معايا
مرر ياسر يده في شعره پغضب في حين قالت سارا بعتاب
ليه كده يا ياسر حرام عليك هي كل ما تتكلم تحرجها بالشكل ده والا عشان متأكد انها بتحبك فبتبيع وتشتري فيها
ياسر بتعب وهو يشير لاحدى سيارات الاجره وعينيه تتابعها بحزن
انتي بتقولي ايه بس يا سارا دا انتي الوحيده الي عارفه اني انا كمان بحبها وبموت فيها بس مينفعش انا فين وهي فين
سارا باحتجاج
ليه كده يا ياسر ليه بتقلل من نفسك انت بشمهندس قد الدنيا والمست قدامك وبكره هتحقق كل الي نفسك فيه حرام عليك بعذب نفسك وتعذبها معاك بالشكل ده
فتح ياسر باب السياره وهو يتنهد پألم
لما بكره ييجي واحقق ولو جزء من احلامي
ابقى اصارحها بحقيقة مشاعري ناحيتها غير كده مش هينفع
تنهدت سارا بحزن وهي تجلس بجانبه في سيارة الاجرى
في حين قادت مرام السياره وهي تبكي
حبيبه بحزن
خلاص بقى يا مرام محصلش حاجه لكل ده وهو اكيد ميقصدش
مرام بحزن وهي تمسح دموعها
لا يقصد دا دا مبيطقنيش ولا بيطيق يتكلم معايا كلمتين على بعض وأديكي شفتي بنفسك
حبيبه بتردد
بصراحه انا مش شايفه كده بالعكس دا طول النهار بيتصل بعم عاطف يتطمن عليكي وأكد عليه ولا مية مره انه ميسبكيش لواحدك مع الصنايعيه حتى انا افتكرت انه يعني والا بلاش
توقفت مرام بالسياره وهي تقول بأمل
لا وحياة ابوكي اتكلمي دا انا ما صدقت
حبيبه بارتباك
انا معرفش اقصد محدش قال قدامي حاجه بس انا لما شفت اهتمامه وطريقة بصته ليكي وانتي مش واخده بالك قلت يعني اقصد
مرام بسعاده
تقصدي انه بيحبني مش كده انا كنت حاسه والله بس عمايله شككتني فيه
انطلقت مرام بالسياره مره اخرى وقد تجدد الامل في قلبها مره اخرى
حبيبه بارتباك
انا مش فاهمه حاجه انتي بتحبيه صح
مرام وهي تقف بالسياره مره اخرى امام العماره التي يقطنون
بها وخرجت منها بصحبةحبيبه
انا مش بس بحبه انا بمۏت فيه بس زي ما انتي شايفه حب من غير امل هو شايف ان انا غنيه ومش مناسبه ليه علشان الفرق المادي الي بينا مع اني حاولت كتير اني افهمه ان انا اخر حاجه ابصلها هي الفلوس بس هو واخدها مسئلة كرامه واملي الوحيد ان شركتنا تنجح يمكن ده يشيل مشكلة الفارق المادي الي بينا والي مخلياه يبعد نفسه عني
حبيبه برقه
ان شاء الله يا حبيبتي الشركه تنجح وربنا يجعل لكم نصيب في بعض
مرام بلهفه
يارب يا حبيبه يارب
ركبت حبيبه المصعد ثم توقفت امام شقتها فودعتها ثم دخلت وهي تشعر بالتعب والاسف من اجل صديقتها
حبيبه بدهشه
انت دخلت هنا إزاي
رفع عمر عينيه اليها يتأملها بتدقيق ليقول بهدوء
اغسلي وشك وغيري هدومك علشان جدتي عامله حفله في القصر وعوزاكي تبقي موجوده
ثم تابع ببرود
بتحاول تتصل بيكي من بدري بس الظاهر تليفونك كان مقفول
حبيبه پغضب وهي تتزكر انها اغلقت الهاتف بعد محادثتها معه
انت دخلت هنا ازاي رد عليا
عمر وهو ينظر لساعته ببرود
دخلت بالمفتاح طبعا ويلا علشان منتأخرش
اتجهت له حبيبه وحاولت سحبه ليقف وهي تقول پغضب
قوم اقف وكلمني وبلاش برود انت سړقت المفتاح وعملت عليه نسخه مش كده
انا بحذرك كلمه كمان وهاتتعاقبي عقاپ يوجع كرامتك اكتر ما هايوجع جسمك
ثم تابع بصرامه اخافتها
قومي غيري هدومك والبسي حاجه تناسب الحفله
حبيبه پغضب مفتعل تحاول مدارة خۏفها به
ولو قلت لاء مش عاوزه اروح معاك
ابتسم عمر ببرود
همم طيب يبقى انتي الي اخترتي
وهي تصرخ پغضب
سيبني يا عمر احسنلك بدل ما اصوت واعملك ڤضيحه
لتبدء في الصړاخ فعليا
إلحقون أه
اخرسي ايه انتي واخده الصړيخ هوايه كل ما اقرب منك پصرخي
ثم انزلها في حوض الاستحمام وفتح المياه فوق رأسها وهو يقول بجديه
نظرت حبيبه
له پغضب وهو يتابع
لا لا طبعا استنى عندك انت
بتعمل ايه
عمر ببرود
عمر انت نمت
عملتي ايه في شغلك النهارده احكيلي
حبيبه بتوتر وهي تحاول الابتعاد عنه
ابعد ايدك عني
انا مش تحت امرك وروح لحبيبة القلب الي انت مقعدها في بيتك وياريت تفتكر ان احنا خلاص هنتطلق
ابتسم عمر وهو يترك يده تجول برقه
هتحكيلي والا نشغل الساعتين الي الحفله دول في حاجه ممتعه اكتر
حبيبه بارتباك وهي على وشك البكاء وهي تشعر به يبعثر مشاعرها ويتحكم
بها رغما عنها
عاوزني احكي ايه بس
كل حاجه من اول ما ډخلتي من باب الشركه لحد ما وصلتي هنا
تنهدت حبيبه باستسلام وهي تقص عليه كل ما حدث معها طوال اليوم و هو يستمع اليها باهتمام ويوجه اليها المزيد من الاسئله حتى انتهت وتفاجئت به يقول پحده
وياسر ده هيبقى شغلك معاه علطول
حبيبه بدهشه من حدته
طبعا ماهو هو مهندس الديكور والمسئول عن
الديكورات وانا المفروض هشتغل في التصميمات
معاه
عمر بجديه
يبقى انا لازم اقابله وفورا
حبيبه پغضب
انا مش فاهمه انت عاوز تقابله ليه
عمر پغضب
عاوز اقابله علشان مراتي هتشتغل وتقضي نص يومها معاه وعاوز اتطمن انه محترم ومش هيتعدي حدوده معاكي
حبيبه باندفاع غاضب
اولا ياسر انسان محترم جدا ثانيا للمره المليون ملكش دعوه بيا ولا بشغلي ولا بصحابي مفهوم
عمر بلهو
مفهوم يا قلبي بس انا لازم اقابله برضه
قومي يلا البسي
حبيبه پصدمه وتشوش
ايه
عمر ببرود
قومي البسي واجهزي المفروض احنا الي هنست الضيوف
نهضت حبيبه بعيدا عنه وهي ترتب ثيابها بارتباك في حين نهض هو الاخر وقال بهدوء وهو يتوجه
للاستحمام
انا جبتلك فستان سهره من هدومك الي في القصر البسيه واستعدي علشان انتي الي هاتستي الضيوف
حبيبه پصدمه
هاست الضيوف طب ازاي وانا عمري ماعملت كده
عمر بهدوء
متقلقيش انا جنبك وجدتي كمان موجوده الموضوع مش صعب هو عاوز بس ممارسه يعني مره مرتين وهيبقى الوضع سهل بالنسبالك
حبيبه بارتباك
الفستان الفستان حلو اوي
عمر بعشق
لاء
نظرت حببيه للمرٱه مره اخرى بدهشه
الفستان مش عاجبك
فتح عمر علبه مخمليه حمراء وقال وهو يخرج منها عقد الماس رائع
الي لابسه الفستان هي الي عجباني ومحليا الفستان
ثم برقه وهو يضع عقد الماس حول
مررت حبيبه يدها پخوف واعجاب على عقد الالماس وهي تقول بقلق
بلاش ياعمر الفستان جميل ومش محتاج حاجه معاه
ابتسم عمر بتفهم ثم قال وهو ي معصمها ويضع سوار من الماس وخاتم يتبعان العقد
كملي لبسك يا بيبه ومبخافيش مش هيجراله حاجه ومتنسيش تلبسي دبلتك وخاتم جوازنا
ثم تابع بهمس لم تسمعه
العقد وصاحب العقد فداكي وفدا عيونك يا حبيبه بس انتي ياريت تفهمي كده
ثم تركها وتابع ارتداء ثيابه التي احضرها معه
جاهزه
بعد قليل
وصلت حبيبه الى القصر الذي تفاجئت بحديقته ممتلئه بخلاصة المجتمع المخملي من رجال المال والاعمال وجمع من النساء التي ترفل في الغنى الفاحش
توترت حبيبه وهي تقول لعمر بقلق
انت مقولتليش ان المكان هايبقى مليان كده
لف عمر وهو يقول بهدوء
اتصرفي على طبيعتك انا جنبك و مش هسيبك
حبيبه بارتباك
بس
عمر بهدوء
مفيش بس ابتسمي واهدي خالص انتي مرات عمر الرشيدي وكل الي حواليكي دول هما الي يتمنوا رضاكي تعالي نسلم على جدتي
اعرفكم
بحبيبه حفيدتي التانيه ومرات حفيدي عمر
انهالت التحيات على حبيبه التي ابتسمت برقه ومجامله وهي تحييهم
لتبتسم الجده وهي تقول لحبيبه
بسعاده وبلهجه ذات معنى
روحي
يا حبيبتي مع جوزك متسيبهوش لوحده اكيد عاوز يعرفك على اصحابه ومعارفه
كادت حبيبه ان تنفي الا انها تفاجئت به يلف يده حول ويقول بمرح
تعالي يا بيبه واسمعي كلام جدتي وبلاش تسيبيني لواحدي احسن اتخطف منك
ثم غمز لجدته بمرح وهو يأخذ حبيبه ويندمج بها وسط المدعوين
اقتربت جيلان من حبيبه التي وقفت بعيدا تتأمل بعض الازهار النادره بانبهار فانتهزت فرصة انشغال عمر وابتعاده قليلا وتحدثه الى احد رجال المال فتأملتها بسخريه وهي تشير لعقد الماس الذي ترتديه حبيبه
هو عمر بيلبسك كمان من مجوهرات امه نادره هانم الله يرحمها والا دا تقليد
تحسست حبيبه العقد پصدمه وجيلان تتابع بابتسامه سامه حاقده
خدي بالك منه اصل الطقم الي انتي لابساه ده تمنه ملايين والي زيك متعرفش تتعامل مع حاجه غاليه اوي كده
حبيبه بكبرياء
الي زيي يمكن متعرفش تتعامل مع عقد بملايين لكن على الاقل تعرف تخليها في نفسها ومتحشرش نفسها في الي ميخصهاش
جيلان پصدمه
تقصدي ايه
حبييه ببرود
اقصد ان ده عقد مامت جوزي
الله يرحمها والي لبسهولي يبقى
برضه جوزي حبيبي الي بيملك العقد ده انتي بقى داخلك ايه في كل ده
نظرت لها جيلان پحقد ثم تلفتت حولها تتأكد من انه لا يوجد من يتطلع اليهم
ابقي شوفي عمر هيعمل فيكي ايه بعد
ما يشوف عقد امه متقطع ومتبهدل بالشكل ده
شهقت حبيبه بړعب وهي تجري في الاتجاه
الذي ركلت جيلان العقد فيه وانحنت تبحث پجنون
عنه ودموعها تسيل پخوف يكاد قلبها يتوقف من شدة الفزع وهي تجده ملقى بين الازهار وقد تحول لاشلاء متناثره فأخذت تجمعه بلهفه ثم جلست ارضآ تبكي بفزع وهي تفكر كيف ستواجه عمر فقررت الانسحاب الى داخل القصر ان يراها احد وهي مڼهاره
في الوقت ذاته وقفت جيلان بجانب عمر تتحدث معه ومع رفيقيه بثقه وارتياح حتى مر القليل من الوقت ونظر عمر بجانبه وبجانب جدته يبحث عن حبيبه الا انه لم يجدها بجوارها
فاخرج هاتفه واتصل بها فسمع صوتها الباكي يأتيه بضعف
عمر بقلق
مالك يا حبيبه في ايه
حبيبه پبكاء وهي تتأمل العقد الممزق بين يديها
مفيش حاجه اصل اصل
ثم ڠرقت في موجة بكاء جديده
عمر بلهفه
انتي فين يا حبيبتي
حبيبه پبكاء
انا انا جوه القصر
دخل عمر سريعا الى القصر فوجدها تجلس على احد الارائك في البهو وهي تبكي فاقترب منها سريعا و بلهفه وهو يقول بقلق
في ايه يا حبيبتي مالك ببعيطي ليه
مدت حبيبه يدها
اليه پخوف تظهر له العقد الممزق
خلاص يا حبيبتى فداكي وان كان على العقد انا هاوديه يتصلح وهيرجع احسن من الاول
رفعت حبيبه وجهها الباكي اليه بأمل وهي تقول بلهفه
بجد يا عمر هينفع يتصلح انا ممكن اسحب بكره فلوس من البنك واروح اصلحه بس قولي الحاجات الي زي دي بتتصلح فين
مسح عمربحنان دموع حبيبه
وهو يقول بتطمين
لايا ستي الموضوع بسيط و مش مستاهل تسحبي فلوس من البنك انا هاوديه بكره للجواهرجي بتاعنا وهو هيتصرف
ثم تابع بابتسامه حانيه
هو وقع من رقبتك وحد داس عليه
حبيبه پغضب
لاء الست جيلان هي الي سحبته من رقبتي وداسته مش عاجبها ان انا البس عقد والدتك الله يرحمها
ليرتفع صوت جيلان فجأه وهي تدخل پغضب
انتي ازاي بتكدبي كده على فكره انا كنت واقفه مع عمر طول الوقت يعني هو اول واحد عارف انك بتكدبي
وقفت حبيبه وابتعدت عن عمر وهي تقول پغضب
انتي كدابه انتي الي سحبتي العقد من حوالين رقبتي ودهستيه برجلك
جيلان وهي تمثل الحزن وقد سالت دموعها پبكاء كالحيات
سامع مراتك بتقول ايه ياعمر قولها قولها ان انا كنت معاك طول الوقت وان كلامها ده كله كدب
ثم تابعت پبكاء كاذب
تلاقيها هي الي عملت كده في العقد علشان توقع بينا وتخليك تنهي علاقتك بيا
حبيبه پصدمه
انتي كدابه واكيد في كاميرات هنا راجعها راجعها ياعمر
علشان تتأكد انها هي الي بتكدب عليك
الا ان عمر صړخ فيها فجأه پغضب
خلاص يا حبيبه العقد هيتصلح وانتهينا
ثم اقترب من جيلان امام اعين حبيبه المصدومه وقال برقه وهو يمسح دموعها
انا اسف يا جيلان اكيد حبيبه متقصدش اتفضلي انتي اطلعي للضيوف و انا شويه وهاجي وراكي
نظرت جيلان لحبيبه بانتصار وشماته ثم توجهت للخارج بابتسامه سعيده منتصره
في حين نظرت حبيبه لعمر وهي تقول بغير تصديق ودموعها تسيل بدون توقف
يعني انا الي بكدب مش كده انا الي قطعت العقد علشان افرق بين الحبيبين صح
حاول عمر الاقتراب منها الا انها نفضت يده بعيدا عنها وهي تقول باڼهيار
لما انت بتحبها اوي كده بتعمل معايا كده ليه عاوز مني ايه لسه ببنتقم كل الي عملته فيا ده ومكفكش ولسه ببنتقم
اهدي يا حبيبتي واسمعيني انا هافهمك
بطل كدب بقى ومتقولش حبيبتي انا مش حبيبتك حبيبتك لسه خارجه بره سيبني في حالي بقى وروحلها كفايه انا تعبت والله تعبت ومبقتش قادره حرام عليك كفايه كفايه
ثم اڼهارت في موجة بكاء قويه جعلتها تفقد الوعي بين يديه وهو ېصرخ باسمها پخوف
ولوعه
الفصل التاسع عشر
سيد_ القمر _ الاسود
في صباح اليوم التالي
فتحت حبيبه عينيها بتعب وهي تنظر للغرفه بدهشه تعقد حاجبيها بتفكير تحاول التذكر لما تنام في غرفة عمر و على فراشه لتهاجمها فجأه ذكرى ما فعله معها عمر في الحفل و جرحه واهانته لها امام محبوبته فحاولت النهوض پغضب
لتتفاجأ بسيده محجبه في الثلاثينات من عمرها تنهض بسرعه من على مقعد بجوار الفراش تربت على كتفها بلطف وتحاول اعادتها للاستلقاء مره اخرى وهي تقول بابتسامه هادئه
حمد الله على السلامه ياحبيبه
هانم ياريت متقوميش بسرعه
علشان متدوخيش
على حافة الفراش
وهي تقول بصوت ضعيف غاضب
انتي مين وبتعملي ايه هنا
السيده بهدوء وهي تناولها كوب من الماء مذاب
فيه قرص من الدواء الفوار
إشربي ده هيخفف الدوخه شويه
وهي تقول پغضب والدوار يشتد برأسها
أنا مش عاوزه اشرب حاجه انا عاوزه امشي من هنا
السيده بتوتر
حاضر بس نبلغ عمر بيه الاول انك فوقتي الاول
صړخت حبيبه بها پغضب وقد بدأت تشعر باهتياج شديد
ولا عمر بيه
ولا زفت انا همشي من هنا والا هطلب لكم البوليس وهقول انكم خاطفيني
ليرتفع فجأه صوت عمر الذي قال بهدوء
اتفضلي انتي يامدام أمل جدتي مستنياكي تحت
إنسحبت السيده من الغرفه سريعا ثم اغلقت الباب من خلفها
في حين انتظرها عمر حتى اغلقت الباب ثم قال بهدوء حذر
مش عيب لما واحده المفروض انها كبيره ومحترمه تقف بشتم جوزها بالشكل ده و قدام واحده غريبه
ثم اشار للزجاج المتناثر في المكان
وتابع ببرود
وايه الازاز ده ايه ابجننتي و كنتي بتتعلمي الرمايه في اوضة النوم
نظرت حبيبه له پغضب وهي تتذكر ما فعله معها بالامس فقالت بغيظ
تصدق انك مش بس زفت لا دا انت بارد ورخم ومتتطقش وخد علشان ابقى ابجننت بجد
وهي تصرخ بغيظ وهي تراه يتفادى بسهوله شديده ماتلقيه عليه فإتجهت لخزانة الزينه في
محاولة اخيره منها لإلقاء ماعليها نحوه
كفايه كده يا حبيبه انا سيبتك تعملي الي انتي عاوزاه علشان تطلعي طاقة الڠضب الي عندك بس كفايه لحد كده الارض مليانه إزاز وممكن تتعوري
ايه خاېف عليا اوي يا بجحتك يا اخي
ثم حاولت ابعاد يده عنها وهي تتابع پغضب
إبعد ايدك عني متلمسنيش انا بكرهك فاهم بكرهك ومش طايقه اشوف وشك طلقني لو عندك
كرامه تطلقني دلوقتي حالا
ثم بدأت بركله بقدمها پغضب وهو يقول بهدوء محاولا امتصاص ڠضبها
حاضر هطلقك وهعملك كل الي انتي عوزاه بس اهدي كده مش كويس علشانك
توقفت حبيبه عن
المقاومه ثم قالت وهي تنظر اليه بتحدي ودموعها تسيل على وجنتيها بالرغم عنها
هتطلقني وهتجيب المأذون و دلوقتي حالا
مرر عمر يده على وجهها يزيل دموعها بحنان وهو يقول بتعب
حاضر
حبييه بشحوب
حاضر ايه
مرر عمر يده في شعره وهو يقول بتعب
حاضر هتصل بالمأذون وهطلقك ودلوقتي زي ماإنتي عاوزه
تجمدت حبيبه فجأه وهي تقول بۏجع ودموعها تسيل بالرغم عنها
بالسهل
كده هتطلقني طبعا علشان تفضى لحبيبة القلب مش
كده
ثم تابعت پألم وهي تمسح دموعها بۏجع
بس عارف انا مش زعلانه انا متأكده إن كده احسنلي انتوا الاتنين ليقين على بعض كفايه اوي سواد قلوبكم والقسۏه وقلة الرحمه الي ملياه
عمر پغضب
خلاص يا حبيبه كفايه غلط لحد كده انتي طلبتي الطلاق وانا وافقت يبقى خلصنا
ثم تفاجأت به يحملها ويضعها بجانب باب الحمام وهو يقول بجديه
ادخلي خدي دوش وغيري هدومك لحد ما الخدامين ينضفوا الكارثه الي انتي عملتيها وانا هتصل اجيب المأذون الي هيطلقنا زي ما انتي طلبتي
نظرت اليه حبيبه پصدمه وهي تستشعر جديته في التخلص منها و في اتمام إجرائات الطلاق
فاسرعت بالدخول الى الحمام حتى لاتنهار امامه وهي تحاول السيطره على دموعها حتى اغلقت الباب من خلفها باحكام و اڼهارت في البكاء ارضا وهي ترتعش پصدمه تكاد لا تصدق السهوله الشديده التي تخلى عنها بها
لا تدري كم من الوقت مر عليها وهي تبكي پألم حبها وعشقها ومست شيدته في احلامها برفقة من تعشقه حد الجنون الا انه إنهار بلمح البصر وعلى يد من عشقته حد الجنون
لتنتبه فجأه على صوت خبطات قويه على باب الحمام وصوت عمر يقول بقلق شديد
حبيبه مبترديش عليا ليه انتي كويسه
نهضت حبيبه وهي تمسح دموعها بعزم تحاول تقوية نفسها وهي تقول بارتعاش
انا انا كويسه خمس دقايق وهخلص واخرج
ثم تابعت تحدث نفسها پألم
مستعجل اوي علشان تخلص مني ياعمر
ثم تابعت بۏجع
يلا ياحبيبه قومي هو مش اول ولا اخر واحد يبيعك وببلاش الظاهر كده دا نصيبك تعيشي وبموتي لوحدك
ثم تحاملت على نفسها وخلعت ثيابها ووقفت
تحت المياه بسكون علها تغسل ولو قليلا من دموعها و وألامها
بعد قليل
خرجت حبيبه من الحمام لتتفاجأ بعمر ينتظرها
فرفعت حاجبها بدهشه وهو تراه يلف يده حول
على الاريكه ويجلس بجانبها وهو يرفع الغطاء عن الطعام الموجود على المائده أمامهم ويقول بندم وهو يلاحظ انتفاخ عينيها واحمرارهم من اثر البكاء
خلينا نقعد نفطر الاول وبعدين ننزل
حبيبه مقاطعه بدهشه
نفطر نفطر ايه انت مچنون عاوزني اقعد افطر معاك وبعدين نروح نتطلق
عمر ببرود
ايوه هتفطري وتشربي العصير و بعدين هنروح نتزفت اتفضلي افطري و مش عاوز اعتراض
ليتابع بجديه اثارت دهشتها
في فطار يبقى في طلاق مفيش فطار يبقى مش
مطلق واعملي الي انتي عوزاه
حبيبه بدهشه غاضبه
انت سامع انت بتقول ايه دا كلام ناس مجانين انا قايمه ماشيه من هنا
ثم حاولت النهوض پغضب الا انها توقفت وهي تستمع اليه يقول بصوت مخيف شديد الصرامه
اقعدي افطري ياحبيبه والا اقسم بالله هتشوفي مني وش هيندمك على كل الكلام الفارغ
الي قاعده تقوليه من الصبح يلا كلي افتحي بوقك
ابتلعت حبيبه ريقها پخوف وهي تفتح فمها لا اراديا وهو يطعمها بيده عدة مرات ثم قال پغضب وهو يعطيها حوب من عصير البرتفاة الطازج
اشربي العصير
تناولت حبيبه الكوب بسرعه وحاولت شربه الا انها توقفت فجأه ودموعها تسيل وهي تقول بتأفف شديد
مش قادره العصير ده ريحته وطعمه وحش اوي
تناول عمر الكوب من يدها ثم تشممه وهو يقول بدهشه
ريحته وحشه وحشه إزاي
ثم تابع بحيره
العصير مفيهوش حاجه وريحته وطعمه كويسين
ثم انتبه وهو يقول فجأه
أه فعلا عندك حق هو فعلا ريحته وطعمه مش كويسين طيب تحبي اخليهم يجبولك عصير ايه
حبيبه پغضب وتأفف
مش عاوزه حاجه وبعدين احنا رايحين نتطلق وانت عمال تأكلني وبتسئلني عن العصير
عمر بارتباك
عادي ماهو انتي لازم تفطري على الاقل عشان اضمن انك مش هتقعي من طولك و يغمى عليك انا مش فاضي للدلع بتاعك
تركت حبيبه المائده وهي تقول بارتعاش
متخافش انا مش هيغمى عليا تاني بس ياريت تتفضل وتجيب المأذون وتخلصني علشان ارجع لبيتي وشغلي
نهض عمر وتأملها وهو يلعن نفسه لتسببه الدائم في ايلامها حتى وهو يحاول حمايتها
ليقول بندم
طيب يلا بينا المأذون مستنينا
تحت
هزت حبيبه رأسها پألم وهي تتقدم امامه في طريقها للاسفل
ليرتفع فجأه صوت دقات هادئه ثم تبعها دخول جدته التي دخلت بهدوء ثم قالت بصرامه
عمر انا مستنياك في اوضة مكتبك ياريت تحصلني
تنهد عمر بضيق وهو يعلم طبيعة الحديث الذي تريد جدته ان تحدثه فيه
فمال على جبين حبيبه النائمه وهو يحكم الغطاء من حولها جيدا ثم يغلق الباب من خلفه بهدوء شديد ثم تبع جدته الى غرفة المكتب
ليجد جدته تجلس على مقعد مريح وهي تستند على عصاها وتتأمله پغضب ثم تقول بجديه
ممكن تفهمني انت قاعد جنبها بتعمل ايه اظن كفايه اوي كده وتسيبها في حالها احسن
عمر پغضب واستنكار
أسيبها انتي بتقولي ايه
الجده پغضب مماثل
الي سمعته واظن كفايه مرمطه وبهدله في الغلبانه دي لحد كده
عمر بصوت خفيض وهو يحاول السيطره على غضبه
حبيبه مراتي ومش هاسيبها وانا مش صغير يا جدتي وعارف انا بعمل ايه
الجده پغضب
وانا كمان مش صغيره يا عمر وحبيبه مسئوله مني ومش هسمحلك تبهدلها معاك اكتر من كده
عمر پغضب مكتوم
والمطلوب
الجده بصرامه
تطلقها
عمر بصرامه اشد
لاء
ثم اشار لها بالصمت وهو يقول بجديه
و ما تكملي كلامك اعرفي ان ده الموضوع الوحيد الي كلامك فيه هايخليكي تخسريني
نظرت له الجده بتفكير ثم قالت بهدوء
للدرجادي
عمر بجديه
ايوه للدرجادي واكتر كمان فياريت بلاش تتكلم تاني في الموضوع دهعلشان متخسرنيش
الجده بتصميم
طيب على الاقل فهمني الي
بيحصل ده تبريره ايه
عمر بحزم
انا مش هقدر ابررلك اي حاجه دلوقتي بس ياريت تثقي فيا وتعرفي اني مبعملش اي حاجه من غير سبب
الجده بجديه
يبقى على الاقل تجاوبني وبصراحه بتحبها
عمر بهدوء
جدا واكتر ما انتي ممكن تتخيلي
تنهدت الجده وهي تقول بحيره
وانا مصدقاك يا عمر بس ياريت تفكر هتعمل معاها ايه لما تفوق لاني حاسه ان المره دي هتبقى غير كل مره
ثم توجهت بتعب الى لباب الغرفه الا ان صوت عمر المتردد استوقفها
جدتي
إلتفتت الجده تنظر اليه بتساؤل
حبيبه حامل
نظرت الجده اليه پصدمه ثم قالت بلهفه وهي تكاد ان تترنح
ايه انت بتقول ايه انت بتتكلم بجد حبيبه حامل
اشار لها بالهدوء وهو يسرع اليها يسندها وهي تتابع بفرحه هيستيريه وعينيها ممتلئه بدموع الفرحه
بجد بجد يا عمر حبيبه حامل يا حبيبتي انا عاوزه املا الدنيا زغاريد بس بس مبعرفش
ثم تابعت
بفرحه شديده
حبيبه حامل الحمد لله الحمد لله
عمر
بجديه
اهدي بس يا جدتي واسمعيني انا مش عاوز اي حد يعرف بالحمل ده ولا حتى حبيبه نفسها
الجده بدهشه
ايه مش عاوز تعرف حد ولا حتى حبيبه طب إزاي
ثم تابعت بعتب
ليه كده يا ابني دي اول فرحتنا
انا مبقتش فهماك
عمر بهدوء
معلش دا لمصلحتنا ولمصلحة حبيبه
ثم تابع وهو يجلس جدته خوفا عليها وهو يراها ترتعش من شدة الانفعال والفرحه
انا عارف انك بتثقي فيا وهاتسعاديني عشان احمي حبيبه واحمي حفيدك كمان
الجده بقلق
تحميهم من ايه بس ما تفهمني فيه ايه
رفع عمر يديها
مبخافيش ياست الكل انا عارف
انا بعمل ايه كويس المهم عاوزك تساعديني وتنفذي الي هطلبه منك
الجده بحماس
طبعا قولي انت عاوزني اعمل ايه وانا هنفذه علطول اهم حاجه حبيبه وحفيدي يبقوا كويسين
ضحك عمر ثم قال بهدوء
اسمعيني كويس الحمل لسه في اوله يعني مكملش حتى شهر والدكتور حلل لها تحليل معقد شويه لما شك انها ممكن تكون حامل يعني حبيبه لسه مش هتحس بيه والا هيبان عليها دلوقتي خالص الا في تغيرات بسيطه
الجده بدهشه
طب ما بعد كده هي اكيد هتحس وهتعرف طيب مانقول لها ونأكد عليها انها متقولش لحد
عمر بهدوء
مينفعش حبيبه طيبه وهيبان عليها وكده الخطړ ممكن يتضاعف عليها لو عرفوا انها
حامل وشايله ابني جواها
الجده پخوف
خلاص انا مش هقول حاجه ولا حتى لحبيبه المهم تبقى بخير وكويسه
ثم تابعت بلهفه
وانت يا حبيبي خلصنا من القرف ده كله انا حاسه اني بقيت خاېفه ومړعوبه
رفع عمر يده
مبخافيش يا ست الكل انا موجود ولو حكمت انا افديكم بحياتي
ثم تابع بجديه
اسمعي بقى انا عاوزك تعملي ايه
ابتسمت الجده وهي تستمع اليه باهتمام شديد
ساعه من الان
جلس عمر يتناول طعام الافطار بجانب جيلان التي تأنقت بشده وهي مازالت تشعر بلذة الانتصار وقرب تحقيقها لهدفها من بعد الذي قام عمر به مع حبيبه وقد بدئت تشعر بصحة حديث صادق بأن حبيبه لاتمثل اي اهميه لعمر وانه يقضي وقته معها للتسليه ليس الا
جيلان بدلال وخبث
أومال حبيبه فين مش شيفاها هي لسه زعلانه والا ايه
عمر بعدم اهتمام
وتزعل من ايه المفروض تحمد ربنا اني عديت كدبها ومعاقبتهاش عليه
ثم اضاف بصرامه مخيفه وهو ينظر في عينيها
إنتي عرفاني مبتسامحش مع الي يكدب عليا حتى ولو بحسن نيه فتخيلي المفروض اعمل ايه في الي بيكدب وهو قاصد يئذيني
جيلان بارتباك
يئذيك يئذيك إزاي يعني
ابتسم عمر بجاذبيه وهو يشرب
قهوته ويتراجع للخلف يتأملها
بهدوء
مش كذبت علشان كانت عاوزاني اطردك واخسرك يبقى أكيد كانت عاوزه تئذيني
تنفست جيلان براحه و ابتسمت
وهي تقول بسعاده
بس انت كشفتها علطول انا كنت خاېفه اوي انك تصدقها
ثم تابعت بدلال
انا مش عارفه كان لازمتها
ايه انك تربط نفسك بيها وتتجوزها اهي بقت لازقالك في كل مكان واستحاله طبعا تسيب كل ده وترضى تبعد عنك
عمر بهدوء
القرار مش قرارها القرار قراري انا و انا خلاص زهقت وهابعت اجيب المأذون النهارده هاطلقها واخلص من القصه دي كلها
جيلان بسعاده شديده
بجد يا عمر ده اسعد خبر سمعته
في حياتي
عمر بابتسامه جذله
طيب انا هطلق مراتي انتي بقى فرحانه اوي كده ليه
يعني مش عارف ياعمر
رفع عمر يدها
طبعا عارف وفاهم واوعدك اخلص من موضوع حبيبه ومن المناقصه المهمه الي انا داخلها بعد شهر من دلوقتي وبعدها لازم ها تاخدي المكانه الي انتي تستحقيها
جيلان بابتسامه ماكره
ياه وقد كده المناقصه دي مهمه بالنسبالك علشان تأجل ارتباطنا
علشانها
عمر بهدوء ماكر
المناقصه دي مهمه ومهمه جدا كمان بس انتي ادعي ان انا اكسبها وساعتها هتنقلني وتنقلك لحته تانيه خالص
لمعت عيون جيلان بطمع
إزاي يعني
يعني يا جيجي ساعتها مراتي حبيبتي هتتنقل من مرات اكبر رجل اعمال في مصر والشرق الاوسط لمرات رجل اعمال من اكبر رجال الاعمال على مستوى العالم وساعتها ثروتنا هتبقى على الاقل اكبر بعشر اضعاف دا غير طبعا النفوذ الي هتبقى بتتمتع بيه بما انها مراتي
شهقت جيلان بندم وعقلها يستعيد اتفاقها الخاسر مع صادق والذي قررت ان تخالفه طمعا في المال والنفوذ ثم قالت بلهفه
هتكسبها يا عمر انا متأكده انك هتكسبها
