قلوب حائره
المحتويات
إليه ووقفا متقابلان بعيدا عن الجميع وتحدث مستفسرا بعدما اغمض عيناه بأسي
فين مسك
عقبت بنبرة خاڤتة تأثرا بالأحداث الجارية
سبتها مع دادة علية هي وأنس وعز
خلي بالك من الأولاد يا مليكة...نطقها بعيناى وروح متعبتانأمسكت كفاه بمعاونة وتحدثت بعيناي حنون لتبث بروحه القوة والتحمل
ما تقلقش يا حبيبيإحنا هنا كلنا بخير وأنا واخدة بالي كويس
أهم حاجة تخلي بالك من نفسك إنت يا ياسين
وبلحظة ظهر ذعر بين داخل مقلتيها واسترسلت بارتعاب
أنا ممكن أروح فيها لو جرا لك حاجةمش هقدر أتحملسامعني يا ياسين
بلاش تزودي همي بكلامك ده الله يخليك يا مليكةأنا علي أخري...كلمات نطقها بعيناي تترجاها بألا تزيد من همومهعلي عجالة تحدثت كي تزيل من توتره الناتج عن حديثها
أومأ لها وسألها مستفسرا
عاوزة حاجة
سلامتك يا حبيبي...نطقتها بصوت هادئ حنون هدئ من حالته قليلا ثم تحرك من أمامها واستقل سيارته متجها إلي المشفي
صعدت أيسل إلي أعلي بمساعدة منال وسارة اللتان لم تتركاهاجهزت لها إحدي العاملات الحمام كي تنعم بحماما دافئ ليزيل من روعها لكن هيهاتفبمجرد دخولها وغلقها للباب واختلائها بحالها حتي أجهشت پبكاء مرير يقطع نياط القلب
شهقت بحړقة
________________________________________
وحدثت حالها
حبيبيلا تتركني أرجوكفلم يعد لدي قدرة علي إحتمال ألم الفراقوأي فراق خليل روحيفراقك سينتزع روحي معه
باتت تبكي وتبكي بمرارة عاشقة حتي إنقطعت أحبال صوتها من شدة بكائها المتواصلإغتسلت بالماء وخرجت من الحمام مرتدية مأزرها الخاصاسرعت إليها سارة التي أسندتها حتي وصلت إلي تختها وجلست فوقهتحركت منال إلي الأسفل كي تخبر العاملات بصنع بعض العصائر للفتاة كي تساعدها علي الإسترخاء والنوم
بقيتي أحسن!
بنفي هزت رأسها وانسابت دموعها من جديد وتحدثت بهلع ظهر بين بعيناها
كارم يا سارةكارم
إحتوت كفاها وتحدثت بطمأنة
ما تخافيشهيبقي كويس
بقلب ېنزف دما عليه إنسابت دموعهاإستمعت الفتاتان إلي خبطات فوق الباب وبعد السماح فتح الباب ودلفت منه مليكة وهي تحمل صغيرتها وتحدثت علي إستحياء
جففت أيسل دموعها وتحدثت سارة بنبرة هادئة
إتفضلي يا ليكة
تحركت بساقيها للداخل وتحدثت إلي أيسل بخفوت
أنا جبت لك مسك علشان تقعد معاك شوية
رفعت بصرها ونظرت إلي الصغيرة وجدتها مبتسمة بوجهها الصبوحفتحت كفاها لاستقبال شقيقتها فناولتها مليكة إ
جلست مليكة علي طرف الفراش وأردفت بحديث ذات مغزي
ما تقلقيشكل حاجة هتبقي كويسة
نظرت لها بعيناي باكية فابتلعت مليكة لعابها وتحدثت بعدما تحلت بالشجاعة
أنا هكلم بابا وأسأله عن حالة الرائد كارم
ياريت...كلمة نطقتها بلهفة ظهرت بصوتها وعيناي متوسلةاومت لها مليكة وهي تخرج هاتفها من جيب بنطالها وتضغط علي زر الإتصال
هتفت بتوسل
ممكن تفتحي ال سبيكر
هزت رأسها بموافقة وأردفت بنبرة هادئة
حاضر
ضغطت فوق زر مكبر الصوت واستمعت إلي صوت ياسين الخاڤت
أيوة يا مليكة
بنبرة هادئة سألته باستفسار
طمني يا ياسينالرائد كارم عامل إيه
بصوت متأثر أجابها
لسة في أوضة العمليات وما فيش أي أخبار
واستطرد بإبانة وهو يبتعد عن والداي كارم وأشقائه المتواجدون أمام غرفة العمليات ينتظرون بقلوب مړتعبةمناجين الله بأن يرأف بحالهم وينجي ذاك المغوار
الدكاترة قالوا إن الړصاصة عميقة وللأسف ڼزف كتيرأبوه واخواته إتبرعوا له پالدم
إنتفض جسدها وشعرت بروحها تكاد أن تفارقهاشعرت بها صديقتها فحملت عنها الصغيرة التي إهتزت بين يداهاقامت بوضع كفها فوق فمها لكظم شهقاتها خشية إستماع والدها لها
أما ياسين فوضع كف يده وفرك به وجهه بارهاق ثم استرسل بنبرة مهمومة
إدعي له ربنا ينجيه يا مليكةلو جري له حاجة مش هقدر أسامح نفسيلأن أنا اللي إختارته لحماية بنتي وأنا عارف الخطړ اللي بيحوم حواليها
كانت تستمع إلي صوت والدها بقلب صارخ مټألم لأجل كلاهماحبيبها الراقد داخل غرفة العمليات بفضلها وهو يصارع المۏت لينجو بحالهوبين والدها الذي يحمل داخل قلبه هما عظيما ولا يشعر بالطمأنينة بفضل هلعه الدائم عليها
الان وفقط أدركت حجم معاناة والدها وصراع روحه جراء الخطړ الذي يحوم حولهاتيقنت من حجم المخاطر وعذرت والدها علي تصرفاته معها وهي التي إتهمته بالتعنت وعدم المبالاة بمستقبلها
أغلقت مليكة الهاتف واقتربت من الفتاة التي انكمشت علي حالها وهي تنظر في اللاشئ بذعرإحتوت كفاها وتحدثت بنبرة حنون وعيناي متأملة
ما تخافيش يا حبيبتيصدقيني هيبقي كويس
رفعت بصرها وهتفت بهلع
إنت مش سامعة بابي قال إيه عن حالته
أجابتها بيقين وصل للفتاة
إطمنيإحساسي بيقول لي إنه هيبقي كويسوأنا إحساسي عمره ما خدعني
بلهفة اردفت
ياربيارب يبقي كويس
واسترسلت بعيناي متوسلة
إدعي له من فضلكإدعي له كتير من قلبك
حاضر يا حبيبتيوالله هدعي له...نطقتها بعجالة وهي تربت بحنان فوق كفيها كي تطمئن روعها ونوبة الهلع التي أصابتها
نظرت لها مليكة بعيناي متأثرة وبدون ادراك وضعت أناملها
متابعة القراءة