قصه غريبه رواية اسلام بقلم سارة منصور
المحتويات
دلوقتى عمرك ماهتشوفى أو تسمعي حاجة تزعلك أنا هحافظ عليك
قال جملته الأخيرة وهو يقوم بعناقها
فابعدته عنها برقه
وتنهدت وهى تقول بابتسام
_ رامي أنت كنت احسن صديق ليا وكنت سعيدة جدا معاك عشان أنت الوحيد اللى وقفت جنبي
_ كنت
_ للأسف يارامي أنت بقيت مجرد صديق
_ أنا استنيتك كتير يارامي مستعجلتش بالعكس أنت اللى أتأخرت أوى يوم ما تسرعت فى الحكم عليا وكنت محتجالك
_ ياسمين انا بحبك
_ أانا أسفة
_ تبقي متعرفنيش انا لايمكن أضيعك من ايدي ابدا
وتمضي الايام
تململ على الفراش الواسع وعقله يرسم خيالات له معها فطرق الاشتياق قلبة بلوعة فقام من فراشة ذاهبا الى شرفته ومن ثم نزل الى شرفتها بتوجس ليراها نائمة فى الفراش فاقترب مسرعا منها يجث على ركبتيه ويتأمل ملامحها الهادئة
ومرت الساعات
وهو ينظر اليها فقط
حتى قام بسحب ورقة من مكتبها وأقبل يكتب عليها
وما إن انتهى خرج من الغرفة وهو يقول
_ انا دلوقتي اتأكدت من حاجات كتير شغلاني
قامت وسحبت الورقة پغضب وقرأت مابداخلها لتذهب الى عالم أخر
تعالى
وخذني من هذا الچحيم يحب أغرقني ولم اعد للحين لامسني عبير أنفاسك دعني اتذوق كل جميل
يا حب نمي لعڼان السماء ااتعلم اني بك غنيم
اكرمني بحبك يالك من بخيل
لاحدود لحب عرف من سرقه ونبت فيه الحنين
قبلني واشعلني
دعني انسي الماضي حزين
أرني شغف حبك لا أريد ان اكون تائه وحيد
شئ ما تحرك داخل قلبها وهى تقرأ تلك الكلمات يجعلها تفقد برودة جسدها وانتظام أنفاسها
فكيف لمجرد كلمات أن تحمل هذا القدر من المشاعر
فاختار إجتماع العائلة على المائدة الطعام
وإختار قميصا يكشف جزءا من رقبته التى شوها ماء الڼار
وبقي ينظر اليها والى هدوءها الغريب حتى وقف فجأة معلنا أمام الجميع
_ بابا أنا بطلب أيد ياسمين
_انت كويسة يابنتي
_ كويسة قالت بها ياسمين وهى ترنوا الى أدم پغضب أمام نظراته التى تخترق عيناها طوال الوقت فقال العم ناجي
_ وهى مش عوزاك ياأدم
فنظرت ياسمين الى عمها بدهشة متفاجأة
فأردف العم وهو يرى نظرات ياسمين
_ ولا ايه رأيك ياسمين
فقال أدم مسرعا مقاطعا لحروفها
_ هى موافقة
_ حتى لو هى موفقة لا مستحيل أجوزك بنتي وغير كدا جيلها عريس أحسن منك أساسا
جنتل مان وابن ناس ومتجوزش قبل كدا وبصراحة أتمنى ياسمين مضيعهوش من ايدها
كانت الشرارة تخرج من عين أدم لوالده ولياسمين التى كانت تنتظر أن تعرف من هو وهل ماتعتقده صحيحا
_ ايه رأيك بسيف الإمام ياياسمين
طبعا لوهتساليني على رأي هقولك وافقى
_ ايه سيف
بس بقي
عشان تعرفو كلكم
أنا مابخدش رأى حد فيكم واللى فى دماخى هيمشي
أنسي انك تفكرى فى الواد دا
وماتنسيش اللى حصل بينا هاااه
أنا ظهرى أتشوه بسببك
_ أخرس أتشوهه بسبب بمراتك ياسمين ملهاش ذنب هتف بها العم ناجي پغضب لأدم
فوقفت ياسمين من مجلسها بجانب المائدة
_ أنا موافقة بسيف ياعمي
هتفت بها لتجعل العيون الرمادية تهتاج أكثر وهى تخرج عن شعورها وهدوء لونها الى عواصف رمادية مشټعلة بالغيرة
ولم يكتفى بصاحبها أن يمسك الإبريق الذي أمامه ويحطمه على الأرض
بل قام بالاقتراب منها أكثر وهو
الفصل السابع عشر
وقف مقابلا لها بطوله الذي يناسب مع طولها ومع كل نظرة مشت علة بنير ان الغيرة لم تجد عائق فى الوصل الى عيناها الهادئة الباردة من أى مشاعر مما جعله يهيج أكثر بالضيق فبعد كل ما فعله من اجلها تتركه وتذهب
الى شخص أخر
هل ستبتعد هكذا فقط بعد أن ملء أنفاسه بحبه لها
_ مش معنى أنى بتكلم بهدوء معاك يبقي تأخدى عليا وبعدين فين السلسة انت نسيتي اتفاقنا
اياها
الټفت أدم ينظر الى والده ويردف
_ يعني أنت عارف أنا عملت ايه عشانها وفى الأخر تقول كدا
قالها ثم الټفت اليها ويردف
عمرك ماهتلاقى حد يحافظ عليك زيي أنت عندك فكرة عن أهل سيف دول مرضي فلوس والمظهر اهم حاجة
عض على شفتيه ليصمت وهو يرى إنقلاب قسماتها الى الڠضب من خروج تلك الكلمة من فمه فهتفت به غاضبة
_ عشان بحبها
_ أنت أخر واحد ممكن أفكر اتجوزه فى حياتي
هتفت بها وهى توليه ظهرها وتخرج من أمام الجميع الى غرفتها فأوقفتها كلمات أدم وهو يقول
_ محدش طلب رأيك واعرفي كويس محدش يقدر يبعدك عنى هاااه حطيها فى دماخك كويس أووى أنت خلاص فى حكم مراتي
أكملت خطواتها الى غرفتها مسرعة وهى تشعر أن قلبها سيخرج من باطنها من كثر الخفق
تسألت أهو بسبب الخۏف
حقا لا تعرف أى شئ
تعلم ان
متابعة القراءة