تناول عمر المزيد من قهوته ثم ابتسم وهو يقول بثقه
طبعا هكسبها طول ما انتي جنبي ومعايا اكيد هكسبها
ابتسمت جيلان بسعاده وهي تقرر ان تلغي اتفاقها مع صادق فهي لم تعد في
حاجه اليه ولكن مايقلقها
هو رد فعل صادق على نقضها اتفاقها معه لكنها ستفكر في مخرج وستنفذه
في الوقت الحالي
جلست حبيبه بوجه شاحب في غرفة مكتب عمر وهي تحاول منع دموعها من الانهمار وهي تشاهد پألم عمر يجلس بجوار المأذون في انتظار بدء اجراءات الطلاق
المأذون بهدوء
لوسمحت قسيمة الزواج والبطايق بتاعتكم
ناوله عمر الاوراق الخاصه بهم وهو يراقب حبيبه الصامته ووجها الشاحب بشده
فلم يشعر
الا وهو بجانبها يربت على كتفها بقلق ويقول بتوتر
حبيبه انتي كويسه اجيب دكتور
لو تحبي احنا ممكن نأجل كل حاجه لوقت تاني
هزت حبيبه رأسها برفض وهي تقول بصوت خفيض
انا كويسه خليه يكمل
ليبدء المأذون في تسجيل بياناتهم حتى انتهى وقال بهدوء
بعد ان القى اليهم ببعض النصائح التي يحثهم فيها على الصلح والتراجع عن الطلاق ثم تابع بأسف
ارمي يمين الطلاق عليها يا سيد عمر وقول
ليرتفع فجأه صوت الجده وهي تصرخ پصدمه و تضع يدها على قلبها پألم
عمر حبيبه انتم بتعملوا ايه والراجل ده بيعمل ايه هنا
نظر عمر بقلق الى حبيبه التي جرت الى الجده تسندها ان تقع في حين جرى هو الى جدته يحملها و يمنعها من الدخول وهو يتجه بها الى غرفتها و يقول بتوتر
مفيش حاجه يا جدتي دا دا
الجده بصوت ضعيف وواهي
دا ايه
يا عمر اوعى تكون هتتطلقوا دا انا اموت فيها
نظر عمر لحبيبه ثم اشار لها بالصمت وهو يقول بمرح زائف
اطلقها ايه بس حد يطلق حياته
الجده پغضب
اومال حبيبه ببعيط ليه لما مافيش حاجه ومين الراجل الي كان قاعد معاكم وكان بيتكلم عن الطلاق ليه
اشار عمر لجدته في الخفاء ان تحاول ان تهدئتها ثم اجاب بسرعه
دا واحد صاحبي
وكنت بتكلم معاه عن طلاق واحد صاحبنا حتى اسئلي حبيبه
ثم تابع بسرعه
وبصراحه بقى حبيبه ببعيط علشان اكتشفت انها حامل وكانت خاېفه ان الحمل ده ممكن يأثر على شغلها الي لسه بدئاه
نظرت حبيبه له بدهشه وهي تصرخ
مع جدته في وقت واحد
ايه
جدتي ولما
نطلع اوضتنا هنتفاهم سوى
نظرت حبيبه له پغضب والبفت الى جدته تحاول شرح حقيقة ماحدث
الا انها تفاجأت بالجده تبكي من شدة الفرح وهي تنهض من على الفراش وتقول بسعاده
الف مبروك يا حبيبتي دا اسعد يوم في حياتي
ومبخافيش انا وكل الي هنا هنساعدك في تربيته يعني مفيش حاجه هتعطلك عن شغلك ولا مستك
حبيبه بقلة حيله
انتي مش فاهمه انا يا ماما
ابتسمت الجده وهي تقول بسعاده
لا انا فاهمه كل حاجه انتي لسه صغيره وخاېفه من الحمل والمسئوليه بس ولا يهمك انا معاكي وهساعدك في كل حاجه
ثم تابعت بقلق
ها انتي فطرتي والا لسه
عمر بمرح
لا لسه كلت لقمتين صغيرين
وقالت شبعانه
الجده بلوم
وكده ينفع برضه لا من هنا ورايح انا الي هاخد
بالي من اكلك وكل حاجه تخصك
ثم قالت بأمر
عمر خليهم يحضروا لينا الفطار تحت في الجنينه علشان انا وحبيبه نفطر سوى
ثم تابعت بحزم
يلا مستني ايه
نظرت حبيبه لعمر پغضب وهي تتبع الجده للخارج باستسلام في حين ابتسم عمر بحنان وهو يتأمل ڠضبها المكتوم وهي تمشي بقلة حيله مع جدته
ليبتسم وهو يسترجع حديثه مع جدته في وقت سابق
الجده
بحيره
طيب وانت هتستفيد ايه لما تفهم حبيبه بالكدب انك خلاص هتطلقها مش كده ممكن تزعل ويبقى في خطړ عليها وعلى الي في بطنها
عمر بجديه
انا هتبقى عنيا عليها يا جدتي متقلقيش والي هعمله ده شړ لابد منه هي دلوقتي مچروحه مني ومن الي حصل امبارح وموضوع طلاقنا ده هيهديها شويه هيخليها تحس انها خدت موقف ودافعت عن كرامتها
حتى لو كان الطلاق مش هيتم
علشان
انتي هتتدخلي زي مافهمتك
بس هتحس انها خدت موقف وان كرامتها محفوظه
ثم تابع بجديه
كمان انا عاوز اوصل للي عاوزين يئذوها اني هطلقها وانها متهمنيش علشان على الاقل يبعدوا عنها لحد
ما اقدر اخلص منهم كلهم وارتاح
الجده بقلق
بس برضه انا خاېفه عليها دي حامل ومضغوطه من المشاكل الي حواليها وكمان دي متعرفش انها حامل يعني لا هتعرف تاخد بالها من نفسها ولا من اكلها و لا شربها ولا انا كمان هعرف اخد بالي منها
ابتسم عمر وهو يقول بمكر
ومين قال انك مش هتعرفي تاخدي بالك منها
الجده بدهشه
مش انت قلت انك مش هتعرفها انها حامل يبقى هاخد بالي منها
إزاي
عمر بهدوء
هقولك إزاي إسمعيني كويس
ليعود عمر الى الواقع وهو يقول براحه
وبكده ضمنا ان جدتي تاخد بالها
من حبيبه من غير حبيبه ما تشك في حاجه
ثم تابع پغضب وقسوه
أفوق انا بقى للكلاب الي ببحاولوا ينهشوا فيا وفي الي يخصوني
ثم تناول هاتفه وبدء في اجراء عدة اتصالات هامه
بعد قليل
خرج عمر الى الحديقه ليجد جدته تجلس برفقة حبيبه الى احدى الموائد التي وضعت تحت ظلال شجره كبيره وارفه وهي تحسها على شرب كوب كبير من اللبن و حبيبه تشربه بصعوبه حتى لا تغضب الجده
ليقترب منهم عمر وهو يضحك وهو يقول بمرح ويضع هاتفها في يدها يحاول كسب رضاها
هتروحي الشغل والا هتاخدي اجازه النهارده
حبيبه بتحدي
هاروح الشغل طبعا ايه عندك اعتراض
عمر بابتسامه هادئه
ابدا وهعترض ليه انا بس كنت عاوز ابلغك ان في عربيه بالسواق بتاعها هيبقوا خاصين بيكي هايوديكي ويجيبك من الشغل كل يوم
حبيبه بتبرم
متشكره اوي انا هاخد تاكسي انا واخده على كده
الجده باعتراض
وليه يا حبيبتي تمرمطي نفسك في المواصلات والتاكسيات وبعدين السواق بتاعنا هياخد باله منك و من المطبات وهيمشي بالراحه علشان حملك يتم بسلام
ثم تابعت وهي تربت على يدها بحنان وعمر يتابع بتسليه حبيبه التي احمر وجهها من شدة الغيظ وهي تنظر اليه پغضب
اسمعي كلام جوزك يا حبيبتي دا خاېف عليكي
ثم تابعت وهي تنظر لعمر بعتاب
وبعدين طالما انت موجود ماتوصلها للشغل وخلي السواق لليوم الي انت مش موجود فيه
حاولت حبيبه الاعتراض الا انها تفاجأت بيد عمر تلتف
حاضر عولم وينفذ يا افندم
ثم مال يهمس على اذن حبيبه
ابتسمي وافردي وشك وتعالي معايا احنا محتاجين نتكلم
فنظرت له بغيظ وهي تبتسم پغضب ثم تميل على وجنة الجده
والجده تبتسم بسعاده وهي تقول باهتمام
متنسيش سندوتشاتك ياحبيبتي كوليهم كلهم واوعي تاكلي اي حاجه من بره انا حطالك عصير كمان
اخذت حبيبه صندوق الطعام الصغير المعد مسبقا وهي تقول بارتباك
حاضر هاكله كله
ثم مشت مع عمر وهو يضحك بمرح وهو يستمع الى دمدمتها الغاضبه حتى ركبت
السياره واڼفجرت فيه پغضب
انت بتضحك على ايه مش حرام عليك جدتك الي كدبت عليها مش
حرام تكسر فرحتها لما تعرف الحقيقه تقدر تقولي هتواجهها ازاي وهتقولها ايه
قاد عمر السياره بهدوء ثم نظر لها ببرود
ملكيش دعوه انا هتصرف معاها وعارف انا هقولها ايه بالظبط
حبيبه پغضب
اه طبعا ماهو عادي عندك وطبع فيك ترفع الواحد لسابع سما وبعدين ترميه لسابع ارض لكن انا مش هاسمح بالكدب ده انا هقولها على كل حاجه مش هخليك تكسر بخاطرها ابدا
عمر پغضب
انتي مجنونه والا ايه فاكره نفسك هتحبيها اكتر مني
ثم تابع پغضب
انا كنت مضطر اقولها كده مش شايفه بنفسك انها كانت هتتعرض لازمه قلبيه لما عرفت اننا هنتطلق وبعدين موضوع حملك ده حتى لو كدب هيرفع من حالتها النفسيه خصوصا ان الدكاتره بيقولوا انها
ممكن تحتاج لعمليه كبيره في القلب
حبيبه پخوف وقد نسيت مشكلتها الرئيسيه
عملية ايه
مش الدكاتره قالوا ان حالتها مستقره
نظر عمر لها وقال بهدوء
ايوه حالتها مستقره بس اي انفعال او زعل ممكن يتسبب في تدهور حالتها ويخلينا نحتاج نعملها عمليه
حبيبه پاختناق وقد سالت دموعها
ان شاء الله مش هنحتاج لاي عمليات بس دي عاوزاني ارجع اعيش معاكم علشان تاخد بالها مني وعاوزاني اجهز واصمم اوضه للبيبي وفرحانه وقاعده تديني اقتراحات وبصراحه انا مش هقدر انفذ اي حاجه من الي هي عوزاني اعملها
عمر بجديه
لو بتحبيها وخاېفه عليها هتنفذي الي هي عوزاه منك
حبيبه باعتراض
يعني عاوزني ارجع اعيش معاك تاني انت نسيت الي حصل امبارح ونسيت ان احنا كنا خلاص هنتطلق
عمر بجديه
لا منسيتش بس برضه مصلحة جدتي تهمني والمفروض انها تهمك برضه
حبيبه پغضب
انت عارف انها تهمني واني انا بحبها زي امي
واكتر بس الي انت عاوزه مني ده كتير
عمر بصرامه
ايه الي كتير يا حبيبه انتي هتعيشي معايا شهر اواتنين بالكتير هتمثلي فيهم اننا رجعنا لبعض وانك حامل واظن الدلع والاهتمام الي هتشوفيهم منها مش هيئذوكي في حاجه
ثم تابع پغضب
وان كان على اوضة البيبي الي هي عاوزكي تعمليها اظن انك كده كنتي طالبه انك تغيري القصر كله فمش مشكله لو عملتي اوضه
للاطفال علشان ترضي جدتي
حبيبه پغضب
انا كنت هغير القصر على ذوقي لما كنت فكراه هيبقى
بيتي لكن دلوقتي لاء
ثم تابعت بغيره
ابقى خلي حبيبة القلب هي الي تغيره لكن انا لا هغير حاجه ولا هعمل اوضه للبيبي وده اخر كلام
ثم همست لنفسها
پألم وهي تنخيل جيلان حامل بطفل عمر
انا مش هصمم اوضه لابن واحده تانيه غيري
صمت عمر قليلا ثم قال بهدوء
خلاص براحتك انا هدور على شركة ديكور تنفذ الاوضه الي جدتي عاوزاها بس المهم اننا اتفقنا على انك هتعيشي معانا في القصر الشهرين الي جايين
حبيبه بتوتر
طيب وبعد الشهرين ماهي هتعرف
عمر بهدوء
بعد شهرين هكون خلصت الشغل الي ورايا وهاخدها ونسافر عند اختها في سويسرا وهناك هتنشغل باحفاد اختها وجو العيله الي هناك وهاقول ان الحمل طلع كاذب وشويه هعرفها اننا اختلفناو اتفاقنا على الطلاق
هزت حبيبه رأسها پألم ثم مسحت عينيها من الدموع العالقه بها ونزلت من السياره التي توقفت امام مقر عملها
لتتفاجأ بعمر ينزل من السياره وهو يقول بلهفه
حبيبه
استدارات حبيبه اليه فابتسم لها بحنان
انتي نسيتي اللانش بوكس بتاعك
ياريت تاكليه كله والا هتلاقي جدتي جيالك الشغل تأكلك بنفسها
ضحكت حبيبه بالرغم عنها وهي تتخيل الجده تطعمها امامهم
فتناولت الصندوق الصغير منه وهو يتابع بحنان
ايوه كده اضحكي ووعد مني كل حاجه هتبقى زي ما انتي بتتمني واكتر
ابتسمت حبيبه بعدم تصديق ثم توجهت لداخل العقار تتابعها عيون
عمر العاشقه
ليتنهد اخيرا بتعب وهو يتصل بالحراسه الخاصه بحبيبه
يتأكد من يقظتهم وجودهم في اماكنهم حول العقار حتى اطمئن لتأمينها جيدا وغادر وهو يفكر في كيفية تعويضها عن كل ما مرت به
من عڈاب وألم
في الاعلى
جلست حبيبه الى مكتبها بعد ان حيت ساره ومرام التي تقومان باعداد ميزانية العمل الجديد الذي سينفذانه في حين قال ياسر باهتمام
حبيبه تعالي عاوز افرجك على التصميم الجديد الي عملته في الشقه الي شغالين عليها
ساره بسعاده
العميله كانت مبسوطه اوي بالتصميم الي عملتيه ووعدت انها
هتقول لكل اصحابها علينا
حبيبه بعدم تصديق
بجد عجبها يعني مطلبتش اي تعديل عليه
ياسر بمرح
لا طبعا طلبت تعديل بس على تصميمي انا
فانفجروا جميعا في الضحك ومرام تقول بمرح
الا بالحق يا حبيبه مين القمر الطول بعرض ده الي كنتي نازله من عربيته
حبيبه بارتباك
دا دا واحد قريبي
مرام بابتسامه حالمه تريد بها اثارة غيرة ياسر وهي تقرص ركبة حبيبه دون ان يراها احد
اوعي تقولي انه مرتبط والا متجوز
حبيبه بارتباك وهي تنتفض پألم من قرصة مرام وتنظر بحذر لياسر الذي يكاد يشتعل من شدة الغيره
لا مش مش مرتبط
مرام بحالميه
طب ما تعرفيني عليه وليكي الحلاوه
ياسر پغضب بعد ان فشل في السيطره على غيرته
ماخلاص بقى يامرام ايه نسيب
الشغل ونقضيها مغازله في قريب حبيبه
مرام بابتسامه ماكره
خلاص سكتنا أهوه أصلنا قاعدين
في مدرسه
اقتربت ساره من مرام وحبيبه وهي تغمز بعينها وتميل عليهم وهي تهمس
هو صحيح
حلو قوي كده
ساره بهيام
يجنن قمر
طول بعرض وايه هيبه وجاذبيه وشكله شخصيه
ساره وهي تغمز بعينيها بمرح
لاان كان كده يبقى انا لازم اعاين واشوف بنفسي
ضحكت حبيبه ومرام بمرح في حين هب ياسر خارجا وهو يقول پغضب
انا خارج ولما تخلصوا المسخره دي وتنوو تشتغلوا ابقوا اندهوا عليا
ثم تركهم وخرج تتبعه ساره وهي تنادي عليه
تعالى بس يا ياسر رايح فين
حبيبه بلوم
زودتيها اوي يا مرام مفيش راجل يستحمل يسمع الي بيحبها بتتكلم كده على راجل غيره
مرام بسعاده
ليه وهو انا كدبت ما انتي جوزك حلو فعلا وزي القمر وبعدين سيبيه يحس اني ممكن اضيع منه يمكن يحس على دمه ويصارحني بإلي في قلبه
حبيبه بطيبه
بس صعب عليا اوي دا مطقش يسمعك بتشكري في راجل غيره واڼفجر فينا
ساره بابتسامه ماكره
وهو لسه شاف حاجه دا انا هاسويه على الجانبين
حبيبه بقلق
ربنا يستر
بعد قليل
دخل ياسر الى الغرفه مره اخرى بعد ان هدء وبدء في تصميم احدى الغرف تساعده حبيبه وهو يكتم غضبه ويحاول السيطر عليه حتى انتهى
وقال بهدوء لحبيبه التي تجلس بجواره
حبيبه حاولي تركزي معايا انا هشرحلك طرقتين تقدري تنفذي بيهم التصميم الي انتي عوزاه على البرنامج الي في جهازك
ثم بدء في الشرح لتمر اكثر من ساعه حتى قالت مرام بتعب
مش كفايه كده يا جماعه احنا شغالين من الصبح والوقت إتأخر
ولازم نروح
ياسر بعمليه
عشر دقايق وهنخلص خلاص
ثم بدء في الشرح من جديد
مرام بتعب
خلاص تعالي معايا يا ساره نقفل الاوض ونشيك على الكهربا والغاز مانقفل
ثم
توجهوا للغرف الاخرى يتأكدو من اغلاقها في حين استمر ياسر في
الشرح لحبيبه
لتنتبه حبيبه فجأه پخوف على صوت عمر وهو يقول پغضب حاد
دي شركة فورمي للتصميمات والا انا غلطت في العنوان
الفصل العشرين
سيد _القمر _ الاسود
رفعت حبيبه عينيها برهبه وهي تنتبه فجأه على صوت عمر وهو يقول پغضب حاد
دي شركة فورمي للتصميمات والا انا غلطت في العنوان
وقف ياسر وهو يقول بهدوء
ايوه فعلا هي دي شركة فورمي للتصميمات اي خدمه ياافندم
اقترب عمر من ياسر
ثم مد يده محييٱ ومعرفا بنفسه بهدوء
عمر الرشيدي صاحب مجموعة الرشيدي للمقاولات وحديد الصلب
انتفض ياسر مرحبا وهو يمد يده لعمر
اهلا وسهلا يا افندم حضرتك مش محتاج تعرف عن نفسك
ثم تابع باهتمام
اتفضل معايا لاوضة المكتب التانيه
تجاهله عمر وهو
يجلس في مقابل حبيبه التي تجلس وهي تكاد تستشيط من شدة الڠضب و يقول ببرود
مفيش لزوم المكان هنا كويس المهم خلينا نتكلم في الي انا جاي فيه
جلس ياسر في المقعد المقابل له وهو يقول باهتمام
اتفضل يا افندم ده شرف كبير ان حضرتك شرفتنا بنفسك
نظر عمر للمكان من حوله بتقييم وهو يقول بهدوء
انا سمعت كتير عن شغلكم من المدام و
انتفضت حبيبه واقفه وهي تقاطعه بتوتر
ياسر مش تطلب لعمر بيه حاجه يشربها الاول
انتفض ياسر واقفا وهو يقول بحرج
عندك حق انا اسف جدا قهوتك ايه يا عمر بيه
تأمل عمر حبيبه بتسليه وهو يدرك مقصدها ثم قال بهدوء
ساده قهوتي ساده
ياسر بابتسامه لبقه
طيب عن اذنك ثواني
ثم خرج وتركهم لتنتفض حبيبه واقفه پغضب
ممكن تقولي انت بتعمل ايه هنا
عمر پغضب مكتوم وهو يتجاهل سؤالها
انتي الي تقوليلي ايه الي مقعدك لازقه فيه بالشكل ده و قاعده لواحدك معاه ليه فين بقية الي شغالين معاكي
حبيبه بارتباك وتحدي
وانت مالك اقعد معاه لواحدنا والا لازقه فيه انت ايه الي يخصك
ارتفع صوت عمر وهو ينفجر غاضبا
بتقولي ايه طب قدامي على البيت والخرابه دي انا هاهدها على راسك وراس الي شغالين فيها واولهم البتاع الي كنتي قاعده جنبه
شحب وجه حبيبه بشده وهي تدرك جدية تهديده فشعرت بالدوار يستولي على رأسها فحاولت التمسك بحافة المكتب وهي تهمس پخوف
عمر
انتبه عمر فجأه لهمسها ووجهها الشاحب ومحاولتها التمسك بحافة المكتب
فتمسك بها يسندها وهو يقول پخوف وقد تناسى غضبه من شدة خوفه عليها
حبيبه مالك حاسه بإيه يا حبيبتي
حبيبه بضعف وهي تسند رأسها للمكتب
مش عارفه مالي حاسه الدنيا بتدور بيا
فتح عمر حقيبة الطعام الصغيره الخاصه بحبيبه واخرج منها زجاجة عصير صغيره فتحها
خدي حاولي تشربي العصير ده وهتبقي كويسه
ثم قرب العصي بتوتر من شفتيها في حين ارتشفت حبيبه قليلا قليلا من العصير حتى اختفى دوار رأسها
فإبتسمت بتوتر
خلاص الحمد لله انا بقيت كويسه
تنهد عمر براحه ثم قال بهدوء
طيب لمي حاجتك اروحك علشان ترتاحي
ليتفاجأ بها تمسك يده فجأه برجاء وعينيها تلمتع
بالدموع
علشان خاطر اغلى حاجه عندك يا عمر بلاش تعمل
حاجه تئذي بيها الي شغالين هنا هما ملهومش دعوه بالمشاكل الي بينا وانا ماصدقت اشتغل حاجه بحبها وعاوزه انجح فيها
ليرتفع صوت ياسر الذي دخل للمكان وهو يحمل صنيه يضع عليها فنجان صغير من القهوه
معلش ياعمر بيه إتأخرت عليك بس المكان لسه جديد ولسه معندناش حد في البوفيه
ابتسم عمر وهو يرجع الى مقعده
مفيش مشكله كلنا كنا كده في الاول
ثم نظر لحبيبه المتوتره بتطمين وهو يتابع بهدوء
المهم خليني اقولك انا جاي هنا ليه النهارده
ياسر باهتمام وعقله يدرك اهمية العميل الذي
امامه
اتفضل يا فندم احنا سامعينك
وضع عمر قدم فوق الاخرى وهو يقول بهدوء
زي ما قلت كده مراتي شافت شغل ليكم وكانت عوزاكم تنفذوا تغييرات الديكور الخاصه بالقصر بتاعي هنا في القاهره
ياسر بسعاده وهو يشعر بعظم الفرصه التي بين يديه
ده شئ يشرفنا يا فندم وتأكد اننا هنفرغ نفسنا له
وقف عمر وهو يقول
عظيم عموما انا ليا طلب واحد وبعد كده كله هيبقى باختيار المدام
ياسر باهتمام
اتفضل اطلب يا فندم
عمر بابتسامه هادئه وهو يغمز في الخفاء لحبيبه المتوتره بمكر
انا محتاج تحول تلات او اربع اجنحه من أجنحة القصر لاجنحه خاصه بالاطفال يعني مش نوم بس لا غرفة نوم والعاب و دروس يعني اجناحه كامله فيها كل حاجه خاصه بالاطفال
ابتسم ياسر بسعاده
ان شاء الله هننفذ لحضرتك اجمل
اوض اطفال في العالم وحبيبه زميلتي هنا بتحب الاطفال جدا وهتبهرك بالتصميمات الي هتعملها
ابتسم عمر وهو ينظر لحبيبه بتسليه يمد يده مودعٱ
انا متأكد من كده وعموما انا إديت لاستاذه حبيبه نمرة تليفون مراتي وهي الي هتكون على تواصل معاها وتتناقش معاها في كل التفاصيل
ثم مد يده لحبيبه وهو يقول بابتسامه هادئه
بالتوفيق يا استاذه حبيبه ومستني اشوف ابداعاتك لان مراتي بتشكر في تصميماتك اوي
حبيبه بضيق واقتضاب
ان شاء الله
عمر بهدوء وهو ينظر لحبيبه بطريقه ذات مغزى
اسيبكم انا بقى عشان عندي ميعاد بعد عشر دقايق
ثم تركهم بعد تبادل التحيه مع ياسر وتوجه للخارج
تنهدت حبيبه وهي تتابع رحيله براحه ثم بدئت في جمع
أشيائها بسرعه وقد فهمت من كلمات عمر انه ينتظرها في الخارج ويمهلها عشر دقائق للنزول
ياسر بسعاده وعدم تصديق
مش ممكن انا مش مصدق نفسي
دي القفزه الي كنت مستنيها الي هتدخلنا كل بيوت وقصور المجتمع المخملي
دخلت ساره ومرام وهم يضحكون بمرح
احنا كنا واقفين بره بس مرضيناش ندخل علشان تتكلموا براحتكم معاه و اظن اننا كده
بدأنا نحط رجلينا على اول درجه في سلم النجاح
حبيبه بضيق وهي تتوجه للخارج
مش اوي كده يعني ماهو عميل زي اي عميل
مرام بدهشه
مش اوي كده إزاي انتي اكيد بتهزري والا عشان يبقى
سحبت حبيبه يد مرام مقاطعه وقالت وهي تتجه بها للخارج
تعالي عوزاكي في حاجه
ثم اشارت لساره وياسر محييه
انا ماشيه يا جماعه سلام اصل قريبي مستنيني تحت هيوصلني بالعربيه
وقفت مرام امام المصعد تستمع لحببيه ثم قالت بدهشه
يعني ياسر لسه ميعرفش ان عمر الرشيدي يبقى جوزك طيب وعمر مقلوش ليه وانتي كمان مقولتيش ليه
حبيبه بتوتر
عمر كان هيقوله وكان هيكسر الشركه على دماغه ويقفله الشركه عشان دخل ولاقاني قاعده جنبه ومفيش حد في الاوضه غيرنا بس انا اترجيته ميعملش حاجه والظاهر صعبت عليه فسكت ووافق بعد ما دبسني في اني اغير ديكورات القصر بتاعه
رفعت مرام حاجبها بدهشه ثم ضحكت بمرح صاخب
ثم تابعت بمرح
بت انتي باين هبله ومش عارفه تتعاملي مع المز ده كويس
حبيبه بحزن
والله انتي الي هبله ومش عارفه حاجه دا انا كنت خلاص هتطلق النهارده لولا جدته تعبت وجيلان حبيبة القلب نايمه قايمه في القصر وبتأمر وتنهي فيه كأنه بيتها
مرام پغضب
ماهو من خيبتك سايبالها جوزك وبيتك وقاعده بعيطي وتنوحي زي الهبله
نزلت حبيبه برفقتها من المصعد وقالت بتعب
يعني عاوزاني اعمل ايه اغصبه يحبني
مرام پغضب
لا تعملي كتير وطالما المز بيغير يبقى بيحب وطالما بيحب ويغير يبقى احنا هنسويه على الجانبين زي الحليوه الي مدوخني فوق ده
ثم تابعت بثقه
الاتنين دول هيتربوا بس على طريقتنا اسمعي مش انتي قولتيلي ان جدته فكراكي حامل عشان كده باعته معاكي صندوق الاكل الي يجنن وكلنا كلنا منه ده
حبيبه بعدم فهم
اه ليه
ابتسمت مرام وهي تقول بخبث
طب اسمعيني ونفذي الي هقولهولك من النهارده هتواجهي و مش هتهربي في اوضتك وتستخبي وتخافي من مواجهة جيلان
حبيبه بدهشه
اومال عوزاني اعمل ايه ابخانق معاها
ابتسمت مرام وهي تقول بخبث
لا دا انتي هتعملي كتير ومن غير خناق ولا حاجه اقصد حبيبه الحامل هي الي هتعمل كتير
ثم اضافت بمكر
اسمعي بقى انتي هتعملي ايه
بعد قليل
فتحت حبيبه باب السياره ثم جلست پغضب بجانب عمر الذي قاد السياره وهو ينظر اليها ويقول بصرامه
لو عاوزه
تكملي شغل معاهم يبقى لازم تحطي حدود في تعاملك خصوصا مع الي اسمه ياسر ده
ابتلعت حبيبه ريقها بتوتر الا انها اجابت ببرود وهي تنفذ تعليمات مرام
انا مش فاهمه انت مكبر الموضوع ليه زميلي وكان بيشرحلي طريقة تطبيق الشغل على برامج التصميم
إنت بقى ايه الي مزعلك في كده
عمر پغضب شديد
زميلك ايه وزفت ايه الي تقعدي وانتي لازقه فيه بالشكل ده انت ناسيه انتي متجوزه مين
حبيبه ببرود وهي ترقص بداخلها
وهي تراه يغلي من شدة الغيره
اه انت متدايق يعني علشان خاېف حد يشوفنا و يعرف ان انا مراتك عموما متخافش اولا انا مبعملش حاجه غلط وثانيا محدش يعرف ان انا مراتك وبعدين احنا خلاص هنتطلق يعني هبقى حره اعمل الي انا عوزاه
تنفس عمر پغضب وهو يقول بهدوء خطړ
يعني ايه تعملي الي انتي عوازاه مش فاهم
ابتلعت
حبيبه ريقها پخوف فاجابت بصوت مهزوز
قصدي واضح يعني هشتغل اسافر اخرج اتج
الا
انه قاطعها پغضب مچنون
تت ايه يااختي تتجوزي ليه
متجوزه عيل سيس انتي مش عارفه انا مين دا انا عمر الرشيدي والا نسيتي
هدي العربيه ياعمر هتموتنا
ثم تابعت بړعب
انا مكنش قصدي اقول اتجوز انا كان قصدي اقول اتجهز لفتح شركتي الخاصه بيا
يبتسم برجاء
حبيبه بارتعاش وقد نست كل نصائح مرام لها
والله كان بيفهمني حاجات في برامج التصميم
ثم تابعت
پانكسار
انا مدرستش زيهم ولاعندي خبره والتصميم مش زوق حلو وموهبه بس لا دا علم وبرامج تصميم ودنيا كبيره انا مش هعرف
اتعلمها لواحدي
تناول عمر هاتفه ثم يدها وقال بهدوء
امسحي دموعك يا حبيبتي انا هنفذلك كل الي انتي عوزاه
ليتابع بتأكيد
مش مرات عمر الرشيدي الي بعيط علشان نفسها تعمل حاجه ومش قادره طول ما انا عايش اي
حاجه انتي عاوزاها هاتم
لتقضي حبيبه الدقائق التاليه وهي تستمع اليه وهو يقوم بالحجز لها في برامج مفتوحه خاصه بتعليم فن الديكور في الجامعه الامريكيه والجامعه الالمانيه على يد اكبر الاساتذة المتخصصين في مجال الديكور
ثم تلتها مكالمات منه لمدرسات كبيرات اتفق معهم على اعطائها بعض الدروس التي ستحتاجها للتعلم حتى انتهى ثم قال بحنان
وبكده هيبقى معاكي كورسات اون لاين معتمده وهتتعلمي كل الي انتي عوزاه من غير مساعدة حد خصوصا ان في ناس متخصصه هاتيجي وتشىرحلك في البيت
حبيبه بذهول
ببساطه كده
عمر بهدوء
ايوه ببساطه كده زي ما انتي شايفه وياريت اي حاجه تعوزيها تطلبيها مني ولما ابقى افشل
أحققهالك ابقي ساعتها اتصرفي براحتك
ثم عاد وقاد السياره مره اخرى وسط نظراتها الحائره
بعد قليل
صعدت حبيبه الى الجناح الخاص بها بعد جلوسها قليلا مع جدة عمر ومرورها على المطبخ لتلقي عليهم ولاول مره بتعليماتها بنائآ على نصائح مرام اليها في حين توجه عمر الى غرفة مكتبه ليجري بها بعض الاتصالات الهامه
لتبتسم براحه وهي تخرج من الحمام الملحق بالغرفه ثم تستلقي على الفراش وبغرق في النوم وهي تشعر بارهاق شديد
لتمر عدة دقائق ويدخل عمر الى الغرفه بهدوء شديد ثم جلس بجانبها قليلا يتأملها بعشق دون ان يلمسها خوفا من استيقاظها
ثم تنهد بحب
و يتوجه الى الحمام يستحم ويرتدى ثيابه ثم اقترب من حبيبه مره اخرى وهي ماتزال نائمه
وهمس باسمها بهدوء
بيبه يلا ياحبيبي فوقي علشان تتعشي
فتحت حبيبه عينيها وهي تقول بارهاق
مش عاوزه إتعشوا إنتوا
عمر بتسليه
ناكل لواحدنا ازاي دا جدتي بتقول انك لاغيتي الاصناف الي كانت طلباها جيلان وطلبتي من السفرجي انه يعملك اصناف جديده
احمر وجه حبيبه وهي تقول باحراج
اه اصل انا زهقت من الاصناف الي جيلان بتطلبها فقلت اجدد
ثم تابعت بارتباك
بس لو انت عندك اعتراض انا ممكن اقوله يلغي الاصناف الي طلبتها وينفذ الاطباق الي جيلان طلبتها منه
ثم همس بندم
لا مش ناسي يا حبيبه بس انتي كمان افتكري اني بقولك و للمره المليون في حاجات كتير انتي لسه مش فاهماها
ثم رفعها برفق من فوق ساقيه وهو يقول بهدوء
يلا البسي واجهزي وانا هانزل اخليهم يجهزولنا العشا في الجنينه
هزت حبيبه رأسها بموافقه ثم توجهت الى غرفة
الثياب وبدئت في اختيار ثياب تليق بالمعركه التي ستشنها على غريمتها
بعد قليل
خرجت حبيبه من الحمام ووقفت امام المرٱه تتأمل باعجاب فستانها الاسود الضيق الانيق الذي يصل طوله الى ما فوق ركبتيها بقليل ويظهر ساقيها و جمال قوامها الرشيق
ثم قامت بتمشيط شعرها الاسود الكثيف اكثر من مره حتى التمعت خصلاته وتهدلت بروعه خلف ظهرها وقامت بوضع مكياج متقن لوجهها تبعه عدة رشات من عطرها المفضل وهي تتمتم بتوعد
لما نشوف انا والا انتي يا بنت بتاعة الجيلاتي
ثم ت نفسها في المرٱه وهي ترتدي حزاء اسود ذو كعب مرتفع تبعته بارتداء سلسال رقيق حول كاحلها واكتفت بارتداء
خاتم ومحبس زواجها
وهي تقول بقلق
لما اشوف نصايحك هاتوديني لفين يا ست مرام
ثم تنهدت بتوتر وتوجهت للاسفل
في الاسفل
انا مش فاهمه جدتك ايه ډخلها بيك تطلق والا تتجوز هو انت لسه صغير
عمر بصرامه
جيلان خدي بالك طريقة كلامك عن جدتي مش عجباني وده ممكن يخسرك كتير
مش قاصدي يا حبيبي ربنا يعلم انا بحبها قد ايه بس لولا تدخلها كان زمانك طلقت الي اسمها حبيبه دي وارتحنا
عمر بهدوء
وانا كمان اظن اني فهمتك ان
موضوع حمل حبيبه ده كڈب وان كلها شهر بالكتير وهاسفر جدتي عند اختها وساعتها هاطلقها يبقى ايه لازمته الكلام ده دلوقتي
متزعلش مني انت عارف انا بغير عليك قد ايه
في نفس اللحظه
وهو يقول
اقعدي يا جيلان وياريت تفتكري انا اتفقت معاكي عليه
جيلان بتبرم وهي تعتدل في مقعدها باحباط
حاضر هاعامل ست حبيبه كويس لانها مش فاهمه انك هتطلقها وفاكره انكم خلاص اتصالحتم واحترم انها لسه مراتك علشان متزعلش و تمشي وجدتك تتعب ها كويس كده أديني حافظه كويس
ضحك عمر وهو يقول ببرود
المهم انك تنفذي مش تحفظي
ثم رفع عينيه التي التمعت باعجاب وحب
وهو يرى حبيبه تتقدم منهم بثقه وهي تشع جمال وانوثه فهب واقفا ثم تقدم منها يحيط بزراعه ثم قرب منها المقعد الذي بجانبه فابتسمت حبيبه وت وجنته وهي تقول برقه
شكرا يا حبيبي اسفه اني إتأخرت عليكم بس كنت بطمن على
ماما دولت واطمن انها خدت دواها ما تنام
عمر باعجاب
ولا يهمك يا حبيبتي دول كلهم خمس دقايق مش اكتر
ثم مرر عينيه عليها باعجاب صارخ وهو يهمس بجانب إذنها
الفستان ده يجنن عليكي بس من غيره تجنني اكتر
احمر وجه حبيبه وهي تهمس بخجل
عمر عيب كده والله اسيبك وامشي
جيلان پحقد
ايه الفستان الجميل ده يا حبيبه بصراحه تفصيلته تجنن بس كان عاوز واحده ارفع شويه عشان
احمر وجه حبيبه پغضب وحاولت انت تجيبها الا انها تفاجأت بعمر يرفع يدها بنفجر من شدة الخجل
نظرت حبيبه ارضا وهي تقول بخجل
هو هو العشا إتأخر ليه
ابتسم عمر بتسليه وهو يدرك شدة خجلها
الخدم جايين بالعشا حالا
اعتدلت حبيبه بارتباك وهي تشاهد نظرات جيلان الحاقده لها والخدم يقومون برص اطباق الطعام على الطاوله
جيلان پغضب وهي تنظر للطعام
اي الي انتوا حاطينه ده فين الاكل
الي انا طلبته انتوا بتتصرفوا من دماغكم والا ايه اندهلي السفرجي خليه يبجي هنا فورا
ابتسم عمر بتسليه وهو يراقب حبيبه تقول برقه مستفزه
مفيش داعي يا جيلان انا الي غيرت المنيو بتاع العشا قلت نجدد شويه
جيلان بتهكم غاضب
وانتي بقى الاكل اللوكل الي انتي طلبتيه ده بتسميه تجديد
ابتسمت حبيبه وهي تضع الطعام لعمر في طبقه وتقول ببرود
احنا هنا بنحب الاكل اللوكل لما ترجعي بيتك ان شاء الله ابقي إعزمينا على الاكل الي مش لوكل اهو منك نتعلم
جيلان پغضب
سامع يا عمر مراتك بتطردني
عمر بهدوء
جيلان خلاص بلاش دراما زايده اقعدي كملي اكلك حبيبه اكيد متقصدش كده وبعدين الاكل حلو
فعلا جربيه واكيد هيعجبك
جيلان پغضب
لا انا معدتي مش واخده على الاكل ده انا طالعه انام احسن
ثم تركتهم وغادرت غاضبه
تابعت حبيبه انصرافها بتوتر وتوقفت عن تناول الطعام خوفا من رد فعل عمر
الا انها انتبهت لعمر وهو يقول باهتمام
مبتاكليش ليه
حبيبه بتوتر
مفيش بس انت اقصد يعني انت مش زعلان ان جيلان قامت من غير ماتاكل
ابتسم عمر بعدم اهتمام
هي حره هو حد منعها تاكل
ثم اشار لاحد الاصناف بمرح
تعالي بقى ناكل انا وانتي من البتاع ده اصل انا عيني فيه من اول ما اتحط
ثم ابتسم وهو يقرب الطعام من فمها ويقول برقه
افتحي الشفايف الحلوين دول وكلي من ايدي
فتحت حبيبه فمها بطاعه وبدئت في تناول الطعام من يد عمر الذي حرص على اطعامها وهو يستمع الى اخر اخبار عملها وهو يبتسم بحنان و يستمع اليها وهي تحكي له بحماس شديد
في حين وقفت جيلان في شرفة المنزل تتابع مايحدث وهي تقول بغل شديد
البت دي لازم تختفي خالص انا مش هستنى لما تحلى في عنيه من تاني
ثم تابعت بتفكير
بس المره دي لازم اعتمد على نفسي لا صادق ولا غيره ينفع اعتمد عليهم وانا عارفه انا هعمل ايه كويس
ثم اتصلت باحدى صديقاتها وقالت بود مصطنع
فيفي روح قلبي وحشتيني مۏت
ثم تابعت بمرح زائف
وانتي كمان يا روحي وحشاني اكتر بقولك مش عاوزه تكسبي شويةفلوس حلوين
ابتسمت جيلان پحقد
هبعتلك صوره واسم لبت لوكل وبيئه كده عاوزه اربيها واعملها ڤضيحه تلزق في اسمها لحد ماتموت
ابتسمت جيلان پقسوه
برافو عليكي زي الي عملناها لريم القاضي بالظبط واصرفي ومبخافيش الجنيه الي هتصرفيه هدفعلك قدامه ميه
ثم ابتسمت بسخريه سامه
اهم حاجه
تختاري لها واحد وسيم وشكل مناسب علشان الناس تصدق انها خانت جوزها معاه
ثم ضحكت بصوت عالي
اقولك ابعتيلي الصور وانا
اختار منها الشاب الي هيقوم بالمهمه
ثم ابتسمت وهي تقول بثقه
سلام يا فوفا وهبعتلك كل بيانتها وصوره ليها وكمان مكان شغلها علشان تقدري تبتدي علطول
ثم اغلقت الهاتف وبدئت في استقبال صور لشباب غايه في الوسامه وهي تحاول اختيار احدهم وتبتسم في شماته
في الجانب الاخر
لتتفاجأ بعمر ينام فوق الاريكه وهو يضع يده فوق عينيه
حبييه برقه
عمر انت مش نايم على سريرك ليه
فتح عمر عينيه وابتسم بنعاس
ايه ده هترضي عليا وتنيميني جنبك
تراجعت حبيبه للخلف بتوتر
لا طبعا انا هنام لواحدي
ابتسم عمر
انا انام جنبك و اخلصك منه نهائي
عمر بسخريه
حبييه پغضب
عمر بتهكم
ثم تابع وهو يضحك بمرح
الي يشوفك بالفستان الاسود والشعر المفرود والمكياج ميشفكيش وانتي لابسالي ميكي ماوس وعملالي شعرك ضفاير
اتجهت حبيبه پغضب للفراش واستلقت عليه وهي تقول بضيق
والله انت بايخ وانا غلطانه اني اصلا بكلمك
ثم مرت لحظات وهي تحاول النوم فلا تستطيع
حبيبه بتوتر وهي تهمس بداخلها بتعب
انا عارفه اني مستحيل هعرف انام وانا عارفه انه موجود معايا في نفس الاوضه
لتتنهد بتعب وهي تتقلب اكثر من مره من ناحيه لاخرى في محاوله فاشله
للنوم حتي شعرت به يستلقي فجأه بجانبها وهو يقول بحنان
حبيبه بتوتر
عمر احنا اتفقنا على ايه
سيد_القمر_الاسود
الفصل_الواحد_والعشرون
بعد مرور يومين
جلست حبيبه بجانب جدة عمر في الحديقه تتحدثان وتقومان بمشاهدة بعض تصميمات ملابس السهره
لتقول الجده باعجاب وهي تتأمل الفستان
حلو اوي الفستان
ده يا حبيبه واظن مناسب للحفله الي هتحضريها مع عمر
اقتربت حبيبه تشاهد الفستان بلونه الرائع المتدرج وقصته المفروده وقالت باعجاب
فعلا حلو اوي يا ماما يجنن بس يا ترى هيلحقوا ينفذوا التعديلات الي هنطلبها عليه
الا انها تفاجأت بألبوم التصميمات يخطف من بين يديها وعمر يقول بمرح
ممكن تفرجوني على الفستان الي هيجننكم ده
ثم نظر الى الفستان وتأمله برفض ثم قال بغيره واضحه وهو يلقي الالبوم جانبا
مستحيل تلبسي الفستان ده وهيبين ايديكي وكتافك انتي نسيتي انك محجبه والا ايه
غمزت جدة عمر لحبيبه في الخفاء تمنعها من اخباره عن التعديلات التي سيطلبون تنفيذها على الفستان ليناسب حجابها لتقول بمكر
ماله بس الفستان ياعمر انا شايفه انه مش مكشوف اوي وبعدين حبيبه حلوه وصغيره ومن حقها تشتري و تلبس زي الي في سنها
عمر پغضب
وهو انا مانعها تشتري والا تلبس ما تشتري وتلبس الي هي عوزاه بس في البيت لكن بره في حدود وانا ماش ان حد يشوفها كده
حبيبه بغيره واندفاع
عمر بسخريه غاضبه
يمكن مثلا علشان جيلان مش مراتي ولاتقربلي حاجه
نهضت حبيبه وهي تقول پغضب وغيره تتحكم بها هرموناتها المتأثره بالحمل
لا دا عشان انت متقدرش تتحكم فيها لكن انا بنسبالك لعبه بتحركها وتتحكم فيها زي ماانت عايز
ثم اقتربت من الجده وتها من وجنتها وهي تقول پغضب
عن إذنك يا ماما انا طالعه فوق
ثم اسرعت بالمغادره ان بنهار في البكاء امامه
تابع عمر انساحبها الغاضب بدهشه ونظر للفستان مره اخرى وهو يقول بحيره
مينفعش للمحجبات يعني من الاساس
المفروض هي الي ترفضه
ابتسمت الجده وهي تنهض وتقول بهدوء
ماهي ياحبيبي كانت هتطلب من الاتيليه يظبطه ليها ويغطي الحاجات المكشوفه دي
عمر بدهشه
طيب ليه مقالتش كده من الاول وليه
زعلت اني قلتلها ان الفستان مكشوف ومينفعش تلبسه وهو بالشكل ده
ربتت الجده على يده وهي تقول بتعاطف
معلش يا حبيبي ڠصب عنها هرمونات الحمل بتخليها متعرفش تتحكم في مشاعرها وبتضخم لها الامور
ثم تابعت باهتمام
روح صالحها وراضيها بكلمتين و
انا هادخل اوضتي ارتاح شويه
تنهد عمر وهو يقول باستسلام
حاضر ولما اشوف اخرتها ايه معاكي ومع هرموناتك يا ست حبيبه
بعد قليل
دخل عمر للغرفه ثم ابتسم بحنان وهو يجد حبيبه تستلقي على الفراش وهي بډفن وجهها پغضب في الوساده
فاقترب منها ثم جلس بجانبها
ايه بس يا حبيبي الي حصل علشان تزعلي بالشكل ده
الا انها تجاهلته وهي تضغط وجهها بقوه في الوساده تحاول كتم صوت شهقاتها الا انها فشلت
ليرفعها عمر عن الوساده بدهشه بعد ان استمع لصوت بكائها
المكتوم وهو يقول بلهفه شديده
حبيبه انتي ببعيطي ايه الي حصل لكل ده يا حبيبتي
خلاص يا حبيبتي لو الفستان عاجبك اوي كده انا هتصل بنفسي بالاتيليه اخليهم يقافلو الحتت المكشوفه فيه و
حبيبه مقاطعه پغضب
ليه
عمر بصبر
هو ايه الي ليه مش فاهم
سالت دموع حبيبه بالرغم عنها وهي تقول پألم
عمر بدهشه حقيقيه
ثم تابع بجديه
حبيبه باحتجاج باكي
انت عارف انا بتكلم عن ايه كويس وعموما انا كنت هقفل الفستان علشان انا محجبه مش عشان رائيك ولا رأي ست جيلان بتاعتك
عمر پغضب
لااا انتي اكيد ابجننتي انتي وهرموناتك الي بوظت دماغك ولازم افوقك من الاوهام الي
ماليه راسك دي قومي معايا
حبيبه بدهشه وڠضب
عمر انت رايح بيا على فين نزلني لو سمحت
لتشهق مره اخرى بارتباك وهو ينزلها في غرفة تبديل الثياب المغطاه من جميع جوانبها بزجاج المرايا
ثم أدارها اليه يتأمل وجهها بلوم ويبتسم بحنان وهو يمسح دموعها وي عينيها
المفروض انتي اكتر واحده تكوني عارفه وواثقه انا بحبك وبغير عليكي قد ايه بجمالك ورقتك وطيبتك الزياده عن اللزوم
ثم تابع بجديه حانيه
وهو يقول بجديه
ثم مرر يده بحنان على ملامحها التي تنظر له بدهشه من اعترافه الصاډم وهو يقول بحب
ياريت تكوني فهمتي الي بحاول اوصلهولك وتشيلي من دماغك اي افكار ممكن تقلل او تشكك في حبي ليكي
نظرت حبيبه له بارتجاف تحاول التحدث الا انها شعرت بالكلمات تهرب منها وهي تشعر ان كلماته الصادقه الجمتها
فقررت الاعتزار عن رد فعلها المبالغ به
عمر انا اسف ااه
هزت حبيبه رأسها برفض وهي مازالت تغلق عينيها
اقترب عمر من إذنها يهمس فيهم بجديه
خلاص فتحت عنيا أهوه فتحت عنيا بس كفايه كده وسيبني عشان خاطري
ابتسم عمر
ابتسم عمر بتسليه وهو يرى حرجها وارتباكها الواضح
عاوزاني اخرج واسيبك كده بالساهل مينفعش
صالحيني الاول علشان انا حاسس انك جرحتي مشاعري وانتي عارفه قد ايه انا مشاعري رقيقه
عمر انا عارفه انك
بتتسلى و بتتريق عليا
ثم تابعت برجاء
ابوس ايدك
سيبني بقى واخرج عشان البس هدومي مش انا اعتزرتلك خلاص
حبيبه باحتجاج
عمر
قربها عمر منه بشده وهو يقول بعشق جارف
قلب عمر ودنيته الي متساويش حاجه من غيرك
في اليوم التالي
جلست حبيبه الى مكتبها تستمع باهتمام الى حديث ياسر الذي يكاد ينفجر من شدة شعوره
ياسر بسعاده
انا مش مصدق نفسي مش مصدق اننا اشترينا كراسة الشروط و هندخل
خلاص مناقصة القريه السياحيه نوبيات في الساحل
ساره بعمليه
اهدى بس يا ياسر وفكر كويس
لو فعلا كسبنا والمناقصه رسيت علينا هنقدر ننفذها ونصرف عليها والا لاء خصوصا ان ده شغل كبير واول مره ندخل فيه
مرام بتشجيع وهي تستشعر تراجع حماس ياسر
طبعا هنقدر بصوا احنا كلنا مش هناخد مرتبات ولا ارباح شغلنا الاخير وكمان الي فهمته من كراسة الشروط ان لو المناقصه رسيت علينا هنقبض مبلغ كويس في الاول نبتدي بيه الشغل وبعد كده هنتصرف من الدفعات الي هناخدها وكلنا مش هناخد اي مكسب الا في الاخر خالص لما نكون سلمنا القريه
ابتسم ياسر بحماس شديد وهو يقول بحماس
صح يا مرام انتي اكتر واحده فهماني وفاهمه انا بفكر ازاي وبكده يبقى حققنا انا وانتي اول جزء من احلامنا
ابتسمت مرام بسعاده وتفهم وهي تراه يترك يدها ويتنحنح بحرج
وهو يحاول السيطره على مشاعرهوهو يقول بأمل
ها يا جماعه نكمل والا بلاش ونخلينا في شغل التصميمات الصغيره
ابتسمت حبيبه بحماس وهي تعلم اهمية ربح المناقصه بالنسبه لمرام وياسر
ا نا معاكم وان شاء الله هنكسب المناقصه
ساره بحماس مماثل
وانا كمان معاكم وهنكسب ونكسر الدنيا
اشارت مرام لهم بالصمت وهي تخرج للخارج
إستنوا يا جماعه الظاهر في حد جه بره
ابتسم ياسر وهو يقول براحه
حبيبه عاوزين نراجع الشغل بتاع قصر الرشيدي دا مهم اوي انا عملت شوية تصميمات وعاوز اراجعهم مع تصميماتك ونشوف هنختار ايه نعرضه عليهم وننفذه
ابتسمت حبيبه برقه
انا جاهزه تحب نبتدي دلوقتي
الا ان مرام قاطعتهم وهي تقول بتبرم
في واحده بره عاوزه تقابلك انت وحبيبه يا ياسر
ياسر بتساؤل
واحده مين مقالتش اسمها
مرام بضيق واضح
اسمها فيفي ومرضيتش تقولي هي عاوزه ايه طلبتك انت وحبيبه بالاسم
اشار ياسر لحبيبه وهو ينظر لمرام بدهشه لتغيرها المفاجئ
طيب انا هاروح اشوفها عاوزه ايه يلا يا حبيبه تعالي معايا
ثم غادر الغرفه في حين مالت حبيبه على مرام تسئلها بدهشه
مالك وشك مقلوب ليه
مرام بغيظ
روحي وانتي تشوفي بنفسك والا اقولك انا جايه معاكي مش هسيبه مع الهشك بشك دي لوحدهم
اڼفجرت حبيبه وساره في الضحك في حين قالت مرام بغيظ
هاتيجي والا هتقعدي تكملي ضحك معاها
مسحت حبيبه عينيها وهي تحاول السيطره على ضحكاتها
طبعا جايه يلا بينا نشوف الهشك بشك الي عصبتك دي
ثم توجهت معها الى
احدى غرف المكتب الغير مستخدمه والتي تتميز بالاناقه ولا تستخدم الا في مقابلة الزبائن اصحاب الشأن
لتجد ياسر يجلس على احد المقاعد في حين تجلس في مقابلته سيده في الاربعينيات من عمرها طويله ذات قوام ممشوق وشعر طويل اشقر مصبوغ
مدام فيفي دي حبيبه زميلتي المسئوله عن التصميمات ومرام المسئوله عن الجزء العملي من الشغل
اهلا وسهلا انا كنت لسه بشرح حالا لبشمهندس ياسر إني انا عندي نادي صحي كبير وكنت عاوزه اعمله ديكورات شامله ولما شفت الشغل الي عمله بشمهندس ياسر مع انسه حبيبه عجبني جدا وقلت اني اخيرا لقيت الي هينفذولي الشغل الي
نفسي فيه
ياسر بثقه
ان شاء الله هتلاقينا عند حسن ظنك
انا متأكده يا بشمهندس والا مكنتش جيتلكم
ثم اخرجت بطاقه من حقيبتها و اقتربت من ياسر حتى كادت تلتصق به وهي تقول بدلال
دا الكارت بتاعي عليه تليفوناتي وعنوان المكان ياريت تشرفني انت وأنسه حبيبه علشان تعاينوا المكان ما تبتدوا تشتغلوا في التصميمات
اختطفت مرام البطاقه من يدها وهي تبتسم برسميه
ان شاء الله كلنا هانيجي وهنعاين المكان مع بعض
رفعت فيفي حاجبيها بدهشه ثم ابتسمت بسخريه
تشرفي يا حبيبتي المهم عندي ان الشغل الي انا عوزاه يطلع
زي ما انا عاوزه بالظبط
ثم حملت حقيبتها وهي تقول بهدوء
سلام يا جماعه هستناكم بكره عشان تبتدوا الشغل بسرعه
تحرك ياسر معها حتى الباب الخارجي للشركه وهو يتحدث معها عن التفاصيل تتابعهم عيون مرام التي تكاد بنفجر من شدة الغيظ
في المساء
جلست حبيبه على الفراش وهي تفرد كميه كبيره من الاوراق والمستندات امامها وتنظر الى جهاز الحاسوب الخاص بها تحاول بجد دراسة مشروع المناقصه التي يحاولون الفوز بها وهي تحاول تطبيق القليل مما تعلمته من دروس خاصه بالتصميمات ولكنها فشلت في النهايه من احراز اي تقدم لتقول بيأس
انا مش فاهمه اي حاجه انا كان مالي ومال المناقصات والعقد دي كلها انا اخري اشتري كرسي يليق على سجاده مش مناقصات وكلاكيع
رفع عمر حاجبه بدهشه بعد دخوله الى الغرفه و مشاهدته لها تكاد ان بغرق وسط الاوراق المتناثره على الفراش وسماعه
لها وهي تتحدث مع نفسها بضيق
اي يا حبيبي حابسه نفسك في الاوضه من ساعة ما رجعتي من
الشغل ليه وايه الورق دا كله
حبيبه بضيق
دا ورق مناقصه المفروض ندخلها ومحدش فينا كلنا عنده خبره ومش عارفين نقارن بين المصروفات والي هنكسبه علشان منطلعش خسرانين من المناقصه دي
ثم تابعت وهي تتأمل الاوراق بضيق
فكل واحد هيحط تصور وفي النهايه هناقش كله ونختار التصور الاحسن
بس زي ما انت شايف انا فشلت فشل زريع وحاسه اني مش فاهمه اي حاجه
ابتسم عمر وهو يقول بحنان
وعشان كده متغدتيش لحد دلوقتي وحابسه نفسك هنا من ساعة مارجعتي
ثم مال عليها
و وجنتها وهو ينهض
انا هدخل اخد حمام على السريع
وارجعلك حالا نحل مع بعض اللغز الكبير ده
ثم اشار لها وهو يقول بمرح
بس خلي حد يطلع لنا الغدى هنا لاني ھموت من الجوع
بعد قليل
استلقى عمر بجانبها بعد ان انهى حمامه وارتدى ملابس منزليه مريحه وهو يقول باهتمام
وريني كده الاول كراسة الشروط
ثم بدء بقرأتها باهتمام وهو يوجه لها العديد من الاسئله ويدرس الاوراق التي امامه
ثم بدء في الشرح لها بجديه وهدوء اكثر من مره دون ان يشعر بالملل حتى بدئت في استيعاب قليلا قليلا ما يشرحه لها حتى انتهوا من اعداد نقاط واضحه وقويه سيقوموا بالبناء على اساسها مع ساره المحاسبه الخاصه بشركتهم
فصفقت حبيبه بيدها بطفوليه وهي ت وجنته بسعاده
واخيرا فهمت اللغوريتمات دي بتتكلم عن ايه ربنا يخليك ليا يا حبيبي انت احسن مدرس في العالم
ثم تابعت بسعاده
انا هاتصل بيهم علشان اطمنهم
ثم تناولت هاتفها وبدئت تتكلم مع مرام وهي تحدثها بحماس شديد ثم تابعت
كلمي انتي ياسر وساره وعرفيهم لحد ما اقابلكم بكره
ثم تابعت براحه
ماشي يا حبيبتي مع السلامه
ابتسم عمر بسعاده وهو يتأمل فرحتها الطفوليه
ثم نهض فجأه يلملم الاوراق و يزيل جهاز الحاسب الخاص بها وهو يقول باهتمام
يلا بقى يا حبيبي خلصنا شغل يبقى تدخلي تاخدب دوش وتتغدي علشان ترتاحي شويه حفلة بليل
ابتسمت حبيبه وهي ت وجنته وتقول
بطاعه
حاضر يا حبيبي
ثم دخلت الى الحمام
وهي تدندن بسعاده
بعد قليل
جلست حبيبه بجانب عمر الذي قال بجديه
مينفعش كده يا حبيبه انتي مكلتيش حاجه
هزت حبيبه رأسها برفض
والله انا مش بتدلع ياعمر بس حقيقي انا مش قادره وشكل الاكل
قلب معدتي مش عارفه ليه
تنهد عمر بضيق
انا مصدقك يا حبيبتي بس مينفعش تفضلي يوم كامل من غير اكل انتي كده ممكن تتعبي
حبيبه بتردد
طيب ممكن اكل اي حاجه حادقه جبنه او مخلل اي حاجه من دي يعني
سحب عمر الهاتف واتصل سريعا على المطبخ وأمرهم باحضار بعض انواع الجبن و قد قاموا بتلبية طلبه سريعا ليعود اليها ويجلس بجانبها وهو يقول باسترضاء وهو يتناول قطعه من الجبن
بصي انا هأكلك بنفسي ومش عاوز اي اعتراض
ثم تناول قطعه من اللحم بالشوكه وقربها من فمها وهو يقول باهتمام
انتي هتكلي معلقه من الاكل ده ووراه تاكلي حتة جبنه علشان تضيعي طعم الاكل الي مش عاجبك
حبيبه برفض
بس
عمر بصرامه شديده يحاول بها ترهيبها حتى تستجيب وتأكل دون
اعتراض
مفيش بس بطلي دلع وافتحي بوقك
فتحت حبيبه فمها بطاعه وتناولت الطعام تحت ضغط خۏفها منه في حين حرص عمر على وضع القليل من الجبن في فمها وراء كل ملعقة طعام حتى يزيل الطعم
من فمها
حتى انتهت من تناول الطعام
وعمر يقول برضا وهو يمسح فمها بمنديل ثم يحملها للفراش
مقولتليش عملتي ايه في الشغل النهارده في حاجه جديده غير موضوع المناقصه
ابتسمت حبيبه براحه وهي تقص عليه احداث يومها
كما عودها دائما فمن اول يوم لها في العمل وحتى الان وهو يحرص وبشده على ان تعتاد على ان تقص له كل احداث يومها في العمل وبالتفصيل
عمر بجمود
وهاتروحوا امتى تعاينوا النادي الصحي ده
حبيبه بنعاس
هنروح بكره انا ومرام وياسر
عمر بشده وهو يقول بحمايه
ماشي يا حبيبتي نامي انتي دلوقتي علشان تقدري تقومي مرتاحه
في حين ظل هو بدون نوم وعقله يعمل في كل الاتجاهات
في المساء
وقفت حبيبه امام المرٱه تتأمل نفسها برضا وقد ارتدت الفستان الذي اختارته بعد ان قام المصمم باجراء بعض التعديلات عليه ليناسب ارتدائها للحجاب
ثم ابتسمت برقه وعمر يقترب منهو يقول بحنان
زي القمر يا حبيبتي بس ناقصه حاجه واحده
شهقت حبيبه باعتراض وهي تتراجع للخلف وتقول برفض وهي تراه يفتح صندوق مجوهرات صغير ويخرج منه طقم من الماس المرصع بالياقوت
انا مش هلبس مجوهرات كفايه اخر مره والي حصل فيها
اقترب عمر منها ثم قال بجديه
وايه الي حصل اخر مره ومخوفك اوي كده
التمعت عيون حبيبه بالدموع وهي تقول پاختناق
انت عارف ايه الي حصل والي جيلان عملته فحتى لو كنت مش مصدقني فأنا
عمر بهدوء
ومين قال اني مش مصدقك
حبيبه بدهشه وڠضب
يعني ايه مش فاهمه ولما انت مصدقني كنت بتعمل فيا كده ليه
اقترب عمر منها
وهو يتجاهل حديثها ويقول بهدوء
البسي المجوهرات يا حبيبه وكفايه كلام في الموضوع ده لحد كده
حبيبه بتحدي
مش لابسه يا عمر ولو عاجبينك اوي البسهم انت
اقترب عمر منها وهو يقول بهدوء خطړ
بتقولي ايه لو مش عاجبني اعمل ايه
حبيبه بارتباك وخوف
انا مقصدش بس انا مش عاوزه البس مجوهرات ويتقطعوا زي الي هم والا يضيعوا دا انا كان قلبي هيقف من كتر الړعب وانا بلم في في العقد من على الارض
ثم تابعت باحتجاج وهي تراه ينظر لها ببرود
تقدر تقولي كنت هعمل ايه لو فص او حته منه ضاعت او ملاقيتهاش
أدارها عمر و بدء
في وضع القلاده الماسيه حول وهو يقول بصرامه مقصوده
البسي يا حبيبه والي يتقطع يترمي واشتريلك الف غيره ومش عاوز اسمع بعد كده اي اعتراض على
حاجه انا شريهالك
ثم وضع الخاتم في يدها ثم السوار ثم رفع وجهها العابس اليه وهو يقول بهدوء
الي حصل ده ميتكررش تاني وحوار ھتموتي من الړعب علشان عقد والا خاتم ضاع او اتكسر دا تمحيه من جواكي خالص انا بجيب المجوهرات دي لمجرد انك تتزيني بيها وهي والي اغلى منها كمان ميساووش عندي لحظة ړعب بتحسيها عشان حاجه هايفه زي كده
ثم اشار لها پغضب
اتفضلي قدامي علشان منتأخرش
وقفت حبيبه بدون ان تتحرك
ثم قالت باعتراض
عمر
الا انه تجاهلها وخرج دون ان يلتفت اليها
أوف كل حاجه لازم تتم زي ماهو عاوز وانا مش من حقي حتى اعترض
ثم تنهدت پغضب وتبعته بسرعه الى الاسفل
نزلت حبيبه الى
لتشتعل حبيبه بالغيره الا انها كبحت جماح نفسها وهي تقول پغضب مكبوت
انا خلصت لسه قدامكم كتير
نظرت جيلان لها پغضب وكره وهي تتأمل جمالها واناقتها الواضحه في حين قال عمر ببرود
اتفضلوا العربيه جاهزه
توجهت حبيبه للسياره الا انها تفاجأت بجيلان تميل عليها وهي تقول بكراهيه واضحه
انا شايفه انك لبستي طقم مجوهرات جديد ايه محرمتيش من المره الي فاتت والا مش هامك و فكراه عقد من ابو تلاته جنيه من الي متعوده تلبسيه وعادي انه يتقطع او يضيع
ثم تركتها واسرعت بالذهاب خلف عمر ان يلاحظ تحدثها معها
في حين وقفت حبيبه وهي تشعر بالڠضب والتوتر يستولي عليها وهي تمرر يدها على العقد بتوتر و تفكر جديا في خلعه والذهاب بدونه الا انها تراجعت وهي تلمح عمر يرمقها پغضب فأسرعت بالذهاب الى السياره التي وقف عمر بجوارها في انتظار مساعدتها للصعود للسياره
بعد قليل
وصلت حبيبه برفقة جيلان وعمر الى الحفل ووقفت بجانبه تستمع اليه وهو يتحدث مع بعض رجال الاعمال في حين تعرفت هي الى زوجاتهم وعقدت عدة صداقات معهم لتقول احداهم بمرح
بم انك مهندسة ديكور فلازم تعزمينا عندك ونشوف الديكورات والتغييرات الي نفذتيها في القصر يمكن نقلدك ونعمل زيها
جيلان
پحقد
مين قالك ان القصر في حاجه هاتتغير انتي مش عارفه التحف والانتيكات الي فيه تساوي قد ايه علشان اي حد يغيره
حبيبه برقه
معلش اصل جيلان ببموت في الانتيكات والتحف بس انا للاسف لاء بحب اعيش في بيت مبهج ومريح مش متحف وعشان كده دايما انصحها انها تشتري تحف وتحطها في فيلتها علشان تحس انها مرتاحه اصل الناس ازواق وكل واحد بيحب يبقى بيته مناسب لزوقه ومرتاح فيه
ابتسمت السيده وهي تنظر لجيلان التي امتقع وجهها من شدة الغضبوهي تقول برقه
عندك حق وانا كمان زيك
بحب البساطه ومبحبش التحف الكتير خصوصا لو فيه اولاد
مالت جيلان على اذن حبيبه وهمست بتهكم
اولاد اظن عمر مستحيل يسمح يكون له اطفال منك كده والا ايه يا حبيبه هانم
صمتت حبيبه دون ان تجيب وقد امتقع وجهها وهي تتزكر فجأه انها قد توقفت منذ مده عن تناول حبوب منع الحمل التي كتبتها لها الطبيبه بناء على طلب من عمر
لتقضي الباقي من الوقت دون ان ترى او تسمع مايدور حولها وعقلها يدور في اتجاه واحد ماذا لو كانت قد حملت بالفعل دون ان تشعر كيف ستتصرف وكيف ستواجه عمر وكيف ستكون ردة فعله خصوصا وهو قد اخبرها صراحة انه سيخيرها مابين الاجهاض وبين حرمانها من طفلها للابد ان اصرت على الاحتفاظ به
لتهمس لنفسها پخوف وهي تجري حسابات معقده في رأسها
اكيد اكيد انا مش حامل بلاش خوف يا حبيبه انا مش حامل
لتتابع وهي تحاول طمأنة نفسها
من بكره هشتري حبوب منع الحمل وهاخدها من تاني
ثم همست بتأنيب وڠضب من نفسها
إزاي كنت غبيه ومعملتش حسابي
ثم نظرت لعمر پخوف وهي تتخيل ردة فعله ان علم انها لا تتناول وسيله لمنع الحمل او ان اسوء كوابيسها قد حدث و انها قد حملت بالفعل
لتهمس بړعب وهي تكاد ان بنهار
انا لازم اروح للدكتوره بكره
لتلتقي عينيها الخائفه بعينيه المتسائله وقد شعر بخۏفها بدون
ان تتحدث
فاقترب منها وقد نسى غضبه منها وقال باهتمام
مالك يا حبيبه في حاجه يا حبيبتي
ابتسمت حبيبه بارتعاش
ثم قالت بخفوت وهي تنظر للارض ترفض النظر اليه
مفيش حاسه اني تعبانه شويه
لف عمر يده حول نظرات جيلان الحاقده
بعد قليل
جلست حبيبه بجوار عمر وهي تشعر بانقباض وخوف الشديد فأغلقت عينيها وهي تسند رأسها على كتف عمر بتعب وكادت ان تستغرق في النوم الا انها فتحت عينيها فجأه وهي تقرر مصارحته بمخاوفها فهي لن تستطيع الصبر حتى تتأكد من عدم حملها او ان تعيش في دوامه من الخۏف فيكفيها ما مرت به في السابق
فهمست پخوف ورجاء
عمر انا كنت عاوزه اقولك على حاجه
مال عمر يستمع اليها ثم قال باهتمام
في ايه يا حبيبه قلقتيني
حبيبه بارتعاش وهي تنظر الى الجيلان التي تجلس وهي صامته تحاول الاستماع الى حديثهم الهامس
لما نوصل هبقى
اقولك
عمر بقلق
انا لسه هستنى
لما نوصل اتكلمي يا في ايه
حبيبه بهمس
مفيش بس اقصد ان انا يعني نسيت اخد حبوب منع الحمل
ضيق عمر عينيه ثم قال بهدوء حذر
قصدك انك نسيتي تاخديهم النهارده
هزت حبيبه رأسها وهي تقول بشحوب
اقصد اني مخدتهمش من مده علشان احنا كنا انفصلنا وكنت فاكره انهم ملهمش لازمه اخدهم بعد كده
عمر پغضب
يعني انتي تقصدي اننا من يوم مارجعنا لبعض وانتي مابتخديش حبوب منع الحمل ولسه فاكره تقوليلي دلوقت والا بتحطيني قدام الامر الواقع
ثم امر السائق پغضب فجأه
اطلع على مركز دكتوره ابتهال
حبيبه پخوف
هنروح لدكتوره ابتهال في وقت متأخر زي ده ليه
عمر پقسوه
هنروح للدكتوره وهتكشفي يا حبيبه ولو طلعتي حامل يبقى هتنزليه زي اتفاقي معاكي
ثم تابع پقسوه شديده وسط نظرات جيلان الشامته واڼهيار حبيبه في البكاء
مش عمر الرشيدي الي يتحط قدام الامر الواقع ويخلف من واحده ڠصب عنه خصوصا لو كانت الواحده دي مش من مستواه ومتنفعش تبقى ام ابنه
الفصل الثاني والعشرون
سيد _القمر_ الاسود
عمر پقسوه شديده وسط نظرات جيلان الشامته واڼهيار حبيبه في البكاء
مش عمر الرشيدي الي يتحط قدام الامر الواقع ويخلف من واحده ڠصب عنه خصوصا لو كانت الواحده دي مش من مستواه ومتنفعش تبقى ام ابنه
انتفضت حبيبه فجأه وهي تفتح عينيها وتصرخ بړعب ودموعها تسيل بدون توقف
لا يا عمر حرام عليك متعملش كده فيا
مالك يا حبيبه في ايه مبخافيش دا مجرد كابوس
ثم اضاف پخوف وهو يرى وجهها الشاحب شحوب المۏتى وهي تحاول التنفس بصعوبه
خدي نفسك يا حبيبتي دا كابوس
مبخافيش
فتنفست بعمق وهي تنظر حولها بدهشه وهي تدرك انها مازالت في السياره وان ماحدث كان مجرد كابوس وتجسيدا لمخافها
فهمست بضعف وهي تقول پبكاء وأمل
انا كنت بحلم والي شفته دا كان كابوس مش كده
ثم تمسكت بيد عمر وسط دهشته الشديده وهي تقول برجاء وضعف
انت استحاله تعمل كده فيا
صح مش معقول بعد كل ده وتعمل كدا فيا
ربت عمر على يدها مطمئنآ دون ان يدرك او يفهم ما تتحدث عنه ولكنه شعر بحاجتها للتطمين فأجاب بحنان وهو يمسح دموعها
لا ياحبيبتي انا استحاله اعمل اي حاجه تئذيكي
ثم تابع بتأكيد وهو ينظر في عينيها
دا مجرد كابوس ياحبيبتي وانتي
كنتي بتحلمي
جيلان پغضب وتهكم
ما تفهموني ايه الالغاز الي بتتكلموا بيها دي انتم بتتكلموا عن ايه بالظبط
ثم تابعت بسخط وهي تنظر لحبيبه بكراهيه
وبعدين انا مش فاهمه لازمته ايه الدلع دا كله ماقالك الي شفتيه دا حلم يعني مش مستاهله الدلع والعياط دا كله
عمر پغضب
اخرسي ياجيلان ومتتدخليش في الي مالكيش فيه
الا انه انتبه فجأه على حبيبه تقبض على يده بقوه وهي تضع يدها على فمها وتقول بضعف
عمر وقف العربيه بسرعه انا حاسه اني هاراجع
امر عمر السائق بالتوقف ثم خرج مسرعآ بها الى جانب الطريق وهو يسندها محاولا مساعدتها على التقيأ الا انها حاولت التخلص من يده وهي تقول بضعف وصوت متقطع بسبب نوبة التقيأ التي تهاجمها
معلش ابعد بعيد عشان خاطري
ثم تابعت باحتجاج وهي تقاوم نوبة التقيأ بصعوبه بعد ان شعرت برفضه الابتعاد
ابعد يا عمر انت كده هتقرف
عمر بجديه وهو يدعمها ويمرر يده على معدتها مهدئآ
يلا يا حبيبي انا معاكي ومبخافيش انا استحاله اقرف بس متقاوميش انتي كده بتتعبي نفسك اكتر
شهقت حبيبه بارتعاش وحاولت الاعتراض الا ان مقاومتها قد اڼهارت وهي تتقيأ عدة مرات بقوه وعمر يدعمها بشده حتى انتهت واڼهارت بضعف
فأشار لنادر الذي هرع اليه وهو يحمل زجاجه كبيره من الماء اعطاها لعمر الذي اخذها منه وبدء في غسل وجه حبيبه عدة مرات باهتمام حتى عادت لوعيها واستفاقت
فبدء في وضع الزجاجه بالقرب من
فمها لتغسل فمها بالماء عدة مرات وهو يمرر يده على ظهرها بتشجيع حتى انتهت
جيلان بقرف و غيره وهي تتأمل اهتمام عمر الشديد بحبيبه
ايه القرف دا قلبتي معدتنا ولما انتي تعبانه جيتي الحفله ليه وقرفتينا معاكي
نظر عمر پغضب
شديد اليها ثم قال بصرامه وهو يشير لنادر
خلي حد من رجالتك يوصل جيلان للقصر
جيلان باحتجاج
لاء طبعا مش ماشيه انا معاكم لحد ما الست حبيبه ما تبقى كويسه
عمر پغضب شدبد وصرامه اخافتها
جيلان لو فعلا خاېفه على نفسك وعمرك تختفي دلوقتي من قدامي خالص والا
متلوميش غير نفسك
ثم اشار پغضب لنادر
ايه مسمعتنيش نفذ الي بقولك عليه
ثم رفع وجه حبيبه اليه بحمايه وهو يتجاهل صوت صرخات جيلان الاحتجاجيه وهي تدخل الى
السياره وتغادر بناء على تعليمات عمر
الذي مرر يده بحنان على وجه حبيبه وهو يهمس بتطمين وهو يشاهد وجهها الذي شحب بحرج وهي تستمع الى كلمات جيلان الجارحه
ها دلوقتي بقيتي احسن
هزت حبيبه رأسها وهي تقول بتعب
بقيت احسن الحمد لله
ابتسم عمر وهو يقول بحنان
طيب تحبي نقعد هنا على النيل شويه عشان تفوقي والا نراوح ترتاحي احسن
حبيبه بتعب
لاء انا عاوزه اراوح حاسه اني تعبانه وعاوزه انام
عمر حملها للسياره وهو يقول بحنان
خلاص يا حبيبتي الي انتي
عاوزاه
في الصباح
إستيقظت حبيبه وفتحت عينيها بتعب لتجد عمر يجلس بجانبها وهو يبتسم لها و يقول بحنان
ها عامله ايه دلوقتي ياحبيبتي
حبيبه بتعب وهي تتفادى النظر اليه
الحمد لله بقيت كويسه
عمر بمرح
طيب يلا قومي فوقي كده و خدي دوش وتعالي علشان نفطر سوى
حبيبه پاختناق وهي تدير رأسها للجانب الاخر بتعب
معلش ياعمر انا مش قادره اكل اي حاجه دلوقتي انا بس حاسه اني لسه عاوزه انام
مرر عمر يده في شعرها وهو يقول بقلق
حبيبه لو حاسه انك لسه تعبانه اتصل حالا بالدكتور يجي يشوفك
حبيبه بابتسامه مرتعشه
صدقني انا بقيت كويسه انا بس حاسه اني لسه عاوزه انام روح انت شغلك وانا هنام ساعه والا اتنين وهاقوم كويسه
طيب
براحتك يا حبيبتي بس مش ناويه تقوليلي حلمتي بايه خلاكي بنهاري بالشكل ده
اغمضت حبيبه عينيها وهي تقول
بارتعاش
دا كابوس وحش اوي ومش عاوزه افتكره تاني
تأملها عمر بتفحص ثم قال بحسم
طيب انا مش هضغط عليكي
دلوقتي بس بعدين اكيد هتحكهولي
ثم تابع بهدوء
انا هاروح الشغل ساعه او اتنين بالكتير علشان عندي ميعاد مينفعش يتأجل وهارجع اقضي معاكي بقيت اليوم تحبي اتصل بشغلك ابلغهم انك مش هتقدري تروحي النهارده
حبيبه بارتباك
لا متتعبش نفسك انا هاتصل بيهم بنفسي
تأملها عمر قليلا بصمت ثم ابتسم ومال عليها ما جبينها بحنان
زي ماتحبي يا حبيبتي هاسيبك انا دلوقتي وانتي ارتاحي وكملي نومك
انتظرت حبيبه قليلا حتى تأكدت من مغادرته الغرفه ثم هبت واقفه بسرعه وهي تتجاهل الدوار الذي يلف رأسها و وقفت بجانب الشرفه تراقب بتوتر خروج عمر بسيارته من بوابة القصر تتبعه سيارات الحراسه
فهرعت
سريعا الى دولاب ملابسها تنتزع منه فستان وحجاب تابع له ثم توجهت الى الحمام وارتدتهم على عجل ودموعها تسيل بالرغم عنها
فقالت وهي تحدث نفسها باصرار
لازم المره دي اتصرف صح ولو طلعت فعلا حامل يبقى لازم
احميه من اي حد يحاول
يئذيه
او يحاول يحرمني منه حتى لو كان الحد ده هو عمر
ثم اخرجت حقيبة يد كبيره وضعت بها كل أشيائها المهمه بطاقتها الشخصيه وعقد زواجها الرسمي من عمر و اوراق ملكية شقتها واوراق خاصه بحسابها في البنك
ثم اخيرا البوم صور صغير يجمعها بعمر كذكرى اخيره منه في حالة ابتعادها و تأكدها من حملها
ثم نهضت وهي تحارب المها وتوجهت الى الاسفل وهي تحاول ان تتفادى رؤية جدة عمر او جيلان
حتى نجحت في الوصول للسياره
ووجدت السائق يجلس بانتظارها
حبيبه بتوتر
صباح الخير يا عم متولي
وقف السائق سريعا ثم فتح الباب لها وهو يقول ببشاشه
صباح الخير والهنا ياحبيبه هانم اتفضلي
ثم اغلق الباب من خلفها وهو يقول بابتسامه هادئه
هانروح على شغل حضرتك
حبيبه بتوتر
لاء واديني على وسط البلد اصل هقابل واحده صاحبتي هناك
السائق باحترام وهو يبدء في القياده
حاضر يا افندم
بعد قليل
طلبت حبيبه من السائق ان يتوقف امام احد المطاعم وهي تقول بارتباك
بس هنا يا عم متولي واتفضل انت ارجع القصر وابقى ارجعلي كمان ساعتين
السائق باحترام
حاضر ياهانم بس حضرتك عارفه ان عمر بيه مأكد عليا اني افضل مستنيكي في العربيه لحد ما تخلصي شغلك عشان يعني لو عوزتيني في اي حاجه
حبيبه بابتسامه مرتعشه
ملوش لزوم تستناني انا هاقعد مع صاحبتي ساعتين وممكن اكتر فلو احتجتك هاتصل بيك
السائق بطاعه
أوامرك ياهانم
ثم قاد سيارته بتردد وانطلق بها في حين تنهدت حبيبه بتوتر وهي
تنظر لاحدى العمارات التي تمتلئ بعيادات الاطباء لتختار احدى العيادات الخاصه بامړاض النساء وتدخل اليها وهي تشعر بأطرافها تتثاقل من شدة الخۏف
بعد مرور نصف ساعه
جلست حبيبه بشحوب تستمع للطبيبه التي قالت بدهشه
مالك يا مدام حبيبه حاسه
بحاجه
امتلئت عيون حبيبه بالدموع وهي تقول بوهن
لا ابدا انا كويسه
الطبيبه باتهام بعد رؤية وجه حبيبه الممتقع والخائڤ بشده
انا شيفاكي يعني جايه لواحدك من غير جوزك ولا حد وكمان حاسه انك مصدومه وخاېفه انك حامل هو انتي مش متجوزه والا ايه
مسحت
حبيبه دموعها وقالت باندفاع وهي تخرج قسيمة زواجها تعطيها لها
لا طبعا متجوزه وأدي قسيمة جوازي كمان
نظرت الطبيبه لقسيمة الزواج ثم قالت باعتذار
معلش سامحيني بس انتي شكلك مش شكل واحده فرحانه بأول حمل ليها
حاولت حبيبه النهوض و هي تقول بتعب
معلش اصل الحمل جه مفاجأه وانا وجوزي كنا متفقين نأجل شويه
ابتسمت الطبيبه وهي تنظر الى
شاشه مراقبه صغيره موجوده على مكتبها تراقب بها مايحدث بالخارج
ولا يهمك يا مدام حبيبه كلهم في الاول بيقولوا مش عاوزين اطفال بس بيغيروا رئيهم اول مايشيلوا النونو على ايديهم وتلاقيهم طايرين بيه من الفرحه
ثم عقدت حاجبها وقالت بدهشه
في ايه بيحصل بره مين الناس دول
سقط قلب حبيبه وشعرت بالفزع يتملكها وعقلها يخبرها ان عمر قد علم بمكانها
فتحركت من مكانها وانضمت للطبيبه خلف المكتب
ونظرت بفزع لاحد الحراس المسئولين عن مراقبتها وحمايتها يتحدث بصحبة حارس اخر مع الممرضه التي تجلس في الخارج پغضب
تمسكت حبيبه بيد الطبيبه وقالت برجاء وهي تدرك ان عمر عما قريب سيصل هو الاخر
ارجوكي ساعديني ومشيني من هنا ما يشوفوني
الطبيبه وهي تنظر للشاشه امامها بقلق
وحيره
انا مش فاهمه حاجه دول مين وانتي خاېفه منهم كده ليه
حبيبه پخوف وهي تبكي
دول شغالين عند جوزي الي لو عرف اني حامل هيجبرني اني
انزله ارجوكي ساعديني وخرجيني من هنا مايشوفوني
الطبيبه پغضب
ينزل ايه هي سايبه طيب انا هتصل بالبوليس و
ثم قطعت حديثها وهي تشاهد بدهشه شديده غرفة الاستقبال تمتلئ باجساد عضليه ضخمه ترتدي بدل سوداء وهم يتحدثون پغضب مع العاملين الموجودين بالخارج
فنظرت لحبيبه بتعاطف ثم قالت
بقى كل دول بيشتغلوا عند جوزك وبيدوروا عليكي عموما انا مش عارفه هتقدري تهربي منه إزاي بس
انا هساعدك تخرجي من هنا تعالي
تبعتها حبيبه سريعا وپخوف الى باب جانبي مخفي باحترافيه مرسوم باحترافيه بصور اطفال صغيره يظهر وكأنه لوحه كبيره معلقه يقود الى غرفة تعقيم صغيره
ثم الى باب خاص بالعمليات الجراحيه النسائيه الصغيره والذي قادها لباب اخر لغرفة انتظار مرضى العمليات ومنه الى باب خلفي للعماره
واشارت الطبيبه الى الدرج وهي تقول بعمليه
انزلي على السلم بلاش تستخدمي
الاسانسير وعموما احنا في الدور التاني يعني مش هتتعبي
مسحت حبيبه دموعها و هي تشكر الطبيبه وتنزل على الدرج بسرعه وهي تتلفت حولها پخوف حتى وصلت الى باب العقار والذي قادها الى شارع جانبي خالي فأسرعت تغادر المكان وهي
تكاد تركض
وهي تشير پخوف ولهفه الى العديد
من سيارات الاجره حتى استاجابت احدهم فدخلت اليها وهي تقول پخوف وهي تتلفت خلفها خوفا من ان يكون هناك ان يتعقبها
محطة القطر يا اسطى
في نفس التوقيت
وقف نادر امام الطبيبه وهو يقول پغضب وصرامه
بصي بقى يا ست انتي انا بكلمك بعقل وهدوء من الصبح
مدام حبيبه كانت هنا ودا انا متأكد منه ومخرجتش من عندك يبقى راحت فين
الطبيبه ببرود
انا معرفش انت بتتكلم عن
ايه
حبيبه مين وانت مين اصلا وبتسأل عنها ليه
ولكن ان بجيب دخل عمر الى الغرفه واتجه اليها فورا وهو يقول پغضب شديد
اسمعي هما كلمتين وتردي عليهم فورا ومن غير كدب والا انت الي هتبقي مسئوله عن الي هيحصلك
نظرت الطبيبه اليه بتوجس وهو يكمل پغضب
حبيبه مراتي كانت عندك وده انا متأكد منه لاني راجعت الكاميرات الي انتي حطاها هنا
سؤالي هو هي عرفت انها حامل وعشان كده هربت والا انتي مقدرتيش تقرري هي حامل والا لاء علشان لسه في اوله وهي لسه احد دلوقتي متعرفش انها حامل
الطبيبه بدهشه
هو انت عارف انها حامل طب ليه هي كانت مڼهاره وخاېفه بالشكل ده وطلبت مني اهربها
اغمض عمر عيونه پألم بعد ان تأكد من حديث الطبيبه ان حبيبه علمت بالحمل وانها قد هربت خوفا منه وخوفا من ان يجبرها على اجهاض طفلهم كما كان يهددها في السابق
ثم اشار لنادر وقال بصرامه وهو يحاول السيطره على مشاعره
عاوزك تقلبلي مصر حته حته عليها لحد ماتلاقيها
ثم تابع بتوتر وتحذير
و اوعى حد بعرف انها هربت او اننا مش
لاقينها وانها دلوقتي من غير حراسه
ربت نادر على كتف عمر وقال بثقه
متقلقش يا عمر بيه ان شاء الله حبيبه هانم هتنام في ببتها النهارده
ثم جمع رجاله وبدء في تقسيمهم والتحدث في الهاتف مع بعض مصادره
في حين نزل عمر سريعا وتوجه الى سيارته وهو يتوجه الى مقر عمل حبيبه
في نفس التوقيت
جلست حبيبه الى مقعد في محطة القطار وهي تشعر باليأس يستولي عليها
تنظر الى شباك التزاكر بۏجع وهي تفكر پألم لا يوجد مكان ممكن ان تذهب اليه او احد ممكن ان تلجأ له فهي وحيده وحيده جدا
فأغمضت عينيها بتعب شديد وهي ترجع رأسها للخلف والدوار يشتد بها فهي تركض من الصباح من دون اي طعام او شراب وتشعر بأنها على وشك التعرض الى الاغماء فحاولت فتح عينيها الا انها فشلت وهي تشعر بوعيها يتسرب منها وبغرق في نوم
اشبه بالغيبوبه
في نفس التوقيت
وصل عمر الى مقر عمل حبيبه وتوجه فورا الى المكتب الذي يضم مكاتبهم جميعا
وقال بلهفه
انسه مرام لو تسمحي كنت عاوز اتكلم معاكي
عقد ياسر حاجبيه وڠضب ثم قال بجديه
اهلا وسهلا ياعمر بيه بس لو كنت عاوز تناقش حاجه في الشغل فممكن تناقشها معايا
تعالي معايا وانا افهمك
الا ان ياسر حاول سحب يده من حول زراع مرام وهو يقول پغضب
انت ابجننت والا ايه شيل ايديك بعيد عنها
تجاهله عمر وهو يحاول التحدث الى مرام التي وقفت تنظر اليهم بحيره
الا انها تفاجأت بياسر يزيحها جانبا وهو يقول بغيره وڠضب شديد
قلتلك متلمسهاش ايه مبتسمعش واتفضل من غير مطرود من هنا وشغلك شوف مكتب ديكور تاني يعمله
البفت عمر اليه فجأه لكمه في وجهه بقوه شديده لكمه اودعها كل غضبه وتوتره
فتسببت في وقوع ياسر ارضا وڼزيف انفه وفمه بغزاره وسط صرخات ساره و مرام التي اندفعتا الى ياسر تحاولان مساعدته على النهوض
ومرام تصرخ پغضب
ايه الي انت عملته ده انت مچنون اتفضل من هنا والا هطلبلك البوليس
عمر بيأس وخوفه من ان يصل اعدائه لحبيبه ان يصل اليها مسيطر عليه
انسه مرام حبيبه في خطړ وانتي الوحيده الي
تقدري تساعديني اني اوصل ليها
وانت ايه دخلك بحبيبه وعرفت منين انها في خطړ
عمر بفروغ صبر
حبيبه تبقى مراتي وحصل بيني وبينها سوء تفاهم خلاها تسيب البيت وللاسف انا ليا اعداء لو وصلوا ليها ي ممكن يئذوها
ياسر پصدمه
مراته وانتي كنتي عارفه يا مرام وكنتم بتكدبوا عليا
مرام پغضب
مش وقت الكلام ده دلوقتي يا ياسر
ثم نظرت لعمر پخوف
انا ممكن اساعدك ازاي ياعمر بيه
عمر بلهفه
عاوزك تتصلي بيها بالتليفون وتحاولي تتكلمي معاها
و تعرضي عليها مساعدتك وتعرفي
هي فين ولو رفضت تقولك يبقى على الاقل طولي في المكالمه على قد ما تقدري وانا هعرف اوصلها بطريقتي
مرام بارتباك
حاضر
عمر بجديه
طيب ممكن تديني التليفون بتاعك
اخرجت مرام هاتفها واعطته لعمر الذي قام بادخال كود معقد عليه ثم اجرى منه مكالمه وقال باهتمام
ها يا نادر كله تمام طيب كويس
ثم انتظر قليلا واغلق المكالمه واعطى الهاتف لمرام وهو يقول باهتمام
اتصلي بيها
ولو ردت عليكي متحاوليش تبيني انك عارفه اي
حاجه وانا هكون في عربيتي وسامع مكالمتكم وهحاول احدد مكانها واوصل لها بسرعه
هزت مرام رأسها موافقه وهي تقول باصرار
بس انا هاجي معاك مش هقدر اقعد هنا من غبر ماعمل حاجه وانا عارفه انها متعرضه للخطړ
في حين قال ياسر بجديه
وانا كمان جاي معاكم علشان اطمن على مدام حبيبه واطمن انها رجعت بيتها بالسلامه
هز عمر رأسه موافقا ودخل الى سيارته وتبعته مرام وياسر ثم بدئت في الاتصال بحبيبه والتوتر يسود المكان حتى اتاها صوت حبيبه المتعب وهي تقول
بضعف
ايوه يا مرام انا
اسفه ان مقدرتش اجي الشغل النهارده بس انا كان عندي ظروف والظاهر مش هقدر اكمل معاكم
اشار عمر لها بالاستمرار بالحديث وهو يستمع الى مكالمتهم عن طريق هاتفه
مرام بتوتر
ليه كده بس يا حبيبه هو احنا زعلناكي في حاجه والا لقيتي شغل في مكان احسن من عندنا
مسحت حبيبه عينيها پألم وهي تتأمل المكان حولها پخوف بعد ان اقترب الليل من الحلول
ابدا والله يا مرام انتي عارفه انا بحبكم وبحب شغلي معاكم قد ايه
بس ڠصب عني
في ظروف اجبرتني اني اسيب المكان وامشي
ضغط عمر على شفته پغضب من نفسه
الا انه تفاجأ بهاتفه الاخر يرن ونادر يمليه عنوان المكان المتواجده به حبيبه ثم يقول بجديه
انا اتحركت فعلا على هناك با عمر بيه لان جاتلي معلومات ان صادق عرف ان مدام حبيبه هربت ومن غير حراسه وهو بيخطط لأزيتها
استدار عمر بسيارته بقوه وسرعه وهو يقطع الطريق بطريقه متهوره عكس اتجاه السيارات حتى استطاع الوصول الى طريق مختصر للمكان المتواجده به حبيبه وهو يقول لنادر پغضب
هو قدر يعرف مكانها والا عرف انها من غير حراسه بس
نادر بضيق
للاسف قدر يعرف مكانها من الفيزا كارد الظاهر سحبت فلوس من الفيزا الي في محطة القطر وهو قدر يحدد مكانها عن طريقها بس متقلقش كلها دقيقتين تلاته بالكتير وهنكون عندها
عمر پغضب شديد
والله لاخليك عبره لمصر كلها يا صادق بس اطمن على حبيبه الاول
ثم اغلق هاتفه ثم قاد السياره پجنون وهو يعود للاستماع لحديث مرام مع حبيبه وهو يشتعل من شدة الڠضب
فلاش باك
وقف سائق حبيبه يتحدث بتوتر في هاتفه دون
ان ينتبه لجيلان التي وقفت بالقرب من سيارتها تستمع اليه وقد لفت نظرها حديثه الغامض
الحمد لله يا نجيبه انا اول ماسيبتها بلغت عمر بيه علطول بس ادعي انه يلاقيها دي طيبه اوي و بتعاملني احسن معامله
ثم تابع بعد ان صمت قليلا
انا قاعد اهوه مستني اي اخبار عنها ولما اعرف حاجه هطمنك مع
السلامه انتي وخدي بالك من العيال
ثم اغلق الهاتف وجيلان تبتسم پقسوه وهي تدخل الى سيارتها وتعيد الاتصال بصادق
صادق بترحيب مبالغ فيه
جيلان هانم دا ايه المكالمه السعيده دي
جيلان پغضب
اسمع يا صادق انت عارف ان المناقصه إتأجلت وهتتعمل كمان اسبوعين فلو عاوزني اكمل اتفاقنا فانت كمان تنفذ الي هطلبه منك
صادق ببرود
إئمريني ياهانم
جيلان پقسوه
وتخلصني منها
صادق بسخريه
جيلان بشماته
لا ماهي هربت من الحراسه وهو نفسه لسه بيدور عليها
صادق پغضب
وان كان عمر الرشيدي بجلالة قدره مش قادر يلاقيها يبقى انا الي هاقدر الاقيها
جيلان پغضب
ايوه هتلاقيها وتخلصني منها دا لو عاوز اتفاقنا يكمل
ثم اغلقت الهاتف في وجهه پغضب وصادق ينظر للهاتف باحتقار ثم بثق عليه وهو يقول بتأفف
اصلها كانت ناقصه بنت المجنونه دي هي كمان
ثم تنهد بضيق وهو يجري اتصالاته محاولا العثور على حبيبه حتى جائه اخيرا اتصال هاتفي من احد رجاله الفنيين يخبره بقيام حبيبه باجراء سحب نقدي من احد ماكينات الصرف
باحدى محطات مصر
ليجري على الفور اتصالا برجاله أمرهم فيه بضرورة التخلص من حبيبه
ثم اغلق الهاتف بتوتر وهو يخشى تبعات فعلته ورد فعل عمر عليها
عوده للحاضر
قاد عمر سيارته بسرعه مجنونه وهو يستمع الى حبيبه وهي تتحدث مع مرام بتعب وصوت واهي ضعيف
انا اسفه يا مرام بس انا هضطر اقفل معاكي علشان القطر بتاعي خلاص وصل
مرام
برجاء
بلاش يا حبيبه علشان خاطري عمر بيحبك والله
ليتحدث عمر اخيرا وهو يقول بتوتر شديد في حين توقفت هي عن الحركه وهي تستمع اليه يقول برجاء شديد
حبيبه اسمعيني كويس يا حبيبتي انا اسف اسف على كل حاجه عملتها بجبروتي وقسۏتي واتسببت في أذيتك وخلتك مش واثقه فيا بس دا مش المهم دلوقتي يا حبيبتي انا عاوزك تروحي نقطة الشرطه الي عندك وتقعدي فيها لحد ما اجيلك
وقفت حبيبه تنظر للقطار بضعف وهي تستمع لعمر ېصرخ فيها برجاء
اعملي الي بقولك عليه صادق عرف مكانك وانتي مش في امان دلوقتي
اړتعبت حبيبه وهي تتلفت حولها وعمر مازال ېصرخ فيها
انتي سمعاني يا حبيبه ردي عليا
حبيبه بهمس ودموعها تسيل وهي تتلفت حولها
سمعاك
يا عمر
عمر محاولا بث الطمئنينه فيها
طيب اعملي الي بقولك عليه ومبخافيش يا حبيبتي انا قربت اوصلك بس منقفيش لواحدك روحي لنقطة الشرطه الي عندك وانا ثواني وهكون جنبك
تلفت حبيبه حولها پخوف وهي تدرك ان المكان هادئ اكثر من المعتاد فقالت پألم
عمر انت مبتضحكش عليا وبتعمل كده علشان توصلي وتعمل الي هددتني بيه زمان هتنزل البيبي زي ماشفتك عملت في الحلم
عمر بعشق وندم
وحياتك عندي يا حبيبه انا مبكدبش عليكي بس اسمعي الكلام واعملي الي بقولك عليه
حبيبه بعناد وهي تضع يدها على بطنها بحمايه
لاء احلف بحياة جدتك وانا اصدقك
عمر پغضب
اسمعي الكلام ونفذيه يا
حبيبه ده مش وقت الكلام ده خالص
صمتت
حبيبه دون ان تجيب
لېصرخ بها عمر بنفاذ صبر
وحياة جدتي انا مبكدبش عليكي ولا هئذيكي ولا هئذي ابننا ولا حتى هبعده عنك بس اتحركي
شعرت حبيبه بصدق حديثه فقالت وهي تبحث بعينيها عن مكان اقرب نقطة شرطه اليها
ارتمت حبيبه ارضا وزحفت پخوف نحو حمام الرجال الاقرب اليها وهي تهمس لعمر پخوف شديد
هما هنا هنا يا عمر وبيدورو عليا
عمر پغضب مچنون
انتي فين دلوقتي ياحبيبه
همست حبيبه بړعب كاد ان يوقف قلبها وهي تستمع لخطواتهم تقترب منها
انا في حمام الرجاله الي قصاد محطة قطر الصعيد
ثم همست بړعب وهي تستمع في الهاتف الى صوت اطارات سيارة عمر وهي تحتك بقوه شديده بالاسفلت من شدة سرعتها
بلاش تسوق بالشكل ده يا عمر العرببه ممكن تتقلب بيك
عمر بهمس غاضب
اسكتي يا حبيبه وحاولي متعمليش اي صوت لحد ما أوصلك
حبيبه وهي تصغي جيدا فلا تسمع اي صوت
مفيش صوت الظاهر مشيوا وبعدوا عن هنا
اخيرا لاقيناكي
ثم انطلقت منه ه موجهه نحو هدفها بدقه شديده
الفصل الثالث والعشرين
سيد _القمر _ الاسود
اخيرا لاقيناكي
فأغلقت عينيها استعدادا لتلقي اله التي سترحمها اخيرا من كل الفوضى التي تملاء حياتها
وهو يقول پغضب
الرجل الاخر پغضب
والفديو الي المفروض نصوره معاها يا
تابعت حبيبه حديثهم بړعب ثم نظرت للهاتف في يدها واسرعت بتخبئته بداخل ملابسها وهي تتمنى ان يكون عمر مازال على الجانب الاخر من الهاتف يستمع الى مايحدث معها
على الجانب الاخر
استمع عمر پصدمه الى حديث مهاجميها وقد تملك قلبه الخۏف الشديد من خسارتها
فزاد من سرعة سيارته بطريقه چنونيه حتى كادت ان تنقلب به وهو يقودها بسرعه چنونيه عكس اتجاه سير السيارات
وهو يتجاهل اصوات الاحتجاجات وصوت زامور السيارات الذي ارتفع من حوله بسبب قيادته المتهوره
ولكنه تجاهلهم وتركيزه كله منصب على اختصار الوقت ووصوله بأقصى سرعه الى مكان تواجد حبيبه
حتى تم له ما اراد ووصل في وقت قياسي الى مبنى محطة القطار فخروج من سيارته بسرعه شديده حتى ان تتوقف عن الدوران وهو يركض بأقسى مايملك من سرعه
وقد حرص على الرغم من خوفه وغضبه الشديد على التزم الصمت التام خوفا من ان يعلم مهاجموها بأنه يستمع اليهم
يتبعه ياسر الذي ركض هو الاخر باقصى سرعه يملكهاخلف عمر
وهو يقول بتوتر لمرام التي اڼهارت
في نوبه من البكاء
خليكي هنا يا مرام متتحركيش من مكانك دول مجرمين ومنعرفش ممكن يعملوا ايه
شهقت مرام وهي تهز رأسها بطاعه
وتدعي الله ان ينجي صديقتها والا تفقدها للابد
في نفس التوقيت
اقترب المهاجم من حبيبه وسحبها من يدها وقال مهددا
انتي هتخرجي معانا من سكات ولو اتكلمتي والا فتحتي بوقك مش هستنى وهفرغ فيكي ي فاهمه والا لاء
المهاجم بسخريه وهو يتحسس
وصل عمر الى داخل محطة القطار يتبعه ياسر ليجد نادر ورجاله يقومون بتفتيش الحمامات الرجاليه الموجوده بالمكان بهدوء وحذر شديد دون ان يثيرو اي ضجه او انتباه الموجودين
فاقترب عمر بسرعه شديده من نادر الذي اشار بيده الى رجاله بالاختباء والاستعداد هو يشير الى احد
الحمامات ويقول لعمر بصوت هامس
ثم تابع بتأكيد
ودا ممكن بخلي اي ه طايشه من الجانبين تصيبها
لكن لما تخرج لمكان واسع ومفتوح هنقدر نتعامل معاهم من غير ما نعرضها للخطړ
هز عمر رأسه بصمت دون ان يتحدث وكل عرق ونبض بداخله مشدود بشده ممزق مابين خوفه على سلامتها و رعبه من ان يصيبها اي أزى وغضبه الشديد من نفسه ومن مهاجميها
شديده
العيال دول يلزموني انا مش عاوزهم يموتوا
ثم اضاف پقسوه شديده
بس برضه عاوز الي بيراقبنا دلوقتي علشان يتأكد من مۏت حبيبه يشوفهم وهما بيموتوا علشان
ميخدش حذره ويختفي ما اقدر اوصله
ثم تابع بصوت مخيف اثار التوتر في نفس نادر و ياسر معا
بلغ رجالتك بكلامي علشان انا مش ه اي غلط في تنفيذ الي انا عاوزه
نادر بثقه وهو يشفق من الان على مصير مهاجمي حبيبه فهم ينتظرهم مصير اقسى من المۏت
حاضر يا باشا أوامرك هتتنفذ
ثم عدل من وضع سماعته والقى بتعليمات عمر لرجاله ثم قال بعمليه
انا سمعت كل كلامهم مع حبيبه هانم
ولحسن حظنا هما مش عاوزين يتخلصوا منها هنا والا كانو اجبرونا على اننا نتعامل معاهم و ده كان هيعرض حياة حبيبه هانم لخطړ كبير
ياسر برجاء
ان شاء الله مش هيحصل حاجه لحبيبه والكلاب دول هايخدوا
جزائهم
اشار نادر لياسر بالصمت وهو يستمع جيدا لحديث مهاجمي حبيبه
فقال فجأه بحسم لرجاله
استعدوا هما خارجين دلوقتي وزي ما فهمتكم مش عاوزين شوشره ولا ډم هنتابعهم ولما يبقوا بره المحطه هنتعامل معاهم بالطريقه ج مفهوم يا رجاله
في حين توترت اعصاب عمر بشده وهو يتابع پغضب حارق خروج مهاجمي من الحمام برفقة حبيبه الغائبه عن الوعي
وشعرها المكشوف يغطي وجهها الملقى على كتف احد مهاجميها
وعقله يعيد عليه پقسوه وإلحاح احداث ماجرى معها حتى كاد في لحظة جنون
الا انه تراجع وخشيته على حبيبه تغلب غضبه
واقتربوا من الوصول الى سيارتهم ليتفاجئوا بانقضاض عمر ونادر عليهم
وركلا
فيتنهد براحه وهو يتأكد من انها مازالت على قيد الحياه
بحمايه شديده وهو يحملها ويركض بها بعيدا الى سيارته
يتبعه
ياسر الذي توقف پصدمه وهو يرى رجال عمر
بهم بداخل سيارتهم ويغادىون المكان بسرعه شديده
في حين انطلق عمر بالسياره بسرعه شديده الى احدى المستشفيات الخاصه وهو يدعي الله بنجاة زوجته وطفله معا
بعد مرور ساعه
وقف عمر يستمع بلهفه الى الطبيبه المعالجه لزوجته التي اخبرته بإبتسامه مطمئنه
اطمن يا عمر بيه مدام حبيبه حالتها كويسه ومستقره ومفيش اي داعي لقلقك ده
عمر بقلق شديد
طيب لما هي كويسه ليه مفاقتش لحد دلوقتي
الطبيبه بهدوء
انا اديت
لها منوم علشان تنام وترتاح متنساش انها اتعرضت لضغط عصبي كبير غير العڼف والصعق الكهربي الي اتعرضتله الي لو كان حصل لها بالقرب من منطقة الرحم كانت فقدت البيبي ومكناش هنقدر نعمل لهاحاجه
ثم تابعت بعمليه
لكن الحمد لله الصعق مسببش ليها اي مضاعافات مجرد شلل مؤقت وتعب في العضلات هيروح بشوية مسكنات
عمر بتوتر
طيب ممكن أدخل أشوفها
ابتسمت الطبيبه وهي تشير اليه بالموافقه
اتفضل بس بهدوء علشان احنا محتاجنها تنام علشان ترتاح و عموما مش هتحس بيك ولا هتصحى بكره الصبح
عمر بلهفه
انا هاقعد جنبها علشان اطمن عليها ومش هاقلقها ولا هعمل اي صوت
الطبيبه بابتسامه رقيقه
طيب اتفضل
دخل عمر بهدوء الى غرفة حبيبه في المشفى ليتوقف وهو يجد مرام تجلس بهدوء بجانب فراشها وهي تحمل المصحف الشريف وتقرء منه بجانبها
فرفعت عينيها فوجدت عمر يقف بجانب الباب دون ان يتحدث فأغلقت المصحف وهي تصدق
ثم ابتسمت وهي تقف وتقول بهدوء
الدكتوره طمنتني عليها وان شاء الله الصبح هتفوق وتبقى كويسه
ابتسم عمر وهو بقول بامتنان
انا متشكر قوي يا انسه مرام على الي عملتيه انتي وياسر معانا وان شاء الله اقدر اردلكم جميلكم
مرام وهي تبتسم بطيبه وتتوجه للخروج حتى تتيح له فرصة الاطمئنان على زوجته
مفيش جميل ولا حاجه انا بعتبر حبيبه زي اختي بالظبط ومفيش جمايل بين الاخوات
ثم ابتسمت بلطف
أنا خارجه اقعد مع ياسر بره لو حبيبه فاقت او احتاجت اي حاجه نادي عليا
ثم تركته وتوجهت الى خارج الغرفه
ثم تنهد پألم وهو يمرر يده بحمايه وحب على بطنها وينحن
انا اسف يا حبيبتي اسف على كل العڈاب الي شفتيه بسببي انا أسف إني مقدرتش أحميكي ولا احمي ابننا
ثم تابع پألم
أسف على غروري الي خلاني سايب التعابين دول كلهم حواليكي وانا بأجل اني اقضي عليهم وغروري مصورلي انهم مش هيقدروا يوصلولك او ېأذوكي
ثم تابع
پغضب شديد من نفسه
وده
كله ليه علشان اقضي عليهم واعمل منهم عبره علشان احافظ على صورتي وهيبتي بين الناس عمر الرشيدي الي محدش يجروء يقف قصاده وبيفرم اي حد يتحداه
عرضتك وعرضت ابني للخطړ علشان غروري وكبريائي الي رفض يصدق اني ممكن مقدرش احميكي وان
في لحظه كان ممكن اخسرك
ثم تنهد بتعب و هو يقول پألم شديد
أنا للاسف مستحقكيش يا حبيبتي مستحقش طيبتك وحنانك وحبك ليا ووجودي جنبك مبيجلبش ليكي غير الاذى والالم وده لازم أغيره حتى ولو على حساب سعادتي وعشقي ليكي بس سعادتك عندي اولا
ثم نهض و جبينها بحنان ثم توجه للخارج فقابلته مرام وياسر الذي قال باهتمام
حمد الله على سلامة مدام حبيبه يا عمر بيه
عمر بهدوء
الله يسلمك
ثم تابع بجديه
معلش يا جماعه انا هاسيب حبيبه شويه وهارجع لها ماتفوق عندي حاجه مهمه لازم اعملها فلو تحبوا انا ممكن اخلي السواق يوصلكم
مرام باعتراض
انا مش هاسيب حبيبه لوحدها انا هاقعد معاها لحد ما تفوق
ياسر باعتراض هو الاخر
وانا مش هسيبك تباتي هنا لواحدك انا كمان هفضل معاكم لحد على الاقل ماعمر بيه يرجع علشان تبقى مطمن عليكم
عمر بامتنان
انا متشكر اوي على مشاعركم وعموما انا مش هتأخر كتير ومتقلقوش الدور كله مفيش فيه غير جناح حبيبه هو بس الي مشغول و الحراسه واقفه على كل مداخله و متأمن كويس جدا
توجهت مرام الى غرفة حبيبه وهي تقول بجديه
خلاص يبقى اتفضل انت يا عمر بيه وانا هافضل معاها لحد ما تفوق
في حين جلس ياسر مره اخرى على مقعده الموجود امام الغرفه وهو يقول باصرار
وانا كمان مش هتحرك من هنا الا لما انت ترجع واطمن ان مدام حبيبه
فاقت و بقت معاك
ابتسم عمر بامتنان واتجه لخارج المشفى بسرعه في طريقه الى احد مخازنه في طريق مصر الصحراوي
بعد مرور ساعتين
وصل عمر الى المخزن المحبوس فيه مهاجمي حبيبه
ثم قام بخلع الجاكيت الخاص به وناوله لاحد رجاله وجلس بهدوء على مقعد مريح موجود في منتصف المخزن الخالي وبدء في اشعال سېجار رفيع وهو يثني كميه
ثم قال بهدوء مخيف
هاتوهم
تحرك الحراس وأسرعوا بإحضارهم وهم مكبالين امامه
يرتعشون من شدة الخۏف على الرغم من اجسادهم الضخمه وهم يرمون ارضا امام اقدام عمر الذي قال ببرود مخيف
حد عمل فيهم حاجه
نادر پقسوه
لا يا باشا أوامرك اتنفذت من اول ما جبناهم هنا و محدش لمسهم ولا جه نحيتهم
ركل عمر وهو ما زال جالسا احد المهاجمين في وجه بقوه و هو يقول
بسخريه غاضبه
ولما محدش لمسكم بتعيطوا زي النسوان ليه
ارتعش احد المهاجمين وهو يقول پخوف شديد
والله ما كنا نعرف انها مراتك يا باشا ولو كنا نعرف استحاله كنا نوافق
ثم تابع بنواح
الي اجرنا قالنا انها بت شمال كان ماشي معاها و زهق من زنها وعاوز يخلص منها
وقف عمر ثم قال ببرود كالجليد
و ايه كمان
وهو يتجاهل صراخه وعويله ببرود و يقول پقسوه
نظر المهاجم ارضا وهو يقول پخوف وصل حد الارتعاش
ابوس ايدك ترحمنا يا باشا احنا مكناش نعرف انها مراتك
ابتسم عمر وهو يركله في وجهه ويقول پقسوه شديده
نادر پقسوه شديده
جزاته المۏت يا عمر بيه
عمر بصرامه مخيفه
وتفتكر موتهم هايشفي غليلي
ثم تابع وهو ينهض پغضب
فكهوملي
اقترب نادر منهم وقام بفك قيدهم
دافعوا عن نفسكم دا لو قدرتم يا روح امكانت وهو
هاتلهم دكتور انا لسه محتاجهم
نادر بهدوء
أمرك يا باشا
بعد اقل من ساعه
انا بقى قررت ان الجزاء من جنس العمل وهنفذ فيكم
انتوا التلاته نفس الاتفاق الي عملتوه على مراتي
صړخ احدهم باڼهيار
ارحمنا يا باشا و احنا هنخلصك منه وشمس النهار مش هتطلع عليه
عمر بسخريه
وانت فاكر اني لو عاوز اموته كنت هستناك انت والا هو يا بغل علشان تنفذوا الي انا عاوزه
ثم ابتسم پغضب وهو يسحب حقيبه ويضعها امام وجوههم التي شحبت بشده
وركلها امامهم بقدمه بقوه فأصابت
احد المهاجمين
وانفتحت وبعثرت محتوياتها امام وجوه المهاجمين التي اصبحت في شحوب المۏتى
عمر پقسوه شديده
جرى ايه يا مالكم خايفين اوي كده ايه مش هي دي قمصان النوم الي بعتهالكم صادق علشان تصورو بيها مراتي
اشار عمر بيده پقسوه لعدد من رجاله الاشداء بالاقتراب وسط صړيخ المهاجمين وبكائهم وطلبهم الرحمه
ثم كرر حديثهم لحبيبه مره اخرى بسخريه قاسيه
ارحمنا يا عمر بيه الي انت عاوز تعملوا فينا ده اصعب من المۏت
ركله عمر في وجهه وهو يقول پقسوه شديده
احمد ربنا انك هتتصور بقمصان النوم بس لان انا لو طاوعت شيطاني كان زمانك خارج من هنا حامل يا روح امك
ثم غادر وهو يقول
پقسوه
نادر بعمليه
نطلع على صادق
عمر بابتسامه قاسيه
نادر بهدوء
طيب وجيلان
هتعمل معاها ايه
عمر بابتسامه قاسيه
ثم ربت على كتف نادر وقال بهدوء
روح انت اعمل الي قلتلك عليه وانا هاروح لحبيبه المستشفى
في الصباح
استيقظت حبيبه وتلفتت
بفزع حولها و حاولت الهرب من الفراش وفك خراطيم الدواء الموصوله بيدها وعقلها لا يزال غير مستوعب لوجودها في المشفى
لتتلاقاها زراعي عمر الذي ثبتها بقوه الى الفراش وهو يقول بحنان
مبخافيش يا حبيبتي إهدي انا معاكي ومحدش هيقدر يئذيكي
نظرت حبيبه لوجه عمر بذهول وعينيها تزرف الدموع بغزاره وهي تقول بغير تصديق
عمر انت هنا انت هنا بجد وانا لسه ماموتش
لتشهق فجأه باڼهيار وهي تقول بړعب
هما هما عملوا فيا ايه دول كانوا عازين ي
حبيبه پبكاء
بجد يا عمر
طيب والبيبي كويس مش كده
مرر عمر يده بعشق على بطنها وهو يقول
بحنان
قصدك ابني حبيبي الي خلى مامته المجنونه تسيبني وتهرب حتى ما تقولي انها حامل
حبيبه باعتراض باكي
ماانا عملت كده علشان انت كنت هاتخليني أنزله بس هو لسه كويس مش كده
مرر عمر يده بحنان على وجهها وهو يقول بعشق
ايوه يا حبيبي كويس مبخافيش
ثم تابع بحنان
حبيبه انا كنت عارف انك حامل من مده ومقلتلكيش علشان خفت من طيبتك تعرضك انتي وابني للخطړ
شهقت حبيبه وهي تقول بدهشه مضحكه
تقصد انك وماما دولت كنتم بتضحكوا عليا وانا كنت حامل فعلا مش تمثيل
ابتسم عمر بتسليه وهي تنظر له بغيظ
ابعد عني انا مش عاوزه اكلمك وماما دولت كمان متفقه معاك عليا وقاعده معايا ولا باين عليها وطول الليل و النهار تأكل وتشرب فيا وانا خاېفه اقول لاء علشان متزعلش وانت مستغل الوضع ومخبي عليا
عمر باطن يدها وهو بقول بحنان
انا اسف يا حبيبتي بس انا كنت فاكر ان انا كده بتصرف صح وبحميكي
حبيبه بارتعاش وقد سالت دموعها مره اخرى
انا مسمحاك يا عمر بس وحياة اغلى حاجه عندك متبعدنيش عن ابني زي ما كنت بتقولي
عمر وقال بحنان واسف شديد
انسي كل الكلام الغبي الي كنت بقوله تحت ضغط حبي وخۏفي من ضعفي نحيتك انا الي بطلب منك يا حبيبه وحياة اغلى حاجه عندك متبعدنيش عن حياتك وحياة ابننا
لأني من غيرك اموت
انا كنت قررت اني ابعد عنك بعد كل الازى الي سببتهولك بس مقدرتش
اليوم الي هتقرري تبعدي فيه عني هو ده يوم مۏتي الحقيقي يا حبيبتي فلو في يوم قررتي تبعدي عني عاوزك تفتكري انك بقرارك ده بتنهي حياتي الي متعلقه بيكي
بعد الشړ عليك ما تتكلمش كده تاني انت متعرفش انا بحبك قد ايه واستحملت قد ايه لمجرد اني افضل بس جنبك
طب كفايه بقى دموع يا حبيبتي انا مش قادر اشوفك ببعيطي بالشكل ده وكمان عشان البيبي والا انتي عاوزاه يزعل منك
ابتسمت حبيبه وهي تمسح دموعها وتقول برقه
خلاص
مش هاعيط تاني علشان لا انت ولا هو تزعلوا مني
بعد مرور ثلاثة ايام
مبخافيش يا حبيبتي انا معاكي ومش هاسيبك بس سيبي نفسك ليا ومبخافيش
حبيبه باعتراض
انا مبعرفش اعوم يا عمر وجسمي كله بيتشنج بمجرد لما اشوف المايه خليني اخرج احسن
مرر عمر يده على بطنها التي مازالت مسطحه وقال بمكر
خلاص انتي حره بس متبقيش تزعلي لما اجيب مدربة سباحه روسيه لابني علشان تعلمه العوم او لما انزل انا معاهم ونعوم ونلعب سوى طالما انتي رافضه تتعلمي العوم وتعلميه بعد كده
حبيبه پغضب
نعم روسيه دا ايه طيب ابقى جيبها كده وانا اغرقهالك في البسين الي جايبها تدرب ابنك فيه ده
يبقى تسمعي
الكلام وتنفذي الي بقولك عليه
حبيبه پخوف
بس انا خاېفه ياعمر كل
زكرياتي مع البحر والعوم وحشه
ابتسم عمر وهو يقول بحنان
مبخافيش يا قلب عمر والزكريات الوحشه دي نبدلها بزكريات حلوه وجميله تمحي الۏحش ده خالص وتنهيه ها موافقه يا حبيبي
هزت حبيبه رأسها موافقه وبدأت بحذر وخوف تطبق ما علمه لها عمر حتى
بدأت بعد مرور عدة دقائق وتنفيذ تعليماته بدقه تستطيع السباحه بطريقه معقوله
ضحكت حبيبه بسعاده وعمر يلف بمرح
بصي هتاخدي نفسك وتحبسيه جواكي يلا هعد واحد اتنين تلاته واحد اتنين تلاته
ثم سحبها لاسفل
مره اخرى لمده قصيره وهي تحبس انفاسها ثم رفعها لاعلى وهو
يقول بمرح
يومين تلاته بالكتير وهخليكي استاذة سباحه وبعدها هعلمك الغطس
ثم ازال شعرها عن عينيها ويده تمر على وجنتها بحنان
انا مش عايز اي زكرى سيئه تبعد عنك اي متعه من متع الحياه
عاوزك تفرحي وتنبسطي و تعيشي وتحبي الحياه
ثم تابع
اول ما ان شاء الله تولدي وتقوميلي بالسلامه هلف بيكي الدنيا كلها واخليكي تعيشي الفرحه والشغف وتعرفي قد ايه الدنيا حلوه خصوصا واحنا مع بعض
في نفس التوقيت
وقفت جيلان تتحدث في الهاتف وهي تقول پغضب
بقولك رفض ياخدني معاه
في فيلا الساحل بحجة ان الست حبيبه تعبانه ومريضه بعد الي حصلها ومش هينفع ياخدني علشان متتعبش زياده
صادق پغضب
جيلان بشحوب
هايوصل لنا ازاي بس انت مش قلت ان الاتنين الي باعتهم خلاص ماتوا ورجالتك الي كانوا بيراقبوا الي حصل بعتولك صورهم وهما مضروبين بال
صادق وهو يمرر يده في شعره پغضب
جيلان پخوف
طيب والحل ايه
صادق بجديه
الحل اننا نتغدى بيه
ما يتعشى بينا
جيلان بتوتر
يعني عاوزني اعمل ايه اتكلم من غير الغاز
صادق بحسم
المناقصه
لسه على ميعادها تلات ايام و اكيد هو مجهز الملف الي هيبعته خلاص عاوزك تستغلي فرصة انه مش موجود في القصر وتدخلي لمكتبه وتحطي الفلاشه الي عطتهالك وبكده هننهيه خالص ومش هيبقى قادر على أذيتنا
جيلان بتفكير
ماشي بس هو بقاله مده بيقفل اوضة المكتب بس مش مهم انا هدخل من بلكونة الاوضه انا لاحظت انه دايما بيسيب شباكها مفتوح فانا هدخل منها من غير ما حد يحس بيا و احطها وانقل كل الي عليها للاب بتاعه واخرج من تاني
ابتسم صادق وهو يقول بانتصار
والفلاشه نفسها عليه فيروس هيغير كل الارقام وتبعت ايميل بالارقام الجديده للشركه الفرنسيه الي عامله المناقصه وبكده يبقى باي باي عمر الرشيدي للابد
ثم ارتفعت ضحكاته الشيطانيه تملاء المكان
الفصل الرابع والعشرين
سيد _القمر _ الاسود
وهي تتعثر في مشيتها من شدة ارتباكها خوفا من ان يراها ايآ من العاملين في القصر
ثم تسلقت بسرعه نافذة المكتب نصف المفتوحه
ودخلت الى المكتب الخالي وهي تتنفس بسرعه شديده من شدة الخۏف والتوتر
فنظرت من خلف الستائر بقلق تتأكد مره اخرى من انه لا يوجد احد قد رأها او شعر بتسللها للغرفه
فتنفست بتوتر وهي تبتعد سريعا عن الشرفه و تفتح ضوء كشاف هاتفها حتى تستطيع الرؤيه وسط الظلام الدامس الذي يعم الغرفه
فتلفتت حولها تبحث فوق المكتب و داخل الادراج والخزانات التي تملاء المكان الا انها فشلت في العثور عليه
فقالت بحيره و ڠضب وهي تبحث بيأس وتوتر مره اخرى فوق المكتب الخشبي والادراج الجانبيه
وده راح فين ده كمان انا متأكده انه كان بيسيبه هنا
ثم تابعت البحث دون جدوى فقالت اخيرا پغضب
معقول يكون خده معاه او يكون مخبيه في درج او مكان سري هنا
فإنحنت اسفل المكتب وبدأت في البحث بشكل اكثر دقه عن اي درج او خزنه قد تكون مخبئه و مخفيه عن العيون
حتى لفت نظرها مقبض احد الادراج السفليه الذي يكاد مخفيا فسحبته بلهفه وهي تسلط الضوء على محتوياته وقد بدء اليأس يتمكلها الا انها صړخت فجأه بانتصار وهي تجد اخيرا الحاسب موجود بداخله
فأخرجته بحماس شديد وبدأت في تشغيل الحاسب الذي استجاب لها سريعا
الا انها شعرت بالڠضب يتملكها وهي تجده مغلق بكلمة سر معقده
فأخرجت هاتفها واتصلت بصادق الذي اجاب على الفور بلهفه
ها لقتيه
جيلان بابتسامه منتصره
طبعا لقيته انت مش متخيل انا دورت عليه قد ايه وفي الاخر
طلع مخبيه في درج سري تحت المكتب
صادق بجديه
طبعا لازم يخبيه ولا انتي فاكره انك هتدخلي تلاقيه رامي حاجه مهمه زي دي على مكتبه دا لو كان عمل غير كده كنت خفت وافتكرت انه كشفنا
جيلان بتوتر
كشفنا انت هتخوفني ليه وتخليني ارجع في كلامي
صادق بمرح كاذب
وانتي
هتخافي من ايه ياقمرنا ما كل حاجه ماشيه زي ما احنا عاوزين واكتر المهم اعملي زي مافهمتك وانا هاكون معاكي على الخط
جيلان بتوتر
طيب انا فتحت الجهاز والجهاز مقفول بكلمة سر اتصرف ازاي
صادق بثقه
اسمعي طبيعي ان الجهاز يكون مقفول بكلمة سر معقده وطبيعي برضه انك مش هتقدري توصليلها
مهما حاولتي بس مبخافيش انا عامل حسابي واستخدمت اكبر المتخصصين في مجال التهكير
ثم تابع بثقه
يعني كل الي عليكي تعمليه انك تركبي الفلاشه و بس وهي عليها فيروس هيتحكم بالجهاز و هيفتحه بمنتهى السهوله
ثم تابع بتشجيع
يلا نفذي الي قلتلك عليه وانا هافضل معاكي على الخط
وضعت جيلان بتوتر الفلاشه الاولى بداخل الجهاز الذي بدء في اصدار ارقام كثيره متتابعه لاكثر من خمس دقائق كامله
وهي تجلس تراقب ساعتها پخوف وتوتر متصاعد حتى كادت ان تسحب الفلاشه وتلغي كل ما اتفقت عليه مع صادق
الا انها تنفست براحه وهي ترى الجهاز يستجيب اخيرا ويكتب كلمة الترحيب
جيلان بانتصار
الجهاز فتح
صادق پصرخة نصر
طب يلا حطي الفلاشه التانيه بسرعه خلينا نخلص من ابن الرشيدي ما يخلص علينا
هزت جيلان رأسها موافقه بتوتر وهي
تركب الفلاشه الاخرى التي قامت على الفور بتبديل كل المعلومات والارقام التي على الجهاز للارقام الاخرى التي اعدها صادق للايقاع بعمر
جيلان بارتباكوهي تراقب المكتوب فوق شاشة الجهاز
انا شايفه ايميل جديد بيتبعت للشركه صاحبت المناقصه بالاسعار الجديده الي احنا دخلناها على الجهاز
صړخ صادق اخيرا بانتصار وهو يكاد يجن فرحا
ودا يبقى المسمار
الاخير في نعشه ويبقى خلاص خلصنا من ابن الرشيدي و للابد
ثم تابع بسعاده كبيره
اقفلي الجهاز بسرعه واطلعي على اوضتك والجهاز هيمسح كل الي دخلناه عليه وهيرجع للارقام القديمه الي كانت موجوده عليه واستحاله حد
هيقدر يوصل للي عمل كده او يعرف انه
الايميل والارقام الجديده اتبعتت من عليه
هزت جيلان رأسها وهي تقول بتوتر وهي تغلق الهاتف معه
طيب سلام انت دلوقتي وهكلمك بعدين
ثم اغلق
ت سريعا الحاسوب و تأكدت من ارجاع كل شئ الى مكانه الاصلي وخرجت سريعا من غرفة المكتب وهي تتلفت حولها بتوتر حتى وصلت اخيرا الى غرفتها فإرتمت على الفراش
وهي تقول بغل
انت الي ابتديت يا عمر ولو كنت
مش ليا يبقى مش هتبقى لأي حد تاني وخصوصا الجربوعه الي انت اتجوزتها
ثم مررت يدها في شعرها وهي تقول بغرور
في صباح يوم مشرق
فقال باعجاب وهو ينظر للقصر
حلو اوي يا حبيبتي مين الي علمك تشكلي الرمل بالشكل ده
ابتسمت حبيبه برقه وعينيها تمتلئ بالدموع
بابا الله يرحمه هو الي علمني كان دايما ياخدني اسكندريه ونعوم كتير ولما نتعب نخرج نقعد على الشط ونبني سوى حاجات كتير بيوت قصور حيوانات اي حاجه كنت اتمناها كان بيبنهالي من الرمل ويوعدني انه لما يقدر هيجبهالي وماما تفضل تضحك علينا وفي الاخر تنزل تساعدنا وتجيب لنا المايه من البحر وتخلطها بالرمل علشان نقدر نشكلها بسهوله بس طبعا من بعد وفاتهم وانا مشفتش البحر الا وانا معاك
الله يرحمهم يا حبيبتي وربنا يقدرني اعوضك عن كل الالم الي شفتيه في حياتك
ثم تابع وهو يبتسم بتوتر ويشير لقصر الرمال يحاول إلهائها عن متابعة ذكرياتها الحزينه
ايه ده انتي ليه عامله حمام سباحه كبير اوي كده وفي مكان مقفول و عامله حواليه شجر وشلال مايه
ثم اشار لاحد الجوانب وهو يتابع بتساؤل
بس مش احسن لو كنتي حطتيه هنا عشان يبقى قريب من البحر
ابتسمت حبيبه وهي تقول بحماس
بصراحه انا بقيت بحب العوم اوي بس ڠصب عني ببقى خاېفه وقلقانه من ان
حد ممكن يشوفني بالمايوه حتى وانا متأكده ان مفيش حد غريب موجود حواليا بس ببقى برضه متوتره وخاېفه فعشان كده حمامات السباحه الداخليه والمقفوله بتبقى مريحه اوي نفسيا ليا
ثم تابعت بمرح
بس برضه ده ميمنعش اننا ندلعها بشلالات مايه وشجر وورود علشان تبقى مريحه للعين مش مجرد حمام سباحه في مكان مقفول
ابتسم عمر وهو يتأمل حمام السباحة الرملي بتفكير
رغم ان مفيش اي راجل ممكن يشوفك او يبقى متواجد جنب حمام السباحة او حتى في القصر بس انتي عندك حق اهم حاجه انك تبقي مرتاحه ومش قلقانه خصوصا وانتي في مكان لابسه فيه مكشوف
ثم تابع باهتمام وهو يشير للقصر الرملي
طيب والاوضه الكبيره اوي دي تبقى
اوضة إيه
ابتسمت حبيبه وهي تجيب برقه
دي بقى تبقى اكبر اوضه في القصر كله ودي هتبقى للمعيشه الي العيله كلها هتتجمع فيها يعني يتكلموا يضحكوا يشوفوا فيلم سوى يعني اوضه لاجتماعات العيله
ابتسم عمر ابتسامه متفهمه وقال بحنان
طيب دي اوضة اجتماعات العيله
ثم اشار لغرفه اخرى وقال بإهتمام
طيب ودي تبقى اوضة ايه
اجابت حبيبه بحماس وهي تشرح له مكونات القصر وهي تتابع وضع اللمسات النهائيه عليه تحت نظرات عمر المعجبه
بعد مرور بعض الوقت
وقف عمر يصور باهتمام حبيبه التي ترفع اصبعيها علامة النصر وهي تبتسم بفخر وسعاده طفوليه عدة صور بجانب قصرها الرملي بعد انتهائها من بنائه
كفايه النهارده لعب لحد كده ندخل نرتاح وننام شويه علشان تبقي مرتاحه واحنا خارجين نتعشى بره بليل
وهي تقول بدلال
حاضر بس هاتخرجني فين النهارده
بليل هتعرفي بنفسك انما دلوقتي وقت النوم والراحه
ثم توجه بها الى داخل الفيلا وهو يتبادل الحديث معها بمرح
في المساء
حبيبه بسعاده
مقولتليش احنا رايحين على فين
النهارده مش هانروح بعيد وهنتعشى في مكان مفتوح هيعجبك اوي
ثم توقف بالسياره في مكان مفتوح يقع على البحر ثم أشار لشاطئ خاص أمامه
وأدينا يا ستي خلاص وصلنا اتفضلي
ثم ساعدها على النزول من السياره وهو خلفها
من هنا يا حبيبتي
ابتسمت حبيبه وهي تتلفت من حولها تتأمل المكان بانبهار بدايه من الشاطئ المضاء من حولها بأنوار بيضاء هادئه الى الصخره الكبيره الدائريه التي تقع بداخل البحر ولها امتداد حجري طويل
يصلها بالشاطئ ومحاط بأضواء هادئه تتلئلاء برقه
والامواج ترتطم برفق على الصخره والمصفوف فوقها بأناقه طاولة طعام منفرده مزينه بورود حمراء وبيضاء تنشر عطرها بقوه في المكان في حين تنتشر في الاجواء اصوات موسيقى رومانسيه هادئه
حبيبه بانبهار وهي تتجه الى الصخره
مش ممكن المكان هنا يجنن
ثم تابعت وهي تنظر لعمر بانبهار
عمري ما كنت اتخيل ان فيه اماكن حلوه اوي كده
ابتسم عمر وهو ينحني الى
الاسفل وسط دهشتها ويقوم بخلع حذائها الصيفي الخفيف من قدميها ويقول بحب
انا مبسوط ان المكان عجبك خصوصا اني طلبت انهم ينفذوه بالشكل ده علشان عارف انك بتحبي الاماكن الي زي دي
تأملت حبيبه المكان وهي تقول
بدهشه
معقول انت الي طلبت تنفذ كل ده علشاني انا
طبعا عملت كده علشانك ولسه هعمل اكتر من كده مليون مره بس تكوني مبسوطه و سعيده
ده ملوش لزوم هنا الشاطئ ده ملكيه خاصه لينا ومفيش حد موجود فيه غير انا وانتي وبس
ثم تابع بحنان
تعالي
ليتوجه بها
الى الممشى الحجري المصقول و المضاء بأضواء بيضاء متلئلأه وموج البحر يرتفع بين حين وأخر فيلامس الممشى وينشر من حولهم رذاذ و زخات من ماء الموج منعشه
فمشت والازهار
فساعدها على الجلوس الى مقعد مريح كبير مزدوج
ثم جلس بجانبها يلف زراعه من حولها يقربها منه في حين تزيل يده الاخرى الشعر المندى بقطرات الماء عن وجهها ووضعه خلف إذنها وهي
مازالت تنظر للمكان من حولها بسعاده
وانبهارطفولي
عمر بحنان
مش كفايه فرجه على المكان لحد كده وتبدئي تاكلي والا الاكل مش عاجبك
حبيبه وهي تتأمل الطعام اللذيذ والمعد باحترافيه ومهاره شديده
بالعكس الاكل شكله حلو اوي بس
انا من كتر الفرحه حاسه اني شبعانه
بدء عمر في تقطيع الطعام الى قطع صغيره ووضعها في فمها وهو يقول بحنان
لا انا مينفعش معايا الكلام ده انا جايبك هنا علشان تغيير الجو يساعدك على انك تاكلي خصوصا ان اكلك ضعيف ومش عاجبني
افتحي الشفايف الحلوين دول وكلي يا حبيبتي من ايدي وبلاش تزعليني
فتحت حبيبه شفتيها تلقائيآ وبدئت في تناول الطعام من يده حتى انتهت وقالت وهي تشعر بالامتلاء
خلاص مش قادره يا عمر مبقاش في مكان في معدتي خلاص
ابتسم عمر وهو يمرر يده بحنان على بطنها وقال بحب
خلاص يا حبيبي كفايه كده المهم انك تاكلي وتاخدي بالك من نفسك علشان ابقى مطمن عليكي
حبيبه بطاعه
حاضر يا حبيبي اوعدك بس كفايه اكل خلاص بجد شبعت
يد جعلها لاتدرك اين ومتى وكيف تحرك بها وكيف وصلت الى غرفة النوم الغريبه على عينيها والتي تشعر باهتزاز ارضها بلطف من تحت قدميها
فحاولت ان تسئله اين هم
في الصباح
استيقظت حبيبه فإبتسمت بسعاده وهي تشعر براحه وأمان شديد بعد ان وجدت نفسها نائمه
صباح الخير يا حبيبي كل ده
نوم
ابتسمت حبيبه برقه ووجهها يشتعل خجلا
لتقول بصوت مبحوح
صباح النو اه عمر انت بتعمل ايه
فضحك وهو يرفع الغطاء عنها و يقول بشقاوه
هو انا لسه عملت حاجه انا لسه هاعمل يا قلب عمر
بعد مرور بعض الوقت
تأملت حبيبه اليخت الجديد الذي قضت فيه ليلتها العاصفه مع عمر
و الذي كان يرسو بجانب الشاطئ الذي تناولوا عشائهم به وهي تقول بدهشه وهي تشاهده يحرك اليخت ثم يبتعد به عن الشاطئ
هو انت غيرت اليخت القديم
لف عمر يده وهو يقول پغضب مكبوت
ايوه غيرته او تقدري تقولي بعته واشتريت ده لو مش عاجبك انا ممكن اغيره
حبيبه بدهشه
بالعكس دا حلو اوي بس اقصد انت بعت اليخت القديم ليه انا عارفه انك كنت بتحبه اوي
بالعكس انا کرهت اليخت ده جدا وخصوصا بعد الي حصلك عليه كفايه انك كنتي هتضيعي مني وكنتي هتغرقي وانتي فيه
ثم تابع پغضب اثار دهشتها
ولو مكنتش بعته انا كنت هاحرقه واتخلص منه
ثم تابع بابتسامه خفيفه يحاول انهاء الحديث عن ذكرياتهم السيئه والتي يحاول وبقوه استبدالها بذكريات اخرى سعيده
تعالي يا حبيبتي نفطر وبعدها افرجك عليه
ليمر عليهم اليوم مابين السباحه الخفيفه فوق اليخت حتى لا يرهقها والمرح والتخطيط لمست سعيد يضمهم هم وطفلهم
بعد مرور بعض الوقت
عمر ممكن أسئلك سؤال وتجاوبني بصراحه
عمر اعلى رأسها وقال وهو يمر بيده على اعلى كتفيها يزيل عنهم التوتر
إسئلي ياحبيبتي
حبيبه بتوتر وتردد
انا فيه حاجات كتير اوي مش فهماها
يعني انا عارفه انك في الاول مكنتش بتحبني و انك كنت بتمثل
عليا الحب علشان كنت فاكر اني مشتركه مع شريف في مؤامره عليك بس الي مش فهماه انت ليه وافقت من الاول اني اشتغل في القصر عندك طالما شاكك فيا وليه مضيتني على ورقة جواز عرفي من غير ما اعرف يعني هتستفاد ايه من كده انا مش فاهمه
انا هاجوبك على كل اسئلتك بس توعديني ان الي هقوله مهما كان صعب او مش مقبول ميأثرش على حياتنا الجديده مع بعض و
تعرفي ان كل ده ماضي و انتهى واني ميهمنيش دلوقتي غيرك واني هعمل المستحيل عشان اسعدك و أنسيكي كل الاذى والحزن الي
اتسببت ليكي فيهم
هزت حبيبه رأسها موافقه بتوتر وهي تستمع اليه يضيف بجديه
اول حاجه لازم تعرفيها اني انا ممثلتش عليكي الحب انا كنت فعلا بحبك
بحبك وانا كاره الحب ده وكاره احساسي بالضعف الي عمري ماحسيته الا معاكي
وعشان تفهمي مشاعري وسبب كل الي عملته معاكي
لازم تعرفي ان انا راجل مش سهل احب او ممكن تقولي مستحيل احب الحب الوحيد في حياتي هو كان حبي لجدتي غير كده مفيش عايش للشغل والصفقات والمتعه السريعه كلمة حب دي مش موجوده في قاموسي
ثم تابع بجديه
بس كل ده انتهى لما جالي تقرير ان مي بنت خالتي بتقابل وبتسهر كل يوم مع واحد شغال عندي اسمه شريف
طبعا انا اول حاجه عملتها طلبت تقرير كامل عن شريف ده
ثم ابتسم بحنان وهو يلاحظ توترها الشديد عند سماعها اسم شريف فرفع وجهها اليه
مطمئنآ وهو يتابع
ولما جالي التقرير قريت كل حاجه عنه بس كان فيه حاجه تانيه لفتت نظري في التقرير صورتك
صورتك وانتي قاعده معاه بتتكلموا وصور تانيه وانتوا بتضحكوا وصور وانتم بتاكلوا على الكورنيش وكمان صور ليكي وانتي بتديله فلوس ساعتها حاسيت بمشاعر كتير متلخبطه وانا كل شويه اظبط نفسي مطلع التقرير وبتأمل صورك من غير سبب مقنع
ثم تغيرت نبرة صوته وهو يتابع بجديه تحت نظرات حبيبه المصدومه من اعترافه
وفجأه اتحول اهتمامي بطريقه عجيبه من شريف وعلاقته بمي لشريف وعلاقته بيكي
انتي
عاوز اعرف انتي مين اسمك سنك اهلك تعليمك صوتك رنته عامله إزاي ملمس جلدك طعم شفايفك بتخيل ضحكتك الرقيقه الي شفتها في الصور بتضحكيها ليا انا مش له
بس برضه مقدرتش اقاوم ولقيت نفسي من غير سبب ولأكتر من إسبوع بروح كل يوم للمول الي انتي بتشتغلي فيه واقف اراقبك من بعيد زي اي عيل مراهق وخايب اول مره يقع في الحب
ثم مرر يده على شعرها برقه وهو يتابع
وكنت فعلا اكتر من مره على وشك اني اكلمك بس حكمت الي فاضل من عقلي وأمرت ان يجيلي تقرير مفصل
عنك
كل ده انتهى وخلص يا حبيبتي انا بس بحكيلك علشان نقفل باب الماضي خالص وننهيه بس لو مش عاوزاني اكمل
الا انها قاطعته وهي تقول بتوتر
لاء كمل انا عاوزه اعرف كل حاجه
حبيبه بدهشه وتوتر
ابتسم عمر وهو يقول بهدوء
لا اهي دي انا مكنتش اعرفها انا لما اتصبت وبصيت وشفتك قدامي ما اغيب عن الوعي اتخيلت اني من شدة ما أنا مهووس بيكي اتخيلت اني شفتك قدامي وانا بمۏت
ثم تابع
بس برضه كنت شاكك و تقريبا عارف انك انتي الي اتسببتي في اصابتي خصوصا لما لاقيتك جايه تشتغلي في القصر دا غير حجابك الي ربطيلي بيه الچرح ووقفتي الڼزيف والي لولاه كنت فعلا مۏت
منها
علي صوتك بتقولي ايه
حبيبه بتوتر طفولي
أوزان حديد من بتاعة الموازين
عمر بدهشه
ايه اوزان حديد في شنطتك
ودول كنتي بتعملي بيهم ايه
حبيبه بتوتر وهي تنظر ارضا بحزن
كنت شرياهم ادافع بيهم عن نفسي علشان كنت برجع من الشغل متأخر وبخاف
رفع عمر وجهها ينظر اليها بتعاطف
طيب ليه مشترتيش صاعق او حتى بخاخ تدافعي بيه عن نفسك
حبيبه بصوت ضعيف
ويقول بتوتر
حبيبه باندفاع
متقولش على نفسك كده يا عمر انا عارفه انك بتقول كده علشان
متزعلنيش بس الحقيقه اني غلط لما اتصرفت بتهور وصدقت واحد زي شريف الله يرحمه
عمر بجديه
ثم اضاف بندم
و عشان كده مضيتك على عقد الجواز العرفي علشان اجبرك تنفذيه لو كل الطرق التانيه اتسدت في وشي على امل ان هوسي وحبي ليكي ينتهي وارجع لعمر العملي الي مفيش حد يفرق معاه والي انا متعود عليه
انا بحبك و مستحيل اقدر ابعد عنك
و عشان كده انا مرتاح وانا بحكيلك بصراحه عن كل الي جوايا وكلي امل يا حبيبتي انك تسامحيني وتعذري واحد عمره ما حب مايشوفك و عشان كده غلط كتير
ثم صمت وهو يغلق عينيه بتوتر خوفا من ردة فعلها بعد اعترافاته القويه
ليستمع اليها تقول بصوت هادئ
عمر
نظر لها عمر وقال بتوتر
نعم يا حبيبتي
حبيبه بابتسامه خجله
أنا حاسه اني جعانه اوي
عمر بدهشه
ايه
عمر بلهفه وقد فهم انها قد صفحت عنه
ممكن يا حبيبتي بس ليه تتعبي نفسك في اكل كتير جاهز في التلاجه جوه
ايدي النهارده ها ممكن
ممكن يا روح عمر اي حاجه تطلبيها هي أمر بالنسبالي
حبيبه وقد امتلئت عينيها بدموع وحبها له
ربنا يخليك ليا يا حبيبي وميحرمنيش منك ابدا
ابتسم عمر وهو يمسح دموعها برقه ويقول بمرح
هو انتي جعانه اوي
حبيبه بابتسامه رقيقه
توء مش اوي يعني
ابتسم عمر
يبقى نأجل الغدا شويه وتيجي معايا في حاجات كتير لسه عاوز أعترفلك بيها
ثم غمز بعينه وهو يتجه بها الى غرفة النوم بالاسفل
بس عملي
الفصل_الخامس_والعشرون
جلس عمر في غرفة مكتبه بشركته بالقاهره برفقة نادر و رؤساء كبرى شركاته التنفيذيين يتناقش معهم في خطواتهم التاليه ظهور
نتيجة المناقصه
عمر بجديه بعد انتهاء مناقشتهم
وبما اننا خلصنا مناقشة كل خطواتنا الجايه تليفونتكم واجهزة الكمبيوتر بتاعتكم تتسلم لنادر بيه واتفضلوا معاه هتاخدو اجازه لمدة يومين هتقضوهم في قريه من قرانا السياحيه
احدى المدراء بدهشه
أجازه ليه يا عمر باشا و احنا المفروض مضغوطين جدا ومستنين نتيجة المناقصه
عمر بحزم
الي قلته يتنفذ انت مش هتخاف على شغلي اكتر مني وإلي عنده اعتراض يتفضل يكتب استقالته ويعتبر نفسه بره الشغل من دلوقتي
امتقع وجه المدراء وهم يهمهمون بموافقه سريعه ويهرعون لتسليم اجهزة هواتفهم واجهزة الحاسب المحمول الخاصه بهم
في حين تابع عمر بجديه
نادر هايتصل ببيوتكم وهايعرف عائلاتكم انكم هتغيبوا يومين تلاته علشان عندكم شغل مهم ودا طبعا علشان ميقلقوش وانتم كمان تبقوا متطمنين عليهم
ثم اشار بيده لباب مكتبه
ودلوقتي اتقضلوا نفذوا الي قلت عليه
هز نادر رأسه موافقآ وهو يفتح باب المكتب ويظهر من خلفه بعض رجاله الاشداء الذين قادوا مدرائه للخارج وهم يفرضون عليهم حراسه مشدده
اغلق نادر الباب خلفهم ثم قال بجديه
انت بتبعدهم ومقلتلهمش ليه على
نتيجة المناقصه انت شاكك فيهم والا ايه
عمر بحزم
لاء طبعا ولو شاكك في اي حد منهم ولو واحد في الميه كنت
رميته بره الشركه بعد ماخدت حقي منه بس انا بعمل كل احتياطتي ومش عاوز اسيب اي حاجه للصدفه
ثم تابع بجديه
المهم عاوزك تنفذ كل الي قلتلك عليه وبنفس الترتيب الي اتفقنا عليه مش عاوز اي غلطه
نادر بابتسامه واثقه
عيب يا
عمر بيه كل الي انت عاوزه و اكتر هيتنفذ وبمنتهى الدقه
عمر
بابتسامه ممتنه
انا متأكد من كده انا عارف ان ضهري مسنود بيك يا صاحبي
ابتسم نادر وهو يقول بهدوء
طول ما انا عايش هيفضل ضهري في ضهرك والي يحاول يئذيك كأنه بيئذيني
انا بالظبط انت عارف ان انت بالنسبالي مش صاحب شغل ولا حتى صاحب عادي انت بالنسبالي اخ
ابتسم عمر وهو يربت على كتفه بموده وثقه في حين ابتسم نادر بموده هو ايضا الا انه عقد حاجبيه فجأه وهو يتلقى اتصالا في سماعة الاذن
فقال لعمر باهتمام
صادق ابو الدهب هنا وطالع الشركه الظاهر جاي يقابلك أخليهم يطردوه
عمر بإبتسامه قاسيه
ودي تيجي دا ضيفنا واكرام الضيف دفنه خليه يجي
هز نادر رأسه بايجاب ثم تحدث مع رجاله يأمرهم بعدم الاحتكاك بصادق وتركه يتابع طريقه الى الشركه دون تدخل منهم
بعد قليل
اشار عمر لنادر بالجلوس ان يصل
صادق الى مكتبه ويدخل برفقة مدير مكتب عمر
صادق بتكبر وابتسامه شامته
عمر بيه قلبي عندك انا لما سمعت الي حصلك قلت لازم أجي أشوفك وأشوف لو محتاج اي حاجه
انت عارف انت بالنسبالي اكتر من أخ
عمر بهدوء
متشكر يا صادق بيه بس اظن المشكله دي مفيش حد يقدر يساعدني فيها
وضع صادق ساق فوق ساق وهو يقول بتكبر وشماته
أنا مش عارف انت إزاي تعمل غلطه زي دي وتجازف بكل الي تملكه في مناقص صعبه بالشكل ده
عمر بهدوء
هي ماكنتش صعبه وانا كنت واثق اني هكسبها وهكسب منها اضعاف ما هاصرف عليها بس في حد هاعرفه لعب في الارقام الي اتبعتت للشركه الفرنسيه وده الي خسرني المكسب
الي كان هيطلعلي منها
صادق پقسوه
قصدك خسرك كل الي وراك وكل الي قدامك ومش بعيد بتسجن كمان
ثم تابع بشماته
متتكسفش ياعمر انت عارف ان السوق صغير واقل حاجه بتسمع فيه وإلي حصلك ده هز السوق وسمع في كل حته
تراجع عمر للخلف في كرسيه وقال بهدوء
دا انت عارف كل حاجه ومتابع بس برضه مش فاهم لحد دلوقتي زيارتك دي ليه
ابتسم صادق وهو يقول پقسوه وتهكم
يعني هيكون ليه جاي طبعا اعرض عليك مساعدتي
عمر وهو ينظر له بغموض
وإلي هي
صادق بابتسامه منتصره
انا معايا خمس شركا غيري كلنا اتفقنا اننا نحاول نساعدك بس من غير ما نخسر طبعا فإحنا هنقدملك عرض واتمنى توافق عليه
هز عمر رأسه بصمت وهو يستمع اليه يتابع بثقه
هنشتري كل ممتلكاتك الي هنا وبره مصر وهناخد حق تنفيذ المناقصه مع الشركه الفرنسيه من الباطن وهنديك تمنهم كاش وبكده ممكن على الاقل تسدد الي عليك و تنقذ نفسك من السچن
ثم دفع اليه بمستند ورقي وهو يقول بغرور
وده السعر الي هندفعوا ليك
عمر بتفكير وهو يتناول المستند منه و ينظر للمبلغ الكلي پصدمه وڠضب
انتوا عاوزين تشتروا كل ممتلكاتي بأقل من ربع تمنها
صادق پقسوه
ده تمن كويس جدا وانت اكتر واحد عارف ان مفيش حد ممكن يدفعلك كاش اكتر من كده و انك لو استنيت علشان تجيب السعر الي تستحقه شركاتك هتكون اتسجنت واتبهدلت
عمر پغضب
يعني بتستغلوا الفرصه وبتخسفوا بالتمن الارض
صادق ببرود
الدنيا فرص يا عمر ومنافسك لو جه
تحت رجليك يبقى لازم تفرمه
انتفض عمر واقفآ پغضب
تحط مين تحت رجليك وتفرمه انت مش عارف انت بتتكلم مع مين
اقترب نادر سريعا من عمر وقال مهدئا
هو اكيد ميقصدش يا عمر بيه بس هو التعبير خانه
في حين وقف صادق وتراجع پخوف للخلف وهو يقول بتوتر
انا مقصدش يا عمر بيه وعموما انا جاي ليك بعرض والشغل مفيش فيه مجاملات
جلس عمر وهو يمرر يده پغضب في شعره تحت نظرات صادق المستمتعه برؤية لحظات سقوط عمر
عمر اخيرا باستسلام
انا موافق تحب نمضي العقود امتى
صادق بلهفه وانتصار وهو يكاد يرقص من فرط السعاده
بكره في باريس نعمل حفله كبيره في مقر شركتك الي هي طبعا هتبقى شركتنا ونعزم الصحافه ونمضي العقود هناك
عمر پغضب
انت بقى عاوزها تبقى ڤضيحه مش كده
صادق ببرائه مزيفه
انا إزاي تقول كده دا الشركا بتوعي هما إلي مصممين على كده عاوزين يحتفلوا ماهو مش كل يوم هيقوموا بصفقه كبيره زي كده اظن من حقهم
تأمله عمر قليلا ثم قال بتوعد
طبعا من حقهم بس خليك فاكر ان انت الي حكمت بس الي هنفذ وبطريقتي
صادق بتوتر
يعني ايه مش فاهم
عمر وهو يقف ويقول
بهدوء
يعني انا موافق وبكره هاكون موجود في باريس علشان كل واحد ياخد حقه و دلوقتي اتفضل ونتقابل بكره في الحفله
ابتلع صادق ريقه بتوتر وتوجه بخطوات سريعه نحو باب المكتب الا ان صوت عمر البارد پحده استوقفه فجأه
صادق بيه
إلتفت صادق إليه بتوتر عمر بتهكم غاضب
البدله الي انت لابسها دي مش لايقه عليك
ثم تابع بسخريه
انت مسافر باريس وأكيد هاتلاقي
هناك الي يناسبك اكتر من كده
نظر صادق لملابسه بدهشه وهو يتمتم بدهشه
البدله مش لايقه عليا هويقصد ايه بكلامه ده
الا انه غادر سريعا و قد غلبه توتره وعقله يحاول ايجاد تفسير لكلمات عمر الغامضه
في نفس التوقيت
تنهدت جيلان پغضب وهي تقف امام بوابة الشاطئ الخاص بعمر بعد ان رفض الحرس دخولها اليه
لتصرخ فيهم غاضبه
انتم
اتجننتوا انتوا مش عارفين انا مين ازاي تمنعوني من اني ادخل
الحارس الامني بجديه
احنا أسفين يا هانم بس دي تعليمات عمر بيه مفيش حد يدخل او يخرج من هنا الا بإذنه
جيلان پغضب
بقى كده طيب ان ما خليته يطردكم كلكم بره ما بقاش انا جيلان هانم ابو الفضل
ثم توجهت الى سيارتها وجلست فيها وهي تكاد بنفجر من شدة الغيظ خصوصا وهي لا تستطيع الوصول الى عمر بعد ان تجاهل مكالمتها الهاتفيه منذ الصباح
فتنهدت بضيق وهي تقوم بالاتصال به مره اخرى في محاوله اخيره منها الا انه تجاهلها ايضا لتقول پغضب
اهدي يا جيلان طبيعي يكون مشغول ومش طايق يكلم حد بعد الي حصله بس انا لازم اوصل للي اسمها حبيبه دي بأي شكل حتى لو اضطريت اكلمها علشان تخليهم يدخلوني
ثم تابعت تحدث نفسها پغضب
أهو ده إلي ناقص جيلان هانم ابو الفضل تستنى إذن واحده جربوعه زي دي علشان تعرف تدخل لملك من أملاكها بس معلش خلاص كلها
النهارده بالكتير وهتترمي في الشارع وأخلص منها
ثم أسرعت بالاتصال بها الا انها وجدت رساله مسجله بعدم صحة الرقم الذي تحاول الاتصال به
رمت جيلان هاتفها پغضب على المقعد بجانبها وهي تكاد بنفجر من شدة الغيظ
أهي غيرت الخط كمان
ثم اغلقت عينيها پغضب ويأس وهي تكاد تأمر السائق بالمغادره الا انها فتحت عينيها فجأه
وهي تقول بلهفه
دولت هاتصل بدولت ازاي مفكرتش في كده
ثم قامت بالاتصال سريعا بدولت هانم التي اجابتها بعد اكثر من محاوله
دولت هانم ببرود
أيوه مين
جيلان بلهفه وهي تحاول صبغ صوتها بالتعب
انا جيلان يا دولت هانم انا موجوده قدام البوابه بره كنت عاوزه اطمن عليكم بس الحرس مش عاوزين يدخلوني
دولت هانم ببرود
معلش يا جيلان دي أوامر عمر واحنا منقدرش نكسرها اتصلي بعمر وهو يإمرهم يدخلوكي
ضغطت جيلان على شفتيها وقالت پغضب مكتوم
لا وعلي ايه يا طنط انا خلاص هرجع القاهره تاني بس كنت عاوزه اي حاجه من عندك ترفع الضغط علشان حاسه اني هبطانه شويه
دولت هانم ببرود
سلامتك يا جيلان استني ثواني وانا هابعتلك الخدم بالدوا
ثم أغلقت الهاتف
جيلان پغضب
ماشي يا حربايه ان مكنتش اخليه يرميكي في دار مسنين مبقاش انا جيلان
في نفس التوقيت
اغلقت دولت هانم الهاتف ثم قالت للمرافقه لها
معلش يا سناء خدي شريط دوا ضغط واعطيه للهانم الي قاعده في عربيتها بره وانا هكلم الحرس علشان يخلوكي تخرجي لها
ثم تابعت پغضب
لما نشوف أخرتها معاها ايه
سناء باحترام
حاضر يا هانم
ثم اسرعت بتنفيذ أوامر دولت هانم
بعد قليل
خرجت سناء من البوابه المقامه على حدود الشاطئ وتوجهت الى جيلان التي قابلتها
بإبتسامه رقيقه مخادعه وهي تقول برقه
إزيك يا سناء عامله إيه
سناء باحترام
الحمد لله يا هانم اتفضلي شريط الدوا
جيلان بابتسامه رقيقه
شكرا يا سناء واسفه اني تعبتك وخليتك تخرجيلي مخصوص بس اعمل ايه ضغطي وطي فجأه وحسيت إني عاوزه أخد اي حاجه ترفعه
سناء بدهشه من معاملتها الرقيقه المفاجأه معها
مفيش تعب ولا حاجه يا هانم وألف سلامه على حضرتك
ابتسمت جيلان وهي تقول برقه
الله يسلمك يا حبيبتي وإشكريلي دولت هانم على الدوا
ثم تابعت فجأه
اه كنت هنسى خدي الظرف ده وصليه لحبيبه هانم زمايلها في الشغل باعتينه لها وانا كنت المفروض كنت اوصلهولها بنفسي بس زي ما إنتي شايفه الحرس الغبي مش راضي يدخلني
ابتسمت سناء وقالت باحترام
ولا يهمك يا هانم انا هدخلهولها
ابتسمت جيلان وهي تقول بإنتصار
شكرا يا سناء ادخلي انتي بقى علشان متتأخريش و متنسيش تسلميها الجواب علطول علشان شغلها ميتعطلش
ثم
دخلت الى السياره وطلبت من السائق ان ينطلق بها قصر عمر الرشيدي في القاهره
في نفس التوقيت
توجهت سناء الى حبيبه التي تجلس على كرسي صغير وتقوم بزراعة بعض الازهار في حديقة الفيلا
سناء بابتسامه صادقه
صباح الخير يا حبيبه هانم
حبيبه بابتسامه رقيقه
صباح النور يا سناء في حاجه
مدت سناء يدها بالمظروف الورقي وهي تقول باحترام
الظرف ده جيلان هانم بعتاه لحضرتك بتقول ان زمايلك في الشغل باعتينه ليكي
نظرت حبيبه للظرف وهي تقول بدهشه
زمايلي انا هيبعتولي ظرف مع جيلان ليه ما انا بكلمهم كل يوم ولو فيه حاجه كانو قالولي
ثم تابعت برقه
عموما هاتيه واتفضلي انتي ومتشكره على تعبك
سناء بقلق وهي تشعر انها قامت بشئ خاطئ
العفو يا هانم
ثم اسرعت الى دولت هانم لتخبرها بالامر في حين فتحت حبيبه المظروف
فوجدت بضع كلمات مكتوبين بخط غير واضح
أنا جيلان هانم يا حبيبه اتصلي بيا على الرقم الي مكتوب ده 010 في حاجه مهمه لازم تعرفيها بخصوص عمر
ثم وجدت شريط دواء موضوع بداخل المظروف الا انها تجاهلته وهي تسرع بالاتصال بالرقم المدون
امامها بلهفه و بدون تفكير وهي تتجاهل تحذيرات عمر المتتاليه وتأكيده مرارآ عليها بعدم التحدث مع اي شخص في الهاتف الا بعد علمه وبموافقته
حبيبه بلهفه
ايوه يا جيلان انا حبيبه في ايه عمر ماله
جيلان بإنتصار وسخريه
أخيرا عرفنا نوصلك يا ليدي حبيبه حراسه و امن وارقام تليفوناتك اتغيرت دي ولا ترتيبات تأمين الليدي ديانا
حبيبه بتوتر
انتي بعتالي رقمك علشان تسمعيني كلامك البايخ ده
والا في حاجه مهمه عاوزه تقوليها
جيلان بغيظ
طبعا في اسمعيني كويس عمر
إنسالت دموع حبيبه پألم وهي تستمع الى جيلان تتابع بشماته
و زي ما انا قلتلك عمر خلاص مبقاش يملك حاجه دا غير انه ممكن يتسجن كمان
حبيبه بړعب
سجن عمر يتسجن مستحيل
جيلان بمكر
طبعا سجن أومال انتي فاكره إيه
طبعا
دا الا لو إ
حبيبه بلهفه
إلا لو إيه
جيلان بثقه
الا لو حد سدد له الي باقي عليه
حبيبه بلهفه ودموعها تتساقط
انا عندي شقه ممكن ابيعها وكمان عندي حوالي مليون جنيه في البنك
قهقهت جيلان وهي تقول پقسوه
شقة ايه ومليون جنيه الي بتتكلمي عنهم دول شوية فكه و احنا بنتكلم في ملايين
إنهارت حبيبه في البكاء بصوت مسموع وهي تقول باڼهيار
يعني ايه عمر فعلا هايتسجن دا انا كنت أموت لو حصله حاجه
جيلان بتهكم وقسوه
بتحبيه اوي كده بجد والا ده كله تمثيل وهتباني على حقيقتك لما فعلا تعرفي
انك الوحيده الي ممكن تنقذيه
حبيبه بلهفه ودموعها تتساقط
انا طب إزاي قولي وانا هنفذ اي
حاجه اي حاجه بس عمر مايتئذيش
جيلان پقسوه
تسيبيه
حبيبه پصدمه
ايه
جيلان پقسوه وتعالي
زي ما سمعتي تسيبيه وانا هانقذه من السچن وهادفعله الفلوس الي لسه باقيه عليه ومش كده بس انا كمان هاديله فلوسي يشتغل بيها ويرجع كل الي راح منه ويرجع تاني عمر الرشيدي الي بتتهز له اسواق المال
سالت دموع حبيبه وهي تستمع اليها تتابع پقسوه
و ما توافقي في شرط تاني لازم تنفذيه
حبيبه بضعف
ايه هو
جيلان پقسوه
تنزلي الي في بطنك و ما تكدبي وتقولي انك مش حامل انا عرفت من مصادري الخاصه انك
حامل وده اكيد الي مخلي عمر متمسك بيكي اوي كده
حبيبه پصدمه
جيلان بتهكم
صمتت حبيبه وبدأت في البكاء بإنهيار دون ان تسطيع ان تجيب
جيلان پقسوه
ها قولتي ايه
حبيبه باڼهيار
جيلان پقسوه
ما بمۏتي والا تروحي في داهيه انا عاوزه رد و دلوقتي حالا هتعملي الي قلتلك عليه والا لاء
أغلقت حبيبه عينيها التي اغرقتها الدموع پألم وأجابت بصوت ضعيف مهزوز
موافقه انا هنفذ كل الي انتي عاوزاه بس اضمن منين انك هتنفذي كلامك
جيلان بارتياح
مبخافيش انا هنفذ كل كلامي
وزياده كمان طالما عمر هيبقى ليا
ثم اضافت پقسوه
انا بعتلك شريط حبوب في الظرف الي بعتهولك هتاخدي منه دلوقتي حبيتين مع بعض والصبح حبيتين كمان وبعدها الحمل هينزل بكل بساطه
ثم تابعت پقسوه
انا هتصل بيكي كمان نص ساعه عشان أتأكد انك نفذتي الي انا قلتلك عليه وافتكري ان حياة عمر ومسته بين ايديكي
ثم أغلقت الهاتف في وجهها وإنهارت حبيبه في البكاء وهي تكاد تغيب عن الوعي من شدة البكاء
بعد خمس دقائق
جلست حبيبه في غرفتها تتأمل شريط الدواء في يدها التي ترتعش من شدة الخۏف ويدها الاخرى تمر بحب وحمايه على
بطنها وهي مڼهاره من شدة البكاء
أنا مش قادره أعمل كده مش قادره انا مۏتي عندي أهون من اني اسيب عمر واموت ابني
ثم قررت في لحظه مجنونه التخلص من حياتها نهائيا فقامت بإفراغ شريط الدواء بالكامل في يدها استعدادا لتناوله وانهاء حياتها
الا ان وفجأه اقبحمت دولت هانم الغرفه برفقة ممرضتها الخاصه وهي تقول بشده
سناء لبسي حبيبه هانم الاسدال ده
أغلقت حبيبه يدها على حبات الدواء تخبئها في يدها ومسحت دموعها بيدها الاخرى وهي تقول بدهشه وضعف
في ايه يا ماما
دولت هانم بشده
دي أوامر عمر يا حبيبه إلبسي الاسدال وهو جاي في الطريق
لبست حبيبه الاسدال ولفت الحجاب فوق رأسها بناء على تعليمات عمر
في حين أشارت لها الجده بهدوء
و دلوقتي تعالي معايا
تبعتها حبيبه لخارج الغرفه وهي تقول پخوف وارتباك
في ايه يا ماما فهميني في ايه
الا انها تفاجئت بفردين من الحراسه يقولون باحترام
اتفضلي معانا يا حبيبه هانم
ارتعشت حبيبه وهي تتبعهم پخوف
وجلست في بهو الفيلا برفقة دولت هانم التي يظهر على وجهها الڠضب في حين وقف الحارسين امامها يراقبون بدقه كل حركه او إلتفاته منها حتى ولو صغيره مما جعلها تكاد بمۏت من شدة الخۏف والقلق وهي تنظر الى يدها المغلقه والممتلئه بحبات الدواء التي لم
تستطع التخلص منها خوفا من ان يروها
لتستمع بتوتر و بعد اقل من نصف ساعه لصوت مكابح سيارة عمر التي توقفت بسرعه وعڼف امام باب الفيلا الخارجي
وشاهدت پخوف اندفاع عمر الغاضب الى داخل الفيلا وهو يشير الى الحرس بدون حديث بالخروج والذين اطاعوه وغادرو المكان على الفور
ثم أشار لحبيبه پغضب مكبوت أثار رعبها
اتفضلي قدامي على أوضتنا فوق
دولت هانم في محاوله لتهدئته
اهدى يا عمر محصلش حاجه الحمد لله
عمر پغضب أثار ړعب حبيبه
جدتي أنا مش قادر اتحكم في اعصابي ومش عاوز اي حد يتدخل حتى لو كان الحد ده هو انتي يا جدتي
ثم صړخ في حبيبه پغضب اثار زعرها
مش قلتلك تطلعي قدامي على الاوضه ايه مبتسمعيش
تحركت حبيبه امامه پخوف وعقلها يحاول ايجاد ما اثار غضبه الشديد عليها حتى كادت ان تسقط وهي تصعد الدرج من شدة خۏفها منه
الا انها تفاجأت به يحملها سريعا ويصعد بها الى
غرفتهم ويغلق الباب بالمفتاح من خلفه
فتراجعت للخلف وهي تنظر له پخوف وتقول بارتباك
في ايه يا عمر بتبصلي كده ليه
فين شريط الحبوب الي اديتهولك جيلان
حبيبه بارتباك وخوف
ش شريط ايه
عمر پحده وڠضب
مش عاوز كدب والا متلوميش غير نفسك
ثم صړخ فيها پغضب
شديد
فين شريط الحبوب انطقي
إنهارت حبيبه في البكاء دون ان تجيب
فإقترب منها عمر وسحبها من كتفيها وهو يقول پخوف شديد
خدتي منه انطقي خدتي من شريط الحبوب
هزت حبيبه رأسها بنفي وهي تبكي وتفتح كف يدها وتظهر كمية الحبوب الكبيره المخبئه بداخل كف يدها
نظر عمر الى يدها وهو يقول بذهول
الحبوب دي كلها في ايدك بتعمل ايه انتي كنتي ناويه تعملي ايه في نفسك انطقي
حبيبه ردي عليا يا حبيبتي مبخافيش انتي خدتي من الحبوب
دي
الحمدلله الحمدلله
ثم رفع وجهها الباكي اليه وهو يقول بجديه
انا سمعت المكالمه الي كانت بينك وبين جيلان هي قالتلك تاخدي حبيتين بس علشان
ثم اغلق عينيه يحاول تهدئة غضبه وهو يتابع پغضب
علشان تنزلي الحمل يبقى الحبوب دي كلها كانت بتعمل ايه في اديكي
حبيبه پخوف
اصل اصل انا كنت كنت
شهقت حبيبه من شدة البكاء وتقول پخوف
بعد الشړ عنك يا حبيبي انا كنت هاعمل كده علشانك مقدرتش اشوفك پتنهار و في ايدي انقذك واقف اتفرج عليك
رفع عمر وجهها اليه ومسح دموعها وهو يقول بتعب
يعني مكنش ينفع تستني لما أجي وتسئليني اي حد يقولك اي حاجه تصدقيها وتجري تنفذي الي بيقولك عليه
حبيبه پصدمه
قصدك ان جيلان كانت بتكدب عليا
عمر انت هاتعمل ايه
عمر بجديه
هاعمل الي كان لازم يتعمل من اول
ماقابلتك يا قلب عمر
الفصل_السادس_والعشرون
في المساء
خرج عمر من الحمام الملحق بالغرفه وهو يحمل حبيبه بعد ان
يلا يا حبيبي علشان تاكلي وتنامي
حبيبه بحزن
انت لسه زعلان مني مش كده
مرر عمر يده في شعرها وهو يقول بجديه
ايوه لسه زعلان منك ومش قادر انسى انك كنتي هتضيعي مني
بس دلوقتي مش وقته المهم
دلوقتي تتعشي وتحاولي ترتاحي وبكره نبقى نتكلم
هزت حبيبه رأسها ترفض الطعام وهي تقول پبكاء
خلاص مش عاوزه أكل وبعدين كل الي عملته فيا دا وإعتذاري ليك وبرضه لسه زعلان
عمر بتسليه
كل الي عملته فيكي
ثم مال على بطنها بحنان وهو يحدث طفله
بذمتك انا عملت فيها حاجه
ثم نظر لها وتابع
وبعدين مش كفايه بتدلعي وسيبا ابني لحد دلوقتي من غير اكل
إلتمعت الدموع في عيون
حبيبه وهي تقول بۏجع
انت تقصد اني انا مش بحبه ومش مهتمه بيه علشان كل الي حصل مش كده
مسح عمر دموعها وهو يقول بجديه
انا اقصد انك لازم تاكلي وتاخدي بالك من نفسك وتفصلي مابين زعلك والي حصل مابينا وبين مصلحتك ومصلحة البيبي
ثم تابع وهو يقرب الطعام من فمها
يلا كلي يا حبيبتي
سحبت حبيبه الغطاء فوق رأسها وقالت بتعب
مش عاوزه أكل انا محتاجه انام بس
عمر بمحايله
طيب لو قلتلك علشان خاطري وخاطر ابننا الي ملوش ذنب تنامي
من غير أكل
عقدت حبيبه حاجبيها وهي تقول پغضب
متخافش انا سئلت الدكتوره وقالتلي حتى لو انا مكلتش البيبي بياخد الي هو محتاجه من جسمي يعني لو مكلتش هو مش هيتئذي من حاجه
عارف انه هياخد احتياجته منك بس انا كمان خاېف عليكي وعاوزك تحافظي على صحتك كفايه اوي كل الي شفتيه في شهرين الحمل دول
ثم تابع بحنان
يلا يا حبيبي افتحي الشفايف الحلوين دول وكلي علشان خاطري
تصبحي على خير يا حبيبتي
ثم اغلق الضوء واتجه الى الاريكه المقابله للفراش واستلقى عليها
فجلست حبيبه في الفراش وهي تقول پغضب
انت هتنام عندك
عمر بهدوء
ايوه تصبحي على خير
حبيبه پغضب
وانت بخير
حبيبه خلاص يا حبيبتي دي كانت ساعة ضعف والحمد لله انتهت على خير
نظرت حبيبه له بأمل ودموعها تسيل
يعني ربنا ها يسمحني على الي كنت هاعمله انا خاېفه اوي يا عمر
عمر رأسها وهو يقول بحنان
ان شاء الله يا حبيبتي هايسمحك وبعدين كفايه انك ندمتي وعرفتي غلطتك
بعد كل ده ما يخلص انا هاخدك انتي وجدتي ونحج ونعمل عمره كمان
ياريت يا عمر ياريت نبتدي حياتنا مع بعض بدايه جديده نحاول نمحي فيها كل ذنوبنا
ابتسم عمر وهو يقول بحنان
ان شاء الله يا حبيبتي انا ناوي اعمل كده
ثم رفع وجهها اليه وهو يقول بمرح
احنا هانقضيها عايط وادعيه دينيه والا ايه
حبيبه بدهشه
قصدك ايه
يعني تصالحيني يا روح عمر
حبيبه بدلال
بذمتك اما الي اصالحك برضه بعد الي عملته فيا
عمر بشقاوه
خلاص انا الي هصالحك وخصوصا الجزء الي زعلته
حبيبه بحرج واحتجاج
عمر
وهو يهمس بشكر لله انها نجت ومازالت موجوده في حياته تنيرها
بعد بعض الوقت
انا عاوز افهمك على كل حاجه علشان الي حصل النهارده ميتكررش تاني بس توعديني انك متتكلميش ولا تتدخلي في اي حاجه هاتحصل
هزت حبيبه رأسها موافقه وهي تستمع پصدمه لما يقصه عليها
في عصر اليوم
التالي
جلست حبيبه بجوار عمر في الطائره المتجهه الى باريس و هي تغلق عينيها پغضب تحاول عدم النظر لجيلان التي تجلس بجوار عمر وتقول
بكل تكبر
انا مش فاهمه انت جايبها معاك هنا ليه
عمر ببرود
علشان انا عاوز كده وبعدين الي بتنكلمي عنها دي تبقى مراتي واظن انا فهمتك مليون مره لما تتكلمي عنها تتكلمي باحترام
ثم تابع پغضب
وبعدين انتي بتكلميني كده ليه ايه فاكره ان العرض بتاعك فارق معايا و عشان كده بتتكلمي بالطريقه دي
جيلان بتوتر
انا مقصدش يا عمر بس انا بغير عليك
عمر ببرود
اشربي العصير يا جيلان وبلاش كلام في المواضيع الي زي دي دلوقتي انا مبفكرش غير في ازاي اخرج من كل ده بأقل الخساير الممكنه
ثم تناول جهازه المحمول وبدء في العمل عليه وهو يبتسم بحنان بعد ان لاحظ احمرار وجه حبيبه بغيظ وهي تستمع اليهم و تدعي النوم
في المساء
استيقظت حبيبه ن عمر وهو يقول بحنان
يلا يا كسلانه فوقي ناسيه ان ورانا حفله والا ايه
حبيبه بإرهاق وهي تبتسم
حاضر هاقوم حالا اهوه
زي القمر يا روح عمر تعالي
حبيبه بغيره
هو احنا هانعدي على بيت جيلان ناخدها من هناك
عمر بابتسامه مرحه
لا يا ستي اطمني هي اكيد راحت نا علشان تقابل صادق ويتفقوا على بدميري
حبيبه بتوتر
انت بتتكلم باستخفاف على الخطط الي بيعملوها ضدك مش خاېف ينفذوها
عمر بمرح وهو يغمز بعينه بشقاوه
لا طبعا خاېف مش شيفاني
برتعش إزاي
حبيبه بحيره
والله ما انا فاهمه
حاجه طيب قولي على الاقل انت ناوي تعمل فيهم ايه
ابتسم عمر وهو يفتح
لها باب السياره ويجلس بجانبها
و أضيع عليكي متعة المفاجأه
اهم حاجه اني اوعدك انك هتتسلي وكل واحد فيهم هياخد جزائه الي يستحقه
ثم تابع بمداعبه
بس هو انا قلتلك انك زي القمر النهارده والا لسه
احمر وجه حبيبه بحرج مما دفع عمر للضحك بقوه وبصوت عالي
بعد قليل
وصل عمر برفقة حبيبه الى مقر الحفل ليجد الحفل ممتلئ بالمدعويين وجيلان تقف بجوار صادق وشركائه وهم يتحدثون بصوت منخفض
مال عمر على إذن حبيبه وقال بمرح
مش قلتلك
ثم لف زراعه
بتملك
رجالتي حواليكي ومنتشرين في كل المكان
ثم ابتسم پقسوه وهو يقابل صادق الذي مد يده لحبيبه محاولا مسك يدها و تحيتها وهو يقول باعجاب واضح
حبيبه هانم اخيرا شفناكي هو عمر بيه مخبيكي عننا والا ايه
مد عمر يده وإلتقط كف صادق الممدود محييا وضاغطا عليها بقوه شديده كادت ان تكسرها وهو يقول ببرود
لو عاوز كل الي اتفقنا عليه يتلغي ارفع بس عينك فيها وبصلها ساعتها لا هايهمني سجن ولا فلوس وهتشوف وش تاني خالص وش اكيد هايرعبك
وقال برقه
تعالي افرجك على المكان يا حبيبتي
تراجع صادق للخلف و هو يدلك يده ويقول پألم
يا ابن المجنونه بس استنى عليا لما تمضي وناخد الي عاوزينه منك ان مارميتك بره زي الكلب
في نفس الوقت إقتربت جيلان من عمر وقالت وهي تنظر لحبيبه بغل
صادق بيه والشركا الي معاه عاوزني ابقى انا مقدمة الحفله وانت طبعا هتقول كلمه تهنيهم فيها على الصفقه
ابتسم عمر وقال بمرح
لا من الناحيه دي مبخافيش انا مجهز لهم تهنئه هاتسامع من باريس للقاهرهبس لما ييجي وقتها
جيلان بارتباك وهي لا تفهم سبب مرحه وارتياحه الغريب
طيب انا رايحه علشان اقدمكم للحضور
ثم نظرت لحبيبه باحتقار دفع حبيبه للتنهد بغيظ الا ان عمر قال بمرح وهو يلف الى جانبه وهو ينظر الى ساعته واشار لاحد الاضواء في المكان
اهدي يا قمر واتفرجي المسرحيه هاتبتدي دلوقتي
ثم لدهشتها اغلق اول ضوء ثم الثاني فالثالث فالرابع حتى عم الظلام المكان
ضمت حبيبه نفسها لعمر اكثر وهي تقول بتوتر
هو في ايه
عمر وجنتها في الظلام وقال بهدوء
مبخافيش يا حبي انا جنبك
ثم ارتفع صوت جيلان وهي تقول پغضب بالفرنسيه
ايه التهريج ده مين المسئول عن تنظيم الحفله دي
لتعود الاضائه مره اخرى فجأه وقد خلت القاعه من كل الحضور
ولم يبقى سوى جيلان تقف وحيده امام الميكرفون وهي تنظر حولها وتقول بدهشه
الناس الي كانت هنا راحت فين
وفين صادق وعزت بيه والباقي انا مش فاهمه حاجه
في حين تبعه شركائه
الخمس الذين يرتعدون من شدة الخۏف ولكنهم مازالوا بكامل ثيابهم فقال احدهم برجاء وهو يتأمل المكان الذي امتلاء برجال حراسة عمر يقودهم نادر الذي وقف وهو على اهبة الاستعداد لتنفيذ اوامر عمر
ممكن نفهم الي بيحصل ده بيحصل ليه يا عمر بيه احنا عرضنا صفقه وانت تها يبقى ليه كل ده
عمر بسخريه
ارتعش الرجل وهو يقول پخوف
احنا ملناش دعوه صادق هو الي عمل كل حاجه
ابتسم عمر وهو يقول پقسوه
لا ملكش دعوه بصادق لان صادق ده بقى يخصني وخليك في نفسك انت وصحابك وبصوا على الشاشه الي قدامكم
طب ازاي دا انا شايف الايميل بعيني بيتبعت للشركه الفرنسيه
تناول عمر كأس عصير وأعطاه لحبيبه التي تتابع ما يحدث بدهشه وهو يغمز بعينه لها
ويهمس بشقاوه
اشربي العصير يا حبي علشان متتعبيش و الليله
لسه في أولها
ثم نظر لصادق وقال پقسوه
انت فاكر ان لعبتك الخايبه الي عملتها انت وجيلان دي نجحت
طيب اتفرج
صړخت جيلان وحاولت الذهاب لعمر وهي تقول بانكار
انا مليش دعوه يا عمر انا معرفش اي حاجه من الي عملها صادق
عمر بسخريه
مصدقك طبعا يا جيجي حتى شوفي
ثم ضغط على زر الريموت وبدئت الشاشه تعرض مشهد جيلان وهي تقفذ داخل غرفة المكتب ثم محادثتها كامله مع صادق وهي تدخل البيانات المزيفه بداخل الحاسب
جيلان پبكاء
انا كنت بعمل كده علشان علشان
عمر پقسوه
علشان انتي مجرمه كلبة فلوس وطماعه مكتفتيش بإنك تحاولي بغرقي
حبيبه على اليخت بعد ما خليتي الخدامه متساعدهاش
جيلام بړعب
كدب كدب انا معملتش كده
عمر پقسوه
جيلان باڼهيار
متصدقهاش يا عمر دي كذابه وبتوقع بينا
عمر باحتقار
انتي الي كدابه يا جيلان وعلشان تعرفي تليفونك انتي وصادق ورجالته والي معاه متراقب وكل همسه بتقولوها بتوصلني
صادق پصدمه
مراقب
تليفونتنا
ابتسم عمر وهو يقول پقسوه
رفعت جيلان وجهها وقالت بتحدي
مش هاتقدر تعمل معايا حاجه ياعمر انا معايا جنسيه فرنسيه ومش هارجع مصر تاني
ابتسم عمر وهو يقول بمرح
اخص عليكي يا جيجي انت اخر واحده كنت افكر انها تشك في زكائي
ثم ضغط على زر الريموت فظهر على الشاشه صورة شاب صغير في حوالي الثامنة عشر وسيده يظهر عليها الطيبه في بداية الخمسينات من عمرها تمضي بعض الاوراق
اكيد طبعا عارفه دول مين دول ابن ومرات جوزك الله يرحمه الي زورتي امضته على وصيه بتمنحك كل فلوس جوزك وبتحرم مراته وابنه من الميراث
وطبعا بما انك عملالي توكيل وبعد موافقتي سلمت الوصيه للبوليس الفرنسي والقضاء حكم لهم باسترداد ورثهم ولغا الوصيه واتحكم عليكي بتعويض كبير جدا هياخد تقريبا اكتر من الي المفروض تورثيه من جوزك الله يرحمه دا غير ان اتحكم عليكي بخمس سنين سجن في قضية التزوير
ثم تابع پقسوه
والبوليس مستنيكي بره نادر اطلع سلمها ليهم بنفسك
هز نادر رأسه وهو يسحبها للخارج وهي تصرخ پغضب
لا دي فلوسي وانت كداب كلكم كدابين دي فلوسي انا ومن حقي
حتى غابت عن عيونهم
في حين انهمرت دموع حبيبه حزنا عليها
فمال عمر ومسح دموعها وهو يقول بجديه
لو في حد لازم يصعب عليكي فيبقى مرات وابن جوزها الله يرحمه الي كانوا مرميين في الشارع بعد ما استولت على ميراثهم ورفضت حتى تديهم شقه تئويهم
ثم ناولها كوب العصير الذي لم يمس وهمس لها بجديه
هاتشربي العصير والا نعيد عقاپ امبارح مره تانيه
احمر وجه حبيبه بحرج ثم اسرعت بشرب العصير وهي تحاول تفادي النظر اليه فإبتسم عمر وهو يقول بحنان
شاطوره يا
حبيبتي ايوه كده عشان ابقى مطمن عليكي وافوق للي بعمله
ثم استدار وفتح الشاشه امامهم فجأه
التي أظهرت سقوط اسهم شركاتهم تباعا بما فيهم شركة صادق بعد ظهور احتيالهم بنشرهم اخبار كاذبه عن استيلائهم على شركات عمر واستحواذهم على المناقصه العالميه الخاصه به
ابتسم عمر وهو يظهر لهم اسم شركته و التي استولت على شركاتهم بأقل من ربع الثمن الاصلي
لينهاروا جميعا
في حين حاول صادق النهوض ومهاجمة عمر
يا ابن الكلب انت
دمرتنا خدت كل حاجه ودمرتنا
عمر پقسوه
انا عملت فيكم نفس الي كنتم عاوزين تعملوه فيا حتى السعر الي اشتريت بيه شركاتكم هو نفسه السعر الي حطيتوه لشركاتي الي كنتم عاوزين تستولوا عليها
ثم اشار لنادر
إرميهم بره وسيبلي الكلب ده
ثم تابع ساخرا
احجزلهم تزاكر لمصر على حساب شركتنا كادو من عندنا انا عارف ان معدش فيه فلوس والبنوك زمانها حجزت على الي باقي من املاكهم
ثم قال پغضب شديد
ثم تابع وهو يهمس له پقسوه
الانتربول والصحافه كلها مستنياك بره اه اصل نسيت اقولك انا قدمت أدله بتثبت تورطك في قضايا أثار وتهرب ضريبي في اليونان ومصر
ولما جبتك هنا دا كان يوم الحكم عليك واتقدم طلب للانتربول في نفس اليوم بالقبض عليك ورجوعك لمصر
شحب وجه صادق حتى حاكى وجوه المۏتى وعمر يتابع پقسوه
يعني انا لما جبتك هنا ياروح امك كنت
ثم ابتعد عنه
وقال لنادر
خليهم يدخلوا ياخدوه
نادر بجديه
أمرك يا عمر بيه
غي حين صړخ صادق پغضب وړعب وهو يحاول مقاومة نادر بشده الا انه استسلم اخيرا بذهول بعد التماع كاميرات التصوير في وجهه
في حين كان عمر قد غادر المكان بالفعل وهو يتناول يد حبيبه وهو يقول بهدوء
يلا بينا يا حبيبتي
حبيبه بارتباك
وهو هتسيبوه كده إزاي
عمر بابتسامه مرحه
بس تعالي ايه مش عاوزه تتعشي و تتفرجي على برج إيفل
حبيبه بدهشه و فرحه طفوليه وقد تناست صادق من شدة حماسها
برج إيفل الحقيقي
عمر بمرح وهو ي وجنتها
طبعا برج ايفل الحقيقي هو احنا في باريس البلد والا ايه وبعدين انتي لو كنت بطلتي نوم شويه وفتحتي شباك اوضة نومنا كنتي شفتي برج إيفل قدامك علطول
حبيبه بسعاده
بجد احلف يعني لو فتحت البلكونه اشوفه علطول
عمر بمرح
ايوه يا ستي هتشوفيه من بلكونة اوضتك بس خلينا
نتعشى الاول وافسحك وبعدين ابقي اقفي في البلكونة اتفرجي على البرج طول الليل
ثم خرج بها سريعا من باب
خلفي حتى لايحتكوا بالصحافه المصريه والعربيه التي ملئت المكان وبدئت في اخذ صور ولقطات عديده لصادق وهو مقبوض عليه ويتم ترحيله الى مصر على الفور لتنتظره ڤضيحه اخرى مدويه في مطار القاهره
الفصل السابع والعشرين والخاتمه
سيد _القمر _الاسود
دخلت حبيبه الى بهو القصر پغضب
يتبعها عمر وأطفالها الثلاثه ياسين وزياد و فارس
ثم توقفت فجأه وإلتفتت إليهم و هي تقول پغضب
إنتوا التلاته لازم تتعاقبوا مش معقول كل ما أخرج معاكم ارجع
وانتم عاملين مصېبه
ثم أضافت وهي تنظر لعمر پغضب
المره دي بجد لازم يتعاقبوا ياعمر
اقترب منها عمر
ثم بحنان مهدئآ لها ثم جبينها
عندك حق ياحبيبتي المره دي هما زودوها اوي
ثم أشار لهم وهو يعقد حاجبيه بصرامه
إتفضلوا على أوضة المكتب وإستنوني هناك
نظر الثلاثه أرضا دون ان يتحدثوا ثم غادروا لغرفة المكتب وحبيبه تتابعهم وهي تعقد يديها پغضب وتقول بتعجب
يا سلام مؤدبين أوي وبتسمعوا الكلام الي يشوفكم دلوقتي ميصدقش انكم كدبتوا عليا وقلتوا هتلعبوا في نادي الالعاب الالكترونيه الي في المول وخلتوني اصدقكم واستناكم بره وانتم في الحقيقه كنتم متفقين تروحو تدمروا عربية الراجل وتهبدلوه
ضحك عمر بمرح وهو يقربها منه
خلاص بقى يا بيبه إهدي أوعدك ان انا هعاقبهم جامد
ضيقت حبيبه عينيها بشك وهي تضع يدها
لما نشوف
ضحك عمر وهو يمرر يده على وجنتها بحنان
خلاص بقى يا بيبه ميباقش قلبك قاسې المهم هاتلنا الشاي في المكتب عندي
حبيبه پغضب
شاي شاي ليه هو انت عاملهم اجتماع شغل انت عاوز تجنني وبعدين دول عيال صغيرين شاي ايه الي يشربوه كده غلط عليهم
بعد الشړ عليك يا حبيبي انا اقصد هاتيلهم فنجاين صغيره واعمليه خفيف ها يلا يا حبيبي انا رايح لهم
ثم وتركها وتوجه الى غرفة مكتبه
ثم اغلق باب غرفة المكتب و جلس خلف مكتبه وعقد يديه وهو يتأملهم ويقول بجديه
ممكن اعرف ايه إلي حصل بالظبط وخلاكم تبهدلوا الراجل وعربيته بالشكل ده
ثم اشار عمر لياسين اكبر اولاده
اتفضل يا استاذ ياسين اتكلم انا سامعك
ياسين بجديه تفوق سنه
عمر پغضب مكتوم يحاول السيطره عليه
ها وبعدين
تابع ياسين بجديه
بعدها ماما ساقت لحد ما ركنت عربيتنا في جراج المول
وزياد شاورلي على عربية الراجل
الي ابخانق مع ماما ولقيناها مركونه هي كمان في الجراج
صمت عمر قليلا ثم قال بجديه وهو يحاول التحكم بغضبه بعد سماعه حقيقة ماحدث
وبعدها انتوا اتفقتوا مع بعض تبهدلوا عربيته عشان تاخدوا حقكم منه مش كده
فارس اصغر أبناء عمر والذي يبلغ ستة سنوات بصوت طفولي غاضب
هو يثتاهل يا بابا دا خبط عربية ماما جامد
وماما خاڤت أوي و كانت هتعيط
عمر بجديه كأنه يحدث شخص ناضج ومسئول
رفع فارس رأسه بكبرياء
فضيت الكاوتش بتاع عربيته وكابيت ثمغ على الفتحه الي بيملي منها الهوا علشان مينفعش ينفوخهم تاني
عمر بدهشه
وانت
جبت الصمغ منين
ابتسم فارس بسعاده طفوليه وهو يشير لزياد الجالس بهدوء
زياد إشتراهم من محل في المول وبعدين إدهوملي وقالي اعمل ايه
عمر بهدوء
بقى كده طيب ماتشركنا يا استاذ زياد بإلي إنت عملته بدل الهدوء المريب الي انت فيه ده
ليرتفع صوت دقات خفيفه على الباب
ثم دخلت الخادمه ووضعت
على الطاوله الصغيره امامهم فناجين صغيره من الشاي الخفيف وقطع من الكيك
ثم وضعت فنجان شاي عمر امامه وغادرت بعد ان شكرها بهدوء
فبدئو بتناول الشاي بسعاده وعمر يقول باهتمام
اتفضل يا استاذ زياد انا سامعك
ارتشف زياد الشاي ثم قال بهدوء
أبدا انا
بس إشتريت من المول علب دهان لونهم إسود ورشيت بيهم ازاز العربيه كله وعملت على العربيه شوية روسومات وشخابيط بوظوا شكل العربيه علشان يحرم يعمل كده تاني
رفع عمر حاجبيه بدهشه لم يظهرها ثم نظر لياسين بتساؤل
وانت يا ياسين بيه عملت ايه طبعا انا عارفك و عارف انك لازم تحط بصمتك
صمت ياسين بتوتر ولم يجب
فعقد عمر حاجبيه وهو يقول بجديه وقد إستشعر توتر نجله الغريب عليه
ياسين انا بكلمك فياريت ترد علطول
رفع ياسين رأسه وقال بتحدي مستتر
قطعت فرش العربيه كله ورميت جواها علبة دهان خليت زياد يشتريهالي من المول
عمر بشك
وإنت دخلت جوه العربيه إزاي
وهي مقفوله
فارس بسرعه وطفوليه
ياثين بيعرف يفتح كل الاقفال هو اتعلم ازاي يفتحهم من على اليوتيوب
عمر بدهشه وهو يشاهد احمرار وجه ابنه وهو ينظر لأخيه پغضب
بتعرف تفتح باب عربيه فيراري مقفوله
ثم همس لنفسه پصدمه
دا مستحيل دا إنتوا كده بقيتوا عصابه وانا مش عارف
صمت ياسين ولم يجب فهز عمر رأسه بدهشه وهو يقول بجديه
طيب بما اننا سمعنا كل واحد فيكم عمل ايه فأنا هتكلم معاكم بصراحه بما انكم كبرتم وبقيتوا رجاله
ثم أشار لهم بهدوء
اولا الي انتم عملتوه ده غلط وخيابه يعملها عيل غبي وبلطجي يتأجر بكام جنيه لكن ولاد عمر الرشيدي ميعملوش كده
ثم تابع بجديه وهو يستمع الى همهمتهم الغاضبه
مش عاوز اسمع صوت الكلام اللي أقوله يدخل دماغكم ميطلعش منه تاني
ثم تابع بتأكيد
ولاد عمر الرشيدي لما يحبوا يعاقبوا حد حاول
لازم يعلموه درس يعلم عليه ويخليه يترعش اول ما بس اسمكم يتذكر قدامه مش تبوظله عربيه متفرقش معاه وعنده بدالها
بدل الوحده عشره يبقى انتوا كده بتقلوا من نفسكم وبتجرئوا اي حد عليكم
ثم تابع بجديه وألاده يستمعون اليه بإنتباه شديد
ثم نظر لهم وقال بجديه
اظن كلامي مفهوم
ياسين بجديه
مفهوم يا بابا بس احنا كان ممكن نعمل ايه أكتر من كده ومعملنهوش
عمر بهدوء
تقولي المفروض بما انك الكبير كنت اتصلت بيا فورا وعرفتني
ثم نظر لهم وقال بهدوء
في حاجات ينفع تتعاملوا معاها وحاجات لصغر سنكم مينفعش دلوقتي تتعاملوا معاها وهنا يبقى انا الي لازم اتصرف
ثم تابع پغضب مكتوم
اولا انتم كنتم لوحدكم والكلب ده كان ممكن يئذي إمكم أويئذيكم لو كان وصلكم ما أمن المول يمسككم ويوديكم على قسم الشرطه
ثانيا ولأني معرفش الي حصل
فأنا إعتذرت للكلب ده ووعدته اني هشتريله عربيه غير الي باظت وده ظهرنا بموقف ضعف لا انا ولا انتم ترضوا بيه
ثم تابع لنفسه بهمس غاضب
بس عموما دي مش غلطتكم لواحدكم
ليتابع بجديه
دلوقتي تطلعوا تعتذرو لماما على الموقف الصعب الي حطيتوها فيه و مرواحها للقسم بسببكم وانا مش هعاقبكم لاني مقدر انكم اتصرفتم بإللي تقدروا عليه
ثم نهض ونظر لأولاده بجديه وصرامه
إللي يحاول يمس إمكم ولو من بعيد تنفوه من على وش الدنيا أنا مخلف رجاله ولازم تتعلموا من دلوقتي إزاي تتصرفوا في المواقف إللي زي دي وتبقوا ايد واحده زي ما عملتم النهارده ضد اي حد يحاول يئذي اي حد فيكم او حد يخصكم وخصوصآ إمكم
ثم تابع وهو ينظر اليهم بجديه
ولازم تعرفوا برضه ان انا هنا ضهركم وسندكم الي لازم تتعلموا منه ومتخبوش عنه اي حاجه تحصل لكم حتى لو غلطتم فأنا هنا علشان اعلمكم الصح وأعلمكم ازاي تتفادوا الغلط وده يوصلنا
لانكم من هنا ورايح متعملوش اي حاجه الا بعلمي وانا إلي اقرر
فلو حسيت انكم تقدرو تتصرفوا هاسيبكم تتصرفوا بس تحت نظري ومراقبتي ولو مينفعش يبقى انا اللي هتصرف
ثم ابتسم لهم بحنان وهو يتابع معالم التصميم التي ارتسمت على وجوههم الصغيره وهم يستمعون اليه
إتفقنا يا وحوش المرشدي
هزوا رؤسهم جميعآ وهم يشعرون بالفخر لمعاملة والدهم لهم كالرجال
فأشار لهم بالخروج
طيب يلا على ماما إعتذرو ليها وبوسو ايديها ومتسيبوهاش الا
وهي مسمحاكم
ابتسم اولاده بسعاده واندفعوا للخارج وهم يبحثون عن والدتهم
في حين اخرج عمر هاتفه واتصل بنادر
عمر پغضب
ايوه يا نادر الواد الي اشتكى حبيبه في القسم ساعه ويكون عندي في المخزن وانا جايلك في الطريق
ثم تابع بصرامه شديده
لما أجي هفهمك
عمر پغضب بعد ان استمع لنادر
وإيه يعني ابن محفوظ الحلواني هاخاف انا كده يعني تجيبهولي ولو أبوه إعترض تجيبلي أبوه كمان علشان يبقى يعلم ابنه الادب
ثم أغلق الهاتف پغضب
وتوجه للخارج ليجد حبيبه تجلس في غرفة المعيشه وحولها أطفالها الذين يوها من كل ناحيه وهم يعتذرون بحب شديد طفولي وهي تتظاهر بالڠضب وتحاول التماسك أمامهم
فياسين ي رأسها وهو يقول بإعتذار وحب
خلاص يا ماما احنا أسفين ووعدنا بابا اننا مش هنعمل كده تاني
ثم وهو يقول بحب هو الاخر
أسفين يا ماما سامحينا عشان خاطرنا
في حين فارس وهو ي وجهها بحب شديد كثيره متفرقه
أثف ياماما أثف مش تزعلي مني يا حبيبتي
مش هعمل كده تاني
إبتسمت حبيبه أخيرا وهي تقول برقه
خلاص سامحتكم بس توعدوني متعملوش كده تاني
عمر پغضب مكتوم وهو يتجه للخارج
أنا خارج يا حبيبه و مش هرجع الا بليل واعملي حسابك في ناس غريبه هجيبهم معايا وانا راجع
مين الناس دول ضيوف يعني اعمل حسابهم على العشا
عمر پغضب أدهشها
لا مش ضيوف ولما ارجع بليل هبقى اعرفك عليهم
حبيبه بحذر وقد شعرت بغضبه
طيب انت رايح فين انت مش قلت انك هتقعد تتغدى معانا
ابتسم عمر پقسوه اخافتها
رايح اجيب حقك وحق ولادي من الكلب الي كان بيعاكسك وهيقلب بيكم العربيه
نظرت حبيبه لأولادها الغافلين عن ڠضب والدهم بتوتر ثم نهضت واقتربت منه وهي تقول بإرتباك
عمر أنا
عمر مقاطعا وبهمس غاضب لا يصل لأبنائه
انتي ايه ياحبيبه بس اخلص اللي في إيدي وبعدها اشوف ازاي تحطيني في موقف زي ده وتخليني اعتذر لكلب كان بيعاكس مراتي وكان هيتسبب في مۏتها هي واولادي
ثم تركها وغادر مسرعآ في حين إستدارات حبيبه لأطفالها وقالت بتوتر
إنتم قلتم لبابا ايه
فارس بسعاده
قلناله عل كووول حاجه
بهتت حبيبه و جلست وهي تقول بتوتر
قولتوله على كل حاجه طب ربنا يستر
بعد مرور عدة ساعات وفي المساء
إرتدت حبيبه فستان طويل محتشم وحجاب يليق به ثم جلست في غرفة المعيشه مع اطفالها الذين كانوا يتحدثون بحماس عن أخر مغامرتهم
في حين جلست حبيبه بتوتر وهي تنتظر عمر الذي اخبرها هاتفيآ انه سيصل بعد دقائق ومعه اشخاص غرباء وشدد عليها بإرتداء ثوب
محتشم جدا
فوقفت بتوتر وهي تنظر لعمر الذي
دخل
الى الغرفه ثم اشار لها بجمود ان تتبعه
ثم نظر لأطفاله بإبتسامه جاده
تعالوا يا وحوش ورايا انا عاوزكم
تبعته حبيبه وأولادها الثلاثه الى بهو القصر
أشار عمر بصرامه شديده للشاب الملقي أرضآ
حبيبتي نبيل الحلواني جاي هنا عشان يعتذرلك انتي والاولاد
وانتي الي هتقرري لو تي إعتذاره الموضوع هيخلص لحد كده لكن لو متيش فأنا هكمل لحد ما تحسي ان حقك رجعلك
ثم أشار بصرامه قاسيه لنبيل الجاثي أرضآ
إعتذر لحبيبه هانم
رفع نبيل رأسه وقال بإنكسار
أنا أنا أسف
أشار عمر له بالاستمرار وهو يرفع حاجبه پقسوه
أسف يا
إبتلع الرجل ريقه پخوف
أنا أنا أسف يا حبيبه هانم وأتمنى انك تسامحيني
فنظر لها عمر وهو يقول بجديه شديده
ها يا حبيبتي قابله إعتذاره وألا لسه حاسه انك مخدتيش حقك
نظر لها الرجل الستيني برجاء فأجابت حبيبه بصوت خاڤت
لا خلاص كده كفايه وانا قابله إعتذاره
ابتسم عمر لها ثم ساعدها على الجلوس بإهتمام وهو يتابع بصرامه أخافتها
و دلوقتي تعتذر من ولادي الي كنت هتقلب بيهم العربيه وتتسبب في موتهم ياسين قرب إنت وإخواتك
اقترب ياسين وزياد وفارس من والدهم
فابتلع نبيل ريقه بتعب وهو مازال جاثي على ركبتيه
أنا أنا أسف يا ياسين ويا
عمر مقاطعآ بصرامه وقسوه
ياسين بيه خد بالك من كلامك دا لو عاوز تنام في بيتكم النهارده
الشاب بسرعه وتقطع
أ أنا أسف يا ياسين بيه وأسف يا زياد بيه وأسف يا فارس بيه وأتمنى انكم تسامحوني
عمر بجديه
ها قابلين إعتذاره يا أولاد والا لسه حاسين ان حقكم مجاش
فارس بسرعه
مسامحينه يا بابا خلاص خليه يمشي
أسرع الرجل الستيني يقول برجاء
أهو فارس بيه حكم ومسامح وقال يمشي يبقى
خلاص حكمه يمشي علينا كلنا
فارس بجديه لا تتناسب وسنه
بس يا عمو متخليهوش يركب عربيه تاني دا خبطنا جامد وكنا ھنموت كلنا
نظر محفوظ الحلواني بتوتر لعمر
الذي قال بصرامه
خلاص طالما فارس بيه حكم يبقى حكمه نافذ
خد ابنك يا محفوظ بيه في ايدك وانت خارج وربيه علشان رجوعه ليك على رجليه النهارده بسبب احترامي ليك غير كده كان زماني ليا تصرف تاني معاه
محفوظ بسعاده وارتباك وهو يساعد ابنه على النهوض
دا العشم يا عمر بيه و احنا اسفين مره تانيه على الي حصل و أرجو ان ده ميأثرش على الشغل إلي بينا وتأكد انه مكنش يعرف انهم مراتك وولادك
عمر بجديه
انت الي تأكد ان انا كنت هعمل كده في ابنك و اكتر شويه لو كنت شفته وهو بيعمل كده في اي حد غني
او فقير ومكنش هيفرق معايا هما يقربولي وألا لاء
محفوظ بإرتباك
طبعآ طبعآ ياعمر بيه و احنا أسفين للمره التانيه لحبيبه هانم والبهوات الصغيرين
ثم ساعد نجله على الوقوف وغادر
ليستوقفه عمر بجديه
محفوظ بيه
إلتفت محفوظ إليه بتوتر وعمر
يقول بصرامه
متنساش النص التاني من حكم فارس بيه
محفوظ بإرتباك
تقصد ايه يا عمر بيه
عمر بصرامه وجديه
إبنك معدش يسوق عربيات تاني شوفله سواق حياة الناس مش لعبه وده أخر تحذير له علشان لو شفته بيسوق تاني بجد هتصرف تصرف
مش هيعجبك
هز محفوظ رأسه موافقآ بإرتباك ثم غادر برفقة ابنه
اندفع أولاد عمر يتحدثون بمرح معه ويتساءلون عما حدث
في حين انسحبت حبيبه بهدوء حذر تحاول الوصول لغرفتها ان ينتبه لها عمر
الا ان عمر رأها وهي تحاول التسلل دون ان يشعروا بها فقال بجديه
على فين يا حبيبه
حبيبه بتوتر وهي تندفع بسرعه للصعود على الدرج
هنام تصبحوا على خير
ثم ركضت لغرفتها تتابعها عين عمر بحب
هتفضلي طول عمرك طيبه و قلبك ابيض زي الاطفال بس للاسف ده مينفعش في الزمن إللي احنا فيه
ثم إستدار لأولاده وهو يقول بمرح
يلا يا وحوش على النوم الوقت إتأخر وكفايه عليكم سهر لحد كده
ابتسم اطفاله بسعاده وهم يوه ويصعدون
معه الى غرفهم بالاعلى
اما في الاعلى وقفت حبيبه في الشرفه ونظرت حولها بحيره وهي تشعر بالارتباك خوفآ من مواجهته
فنظرت للاسفل وهي تقول بتوتر
اه لو أقدر أنزل من هنا وأروح أقعد في الجنينه او عند حمام السباحه لحد ما يهدى او ينام
فنظرت للاسفل بضيق مره اخرى
فالشرفه تقع على ارتفاع عالي جدا ولن تستطيع القفز منها للوصول للحديقه
فتلفتت حولها بيأس تحاول ايجاد اي مهرب ينجدها من مواجهته
فلفت انتباهها شجره كثيفة الاوراق تقع بالقرب من شرفتها تستطيع بقليل من الحظ والمهاره الوصول اليها والاختباء بها
فهمست پخوف وتشجيع وهي تتأمل الشجره
يلا يا حبيبه دي شجره عاديه زيها زي كل الشجر الي كنتي بتطلعي عليه وانتي صغيره زمان
هقعد هنا لحد ماينام وبعدين ابقى أنزل وهو اكيد هيفتكر ان انا قاعده تحت في الجنينه او نايمه في اي اوضه من اوض
القصر واكيد مش هيدور عليا علشان لسه زعلان مني
ثم تنهدت بتعب
كده أحسن نأجل المواجه وابقى أعتذرله لما يهدى لكن دلوقتي لو شافني وهو لسه زعلان الموضوع هيكبر مابينا
ثم أغلقت عينيها بتعب واحداث اليوم الغريب تمر في ذاكرتها حتى سقطت دون ان تشعر في النوم
بعد قليل
دخل عمر الى الغرفه فتفاجأ بعدم وجود حبيبه فإبتسم
بتسليه
أكيد راحت تنام في أوضه تانيه علشان خاېفه تواجهني
ثم تنهد بتعب
ماشي يا ست حبيبه خلينا ندور عليكي ونرجعك لاوضتك علشان اعرف انام
ثم خرج مره اخرى للبحث عنها وهو يعلم انه لن يستطيع النوم دون ان تكون معه
فقال بتسليه
ماشي بتستخبي زي الاطفال بس برضه هلاقيكي وهتتعاقبي
ثم تابع بحنان
ثم تابع البحث عنها في كل الغرف المغلقه الا انه وبعد قليل بدء يشعر بالقلق يسيطر عليه وهو ينظر للغرف الخاليه
واعصابه قد اصبحت على الحافه عندما فشل في ايجادها في الحديقه وكل أرجاء القصر
فعاد لغرفته مره اخرى على امل ان تكون قد عادت للغرفه الا انه وجدها مازالت خاليه
فشعر بالخۏف يستولي عليه وهو يتلفت حوله بحيره
فلفت انتباهه الشرفه المفتوحه على مصراعيها فهمس بعدم تصديق وهو يسرع اليها بلهفه كالمچنون
مستحيل مستحيل تكون حاولت تنزل عن طريقها
فأسرع بالدخول الى الشرفه وهو يشعر بقلبه تكاد ان تتوقف دقاته من شدة الخۏف
وتوقفت انفاسه بترقب وهو ينظر للاسفل بړعب متوقعآ ان يراها ملقاه اسفلها
الا انه ولراحته وجد المكان خالي من اي اثر لها فاغلق عينيه براحه واستند بزراعيه على سور الشرفه
وهو يهمس بإرتجاف
الحمد لله الحمد لله انها بخير
ثم تنفس براحه وهو يهمس بتوتر
اهدى كده يا عمر وبلاش من كتر خۏفك عليها خيالك يصورلك حاجات وحشه اكيد خرجت من الاوضه و قاعده في اي مكان عشان خاېفه تواجهك
ثم تنهد بتوتر
دلوقتي الاقيها اهم حاجه
انها كويسه وبخير ومحصلهاش حاجه
ثم تحرك
بسرعه و غادر الغرفه وهو يتحدث مع حرسه في الهاتف
فمرت اقل من دقيقه ليغمر الضوء المكان بالكامل حتى حاكى ضوء النهار
وانطلق عمر وحرسه الخاص يبحثون عنها پجنون في كل أرجاء المكان
وبعد مرور بعض الوقت في البحث الغير مجدي
توقف عمر
عن البحث وهو ينظر حوله بحيره والسماء من فوقه تتلبد بالغيوم و قد بدئت الامطار بالنزول كزخات خفيفه إيزانآ بهطول المطر
فقال بتوتر و الخۏف والافكار السوداء تسيطر عليهمن
جديد
يعني هتكون راحت فين انا مسبتش مكان في القصر الا لما دورت فيه حتى كاميرات المراقبه راجعتها
ثم اتسعت عينيه وهو يقول پصدمه وخوف
حمام السباحة
فشعر بقلبه تكاد ان تتوقف دقاته من شدة الخۏف وهو يتخيل انها قد تكون زلت قدمها ووقعت فيه وأصيبت أو تعرضت للغرق فركض كالمچنون بإتجاه بركة السباحه
وضغط بلهفه وخوف على الازرار المسئوله عن رفع الغطاء الذي يغطي البركه في فصل الشتاء
الا انه لم يستطع الصبر حتى يرتفع الغطاء بالكامل فتخلص بسرعه ولهفه من حذائه ثم قفز بداخلها من الجانب المكشوف
فصډمته برودة المياه شبه المتجمده الا انه لم يهتم او يشعر بصقيعها وعقله و مشاعره يتجهان نحو البحث پجنون بداخل المياه فغاص فيها اكثر من مره حتى تأكد اخيرا من خلو المياه من اي اثر لها
فتنهد بتوتر وهو يستند الى الحافه و يهمس براحه
الحمد لله الحمد لله بس هتكون راحت فين انا هتجنن
ثم قرر الصعود مره اخرى لغرفتها والبحث عنها بدقه أكبر
فصعد الى الغرفه حافي القدمين وثيابه مبلله بالكامل يبحث بيأس اسفل الفراش وبداخل خزانة الثياب
وهو يقول پخوف
ليه كده بس يا حبيبتي للدرجادي انا وحش وخاېفه مني علشان تختفي وتوجعي قلبي عليكي بالشكل ده
ثم اقترب من الشرفه مجددا ينظر اسفلها مره اخرى وهو يتنهد بحيره
ليتوقف فجأه وهو يرفع عينيه ويدقق في الشجره التي تختبئ بداخلها حبيبه
فرأها وهي مستسلمه للنوم بتعب و تستند لجزع الشجره و هي تثني ركبتيها أسفلها واوراق الشجره الكثيف ينتشر من حولها
فإستند بتعب الى سور الشرفه وهو يتنهد ويغلق عينيه براحه ويهز رأسه يضحك بتعب ودون تصديق
يا مجنونه عملالي قرده وبتستخبي مني جوه شجره ماشي ياحبيبه
ثم ابتسم بحنان وهو يتأملها ويقول بقلق
الجو مطره وأكيد هدومك اتبلت وكده ممكن تتعبي
فقرر ان يوقظها فسحب هاتفه و بدء بالتحدث مع حرسه لينهي البحث عنها ويطمئنهم بإنه استطاع إيجادها
فأغلقت كل أنوار المكان و الحديقه بالكامل ثم أغلق هو أيضا أضواء غرقته ليسود الظلام الدامس
ثم اتجه الى باب الشرفه وأغلقه بقوه شديده وانتظر بجانبه وهو يراقبها عبر زجاج الشرفه
فإنتفضت من نومها وهي تنظر من حولها بإرتباك وعقلها لم يستوعب بعد انها قد نامت بداخل الشجره
فإصطقت أسنانها من شدة البرد والمطر يشتد من حولها فنظرت للاسفل وهي تهمس پخوف
ياخبر الظاهر انا نمت وعمر نام كمان
ثم
نظرت لباب الشرفه المغلق وهي تقول بتوتر
طب وبعدين انا هانزل من البتاعه دي ازاي
فإبتلعت ريقها بړعب وانكمشت على نفسها پخوف والامطار والرياح تشتد من حولها و ازداد رعبها مع سماعها صوت البرق والرعد الذي بدء يملاء المكان
فتنفست بتوتر وهي على وشك الصړاخ خصوصا وان الظلام الدامس يعم المكان من حولها
الا انه ولدهشتها وبعد مرور لحظات قليله فتحت فجأه أنوار الشرفه وظهر بعض الخدم وهم يحملون عدة انواع من الطعام الساخن واللذيذ رصوه على المائده الموجوده بداخل الغرفه وأمام الشرفه المفتوحه مباشره ثم غادرو
ثم جلس براحه
أمام المائده وبدء في تناول الطعام بهدوء أمام أعين حبيبه المتوتره والتي شعرت بتغلغل البرد بداخل عظامها والجوع الشديد وخصوصا انها لم تتناول اي شئ منذ الصباح
فعقدت حاجبيها وهي تهمس بقلق
هو ايه الي مقعده هنا كده مش حعرف انزل الا لما يدخل جوه
ثم صمتت تستمع اليه بحذر وهو يخرج هاتفه ويتحدث فيه مع أحد الاشخاص و يضحك بمرح
لا انتي لازم تسمعي الكلام وتيجي تقضي اليوم كله معايا هنا اه في قصري الي في المنصوريه صدقيني هيبقى يوم حلو و هتنبسطي أوي
ثم رمق الشجره بطرف عينيه بسخريه وقال بصوت مرح
مراتي لااا مش هتبقى موجوده أه حاجه زي كده تقدري تقولي تقريبا مسافره
ضغطت حبيبه على شفتيها بغيظ حتى لا تصرخ فيه وتكشف نفسها وهي تراه يتابع وهو يبتسم بهدوء
لا يا صوفي انا مش ه أعذار على الاقل سيبيني أردلك عزومة النهارده
ثم تابع وهو يرمق الشجره بتسليه
خلاص انا هبعتلك العربيه عشان تجيبك ومش هفطر الا لما تيجي علشان نفطر سوى
ثم أغلق الهاتف وهو يقول بإستفزاز
مع السلامه يا حبيبي هستناكي
إنتفضت حبيبه بغيظ و هي تستمع الى حديثه فلم تعد تستطيع التحكم في ڠضبها فتلفتت حولها تحاول الوصول الى اي شئ تقزفه به فلم
تجد
حبك عفريت انت وهي يا بتاع صوفي
الا انه ولدهشتها إلتقط مشبك شعرها بسهوله ووضعه جانبا دون ان يرد عليها
وهو يكمل تناول الطعام ببرود وكأنها غير
موجوده
وهي تتابع بصړاخ غاضب وقد أعمت الدموع عينيها وهي تبحث بيأس عن اي شئ أخر حولها تقزفه به
خاېن وكداب انا سمعت كل حاجه طلقني بقولك طلقني يا عمر
فرمقها ببرود وتجاهل وهو يتناول طعامه بتلذذ حتى انتهى منه فشرب قليل من العصير وهو يرمقها ببرود وهي مازالت تسب وبلعن پغضب
ثم نهض بهدوء وغادر الشرفه وهو يتجاهل صريخها المتواصل
وأغلق باب الشرفه وتبعه بغلق انوار الشرفه ليسود الظلام المكان فصمتت فجأه وقد صدمت من تصرفه وتجاهله لها وهي تشعر انها ستنفجر من شدة الغيظ
فتلفتت حولها تحاول الهبوط للاسفل فلم تستطيع ان ترى اي شئ بسبب الظلام الدامس الذي يلف المكان
فإبتلعت ريقها بتوتر وقد تملكها الخۏف وهي تحاول منادة عمر الا ان صوتها لم يطاوعها من شدة شعورها بالړعب و ضجيج صوت الرعد والبرق الذي تصاعد من حولها وقد إزداد هطول الامطار وبللتها بالكامل
فتحركت بتهور وهي ترتعش من شدة البرد وقررت المخاطره والهبوط من فوق الشجره ان يسوء الطقس اكثر
فزحفت پخوف على فرع الشجره القريب من الشرفه تحاول الوصول في الظلام الى حافة الشرفه الغارقه بالماء
فصړخت بقوه لداخل الشرفه ومنها لداخل الغرفه
فشهقت پخوف وهي تسمع مزلاج الشرفه وهو يغلق ثم سطع ضوء الغرفه فجأه فأغلقت عينيها پألم و فتحتهم ببطء وهي تتراجع للخلف پخوف بعد ان وجدت عمر يقف أمامها يتأملها بهدوء وسخريه
حبيبه بتوتر
ايه انت بتبصلي كده ليه على فكره انا مكنتش محتاجه مساعدتك وكنت اقدر أنزل لواحدي
رمقها عمر ببرود وهي تصرخ پغضب وقد إصطقت أسنانها من شدة البرد
حالا دلوقتي حالا تطلقني انا مش هعيش مع واحد خاېن وكداب زيك
استنى عندك مين صوفيا دي الي بتقولها يا حبيبتي وعازمها على الفطار
فعاد للحمام مره اخرى وهو يحمل منشفه مزغبه بيضاء ناعمه وكبيره ووضعها جانبا ثم انحنى فجأه و سحب ثوبها المبلول من فوق رأسها ثم باقي ثيابها وهو يتجاهل ڠضبها ومقاومتها الشديده له ثم سحب مقعد صغير وجلس بجوار حوض الاستحمام ومد يده يدلك أكتافها المشدوده من شدة التوتر والحزن وقد رق قلبه من مشهد بكائها فهو يعترف ان نقطة ضعفه الوحيده هي حبيبه فإرادته ضعيفه عندما يتعلق الامر
بها وخصوصآ عند رؤية دموعها
فمال على إذنها ما بحنان وهمس بهدوء وهو يقرر
مصارحتها خوفآ عليها
إهدي يا حبيبتي وبطلي عياط انا مستحيل أخونك حد برضه يخون روحوا
حبيبه پبكاء
يا سلام وصوفي الي سمعتك بتكلمها وتقول لها ياحبيبتي
مسح عمر دموع حبيبه وهو يتأمل وجهها بحنان ويده ماتزال تدلك برفق
صوفي دي تبقى صاحبت جدتي الانتيم إللي عايشه في اليونان
وواللي نزلت مصر من يومين ودي الي جدتي حكيتلك عنها كده بس الظاهر انتي نسيتي اسمها
ودي اللي جدتي قابلتها من يومين في المطار وخدتها وقعدت معاها في فيلا
الساحل علشان هي بتحب البحر
وبعدها جدتي هتاخدها وهيعملوا سياحه ويلفوا مصر كلها فأنا عزمتها تقضي يوم معانا هنا ما يسافروا
إحمر وجه حبيبه وهي تضغط على شفتها بخجل
أاه هي دي صوفي إفتكرتها
ثم إلتفتت إليه وقالت پبكاء
أنا أسفه
يا عمر
أسفه على كل المشاكل الي اتسببت فيها ليك النهارده
فإبتسم بحنان وهو يدلك شعرها
لا انا مينفعنيش الكلام ده انا لازم أخد حقي كامل
وبعد قليل ابتعد عنها قليلا وهو يبتسم بعشق
يلا بقى يا حبيبي كفايه لحد كده علشان متاخديش برد
يلا يا حبيبي كلي انتي مكالتيش حاجه النهارده
نظرت حبيبه للطعام وهي تشعر بالجوع الشديد فأحداث اليوم المتلاحقه جعلتها تنسى ان تتناول اي طعام فبدئت في تناول الطعام بهدوء وهي تشعر بيد عمر بعد ان انتهى من تصفيف
شعرها يدلك رأسها وأكتافها المتعبه بحنان
حتى انتهت من تناول طعامها فإبتسمت برقه
الحمد لله خلصت أنا كنت هاموت من الجوع
ثم شد إذنها كالاطفال وهو يقول بعتاب
وايه الي يخليكي تقعدي يوم كامل من غير أكل ها وتخبي عني كمان المشكله الي وقعتي فيها ولولا تصرف اولادنا والي عملوه مكنتيش حكتيلي على حاجه
دا غير طلعوك على الشجره إللي إستخبيتي فيها
زي الاطفال لحد ما جننتيني وقلبي كان هيقف من كتر خوفه عليكي
بعد الشړ عنك يا حبيبي متقولش كده تاني
انا مقدرش أعيش من غيرك لحظه واحده أنا أسفه ومش هعمل كده تاني
وهو يقول بجديه
وانا كمان يا حبيبه مقدرش أعيش من غيرك ثانيه واحده وكل الي طالبه منك متخبيش عني اي حاجه تحصلك حتى لو زعلت منك او حتى ڠضبت فأنا في النهايه جوزك اللي بيحبك واللي هيمحي اي حد من على وش الدنيا لو فكر مجرد تفكير في أذيتك
تقدري تقوليلي لو مكنتش عرفت الي حصل وربيت الكلب دا
كان ممكن يحصل ايه لو شافك في اي مكان لواحدك اكيد كان هيتجرء عليكي اكتر وهيعمل اكتر من الي عمله النهارده لانه ملقاش الي يوقفه عند حده
أنا أسفه يا حبيبي متزعلش مني انا بس كنت فاكره اني كده بنهي المشكله من غير ما أتسبب في مشاكل جديده ليك
مرر عمر يده في شعرها بحنان وهو يرفع وجهها اليه يتأمله بحب
انا مش عاوزك تتأسفي يا حبيبتي انا بس عاوزك توعديني انك متخبيش اي حاجه عني مهما كانت صغيره انتي قلبك طيب ونقي اوي ومش عاوز اي حد يستغل ده ضدك على الاقل عرفيني بأي مشكله تواجهك وسيبيني وانا هاتصرف ومبخافيش من المشاكل انا كفيل بحلها مهما ظهر قدامك انها صعبه او ملهاش حل
ثم وهو يقول بتأكيد
أنا جوزك
وسندك وحمايتك يا حبيبتي مبخافيش من مشاكل او اي حد طول ما أنا عايش أوعديني متخبيش عني اي حاجه مهما كانت صعبه علشان قلبي يبقى متطمن عليكي
فإمتلئت عيونها بالدموع وهي تقول بإرتعاش وتضغط على شفتها بأسنانها بندم
أوعدك يا حبيبي مش هخبي عنك اي حاجه بعد كده
ثم مال برقه عليها و إستولىوتملك شديد فغرق معها وبها في موجه قويه من العواطف الملتهبه
في مساء اليوم التالي
جلست حبيبه برفقة عمر وأطفالها في غرفة المعيشه بعد ان انتهوا من تناول طعام العشاء
حبيبه بإبتسامه مرحه وهي تعطي الشاي لعمر
صوفي دي لذيذه اوي ليها حق ماما دولت تحبها اوي كده
عمر براحه
دي صاحبتها الانتيم وكانت جدتي بتسافر لها ديمآ اليونان علشان جوزها كان رافض انها تسافر لاي مكان لكن بعد ما اتطلقت منه اتصلت بجدتي وقررو انهم يعوضوا كل اللي فاتهم و يروحوا كل الاماكن الي كان نفسهم يزوروها مع بعض وابتدوا بمصر
ثم تابع بمرح وهو ينظر لأطفاله
اه وبما ان جدتي راحت تعمل سياحه مع صاحبتها فانا كمان قررت اننا نسافر اسبوع نتفسح في أجازة نص السنه الدراسه ما ترجع تاني ها تحبوا تروحو فين
اندفع اطفاله يتحدثون في أن واحد وبحماس شديد
الا ان عمر قال بمرح
هييي واحده واحده يا وحوش مش كده خلينا نشوف ماما الاول عاوزه تروح فين
حبيبه بحماس
ديزني لاند نفسي أروحها أوي واتصور فيها وألعب الالعاب الي هناك دي كلها
الا ان صوت اطفالها ارتفع باعتراض
فقال ياسين باعتراض
ديزني ايه بس ياماما هنضيع الاجازه علشان تتصوري مع بطوط
ليتابع زياد بإعتراض هو
الاخر
فارس بسخريه لذيذه
وإكتب زياد وبطوط حب للابد
ثم ارتفعت ضحكاته وسط اعتراض وڠضب اخوته
جرى ايه ياض إنت وهو طالما ماما قالت عاوزه تروح ديزني يبقى هنروح ديزني ومش عاوز اسمع اعتراض والا هاسيبكم هنا وهاخد ماما ونسافر نتفسح في ديزني وانتم خليكم هنا
فصمتوا جميعا بتبرم خوفا من تنفيذه لتهديده
لترتفع ضحكات حبيبه وهي تقف وتجلس بجوار عمر الذي لف زراعه حول كتفيها بحب و قالت بحنان
خلاص يا حبيبي بلاش ديزني السنادي وشوفهم عاوزين يروحوا فين انا اهم حاجه عندي انهم
يغيروا جو و يتبسطوا
عمر بجديه
لا يا حبيبه طبعا مينفعش احنا هنروح ديز
قاطعته حبيبه وهي ت وجنته بحنان
خلاص بقى يا عمر عشان خاطري انت فاكر ان انا هبقى مبسوطه وهما جايين معانا ڠصب عنهم او سبناهم
هنا وسافرنا لوحدنا خليهم يروحو المكان الي هما عاوزينه و أجازة الصيف طويله نبقى نروح فيها لديزني
تنهد عمر وهو يقول باستسلام
خلاص بما ان ماما اتنازلت ومش
عاوزه تروح ديزني فإتفضلوا قولوا عاوزين تروحو فين
صمت أولاده دون رد ثم قال ياسين فجأه وهو ينظر لوالدته بحب
لا يا بابا خلاص انا هروح ديزني ماما مبتخرجش الا معانا ومن حقها تختار تروح فين في أجازتها
واكمل زياد بمرح
وانا كمان عاوز ماما تبقى مبسوطة فهروح ديزني معاكم
فارس بسرعه
وانا كمان هروح ديزني انا بحب ديزني وبحب ماما ومش هسيبها لوحدها ابدا
ثم إندفعوا يون والدتهم بمرح وياسين يقول بمرح
فليحيا بطوط وميكي اهم حاجه ماما تبقى مبسوطة
ابتسم عمر بحنان وهو يرى اطفاله يضحون بإجازتهم لارضاء إمهم وجعلها سعيده
بطوط وميكي مش هيطيرو ممكن يستنوا لاجازة الصيف شوفوا انتم بس عاوزين تروحوا فين وقولوا لبابا
عمر بمرح
خلاص بطلوا تعزموا على بعض وتعملوا مضحيين انا هزود اسبوع كمان اسبوع نروح
ديزني ونتفسح كلنا ونبسط ماما و الاسبوع التاني بتاعكم شوفوا عاوزين تروحوا فين
صړخ الثلاثه بحماس وزياد يقول بسرعه
إسبانيا احنا التلاته عاوزين نروح إسبانيا
اكمل ياسين بحماس
نحضر الديربي بين برشلونه وريال مدريد وبعدها نحضر مصارعة التيران وبعدها في مهرجان بيبقى في الشوارع بيلبسوا فيه ماسكات ولبس تنكري وبيبقى في مسابقات واحتفالات جميله
ابتسم عمر لحماسهم
خلاص يبقى اتفقنا اسبوع هنروح باريس علشان نتفسح احنا وماما في ديزني وبعدها نسافر اسبانيا نحضر ماتش الديربي ونعمل كل الي انتم عاوزينه فحضروا نفسكم هنسافر على اخر الاسبوع
بعد مرور شهرين
عادت حبيبه من عملها بالشركه مبكرآ وتوجهت الى غرفتها مباشرة
فعمر مازال في عمله وأولادها مازالوا في مدارسهم ومازال الوقت مبكرا على موعد عودتهم للمنزل
فأسرعت بتغيير ملابسها إستعدادا لحفل عيد ميلاد زياد ثم نزلت
الى الحديقه وأشرفت على الاستعدادات للحفل
حتى مر الوقت سريعا وبدء اصدقاء فارس وزياد وياسين بالتوافد
فاقترب عمر من منها ونظر لها بدهشه وهي تتحدث في هاتفها بغيظ وتنادي على زياد پغضب
افتح الواتس بتاعك يا زياد
بيه طنط مرام عاوزه تبعتلك حاجه
وتعالى هنا هي معايا على التليفون وعاوزه تكلمك
لتذداد دهشة عمر وهو يشاهد زياد يقف بجانب والدته وينظر بجديه واهتمام الى الواتس الخاص به وقد ظهرت على شاشة هاتفه ثلاث صور لفساتين جميله خاصه بطفله صغيره
حبيبه بغيظ
ها خلصنا طنط مرام على التليفون ومستنيه
فتناول الهاتف من والدته وقال بجديه
ايوه يا طنط خليها تلبس الاحمر هيبقى حلو عليها
حبيبه بغيظ
حلو برضه والا عشان طويل وبكم
فإزدادت دهشة عمر وهو يشاهد زياد يتابع بجديه لا تتناسب وعمره
خلاص هاتيها وأنا هقول لها
ثم ابتسم بسعاده
ايوه يا نور إلبسي الفستان الاحمر هيبقى جميل عليكي ومبخافيش مش هنطفي الشمع ولا هنبتدي فقرات عيد الميلاد الا لما تيجي
ثم أغلق الهاتف واعطاه لوالدته وهو يقول بهدوء
شكرا يا ماما
ثم تركهم وغادر
حبيبه بغيظ
العفو يا زياد بيه
عمر بدهشه
هو في ايه انا مش فاهم حاجه
حبيبه بغيظ
مرام بتتصل تاخد الاذن من ابنك تلبس بنتها ايه لان الست نور ببعيط ورافضه تلبس اي حاجه الا بعد ما تاخد إذن ابنك ويوافق الاول بتقولها زياد هيزعل
إنطلقت ضحكات عمر بمرح وحبيبه
تقول بغيظ
بتضحك على ايه دلوقتي طبعا عاجبك اوي ما هو بيعمل ذيك إلبسي ده ومتلبسيش ده
عمر بتسليه
انتي هتسيبي ابنك وتمسكي فيا لا انا هسيبك وهروح اقعد مع ياسين وفارس
حبيبه بتهكم وهي تشير لطفلاها
ياسين وفارس
طب بص كده
ياسين بيه قاعد مع الاستاذه حنين بنت داده ايمان بيأكلها ومش بيسبها من ايده ووقعته سوده اي ولد يحاول يلعب او يهزر معاها ابنك بيشوطه علطول
ثم تابعت بتهكم
عامل كده زي واحد اعرفه
ارتفع حاجب عمر بدهشه وهو يشاهد ياسين يمسح بحنان كف حنين من بعض الطعام العالق به
ليستفيق على صوت حبيبه وهي تشير لابنها فارس
وده فارس
بيه الي مصاحبلي كل بنات النادي والمدرسه والي عاملين خناقات عليه طبعا زي واحد كده برضه كان عاملي نادي معجبات له
ثم تابعت بسخريه
والمفروض ان ده عيد ميلاد زياد بس الاستاذ فارس جايله هدايا من البنات قد زياد وأكتر
إرتفعت ضحكات عمر بمرح ثم قال بتسليه
طيب انا عاوز اعرف انتي زعلانه ليه ما هما حرين يعملوا الي هما عاوزينه طالما مابيعملوش حاجه غلط
حبيبه
بغيظ
كل ده ومش غلط
لف عمر يده حول
ايوه يا حبيبه مبيعملوش حاجه غلط طالما تحت عنينا ومراقبتنا يبقى خلاص سيبيهم يعيشوا تجربتهم بنفسهم
حبيبه بتوتر
حتى حنين أقصد يعني
مرر عمر يده على وجنتها بهدوء
انا فاهم قصدك ايه علشان حنين تبقى بنت الداده بتاعة الاولاد
ومع ان لسه بدري على الكلام ده بس انتي لازم تفهمي ان انا ميهمنيش في البنت اللي هيرتبط بيها ابني غير انها تكون بتحبه زي ما بيحبها وتحافظ عليه لكن موضوع فقير وغني دا ميهمنيش انا كل الي يهمني ان ولادي يبقوا مبسوطين مع الي قلبهم يختاره وان كان على الفلوس فمفيش اكتر منها عندنا
ابتسمت حبيبه براحه وهي ت دلوقتي
نظر لها عمر پصدمه ثم ابتسم فجأه وهو يمسك يدها يسحبها خلفه لداخل القصر
وهي تقول باعتراض
عمر انت بتعمل ايه الضيوف ابتدوا يوصلوا
كنتي
بتقولي ايه
يتبع باقي الخاتمه
الفصل الثامن والعشرين وباقي الخاتمه
سيد _القمر _الاسود
كنتي بتقولي ايه
الضيوف يا عمر
قلب عمر ودنيته وكل ما ليه كل سنه وانتي طيبه ومعايا ومنوره دنيتي
ثم بعشق جارف و تاه معها في عالمهم الخاص
بعد قليل
إرتفع صوت طرقات لمرات متتاليه على باب المكتب
أيوه
الخادمه بإحترام
دولت هانم وصلت هي ومدام صوفي وطلبت ان أديك خبر انهم منتظرنكم في الجنينه
عمر بفروغ صبر
بلغيها خمس دقايق وهكون عندها
ثم نظر بغيظ لحبيبه التي ارتفعت ضحكاتها
ممكن اعرف بتضحكي على ايه
عمر بمرح وهو ي جبهتها بحب
ودي فيها ايه واحد وبيحب مراته ومش قادر يبعد عنها
حبيبه بحب
طيب يلا يا حبيبي عشان خاطري وكمان علشان
الضيوف
ابتدوا يوصلوا
عمر بحنان واستسلام
حاضر يا حبيبي تعالي بس وعد مفيش نوم النهارده هتسهري معايا الصبح
حبيبه وهي ت خده بحب
حاضر يا قلبي بس
عمر بإستسلام
حاضر بس ربنا يصبرني لبليل
ثم ساعدها على غلق سحاب فستانها وارتداء حاجبها مره اخرى
ثم عدل من
ثيابه وهو يقول بمرح وهي تتجه الى باب المكتب
مستعجله أوي يعني مش عاوزه تشوفي هديتك
فتوقفت ثم عادت اليه وهي تقول برجاء طفولي
بجد هي معاك دلوقتي يعني مش هتديهالي بليل زي كل مره
اخرج عمر علبه من القطيفه الحمراء ثم فتحها وهو يقول بحب
كل سنه وانتي طيبه ومنوره حياتي وحياة ولادنا ياحبيبتي
شهقت حبيبه بإعجاب وهي تنظر للعقد الماسي والسوار الرائع والمصمم على هيئة حروف ماسيه مكونه إسمها مع حروف إسم عمر متشابكين وتتناثر بروعه من حولهم حروف ماسيه مكونه أسماء أولادهم
فإلتمعت الدموع في عينيها وهي تتحسس العقد و تقول بسعاده
دي حروف اسمنا احنا والولاد حلوين اوي يا حبيبي دي احلى هديه جاتلي ربنا يخليك ليا
عمر وجنتها بحنان ثم تناول العقد واستدار من خلفها وساعدها على ارتداؤه وهو يقول بحب
ويخليكي لينا وتفضلي منوره دنيتنا يا حبيبتي
ثم تابع بمرح وهو يديرها ويضع السوار الماسي في يدها ثم تأملها بحب
يلا بينا علشان نقابل ضيوفنا ونطفي الشمع
ثم لف يده حول بتملك وخرج بها الى الحديقة حيث يقام الحفل
ليمضي اليوم مابين المرح والضحك والالعاب
وتقف حبيبه اخيرآ بجانب عمر يحيط بها اولادها وجدته وأصدقائها المقربين مرام وزجها ياسر وابنتهم نور وحنين ووالدتها وساره وزوجها وابنيهم وبدئت في الغناء لطفلها زياد بحب وعينيها ممتلئتان بالفرحه والسعاده التي تغمرها ويد عمر تحيطها بحب وعنايه وهو يهمس لها بجانب إذنها
كل سنه وانتي طيبه ومنوره حياتنا ياحبيبة عمري
النهاية